أما والله إننا -ولحرصنا عليكم- نخاف عليكم أن تتخطفكم سنة الاستبدال، وقد وجبت.
إنّ كل عذرٍ قد تقدمونه لأنفسكم لتعتذروا به عن حالة العجز المخيف، قد يسكّن فيكم حديث نفوسكم وتأنيب ضمائركم، لكنه لن يسقط عنكم حقيقة أنكم كنتم ولازلتم تعانون من احتلال نفوسكم، وأسر عزيمتكم، وضعف نخوتكم.
إذا كان قدرنا أن نعيش هذا الخذلان الرهيب، وقدركم أن تعيشوا هذا العجز المعيب، فقوموا وادفعوا قدر الله بقدر الله، وانتصروا على خوفكم وانظروا مقامكم في الصف، وأروا الله من أنفسكم خيراً، واستعينوا بالله ولا تعجزوا، واختاروا طريقاً لنصرة إخوانكم، ولن تعجزوا بإذن الله _تعالى_ "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"