منصور الحذيفي Telegram Gönderileri

النفوس الكبيرة هي التي تحمل الهموم الكبيرة في الرقي بالنفس ومساعدة الآخرين والاهتمام بشؤونهم، ولا تنحصر في ذاتها، هي التي يتسع صدرها للمعالي وللناس مهما بلغت همومها الذاتية الضيقة، والموجة الغالبة في هذا العصر تحصر الإنسان في نفسه، فيتضاعف أثر الهموم عليه من حيث يظن أنه يعطي نفسه قدرَها ويوفّيها كرامتَها المستحَقَّة!

ولْيُعِن صاحبُ الفطنة والبصيرة مِنا مَن لا فطنة ولا بصيرة له..

الغراب الذي بحث في الأرض ليُريَ الإنسان في طوره الأول كيف يواري سوءة أخيه، ها هو الآن يُرينا كيف نُقيلُ عثرةَ الجاهل منا ونَقيه مصرع السوء!
نموذج مشرق للمسؤولية الاجتماعية 😁

كلما كانت معايير السعادة لديك دنيوية زادَ نصيبك من الشقاء.

من المؤذي جداً أن تستمع مضطراً لعربيٍّ يتلكأ في عربيته ويتعثر بين كل كلمةٍ وأختها ويشوه لغته أبشع تشويه، ثم هو يملأ أشداقه أثناء ذلك بكلمات إنجليزية.

بلا مبالغة.. لقد صارت وسائل التواصل من أكبر أسباب الاكتئاب وإفساد الأرواح والبعد عن طبيعة الحياة الطيبة الوادعة النقية..
صفحات وحسابات مليئة بالخبث والعداء والاستغلال وعبادة المال وتسليع المرأة وترويج الشذوذ..
وإذا كان الإنسان في الواقع يمكنه البعد عما يؤذيه ففي هذه المواقع استُبيحت الخصوصية تماماً..
أفضل هذه الوسائل الآن من ناحية الاستفادة مع المحافظة على الخصوصية والبعد عن الأذى والقذارات هو التيلجرام.

من أعظم ما تكتسبه في نفسك وتربّي عليه أولادك أو طلابك:

‏١- الصلابة..
‏٢- المرونة..
‏٣- مهارة اتخاذ القرار الصحيح قدر الإمكان.

‏الصلابة في مواجهة الصعوبات وتحمّل الأعباء، والتعامل مع الأذى والإساءات، والثبات على الحق وعلى السلوك الحسَن ونحو ذلك..
‏والمرونة حين يصطدم المرء بجدار الواقع وحين يصبح التقدم في أمرٍ ما مستحيلاً، وحين تكون التحديات أكبر من القدرات ونحو ذلك..
‏وهنا تأتي مهارة تقدير الموقف واتخاذ القرار وتحمُّل المسؤولية..

‏فهذه الأمور الثلاثة لا غنى للإنسان عن تعلمها والتدرب عليها وإتقانها؛ لأنها المهارات التي يحتاجها في كل جوانب حياته بوتيرة لحظية، بل لها تعلق بالجوانب النفسية ومستوى الرضا عن الذات والحياة الطيبة المتوازنة.

وفي المثل الشعبي: (من لاعب السِّفْهان شقّوا ثوبه)
"والسفهان" هنا الأطفال، ولكنه ينطبق أيضاً على كبار "السفهان" 😂

لا تتنزّل في الخطاب وتفارق الحزم في كلامك وفعالك مع السفيه والأحمق ثم تتعتّب إذا نالك منه أذى..
فقد قيل في المثَل:
"يداك أَوكَتا وفوك نفَخ!".

المنشاوي رحمه الله تميّزَ عن غيره بالنبرة، وهو يتقن التلاوة والترتيل كغيره من قراء مصر الكبار المعروفين.. لكن النبرة الرخيمة المتينة والنغمة الحزينة والشجَن الأصيل هو ما يميزه عن سائر القراء المتمكنين.. أي أن قدراته التي مَيَّزَته هبةٌ ربانية أكثر من كونها صناعية مكتسبة.

أعِن أخاكَ بما تستطيع، ولو بكلمة تبث الأمل بين جوانحه، وتأخذ بيده إلى العمل النافع، فرُبَّ كلمةٍ صنعت مجداً، وأشرَعَت الأبواب لأفراح الروح وللحياة الطيبة.