انت اتعلمت تدير فريق صغير وتتحكم في قيادته بمهارة، لكن متعلمتش إزاي تدير فريق كبير بنفس المهارة اللي كنت بتدير بيها فريق صغير.
انت اجتهدت، وقدرت تحافظ على عملاءك، تعاملهم معاملة طيبة، وتبني سمعة طيبة، لكن متعلمتش إزاي تبني فريق يقدر يعمل ده بنفس الجودة.
الانتقال من مرحلة إنك شخص كان بيعمل كل حاجة بإيده لشخص عايز يبني كيان كبير ويتوسع، محتاج نظام، محتاج تخطيط، محتاج أنظمة حديثة، ومحتاج قبل كل ده إنك تصرف على عقليتك وتطور دماغك ومهاراتك بما يتماشى مع طموحك.
طول ما المسافة بين عقليتك الإدارية والقيادية وبين طموحك بعيدة أوي، هتفضل في مشاكل متكررة من نفس النوع، ومش هتنتهي.
إعطاء شخص لا يُجيد القيادة أحدث سيارة في العالم لن تُفيده بشيء!
اسأل نفسك سؤال بكل صراحة ووضوح وبدون مجاملات:
هل أنت رجل المرحلة؟
الانتقال من المرحلة التقليدية في الإدارة لمرحلة تطوير وبناء كيان نظامي، محتاج مجهود كبير جدًا وغير عادي، حتى تُرسي خُططًا ونظامًا، ومحتاج إنك تذاكر، وتدرس، وتطبق بشكل مستمر.
في إحدى المقابلات لإنهاء عمل أحد أفراد فريق العمل (Exit Interview)، كنت بسأله عن العيوب اللي شافها فيا شخصيًا، وسمحت له بانتقادي. لفت نظري لحاجة مهمة جدًا وقال لي:
“انت محتاج تدي وقت أكبر من كده للفريق بتاعك.”
دي واحدة من الأخطاء الشائعة في عالم الأعمال: إن المدير اللي اتعود يشتغل بدراعه، بيبقى منهمك أكتر في التشغيل، وبيقصّر في حق الإدارة.
إدارة تعني: تخطيط - تنظيم - توجيه - رقابة.
أي تقصير في واحدة من الأضلاع الأربعة دي، وإنك تركز في حاجة وتقصّر في حاجة، النتيجة عمرها ما هترضيك.
من أهم المعايير الاستراتيجية اللي بنقيّم بيها الشركات هو معيار الاستدامة، اللي بيضمن استمرار النمو وتحقيق الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى.
فلو انت النهارده بتعمل حاجة، والحاجة دي نتايجها ممتازة جدًا، لكنها ما بتراعيش عنصر الاستدامة، فهتفضل طول الوقت واقف على أرض رخوة، كل ما تدوس برجلك عليها، تاخدك وتنزل.
خلاصة القول:
الانتقال من مرحلة تقليدية لمرحلة نظامية يحتاج لعقلية جديدة، فتلك العقلية التي كانت بالأمس مصدر قوة قد تشكل تهديدًا خطيرًا عليك اليوم.
#تطوير_الشركات
#الإدارة_الاستراتيجية
#القيادة_والإدارة
#التعليم_هو_الحل
تامر الشاعر