والكلمة فصيحةٌ سليمة، أصلها: (سَرَحَ)، بمعنى: خرج في الصباح الباكر.
ونقول: سرحت الماشيةُ في المرعى، أي: رعت فيها وانتشرت.
ونقول على الماشية: السّارحة، والسَّرْح أيضا، كقول القائل: ساق الراعي سَرْحه إلى مرعىً قريب؛ ونقول على الراعي: السّارح.
ويُقال: ما له سارحةٌ ولا رائحة، أي: ما له شيء.
ونقول للشيء سَرَحَ، إذا ذهب وشرَد وابتعد
ويقولون: سرّحت الشركةُ العُمّالَ لأنها أفلست، أي: أبعدتهم عنها وأذهبتهم لإفلاسها.
ويقول ربُّ القائلين عن الأنعام من الإبل والبقر والغنم:
﴿ وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُرِيحونَ وحينَ تَسْرَحون ﴾
أي: ولكم فيها زينةٌ حين تُدخلونها للحظائر في المساء، وحين تُخرجونها للمرعى في الصباح.
ويقول سبحانه لعباده المؤمنين:
﴿ وسَرِّحوهُنَّ سَرَاحاً جميلا ﴾
أي: وخلّوا سبيلهنّ ينطلقن إلى أهليهنّ دون إيذاءٍ لهنّ.
#دقائق_لغوية