ما بالُ لُبنى تُطيعُ الكاذبَ البَغِضا
وتهجرُ القلبَ حتّى حنّ فانقَبَضا
نَصَحتُها الصّدقَ لكن لا تودّده
وَأبدَلَت رَجُلًا بالحقِّ مُنتَهِضا
فلا وربّكِ ما أنطَقتُ فاحِشةً
ولا وَدِدتُ بفعلِ الخيرِ أن يَحِضا
ولا هَمَمتُ بسوءٍ أن أُلمّ بهِ
وأوثِقُ الحبّ إذ غيري به افتَضَضا
فيا لهمّي، وَوَجدٍ لا يُفارِقُني
قد ذقتُ مِنهُ الجوى والكربَ والمَرَضا
يا حبّذا وصلُها لُبنى وأحسَنَهُ
كأنّ عيشي بها قد جادَ وانخَفَضا ♡.
لكنّها تَركت صبًا بها كلفًا
يرعى النّجومَ وحيدَ الأهلِ مُمتَعِضا
كأنّني يوم لُبنى لا تكلّمني
أخو هِيامٍ مُصابٌ باتَ مُختَضضا
كم ليلةٍ بِتُّها في همّ مُضطَرِبٍ
وأبصرُ الجوّ خَفّ البرقُ أو وَمَضا
أعلِّلُ النّفسَ أنّ اللهَ يجمعنا
كما قضى بيننا الهُجرانَ وافتَرَضا
- الأكثم