لعل من الرحمات المبثوثة في جنبات هذه الشريعة أن الله عز وجل جمع شتات المهمومين والمبتلين بالذنوب وجعل لهم مخرجًا في ذكر واحد؛ وهو الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فالإنسان إذا اجتمع على قلبه هموم الدنيا، وجراحات الذنوب كادت الدنيا أن تسود في وجهه وتضيق به نفسه وأنفاسه؛ هاهنا يرحمه الله بالصلاة على رسوله ويبشره بغفران ذنبه وكفاية همه.
وهذه والله رحمة من رحمات الله بعباده المقصرين.
بل وأحيانًا يعجز الإنسان عن تجويد الدعاء وجمع قلبه عليه؛ فيهرع إلى الصلاة على نبي الله فتتابع عليه رحمات الله؛ إن أتى الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم بخشوع قلب وتصديق لوعد الله.
فدونك إلى مغرب اليوم صلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودعاء مستجاب
فاللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين صلاة تغفر بها ذنوبنا وتفرج به شدائدنا.