Últimas publicaciones de منصور الحذيفي (@mansour2519) en Telegram

Publicaciones de Telegram de منصور الحذيفي

منصور الحذيفي
مقالات وخواطر وشعر.

كل ما يُكتب هنا من قولي.

حسابي على تويتر: https://twitter.com/mansour1917?s=21

قناة المختارات: https://t.me/mansour519

قناتي (في أعماق الكتابة): https://t.me/ketaba19
3,574 Suscriptores
242 Fotos
28 Videos
Última Actualización 28.02.2025 15:31

Canales Similares

تباريح معرفية
10,315 Suscriptores
مَأوى
2,229 Suscriptores

El contenido más reciente compartido por منصور الحذيفي en Telegram


في العلاقات يسُدُّ الغضبُ والعنف كثيراً من أبواب الخير، ويفتح أبواب التشاحن والعناد، ويصُدّ عن أداء الحقوق، ويمنع من تقدير المزايا والمحاسن.. أما الرضا والتسامح والرفق فتُثمر أضداد ذلك.

في معركتك مع الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء كن كَرارًا بالتوبة، رجّاعًا إلى مولاك جل وعلا، فما أشد فرح الله بتوبة عبده، مع غِناه عنه، لكنه سبحانه الشكور الحميد.
أخطر من الذنوب: الإصرار عليها، وما أصرَّ مَن تاب وأناب، مهما تكرر منه الذنب.

بعض طلاب العلم والمعرفة يكاد يشترط فيمن يأخذ عنهم: السلامة من الأخطاء والعيوب! وهذا الاشتراط خفيٌّ في النفس، فليس مما يُصرَّح به، بل إن صاحبه قد يعتقده دون أن يشعر..
‏ومن ذا الذي يسلم من الأخطاء والعيوب؟ تلك التي لا يخلو منها طالبٌ ولا مطلوب، فما دمتَ مُمَتَّعاً بعقلك المميِّز فخُذ من كل إنسانٍ ما فضُلَ به عليك، واعدِلْ في نظرتك إليه، وكن من تَسَلُّلِ عيوبه إليك على حذر وانتباه، مهما تزيَّنَتْ بغير لباسِها، ويكفيك هذا.

من علامات الثقة الزائدة عن الحد، والتي تكون في غير مكانها وتجعل الناس يحتقرون صاحبها: أن يأتي (بالعيد)، ويصمُل*، مع علمه بخطئه، والحقيقة أن هذه الثقة تنقلب إلى تحقير للنفس، بل قد يدل هذا الفعل على أن الدافع الحقيقي ليس الثقة كما يبدو للناس، بل البحث عن المخالفة ليُعرَف ويشتهر وينتشر كلامه ولو كان ساقطاً..
‏وكل هذه الخلائق: ظلماتٌ بعضها فوق بعض.

*كلمة يصمل فهو صامل: من العامي الفصيح.

كثيراً ما يترقّب الإنسان التفاعلَ بعد كل منشور ينشره.. وهذا مما جُبِلت النفوس على حبه والتعلق به..
لكن أنت أيها المؤمن، يا من ينشر الخير، ينبغي أن يكون لديك معايير خاصة، ودوافع رفيعة، فما لك وللتفاعل؟ اغرِس ما في يدك من فسائل، واسقِها ماء الإخلاص وامضِ في سبيلك، وستنبت وتُثمر -بإذن الله- ولو بعد حين..
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمر النَّعم".

حاجتك أيها المسلم للموعظة والنصيحة كحاجة الأرض القاحلة اليباس للغيث، فلا تقطع عن قلبك ما يحيا به.

أصحَبُ في هذه الأيام هذا الكتاب الممتع خفيف الظل، ومما راقني فيه عبارةٌ لأحمد أمين -رحمه الله- وهو يصف أحدَ أصدقائه ممن كان يجالسه ويحاوره في شؤون العلم والأدب، وأخذ يحكي خِصالَه حتى قال عنه: "يتحدثُ فيُوْدِعُ قلبَه حديثَه".
وما أجمل هذه الصفة، فالحديث يعذُب من المتحدث بأن يُمِدَّه بمددٍ من روحه، ويُودعه قلبه، ويكون صادق الأخذ للعلم والمعرفة والأدب، صادق التأثر به، فيتكلم أو يكتب في ذلك بعد أن يمتزج بروحه وإحساسه ويلتهب بوقود مشاعره.
ويسمي الأستاذ عارف حجاوي هذا النوع من الكلام في جانبه الكتابيّ: "الكتابة الودودة"، كما أفاد بذلك عنه الأستاذ محمد عبد العزيز في كتابه (مودة الغرباء) على ما أذكر.

بيّنَ النبي -صلى الله عليه وسلم- معنى (الصدّيق)، فقال: "ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا"، فالصدّيق: كثيرُ الصدق.. وهو ضد الكذاب.
والصدق معنى عظيمٌ واسع ينتظم في عِقده الشريف الناصع كثيراً من الأعمال والأخلاق، وعلى رأسها: الصدق في شهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، والعمل بمقتضاها ظاهراً وباطناً، فتكون سريرة العبد كعلانيته، بل أحسن وأصدق، وتلك منزلة رفيعةٌ تشرئبُّ لها أعناق الصالحين، ولذلك قال أبو بكر بن عياش عن (الصدِّيق) رضي الله عنه: "ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقرَ في قلبه".

يظن كثيرٌ من الناس أن الزواج السعيد هو فقط: ما كان (عن حُب) كما يرددون.. ويكادون يحكمون على ما سواه بالفشل حتى قبل أن يروا ما يؤول إليه، وتُعزز كثير من المسلسلات هذا المذهب وتنجح في جعله في وجدان كثير من المشاهدين (حقيقةً مقدسة)، وتُروِّج في سبيل ذلك كل طرق التعارف التي تخالف دين الله جل وعلا، وتُزيِّنها وتجعلها أصلاً، في مقابل ما يُسمى (الزواج التقليدي)، وتعرفون ما في كلمة "التقليدي" -ونحوها من الكلمات التي سبق أن كتبت عنها هنا- من لَمز هو من جملة الأساليب الخبيثة في تقبيح الحسن وتحسين القبيح..
ولم أكتب هذا الكلام لأُقلل من قيمة الحب في انتعاش الحياة الزوجية، معاذ الله، فالحب، أو كما جاء في نص القرآن: المودة والرحمة، هما من أعظم ما يُبنى عليه الزواج الشرعي.. لكن قلة الحب، أو انعدامه ليسا سبباً حتمياً مؤدياً لفشل العلاقة.. وما أجمل ما قاله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للرجل الذي جاءه يستشيره في طلاق امرأته: فقال له عمر: (لا تفعل)، فقال الرجل: ولكني لا أحبها، قال عمر رضي الله عنه: (وَيْحك وكم من البيوت يُبنى على الحب؟ فأين الرعاية؟ وأين التذمم؟).

و"المراد بالرعاية أن الرجل تكون المرأة تحت رعايته، فينبغي أن يحسن إليها بما فضله الله عليها.
‏والمراد بالتذمّم: حفظ العهد والحُرمة".

قل لي بالله ما حجم همومك أمام الغزاوي الذي هُدم بيته وفَقدَ أحبابه وضاقت أحواله، فها هو سيبدأ حياته من (تحت الصفر)..

اللهم كن لهم عوناً وظهيرا