تُقىٰ الزَامِلي .

كل شيء يقودني إليك.
كل شيء يربطني/يذكرني بك،
ولا أنساك.
كل شيء يوقظ فيّ الشوق إليك،
كل شيء يفتح عيني على حبك،
فتذرف عيني دمعًا حارًا حبًا وشوقًا.

يا فاطمة الزهراء، يا أحَن أم في هذا الوجود، أنتِ أكثر من سيدة عزاء.
أنتِ الكمال المطلق.
مُدين لكِ كل الخير،
فبرغم أخطائي، سترتيني بعبائتك
الحانية، وجبرتِ خاطري في ليالي الأسى.

شكرا حبيبي ياحسين ..

أنا بخَير
أما تَراني أبتسمُ للمارّة
وأوزع الطمئنينة للضائعين؟ ،
لا تقلق؛
فقط روحي متعبة،
وكلمّات بداخِلي
لا تخرُج
وإن خَرجت لا يمكن تَرتيبها بأسطر.

سلامٌ عليكَ
وانتَ تلبستهُ عمامة أبيهِ المُجتبى
وقد ارتدى ثيابهُ
و برز إليهم
سلامٌ عليك ياحُسين
وأنت تُسبح وتكبر
تعصر يديك
تنقبض رئتيك
تمسح جَبهتك
تُدير وجهَك الى المُخيم
وتغمض جفُونك بقوة
سلامٌ عليك وانتَ
ترى أخيك الحَسَن يُقتل بالسّيوف .

في أرض الفَاجعة
حَيث محط ركابهم ومسفكِ دمائِهم
أجرُ خُطاي ببطء
أنفاسي لا أكاد الفظها لذَا تثاقلت عن السّير،
وأنا المَيمون!
هواؤهَا يخنقني
وأرضها تمنعني من التقدم
حسكها يهمس لي: ارجع
ارجع بسيدك فهذه أرض البلاء
وسيدي يتمتم: "ما قضي فهو كائن"

ليس بيدي شيء أنا مأمور بالتقدم
الأرض والسَماء تتهيَّأ لأمر عظيم
كأنّي بأوصاله " تُقطّعُها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء"
اليوم دفء العالم فوق أكتافي
وغدًا أرجِعُ متشحطا بدمه .
- تُقىٰ الزَاملي.

كأني بكَ.. حَاوطك الليل الأدعج
وقد "أحدقوا به من كل الجهات "
تُناجي رَبك
{رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي
بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}
فَلم يُراعوا حُرمتك،
لأنكم { لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ
كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى‏ مَضاجِعِهِمْ }
السَلامُ عَليك أيها النُورُ القَاني
وأنتَ تهجد مِن الليلِ نَافلة لكَ،
السَلام عَلى قَافِلتكَ الحَزينة؛
التي تناثرت مِنها الألوان وتَركت لون العِتمة،
السَلام عَليكَ وأنت فِي مَيدانِ مَآسيكَ العِظام،
السَلام عَليكَ وأنتَ مُتجه نَحو الأرض المُقدسة تَخطُ مَصرعك وأحِبائك،

السَلام علىٰ من جَعَلَ الله
{ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }.
-تُقى الزاملي.

" يرفَعُ لَهُ الكوفيُّ كفَّه،وَيضرِب لَهُ الصُّوفيُّ دَفَّه،يَفخَرُ بِهِ العرَبُ على الأَعاجِم،وَتَطوفُ عليهِ المِلَلُ كالحمائِم،وبينَ (السَّلامِ عليهِ ) و(كرَّمَ اللهُ وَجهَه )،يُغنِّي لَهُ الجنوبيون:
"ويَّاك دنيا وآخِرة وياك،غصبًا على اعداك "
- مقتبس ،

كل عَام وانتم من المُحبين والمُتمسكين بولاية علي عليه السلام .