*الانتظار: أمل / مقاومة / حركة*
إنّ الإنسان إذا علم أنّ دواءً ما سيُطرح في الأسواق يشفيه من مرضه، ينبعث فيه *الأمل* بالشفاء، فيخترق حاضره المظلم ليعيش مستقبله المشرق الذي يكون فيه سليماً معافىً، ثمّ *يقاوم* جاهداً ليبقى على قيد الحياة بانتظار وجود الدواء، لا بل *سيتحرّك* بنفسه ليحصل على الدواء في أسرع وقت ممكن.
هذا هو حال المنتظر لإمام زمانه (عج)، فإنّه يعلم أنّ واقعه المؤلم سيتغيّر على يدَي صاحب الزمان (عج)، وأنّ له دخلاً في ذلك، فيحدوه الأمل، ويخلع ربقة هذا الواقع المليء بالظلم والجَور، ليعيش مستقبل القسط والعدل، فيقاوم الانهيار والسقوط، ويصمد حتّى وصول المدد بالظهور، لا بل ويتحرّك باتّجاه تعجيل ما يصبو إليه، ويراه نصب عينَيه، بكلّ ما أوتي من قوّة، وسيبقى يبذل ويبذل في هذا السبيل حتّى ظهوره الشريف (عج).
وها هم مجاهدونا وأهلنا يبذلون بكلّ حُبّ ما تَقَرُّ به عينا صاحب الزمان (عج) في سبيل تحقيق مشروعه المبارك.