وجوم

رحم الله المتنبي ، أحزني حزن الفقد عندما قال "أتْبَعْتُهُمْ نَفَساً ودَمْعاً نَارُ ذا
يشْوي الرِّياضَ وماءُ ذَاكَ يُروّضُ
مَنْ نَاشِدٌ لي بالعَقِيقِ حُشَاشةً
طَاحَتْ ورَاءَ الرَّكبِ سَاعةَ قَوَّضُوا لمْ تَلْوِ راجِعَةً ولَمْ تلْحَقْ بِهِمْ
حتَّى وَهَتْ ممّا تُطيحُ وتنهَضُ
"

"مابيهن دمع ذبلانه الجفون واذا مابچت مااسميهن عيون"

@lawman711

@lawman711

يرى أفلاطون أن تضاف الموسيقى في بداية تعليم الطفل ، فهي وحدها كافية لاتساق النفس وتوازن أجزائها،والموسيقى كفيلة أن تعلم العدل،لأنها تدرب النفس على التوافق النغمي،ولايسع ذا المزاج المتناغم إلا أن يكون عادلًا،فالموسيقى تهذب الخلق ؛ولذا كانت عميقة الأثر في توجيه السلوك الذي هو أساس الحياة الأجتماعية والسياسية ، وقد قيل :"إنه إذا تغيرت طرائق الموسيقى عند قوم تغيرت قوانينهم تبعًا لها."تأكيدًا لفعل الموسيقى في توجيه النفس،وكذلك قال كاتب في ذلك :"سلمني قياد الغناء في أمة ،وأنا كفيل بتغيير قوانينها."

@lawman711

كان السنباطي صارماً جدًا في السلوك الفني ، حتى أنه ألغى تمريناً وتسجيلاً مع أحدى الفرق الموسيقية لضبطه عازفاً يدخن . ولم تعاود الفرقة ( وهي الماسية الشهيرة ) العمل مع السنباطي عمره كله . وكان السنباطي متحفظاً للغاية ، فلم يحضر يوماً حفلة من حفلات أم كلثوم ، ولم تؤثر عنه علاقات اجتماعية ، بل كان منصرفاً لفنه . وكان نشأته قرآنية أخذ منها الصرامة والشدة في ابتغاء اللفظ الصحيح ومخارج الألفاظ السليمة والمقامات العربية ، والمكوث على الطبع العربي الخالص ، لا تخالطه بدعة ولا هرطقة . وينطبق على رياض قول الفنان سامي الشوا ( النصراني السوري ) : "لا تخشوا على الموسيقى العربية شيئاً، فإنها باقية مابقي القرآن على وجه الأرض "

@lawman711

@lawman711

يقول حسين أحمد أمين :

أصيب والدي الأديب أحمد أمين بانفصال شبكية العين ، لايتحرك يمنة ولا يسرة إلا بأمر الطبيب ، وبعد خروجه من المشفى أصيب بالجلطة في ساقه وبشلل نصفي ،وصادف ذلك المرض إحالته إلى المعاش ، وانفضاض جمع من حوله كان يظنهم أصدقائه ؛ فإذا هم من مريدي الانتفاع من وراء صلتهم به ( كان أحمد أمين عميد كلية الأداب ، ورئيس لجنة التأليف والترجمة والنشر ،ومقرب للحكومة السعدية في ذلك الوقت ) ، ويحزن أشد الحزن حين يجد صندوق بريده في الأعياد خاليًا ، في حين كان ساعي البريد منذ زمن غير بعيد يأتيه بالرسائل أكوامًا مكومة ، و هذا التنكر منهم من منغصات سنواته الأخيرة ، ومن وقتها إذا دق جرس التليفون في البيت ، هرع إليه في لهفة متحامل على ساقه المريضة عسى أن يكون المتحدث صديقًا له ، فلا يكون فيعود حزينا ، توفى أحمد أمين في يوم ٢٩ رمضان بذبحة صدرية على سريره ، و وقف على قبره ستة من أصدقائه وأولاده فقط .

@lawman711

والد الأديب توفيق الحكيم أجبره على القضاء ولم يدرك فن المحاماة ،وكان يحب الفن المسرحي لدرجة أن أباه قال له هل تريد أن تصبح مثل صديقي لطفي ترك القضاء وأشتغل بالأدب والصحافة حتى انتهى كموظف في دار الكتب المصرية لا يعرفه أحد ، ودار الزمان وإذ بتوفيق حكيم أصبح مثل لطفي ترك القضاء وأشتغل بالصحافة والأدب وأنتهى به الأمر موظف في دار الكتب المصرية لا يعرفه أحد ، والعجيب أن توفيق زار لطفي مع أباه في شبابه في المكتبة، ونصح لطفي إسماعيل الحكيم أن يبتعث ولده توفيق لدراسة الدكتوراة في القانون في فرنسا ، ففشل توفيق أن يأتي بالشهادة ، وعاد لمصر والخيبة تملأه و كان بجانب بيتهم حفل لشخص أتى بالدكتوراة ؛فكانت العائلة تقول لتوفيق" ياخيبتنا ياخيبتنا ".

ورُئيَ أبو السائب المخزومي متعلقا بأستار الكعبة ،وهو يقول : اللهم أرحم العاشقين ،وقوِ قلوبهم،وعطِف عليهم قلوب المعشوقين .فقيل له في ذلك؛فقال :والله الدعاء لهم أفضل من عمرة من الجعرانة (موضع بين مكة والطائف).ثم أنشد :
يا هَجرُ كُفَّ عَنِ الهَوى
وَدَعِ الهَوى لِلعاشِقينَ يَطيبُ يا هَجرُ ماذا تُريدُ مِنَ الَّذينَ قُلوبُهُم
مَرضى وَحَشوُ قُلوبِهِم جَمرُ
وَسَوابِقُ العَبَراتِ فَوقَ خُدودِهم
دِرَرٌ تَفيضُ كَأَنَّها القَطرُ
مُتَغَيِّرينَ مِنَ الهَوى أَلوانُهُم
مِمّا تُجِنُّ قُلوبُهمُ صُفرُ

وهذه الدنيا بها مزاد لا يدخل في البيع والشراء فيها ، إلا أرذل القوم وأسفلهم ، فأحذر من ترافق تسلم ، ولا يغرك ضحك اللين ، فالشدة تبين المعدن ، ويفرق الجيد عن المهترئ . هذا قولي من تجربة في دهاليز الحياة ، وأنقلها لك لعلك تسلم .

@lawman711

يُبكى عليه وما استقر قراره
في اللحد حتى صافحته الحور

مشهدية جميلة

وقوله :

ومن ينفق الساعات في جمع ماله
مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ

آية من ايات الحكمة وأحسن الكلام

وقوله :

وأني رأيت الضُر أحسن منظرًا
وأهون من مرأى صغير بهِ كبرُ

بيت حكمة

وكعادة أحمد ينهي القصيدة بقول يعيش إلى يوم القيامة :

أزالت بك الأيام عتبي كأنما
بنوها لها ذنب وأنت لها عذرُ

@lawman711

صدق والله الجواهري عندما قال "وما فارَقَتْني المُلْهِباتُ وإنَّما
تطامَنْتُ حتّى جمرُها غيرُ لاذعي"وقوله "وغدوتُ أحْسُدُ كلَّ مكتئبٍ
ذي محجَرٍ بالدمع مُنْفَجِر"وقول مولانا جورج وسوف "ياقلبي من يداويك؟!"

مَا أحْسَنَ الأيّامَ، إِلاَّ أنّهَا
يا صاحِبيّ، إذا مَضَتْ لمْ تَرْجِعِ

-البحتري

@lawman711

مساء الخير ، أما بعد :

لدي صديق تغير إلى السكوت، ولم يصبح الذي عرفته من الطفولة ، كل ما انظر إليه ، أتذكر قول بن شايق رحمه الله :
" لولا الحيا هليت دمعي على الخدين ، وبكيت الرجال اللي لهم جد وأمجادي، أببكي عليهم داري أن الدهر يومين ،وللعمر عند الله نهاية وميعادي "وفي ذلك يقول البارودي :"وما تحسن الأيام إلا بأهلها، ولا الدار إلا بالصديق الملائم"

@lawman711

مساء الخير ، أما بعد :

الحب ليس أعمى ، إنما المُحب يرى عيوب حبيبه جمال وكمال وبيان ، وفي هذا قال أبي فراس : "يعد علي العاذلون ذنوبه ومن أين للوجه المليح ذنوب؟!"،وهناك شعراء أصاب محبوباتهم شيء من العيوب ، فزادت فعينهم جمالًا؛ كقول الدليمي في فقد حبيبته عينها :"لها عين أصابت كل عينٍ وعين قد أصابتها العيون"وقول مجهول: "لم تذو إحدى زهرتيه وإنما كملت بذاك بدائع التشبيه فكأنها رام يغمض طرفه
ليصيب بالسهم الذي يرميه "

شرح موسيقي :
بدأ الموجي بلحن متزن ، ليس استماع فقط ، ولكن ترى اللحن كصورة تعبيرية عن الخوف والأنتظار ، وعند الدقيقة 1:09 يبدأ لحن الصراع وهروب البطل إلى قارئة الفنجان في الشرق ويصدح الناي مصورًا الضياع ، وعند الدقيقة 4:01 يذهب الموجي للغرب مع تراقص اللحن والاورغ . وعند الدقيقة 6:09 يعود للشرق بالناي طربًا . الموسيقى تضمنت إيقاعات لاتينية وشرقية وغربية ، حتى اللحن ليس مرتكز على مذهب معين ، عبقري الموجي ، وكأن اللحن مثل القصيدة تايه يا ولدي.

@lawman711

صباح الخير , أما بعد :

من حقوق الزوجة في الفقه الحنبلي، قال العلامة منصور البهوتي:وأمّا القهوة ينبغي وجوبها لمن اعتادتها، لعدم غناها عنها عادةً وعملاً بالعُرف.

ويوافقه مافي لسان العرب القهوة: الخمر، سميت بذلك لأنها تُقْهِي شاربها عن الطعام أَي تذهب بشهوته، وفي التهذيب أَي تُشبِعه“

إذن أخذت قهوةُ البنِّ اسمها من قهوة الخمر لنفس العلّة؛ الإقهاء. أي أنها تُذهب شهوة الطعام. وقد نقل الشيخ عبدالقادرالجزيريُّ (ت 977هـ) في مؤلَّفه ”عُمدة الصَّفوة في حِلِّ القهوة“

ما أُنشِئَت لِلمَكرُماتِ سَحابَةٌ
إِلّا وَمِن أَيديهِمُ تَتَدَفَّقُ
أُنظُر فَحَيثُ تَرى السُيوفَ لَوامِعاً
أَبَداً فَفَوقَ رُؤوسِهِم تَتَأَلَّقُ
شوسٌ إِذا خَفَقَت عُقابُ لِوائِهِم
ظَلَّت قُلوبُ المَوتِ مِنهُم تَخفِقُ
بُلهٌ إِذا لَبِسوا الحَديدَ حَسِبتَهُم
لَم يَحسِبوا أَنَّ المَنِيَّةَ تُخلَقُ

- أبو تمام