مفاتيح الخير | 🗝 | الله أكبر

شيء يفوق الوصف !

«من أعظم ما يمنح الحياة قيمتها والإحساس بطعمها الحقيقي، هو التركيز فيما تحب: اللحظة، الكلمة، المشاعر، ثم العيش معها، والاقتراب منها وملامستها، ثم الاندماج معها. ولهذا ستفهم كيف تمر سنوات طويلة دون أن تشعر أنك قد عشت شيئًا، والسبب أنك فقدت قوة التركيز الإيجابية في الأشياء الجميلة!»

«في زمن يغلب عليه تمحور البشر حول ذواتهم أحب أن أدعو دومًا وأقول: جزى الله عنَّا خيرًا كل من حَفِظ قَدْرنا، وردَّ غيبتنا، ودعا لنا إذا خطرنا بباله»

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «رب أعني، ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، لك مخبتا، إليك أواها منيبا، تقبل توبتي، وأجب دعوتي، واهد قلبي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي».

"في كل مرة تقرأ "إياك نستعين"
‏أستشعر كل ما أنت بحاجة فيه إلى عون ربك لتفوض وترتاح
‏فنستعين به على الطاعات وعلى المسؤوليات،ونستعين به على الحياة، وعلى مشاعرنا وإخفاقاتنا
‏وهمومنا ومواجعنا وكل ما أهمنا ، ونستعين به ونرجو العون منه وتوفيقه وتيسيره لكل أمورنا
‏فاللهم لا تحرمنا فضلك."

قال عطاء بن أبي رباح: تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو كانوا نسوا فذكروهم.

‏تهذيب الكمال

"من يحبك بصدق يقف معك في سرّائك وضرّائك
‏يتفهّم ظروفك ويُقدّر انشغالك
‏يدعو لك ويتمنى لك الخير والسعادة
‏ينتظرك بحبّ
‏بنفس الروح وبعمق الشعور
‏فالحبّ في الله لا يزيد بالبرّ
‏ولا ينقص بالجفاء

‏وصية عمر بن الخطاب:
‏إذا رزقك الله مودة امرئ مسلم فتشبّث بها."

مقدمة

بسم اللّٰه، والحمد للّٰه، والصلاة والسلام علىٰ سيدنا رسول اللّٰه، وعلىٰ آله وصحبه ومَن والاه ..

أما بعد ..

فالغاية من هذا الكتاب هي معايشة صحابة النبي ﷺ، والخوض في غِمار تلقِّيهم للوحي الإلهي وحملهم للواء هذا الدين؛ وذلك بتسليط الضوء علىٰ بعض الشعارات التي جاءت علىٰ ألسنتهم أو وُصفوا بها، والتي ما فاضت علىٰ اللسان إلا لتمكُّنها من الجَنان، وما وُصفوا بها إلا للمشاهد العظيمة التي رسموها حول النبي ﷺ؛ إثمارًا لغرسه فيهم ..

وأقصىٰ مرادي من هذا الكتاب أن يعرج بالقارئ الكريم إلىٰ آفاق مجتمع الصحابة؛ حيث وضوح التصوُّرات، وصحة المعايير، وتجلِّي المعاني الإيمانية؛ فيقتبس من نور مشكاة النبوة التي أضاءت في نفوسهم ما يُنزله علىٰ واقعه المعاصر ..

واللّٰه أسأل أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتقبله منَّا بقبولٍ حسنٍ وهو السميع العليم، وأن يقسم لنا من الأثر والنفع ما يُبلِّغنا به جنته ويرضىٰ به عنَّا وهو الرحمن الرحيم ..

كتبته:
ذات النطاقين
آخر شهر صفر لعام ١٤٤٦ من هجرة المصطفىٰ ﷺ.