ذَرَّة الحُسَيْن .

🤍🤍.

مَزِج قصائد الخاقاني.

بس اليسمعون للخاقاني راح يقرونه لإن هي قصائده بس ربط وي الواقع.

لَم أعرفهُ مُنذ زمنٍ طويل...، لم يمضي على معرفتهِ سوى كم سنةٍ ولله دُرّها من سنين!
كانَتْ ولا زَالَتْ (دمعتي ما تكف هاملة وجرح دلّالي بس كربله)، كل ما تمرُّ أيّام عمري يكبرُ الحُب في القلب (وشما يكبر الحب بالگلُب تكبر معاناتي وتبعد مسافاتي وتكثر سؤالاتي) ومن ضمن هذهِ الاسئلة الّتي تعصفُ ذهني (تطلب ناصر وانتَ ابن اليحمي الدخيل؟ تعطش وأمك عالحوض توزع سبيل!) والسؤال الأعجب: ( اسرارك انحچن عالناگة راحن واجن وانتَ عالثرى لا ذرى خيمة ولا كفن!)
وفوق كل هذا... (تحميني وانتَ الوحيد بلا ناصر!).


تأخذني كلمات الخاقاني المنسوجة بالحُب والإخلاص لـِ(دنيا من المشاعر) فعندما يقول: (احبك أقل كل الناس
المهم إسمي احِب حسين) يعبّر عمّا في داخلي بكل إتقان! فأنا الذي ( يجذبني هواه وأبقى أمشي وراه يحرگني واگول نيرانه برد يسكتني ذنبي وارجع احچي بيه ابچي اعتذارات وندم وأجيه وانعى لمصابه وأنفجع عليه.. آلامي إله).

لِينتقل بنقلة مختلفة من نوعها! فيصف ما بنفسي من لا يعرفهُ ولا يشعر بهِ المقرّبون حتّى مِن أهلي بدقّة رهيبة! (أُنسي مو ويَّ الأنس ويَّ النحيب شما أقرّب منهم أشعر مو قريب).

لينتقل بوصف الحُب الّذي لا ينتهي ما دام فينا نبض... (اشگد ما أكبر بحبك أحس توّك بديت وياي لذلك عندي كل الناس أكبر مني يا مولاي وآنا ازغرهم بحبك طفل واتهمسك مأواي) أُحبُّك وأُحبُّك... لكن لا تزال حسرةُ الخدمة غصّةً عالقة في صدري لا زالت تلهبُ جمرَ هذا الحُب، بالأخص عندما (اراقب باليخدمونك واتحسّر تعبهم دوم) خدمة الضريح لا زالتْ أمنية وأنا أعلم (بخدمتك لو أحظى بس يومأعرف بيك تكتبها "خِدَم دوم" ).

يذهب الخاقاني لِيُترجم حُبّنا لملابس العزاء السوداء لكنّها رُغم هذا السواد والحُزن تفتقر لِدُخان الخيام المحترقة في كربلاء (عزيزة اشگد عزيزة هدومنا السود بيها ما نشم دخان موجود).


وأرجوك يا (مالك أمري وكل نفس بيّه وجرح ينزف عليك) أن (لا تريح بالي ضمني واكسر حالي ووجّر بدلالي نيران خيام) مهما بكيتُ وبكيتُ لا استطيعُ أن أوفي حقَّ حُزنك، (ماريدن العشگ لو بس دمع يهل من واجبي احترگ وبِالحسرة أنكتل)،

الكثير من المطالب أودَّها منكَ و(أنا گلبي زغير عليك، كبّرني لمحبتك "جون" وربيني "دمع" لظماك و وزعني على اليبچون)

أنا يا سيّدي مَنْ لي غيرُك؟ (مالي غيرك يالّي فضلك سيدي مغطيني وين اروح وماكو غيرك يسوه امدله يميني) سأبقى في كل وقت مُلكك انتَ لا تدع نفسي لي سأفسدها خُذها لكَ (اليومُ تملكني وتملكني غدا أنا لم أكن إن لم تكن ليَ سيدا) هذهِ عينايَ الجافيةَ معكَ خُذها لكَ وأصلحها (عيني اجعلها الك مقام وسد عيني ودمع بگد حچي الغرام بچيني) حتّى هذا القلب الّذي سكنتهُ خُذه كُلّه لكَ (هاك أخذ الگلب يحسين وانتَ اختار تريد تحط بي ثلج لو تحط نار)،
أنا لا أملكُ شيء أنا اصلاً لا شيء لولاكَ (كل الخير منك وانتَ أبو الخير).

أعتذرُ كثيرًا كثيرًا عن سوئي وتقصيري (عمري خلص بس اعتذارات ارجع اغلط واندم صارن هواي) لكن عرفناكَ وعرفنا إحسانَك هل ترانا نذهبُ لغيرك؟ (حنين وماكو أحن منّك على اليطلب رحمتك) ففعلاً لم نعشقُ أحدًا بهذا العشق الّذي جمعنا برفقاء خيرُ الرفقاء في الطريق إليك (محّد مثل گلبه الحنين ورحمته لمّت شمل خدامه دمعة غربته).

لِيَلومنا الجاهل مالكُم تبكون على حادثة منذُ اكثر من ألف عام! لِنُجيبهُ (هذا ديني يالبعت دينك بلاش وغير هذا الدين ما اتعلمه) عجيب! أيلومون العاشق المتيم بالجرح السماويّ الّذي لهُ في قلبٍ مأتم (دمعاتي ذن رسايل غرام گلبي حرم سكن بيه إمام)،

وقد شُتِتّ الناسُ كلٌ ودينه ولا زلت أنا (مملوك الحُسَين قلبي وعقلي للحسين ديني ودنيايَ الحُسَين).

طحت وبس يمك سؤالي
صحت غيّر هذا حالي
عسى اببابك بس وصالي ..

وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْني، وَوَصْلُكَ مُنى نَفْسي، وَاِلَيْكَ شَوْقي، وَفي مَحَبَّتِكَ وَلَهي، وَاِلى هَواكَ صَبابَتي، وَرِضاكَ بُغْيَتي، وَرُؤْيَتَكَ حاجَتي وَجِوارُكَ طَلَبي، وَقُرْبُكَ غايَةُ سُؤْلي.

بعيدًا تكويني جُذْوة ناري
أصبرُ ولا ينقضي اصطباري!
لعلَّكَ عليمًا بأخباري
هل أُنبئتَ عنِ إنصهاري؟
ما بِغيركَ تقرُّ الأبصارِ؟
لُطفًا ، ذبلَتْ أزهاري
انتَ مُنيتي يا عليمًا بأسراري
إرفَع سحابَ البُعدِ إقراري.

حُلميَ الصحنُ جَارِي
وَقُدّرَ في الغُربةِ دَارِي
نورُالزَّهرَاء.

أمّا حقيقة عشقي: لكمةُ المنبر

لَكْمة؛ ضَرْبة بِجُمْع الكَفّ أو بكفٍّ مَقبوضة أَو بقَبْضة اليَد.
أي؛ اللطمةُ في العزاء جزعًا لما ذكرَ على المنبر.

لا زالَ الخاقاني يُترجم مشاعرنا والأسرار وراء ذلكَ الحُب عبرَ قصائده الممزوجة بالإخلاص.

إنَّكَ القلبُ...

تُصارعنا الدُّنيا بِصراعاتٍ مُعقدة وَتأتي -تِلكَ القَصِيدَة- لِتَنتشل رُوحنا مِنَ الضياع في عُمقها .

ذَرَّةُ الحُسَيْن

رَجّعني ذَاكَ الچَانْ يبچيلَكْ هُوَاي!

ءَإنّها الليالي الفاطميّة
أم إنّها ليالٍ عَلويَّة؟!
مِنْ هولِ هذهِ الرزيَّة؛
فقدِ السيّدةُ الزكيّة
لحالِ عَلِي كُلَّ عينٍ بكيَّة
ذَرَّة الحُسَين.

صباحَ اليوم كُنتِ معنا.. حيث وجودك الّذي يبعث الأمنَ والأمان والآن بلا زهراء!
كيفَ لي أن أصدّقُ رحيلكِ بهذهِ السُرعة؟
كُنتِ من بلايا الزمانِ تداويني فَمَنْ يداويني في بليّتي هذهِ؟
يا مُهجَةُ رُوحي دعيني أُداوي جرحكِ -في الحقيقةِ جرحي-
قويٌّ عَلى الدُنيا
لكنّي لا أقوى على فراقكِ!
ذهبتِ يَا رُوحي
وبقيَ القلبُ عليكِ ملتهبًا كالجُذوةِ.

في أمانَ الله أيُّتها الحوراء
خُذ يا طٓهٓ وَدعيتكَ مكسورة الأضلاع، مجروحةً، محزونة.
لم يراعوا القومَ الوصيَّةَ يا حبيب!
قد أوصيتني صبرًا فما عساي أنْ اصنع؟

فارقني وجودكم، وصوتكم والنظرُ إليكم يا حبيباي.
صرتُ اتسلّى بذكرى الأيّام الّتي كانَتْ معكما وبكما.

ولا حولَ ولا قوّة إلّا بالله العليُّ العظيم.

- قَلمٌ قاصِر عَنْ
وصفِ حالِ أميرهُ.

اللهُمَّ لا تُهوّن علينا الرزيّةُ العظيمة 💔.

إعتادَت الستنا على لعنهما بِكُلِّ بَليِّة وَعائِقة وَكُلَّ ليلٍ ونَهار، لَكِنْ الليلةُ اللعنُ ينبثق مِنْ داخِلَ صدورٍ مُلتهبة ونيرانًا متأجّجة... النارَ الّتي اشعلوها ببابها اليوم نلعنهم بحرارتها!