مأوىٰ اسمهُ (زينب)، وعيونهم الباكية تؤدّي
إلىٰ (القمر)، تُخبرهُ بعطشِ الاطمئنان الذي
وُدِّعَ بعدَ خسفهِ عندَ العلقمي.
ذكرياتُها مُثخنةٌ بالجِراح، ملؤها رملٌ حارق،
سوطٌ وزجرٌ وشمرٌ ومُهرٌ عاد إلىٰ الخِباء
مُحملاً بالدماء، لواعجٌ لا كمثلها شيء،
ورزءٌ لا شبيه له.
هكذا عاشت الحوراء بعد كربلاء، فسلامٌ
عليها ما بقي الدهر وما سطعت شمسٌ وما
أشرق بدر.