كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار @kunnashaty Channel on Telegram

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

@kunnashaty


انتقاء المنقول أمارة نضج العقول
وحسن التحرير وجودة التقرير آية إدراك الخبير
وما هذه إلا كناشة خاطر مكدود وقارئ محدود

ناصر العمار

كُنّاشتي (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "كُنّاشتي"! هنا نضمن لكم انتقاء المنقول الذي يعكس أمارة نضج العقول، بالإضافة إلى حسن التحرير وجودة التقرير التي تعتبر آية إدراك الخبير. إذا كنت تبحث عن محتوى ملهم ومفيد، فأنت في المكان الصحيح! قناتنا هي عبارة عن مساحة للكناشة الخاطرية والقراءة المحدودة، تحت قيادة المبدع ناصر العمار. انضموا إلينا اليوم واستمتعوا بمحتوى فريد ومميز يثري عقولكم ويمتع قلوبكم. نحن هنا لتحفيزكم وإلهامكم، فشاركونا وكونوا جزءًا من عائلة "كُنّاشتي"!

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

25 Jan, 17:32


حذّر النبي ﷺ من الإسبال بالغ التحذير
فخشيت أم سلمة رضي الله عنها على انكشاف ستر النساء
فأذن النبي ﷺ لهن بالإسبال شبرا
قالت: "إذن تنكشف أقدامهن”
فأذن لهنّ بالإسبال ذراعا
الحديث بألفاظه عن ابن عمر رضي الله عنهما مخرّج عند الإمام أحمد والصحاح البخاري ومسلم وابن حبان والسنن أبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة وغيرهم

ومن ستَر قدَم المرأة حيث لا فتنة بها
لم يكشف وجهها وهو محلّ الفتنة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

25 Jan, 16:01


‏الزاد الإيماني حين يكون موارده
‏والحصيلة التاريخية حين يكون استمدادها:
‏من الأفلام والمسلسلات

‏تخرج جيلا لايفرق بين:
‏المقاومة الوطنية
‏والنضال الشعوبي
‏والجهاد الديني

‏وتنزل فضائل الجهاد على كل شيء

‏وتحكم بجهل في أحد أكثر أحكام الشريعة احتياجا إلى الصدور فيه عن علم شرعي وهو الجهاد في سبيل الله

‏وتوالي وتعادي بأهوائها أو عواطفها

‏وتسلم قيادتها إلى وسائل الإعلام ومشاهير التواصل الاجتماعي

‏وكثير من هؤلاء حريّ بهم أن يفتنوا بفتنة ⁧ #المسيح_الدجال⁩ وتأثيره الضارب

‏فمن يفتن بصورة أو تصريح أو إعلام فماذا سيكون فاعلا أمام من يأمر السماء أن تمطر فتمطر والخربة أن تخرج كنوزها فتفعل؟!

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

24 Jan, 03:16


[كتاب التواضع والخمول - ابن أبي الدنيا]

ومصداقه قائم مشاهد في كثير ممن أحب الشهرة والظهور
أن يتركوا بعض السنن الظاهرة رغبة فيما يقربهم من الناس
ثم يتهاونون في بعض الواجبات
وكي لا يفتحوا الملامة على أنفسهم فإنهم ينتحلون أقوالا شاذة تكون كالمراجعات والاختيار بعد الحماس والطيش
ويزعمون أن ركونهم هو الحكمة

وأقل فئات من أحب الشهرة تأثرا سلبيا بها من يبتغي بها حظا من المكانة ويؤدب من يهدرها لحق نفسه لا لحق العلم والتعلم
فتعجل له طيباته في الحياة الدنيا

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

23 Jan, 10:01


كفر النعمة طغيان يغضب الرب ويهلك العبد

قال الله تعالى:
{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }
[سُورَةُ طه: ٨١]

وقد كانت الطيبات طعامهم من الجنة: المن والسلوى لقول الله تعالى:
{ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٥٧]
وقوله سبحانه:
{ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
[سُورَةُ الأَعْرَافِ ١٦٠]

فلو كان الإسراف والطغيان في شيء محمودا أو مباحا لكان في طعام لا ينتهي ويأتي رزقا طيبا من الجنة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

23 Jan, 03:28


{ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }
[سُورَةُ طه ٨١]

ومن حلّ عليه غضب العظيم فقد هلك
فإن أخذه في الدنيا لم يفلتْه
وإن استبقاه لآخرته فقد جاء على أمّ رأسه
وإن جمع له دنياه إلى آخرته فسحقا سحقا

فليت شعري كم من ضاحك سادرٍ في غَيِّه والجبار غاضب عليه!
ولو علم ذلك حق العلم لضاقت عليه الوسيعة أضيق من ثقب إبرة

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

22 Jan, 17:24


هذي أدعيتي في قيام الليل
هذا دعائي في مصلاي بعد صلاة الفجر
إذا أردتُ إجابة دعائي دعوت بهذه الدعوات

⁉️ الدعوة بجهل قد تبطل العمل وتقود إلى ضلالة

❗️ ولئن كنتَ صادقا فماذا أبقيت بينك وبين الله؟!
‼️ ثم إن القدوة من أهل الاقتداء لمن يليق أن يقتدي بهم
‏وليس من كل أحد
‏وعبادات العامة إخلاص في السر؛ فليغتنموها، فإنه يكاد ألا يثبت في الميزان مع طوفان وسائل التواصل إلا تلك المخبّات عن أعين الناس

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

22 Jan, 09:59


الاتكاء على المرفق
جاء نصّا من فعل النبي ﷺ من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه عند الإمام أحمد

وقد أخرج الحديث أيضا أبو داود والترمذي بلفظ:
(رأيت النبي ﷺ متكئا على وسادة على يساره)
وزيادة (على يساره) شاذة لا تصح؛ نبه إليها الترمذي رحمه الله

والاتكاء في الجلوس على متّكئٍ جاءت فيه أحاديث ثابتة عن النبي ﷺ، منها:
حديث أنس رضي الله عنه في سؤال أعرابي عن النبي ﷺ: أيُّكم محمد؟
قال:
والنبي ﷺ متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: (هذا الرجل الأبيض المتكئ)

قال المهلّب في [شرح صحيح البخاري]:
ويجوز للعالم والمفتي والإمام الاتكاء في مجلسه بحضرة الناس لألم يجده في بعض أعضائه أو لراحة يرتفق بذلك، ولا يكون ذلك في عامة جلوسه.
نقله ابن حجر عنه، ولم يعلق على هذا القيد

وكأن المهلب قد رأى في الاتكاء خلافا لما ثبت من هيئة جلوسه ﷺ محتبيا، وأن الاحتباء والقرفصاء أقرب إلى التواضع

والاتكاء درجات، ومنه الاضطجاع ومنه حديث عمر رضي الله عنه في البخاري، وفيه: "وهو متكئ على وسادة من أَدَم"، وحديث ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا، وفيه: "وإذا حمزة متكئ على سرير"، وذلك الاضطجاع على جنب

فالاتكاء يكون على وسادة أو ما قام مقامها، ويكون بالمرفق
ولم تثبت سنّة بكونه بالمرفق الأيمن أو الأيسر

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

19 Jan, 03:18


تتمة في مقالة الأسئلة المكروهة

ما قاله ابن رجب في رسالته : فضل علم السلف على علم الخلف:
قال :
(وقد ورد النهي عن كثرة المسائل وعن أغلوطات المسائل وعن المسائل قبل وقوع الحوادث وفي ذلك ما يطول ذكره: ومع هذا ففي كلام السلف والأئمة كمالك والشافعي وأحمد وإسحاق التنبيه على مأخذ الفقه ومدارك الأحكام بكلام وجيز مختصر يفهم به المقصود من غير إطالة ولا إسهاب)

وقال أيضا: ( وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك. وهذا جهل محض. وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كانوا. كلامهم أقل من كلام ابن عباس وهم أعلم منه).

وقال أيضا: ( وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين انه أعلم ممن تقدم. فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله. ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين. وهذا يلزم منه ما قبله لأن هؤلاء الفقهاء المشهورين المتبوعين أكثر قولا ممن كان قبلهم فإذا كان من بعدهم أعلم منهم لاتساع قوله كان أعلم ممن كان أقل منهم قولا بطريق الأولى. كالثوري والأوزاعي والليث. وابن المبارك. وطبقتهم. وممن قبلهم من التابعين والصحابة أيضا.
فإن هؤلاء كلهم أقل كلاما ممن جاء بعدهم وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم ولا حول ولا قوة إلا بالله ولقد صدق ابن مسعود في قوله في الصحابة أنهم أبر الأمة قلوبا. وأعمقها علوما. وأقلها تكلفا. وروي نحوه عن ابن عمر أيضا. وفي هذا إشارة إلى أن من بعدهم أقل علوما وأكثر تكلفا.

وقال ابن مسعودا أيضا إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح ومن كان بالعكس فهو مذموم.

فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثورا عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم.

فضبط ما روي عنه في ذلك أفضل العلوم مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه إلا أن يكون شرحا لكلام يتعلق من كلامهم

وأما ما كان مخالفا لكلامهم فأكثره باطل أو لا منفعة فيه. وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله)




قناة الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://t.me/Algoayme

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

18 Jan, 03:26


سنن الصلاة للإمام نوعان:

نوع تتعلق به صلاته وصلاة المؤتمين به، كإطالة #صلاة_الفجر، والتأني في الركوع والسجود والقيام بعد الركوع، وغيرها

ونوع يقتصر أثره على الإمام كاستقبال القبلة بالكفين عند رفع اليدين، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام للقراءة، وغيرها

فالنوع الأول مؤثر على أجر الإمام وأجر المأموم في الصلاة
والمأموم لا قرار له في ذلك
فإن قصّر الإمام في شيء منها؛ كان هو المسؤول عن ذلك
وهو مؤتمنٌ في إمامته بالناس أمينٌ عليها؛ فإن صلى لنفسه فليصنع ما يشاء، وأما صلاته بالناس فلْيسعَ أن يوردهم سنة النبي ﷺ
وليعدّ الإمام المفرط في ذلك جوابا لسؤال أفراد جماعته عند الحساب:
يارب بقيت عليّ حسنة لأنال رحمتك بدخول جنتك، فسَلْ هذا الإمام لِمَ حرمنا إياها

وقد رأينا من الأئمة من يلازم التقصير في هذه السنن، وربما تأول بعضهم ذلك بأنها سنن
والواقع في غالبه أن السبب لا يخرج من كونه يصانع بعض المأمومين يريد التجاوز، وهذه مصانَعةٌ لا تنفع حجةً عند الله
أو إهمال وتكاسل عن المراجعة ليكون قادرا على القراءة في صلاة الفجر مثلا

ولست أعني أن يصلي بالناس في يوم وليلة ما بين الستين والمئة آية في صلاة الفجر كما هو غالب فعل النبي ﷺ؛ أخرجه الشيخان من حديث أبي برزة رضي الله عنه
ولكني أعني أئمة اعتادوا على قراءة وجه واحد في كامل صلاة الفجر أو قريبا منه، وأمثال ذلك؛ فيسلقون الصلاة التي شرعت طويلة سلقا، والله المستعان

#فقه_الإمامة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

17 Jan, 11:22


ترجم الحافظ المقريزي [ت 845هـ] لزوجته (سفرى بنت عمر) في كتابه [درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة]
وكانت قد ماتت شابّة في حياته
فقال:

(واتفق أني كنتُ أكثِر من الاستغفار لها بعد موتها، فأُرِيتها في بعض الليالي [أي: في المنام] وقد دخلتْ عليّ بهيئتها التي كفنتُها بها، فقلتُ لها وقد تذكرت أنها ميتة:
يا أم محمد: الذي أُرسِله إليك؛ يصل؟ أعني استغفاري لها.
فقالت:
نعم يا سيدي، في كل يوم تصل هديتُك إليّ.
ثم بكت وقالت:
قد علمتَ يا سيدي أني عاجزة عن مكافأتك
فقلت لها:
لا عليك؛ عما قليل نلتقي.
وكانت غفر الله لها مع صغر سنها؛ من خير نساء زمانها عفة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة ما عُوِّضت بعدها مثلها)

📌 هذه الرؤيا مما يستأنس به أن أمواتنا بحاجة إلى دعواتنا لهم بالمغفرة، وأن ذلك من أعلى درجات الوفاء من القادر على العمل لغير القادر عليه
وذلك لكل أحد من زوج ووالد وابن وأخ وقريب وصديق وشيخ وغيرهم
📌 حسن خطاب المسلمة لزوجها وكمال تأدبها معه
📌 الوفاء لأهل الوفاء؛ فكم من زوج يتمنى فراق زوجته في الدنيا ولا يمنعه من ذلك إلا مؤخر الصداق أو حرص على ذريتهما، وكم من زوجة كذلك لا يبقيها معه إلا خشية تبعات السمعة لدى الناس

فكم من هؤلاء من سيستغفرون لبعضهم بعد موت أحدهم؟!

وكثير ممن فارقوا بعضهم: يشركون أزواجهم السابقين في دعواتهم عليهم كل يوم، أو لا ينتهون من قضية في المحكمة إلا ويدخلون في أخرى

عافانا الله وإياكم

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

17 Jan, 03:41


يخطب #خطيب_الجمعة بالناس فيسنّ أن يقرأ بالناس في الركعة الأولى: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى۝سيذكر من يخشى۝ويتجنبها الأشقى﴾ [الأعلى ٩-١١]، ويقرأ بهم في الثانية: ﴿فذكر إنما أنت مذكر﴾ [الغاشية ٢١]

وكان رسول الله ﷺ إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم.
أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه
وتلك هيئة المذكِّر النذير؛ لا المعلّم في مجلس التحديث والفقه

وربما قرأ الخطيب في #صلاة_الجمعة سورة الجمعة، وفيها الموعظة من الله: ﴿قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ [الجمعة ٨]، وفي الثانية: ﴿وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين۝ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون﴾ [المنافقون ١٠-١١]

وفي صلاة الفجر من #يوم_الجمعة يقرأ الإمام بالناس سورة السجدة، وفيها خبَرُ ما كان وما سيكون؛ موعظةً من الله وتذكيرا
وفي الثانية سورة الإنسان، وهي موعظةٌ من أولها: ﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾

فالمشروع للخطيب مراعاة ذلك، وأن يكون للموعظة والتذكير في خطبته موضع؛ لا أن تكون بين درس فقهي وشرح حديثي وتفسير تدبري معرفي واستعراض بلاغي

#الصلاة_على_النبيﷺ
#فقه_الجمعة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

14 Jan, 05:14


دخل الفضل بن موسى مع رجل ينتحل الرأي على الأعمش يعودانه، فقال له صاحب الرأي:
لولا التثقيل عليك لزدت [أي؛ لأكثرت من عيادتك]
فقال له الأعمش:
والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك، فكيف إذا دخلت علي؟

(:

القصة أخرجها أبو طاهر السلفي في [المشيخة البغدادية]، وابن شاهين في [ناسخ الحديث ومنسوخه]، وابن عبدالبر في الجامع

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

14 Jan, 04:14


كثيرا ما أسمع من بعض المصريين وصف بعض الأماكن الشعبية في بلدهم، فيقولون بلهجتهم أن أجهزة الأمن لا تدخلها

ولا يهم إن كان هذا حقيقة أو مبالغة، ولكن كثرة طروقهم هذا التعبير يقابله قول الله تعالى عن يوسف عليه السلام:
﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء﴾ [يوسف ٥٦]

فلا يعجزه موضع من مصر أن يتبوأه بغاية التمكين، ولا يمتنع عليه فعل فيها أن يفعله
وتلك هي القدرة مع عدم الافتقار إلى الناس والاحتياج إليهم لذلك التمكين

بل هم المحتاجون إلى ما امتاز به: من حفظ وعلم

#تدبر

📚 كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/984

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

14 Jan, 03:41


﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين﴾ [يوسف ٥٦]

قرأها ابن كثير المكي: ﴿حيث نشاء﴾ بنون العظَمة
وقرأها بقية العشرة بالياء

وذلك مفيدٌ لأن ما فعله يوسف عليه السلام من المكر؛ إنما كان ابتداءً منه، ولكنه استأذن فيه ربه فأذن له، أو أنه بأمر الله ولكنه وافق ما يرغبه يوسف عليه السلام

وجميع ما سبق ذلك في السورة؛ إنما كان المكر فيه من الآخرين بيوسف عليه السلام، ثم انقلب الحال فقابل المكر بمكر، والله تعالى يمكر بمن يمكر به، قال سبحانه: ﴿ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين﴾ [آل عمران ٥٤]، وقال تعالى: ﴿ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون۝فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين﴾ [النمل ٥٠-٥١]، وقال عز شأنه: ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾ [الأنفال ٣٠]

ومن ذلك المكر في السورة:

📌 عدم استقدامه أهله أولَ ما تبوأ على خزائن الأرض
📌 وعدم إخباره إخوته ابتداءً بأنه هو، وقد دخلوا عليه بعدها ثلاث مرات
📌 والحيلة التي طلب فيه أخاه الشقيق دون أن يخبرهم بذلك
📌 عدم دفاعه عن نفسه في مقابلة تهمة السرقة القديمة التي اتهمه بها إخوته: ﴿قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم﴾ [يوسف ٧٧]
📌 وأخذه ثمن بضاعتهم منهم
📌 والحيلة التي استبقى فيها أخاه الشقيق
📌 وحكمه بالشريعة دون الأحكام الوضعية التي شرعها الملك في مصر دون إدراك المصريين ذلك: ﴿ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك﴾ [يوسف ٧٦]
📌 وعدم إخباره أخاه الكبير الذي لم يبرح مصر

فإن كنتَ في شك من هذه المعاني فاقرأها إن شئت في قول الله:
﴿كذلك كدنا ليوسف﴾ [يوسف ٧٦]

#تدبر

📚 كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/984

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

12 Jan, 18:41


(سأل [الخليفة العباسي] المتوكل امرأته رَيْطة بنت العباس أن تَطمّ [أي: تقص] شعرها، فتتشبه بالمماليك، فأبت.
فخيّرها بين ذلك وبين الفراق، فاختارت الفراق، فطلقها.)

[ربيع الأبرار - الزمخشري]

قلتُ:
لم تكن الحرّة:
تقص شعرها، ولا تكشف وجهها، ولا ترقص؛ حتى لزوجها
وكانت هذه من شيم الإماء
وقد ضرب عمر رضي الله عنه أمَةً تشبهت بالحرائر في لبس الجلباب [العباءة حاليا] وروي في التغطية؛ الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في [المصنف] وابن سعد في [الطبقات]

والخليفة المتوكل هو جعفر بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبدالله المنصور بن محمد بن علي
وهو ابن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما
وأم المتوكل أمَةٌ لأبيه المعتصم؛ أصبحت بولادته أم ولد، وهي شجاع الخوارزمية
وزوجة أبيه المعتصم يونانية بيزنطية اسمها قراطيس
وجدته لأبيه؛ أم المعتصم: أمَةٌ تركية اسمها ماردة
وأم جده الرشيد: أمَة يمنية اسمها الخيزران

وقد أدخل المعتصم والد المتوكل الترك إلى الخلافة، وأسند إليهم الجيوش، وملأ بجواريهم القصور

وجرت عادة الناس أنه لا يبعد عند اعتياد المرء شيئا يراه ويعايشه: أن يطلبه من زوجته وإن كان ذلك الشيء سيئا

ولكن ليس لما ذكر الزمخشري إسناد، والقصص بابُها أن يتجوز فيه ما لايتجوز في غيره
إلا أن الزمخشري معتزلي، والمتوكل الخليفة أنقذ الدولة الإسلامية من سطوة المعتزلة الذين ابتلى بهم عمه الخليفة المأمون المسلمين، ثم مضى على نهجه الخليفة من بعده أخوه المعتصم، ثم ابناه الواثق، ثم المتوكل الذي رفع المحنة وأحيا السنة
فلا يبعد أن يكون ذلك مما يتهم به المعتزلة الخليفة المتوكل

ولكن تأمل؛ فإن كان ما قالوه عن المتوكل لا يثبت عنه، فإنه قد ثبت لنا: أن ذلك الفعل مما تعاب به الحرة، ويعاب الحر أن يطلبه من الحرة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

12 Jan, 13:22


أعيدها وما بعدها للفائدة

كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار

12 Jan, 13:20


Channel name was changed to «كُنّاشتي | أبو عبدالله ناصر العمار»

كُنّاشتي

10 Jan, 15:55


📌 وحديث قيس نصٌّ في مشروعية قضاء سنة الفجر القبلية بعد صلاة الفجر، ولكنه جاء من طرق أربعة؛ ثلاثة منها مرسلة، والرابع في إسناده مجهول
فلا يثبت، مع اضطراب في متنه أيضا

📌 وأما ما ثبت عن النبي ﷺ من قضائه راتبة الظهر البعدية بعد صلاة العصر من حديث أم سلمة رضي الله عنهما عند الشيخين؛ فيجاب عنه بأن:
- الفصل كان سيطول بين وقت سُنة الظهر البعدية وقضائها؛ لو قضاها بعد المغرب.
- وأن سُنة الظهر من عمل النهار الذي لا يكون بالليل؛ كما في وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما؛ أخرجها ابن شبة في [تاريخ المدينة].
- وأن قضاء سنة الظهر بعد المغرب: تدخل به وقتُ راتبةٍ أخرى، وهي راتبة ما بعد المغرب، وقد نقلنا منْع ذلك في الفجر؛ أن ينقلها إلى ما بعد أذان الظهر

فإن قيل: يؤديها بعد أذان المغرب وقبل حلول راتبة ما بعد المغرب
فيجاب عنه بأن:
السنة بين أذان المغرب والإقامة تقصير الوقت فلا يستوعب إلا نافلة ركعتين
وبأن الحنفية [مجمع الأنهر] والمالكية [مختصر خليل] ذهبوا إلى كراهة التنفل بين أذان المغرب والإقامة أصلا

🖋️ 🖋️ 🖋️ ولعل المتوجه في أحوال الناس في زماننا هذا التفصيلُ:

✒️ فطائفة اعتادوا على تفويت سنة الفجر القبلية، وصار ذلك هو الغالب عليهم، أو كَثر لديهم ذلك
فهؤلاء لا يشرع لهم قضاء #سنة_الفجر بعدها
لأنها قد صارت في حقهم أداءَ صلاةٍ في غير وقتها، وليست قضاءً

✒️ ومن لم يغلب عليه تفويتُها عن وقتها، فيشرع له قضاؤها بعدها
فلا يصليها إلا في وقت الضحى، وأوله بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح
إلى ما قبل وقت النهي قبيل أذان الظهر

✒️ فإن خشي نسيانه لها، أو شق عليه قضاؤها في وقت الضحى
جاز له قضاؤها بعد الفجر

✒️ ومن فاتته الراتبة مع الفريضة؛ قضاهما بالترتيب

كُنّاشتي

10 Jan, 15:55


✍️ ذهب بعض أهل العلم إلى أن #السنن_الرواتب لا تقضى إذا فاتت وحدها دون فوات الفريضة
وذلك:
لأنها شرعت لسبب؛ بأن تكون قبل فريضة أو بعدها
فإن أريد قضاؤها بعد ذلك فقد فات السبب الذي شرعت له
ولما جاء عند عبدالرزاق، عن ابن مسعود رضي الله عنه :
أنه دخل المسجد والإمام يصلي الفجر، فصلى السنة التي قبلها ثم دخل مع الإمام.

ولكن هذا القول معارَضٌ بحديث قضاء النبي ﷺ لِبَعدِية الظهر بعد صلاة العصر، والحديث متفق عليه، عن أم سلمة رضي الله عنهما
وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال:
"إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة"
أخرجه مسلم والأربعة

✍️ والجمهور اختاروا مشروعية قضاء الفائتة من #السنة_الراتبة

قال ابن قدامة رحمه الله [المغني]:
(فأما قضاء سنة الفجر بعدها فجائز)؛ فجزم به

✍️ واختلفوا في وقت القضاء، فأكمل ابن قدامة، وقال:
(إلا أن أحمد اختار أن يقضيهما من الضحى، وقال:
<إن صلاهما بعد الفجر أجزأ، وأما أنا فأختار ذلك>.
وقال عطاء، وابن جريج، والشافعي:
يقضيهما بعدها.
لما روي عن قيس بن فهد [رضي الله عنه]، قال:
رآني رسول الله ﷺ وأنا أصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الفجر، فقال: "ما هاتان الركعتان يا قيس؟"، قلت: يا رسول الله لم أكن صليت ركعتي الفجر، فهما هاتان. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
وسكوت النبي ﷺ يدل على الجواز
ولأن النبي ﷺ قضى سنة الظهر بعد العصر، وهذه في معناها.
ولأنها صلاة ذات سبب، فأشبهت ركعتي الطواف.

وقال أصحاب الرأي:
لا يجوز
لعموم النهي.
ولما روى أبو هريرة قال:
قال رسول الله ﷺ:
"من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس". رواه الترمذي، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن عاصم.
قال ابن الجوزي، رحمه الله: وهو ثقة، أخرج عنه البخاري.
وكان ابن عمر يقضيهما من الضحى.
وحديث قيس مرسل؛ قاله أحمد، والترمذي، لأنه يرويه محمد بن إبراهيم عن قيس، ولم يسمع منه، وروي من طريق يحيى بن سعيد عن جده، وهو مرسل أيضا، ورواه الترمذي، قال: قلت يا رسول الله: إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر. قال: "فلا إذا".
وهذا يحتمل النهي.
وإذا كان الأمر هكذا: كان تأخيرها إلى وقت الضحى أحسن؛ لنخرج من الخلاف، ولا نخالف عموم الحديث.
وإن فعلها فهو جائز؛ لأن هذا الخبر لا يقصر عن الدلالة على الجواز.)

💎 فمَن ذهب إلى تأخيرها حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح
فمَعه غير الآثار:
أن الوقت وقت نهي عن الصلاة
وأن وقت الأداء قد فات، وما دام أن الشريعة قد أذنت بالقضاء؛ فقد صار وقته موسّعا
وأن الذمة ليست مشغولة بفريضة ولا واجب، بل هي من السنن فلا تقوم للنهي
وأن السنة لم تشرع لصيقة بالفريضة مطلقا، بل شرعت قبل الصلاة لا بعدها
فلا ينتهك وقت النهي للمبادرة إلى قضاء سنة
بل يقضيها من الضحى في غير وقت النهي، ولا يتعدى ذلك إلى أن يحلّ وقت السنة الراتبة القبلية لصلاة الظهر، بل وقبل أن يحلّ #وقت_النهي عن الصلاة قبيل صلاة الظهر

وحدّها بذلك هو المشهور عند المالكية [شرح الخرشي على مختصر خليل]، والحنابلة [المبدع] و[الإنصاف]، ونصّ على العلة في [المجموع].

💎 ومَن ذهب إلى القضاء بعد الفجر مباشرة في وقت النهي
فمَعه غير الآثار:
اختصاص الراتبة بصلاة الفجر؛ فإن فصل بينهما فاصل طويل لم تكن راتبة لها، بل صارت من مطلق النفل
قال الترمذي رحمه الله في [جامعه]:
(وقد قال قوم من أهل مكة بهذا الحديث: لم يروا بأسا أن يصلي الرجل الركعتين بعد المكتوبة قبل أن تطلع الشمس)

وأنها من ذوات الأسباب؛ لأنها شرعت بسبب صلاة الفريضة: فلم يتطرق إليه النهي عن النفل المطلق.
وهذا مناقشٌ بكون ذوات الأسباب إما أن تكون قد لزمت الذمة كركعتي الطواف، أو أنه قد منع بها مما يحتاجه العبد كالجلوس في المسجد إلا بعد أدائها، ولا يفوت السبب بتأخير سنة الفجر إلى الضحى
ثم إنه قياسٌ مع الفارق؛ لأن ذوات الأسباب تصلى أداءً، وأما هذه فقضاء، فموضع الشبه اللائق هو ما بين بقية ذوات الأسباب وأداء سنة الفجر القبلية عند من يقول بأن وقت النهي يبدأ من دخول الفجر وليس من صلاتها، وأنه لا يجوز من دخول الفجر أداء صلاة إلا سنة الفجر وفريضتها.

📌 والقول بعدم قضاء ركعتي الفجر في وقت النهي بعد صلاة الفجر، بل تقضى في #وقت_الضحى؛ حكاه الزرقاني في [شرح الموطأ] عن أكثر العلماء، وهو المنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله، ونفى ما نسب إليه سواه:
قال ابنه عبدالله رحمه الله في [مسائله]:
سألت أبي عن رجل جاء إلى المسجد وقد أقيمت الصلاة الغداة فتقدم فصلى مع الإمام بصلاته؟ فقال أبي:
لا يصلي ركعتي الفجر حتى ترتفع الشمس.
فقلت: حكى عنك رجل أنك تقول: يصليهما إذا فرغ من صلاة الغداة قبل طلوع الشمس.
قال: ما قلت هذا قط)

وقال صالح ابن الإمام أحمد رحمهما الله في [مسائله لأبيه] عن أبيه:
(وقال:
من فاته ركعتا الفجر؛ فإنه يقضيهما إذا أضحى بعد طلوع الشمس.
وهو مذهبه)

وهو الثابت من فعل ابن عمر رضي الله عنهما؛ أخرجه عنه عبدالرزاق

كُنّاشتي

10 Jan, 11:13


(اتفقوا أن حلق جميع اللحية مُثْلة لا تجوز)
[مراتب الإجماع - ابن حزم]

(واتفقوا أن حلق اللحية مثلة لا تجوز)
[الإقناع في مسائل الإجماع - أبو الحسن ابن القطان]

كُنّاشتي

10 Jan, 10:07


يختلف نصيب المرأة مع الرجل في الميراث

فربما ورثت نصف ما يرث الرجل مثل:
❇️ القسمة على البنت وأخيها الابن
فللذكر مثل حظ الأنثيين
❇️ والقسمة على الأب والأم؛ إذا لم يكن للميت أولاد
فترث الأم الثلث فرضا، ويرث الأب الباقي وهو ثلثان

وربما ورثت المرأة كما يرث الرجل مثل:
❇️ القسمة على الأب والأم؛ إذا وجد للميت ابن
فيقسم للأب والأم لكل واحد منهما السدس
❇️ والقسمة على الأخ والأخت لأم؛ إذا ورثا
فإنهما يرثان بالتساوي بينهما

وربما ورثت المرأة أكثر مما يرث الرجل مثل:
❇️ القسمة على زوج وابنتين
فيأخذ الزوج الربع، وتأخذ البنتان الثلثين، فينال كل بنت منهما الثلث، وهو أكثر من الربع
❇️ والقسمة على زوج وبنت واحدة
فيأخذ الزوج الربع، وتأخذ البنت ثلاثة أرباع فرضا وردّا

وربما ورثت المرأة ولا يرث الرجل مثل:
❇️ القسمة على ابن ابن أو بنت ابن
إذا ماتت امرأة وتركت زوجا وأبا وأما وبنتا
فإن الزوج يأخذ الربع، والأب والأم لكل واحد منهما السدس، والبنت لها النصف، ولبنت الابن السدس، والباقي للأب، ولا يبقى له شيء، وفي المسألة عَوْل
فإن كان ابن ابن فليس له إلا الباقي، ولا يبقى في القسمة شيء

✍️ فدّل ذلك على أن قسمة الميراث من عليم حكيم، وهذه حدوده

ودلّ على أن المنهجيات الوضعية القديمة البائدة، والمعاصرة المعوجّة
إنما هي منهجيات ضالة؛ وضعتْها عقول قاصرة
من اشتراكية: تصادر كل المال للدولة، ولا شيء للورثة ذكورا وإناثا
ورأسمالية: تجعل الميت قادرا على تخصيص المال بعد وفاة لرعاية كلبه، ويحرم منه ابنه وبنته، ويتحكم بنفسه في مال لم يعد ماله، متولد من موارد لم يخلقها ولم يتسبب فيها، وفي عصر لن يعيش فيه

ولا تسمع للمنافقين حسّا عن هذا الظلم، ولا تسمع إلا جعيرهم عن قسمة الله للمواريث

ومَن كان له الخلق والإيجاد، والتسوية والإعداد، ومنه العطاء والإمداد
فلَه الحكمة التي تقوم بأمور الخلق بالهداية والإسعاد والهدى والإرشاد

كُنّاشتي

09 Jan, 03:09


سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله [موقع الشيخ]:

بعض الأئمة يقرأون في جماعتهم في صلاة العشاء والفجر مقدار صفحة أو صفحتين في الركعة الأولى والثانية، ويشتكي جماعة المسجد بأن الإمام أطال في القراءة، وحجتهم أنه يوجد كبار السن وبعضهم مرضى ، وكذلك يقولون: إن هذا ينفر من الصلاة في المسجد ، فهل هذه تُعد إطالة، وما نصيحتكم تجاه ذلك؟ 

فأجاب رحمه الله :
(السُنة في صلاة الفجر الإطالة ؛ لأن الله سماها قرآنًا بقوله : "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"؛ أي: صلاة الفجر ـ التي تطول فيها القراءة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها ما بين الستين آية إلى المائة أو نحو نصف سورة آل عمران أو ثلثها، وذلك قدر اثني عشر صفحة إلى خمسة عشر وجهًا، وكان عمر يقرأ فيها بسورة يوسف كاملة أو بسورة النحل كاملة، أي فوق ثلاثة عشر وجهًا، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قرأ نصف سورة (المؤمنون) في ركعة، أي نحو أربع صفحات، فعلى هذا لا يُقال لمن قرأ ثلاث صفحات في الركعتين إنه قد أطال، بل هو مختصر، ولا عذر لأحد في طلب التخفيف الذي هو خلاف السُنة، ومن كان عاجزًا لكبر سن أو مرض فله أن يُصلي وهو جالس إذا عجز عن الإتمام قائمًا، فإن صلى قائمًا وعجز جاز له القعود لمرض أو كبر سن حتى في الفريضة، فأما القادر فلا يجوز له الجلوس؛ لأن القيام ركن في الصلاة، والله أعلم)

كُنّاشتي

08 Jan, 08:38


هل يصحُّ في فضل رجب حديث؟

‏(١) يقول الحافظ ابن القيم في المنار صـ٩٦ :
‏" وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي ذِكْرِ صَوْمِ رَجَبٍ وَصَلاةِ بَعْضِ اللَّيَالِي فِيهِ فَهُوَ كَذِبٌ مُفْتَرًى "

‏(٢) يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في تبيين العجب صـ٣: ‏" لم يرد في فضل رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معين ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة = وجميع الأحاديث الواردة في فضل شيء منه أو في فضله إما ضعيفة أو موضوعة "

‏(٤) يقول الإمام موسى الحجّاوي في الإقناع ١:٣٣٠: ‏" وكلُّ حديث رُوي في فضل صوم رجب، أو الصلاة فيه، فَكَذِبٌ باتفاق أهل العلم "

يقول العلّامة السّفاريني في تناضل العمّال ٣:٤٢٤ : ‏" وقد ورد في صومه أحاديث لم يثبت منها شيء، بل هي ما بين حديث منكر وموضوع "

قناة📕:
https://t.me/Alhanabla

كُنّاشتي

08 Jan, 03:19


المقام بعد الصلوات المكتوبات للأذكار التي شرعت بعدها

ثم يذكر الله بعدها في الفجر والعصر بـ#أذكار_الصباح و #أذكار_المساء، وإن ذكر بعد المغرب #أذكار_الليلة فكذلك

ولم يُشرع في شيءٍ من هذه الأذكار: أن ينفث فيها في يديه ويمسح وجهه ولا جسمه، ولا أن ينفث في داخل ثوبه

والتزام هذا النفث في هذه الأذكار أو بعد ختامها محدث

فإن النبي ﷺ اختار النفث في بعض #أذكار_ماقبل_النوم ولم يفعله في بعضها، واختار ألا ينفث في #أذكار_مابعد_الصلاة وفي #أذكار_طرفي_النهار، فتلك هي السنة، وهكذا شرعت هذه الأذكار

فإن قصد النافث بما يفعله الرقيةَ أو معناها؛ فإنه فوّت على نفسه سُنة الذِّكر، والمقام مقام ذِكر لا مقام رقية

وإن لازَمها صار ملازما للرقية لا للذكر المشروع في هذا الموضع
وهذا الفرق في النية مؤثر

"وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"
أخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا

ـــــــ
📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/973

كُنّاشتي

07 Jan, 05:17


#خصائص_رجب:

✍️ حين يدع المؤمن المعاصي في #شهر_رجب تعبّدا لله لقوله تعالى:
﴿منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ [التوبة ٣٦]
فإنّ نفسَه ترتاضَ ذلك الترك وتعتاد اتقاء المعاصي

✍️ ويدخل بعده #شعبان، فيشرع الله لنا صيامه كلَّه إلا قليلا
كما أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها، أنها سئلت عن صيام رسول الله ﷺ، فقالت:
"ما رأيتُه أكثرَ صياما منه في شعبان"
وأخرجه مسلم بلفظ:
"كان يصوم شعبان إلا قليلا"
والصيام مَطهرةٌ للعبد؛ بدَنا ورُوحا، وهو عمل صالح يعالجه العبد في #شهر_شعبان

✍️ ثم يأتي #رمضان وقد مُهِّدت له النفس والبدن، وتواطأ على عباداته الظاهر والباطن، وتيسرت فيه العبادات
فقد كان #رجب تمهيدا بالكف عن الذنوب
ثم شعبان فعلا للصيام
فتفتح أبواب الجنة من أول ليلة في #شهر_رمضان لباغي الجنة ليُقبِل
بالصيام - وقد اعتاده -، ويضيف إليه: القيام ومدارسة القرآن وتلاوته والجود والاعتكاف
ولباغي النار أن يُقصِر؛ وحريٌّ به ألا يكون قد انتفع من رجب بترك السيئات

✍️ وهكذا الحج أيضا:
قدّم الله له ذا القعدة شهرا حراما؛ يحاذر فيها المؤمن من السيئات فيتعبد لله بذلك التَّرك

ثم يعقبه #عشر_ذي_الحجة التي جاء الحث فيها على عموم الطاعات
فيتعبد لله بالفعل

ثم يأتي #الحج بعموم عباداته من النحر والطواف والسعي ومواقف عظيمة من معالم التوحيد؛ في عبادات فعل وعبادات ترك، عبادات بدنية ومالية.

كُنّاشتي

07 Jan, 03:15


#خصائص_رجب:

✍️ العبادات المشروعة في رجب خاصة هي عبادات التروك لله بنيّة؛ وذلك:
بترك القتال
وترك المعاصي

وقد تعبَّدَنا الله عامّةً بترك المعاصي كما تعبدَنا بفعل الطاعات

ومن ذلك قوله تعالى:
﴿ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور﴾ [الحج ٣٠]
فكما تعبَدَنا الله بالتوحيد فإنه قد تعبدنا هنا باجتناب الشرك

وقوله سبحانه:
﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾ [الإسراء ٣٢]
فتعبدنا بالمنع من قربان الزنا

ولذلك نظائر كثيرة في الكتاب والسنة

بل كانت أول عبادة تَعبَّد الله بها جِنسَ البشر في الجنة: عبادة ترْكٍ
حين نهى أبانا آدم وزوجته من أكْل من شجرة محددة فيها

وبعامةٍ؛ فإن ترك المأمورات أعظم عند الله من إتيان المنهيات على الراجح
إذ كان جزاءُ تركِ إبليس أمر الله له بالسجود: المسخ والطرد من رحمة الله
وكان جزاء إتيان آدم عليه السلام لما نهي عنه من أكل الشجرة:
الإخراج من الجنة والهبوط منها إلى الدنيا وقد تاب الله عليه
وفرقٌ كبير بين الجزاءين

فمن نوى ترك المعاصي في رجب، وترَك منها ما قدِر عليه كُتِب له بذلك أجر الترك عند الله
وإن نوى فيه ترك معاصي مفصلة بأعيانها كُتِب له من الأجور بقدْر ذلك، وذلك شيء عظيم جدا.
وقد يُختبر في دعواه ليثبت فينال أجر الترك أو يفشل

كُنّاشتي

07 Jan, 03:12


#خصائص_رجب:

✍️ ما يتداوله الناس من الحث في #رجب على #الصيام أو صلوات مخصوصة أو المسامحة
فإما أنه لم يأتِ فيه شيء، أو جاءت أحاديث لا تثبت

وما روي من أن #الإسراء و #المعراج كانا في رجب؛ فهو مما لا يرتِّب شيئا من العبادات المخصوصة برجب
فإن النبي ﷺ قد مرّ عليه على الراجح اثنا عشر رجبا بعد #الإسراء_والمعراج، ولم يخص أي رجب بمزيد طاعات؛ لا بقوله ولا بفعله ﷺ

ولا نتعبد الله إلا بما شرع لنا نبينا عليه الصلاة والسلام، وما سوى ذلك فهو محدَث، و"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ"
أخرجه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا
ومالم يكن دِينا على زمن النبي ﷺ؛ فليس هو دِينا لنا بعده

كُنّاشتي

07 Jan, 03:10


#خصائص_رجب:

✍️
اختصت شهورٌ أربعةٌ من السنة باسم الأشهر الحُرُم في كتاب الله تعالى
وذلك في قوله سبحانه:
﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم﴾ [التوبة ٣٦]

وقد حددها النبي ﷺ بقوله:
"السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان"
أخرجه الشيخان من حديث أبي بكرة رضي الله عنه

فتلك هي الخاصية الأولى:
1️⃣ أن رجب من
#الأشهر_الحرم
وهي التي حرّم الله فيها القتال


والخاصية الثانية لرجب:
2️⃣ أن الله عظّم في هذه الشهور الحرم المعاص
ي في قوله تعالى:
﴿منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم﴾ [التوبة ٣٦]
وذلك يقتضي تعظيم السيئات فيها
فمن أتى في هذه الشهور معصيةً كُتِبت عليه سيئةٌ أعظم مما لو أتى هذه المعصية في غيرها من الشهور

وذلك كحال
#رمضان و #عشر_ذي_الحجة التي تعظم فيهن الحسنات
ففي الشهور الحرم تعظم فيهنّ السيئات


ولم يأتِ في الكتاب ولم يصحّ في السنة أكثرُ من ذلك من خصائص أو فضائل يُتعَبد بها في #شهر_رجب

كُنّاشتي

27 Dec, 14:42


(خرّج البيهقي حديث جابر [رضي الله عنه، ولفظُه [عنده]: "اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة".

وهذا اللفظ لا إشكال فيه؛ فإن الله سبحانه جعل لهذه الدعوة وللصلاة حقّا كتَبه على نفسه، لا يُخلِفه لمن قام بهما من عباده، فرجع الأمرُ إلى السؤال بصفات الله وكلماته.

ولهذا استدل الإمام أحمد [رحمه الله] على أن القرآن ليس بمخلوق باستعاذة النبي ﷺ بكلمات الله التامة، وقال:
إنما يستعاذ بالخالق لا بالمخلوق.)

[فتح الباري - ابن رجب]

كُنّاشتي

25 Dec, 04:06


ليس في المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمية ابنته فاطمة رضي الله عنها بالزهراء
ولم يعرف ذلك عن الصحابة والتابعين، ومنهم أبناؤها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم
رضوان الله عليهم

وغلبة هذا اللقب عليها واختصاصها به: من صنيع الرافضة، لاعتقادهم بكذبة نور يخرج منها من أول النهار كالشمس وعند الزوال كالقمر وعند الغروب كالكوكب، وأنها لا تحيض.

وقد جاء هذا اللقب عند بعض أهل السنة المتأخرين عن القرون المفضلة، ولكنّ غلبته عليها عند ذكرها، ولزومه لها، واختصاصها به: حيدة عما سماها النبي صلى الله عليه وسلم به، وهجر له، وتقليد للرافضة، وترويج لكذبتهم، ويتضمن هذا الفعل اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم ثم لزوجها علي رضي الله عنه بالتقصير في حقها ونقصها عن التوقير الذي يفعله الرافضة

ولهذا؛ فالأولى هجر هذا اللقب إلى أن يشيع بين المسلمين ما تقدم، فيعود مرة بعد المرة

كُنّاشتي

24 Dec, 17:07


ولئن انقضت أحد
واكتمل نزول آل عمران
منذ أزيد من أربعة عشر قرنا
فإن السورة غضة طرية والقصة لا تزال في مسرح الوجود ولكن أشخاصها وأنحاءها تتغير
إلا أن الدروس واحدة والعبر هي نفسها والتوجيهات لم تختلف

كُنّاشتي

24 Dec, 17:05


عاتب الله بها أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
الذين تركوا مواقعهم في أحد ونزلوا من جبل الرماة لجمع الغنائم
من بعد ما أراهم الله الفتح والغنيمة
فابتلى الله الجميع

ولكن جملة العتاب هذه حين يقرأها المؤمن يستشعر وكأنه أحد من نزلوا وتركوا مواقعهم

فمنهم من أصبح يأخذ من لحيته بعد أن كان معفيا لها وذلك حين أصبحت الأناقة والدوام والمكانة الاجتماعية تفرض ذلك

ومنهم من ترك موضعه في جبل الرماة بتركه للنوافل التي كان من قبل حريصا عليه
خاصة تلكم الرواتب والسنن المؤكدة
والتقدم للصلاة واللهج بالقرآن والاستماع له
فنزل لغنيمة البودكاست والمحتوى المهني وبريق وسائل التواصل الاجتماعي وفضول الكلام والحضور والعلاقات العامة

ومنهم من نزل لسلَب المشركين وإيثاق الأسرى لمفاداتهم من بعد وذلك حين هدم الدفاعات عن حصون إيمانه
فأصبحت دمعة خشية الله عصية بعد أن كان يدافعها من قبل

ومنهم من أحكم على قلبه طاغوت صناعة الشخصية والتأثير المجتمعي فأصبح يتحدث بما يريد الناس ويعلو فوق موجة (الترند) ليصبح احتسابه وسكوته لأعراض الدنيا وأغراضها خوفا أو طمعا
فكان في منزلة من انخذل مع المنافقين، وربما هم بعضهم أن يفشل كما همت الطائفتان

كُنّاشتي

24 Dec, 16:53


(سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة:
ما دواء من تحكّم فيه الداء؟
وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال؟
وما العمل فيمن غلب عليه الكسل؟
وما الطريق إلى التوفيق؟
وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة؟ إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه، وإن رام الادّكار غلب عليه الافتكار، وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل.


غلب الهوى فتراه في أوقاته
حيران صاحي بل هو السكران

إن رام قربا للحبيب تفرقت
أسبابه وتواصل الهجران

هجر الأقارب والمعارف عله
يجد الغنى وعلى الغناء يعان

ما ازداد إلا حيرة وتوانيا
أكَذا بِهِم من يستجير يهان؟

فأجاب رضي الله عنه:

دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء:
بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة؛ مثل: آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.

ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى.

وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله برَوح منه، ويكتب الإيمان في قلبه.

وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين. ولتكن هجيراه: {لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم}، فإنه بها يحمل الأثقال، ويكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال.

ولا يسأمْ من الدعاء والطلب، فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي.

وليعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير – نبيٌّ فمَن دونه - إلا بالصبر.

والحمد لله رب العالمين)

[جامع المسائل لابن تيمية]

كُنّاشتي

22 Dec, 14:07


قال عمر رضي الله عنه:
(إن أناسا كانوا يُؤخَذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا، أمِناه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءا، لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة)
أخرجه البخاري

وفيه الرد على من يفضّل المتلبسين بالمعاصي الظاهرة ككشف الوجه أو ما هو أكثر من ذلك، أو سماع الأغاني، أو غير ذلك

كُنّاشتي

21 Dec, 03:37


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [درء تعارض العقل والنقل]:

(ومعلومٌ: أن الواحد من الناس يُحمد بأنه لا يفعل القبيح، ولا يُحمد بأن لا يعلمه، ويعلم حسن فعله ويعلم قبحه، ولم يقل أحدٌ قط: إنّ علْمَنا بقصص المكذبين للرسل وما فعلوه من السيئات نقصٌ، كما أن تلك الأفعال نقصٌ، بل المعرفة بالخير والشر من صفات الكمال)

فأفعالُ المكذبين نقصٌ، وأما العلم بما فعلوه فليس نقصا؛ وإلا لما قصّ الله علينا في كتابه قصصهم
ومن هنا يتبين خطأ قول العامة عن أفعال السوء: (الله يزيدنا بها جهلا)

قال يحيى بن سلّام في [تفسيره]: ﴿الغافلات﴾؛ أي: لم يَفْعَلْن الذي قُذِفْنَ به
فهنّ غافلات عن الفعل لا عن جاهلات به كما يتبادر إلى ذهن بعض العامة
قال سعيد بن جبير رحمه الله: ﴿الغافلات﴾؛ يعني: عن الفواحش.
أخرجه عنه ابن أبي حاتم في [تفسيره]، وأخرج مثلَه عن مقاتل أيضا

ــــــــــ
📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/962

كُنّاشتي

21 Dec, 03:11


شرعت صلاة الفجر طويلة

وذلك يشمل الأداء والقضاء والإعادة

ولا يختص قضاء الفجر كاملة أو بعضها بتخفيفها ولا بسرعة صلاتها

كُنّاشتي

20 Dec, 03:13


عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال:
"إن في الجنة لَسُوقا، يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشَّمال فتحثو في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا"
أخرجه مسلم

قال شيخ الإسلام رحمه الله [مجموع الفتاوى]:
(يجوز أن يكون هذا الحديث مختصرا من بقية الأحاديث بأن سبب الازدياد: رؤية الله تعالى، مع ما اقترن بها.
وعلى هذا فيمكن أن يكون نساؤهم المؤمنات رأين الله في منازلهن في الجنة رؤيةً اقتضت زيادة الحسن والجمال؛ إذا كان السبب هو الرؤية كما جاء مفسرا في أحاديث أخر

إذا تلخص ذلك. فنقول: الأحاديث الزائدة على هذا الحديث في بعضها ذكر الرؤية في #الجمعة، وليس فيه ذكر تقدير ذلك بـ #صلاة_الجمعة في الدنيا، كما في حديث أبي هريرة حديث سوق الجنة
وفي بعضها أنهم يجلسون من الله يوم الجمعة في الآخرة على قدْر رَواحهم إلى الجمعة في الدنيا؛ وليس فيه ذكر الرؤية كما تقدم في حديث ابن مسعود المرفوع
وفي بعضها ذِكْر الأمرين جميعا وهي أكثر الأحاديث)

وقال رحمه الله أيضا [مجموع الفتاوى]:
(الرؤية المعتادة العامة في الآخرة تكون بحسب الصلوات العامة المعتادة
فلما كان الرجال قد شُرع لهم في الدنيا الاجتماعُ لذكر الله ومناجاته وترائيه بالقلوب والتنعُّم بلقائه في الصلاة كل جمعة:
جعل لهم في الآخرة اجتماعا في كل جمعة لمناجاته ومعاينته والتمتع بلقائه.
ولما كانت السُّنّة قد مضت بأن النساء يؤمرن بالخروج في العيد؛ حتى العواتق والحيّض، وكان على عهد رسول الله ﷺ يخرج عامة نساء المؤمنين في العيد: جعل عيدهن في الآخرة بالرؤية على مقدار عيدهن في الدنيا)

#الصلاة_على_النبيﷺ#يوم_الجمعة


📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/960

كُنّاشتي

17 Dec, 03:34


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [درء التعارض]:

(ونحن - ولله الحمد - قد تبين لنا بيانا لا يحتمل النقيض: فساد الحجج المعروفة للفلاسفة والجهمية والقدرية ونحوهم، التي يعارضون بها كتاب الله
وعلمنا بالعقل الصريح فساد أعظم ما يعتمدون عليه من ذلك
وهذا - ولله الحمد - مما زادنا الله به هدى وإيمانا
فإن فساد المعارِض: مما يؤيد معرفة الحق ويقويه
وكل من كان أعرف بفساد الباطل كان أعرف بصحة الحق.

ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية)

فلا يمدح بالجهل بالشر، بل المدح بتركه، واعتقاد بطلانه، واختيار تنكب طريقته

ــــــــ
📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/959

كُنّاشتي

16 Dec, 03:31


انظر ما يؤنسك في خلواتك
فإن أنست بربك، وبذكره ودعائه وكتابه
كان ذلك أرجى أن يكون أنيسك في قبرك

وكل امرئ في قبره سيشغله ما كان يشغله في الدنيا
إن خيرا فمكرُمة، وإن شرا فعِبء

فاختر لوحشة قبرك .. من خلوات دنياك

كُنّاشتي

14 Dec, 03:11


وقال ابن رجب رحمه الله في [جامع العلوم والحكم]:

(من شهد الخطيئة فكرهها قلبه: كان كمن لم يشهدها إذا عجز عن إنكارها بلسانه ويده
ومن غاب عنها فرضيها: كان كمن شهدها وقدر على إنكارها ولم ينكرها

لأن الرضا بالخطايا من أقبح المحرمات، ويفوت به إنكار الخطيئة بالقلب، وهو فرض على كل مسلم لا يسقط عن أحد في حال من الأحوال)

كُنّاشتي

13 Dec, 09:58


نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آيات هذا الكتاب مفرقة منجمة حسب الوقائع والأحداث
ولم تكن مرقمة ولا مرتبة عند النزول
حتى اكتمل هذا القرآن في 114 سورة خلال 23 سنة
ونسخ فيها ما نسخت تلاوته

فمن تأمل بعد ذلك نسج كل سورة لوحدها وأهدافها ومقاصدها
بل وكلماتها التي تمتاز بها وأساليبها وترابط موضوعاتها ومستوى سردها واتحاد ذلك كله في نظم يجمع كل سورة منها ببصمة لغوية وامتياز جرْسٍ صوتي يخصها

علم أن هذا لا يصدر من بشر أبدا

ـــــــ

ابدأ بتأمل الكلمات التي ترد في كل سورة ولا تأتي أو تندر في غيرها

وكن على حذر من الاستماع لمن يقرؤون القرآن بتطريب الغناء
فما أنزل القرآن ليطربك ولا تزنه بألحان أهل الغناء
وقد عدمت والله بركته فيهم


📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/956

كُنّاشتي

13 Dec, 03:17


عن أنس رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله ﷺ:
"أتاني جبريل وفي يده كهيئة المرآة البيضاء، فيها نكتة سوداء
فقلت: ما هذه يا جبريل؟
قال: هذه #الجمعة ... وهو سيد الأيام، ونحن نسميه يوم المزيد
قلت: يا جبريل، ما المزيد؟
قال: ذلك أن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيَح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة من أيام الآخرة يهبط الرب تبارك وتعالى عن عرشه إلى كرسيه، وحَفّ الكرسي بمنابر من نور، فجلس عليها النبيون، وحُفّت المنابر بكراسي من ذهب، فجلس عليها الشهداء، ويهبط أهل الغرف من غرفهم، فيجلسون على كثبان المسك، لا يرون لأهل الكراسي والمنابر عليهم فضْلا في المجلس، ويبدو لهم ذو الجلال والإكرام، فيقول: سلوني
فيقولون: نسألك الرضا يا رب
فيقول: رضائي أَحَلَّكم داري، وأنالكم كرامتي، ثم يقول: سلوني
فيقولون بأجمعهم: نسألك الرضا.
فيشهِدُهم على الرضا، ثم يقول: سلوني
فيسألونه حتى ينتهي كل عبد منهم، ثم يفتح عليهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
أخرجه الطبراني في [الأوسط]، وابن أبي الدنيا في [صفة الجنة] من وجه آخر، وزاد: "فليس إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة؛ لا يزدادون نظرا إلى ربهم إلا ازدادوا كرامة"

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [مجموع الفتاوى]:
روى الدارقطني بإسناد صحيح عن ابن المبارك أخبرنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبدالله بن مسعود قال:
(سارِعوا إلى الجمعة، فإن الله يبرُز لأهل الجنة في كل جمعة في كثيب من كافور فيكونون في قُرْبٍ منه على قدْر تسارُعهم إلى الجمعة في الدنيا)

وهذا الذي أخبر به ابنُ مسعود أمرٌ لا يعرفه إلا نبي أو من أخذه عن نبي، فيُعلَم بذلك: أن ابن مسعود أخذه عن النبي ﷺ، ولا يجوز أن يكون أخذه عن أهل الكتاب لوجوه:
❇️ أحدها: أن الصحابة قد نهوا عن تصديق أهل الكتاب فيما يخبرونهم به؛ فمن المحال أن يحدث ابن مسعود رضي الله عنه بما أخبر به اليهود على سبيل التعليم ويبني عليه حكما.
❇️ الثاني: أن ابن مسعود رضي الله عنه - خصوصا - كان من أشد الصحابة رضي الله عنهم إنكارا لمن يأخذ من أحاديث أهل الكتاب.
❇️ الثالث: أن الجمعة لم تشرع إلا لنا والتبكير فيها ليس إلا في شريعتنا فيبعد مثل أخذ هذا عن الأنبياء المتقدمين، ويبعد أن اليهودي يحدث بمثل هذه الفضيلة لهذه الأمة وهم الموصوفون بكتمان العلم والبخل به وحسد هذه الأمة.

#الصلاة_على_النبيﷺ #يوم_الجمعة

كُنّاشتي

12 Dec, 14:23


يحسن بالعالم تربية المتعلم على أدب الطلب
والموفق من الطلبة من يتأدب بأدب العلم، وأدب التعلم، والأدب مع المعلّم؛ ابتداء، وامتثالا، واقتفاء

ولكن على المعلم حينها أن يتعاهد نيته، فإن مما تستطيبه النفوس: احتفاء العامة وخفض أجنحة المتعلمين
وقد توعد الله قوما فأخذهم لاستعجال طيباتهم في حياتهم الدنيا واستمتاعهم بها

وحق المعلم في ذلك ليس كحق الوالدين

فإن حق الوالدين يبذل، ويبتغى لذات قيام وصف الأبوة
وأما حق المعلم والعالم؛ فيبذل من المتعلم والطالب والعامي، ولا يطلبه العالم لقيام وصف العلم والتعليم به

ــــــــــــ
📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/954

كُنّاشتي

12 Dec, 12:49


💡 سمى الله فتح مكة نصرا
ووعد به نبيه ﷺ بقوله: ﴿وينصرك الله نصرا عزيزا﴾ [الفتح ٣]
وذلك بالعلو على الكفار، وحكْم أرض العدو بشرع الله

💡 وكان صلح الحديبية تقدمةً لذلك النصر، فسمى ذلك الصلح فتحا؛ باعتبار ما سيؤول إليه ويكون به، فقال سبحانه: ﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ [الفتح ١]

✍️ وعدّه فتحا (مبينا)؛ لتضمُّن هذه السورة:
❇️ لصلح الحديبية
❇️ والوعد بعمرة القضاء من العام المقبل
❇️ وفتح مكة وحُكْمها، والعلو على أهلها

✍️ لكنه ذكره منكّرا فهو (فتحٌ) وليس (الفتح) المعرّف

✍️ فأفاد هذا التنكير درجةً أقل من التعريف عند المقارنة مع قوله تعالى: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح۝ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا﴾ [النصر ١-٢]

✍️ وذلك لأن المعرّف تضمن هداية الناس؛ مما يقتضي التزامهم بحكم الشريعة لأنفسهم وفي بلادهم، فتلك درجة أعلى؛ فناسب ذكر (الفتح) فيها هكذا بالتعريف

✍️ وعدّ إسلامَهم (نصر الله) وليس مطلق النصر الذي جاء في الموضع الأول

✍️ ولاختلاف هذه المعاني وتباينها على هذه الدرجات
💡 فإن صلح الحديبية الذي أدى إلى فتح مكة جاء في سورة الفتح
💡 وإسلام أهلها بعد ذلك وجهادهم في سبيل الله وحجهم مع رسوله ﷺ ودخول العرب قاطبة للإسلام جاء في سورة النصر؛ فذلك النصر حقا

✍️ فتبين من هذا أن الجهاد في سبيل الله أحد أساليب الدعوة
✍️ كما أنه أحد مراتب الحسبة أيضا

✍️ فتأمّلْ هذه المعاني
✍️ فإن النصر على العدو ليس بفتح كامل إلا إذا دان الناس به لدين الله طوعا وحكم شرع الله في بلادهم وقام فيها دينه

ــــــــــــ
📚 قناة كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/953

كُنّاشتي

11 Dec, 03:10


عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، وقال:
"يا معاذ؛ والله إني لأحبك، والله إني لأحبك"
فقال:
"أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
أخرجه أبو داود والنسائي ولفظه:
"فلا تدع أن تقول في كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"

والأظهر أن هذا دعاء يختم به صلاته؛ لا أن يقال بعد الصلاة

والضابط:
أن ما جاء موضعه في السنة دبر الصلاة من الأذكار، فهو بعدها؛ فدبر الشيء هنا: عقِبه
وإن كان من الأدعية؛ فهو آخر الصلاة؛ لأن دبر الشيء منه


🎯 وذلك أن السنة قد جاءت بالذكر بعد الصلاة، وجاءت بأن آخر الصلاة موضع من مواضع الدعاء فيها

🎯 ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وصية محب، فهي وصية عظيمة بدعاء عظيم، ولم ينقل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنه هذا الدعاء بعد الصلاة، ورفع الصوت بعد الصلاة بالذكر سنة، فلو سُمِع لنُقِل
لذا فقد واراه أنه كان من الصلاة في آخرها؛ لا بعدها


ـــــــــــــــ
✍️ كناشتي:
https://t.me/kunnashaty/952

كُنّاشتي

09 Dec, 11:47


(قلتُ: الناس يستعظموا ما جرى على دمشق وأهلها من فعل التتار الكفار الذين ليس لهم دين ولا مذهب يرجعون إليه، فقد جرى على دمشق وأهلها من المغاربة أصحاب المعزّ - أول الخلفا الفاطميين بزعمهم - بمصر: ما إذا قابل به القارئ له في الجزء السادس من هذا التأريخ، وهو الجزء المختص بذكر الخلفا العبيديين من المصريين؛
استقلّ عنده فعل التتار هذا، واستصغره هذا، وهم مسلمون، وخلفاهم يدّعون أنهم علويون وفاطميون
فإنا لله وإنا إليه راجعون)

[كنز الدرر وجامع الغرر - ابن الدواداري]

ــــــــــــــــ

قلتُ:
✍️ قد اغترّ بعض الناس في ذلك الزمن بحكم العبيديين الذين انتسبوا كذبا وزورا إلى فاطمة رضي الله عنها فسموا أنفسهم فاطميين، ولم يكونوا كذلك
✍️ وانتحلوا الخلافة، ولا تنعقد الخلافة لكافر ولا زنديق
✍️ وادعوا الإسلام، وهم رافضة باطنية ملاحدة، لا يثبت لهم إسلام ولا إيمان
✍️ وقد نشأت دولتهم في تونس وامتدت غربا إلى مراكش المغرب وشرقا إلى مصر التي أسسوا فيها مدينة القاهرة لتكون لجنودهم الغازية من روم وبربر وصقالبة وسودان وجعلوها عاصمتهم
وجامع الأزهر ليكون أساسا لنشر دينهم
ثم استطالوا فضموا غالب الشام، ودانت لهم مكة والمدينة فترة قصيرة
حتى أزالهم الله بصلاح الدين الذين قضى على أصول وجودهم، فلا يذكر لهم كتاب ولا رباط ولا مدرسة
✍️ وقد احتلوا مصر بجيش قوامه 100 ألف، ولكنهم كسبوا السكّان إلى جانبهم قبل ذلك بوعودهم الاقتصادية، فمال المصريون حينها إلى تصديقهم رغبة في الاقتصاد دون النظر إلى دينهم
فخرج المصريون من دولة الإخشيديين التركية وتسلّطهم عليهم، إلى حكم هؤلاء الملاحدة العبيديين، وقبلها كانوا تحت حكم الدولة الطولونية التركية أيضا
✍️ وفي دولة الإخشيديين اشتهر كافور بأخباره مع المتنبي، وهو عبد حبشي كان يملكه الإخشيد، فتولى حكم مصر بعده لصغر سن أبنائه
✍️ وحين وطئ العبيديون كل بلد بعد مصر فإنهم أجرموا في أهله من المسلمين، ولم ينل الصليبيين منهم أذى زمن الحروب والحملات الصليبية، والناس حينها تخدعهم وعود الاقتصاد، أو شعارات حفظ الدين وإن زعمها الملحد، والتاريخ يدور، والله المستعان

ــــــــــــــــ
📚 قناة كناشتي
https://t.me/kunnashaty/951

كُنّاشتي

09 Dec, 09:50


قال ابن القيم رحمه الله في [زاد المعاد]:

(روى مسلم في صحيحه: من حديث جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء، أو سقاء ليس عليه وكاء إلا وقع فيه من ذلك الداء".
وهذا مما لا تناله علوم الأطباء ومعارفهم، وقد عرَفه من عرَفه من عقلاء الناس بالتجربة.
قال الليث بن سعد أحد رواة الحديث: الأعاجم عندنا [يعني في مصر] يتّقون تلك الليلة في السنة في كانون الأول [يعني ديسمبر] منها.)

كُنّاشتي

09 Dec, 03:05


‏﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾
[النساء: ١٤٢]

قال القرطبي رحمه الله [في تفسيره]:

(بيّن الله تعالى في هذه الآية صلاة المنافقين، وبيّنها رسوله محمد ﷺ، فمن صلى كصلاتهم وذكر كذكرهم لحق بهم في عدم القبول، وخرج من مقتضى قوله تعالى:‏ ‏﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون‏﴾ … اللهم إلا أن يكون له عذر؛ فيقتصر على الفرض حسب ما علّمه النبي ﷺ للأعرابي حين رآه أخلّ بالصلاة)

كُنّاشتي

03 Dec, 10:30


قال ابن القيم رحمه الله [زاد المعاد]:

‏(وليحذر كل الحذر من طغيان: أنا، ولي، عندي، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس، وفرعون،وقارون:

‏فأنا خير منه: لإبليس.

‏ولي ملك مصر: فرعون.

‏وإنما أُوتيته على علم عندي: لقارون.

‏وأحسن ما وضعت ((أنا)) في قول العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف، ونحوه.

‏ولي: في قوله: لي الذنب، ولي الجرم، ولي المسكنة، ولي الفقر والذل.

‏وعندي: في قوله: اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي)

كُنّاشتي

03 Dec, 10:30


‏من أهم المداخل التي أدت إلى ظاهرة الاستحقاق المَرضيّة:
‏بوابة الثقة بالنفس
‏وهي القيمة التي دعا إليها رواد التنمية البشرية ولا يزالون

‏ونقلوها من معنى العزيمة والهمة
‏إلى معنى محرم شرعا من الاستقلال بالرأي والحول والقوة والطول

‏والمسلم مأمور بالدعاء:
‏"فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين"
‏أخرجه أحمد وأبو داود من حديث أبي بكرة رضي الله عنه مرفوعا، والنسائي في [الكبرى] من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به ابنته فاطمة رضي الله عنها

‏وتجد تناولهم لمعنى الثقة بالنفس المحرّف الذي يدعون إليه يعارض معنى قول الله تعالى:
‏﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾
‏[فاطر: ١٥]

‏وقد أمرنا الله بتزكية النفس، وتطهيرها؛ وذلك يقتضي عدم الثقة بها والركون إليها:
‏﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠)﴾
‏[الشمس: ٧-١٠]

‏فنفس العبد إن وثق بها؛ بقيت على حالتها ولم يحصّل منها إلا الغرور والأماني الكاذبة، وذلك حبل أوله الاستحقاق الكاذب وأوسطه النرجسية المقيتة وآخره الجزاء المفاجئ بالسوء
‏والنصوص الشرعية في هذا المعنى كثيرة

كُنّاشتي

02 Dec, 03:16


استدل ابن القيم رحمه الله [عدة الصابرين] بقوله تعالى على لسان لقمان عليه السلام:
‏﴿يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ‏﴾
[لقمان: ١٧]
على أن الدين كله يرجع إلى:
فعل المأمور
وترك المحظور
والصبر على المقدور
والمقدور يكون بالخلق والأمر
بالخلق، وهو الصبر على يجري للعبد من مصائب وماكان من بابها
وبالأمر، وهو الصبر على التكاليف الشرعية، وذلك عائد إلى الأمرين الأولين

كُنّاشتي

01 Dec, 16:26


💡 ذهب ابن تيمية رحمه الله إلى
❇️ أن جنس فعل المأمورات أعظم عند الله من جنس ترك المنهيات
❇️ وحسنة فعل المأمور أعظم من حسنة ترك المنهي عنه
❇️ والعقوبة كذلك أعظم عند ترك المأمور من العقوبة على إتيان المنهي عنه

📚 واستدل لذلك بسيئة إبليس وسيئة آدم
❇️ فسيئة إبليس كانت بترك المأمور فطرد من الجنة وحلت عليه اللعنة
❇️ وسيئة آدم عليه السلام كانت بإتيان المنهي عنه حين أكل من الشجرة فأخرج من الجنة وأهبط إلى الدنيا ومع هذا تاب الله عليه

📚 والسيئات إنما ينهى عنها لتكميل المأمورات، كالخمر التي ينهى عنها لصدها عن ذكر الله وعن الصلاة
والشرك الذي ينهى عنه لمناقضته ما يستحقه الله من التوحيد
بينما الحسنات يؤمر بها أمرا مستقلا لذاتها

💡 وخالفَ ابنَ تيمية غيرُه من أهل العلم
📚 واستدلوا بأن المنهي عنه قد استغرق النهي فيه كل مانُهي عنه
وأما المأمور فعلق بالاستطاعة
وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا:
"إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"
أخرجه الشيخان

✍️ والراجح أنه إذا اتحد الجنس
🖋️ فباعتبار الجزم فإن إتيان أو ترك المنهي عنه أعظم
🖋️ وبحسب الجزاء فإن فعل أو ترك المأمور به أعظم
🖋️ وأما باعتبار انتفاع العبد؛ فإن الحسنة التي تقبل منه وتدخله الجنة ربما كانت فعلا مأمورا وهو في ذاته أعظم كما تقدم، أو تركا لمحظور كما أدخل الجنةَ من الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة: من ترك الزنا بعد أن قدر عليه
والحديث مخرج عند الشيخين عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا

✍️ وهنا ثمرة:
بألا يدع المؤمن سيئةً إلا وينوي تركها لله؛ لينال أجر ذلك الترك، فربما قُبِل منه ذلك الترك، فصار سببا لدخوله الجنة، وكم يفوت على العبد من أجور نيّات التُروك
ولكنْ ليعلمْ أنه سيبتلى لا محالة فيما نوى تركه، ليُعلَم صدقُه فيه من كذبه؛ فإن ثبت نال

كُنّاشتي

29 Nov, 13:55


فضل #يوم_الجمعة يبقى في الآخرة لأهل الجنة كما هو لهم في الدنيا
وحين أضلّ الله عنه أهل الكتاب؛ فإن المؤمنين منهم قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم سيتبعون هذه الأمة في فضله في الجنة

ومن فضل يوم #الجمعة في الجنة أن أهلها يرون فيه ربهم تبارك وتعالى

وحين كان يجتمعون في الدنيا في هذا اليوم على ذكره ويتقربون فيه إليه بدعائه
فإنه يجزيهم بذلك أن يكشف لهم الحجاب في الجنة ليروه، كما كشف لقلوبهم الحُجُب عن تعظيم قدره في الدنيا

كُنّاشتي

27 Nov, 16:29


قال شيخ الإسلام رحمه الله [مجموع الفتاوى]:

(فإن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات، وإنما أصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلمين)

كُنّاشتي

27 Nov, 03:13


بوّب البخاري في صحيحه (باب: الدعاء في الركوع)
وذكر فيه حديث عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"
كأنه يقول بعدم منع الدعاء في الركوع

قال ابن رجب رحمه الله [فتح الباري]:
(وأما الدعاء في الركوع، فقد دل حديث عائشة الذي خرجه البخاري هاهنا على استحبابه، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا، وهو قول أكثر العلماء، وروي عن ابن مسعود)

وقال ابن حجر رحمه الله [فتح الباري]:
(قال ابن دقيق العيد: يؤخذ من هذا الحديث إباحة الدعاء في الركوع وإباحة التسبيح في السجود، ولا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء.
قال: ويمكن أن يحمل حديث الباب على الجواز، وذلك على الأولوية، ويحتمل أن يكون أمر في السجود بتكثير الدعاء لإشارة قوله: فاجتهدوا، والذي وقع في الركوع من قوله: اللهم اغفر لي ليس كثيرا فلا يعارض ما أمر به في السجود)

كُنّاشتي

26 Nov, 19:05


﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشاءُ﴾

قال جعفر الصادق:
لم يدفعه إليك بمرّة واحدة.

[تفسير البغوي]

كُنّاشتي

26 Nov, 13:51


قال شيخ الإسلام رحمه الله في إمامة من لا يرغب بإمامته المأمومون لسبب دنيوي أو لاختلاف مذهب فقهي:

(إذا كان بينهم معاداة من جنس معاداة أهل الأهواء والمذاهب؛ فلا ينبغي أن يؤمهم، لأن المقصود بالصلاة جماعة إنما يتم بالائتلاف
ولهذا قال عليه السلام: "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم"، وقال: "اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا")

[الفروع - ابن مفلح]

ويرتفع ذلك لو كان الإمام من جماعة المسجد أصلا، وكان أحفظهم وأفقههم وأقرأهم، ومن يصلي بهم غيره لا يقيم صلاتهم
أو كانت كراهيتهم له لسبب ديني هو المحق فيه

كُنّاشتي

26 Nov, 10:25


(فالكبائر: كالرياء، والعجب، والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم، وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم، وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريما من الزنا، وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة.
ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلا باجتنابها، والتوبة منها، وإلا فهو قلب فاسد، وإذا فسد القلب فسد البدن.

وهذه الآفات إنما تنشأ من الجهل بعبودية القلب، وترك القيام بها)

[مدارج السالكين - ابن القيم]

كُنّاشتي

25 Nov, 04:01


‏التلاوات التي تورث المستمع إليها حالة شعورية من النشوة والطرب والاهتزاز
‏لا تختلف عن حالة المستمع إلى الغناء
‏هي من جنايات المتصوفة التي أدخلوها على أداء القرآن، حتى راج لفظ "سمّيعة" تعبيرا عن جلسات الاستماع لتطريب النفس كما يصنع أهل الغناء في جلساتهم
‏وحتى عدّوا أهلها قراء القرآن ومدرستها مدرسة القرآن والإقراء وأن القرآن قرئ لديهم
‏وليس هذا إلا من البدع المحدثة، ولم يسلم من طبقات هذه المدرسة من هذه البدع أداءً وحالةً عند القراءة إلا نزر يسير كالشيخ: محمود سكر رحمه الله، والشيخ أحمد خليل شاهين حفظه الله

‏والفطر السليمة تأبى تصور أن يكون الله جل جلاله قد قرأ كتابه بمثل حالة هؤلاء

‏وكل النقل عن رسوله صلى الله عليه وسلم في أخذ العرب بالقرآن إنما هو بلفظه ومبناه وبلاغته ومعناه وجماله طبعا لا صنعةً

‏وقد نقل هؤلاء المبتدعة تحبير التلاوة إلى معنى الطرب الذي هو أشبه باللهو وأليق به، والله المستعان

كُنّاشتي

25 Nov, 03:13


‏﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏﴾
[سُورَةُ طه ٥]

كيف يتناسب أن يكون معنى "استوى" عند الجهمية "استولى" وقد نسبه إلى "الرحمن"؟!
واللائق حينها أن يقول "القوي" وما أشبهها، ويؤيده أن السياق في خلق السموات والأرض وملكهما
وذلك والله التحريف لا التأويل!

كُنّاشتي

25 Nov, 03:05


‏﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾
[سُورَةُ غَافِرٍ ٧]

⭕️ تلازم سعة الرحمة مع سعة العلم دلّ على أنه يرحم الكافر وإن علم كفره
ومن رحمته أن أرسل الرسل وأنزل الكتب وأقام الحجة
وحين كانت الجنة دار الحياة الحق؛ فإن ما يوصل إليها ويعين على الدخول فيها هو أعظم الرحمات

⭕️ سعة الرحمة وسعة العلم لكل شيء شملت كل ما خلق الله وذرأ وأوجد وبرأ
فكل ما دخله علمه في الدنيا وهو كل شيء فيها؛ حلّت فيه رحمته

⭕️ الآية عن الدنيا، وسياق دعاء الملائكة بها دالّ على ذلك

كُنّاشتي

21 Nov, 17:44


💡 الصلاة الإبراهيمية في التشهد
تتضمن دعاء المصلي ربه لنبيه ﷺ، ولآله وهم أتباعه على الحقيقة ولزوجاته:

1️⃣ أن يرحمهم
2️⃣وأن يثني عليهم في الملأ الأعلى
وذلك هو معنى هذه الصلاة
3️⃣ وأن يبارك عليهم
وذلك الحزء الثاني منها
وهو شامل للبركة في: النفس والعلم والمال والحياة وغيرها
ومنتِج لآثاره في الآخرة؛ من الجزاء بالحسنى

💡 وهذا الدعاء لله مجاب
والله يثيب عليه بمثله لمن دعا لنبيه ﷺ به


💡 فأنتجت الصلاة على النبي ﷺ بهذه الصفة في التشهد:
أن يُحِلّ الله على المصلّي بها:
1️⃣ الرحمة
2️⃣ والبركة في نفسه وأهله وعمره ورزقه وعلمه وعمله
3️⃣ وأن يثيبه على ذلك: بالثناء في الملأ الأعلى

فما أعظم هذا النبي!
وما أعظم بركته على أتباعه!!

#الصلاة_على_النبي ﷺ #يوم_الجمعة وليلتها

كُنّاشتي

18 Nov, 03:32


انصراف الإمام إلى المأمومين بوجهه بعد الصلاة لاستكمال قول معقبّات الصلاة، وهي الأذكار التي شرعت بعدها هو السنة؛ خلافا لبعض الحنفية

ولكن هل يبقى الإمام على هذه الحالة مستقبل الناس مستدبر القبلة ليقول أذكار الصباح والمساء، أو ليقرأ أوراده، أو ليقرأ القرآن لوحده؟
في ذلك نظر

ولعل الأولى اجتنابه، فإذا أنهى أذكار الصلاة البعديّة تحوّل إلى موضع آخر في المسجد يستقبل فيه القبلة، وينصرف لخاصّة نفْسه، فيكمل أذكاره وأوراده وقراءته، وبه يُدرك الفرق بين بعض الأذكار المشروعة مرة بعد الصلاة وثلاثا في الصباح؛ استئناسا

خاصة؛ إذا كان بقاؤه مشغلا للمصلين بنظره في وجوههم، وتفقّدهم ببصره وتلفّتاته، وربما ابتساماته أو (قفشاته)
وهذا الموضع للإمام بهذه الجلسة؛ إنما استحقه لإمامته الفريضة ويدخل في ذلك ما اتصل بها، فإذا انتهى من ذلك ولم يكن جالسا للتعليم ولا تعبير الرؤى ولا التذكير تحوّل؛ أشار إليه الثعالبي المالكي

كُنّاشتي

18 Nov, 03:02


المعاناة قديمة (:

أخرج عبدالرزاق في مصنفه:
عن ابن جريج قال: قلت لعطاء:
الذي ذكرت من عدد التسبيح والتكبير والتحميد وراء المكتوبة أحب إليك أم نزيد على ذلك؟
قال:
نعم
قال: قلت:
أحب إليك أن لا تقوم حتى تفرغ من تسبيحك؟
قال:
نعم
قلت:
لم؟
قال:
لأنهم يقولون:
لا تزال الملائكة تصلي على المرء ما لم يقم من مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث
قال:
وإني لأحب أن يكون ذلك في دبر المكتوبة
قلت:
أتستحب أن لا تتكلم حتى تفرغ منه؟
قال:
نعم، والله! ولكن ما يدعوننا.

كُنّاشتي

17 Nov, 05:08


قال سفيان الثوري رحمه الله:
(بلغنا - والله أعلم - أن أكثر ما يجد المؤمن يوم القيامة في كتابه من الحسنات: الهم والحزن، وإياك وخشوع النفاق، وأن تظهر على وجهك خشوعا ليس في قلبك)
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء

ولعله يعني: ما رُوي عن الحسن رحمه الله، أنه قال:
(إن أكثرَ ما يرى للعبد في صحيفته يوم القيامة مما يسر به: الهم الحزن)
أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن

✍️ وهذا بالنظر إلى الكثرة، وباعتبار أنها أكثر الحسنات التي تفاجئ المؤمن في ميزانه؛ لعدم توقعه أنها تحتسب كذلك، ولكثرة ما يجده من نفعها، ولأنها ليست حسنات من كسبه ابتداءً

✍️ وأما باعتبار ثقل العمل الصالح في الميزان من جانب كونه يسيرا، ولكنه من كسب العبد نفسه

فقد جاء فيه حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما شيءٌ أثقلَ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن"
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي

كُنّاشتي

15 Nov, 02:57


﴿لِّیَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِینَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابًا أَلِیمࣰا﴾ [الأحزاب ٨]

من باب ذلك:
⭕️ قوله تعالى:
﴿فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ ولَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف ٦]
⭕️ وقوله تعالى:
﴿يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ﴾ [المائدة ١٠٩]
⭕️ وقوله تعالى:
﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة ١١٦]

♨️ وهذا السؤال أمام الأشهاد يعود بالحسرة على المكذبين، وعلى المقصرين
♨️ فإذا أثبت الرسل قيامهم بواجبهم، وأثبت المبلغون عنهم قيامهم بالبلاغ:
عظمت حسرة المفرّطين، واشتد هلع المعاندين، وأيقن المكذبون بالهلاك حق اليقين، فيا بؤسا للمقصرين في جنب رب العالمين، فإن كان يذاد عن الحوض كل المغيّرين، ويبعد عن جميع المبدّلين؛ وهم بالحق مؤمنون، وبه عارفون، فكيف بمن دونهم من دركات الهالكين؟!

♨️ وإذا كان الصادقون يُسألون، فقل لي بربك: ماذا يتوقع البقية الباقون؟! وماذا يستعجل منه المجرمون؟!

#تدبر

كُنّاشتي

13 Nov, 03:11


‏قال سفيان الثوري رحمه الله:
‏(إذا رأيت الرجل يحرص على أن يؤم فأخِّرْه)
‏أخرجه ابن الجعد في مسنده

‏وأخرجه أبو نعيم في [حلية الأولياء] بلفظ:
‏(يؤتم)
‏وهو من بابه

‏وقد كان سفيان رحمه الله ممن يطلبون خمول الذِّكر، وتكاثرت عنه النصوص بذمّ الشهرة، واختفى من الخليفة زمنا طويلا لأنه طلبه للقضاء، فلما قدِر عليه وعيّنه لذلك؛ رمى بالكتاب في نهر، واختفى حتى مات

‏وقوله متوجِّه لمن يتصدر للإمامة ويطلبها، وقد كُفِيَها بمن تقوم بمثله الحاجة.
‏وكذا فيمن ينازع من هو أولى منه في الإمامة والفتيا والحديث.
‏وقد كان سفيان وأمثاله يسيئون الظن بمثل هذا وبنيّته، ويعاملونه بنقيض طلبه

كُنّاشتي

10 Nov, 10:30


أصلٌ عظيم في هضم النفس، وإنزالها قدْرَها:

في حديث الإفك:
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

(والله ما كنتُ أظن أن الله منزلٌ في شأني وحيا يتلى، لَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر.
ولكنْ كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ
في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله ﷺ مجلسَه ولا خرج أحدٌ من أهل البيت؛ حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البُرَحَاء؛ حتى إنه ليتحدَّر منه من العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يوم شاتٍ مِن ثِقْل القول الذي أنزل عليه، قالت:
فسُرِّي عن رسول الله ﷺ وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال:
"يا عائشة: أما اللهُ؛ فقد برأكِ")

قالت:
(وأنزل الله تعالى: ‏﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ‏﴾
[سُورَةُ النُّورِ ١١]؛ العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي)
متفق عليه

كُنّاشتي

08 Nov, 03:44


قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:
إِنِّي لَأَعْرِفُ آيَةً مَا قَرَأَهَا أَحَدٌ قَطُّ فَسَأَلَ اللَّهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي مَا كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.

[تفسير القرطبي]

كُنّاشتي

08 Nov, 03:02


(ثبت عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال:
لقد تكلم مُطَرِّف [بن عبدالله] على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ولا يقال بعده، فقالوا:
وما هو يا أبا سعيد؟!
فقال:
الحمد لله الذي من الإيمان به الجهل بغير ما وصف به نفسه)
[مجموع فتاوى ابن تيمية]

(يعني: من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه)
[ذم التأويل - ابن قدامة]

كُنّاشتي

07 Nov, 09:40


قال سعيد بن جبير رحمه الله:
(ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين)

[جامع بيان العلم - ابن عبدالبر]

كُنّاشتي

06 Nov, 05:39


قال سحنون رحمه الله:
(من العلم بالله: السكوت عن غير ما وصف به نفسه)

[مجموع فتاوى ابن تيمية]

كُنّاشتي

06 Nov, 05:26


#فقهيات

قيل للإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه: الإمام يتشهدُ فيُطيل في الجلسة الأولى، فيَفرُغ الرجل؟
فقال: يُعيد التشهد.

وقال أيضًا: إذا أطال الإمامُ الجلوس؛ يتشهدُ مَن خلفه مرة أخرى.

وسُئل عن الإمام يُدركه المأمومُ وقد بقي من صلاته ركعة، ويجلس للتشهد فيُطيل الإمامُ، أُكرر التشهد أو أسكت؟
قال: كرر التشهد.
وقال في مسائل عبد الله: يُردد التشهد، ولا يدعو.

كُنّاشتي

05 Nov, 09:08


(اختلف الفقهاء في حد البعد عن الماء الذي يبيح التيم؛، فذهب الحنفية إلى أنه ميل، وهو يساوي أربعة آلاف ذراع. وحدده المالكية بميلين، والشافعية بأربعمائة ذراع، وهو حد الغوث، وهو مقدار غلوة (رمية سهم)، وذلك في حالة توهمه للماء أو ظنه أو شكه فيه، فإن لم يجد ماء تيمم، وكذلك الحكم عند الحنفية؛ فأوجبوا طلب الماء إلى أربعمائة خطوة إن ظن قربه من الماء مع الأمن.
وذهب الشافعية إلى أنه إن تيقن فقد الماء حوله تيمم بلا طلب، أما إذا تيقن وجود الماء حوله طلبه في حد القرب (وهو ستة آلاف خطوة)، ولا يطلب الماء عند الشافعية، سواء في حد القرب أو الغوث إلا إذا أمن على نفسه وماله وانقطاعه عن الرفقة.
وقال المالكية: إذا تيقن أو ظن الماء طلبه لأقل من ميلين.
ويطلبه عند الحنابلة فيما قرب منه عادة)

[الموسوعة الفقهية]

وهذه الحدود قيود لما أطلقته الشريعة
وماأطلقته بلا قيد فحدّه العرف، والعرف يختلف من بلد إلى آخر، ومن بقعة إلى أخرى، ومن حال إلى حال، ويختلف من حال الصحراء إلى الغابة ومن حال المرض إلى العجز إلى الضعف إلى الجوع إلى الخوف إلى التعب وغيرها
ويختلف من زمن إلى آخر

فلا يقبل شيء من هذه القيود العرفية إلا في بيئة من أفتى بها وقت فتواه، وتتغير بتغير الأحوال والأزمنة والأمكنة والظروف وغيرها

كُنّاشتي

05 Nov, 03:08


الموالاة التتابع
وتجب الموالاة في الاغتسال
فلا يقطع غسله لبعض الأركان عن بعض
فإن انقطع غسله حتى جفّ عضو: لزمه البدء من جديد


وهذا قول المالكية، ووجه للشافعية، ورواية عند الحنابلة

وذلك أن الغُسل عبادة واحدة يترتب آخرها على أولها

ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم خلاف ذلك مع قيام الحاجة عندهم للفصل أحيانا في البرد والسفر والغزو

وقد قال الجمهور بأن الموالاة سنة؛ لا واجبة

واستدلوا لذلك:
بحديث ميمونة رضي الله عنها في وصف غسل النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:
(توضأ، ثم غسل رأسه ثلاثا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى من مقامه، فغسل قدميه)
أخرجه الشيخان
قالوا: وهذا التنحي؛ يقتضي الفصل الزمني والمكاني

وبقولِ إبراهيم النخعي رحمه الله:
(كان أحدهم يغسل رأسه من الجنابة بالسدر، ثم يمكث ساعة، ثم يغسل سائر جسده)
أخرجه عبدالرزاق
قالوا: وهذا الفصل الزمني: دليل على عدم لزوم الموالاة

والظاهر: أن هذين الدليلين لا يقومان للاستدلال

وذلك أن سقوط الموالاة يكون بجفاف عضو أو غالبه

وليس في تنحي النبي صلى الله عليه وسلم عن موضعه ليغسل قدميه في موضع آخر دليل على ذلك

وأن الساعة تطلق على البرهة من الزمن
وبقاءُ الرأس فترةً من الزمن قبل مباشرته غسل بقية الجسد يفتقر إلى دليل بأن تلك الفترة قد جف فيها الرأس
وليس في الأثر ذلك

وأصحاب القول الثاني بإسقاط وجوب الموالاة: يجيزون للمرأة مثلا أن تغسل جسدها من الجنابة بعد صلاة العشاء، وتقضي ليلتها كعامة الليالي، فإذا قامت من نومها لصلاة الفجر غسلت رأسها وحده، وكفاها

بل من يجعل منهم الغسل رافعا للحدث الأصغر والأكبر معا
ويسقط وجوب الترتيب في الغسل كذلك
وهم غالب من قال بهذا القول:
لا يلزمونها عند قيامها للفجر إلا بغسل رأسها وحده، فتحل لها الصلاة بذلك دون وضوء

وتصور هذا كافٍ لضعف هذا القول

كُنّاشتي

02 Nov, 03:03


قال ابن القيم رحمه الله:

(وَلَا نَجْحَدُ صِفَاتِ خَالِقِنَا وَعُلُوَّهُ عَلَى خَلْقِهِ وَاسْتِوَاءَهُ عَلَى عَرْشِهِ لِتَسْمِيَةِ الْفِرْعَوْنِيَّةِ الْمُعَطِّلَةِ لِمَنْ أَثْبَتَ ذَلِكَ مُجَسِّمًا مُشَبِّهًا:

فَإِنْ كَانَ تَجْسِيمًا ثُبُوتُ اسْتِوَائِهِ
***
عَلَى عَرْشِهِ إِنِّي إِذًا لِمُجَسِّمُ

وَإِنْ كَانَ تَشْبِيهًا ثُبُوتُ صِفَاتِهِ
***
فَمِنْ ذَلِكَ التَّشْبِيهِ لَا أَتَكَتَّمُ

وَإِنْ كَانَ تَنْزِيهًا جُحُودُ اسْتِوَائِهِ
***
وَأَوْصَافِهِ أَوْ كَوْنِهِ يَتَكَلَّمُ

فَعَنْ ذَلِكَ التَّنْزِيهِ نَزَّهْتُ رَبَّنَا
***
بِتَوْفِيقِهِ وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْظَمُ)

[مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - ابن الموصلي]

كُنّاشتي

02 Nov, 02:55


قال ابن حجر الهيتمي المصري الشافعي [ت973هـ] [الزواجر عن اقتراف الكبائر]:

(عدّ هذا [أي: عدّ التعطر مع الخروج كبيرة] هو صريح هذه الأحاديث
⭕️ وينبغي حمله ليوافق قواعدنا على:
ما إذا تحققت الفتنة.
⭕️ أما مع مجرد خشيتها: فهو مكروه.
⭕️ أو مع ظنها: فهو حرام، غير كبيرة كما هو ظاهر)

ابن حجر الهيتمي غير ابن حجر العسقلاني
فالهيتمي فقيه شافعي صوفي أشعري

وقوله هذا عجيب!
فقد أخرج أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال حسن صحيح وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
من حديث أبي موسى رضي الله عنه
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا"؛ يعني زانية)
وفي رواية:
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية"
فعلق الحكم برغبتها أن يشم الرجال رائحة عطرها
لا بإرادتها الفتنة من شم الرائحة
والحديث إسناده صالح

والزنا هنا من زنا الجوارح، وهو بوابة للزنا الأكبر، وهو متفِق، فإن الزاني ينال نصيبه من الزانية وتُنِيله ذلك، فإن نال منها رائحتها وأنالته إياها؛ كان في ذلك نصيب من الزنا بينهما، وليس هو بالزنا الأكبر، ومن كره هذا من الرجال فلم يمكّن نفسه منه؛ كان كمن حجب نفسه عن الغناء، ففُحشه كهذا ولكنه في السمع لا الشم، ومثله النظر كذلك

كُنّاشتي

01 Nov, 14:46


‏حديث: "من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها"
أصل الحديث أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة وابن حبان وغيرهم

وقد روي مختلَفا فيه من حديث أبي بكر أو عبدالله بن عمرو بن العاص أو أوس بن أوس رضي الله عنهم
والراجح أنه لا يصح، والصحيح فيه لفظ: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام"

قال الدارقطني رحمه الله [العلل]:
‏(يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان عنه عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب)
‏فأعلّ روايته عن أبي بكر رضي الله عنه، وأشار الترمذي لضعفه بتحسينه، فمصطلح الترمذي في الحديث (الحسن) إذا أطلق هذا التعبير على حديث في سننه فإن يعني ضعف الحديث

‏وقال البيهقي رحمه الله [السنن الكبرى]:
‏(عن عثمان الشامي أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها.
‏هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد.
‏والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم)
‏فحكم بالوهم على رواية عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، ولفظه: "كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها"
‏وقوى رواية أوس رضي الله عنه المرفوعة بلفظ: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام"

#صلاة_الجمعة
#يوم_الجمعة

كُنّاشتي

23 Oct, 02:47


أخرج البيهقي في [شعب الإيمان]
عن الحسن البصري رحمه الله:

إنّ بني إسرائيل سألوا موسى، قالوا: سلْ لنا ربَّك يُبيِّنْ لنا عَلَمَ رضاه عنّا، وعَلَمَ سَخطِه. فسأله، فقال:
يا موسى، أنبِئْهم أنّ رِضايَ عنهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم خيارَهم، وأنّ سَخَطِي عليهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم شرارَهم

كُنّاشتي

21 Oct, 12:09


ذكر الله ثمانية عشر رسولا ونبيا
ثم قال:
﴿ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون﴾ [الأنعام ٨٨]

وعباد قضية فلسطين يدخِلون الجنةَ الكفرة والمشركين من الرافضة وشاتمي الدين
ويخرجون من الجنة بهذه القضية من شاؤوا وإن كانوا من المؤمنين

كُنّاشتي

20 Oct, 16:06


﴿فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين﴾ [الأنعام ٤٥]
فيها مشروعية الفرح بهلاك أعداء الدين، والاستبشار بقطع دابر المفسدين

#تدبر

كُنّاشتي

19 Oct, 02:44


قال البغوي رحمه الله [التفسير]:

(والاسم هو المسمى وعينه [و]ذاته، قال الله تعالى: ﴿إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى﴾ [مريم ٧]؛ أخبر أن اسمه يحيى، ثم نادى الاسم فقال: ﴿يا يحيى﴾ [مريم ١٢]، وقال: ﴿ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها﴾ [يوسف ٤٠]، وأراد الأشخاص المعبودة لأنهم كانوا يعبدون المسميات، وقال: ﴿سبح اسم ربك﴾ [الأعلى ١] و﴿تبارك اسم ربك﴾ [الرحمن ٧٨])

كُنّاشتي

19 Oct, 02:33


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [جامع الفصول]:

(تعظيم الاسم هو تعظيم للمسمى؛ فقوله تعالى: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ [الأعلى ١] يكون امتثاله بقول العبد: سبحان ربي الأعلى، لا بقوله: سبحان اسم ربي الأعلى)

كُنّاشتي

18 Oct, 13:38


إغاظة العدو مطلب شرعي وعبادة لله، وذلك بأي قول أو فعل مباح
ولو حركة أو إيماءة
فكل ذلك محفوظ
قال الله تعالى:
﴿ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار﴾ [التوبة ١٢٠]

فإن ذلك لا ينسى ولا يضيع:
﴿إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾ [التوبة ١٢٠]

والملائكة لا يكتبون الأجر بذلك، بل يكتبون الفعل، ويكتبون مقابله في الجزاء: (عمل صالح):
﴿إلا كتب لهم به عمل صالح﴾
وذلك لتفاوت درجات إغاظة الكفار:
تفاوت من ناحية جهد العامل ونيته
وتفاوت من ناحية درجة الغيظ الذي حصل للعدو

فيجزي الله محسنا بما عمل

#تدبر

كُنّاشتي

17 Oct, 16:02


.
وقال ابن تيمية: «فإنَّ المؤمنين قد علموا ما يقوله الكُفَّارُ وعرفوا فساده، وهم على بصيرة، كما قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
والذي هو على بصيرة؛ كُلَّما عرف الباطل ازدادت بصيرته في معرفة الحق والباطل؛ ازداد حبا للحق وبغضًا للباطل».

«أمثال القرآن» ص١٢٠.

كُنّاشتي

17 Oct, 16:01


لا تقل عند سماع الشر «زادنا الله فيه جهلا»

قال شيخ الإسلام: «سلامة القلب المحمودة= هي سلامته عن إرادة الشر وقصده، لا عن علمه ومعرفته؛ بل من عرف الشر وأبغضه وذمه ونهى عنه= فهو أكمل ممن لم يعرفه ولا أبغضه ولا نهى عنه ولا ذمه».
«جامع المسائل 7/180».

وقال أيضا في «درء التعارض» 5/258: «كل من كان أعرف بفساد الباطل= كان أعرف بصحة الحق».

وقال أيضا في «درء التعارض» 10/29: «معلوم أن الواحد من الناس يحمد بأنه لا يفعل القبيح، ولا يحمد بألا يعلمه ويعلم حسن فعله ويعلم قبحه، ولم يقل أحد قط: إن علمنا بقصص المكذبين للرسل وما فعلوه من السيئات نقص، كما أن تلك الأفعال نقص، بل المعرفة بالخير والشر من صفات الكمال».

وقال ابن القيم في كتاب «الروح» 2/683: «سلامة القلب تكون من إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده، لا من معرفته والعلم به، وهذا بخلاف البَلَهِ والغفلة، فإنها جهل وقلة معرفة؛ وهذا لا يحمد؛ إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك= لسلامتهم منه.
والكمال أن يكون القلب عارفا بتفاصيل الشر، سليما من أرادته».

وقال ابن القيم أيضا في «شفاء العليل» 2/955: «العلم بالشر خير من الجهل به».

كُنّاشتي

14 Oct, 02:54


عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرج رسول الله ﷺ على أهل قباء وهم يصلون، فقال: "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال" أخرجه مسلم
وتلك هي #صلاة_الضحى

وإنما سميت #سنة_الضحى صلاة الأوابين لأن داود عليه السلام كان يصليها، وقد وصفه الله بأنه أواب، قال الله تعالى:
﴿واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب ۝ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق﴾ [ص ١٧-١٨]
فهي تسبيحة الإشراق

💡 وقد أتانا النبي ﷺ بخمس من داود عليه السلام، فنفعلها اتباعا لنبينا ﷺ
حين شرعها لنا فجعلها من ديننا، وهي:
1- سنة الضحى
كما تقدم
2- صيام يوم وإفطار يوم، وذلك أفضل صيام التطوع في ديننا
3- نوم نصف الليل الأول، ثم قيام ثلثه، ثم نوم سدسه
فينشئ الصلاتين من قيام من النوم
وذلك لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنها، أن النبي ﷺ قال:
"إن أحب الصيام إلى الله، صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله، صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما، ويفطر يوما"
أخرجه الشيخان
4- التغني بالقرآن وحسن الصوت بترتيله
وفيه حديث أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال له:
"يا أبا موسى؛ لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود"
5- الثبات في المعارك
لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
"أفضل الصوم صوم أخي داود؛ كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى"
أخرجه أحمد والبخاري والترمذي

كُنّاشتي

14 Oct, 02:32


مدح النبي ﷺ حسن صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بتشبيهه له بمزامير آل داود =
❇️ لا يدل على إباحة الغناء، لأنه وصف حسن صوته بصوت الآلة
❇️ ولا يدل على استعمال داود عليه السلام للمزامير، بل على حسن صوته مع ما أعطاه الله إياه من خاصية ترداد الجبال والطيور معه محدثا ذلك بمجموعه صوتا أشبه بالمزامير، أو أن صوته الذي كالمزامير تجيبه عليه الجبال والطير

قال الله تعالى:
﴿وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين﴾ [الأنبياء ٧٩]

وقال سبحانه:
﴿إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق﴾ [ص ١٨]

قال قتادة: (يُصَلِّين مع داود إذا صلّى)
أخرجه عبدالرزاق

⏺️ قال النووي رحمه الله [شرح مسلم]:

(قوله صلى الله عليه وسلم في أبي موسى الأشعري: "أعطي مزمارا من مزامير آل داود"، قال العلماء: المراد بالمزمار هنا : الصوت الحسن، وأصل الزمْر: الغناء، وآل داود هو: داود نفسه، وآل فلان قد يطلق على نفسه، وكان داود صلى الله عليه وسلم حسن الصوت جدا)

⏺️ وقال العراقي رحمه الله [طرح التثريب]:

(والمراد بالمزمار هنا: الصوت الحسن، وأصله: الآلة التي يزمر بها، شبّه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار ... وقد كان إليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة)

⏺️ وقال ابن حجر رحمه الله [فتح الباري]:

(والمراد بالمزمار الصوت الحسن، وأصله: الآلة؛ أطلق اسمه على الصوت للمشابهة)

⏺️ وقال القرطبي رحمه الله [التفسير]:
(قال العلماء: المزمار والمزمور الصوت الحسن، وبه سميت آلة الزمر مزمارا)

⏺️ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [الاستقامة]:

(نفس صوت الإنسان يسمى مزمارا، كما قيل لأبي موسى: (لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود")


💡 ومصداق هذا حديث عائشة رضي الله عنها:
(أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قَْينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يومَ بُعاثٍ، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان!)
متفق عليه

💡 ولم يكن مع الجاريتين مزمار، ولكنه رضي الله عنه سمى غناءهما بصوتيهما مزمار الشيطان، وشبهه به تعظيما لإنكاره

كُنّاشتي

13 Oct, 15:53


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة]:

(لم تكن عادة السلف على عهد النبي ﷺ وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه الصلاة والسلام كما يفعله كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: لم يكن شخص أحب إليهم من النبي ﷺ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له؛ لما يعلمون من كراهته لذلك.

ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبه تلقيا له، كما روي عن النبي ﷺ أنه قام لـ عكرمة، وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ رضي الله عنه: "قوموا إلى سيدكم"، وكان قد قدم ليحكم في بني قريظة؛ لأنهم نزلوا على حكمه.

والذي ينبغي للناس أن يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه على عهد رسول الله ﷺ، فإنهم خير القرون، وخير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، فلا يعدل أحد عن هدي خير الورى وهدي خير القرون إلى ما هو دونه، وينبغي للمطاع أن لا يقر ذلك مع أصحابه بحيث إذا رأوه لم يقوموا له إلا في اللقاء المعتاد.

وأما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقّيا له فحسن، وإذا كان من عادة الناس إكرام الجائي بالقيام ولو تُرك لاعتقد أن ذلك لترك حقه أو قُصد خفضُه، ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالأصلح أن يقام له؛ لأن ذلك أصلح لذات البين، وإزالة التباغض والشحناء، وأما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة؛ فليس في ترك ذلك إيذاء له، وليس هذا القيام المذكور في قوله ﷺ: "من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار"، فإن ذلك أن يقوموا له وهو قاعد، ليس هو أن يقوموا لمجيئه إذا جاء؛ ولهذا فرقوا بين أن يقال: قمت إليه وقمت له، والقائم للقادم ساواه في القيام بخلاف القائم للقاعد، وقد ثبت في صحيح مسلم: (أن النبي ﷺ لما صلى بهم قاعدا في مرضه صلوا قياما أمرهم بالقعود، وقال: "لا تعظموني كما يعظم الأعاجم بعضها بعضا"، وقد نهاهم عن القيام في الصلاة وهو قاعد؛ لئلا يتشبه بالأعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود، وجماع ذلك كله الذي يصلح اتباع عادات السلف وأخلاقهم والاجتهاد عليه بحسب الإمكان، فمن لم يعتقد ذلك ولم يعرف أنه العادة وكان في ترك معاملته بما اعتاد من الناس من الاحترام مفسدة راجحة فإنه يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، كما يجب فعل أعظم الصلاحين بتفويت أدناهما)

والحاصل أن هذا القيام له حكمان:

⚫️ المنع لكراهة أو لتحريم، وهو الذي جاء فيه حديث الترمذي السابق بالوعيد؛ وذلك بأن ينصبهم لهم قائمين وهو جالس تعاظما وتكبرا، وكل ما كان بابه الكبر كان له من حكم الحظر بقدر تمكن الكبر فيه

⚫️ والاستحباب، وهو الذي جاء في الأمر بالقيام لسعد بن معاذ في البخاري، وسبق، ولقيام النبي ﷺ لفاطمة ابنته كلما دخلت عليه، وقيامها إليه كلما دخل عليها فيما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى، ولغير ذلك
وهو عند أمان فتنة الكبر، وعند التعظيم الشرعي، وعند قدوم الغائب، ولغير ذلك مما يأمن به القائم والمقام له من الفتنة

ومن أمثل ما يصنعه من أراد تطبيق سنة عدم القيام أن ينزل القادم عند المصافحة، فلا يحرّج على القاعد بالقيام؛ دون أن يبلغ حد هيئة الركوع، وذلك ما أوصي به الإخوة ممن أراد تطبيق السنة ونشرها دون مفاسد

ومن مدّ يده للمصافحة وهو قائم، وكان عُرْفهم القيامُ للقادم؛ علم القاعد أنه لو لم يقم لأحدث فتنة بإيغار الصدور لفعله ما هو خلاف العادة، أو أظهر عدم احترامه له أمام الناظرين، وقد أشار إلى هذا المعنى ابن تيمية آنفا

https://t.me/kunnashaty/900

كُنّاشتي

13 Oct, 10:52


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [منهاج السنة النبوية]:

(والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله: أن يكون أصلُ قصدِه توحيدَ الله بعبادته وحده لا شريك له، وطاعة رسوله؛ يدور على ذلك ويتْبعه أين وجده، ويعلمُ أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة؛ فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين، فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار، ويدور مع أصحابه ـ دون أصحاب غيره ـ حيث داروا؛ فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط، بخلاف أصحاب عالم من العلماء ، قد فإنهم قد يجمعون على خطأ ، بل كل قول قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ، فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مُسَلَّما إلى عالم واحد وأصحابِه، ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم، ولا بد أن يكون الصحابة والتابعون يعرفون ذلك الحق الذي بعث الله به الرسول قبل وجود المتبوعين الذين تنسب إليهم المذاهب في الأصول والفروع، ويمتنع أن يكون هؤلاء جاءوا بحق يخالف ما جاء به الرسول، فإن كل ما خالف الرسول فهو باطل، ويَمتنع أن يكون أحدِهم علِم من جهة الرسول ما يخالف الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فإن أولئك لم يجتمعوا على ضلالة)

كُنّاشتي

13 Oct, 10:38


قال ابن رجب رحمه الله [فضل علم السلف على الخلف]:

(وأهل العلم النافع على ضد هذا؛ يسيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرّون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وما أحسن قول أبي حنيفة وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل؟ فقال:
واللَه ما نحن بأهلٍ أن نذكرهم؛ فكيف نفضل بينهم؟!
وكان ابن المبارك إذا ذكَر أخلاق من سلف ينشد:
لا تَعرضنَّ لذكرنا في ذِكرِهِم
ليسَ الصَحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ)

كُنّاشتي

13 Oct, 03:33


أسند الطبري [التاريخ] إلى سعيد بن المسيب، قال:

(حج عمر، فلما كان بضجنان قال:
لا إله إلا الله العظيم العلي المعطي ما شاء من شاء، كنتُ أرعى إبل الخطّاب بهذا الوادي في مِدرَعةِ صُوفٍ، وكان فظّا؛ يتعبُني إذا عملت، ويضربني إذا قصّرت، وقد أمسيتُ وليس بيني وبين الله أحد)

استقلالية تامة لقرار المدينة

كُنّاشتي

12 Oct, 13:11


داعية مصري شهير
نفع الله به كثيرا
ظهر لي مقترحا على اليوتيوب مقطع له ثم آخر ثم آخر
وكلها مقاطع في طرائف يتحدث بها يضحك بها الناس

ولي في هذا فيما سمعته منه وقفات:

- أن الانبساط في الدعوة وسيلة، وحين تطغى لا يتداول الناس إلا هذه المقاطع الكوميدية، بل وجدتها تجميعات له، فلا يتداول الناس دعوته، بل إضحاكه لهم
فبطلت هذه الوسيلة أن تكون للدعوة
فالواجب إعادة النظر فيها، وضبطها بضابط الشريعة

- ووجدت الأعم الأغلب من طرائفه قصصا عن مخالفات يضحكون عليها وقعت في الصلاة
ولا ينبغي أن يكون جهل الجاهلين مضحكا للعارفين
وقد رأيت في هذا تهوينا لأفعالهم من حديث في الصلاة في غير موضعه إلى كل تلك المآخذ التي يحكيها، بل يحمّس في بعض المواقف بأنه ضحك بنفسه في الصلاة
فأي دعوة تلك التي يقصد فيها الداعية إلى أعظم العبادات فيهون من قدر الله فيها
بتبادل قصص من ضحكوا فيها على أخطاء غيرهم عامدين أو ساهين؟!

والعبرة: أن الداعية إن لم يرجع إلى العلماء ليقوموه؛ كان ما يفسده كثيرا، وربما طغى على ما يصلحه

والله أعلم

كُنّاشتي

09 Oct, 05:14


أخرج البخاري رحمه الله في باب الاستخلاف باب الاستخلاف حديث القاسم بن محمد قال:
قالت عائشة رضي الله عنها:
(وارأساه)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذاك لو كان وأنا حي؛ فأستغفر لك وأدعو لك"
فقالت عائشة:
(وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"بل أنا وارأساه! لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه، فأعهَد؛ أنْ يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون" أو "يدفع الله ويأبى المؤمنون"

وأخرج الحديث مسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه:
"ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك، حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى مُتَمَنٍّ ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"

وأخرجه البزار بلفظ: "معاذ الله أن تختلف الناس على أبي بكر"

كُنّاشتي

07 Oct, 20:03


قال الإمام مالك رحمه الله:
(ومن شتم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فأما إن قال إنهم كانوا على ضلال وكفر؛ فإنه يُقتل، ولو شتمهم بغير ذلك من مشاتمة الناس؛ فليُنكّل نكالا شديدا)

[النوادر والزيادات - ابن أبي زيد القيرواني]

كُنّاشتي

05 Oct, 17:51


عن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه قال:
(رأيت رجلا يصدُر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله؛ مرتين. قال: "لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك"، قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلّت راحلتك فدعوته ردها عليك"، قلت: اعهد إلي، قال: "لا تسبن أحدا"، قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: "ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك؛ إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه"
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى

كُنّاشتي

05 Oct, 17:51


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [العدة]:

(وأطلق جماعة من أصحابنا لفظ الكراهة وصرح غير واحد منهم بان ذلك حرام وهذا هو المذهب بلا تردد.)
نص على أن مذهب الحنابلة التحريم بلا ريب، كما هي فتيا ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين رحمهم الله من المعاصرين

وقال أيضا:
(فأما أن كان على غير وجه الخيلاء بل كان على علة أو حاجة أو لم يقصد الخيلاء والتزين بطول الثوب ولا غير ذلك فعنه أنه لا بأس به)
وقال:
(فذم الله سبحانه وتعالى الخيلاء والمرح والبطر وإسبال الثوب تزينا موجب لهذه الأمور وصادر عنها)
وفيها: أن إرادة التزين بالإسبال معدود في الخيلاء، فلم يبق إلا نزول الثوب لحاجة أو دون اهتمام

كُنّاشتي

05 Oct, 17:32


قال ابن حجر رحمه الله [فتح الباري]:

(الإسبال يستلزم جر الثوب، وجر الثوب يستلزم الخيلاء، ولو لم يقصد اللابس الخيلاء، ويؤيده ما أخرجه أحمد بن منيع من وجه آخر عن ابن عمر في أثناء حديث رفعه: "وإياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيلة")

كُنّاشتي

05 Oct, 17:31


قال ابن العربي المالكي رحمه الله [عارضة الأحوذي]:
(لا يجوز لرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول: لا أتكبر فيه؛ لأن النهي تناوله لفظا، وتناول علته، ولا يجوز أن يتناول اللفظ حكما، فيقال إني لست ممن يمتثله لأن العلة ليس فيَّ، فإنه مخالفة للشريعة، ودعوى لا تسلّم له، بل مِن تكبره يطيل ثوبه وإزاره فكذبه معلوم في ذلك قطعا)

كُنّاشتي

05 Oct, 17:29


قال الذهبي رحمه الله [سير أعلام النبلاء]:

(وكذلك ترى الفقيه المترف إذا ليم في تفصيل فرجية – نوع من اللباس طويل الأكمام - تحت كعبيه، وقيل له: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"، يقول: إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء، وأنا لا أفعل خيلاء؛ فتراه يكابر، ويبرئ نفسه الحمقاء، ويعمد إلى نص مستقل عام، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء، ويترخص بقول الصديق: إنه يا رسول الله يسترخي إزاري؛ فقال: "لستَ يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء"، فقلنا : أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا، بل كان يشده فوق الكعب، ثم فيما بعد يسترخي، وقد قال عليه السلام: "إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ولا جناح عليه فيما بين ذلك والكعبين"، ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه، ومنه طول الأكمام زائدا، وتطويل العذبة، وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس، وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة)

كُنّاشتي

05 Oct, 02:23


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [مجموع الفتاوى]:

(إن المصنفين في {قتال أهل البغي} جعلوا قتال مانعي الزكاة وقتال الخوارج وقتال علي لأهل البصرة وقتاله لمعاوية وأتباعه: من قتال أهل البغي وذلك كله مأمور به وفرّعوا مسائل ذلك تفريع من يرى ذلك بين الناس وقد غلطوا.
بل الصواب ما عليه أئمة الحديث والسنة وأهل المدينة النبوية؛ كالأوزاعي والثوري ومالك وأحمد بن حنبل وغيرهم: أنه يفرق بين هذا وهذا؛ فقتال عليّ للخوارج ثابت بالنصوص الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق المسلمين وأما القتال يوم صفين ونحوه فلم يتفق عليه الصحابة، بل صد عنه أكابر الصحابة؛ مثل سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد وعبدالله بن عمر وغيرهم، ولم يكن بعد علي بن أبي طالب في العسكرين مثل سعد بن أبي وقاص.

والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقتضي أنه كان يجب الإصلاح بين تينك الطائفتين؛ لا الاقتتال بينهما كما ثبت عنه في صحيح البخاري أنه خطب الناس والجيش معه فقال: "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المؤمنين"، فأصلح الله بالحسن بين أهل العراق وأهل الشام، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الإصلاح به من فضائل الحسن مع أن الحسن نزل عن الأمر وسلم الأمر إلى معاوية، فلو كان القتال هو المأمور به دون ترك الخلافة ومصالحة معاوية لم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم على ترك ما أمر به وفعل ما لم يؤمر به ولا مدحه على ترك الأولى وفعل الأدنى؛ فعُلِم أن الذي فعله الحسن هو الذي كان يحبه الله ورسوله؛ لا القتال
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعهوأسامة على فخذيه ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما"، وقد ظهر أثر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بكراهتهما القتال في الفتنة؛ فإن أسامة امتنع عن القتال مع واحدة من الطائفتين، وكذلك الحسن كان دائما يشير على عليّ بأنه لا يقاتل، ولما صار الأمر إليه فعل ما كان يشير به على أبيه؛ رضي الله عنهم أجمعين)

وهذا مما فضّل به الحسن على أخيه الحسين رضي الله عنهما:
قال ابن تيمية رحمه الله [منهاج السنة]:
(والأحاديث الصحيحة تدل على أن الحسن كان أفضلهما وهو كذلك باتفاق أهل السنة والشيعة)

فقد اشترك الحسن في كونه مع أخيه الحسين سيدا شباب أهل الجنة، واشترك مع أسامة بن زيد بما تقدم، وانفرد بالثناء عليه بأنه سيد ويصلح الله به، وهذا أحب إلى الله من الخروج على الخليفة وحصول نقيض الصلح لو تمّ، وكلاهما صحابي أحبه النبي صلى الله عليه وسلم ونالا بقربهما منه بركته رضي الله عنهما وأرضاهما

كُنّاشتي

02 Oct, 17:56


واليهود والرافضة من الشيرازية وأتباع الخميني؛ من أشد أعداء المؤمنين، ومن أكفر الناس بالله ودينه

أما كفر اليهود فقد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وليس خفيا على أحد

وأما كفر هؤلاء الرافضة أتباع الخميني قاصدي قمّ وفصائلهم في العراق وحزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن
فيكفي فيه اعتقادهم تحريف القرآن، واتهامهم عائشة رضي الله عنها بالزنا، وشهودهم على أبي بكر وعمر وجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بالردة إلا بضعة رجال، ونسبتهَم أقوالا مزورة إلى الله بأنها من القرآن، ولعْنهم دينَ الله، واعتقادهم في عليّ رضي الله عنه صفات الربوبية كالخلق، وحساب الناس، والقضاء بينهم يوم القيامة، وأن له الحكم على الناس بالجنة أو النار، وغير ذلك من الاعتقادات أو الأقوال أو الأعمال التي يكفر المرء بواحد منها

ولئن كان اليهود قد سبوا ربهم بالبخل، فإن الرافضة قد نزعوا من ربهم صفاته التي لا تقوم إلا بالرب فجعلوها لعلي رضي الله عنه

ولئن كان اليهود قد آمنوا بالتوراة وعدَوا عليها فحرفوها، فإن الرافضة كفروا بكتاب الله وحرفوا ما يضلون به أتباعهم بنسبته إلى القرآن أيضا

ولئن كان اليهود عظموا أصحاب موسى عليه السلام وجاوزوا فيهم الحد باعتقاد ما يقولون دين الله بلا ريب عندهم، فإن الرافضة لعنوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكفروهم واتهموا دينهم وأعراضهم

ولئن أباح الله ذبائح اليهود وأحل لنا نساءهم، فإنه لا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يطأ رافضية تعتقد شيئا مما ذكرتُه عنهم

ولئن كان اليهود قد احتلوا فلسطين، وقتلوا من أهلها مئات الآلاف على مدى خمس وسبعين سنة
فإن الرافضة وأعوانهم من بقية الشيعة كالنصيرية قد احتلوا 4 دول وأقاموا فيها حكمهم، ورقعتها أضعاف فلسطين، وقتلوا في عشر سنين أكثر من مليون سوري، وحرفوا شرع الله، وأضلوا ملايين المسلمين باعتقادهم أن هؤلاء الكفرة الزنادقة على ضلالة

والمؤمن يفرح لإثخان الفريقين في بعضهما، ولكنه يدرك أن هؤلاء الرافضة اليوم أخطر على الأمة من اليهود، وأبعد عن الإسلام منهم، وأشد نكاية في المسلمين، وأكثر عداء لله ولرسوله، وأكثر إضلالا لعامة المؤمنين

كُنّاشتي

02 Oct, 16:31


اقتتل الفرس والروم في زمن النبوة في العهد المكي، فظهرت الفرس ولم يكونوا أهل كتاب كالمشركين في مكة على الروم وهم أهل كتاب كالمسلمين بمكة، ففرح المشركون بذلك، فوعد الله المؤمنين بأن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين، وهي مابين الثلاث إلى التسع، وكان ذلك بعيد التصديق، لأن الفرس على أسوار القسطنطينية حينها، وقد قضوا على أرض الروم ودمروا مملكتهم وفتكوا بجيشهم بعد أن كسروا شوكتهم كلها في أعظم الوقعات وكانت بأرض الأردن، وهي أخفض بقعة من الأرض وأدناها، فما تمّت السنوات المعدودات إلا وخيول جيش الروم تعلف في المدائن عاصمة الفرس، ففرح لذلك المسلمون

وقد قال الله تعالى في ذلك:
﴿غُلِبت الروم ۝ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ۝ في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ۝ بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم﴾ [الروم ٢-٥]

وقد فُسِّر (نصر الله) في قولٍ بأنه نصر الروم على فارس
والروم والفرس كلاهما عدو لله ورسوله والمؤمنين، ولكنْ عجّل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أنْ كسر شوكة بعضهم ببعض، وحقق وعده، وأدال أهل الكتاب وهم أدنى الطائفتين من المسلمين على أبعدهما، ونصر أقل الطائفتين ظلما واعتداءً على أشدهما