الجواب: يعتبر الإيمان عنصراً أساسياً من عناصر التماسك الاجتماعي، فهو يدفع أفراد المجتمع نحو التعاون والتفاهم، ويبعدهم عن التنازع والتخاصم، ويمكن تلمّس آثار الإيمان على المجتمع بالنقاط الآتية:
أوّلاً: الإخاء والاحترام: يمثل الإيمان نقطة إنطلاق كبرى في العلاقات البشرية، فهو ينقل الناس من حالة العداء والبغضاء إلى حالة الود والإخاء، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات: 10).
ثانِياً: أثره العلمي، فقد حثَّ الإسلامُ الانسانَ على الاستزادة من العلم الذي يقرِّبُه من الله تعالى، يقول الرسولُ الأكرمُ (صلى الله عليه وآله): (إذَا أُتِىَ عَلَيَّ يَومٌ لا أزدادُ فيهِ عِلْمَاً، فَلا بُورِكَ في طُلوعِ شَمْسِ ذَلِكَ اليَومِ) (مجمع البيان، الطبرسي: ج7، ص60).
ثالِثاً: أثره العملي، ويظهر هذا الأثر واضحاً على أخلاق المؤمن وسلوكه، فنجد الإنسان المتسلح بالإِيمان يسلك سلوكاً مثالياً يرتكز على الثوابت الأخلاقية، والملاحظ أنّه كلما كمل إيمان الفرد كلّما حسنتْ أخلاقُهُ وتكاملتْ فضيلتُهُ.
رَابِعاً: أثره النفسي، فعندما يذكر المؤمن ربّه ويرجع إلىه سبحانه، يطمئن قلبه، ويتبدد خوفه، ويتغلب على ضعفه، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وتَطمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللهِ أَلَا بذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ) (سورة الرعد: 28).