قال ليّ:
الأموات حولنا، ستجدهم ليلاً، عندما تنفرد بذاتك في الظلام الدامِس...!
ثم اعطاني ورقة مطوية واستكمل بصرامة شديدة:
لا تفتحها الأن، فوقتها سياتي ولكن ليس الأن.
ثم اختتم اللقاء بجملة أمريه (لا تنسي الليلة بالمكان المكتوبة على ظهر الورقة، الي اللقاء...الي البقاء الليلة) نعم أنت قرأتها بطريقة صحيحه (الي البقاء الليلة) هكذا هو قالها...!
فكل شي أصبح مريباً بالنسبة ليّ......! ولن أجد طريقة للهروب فقد هددني، إذا تخلفت عن الموعد سيقتلني وهذا صديقي وانا أعرفه جيداً، فهو سفاح..... ولكن قلبه أبيض...ولن يفعل شيئاً يضرني...! ولكن أنا قلق. سأذهب ويحدث ما يحدث...!
وصلت الي منزلي في تمام الساعة السادسة مساءًا، فأن لم تخني ذاكرتي كان هذا هو المعاد...!
القلق يسيطر عليُّ..... فلتضع نفسك مكاني...عندما يطلب منك أحد شيئًا هكذا...!
كان الجو هادئ بشقتي......!
سأفتح الورقة وليحدث ما يحدث..... رسالة تقول:
عندما تصل الي العنوان، ستجد شجرة كبيرة بالمنتصف.... أبحث أسفلها.... وستعرف كل شيء...!
قرأت هذا معي يا عزيزي..... اذًا ما رأيك الأن أذهب ام لا...؟
بكل تأكيد سأذهب......!
الساعة الحادية عشر والنصف تقريباً....
المكان خالي تمامًا.... لن تسمع فيه سوي صوت كلاب تتشاجر.... دخان خفيف بالمكان.... مرعب اليس كذلك؛ لا أنتظر منك جواب...فانا أشعر بكل شي، أعيشه الآن...!
انها الشجرة...نعم هي ...
ذهبت نحوها..... وقفت لثواني...لا أعلم ما الخطوة التالية...!
تحركت عندما وجدت أداة حفر بجوار الشجرة.... يبدو بأن كل شيء تم التجهيز له من قبل...!
أرجوك لا تطلب مني أن أسرد لك تلك اللحظة، فانا لا أجد أعصاب لذلك......!
كانت التربة طينيًا..... يبدو ان الجثة لم يمر عليها وقت...!
رائحة جميلة تنتشر أكثر كلما غرزت أداة الحفر.... يبدو انها رائحة الجثة...!
توقفت عن الحفر عن سمع صوت اصطدام أداة الحفر بشيء صلب...
ظللت أنظف التراب من عليه...نعم انه صندوق لجثة...كما توقعت...!
ذادت رغبتي أكثر...لا أعرف متي ستصل الشرطة لتلقي القبض عليُّ متلبسًا...ولكن لا يهم......!
الأن سأفتح الصندوق.... لا اعلم ما ينتظرني بالداخل.... ولكن سأفعلها...!
صوت موسيقي يرتفع مع فتحي للصندوق.... (.... Happy birthday)
صديقي يخرج من الصندوق..... يحمل بيده صندوق صغير.... وهو يقول....:
(كل سنه وانت طيب، فاليوم عيد ميلادك...)
لا أتذكر.... هل هي المرة الأخيرة التي رأيته فيها قبل إن أنهي علاقتي به.....
ولكن على كل حال..... الأن أجلس بارتياح وأنا واثق بان أحدهم لن يفعل هذا مره اخري....
-تمت
-محمد إسماعيل.