بيان صادر عن حـ.ـزب اللـ.ـه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران 10-02-2025:
يتوجه حـ.ـزب اللـ.ـه إلى الإمام السـ.ـيد علي الخـ.ـامنئي دام ظله الوارف وإلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيـ.ـان وإلى الشعب الإيراني بأحر التهاني والتبريكات بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة، التي قادها الإمام الراحل روح اللـ.ـه الموسوي الخميـ.ـني (قده)، فغيّرت مسار الأحداث ووجه التاريخ وأسقـ.ـطت نظام الطغيان والاستبداد، وأرست دعائم دولة إسلامية قوية ومستقلة، لا تخضع لهيمنة القوى العالمية، بل تستند إلى إرادة شعبها وثوابتها الإنسانية والدينية.
لقد استطاعت هذه الثورة، بقيادتها الحكيمة، أن توجّه هذا الشعب العظيم نحو بناء دولة مقتدرة ونموذجية في الاستقلال السياسي، والتطور العلمي، والتقدم الصناعي في مختلف المجالات، رغم كل أشكال الحصار والعـ.ـدوان والمؤامرات التي استهدفتها. واليوم، بعد أكثر من أربعة عقود، باتت الجمهورية الإسلامية قوة إقليمية راسخة، فرضت مكانتها على الساحة الدولية، وأكدت حضورها كركيزة أساسية في معادلات المنطقة والعالم.
شكّلت الجمهورية الإسلامية في إيران منذ نشأتها حاضنةً للقضايا العادلة في المنطقة، فلطالما وقفت إلى جانب الشعوب المستضعفة، وكانت السند الحقيقي لحركات المقـ.ـاومة، والداعم الأساسي للقضية الفلسـ.ـطينية التي تتعرض لمحاولات الطمس من قبل قوى الاستكبار، لا سيما في ظل الإدارة الأميركية الجديدة التي تسعى لفرض مشاريع التصفية وشطب فلسـ.ـطين من وعي الأمة ووجدانها.
لقد كانت الجمهورية الإسلامية شريكًا أساسيًا في كل انتصار حققته حركات المقـ.ـاومة، لا سيما في لبنان، حيث وقفت إلى جانبها منذ انطلاقتها عام 1982، وقدّمت لها كل أشكال الدعم، لتمكينها من تحريـ.ـر الأرض ودحر الاحتـ.ـلال، فكان لهذا الدعم الدور الكبير في تحقيق الإنجازات والانتصارات التي غيرت معادلات الصراع في المنطقة.
إننا في حـ.ـزب اللـ.ـه إذ نتمنى للجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام السـ.ـيد علي الخـ.ـامنئي (دام ظله) المزيد من الاقتدار والتقدم والمنعة والاستقرار، نؤكد أنّ الثوابت التي قامت عليها الثورة، وفي مقدمتها رفض التبعية لقوى الاستكبار والعمل على تحريـ.ـر فلسـ.ـطين وتعزيز الوحدة الإسلامية هي الضمانة لمستقبل هذه الأمة.
الإثنين 10-02-2025
11 شعبان 1446 هـ