لا يؤتمن شخص هُنت على قلبه مرةً، وتجرَّأ على التفريط فيما بينكما، وأدار ظهره لك ببساطة عند أول فرصة وأول زلل، لا يؤتمن شخص يتخذ سبيل مغادرتك أول حلوله بأي موقف، ويغترَّ بقدرته على الخصام والبعاد، لا يؤتمن ولا يُؤسَف عليه
أتحسس قلبي وأدعو الله دومًا ألا يقسو، ألا يتحول إلى مضغة فاسدة ممتلئة بالأنانية وسوء النية، أن يشعر بآلام غيره ويحاول التخفيف عنها بأي طريقة ممكنة الشر مهلك، لا أعرف كيف ينتهجه بعض الناس كأسلوبٍ للحياة
برود العلاقة أقسى من إنتهائها، لأنك كنت تعتقد أن الحب أقوى من كل شيء، من البُعد ولياليكم الطويلة ومن هذه الكلمات الصغيرة جدًا، لكن برودها يهزمك ويُدخلك في تساؤلات لا نهاية لها، وتكتشف فعلًا أن الحب أقوى وأنت الضعيف أمامه.. وتضل تسأل "ما ذنب هذا الحب يمضي كالسراب "
وكُلي يقين يا الله أنك جابر لما انكسر، ومؤنس من استوحش، ومُعطي لمن طلب، كريمٌ رحيم حاشاك أن ترد قلوبنا التي تؤمن بك، وبقدرتك، وعليك قد اتكلت وإليك قد سلّمت