كُنّاشتي @kunnashaty Channel on Telegram

كُنّاشتي

@kunnashaty


انتقاء المنقول أمارة نضج العقول
وحسن التحرير وجودة التقرير آية إدراك الخبير
وما هذه إلا كناشة خاطر مكدود وقارئ محدود

ناصر العمار

كُنّاشتي (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "كُنّاشتي"! هنا نضمن لكم انتقاء المنقول الذي يعكس أمارة نضج العقول، بالإضافة إلى حسن التحرير وجودة التقرير التي تعتبر آية إدراك الخبير. إذا كنت تبحث عن محتوى ملهم ومفيد، فأنت في المكان الصحيح! قناتنا هي عبارة عن مساحة للكناشة الخاطرية والقراءة المحدودة، تحت قيادة المبدع ناصر العمار. انضموا إلينا اليوم واستمتعوا بمحتوى فريد ومميز يثري عقولكم ويمتع قلوبكم. نحن هنا لتحفيزكم وإلهامكم، فشاركونا وكونوا جزءًا من عائلة "كُنّاشتي"!

كُنّاشتي

18 Nov, 03:32


انصراف الإمام إلى المأمومين بوجهه بعد الصلاة لاستكمال قول معقبّات الصلاة، وهي الأذكار التي شرعت بعدها هو السنة؛ خلافا لبعض الحنفية

ولكن هل يبقى الإمام على هذه الحالة مستقبل الناس مستدبر القبلة ليقول أذكار الصباح والمساء، أو ليقرأ أوراده، أو ليقرأ القرآن لوحده؟
في ذلك نظر

ولعل الأولى اجتنابه، فإذا أنهى أذكار الصلاة البعديّة تحوّل إلى موضع آخر في المسجد يستقبل فيه القبلة، وينصرف لخاصّة نفْسه، فيكمل أذكاره وأوراده وقراءته، وبه يُدرك الفرق بين بعض الأذكار المشروعة مرة بعد الصلاة وثلاثا في الصباح؛ استئناسا

خاصة؛ إذا كان بقاؤه مشغلا للمصلين بنظره في وجوههم، وتفقّدهم ببصره وتلفّتاته، وربما ابتساماته أو (قفشاته)
وهذا الموضع للإمام بهذه الجلسة؛ إنما استحقه لإمامته الفريضة ويدخل في ذلك ما اتصل بها، فإذا انتهى من ذلك ولم يكن جالسا للتعليم ولا تعبير الرؤى ولا التذكير تحوّل؛ أشار إليه الثعالبي المالكي

كُنّاشتي

18 Nov, 03:02


المعاناة قديمة (:

أخرج عبدالرزاق في مصنفه:
عن ابن جريج قال: قلت لعطاء:
الذي ذكرت من عدد التسبيح والتكبير والتحميد وراء المكتوبة أحب إليك أم نزيد على ذلك؟
قال:
نعم
قال: قلت:
أحب إليك أن لا تقوم حتى تفرغ من تسبيحك؟
قال:
نعم
قلت:
لم؟
قال:
لأنهم يقولون:
لا تزال الملائكة تصلي على المرء ما لم يقم من مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث
قال:
وإني لأحب أن يكون ذلك في دبر المكتوبة
قلت:
أتستحب أن لا تتكلم حتى تفرغ منه؟
قال:
نعم، والله! ولكن ما يدعوننا.

كُنّاشتي

17 Nov, 05:08


قال سفيان الثوري رحمه الله:
(بلغنا - والله أعلم - أن أكثر ما يجد المؤمن يوم القيامة في كتابه من الحسنات: الهم والحزن، وإياك وخشوع النفاق، وأن تظهر على وجهك خشوعا ليس في قلبك)
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء

ولعله يعني: ما رُوي عن الحسن رحمه الله، أنه قال:
(إن أكثرَ ما يرى للعبد في صحيفته يوم القيامة مما يسر به: الهم الحزن)
أخرجه ابن أبي الدنيا في الهم والحزن

✍️ وهذا بالنظر إلى الكثرة، وباعتبار أنها أكثر الحسنات التي تفاجئ المؤمن في ميزانه؛ لعدم توقعه أنها تحتسب كذلك، ولكثرة ما يجده من نفعها، ولأنها ليست حسنات من كسبه ابتداءً

✍️ وأما باعتبار ثقل العمل الصالح في الميزان من جانب كونه يسيرا، ولكنه من كسب العبد نفسه

فقد جاء فيه حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما شيءٌ أثقلَ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن"
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي

كُنّاشتي

15 Nov, 02:57


﴿لِّیَسۡـَٔلَ ٱلصَّـٰدِقِینَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابًا أَلِیمࣰا﴾ [الأحزاب ٨]

من باب ذلك:
⭕️ قوله تعالى:
﴿فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ ولَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ﴾ [الأعراف ٦]
⭕️ وقوله تعالى:
﴿يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ﴾ [المائدة ١٠٩]
⭕️ وقوله تعالى:
﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة ١١٦]

♨️ وهذا السؤال أمام الأشهاد يعود بالحسرة على المكذبين، وعلى المقصرين
♨️ فإذا أثبت الرسل قيامهم بواجبهم، وأثبت المبلغون عنهم قيامهم بالبلاغ:
عظمت حسرة المفرّطين، واشتد هلع المعاندين، وأيقن المكذبون بالهلاك حق اليقين، فيا بؤسا للمقصرين في جنب رب العالمين، فإن كان يذاد عن الحوض كل المغيّرين، ويبعد عن جميع المبدّلين؛ وهم بالحق مؤمنون، وبه عارفون، فكيف بمن دونهم من دركات الهالكين؟!

♨️ وإذا كان الصادقون يُسألون، فقل لي بربك: ماذا يتوقع البقية الباقون؟! وماذا يستعجل منه المجرمون؟!

#تدبر

كُنّاشتي

13 Nov, 03:11


‏قال سفيان الثوري رحمه الله:
‏(إذا رأيت الرجل يحرص على أن يؤم فأخِّرْه)
‏أخرجه ابن الجعد في مسنده

‏وأخرجه أبو نعيم في [حلية الأولياء] بلفظ:
‏(يؤتم)
‏وهو من بابه

‏وقد كان سفيان رحمه الله ممن يطلبون خمول الذِّكر، وتكاثرت عنه النصوص بذمّ الشهرة، واختفى من الخليفة زمنا طويلا لأنه طلبه للقضاء، فلما قدِر عليه وعيّنه لذلك؛ رمى بالكتاب في نهر، واختفى حتى مات

‏وقوله متوجِّه لمن يتصدر للإمامة ويطلبها، وقد كُفِيَها بمن تقوم بمثله الحاجة.
‏وكذا فيمن ينازع من هو أولى منه في الإمامة والفتيا والحديث.
‏وقد كان سفيان وأمثاله يسيئون الظن بمثل هذا وبنيّته، ويعاملونه بنقيض طلبه

كُنّاشتي

10 Nov, 10:30


أصلٌ عظيم في هضم النفس، وإنزالها قدْرَها:

في حديث الإفك:
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

(والله ما كنتُ أظن أن الله منزلٌ في شأني وحيا يتلى، لَشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر.
ولكنْ كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ
في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله ﷺ مجلسَه ولا خرج أحدٌ من أهل البيت؛ حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البُرَحَاء؛ حتى إنه ليتحدَّر منه من العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يوم شاتٍ مِن ثِقْل القول الذي أنزل عليه، قالت:
فسُرِّي عن رسول الله ﷺ وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال:
"يا عائشة: أما اللهُ؛ فقد برأكِ")

قالت:
(وأنزل الله تعالى: ‏﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ‏﴾
[سُورَةُ النُّورِ ١١]؛ العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي)
متفق عليه

كُنّاشتي

08 Nov, 03:44


قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ:
إِنِّي لَأَعْرِفُ آيَةً مَا قَرَأَهَا أَحَدٌ قَطُّ فَسَأَلَ اللَّهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي مَا كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾.

[تفسير القرطبي]

كُنّاشتي

08 Nov, 03:02


(ثبت عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال:
لقد تكلم مُطَرِّف [بن عبدالله] على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله ولا يقال بعده، فقالوا:
وما هو يا أبا سعيد؟!
فقال:
الحمد لله الذي من الإيمان به الجهل بغير ما وصف به نفسه)
[مجموع فتاوى ابن تيمية]

(يعني: من العلم بالله السكوت عن غير ما وصف به نفسه)
[ذم التأويل - ابن قدامة]

كُنّاشتي

07 Nov, 09:40


قال سعيد بن جبير رحمه الله:
(ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين)

[جامع بيان العلم - ابن عبدالبر]

كُنّاشتي

06 Nov, 05:39


قال سحنون رحمه الله:
(من العلم بالله: السكوت عن غير ما وصف به نفسه)

[مجموع فتاوى ابن تيمية]

كُنّاشتي

06 Nov, 05:26


#فقهيات

قيل للإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه: الإمام يتشهدُ فيُطيل في الجلسة الأولى، فيَفرُغ الرجل؟
فقال: يُعيد التشهد.

وقال أيضًا: إذا أطال الإمامُ الجلوس؛ يتشهدُ مَن خلفه مرة أخرى.

وسُئل عن الإمام يُدركه المأمومُ وقد بقي من صلاته ركعة، ويجلس للتشهد فيُطيل الإمامُ، أُكرر التشهد أو أسكت؟
قال: كرر التشهد.
وقال في مسائل عبد الله: يُردد التشهد، ولا يدعو.

كُنّاشتي

05 Nov, 09:08


(اختلف الفقهاء في حد البعد عن الماء الذي يبيح التيم؛، فذهب الحنفية إلى أنه ميل، وهو يساوي أربعة آلاف ذراع. وحدده المالكية بميلين، والشافعية بأربعمائة ذراع، وهو حد الغوث، وهو مقدار غلوة (رمية سهم)، وذلك في حالة توهمه للماء أو ظنه أو شكه فيه، فإن لم يجد ماء تيمم، وكذلك الحكم عند الحنفية؛ فأوجبوا طلب الماء إلى أربعمائة خطوة إن ظن قربه من الماء مع الأمن.
وذهب الشافعية إلى أنه إن تيقن فقد الماء حوله تيمم بلا طلب، أما إذا تيقن وجود الماء حوله طلبه في حد القرب (وهو ستة آلاف خطوة)، ولا يطلب الماء عند الشافعية، سواء في حد القرب أو الغوث إلا إذا أمن على نفسه وماله وانقطاعه عن الرفقة.
وقال المالكية: إذا تيقن أو ظن الماء طلبه لأقل من ميلين.
ويطلبه عند الحنابلة فيما قرب منه عادة)

[الموسوعة الفقهية]

وهذه الحدود قيود لما أطلقته الشريعة
وماأطلقته بلا قيد فحدّه العرف، والعرف يختلف من بلد إلى آخر، ومن بقعة إلى أخرى، ومن حال إلى حال، ويختلف من حال الصحراء إلى الغابة ومن حال المرض إلى العجز إلى الضعف إلى الجوع إلى الخوف إلى التعب وغيرها
ويختلف من زمن إلى آخر

فلا يقبل شيء من هذه القيود العرفية إلا في بيئة من أفتى بها وقت فتواه، وتتغير بتغير الأحوال والأزمنة والأمكنة والظروف وغيرها

كُنّاشتي

05 Nov, 03:08


الموالاة التتابع
وتجب الموالاة في الاغتسال
فلا يقطع غسله لبعض الأركان عن بعض
فإن انقطع غسله حتى جفّ عضو: لزمه البدء من جديد


وهذا قول المالكية، ووجه للشافعية، ورواية عند الحنابلة

وذلك أن الغُسل عبادة واحدة يترتب آخرها على أولها

ولم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم خلاف ذلك مع قيام الحاجة عندهم للفصل أحيانا في البرد والسفر والغزو

وقد قال الجمهور بأن الموالاة سنة؛ لا واجبة

واستدلوا لذلك:
بحديث ميمونة رضي الله عنها في وصف غسل النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:
(توضأ، ثم غسل رأسه ثلاثا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى من مقامه، فغسل قدميه)
أخرجه الشيخان
قالوا: وهذا التنحي؛ يقتضي الفصل الزمني والمكاني

وبقولِ إبراهيم النخعي رحمه الله:
(كان أحدهم يغسل رأسه من الجنابة بالسدر، ثم يمكث ساعة، ثم يغسل سائر جسده)
أخرجه عبدالرزاق
قالوا: وهذا الفصل الزمني: دليل على عدم لزوم الموالاة

والظاهر: أن هذين الدليلين لا يقومان للاستدلال

وذلك أن سقوط الموالاة يكون بجفاف عضو أو غالبه

وليس في تنحي النبي صلى الله عليه وسلم عن موضعه ليغسل قدميه في موضع آخر دليل على ذلك

وأن الساعة تطلق على البرهة من الزمن
وبقاءُ الرأس فترةً من الزمن قبل مباشرته غسل بقية الجسد يفتقر إلى دليل بأن تلك الفترة قد جف فيها الرأس
وليس في الأثر ذلك

وأصحاب القول الثاني بإسقاط وجوب الموالاة: يجيزون للمرأة مثلا أن تغسل جسدها من الجنابة بعد صلاة العشاء، وتقضي ليلتها كعامة الليالي، فإذا قامت من نومها لصلاة الفجر غسلت رأسها وحده، وكفاها

بل من يجعل منهم الغسل رافعا للحدث الأصغر والأكبر معا
ويسقط وجوب الترتيب في الغسل كذلك
وهم غالب من قال بهذا القول:
لا يلزمونها عند قيامها للفجر إلا بغسل رأسها وحده، فتحل لها الصلاة بذلك دون وضوء

وتصور هذا كافٍ لضعف هذا القول

كُنّاشتي

02 Nov, 03:03


قال ابن القيم رحمه الله:

(وَلَا نَجْحَدُ صِفَاتِ خَالِقِنَا وَعُلُوَّهُ عَلَى خَلْقِهِ وَاسْتِوَاءَهُ عَلَى عَرْشِهِ لِتَسْمِيَةِ الْفِرْعَوْنِيَّةِ الْمُعَطِّلَةِ لِمَنْ أَثْبَتَ ذَلِكَ مُجَسِّمًا مُشَبِّهًا:

فَإِنْ كَانَ تَجْسِيمًا ثُبُوتُ اسْتِوَائِهِ
***
عَلَى عَرْشِهِ إِنِّي إِذًا لِمُجَسِّمُ

وَإِنْ كَانَ تَشْبِيهًا ثُبُوتُ صِفَاتِهِ
***
فَمِنْ ذَلِكَ التَّشْبِيهِ لَا أَتَكَتَّمُ

وَإِنْ كَانَ تَنْزِيهًا جُحُودُ اسْتِوَائِهِ
***
وَأَوْصَافِهِ أَوْ كَوْنِهِ يَتَكَلَّمُ

فَعَنْ ذَلِكَ التَّنْزِيهِ نَزَّهْتُ رَبَّنَا
***
بِتَوْفِيقِهِ وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْظَمُ)

[مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - ابن الموصلي]

كُنّاشتي

02 Nov, 02:55


قال ابن حجر الهيتمي المصري الشافعي [ت973هـ] [الزواجر عن اقتراف الكبائر]:

(عدّ هذا [أي: عدّ التعطر مع الخروج كبيرة] هو صريح هذه الأحاديث
⭕️ وينبغي حمله ليوافق قواعدنا على:
ما إذا تحققت الفتنة.
⭕️ أما مع مجرد خشيتها: فهو مكروه.
⭕️ أو مع ظنها: فهو حرام، غير كبيرة كما هو ظاهر)

ابن حجر الهيتمي غير ابن حجر العسقلاني
فالهيتمي فقيه شافعي صوفي أشعري

وقوله هذا عجيب!
فقد أخرج أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال حسن صحيح وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
من حديث أبي موسى رضي الله عنه
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا"؛ يعني زانية)
وفي رواية:
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية"
فعلق الحكم برغبتها أن يشم الرجال رائحة عطرها
لا بإرادتها الفتنة من شم الرائحة
والحديث إسناده صالح

والزنا هنا من زنا الجوارح، وهو بوابة للزنا الأكبر، وهو متفِق، فإن الزاني ينال نصيبه من الزانية وتُنِيله ذلك، فإن نال منها رائحتها وأنالته إياها؛ كان في ذلك نصيب من الزنا بينهما، وليس هو بالزنا الأكبر، ومن كره هذا من الرجال فلم يمكّن نفسه منه؛ كان كمن حجب نفسه عن الغناء، ففُحشه كهذا ولكنه في السمع لا الشم، ومثله النظر كذلك

كُنّاشتي

01 Nov, 14:46


‏حديث: "من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها"
أصل الحديث أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة وابن حبان وغيرهم

وقد روي مختلَفا فيه من حديث أبي بكر أو عبدالله بن عمرو بن العاص أو أوس بن أوس رضي الله عنهم
والراجح أنه لا يصح، والصحيح فيه لفظ: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام"

قال الدارقطني رحمه الله [العلل]:
‏(يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان عنه عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب)
‏فأعلّ روايته عن أبي بكر رضي الله عنه، وأشار الترمذي لضعفه بتحسينه، فمصطلح الترمذي في الحديث (الحسن) إذا أطلق هذا التعبير على حديث في سننه فإن يعني ضعف الحديث

‏وقال البيهقي رحمه الله [السنن الكبرى]:
‏(عن عثمان الشامي أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها.
‏هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد.
‏والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم)
‏فحكم بالوهم على رواية عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، ولفظه: "كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها"
‏وقوى رواية أوس رضي الله عنه المرفوعة بلفظ: "غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام"

#صلاة_الجمعة
#يوم_الجمعة

كُنّاشتي

23 Oct, 02:47


أخرج البيهقي في [شعب الإيمان]
عن الحسن البصري رحمه الله:

إنّ بني إسرائيل سألوا موسى، قالوا: سلْ لنا ربَّك يُبيِّنْ لنا عَلَمَ رضاه عنّا، وعَلَمَ سَخطِه. فسأله، فقال:
يا موسى، أنبِئْهم أنّ رِضايَ عنهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم خيارَهم، وأنّ سَخَطِي عليهم أن أسْتَعْمِلَ عليهم شرارَهم

كُنّاشتي

21 Oct, 12:09


ذكر الله ثمانية عشر رسولا ونبيا
ثم قال:
﴿ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون﴾ [الأنعام ٨٨]

وعباد قضية فلسطين يدخِلون الجنةَ الكفرة والمشركين من الرافضة وشاتمي الدين
ويخرجون من الجنة بهذه القضية من شاؤوا وإن كانوا من المؤمنين

كُنّاشتي

20 Oct, 16:06


﴿فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين﴾ [الأنعام ٤٥]
فيها مشروعية الفرح بهلاك أعداء الدين، والاستبشار بقطع دابر المفسدين

#تدبر

كُنّاشتي

19 Oct, 02:44


قال البغوي رحمه الله [التفسير]:

(والاسم هو المسمى وعينه [و]ذاته، قال الله تعالى: ﴿إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى﴾ [مريم ٧]؛ أخبر أن اسمه يحيى، ثم نادى الاسم فقال: ﴿يا يحيى﴾ [مريم ١٢]، وقال: ﴿ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها﴾ [يوسف ٤٠]، وأراد الأشخاص المعبودة لأنهم كانوا يعبدون المسميات، وقال: ﴿سبح اسم ربك﴾ [الأعلى ١] و﴿تبارك اسم ربك﴾ [الرحمن ٧٨])

كُنّاشتي

19 Oct, 02:33


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [جامع الفصول]:

(تعظيم الاسم هو تعظيم للمسمى؛ فقوله تعالى: ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ [الأعلى ١] يكون امتثاله بقول العبد: سبحان ربي الأعلى، لا بقوله: سبحان اسم ربي الأعلى)

كُنّاشتي

18 Oct, 13:38


إغاظة العدو مطلب شرعي وعبادة لله، وذلك بأي قول أو فعل مباح
ولو حركة أو إيماءة
فكل ذلك محفوظ
قال الله تعالى:
﴿ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار﴾ [التوبة ١٢٠]

فإن ذلك لا ينسى ولا يضيع:
﴿إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين﴾ [التوبة ١٢٠]

والملائكة لا يكتبون الأجر بذلك، بل يكتبون الفعل، ويكتبون مقابله في الجزاء: (عمل صالح):
﴿إلا كتب لهم به عمل صالح﴾
وذلك لتفاوت درجات إغاظة الكفار:
تفاوت من ناحية جهد العامل ونيته
وتفاوت من ناحية درجة الغيظ الذي حصل للعدو

فيجزي الله محسنا بما عمل

#تدبر

كُنّاشتي

17 Oct, 16:02


.
وقال ابن تيمية: «فإنَّ المؤمنين قد علموا ما يقوله الكُفَّارُ وعرفوا فساده، وهم على بصيرة، كما قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
والذي هو على بصيرة؛ كُلَّما عرف الباطل ازدادت بصيرته في معرفة الحق والباطل؛ ازداد حبا للحق وبغضًا للباطل».

«أمثال القرآن» ص١٢٠.

كُنّاشتي

17 Oct, 16:01


لا تقل عند سماع الشر «زادنا الله فيه جهلا»

قال شيخ الإسلام: «سلامة القلب المحمودة= هي سلامته عن إرادة الشر وقصده، لا عن علمه ومعرفته؛ بل من عرف الشر وأبغضه وذمه ونهى عنه= فهو أكمل ممن لم يعرفه ولا أبغضه ولا نهى عنه ولا ذمه».
«جامع المسائل 7/180».

وقال أيضا في «درء التعارض» 5/258: «كل من كان أعرف بفساد الباطل= كان أعرف بصحة الحق».

وقال أيضا في «درء التعارض» 10/29: «معلوم أن الواحد من الناس يحمد بأنه لا يفعل القبيح، ولا يحمد بألا يعلمه ويعلم حسن فعله ويعلم قبحه، ولم يقل أحد قط: إن علمنا بقصص المكذبين للرسل وما فعلوه من السيئات نقص، كما أن تلك الأفعال نقص، بل المعرفة بالخير والشر من صفات الكمال».

وقال ابن القيم في كتاب «الروح» 2/683: «سلامة القلب تكون من إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده، لا من معرفته والعلم به، وهذا بخلاف البَلَهِ والغفلة، فإنها جهل وقلة معرفة؛ وهذا لا يحمد؛ إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك= لسلامتهم منه.
والكمال أن يكون القلب عارفا بتفاصيل الشر، سليما من أرادته».

وقال ابن القيم أيضا في «شفاء العليل» 2/955: «العلم بالشر خير من الجهل به».

كُنّاشتي

14 Oct, 02:54


عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرج رسول الله ﷺ على أهل قباء وهم يصلون، فقال: "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال" أخرجه مسلم
وتلك هي #صلاة_الضحى

وإنما سميت #سنة_الضحى صلاة الأوابين لأن داود عليه السلام كان يصليها، وقد وصفه الله بأنه أواب، قال الله تعالى:
﴿واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب ۝ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق﴾ [ص ١٧-١٨]
فهي تسبيحة الإشراق

💡 وقد أتانا النبي ﷺ بخمس من داود عليه السلام، فنفعلها اتباعا لنبينا ﷺ
حين شرعها لنا فجعلها من ديننا، وهي:
1- سنة الضحى
كما تقدم
2- صيام يوم وإفطار يوم، وذلك أفضل صيام التطوع في ديننا
3- نوم نصف الليل الأول، ثم قيام ثلثه، ثم نوم سدسه
فينشئ الصلاتين من قيام من النوم
وذلك لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنها، أن النبي ﷺ قال:
"إن أحب الصيام إلى الله، صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله، صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما، ويفطر يوما"
أخرجه الشيخان
4- التغني بالقرآن وحسن الصوت بترتيله
وفيه حديث أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال له:
"يا أبا موسى؛ لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود"
5- الثبات في المعارك
لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
"أفضل الصوم صوم أخي داود؛ كان يصوم يوما ويفطر يوما، ولا يفر إذا لاقى"
أخرجه أحمد والبخاري والترمذي

كُنّاشتي

14 Oct, 02:32


مدح النبي ﷺ حسن صوت أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بتشبيهه له بمزامير آل داود =
❇️ لا يدل على إباحة الغناء، لأنه وصف حسن صوته بصوت الآلة
❇️ ولا يدل على استعمال داود عليه السلام للمزامير، بل على حسن صوته مع ما أعطاه الله إياه من خاصية ترداد الجبال والطيور معه محدثا ذلك بمجموعه صوتا أشبه بالمزامير، أو أن صوته الذي كالمزامير تجيبه عليه الجبال والطير

قال الله تعالى:
﴿وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين﴾ [الأنبياء ٧٩]

وقال سبحانه:
﴿إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق﴾ [ص ١٨]

قال قتادة: (يُصَلِّين مع داود إذا صلّى)
أخرجه عبدالرزاق

⏺️ قال النووي رحمه الله [شرح مسلم]:

(قوله صلى الله عليه وسلم في أبي موسى الأشعري: "أعطي مزمارا من مزامير آل داود"، قال العلماء: المراد بالمزمار هنا : الصوت الحسن، وأصل الزمْر: الغناء، وآل داود هو: داود نفسه، وآل فلان قد يطلق على نفسه، وكان داود صلى الله عليه وسلم حسن الصوت جدا)

⏺️ وقال العراقي رحمه الله [طرح التثريب]:

(والمراد بالمزمار هنا: الصوت الحسن، وأصله: الآلة التي يزمر بها، شبّه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار ... وقد كان إليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة)

⏺️ وقال ابن حجر رحمه الله [فتح الباري]:

(والمراد بالمزمار الصوت الحسن، وأصله: الآلة؛ أطلق اسمه على الصوت للمشابهة)

⏺️ وقال القرطبي رحمه الله [التفسير]:
(قال العلماء: المزمار والمزمور الصوت الحسن، وبه سميت آلة الزمر مزمارا)

⏺️ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [الاستقامة]:

(نفس صوت الإنسان يسمى مزمارا، كما قيل لأبي موسى: (لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود")


💡 ومصداق هذا حديث عائشة رضي الله عنها:
(أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قَْينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يومَ بُعاثٍ، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان!)
متفق عليه

💡 ولم يكن مع الجاريتين مزمار، ولكنه رضي الله عنه سمى غناءهما بصوتيهما مزمار الشيطان، وشبهه به تعظيما لإنكاره

كُنّاشتي

13 Oct, 15:53


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة]:

(لم تكن عادة السلف على عهد النبي ﷺ وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه عليه الصلاة والسلام كما يفعله كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: لم يكن شخص أحب إليهم من النبي ﷺ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له؛ لما يعلمون من كراهته لذلك.

ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبه تلقيا له، كما روي عن النبي ﷺ أنه قام لـ عكرمة، وقال للأنصار لما قدم سعد بن معاذ رضي الله عنه: "قوموا إلى سيدكم"، وكان قد قدم ليحكم في بني قريظة؛ لأنهم نزلوا على حكمه.

والذي ينبغي للناس أن يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه على عهد رسول الله ﷺ، فإنهم خير القرون، وخير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، فلا يعدل أحد عن هدي خير الورى وهدي خير القرون إلى ما هو دونه، وينبغي للمطاع أن لا يقر ذلك مع أصحابه بحيث إذا رأوه لم يقوموا له إلا في اللقاء المعتاد.

وأما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقّيا له فحسن، وإذا كان من عادة الناس إكرام الجائي بالقيام ولو تُرك لاعتقد أن ذلك لترك حقه أو قُصد خفضُه، ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالأصلح أن يقام له؛ لأن ذلك أصلح لذات البين، وإزالة التباغض والشحناء، وأما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة؛ فليس في ترك ذلك إيذاء له، وليس هذا القيام المذكور في قوله ﷺ: "من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار"، فإن ذلك أن يقوموا له وهو قاعد، ليس هو أن يقوموا لمجيئه إذا جاء؛ ولهذا فرقوا بين أن يقال: قمت إليه وقمت له، والقائم للقادم ساواه في القيام بخلاف القائم للقاعد، وقد ثبت في صحيح مسلم: (أن النبي ﷺ لما صلى بهم قاعدا في مرضه صلوا قياما أمرهم بالقعود، وقال: "لا تعظموني كما يعظم الأعاجم بعضها بعضا"، وقد نهاهم عن القيام في الصلاة وهو قاعد؛ لئلا يتشبه بالأعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود، وجماع ذلك كله الذي يصلح اتباع عادات السلف وأخلاقهم والاجتهاد عليه بحسب الإمكان، فمن لم يعتقد ذلك ولم يعرف أنه العادة وكان في ترك معاملته بما اعتاد من الناس من الاحترام مفسدة راجحة فإنه يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، كما يجب فعل أعظم الصلاحين بتفويت أدناهما)

والحاصل أن هذا القيام له حكمان:

⚫️ المنع لكراهة أو لتحريم، وهو الذي جاء فيه حديث الترمذي السابق بالوعيد؛ وذلك بأن ينصبهم لهم قائمين وهو جالس تعاظما وتكبرا، وكل ما كان بابه الكبر كان له من حكم الحظر بقدر تمكن الكبر فيه

⚫️ والاستحباب، وهو الذي جاء في الأمر بالقيام لسعد بن معاذ في البخاري، وسبق، ولقيام النبي ﷺ لفاطمة ابنته كلما دخلت عليه، وقيامها إليه كلما دخل عليها فيما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى، ولغير ذلك
وهو عند أمان فتنة الكبر، وعند التعظيم الشرعي، وعند قدوم الغائب، ولغير ذلك مما يأمن به القائم والمقام له من الفتنة

ومن أمثل ما يصنعه من أراد تطبيق سنة عدم القيام أن ينزل القادم عند المصافحة، فلا يحرّج على القاعد بالقيام؛ دون أن يبلغ حد هيئة الركوع، وذلك ما أوصي به الإخوة ممن أراد تطبيق السنة ونشرها دون مفاسد

ومن مدّ يده للمصافحة وهو قائم، وكان عُرْفهم القيامُ للقادم؛ علم القاعد أنه لو لم يقم لأحدث فتنة بإيغار الصدور لفعله ما هو خلاف العادة، أو أظهر عدم احترامه له أمام الناظرين، وقد أشار إلى هذا المعنى ابن تيمية آنفا

https://t.me/kunnashaty/900

كُنّاشتي

13 Oct, 10:52


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [منهاج السنة النبوية]:

(والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله: أن يكون أصلُ قصدِه توحيدَ الله بعبادته وحده لا شريك له، وطاعة رسوله؛ يدور على ذلك ويتْبعه أين وجده، ويعلمُ أن أفضل الخلق بعد الأنبياء هم الصحابة؛ فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين، فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار، ويدور مع أصحابه ـ دون أصحاب غيره ـ حيث داروا؛ فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط، بخلاف أصحاب عالم من العلماء ، قد فإنهم قد يجمعون على خطأ ، بل كل قول قالوه ولم يقله غيرهم من الأمة لا يكون إلا خطأ، فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مُسَلَّما إلى عالم واحد وأصحابِه، ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم، ولا بد أن يكون الصحابة والتابعون يعرفون ذلك الحق الذي بعث الله به الرسول قبل وجود المتبوعين الذين تنسب إليهم المذاهب في الأصول والفروع، ويمتنع أن يكون هؤلاء جاءوا بحق يخالف ما جاء به الرسول، فإن كل ما خالف الرسول فهو باطل، ويَمتنع أن يكون أحدِهم علِم من جهة الرسول ما يخالف الصحابة والتابعين لهم بإحسان، فإن أولئك لم يجتمعوا على ضلالة)

كُنّاشتي

13 Oct, 10:38


قال ابن رجب رحمه الله [فضل علم السلف على الخلف]:

(وأهل العلم النافع على ضد هذا؛ يسيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرّون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وما أحسن قول أبي حنيفة وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل؟ فقال:
واللَه ما نحن بأهلٍ أن نذكرهم؛ فكيف نفضل بينهم؟!
وكان ابن المبارك إذا ذكَر أخلاق من سلف ينشد:
لا تَعرضنَّ لذكرنا في ذِكرِهِم
ليسَ الصَحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ)

كُنّاشتي

13 Oct, 03:33


أسند الطبري [التاريخ] إلى سعيد بن المسيب، قال:

(حج عمر، فلما كان بضجنان قال:
لا إله إلا الله العظيم العلي المعطي ما شاء من شاء، كنتُ أرعى إبل الخطّاب بهذا الوادي في مِدرَعةِ صُوفٍ، وكان فظّا؛ يتعبُني إذا عملت، ويضربني إذا قصّرت، وقد أمسيتُ وليس بيني وبين الله أحد)

استقلالية تامة لقرار المدينة

كُنّاشتي

12 Oct, 13:11


داعية مصري شهير
نفع الله به كثيرا
ظهر لي مقترحا على اليوتيوب مقطع له ثم آخر ثم آخر
وكلها مقاطع في طرائف يتحدث بها يضحك بها الناس

ولي في هذا فيما سمعته منه وقفات:

- أن الانبساط في الدعوة وسيلة، وحين تطغى لا يتداول الناس إلا هذه المقاطع الكوميدية، بل وجدتها تجميعات له، فلا يتداول الناس دعوته، بل إضحاكه لهم
فبطلت هذه الوسيلة أن تكون للدعوة
فالواجب إعادة النظر فيها، وضبطها بضابط الشريعة

- ووجدت الأعم الأغلب من طرائفه قصصا عن مخالفات يضحكون عليها وقعت في الصلاة
ولا ينبغي أن يكون جهل الجاهلين مضحكا للعارفين
وقد رأيت في هذا تهوينا لأفعالهم من حديث في الصلاة في غير موضعه إلى كل تلك المآخذ التي يحكيها، بل يحمّس في بعض المواقف بأنه ضحك بنفسه في الصلاة
فأي دعوة تلك التي يقصد فيها الداعية إلى أعظم العبادات فيهون من قدر الله فيها
بتبادل قصص من ضحكوا فيها على أخطاء غيرهم عامدين أو ساهين؟!

والعبرة: أن الداعية إن لم يرجع إلى العلماء ليقوموه؛ كان ما يفسده كثيرا، وربما طغى على ما يصلحه

والله أعلم

كُنّاشتي

09 Oct, 05:14


أخرج البخاري رحمه الله في باب الاستخلاف باب الاستخلاف حديث القاسم بن محمد قال:
قالت عائشة رضي الله عنها:
(وارأساه)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذاك لو كان وأنا حي؛ فأستغفر لك وأدعو لك"
فقالت عائشة:
(وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذاك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"بل أنا وارأساه! لقد هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه، فأعهَد؛ أنْ يقول القائلون أو يتمنى المتمنون، ثم قلت: يأبى الله ويدفع المؤمنون" أو "يدفع الله ويأبى المؤمنون"

وأخرج الحديث مسلم، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه:
"ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك، حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى مُتَمَنٍّ ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر"

وأخرجه البزار بلفظ: "معاذ الله أن تختلف الناس على أبي بكر"

كُنّاشتي

07 Oct, 20:03


قال الإمام مالك رحمه الله:
(ومن شتم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فأما إن قال إنهم كانوا على ضلال وكفر؛ فإنه يُقتل، ولو شتمهم بغير ذلك من مشاتمة الناس؛ فليُنكّل نكالا شديدا)

[النوادر والزيادات - ابن أبي زيد القيرواني]

كُنّاشتي

05 Oct, 17:51


عن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه قال:
(رأيت رجلا يصدُر الناس عن رأيه، لا يقول شيئا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله؛ مرتين. قال: "لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك"، قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة فضلّت راحلتك فدعوته ردها عليك"، قلت: اعهد إلي، قال: "لا تسبن أحدا"، قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: "ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك؛ إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه"
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى

كُنّاشتي

05 Oct, 17:51


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [العدة]:

(وأطلق جماعة من أصحابنا لفظ الكراهة وصرح غير واحد منهم بان ذلك حرام وهذا هو المذهب بلا تردد.)
نص على أن مذهب الحنابلة التحريم بلا ريب، كما هي فتيا ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين رحمهم الله من المعاصرين

وقال أيضا:
(فأما أن كان على غير وجه الخيلاء بل كان على علة أو حاجة أو لم يقصد الخيلاء والتزين بطول الثوب ولا غير ذلك فعنه أنه لا بأس به)
وقال:
(فذم الله سبحانه وتعالى الخيلاء والمرح والبطر وإسبال الثوب تزينا موجب لهذه الأمور وصادر عنها)
وفيها: أن إرادة التزين بالإسبال معدود في الخيلاء، فلم يبق إلا نزول الثوب لحاجة أو دون اهتمام

كُنّاشتي

05 Oct, 17:32


قال ابن حجر رحمه الله [فتح الباري]:

(الإسبال يستلزم جر الثوب، وجر الثوب يستلزم الخيلاء، ولو لم يقصد اللابس الخيلاء، ويؤيده ما أخرجه أحمد بن منيع من وجه آخر عن ابن عمر في أثناء حديث رفعه: "وإياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيلة")

كُنّاشتي

05 Oct, 17:31


قال ابن العربي المالكي رحمه الله [عارضة الأحوذي]:
(لا يجوز لرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول: لا أتكبر فيه؛ لأن النهي تناوله لفظا، وتناول علته، ولا يجوز أن يتناول اللفظ حكما، فيقال إني لست ممن يمتثله لأن العلة ليس فيَّ، فإنه مخالفة للشريعة، ودعوى لا تسلّم له، بل مِن تكبره يطيل ثوبه وإزاره فكذبه معلوم في ذلك قطعا)

كُنّاشتي

05 Oct, 17:29


قال الذهبي رحمه الله [سير أعلام النبلاء]:

(وكذلك ترى الفقيه المترف إذا ليم في تفصيل فرجية – نوع من اللباس طويل الأكمام - تحت كعبيه، وقيل له: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار"، يقول: إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء، وأنا لا أفعل خيلاء؛ فتراه يكابر، ويبرئ نفسه الحمقاء، ويعمد إلى نص مستقل عام، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء، ويترخص بقول الصديق: إنه يا رسول الله يسترخي إزاري؛ فقال: "لستَ يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء"، فقلنا : أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولا على كعبيه أولا، بل كان يشده فوق الكعب، ثم فيما بعد يسترخي، وقد قال عليه السلام: "إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ولا جناح عليه فيما بين ذلك والكعبين"، ومثل هذا في النهي لمن فصل سراويل مغطيا لكعابه، ومنه طول الأكمام زائدا، وتطويل العذبة، وكل هذا من خيلاء كامن في النفوس، وقد يعذر الواحد منهم بالجهل، والعالم لا عذر له في تركه الإنكار على الجهلة)

كُنّاشتي

05 Oct, 02:23


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [مجموع الفتاوى]:

(إن المصنفين في {قتال أهل البغي} جعلوا قتال مانعي الزكاة وقتال الخوارج وقتال علي لأهل البصرة وقتاله لمعاوية وأتباعه: من قتال أهل البغي وذلك كله مأمور به وفرّعوا مسائل ذلك تفريع من يرى ذلك بين الناس وقد غلطوا.
بل الصواب ما عليه أئمة الحديث والسنة وأهل المدينة النبوية؛ كالأوزاعي والثوري ومالك وأحمد بن حنبل وغيرهم: أنه يفرق بين هذا وهذا؛ فقتال عليّ للخوارج ثابت بالنصوص الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق المسلمين وأما القتال يوم صفين ونحوه فلم يتفق عليه الصحابة، بل صد عنه أكابر الصحابة؛ مثل سعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد وعبدالله بن عمر وغيرهم، ولم يكن بعد علي بن أبي طالب في العسكرين مثل سعد بن أبي وقاص.

والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقتضي أنه كان يجب الإصلاح بين تينك الطائفتين؛ لا الاقتتال بينهما كما ثبت عنه في صحيح البخاري أنه خطب الناس والجيش معه فقال: "إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المؤمنين"، فأصلح الله بالحسن بين أهل العراق وأهل الشام، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الإصلاح به من فضائل الحسن مع أن الحسن نزل عن الأمر وسلم الأمر إلى معاوية، فلو كان القتال هو المأمور به دون ترك الخلافة ومصالحة معاوية لم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم على ترك ما أمر به وفعل ما لم يؤمر به ولا مدحه على ترك الأولى وفعل الأدنى؛ فعُلِم أن الذي فعله الحسن هو الذي كان يحبه الله ورسوله؛ لا القتال
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعهوأسامة على فخذيه ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما"، وقد ظهر أثر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بكراهتهما القتال في الفتنة؛ فإن أسامة امتنع عن القتال مع واحدة من الطائفتين، وكذلك الحسن كان دائما يشير على عليّ بأنه لا يقاتل، ولما صار الأمر إليه فعل ما كان يشير به على أبيه؛ رضي الله عنهم أجمعين)

وهذا مما فضّل به الحسن على أخيه الحسين رضي الله عنهما:
قال ابن تيمية رحمه الله [منهاج السنة]:
(والأحاديث الصحيحة تدل على أن الحسن كان أفضلهما وهو كذلك باتفاق أهل السنة والشيعة)

فقد اشترك الحسن في كونه مع أخيه الحسين سيدا شباب أهل الجنة، واشترك مع أسامة بن زيد بما تقدم، وانفرد بالثناء عليه بأنه سيد ويصلح الله به، وهذا أحب إلى الله من الخروج على الخليفة وحصول نقيض الصلح لو تمّ، وكلاهما صحابي أحبه النبي صلى الله عليه وسلم ونالا بقربهما منه بركته رضي الله عنهما وأرضاهما

كُنّاشتي

02 Oct, 17:56


واليهود والرافضة من الشيرازية وأتباع الخميني؛ من أشد أعداء المؤمنين، ومن أكفر الناس بالله ودينه

أما كفر اليهود فقد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وليس خفيا على أحد

وأما كفر هؤلاء الرافضة أتباع الخميني قاصدي قمّ وفصائلهم في العراق وحزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن
فيكفي فيه اعتقادهم تحريف القرآن، واتهامهم عائشة رضي الله عنها بالزنا، وشهودهم على أبي بكر وعمر وجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بالردة إلا بضعة رجال، ونسبتهَم أقوالا مزورة إلى الله بأنها من القرآن، ولعْنهم دينَ الله، واعتقادهم في عليّ رضي الله عنه صفات الربوبية كالخلق، وحساب الناس، والقضاء بينهم يوم القيامة، وأن له الحكم على الناس بالجنة أو النار، وغير ذلك من الاعتقادات أو الأقوال أو الأعمال التي يكفر المرء بواحد منها

ولئن كان اليهود قد سبوا ربهم بالبخل، فإن الرافضة قد نزعوا من ربهم صفاته التي لا تقوم إلا بالرب فجعلوها لعلي رضي الله عنه

ولئن كان اليهود قد آمنوا بالتوراة وعدَوا عليها فحرفوها، فإن الرافضة كفروا بكتاب الله وحرفوا ما يضلون به أتباعهم بنسبته إلى القرآن أيضا

ولئن كان اليهود عظموا أصحاب موسى عليه السلام وجاوزوا فيهم الحد باعتقاد ما يقولون دين الله بلا ريب عندهم، فإن الرافضة لعنوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكفروهم واتهموا دينهم وأعراضهم

ولئن أباح الله ذبائح اليهود وأحل لنا نساءهم، فإنه لا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يطأ رافضية تعتقد شيئا مما ذكرتُه عنهم

ولئن كان اليهود قد احتلوا فلسطين، وقتلوا من أهلها مئات الآلاف على مدى خمس وسبعين سنة
فإن الرافضة وأعوانهم من بقية الشيعة كالنصيرية قد احتلوا 4 دول وأقاموا فيها حكمهم، ورقعتها أضعاف فلسطين، وقتلوا في عشر سنين أكثر من مليون سوري، وحرفوا شرع الله، وأضلوا ملايين المسلمين باعتقادهم أن هؤلاء الكفرة الزنادقة على ضلالة

والمؤمن يفرح لإثخان الفريقين في بعضهما، ولكنه يدرك أن هؤلاء الرافضة اليوم أخطر على الأمة من اليهود، وأبعد عن الإسلام منهم، وأشد نكاية في المسلمين، وأكثر عداء لله ولرسوله، وأكثر إضلالا لعامة المؤمنين

كُنّاشتي

02 Oct, 16:31


اقتتل الفرس والروم في زمن النبوة في العهد المكي، فظهرت الفرس ولم يكونوا أهل كتاب كالمشركين في مكة على الروم وهم أهل كتاب كالمسلمين بمكة، ففرح المشركون بذلك، فوعد الله المؤمنين بأن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين، وهي مابين الثلاث إلى التسع، وكان ذلك بعيد التصديق، لأن الفرس على أسوار القسطنطينية حينها، وقد قضوا على أرض الروم ودمروا مملكتهم وفتكوا بجيشهم بعد أن كسروا شوكتهم كلها في أعظم الوقعات وكانت بأرض الأردن، وهي أخفض بقعة من الأرض وأدناها، فما تمّت السنوات المعدودات إلا وخيول جيش الروم تعلف في المدائن عاصمة الفرس، ففرح لذلك المسلمون

وقد قال الله تعالى في ذلك:
﴿غُلِبت الروم ۝ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ۝ في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ۝ بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم﴾ [الروم ٢-٥]

وقد فُسِّر (نصر الله) في قولٍ بأنه نصر الروم على فارس
والروم والفرس كلاهما عدو لله ورسوله والمؤمنين، ولكنْ عجّل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أنْ كسر شوكة بعضهم ببعض، وحقق وعده، وأدال أهل الكتاب وهم أدنى الطائفتين من المسلمين على أبعدهما، ونصر أقل الطائفتين ظلما واعتداءً على أشدهما