1-من ناحية العدو: غير العدو إستراتيجيته العسكرية وتحولت من الدخول في حروب خاطفة وسريعة إلى الدخول في حروب طويلة وممتدة. العدو في الماضي كان يدخل في حروب خاطفة ويعمل على تحقيق أهدافه سريعًا وذلك لسببين الأول الحفاظ على الأفراد والثاني لعدم شل الدولة اقتصاديًا فعنصر العدو الذي يستدعى إلى الحرب هو نفسه العامل والأستاذ والمهندس، بخلاف تهجير المستوطنون بسبب الحرب الى مناطق أخرى.
2-من ناحية المقاومة على جبهتي القتال: بعد عام من الحرب يتضح أن جبهتي المقاومة في غزة ولبنان اتبعت تكتيك حرب العصابات بشكل كامل لإطالة مدة الحرب واستنزاف العدو، تكتيك المقاومة تحول من غرفة عمليات واحدة إلى غرف عمليات متفرقة وكل غرفة لها قيادة عملياتها الخاصة. كل غرفة عمليات توضع خططها على مستويين الأول عمليات هجومية لتنفيذها ونقاط استهداف يومية لاستهدافها والثاني خطط دفاع مرن متحرك وهذا يعني أن المقاومة أضافت لتكتيك حرب العصابات الذي يعني القيام بعمليات هجومية من حين إلى اخر إلى القيام بعمليات يومية وخطط دفاعية محكمة. وذلك لإحداث خسائر يومية في صفوف العدو وإدخاله في حرب استنزاف ممتدة وطويلة، وهذا التكتيك من وجهة نظري إذا استمر لشهورًا لن يستطيع العدو تحمل تبعاته وستتمزق جبهته الداخلية بشكل أكبر، وما تم خلال حضور نتنياهو لذكرى 7 أكتوبر دليل واضح على تمزق الجبهة الداخلية.