أكثميّات @il6llz0 Channel on Telegram

أكثميّات

@il6llz0


يكادُ إذا ما نازعَ العقلَ ضلّةً
يُصلّي على أقدامها إن تَدلّتِ
- @il6llz

أكثميّات (Arabic)

يُسرنا أن نقدم لكم قناة "أكثميّات" على تطبيق تليجرام، والتي تقدم محتوى مميزاً وفريداً باللغة العربية. تمتلك القناة اسم مستخدم @il6llz0 وتتضمن وصفاً يُلخصها بجملة "يكادُ إذا ما نازعَ العقلَ ضلّةً يُصلّي على أقدامها إن تَدلّتِ". هذا الوصف الشعري يعكس جوهر المحتوى الثقافي والأدبي الذي تقدمه القناة. تعتبر "أكثميّات" مكاناً مثالياً للمهتمين بالشعر والأدب والفلسفة، حيث تقدم مقتطفات من الشعر العربي الكلاسيكي والمعاصر، بالإضافة إلى نصوص فلسفية تحفز عقلك وتثري معرفتك. بالإضافة إلى ذلك، تقدم القناة مقالات ومواد تحليلية تسلط الضوء على أعمال أدبية مهمة وتقدم قراءات مختلفة للنصوص الأدبية. انضم إلى قناة "أكثميّات" اليوم لتستمتع بمغامرة ثقافية جديدة وتفتح آفاق جديدة لعالم الأدب العربي.

أكثميّات

04 Jan, 18:51


السلام عليكم، أبيات عندي لها سنتين، وهي من أقدم ما كتبت:

ما بالُ لُبنى تُطيعُ الكاذبَ البَغِضا
وتهجرُ القلبَ حتّى حنّ فانقَبَضا

نَصَحتُها الصّدقَ لكن لا تودّده
وَأبدَلَت رَجُلًا بالحقِّ مُنتَهِضا

فلا وربّكِ ما أنطَقتُ فاحِشةً
ولا وَدِدتُ بفعلِ الخيرِ أن يَحِضا

ولا هَمَمتُ بسوءٍ أن أُلمّ بهِ
وأوثِقُ الحبّ إذ غيري به افتَضَضا

فيا لهمّي، وَوَجدٍ لا يُفارِقُني
قد ذقتُ مِنهُ الجوى والكربَ والمَرَضا

يا حبّذا وصلُها لُبنى وأحسَنَهُ
كأنّ عيشي بها قد جادَ وانخَفَضا
♡.

لكنّها تَركت صبًا بها كلفًا
يرعى النّجومَ وحيدَ الأهلِ مُمتَعِضا

كأنّني يوم لُبنى لا تكلّمني
أخو هِيامٍ مُصابٌ باتَ مُختَضضا

كم ليلةٍ بِتُّها في همّ مُضطَرِبٍ
وأبصرُ الجوّ خَفّ البرقُ أو وَمَضا

أعلِّلُ النّفسَ أنّ اللهَ يجمعنا
كما قضى بيننا الهُجرانَ وافتَرَضا

- الأكثم

أكثميّات

25 Dec, 16:25


إنشاد مطلع قصيدتي الفائيّة مِن قَريبٍ حَبيب.
| دَعِ الدّيّارَ مِنَ الدّكّاتِ فالسِّرَفِ |

أكثميّات

22 Dec, 17:15


السلام عليكم، كنت أدرس مادةً من موادِ الأدب، وبذلت الجهدَ الذي أدين الله به على أنّني أخلصتُ نفسي لهذه المادة، ولم يكتب الله لي الدرجة الكاملة، ولكنني كنت قد اقتربت من  (أ+)، فاستشفعتُ للأستاذِ بما كان لي من الحرصِ والأدَب، وذكّرتُهُ باستحسانِهِ لي فيما مضى، فما كنتُ حين سردي له وتكليمي إياه بآثِمِ الظّن، فقد أحسنت ظنّي وطهّرتُ سريرتي به، وخلتُ الدرجةَ بين يديّ، ولكنّني فوجئتُ منه بالعِصيان والأنفة والكره، وكأنّي أخطب منه ابنته - وهي في ظني أيسر ممّا طلبت - فجلستُ في حيرةٍ وبهت، وتذكّرتُ قول معاوية: كلّ كريمٍ طروب، وربطت قول معاوية بالأستاذِ، إذ أنّه يتناول مادة الأدب ويدرّسها، فقلتُ له أسترقّه:

إلى نُعمان نخّلتُ¹ القوافي
وَقطَّعتُ الرّوابيَ والفَيافي²

وما خابت لدى نُعمانَ عِيسٌ³
ترجّي مِن لَدنهُ بالتّرافِ

أَغِثني يا أخا الإحسانِ إنّي
أراكَ على المكارِمِ ذو ائتلافِ

وإن لامت على الإسرافِ عُذلٌ⁴
فَخيرُ الجودِ جُودُ ذوي السِّرافِ

وإنّي مُخبِرٌ مِن بعدِ قولي
بِجِودِكَ ما صَنَعتَ بِذي العِجافِ⁵


فخلتُ بعدها بأنّ الجبال قد ذعنت لي، وأنّ السّماءَ تغيثُ بشعري، وأنّ الأرضَ قرّت بمدحي، فأرسلتُها لهُ وكأنّي أرسل له مال قرون، وأخلصتها له كما تخلص المُضجعة لضجيعها النّمارق والزّينة، فحرتُ منه بلا جواب، وقد مرّ على الأبياتِ أكثر من يوم، فقلتُ: أحسنُ الظّنّ لعلّ من يحسِنُه غير خائب، وبعثتُ لهُ بغيرها:

وعاذِلُني قد قالَ أهديتَ مدحَةً
إلى غيرِ ذي جُودٍ فَقلتُ: تَمَهَّلِ

فإنّي وبيتِ اللهِ فيهِ مؤمِّلٌ
كما أمّلت ثَكلى⁶ على بيتِ مُفضِلِ

وإنّي لأدري أنّكَ اليومَ مُترِفي
وَتُخلِفُني مِن جودِكَ السّعدَ فافعَلِ

وإنّي لَمُهديكَ المَديحَ مُنخَّلًا ⁷
وإنَّكَ تهديني النّدى⁸ بِتَعجُّلِ

وقد كتبتها هي وسابقتها مرتجلا، وبصرتُ يميني وعن شمالي، أين مِسحلي؟ ورفعت عيني إلى السماء أنظرُ الوحيَ الشّعري الذي يتقطّر على لساني فأبوح به، حتّى قرّ قلبي وأثبتت مخامصي وبعثتها إليه، وقلتُ: والله إنّه لو كان ذا حِنق، وصخرةً لا ترق؛ لأنالنيها قسرًا، وانتظرتُه حتّى أجابني معترضًا متقاعسًا بجريدةٍ يستطيبها من حدب ظهره، وابيضّ ثغمه، ومضمونها: لا شيء لك عندي، وراجع القسم إن أحببت، فواللهِ ما مصيبتي بالدرجةِ أعظمُ علي من مصيبتي أنّ هذا يدرّس مادة الأدبِ وهو لا يرقّ لهذه الأبيات وهي واللهِ غايةُ الأدبِ!

-----

¹ نخلت: اخترتُ أجودها.
² الروابي والفيافي: الجبال والصحراء.
³ عيس: ناقة.
⁴ عذل: لائم.
⁵ العجاف: الفقير.
⁶ ثكلى: أم فقدت ابنها.
⁷ منخلا: مختارًا ممحوصًا.
⁸ الندى: الكرم.

أكثميّات

20 Dec, 14:27


• والله إنّي لأعجبُ مِمّن يقرأ هذه الأبيات ولا يعتلجه الطرب، ولا تستشفّه الكُرب، وإنّني والله لمثلِ هذه وصاحِبها أذرف الدمع تَهمالًا، ولستُ أعجَبُ من عاشِقٍ أحبّ فمُنِع فصانَ فمات، وإنّني واللهِ لأرى أنّ مكارمَ الأخلاقِ تتجلّى للمحبّ دون غيره، وكما قال ابن حزمٍ:
"وترى المُحبّ يغيّر من سجاياه عند محبوبه، فإن كان بخيلًا جاد، وقطوبًا تبسّم، وَمذعنًا تقوّى"

أكثميّات

20 Dec, 14:15


' أبى اللهُ إلّا أن أموتَ صَبابَةً '
| مصارع العشّاق 📖 |

أكثميّات

13 Dec, 18:25


قَطعتُ رُصافَ الشّامِ فالخبتِ فالضّبي
بِلَوثٍ عفرناةٍ مَتى رُمتُ تَخبُبِ

فأبصرنَني ذاتُ الدّلالِ وَقُلنَ لي:
أيا لهفَ نفسي ذلك الفارِسُ الأبَي

وأقبلنَ نحوي كلُّهُنُّ بِعجلَةٍ
يَرُمنَ سِباقي الشابِهاتُ خُطَى الظّبي

وَأسفرنَ وَجهًا كنّ قبلُ سَترنَهُ
وقلنَ: سلاما يوسفُ الطاهرُ النبي

وَراوَدنَنِي شَبقًا إلى التّبنِ واللهى
وقلنَ:جوارٍ عِندَكَ اليَومَ فاقرُبِ

فَقمتُ وقد مَنَّينَني غيرُ آبِهٍ
أعفُّ لِلُبنى حُبّها المالِكَ الرَّبي¹

ألا إنّني حلوُ الشمائلِ خالِصٌ
وَحولي ذنوبٌ خالِفاتٌ لمحسِبي

ولا أرتَعي كأسَ المَراحِ وَخودَةً
ويأبا عليّ السُّوءَ سَمحي وَمنسِبي

وما لذّةٌ تعمي الحَصافَةَ والحِجى²
إلى مَرتَعٍ محمودِ عاقِبَةِ الصّبي

ألم تعلمن أني من الجدِّ حميرًا؟
حَما³ ثمّ أبقى الذّكرَ غيرَ مُعيَّبِ

وأنّي ابنُهُ وابنُ المُسلَّمِ والندى
وعمّيّ طالوا منزِلَ الكَوكَبِ الشّبي⁴

رِجالٌ حَبوني بالمكارِمَ والعُلا
لَحقٌّ عَليهم مِدحَتي وَتنقُّبي

فُطِمتُ بمجدٍ واضَّخمتُ بِعزّةٍ
وَبيتُ العلا مُنذ اختُلِقتُ بِمُصحِبِي

-الأكثم

¹ الرَّبي: المُرتفع والعالي.
² الحصافة والحِجى: الفطنة والحكمة.
³ حَما: مات.
⁴ الشّبي: المُضيء

أكثميّات

13 Dec, 17:57


|طَرِبتُ وَهاجَني البَرقُ اليَماني
وَذَكَّرَني المَنازِلَ وَالمَغاني|
ديوان عَنترة📖

أكثميّات

10 Dec, 17:39


ارتجاليّات عشائيّة:
وَسبعَةُ طِبنَ بَغيرِ دَرَن
يَزِحنَ عَنِ القلبِ كلَّ الحُزَن

قِراءَةُ شِعرِ أبي باصِرٍ
وَبيدَقُ حَربٍ وَصدحُ المُغن

وَراحٌ أعلِّلُ نَفسي بِها
إذا أصبحَ اليومُ ثمّ ادَّكَن

وَسَمراءُ ألزَمُها مُشبِقًا
إذا الليلُ دجّ بِنا وادَّجَن

وَلبنُ إذا رُمتُها أقبَلَت
عليّ ومالتَ مَيالَ الغُصُن

تَرى جَفنها بعدَ إيقاظِها
تهابطنَهُ الهُدبُ حتّى اتّسن

وَخِلٌّ إذا جِئتُهُ واهِنًا
أقامَ فأبكى فحنّ فَصن

أيا عاذِلي فيهِمُ مَرّةً
كفى بالجَوى عِندَنا بَينُهُن

- الأكثم

أكثميّات

09 Dec, 18:45


مدحُ قريبٍ أديبٍ تقادَمَ عهدي به:

سَلِي الدّارَ لُبنى رَبعَها المُتَبَسِّطا
وأيّامَ لَهوٍ قد قَضَت وَتَغَبُّطا

وما راعَني مِنها سوى مشدويَّةٍ
على الغصنِ أبكت جَفنَهَا المُتَهَبِّطا

فقلتُ لها: هيَّجتِنِي بعدَ سَلوَةٍ
وإنٍي لَباكٍ عَهدنَا المتشحِّطا

فَهل تَرجِعُ الأيّامُ إذ نحنُ جيرةٌ
وَلُبنى تُريني قِلدَها المُتَقَرِّطا

وَمِن كَلِمٍ باحَت بهِ بعدَ غضّةٍ
فَلَم يَكُ إلّا لؤلؤًا مُتسقّطا

وأيّامَ لُبنى إذ تَقومُ لحيِّنا
وما زلتُ مُسودّ الثّغامِ مُمَلَّطا

لياليّ نرعى السّفحَ في غيرِ كُربَةٍ
وما زِلتُ مِنها مُشبِقًا مُتَعفِّطا

ولو أنّها قامت إلى رأسِ شاهِقٍ
تغوَّرَ حتّى عادَ مِنها مُبسَّطا

وما ذاكَ إلّا أنّ كفلَي لُبينَةٍ
إذا أقبلت مالا رُجًى وَتَخبُّطا

إذا قَطَعَت حيًّا تضوّع طيبُها
لها المِسكُ في أردانِها مُتحوِّطا

شآمِيّةً جلّت عَنِ السّوءِ عِفّةً
منعَّمَةً هونى التّعوّجِ والخطى

إلى مِثلها أصبو وكلّ مُغطرَفٍ
إذا راعَهُ الصّبا أبى ثمّ أربِطا

وَفِتيانِ صِدقٍ تَحسِبُ الجودَ دأبَهم
إذا شَرِبوا كأسًا أمزّ مُسَفنَطا

يَدورُ عليهم بالمَكوكِ مُنطِّفٌ
شمائلُهُ طابت لِمَن كان ألوطا

يُسرُّ إذا أبديتَ شَبقًا لِكفلِه
وإن مِستَها أبدى الرضا وتشرمطا

يُبادِرنا كأسَ الصّبوحِ وآخرٌ
يُناشِدُنا: حُبٌّ لِلُبنَةَ أشمِطا

كأنّ حُبابَ الخَمرِ بعدَ انسكابِهِ
عبائِبُ يَمٍّ مُزبِدٍ هاجَ مُشطِطا

وساحَةِ حَربٍ تَنظُرُ الجُندَ وَسطَها
بَيادِقَ تُردي خَصمَها المُتَحَلِّطا

عَلوتُ بِهنّ كلّ قلعة سيّدٍ
وأثنيتُهُ عن عَزمهِ فَتَقَنَّطا

وَكَم خُضتُ في صفّ العِدى وَرَكِبتُهم
وأصرفتُ في أيري اللذاذةَ مُغبَطا

وَليلَةِ هَمٍّ قد دَلفتُ لِمثلِها
مُناجِيَةً تهدي إلى الحَفرِ مَكشَطا

تَخالُ لَها لمّا تَجاوَزتُ مِرفقًا
يُشَدُّ وقائِمًا أَخفَّ مُنوَّطا

عَليها فَتًى لم يدنُ قطُّ لِريبةٍ
وَيلقَى صروفَ الدّهرِ أجلدَ أسلَطا

سَعيتُ بِها عِندَ الهُمامِ ابنِ عَلقَمٍ
تُرجّي لَديهِ جُودَهُ المُتَفرِّطا

أعزُّ جَوادٍ يَبذُلُ المالَ حبوَةً
إذا غيرُه عن مالِهِ قد تَقَحَّطا

وَيَقسُطُ بينَ النّاسِ في كلّ حادِثٍ
وما كانَ في مالٍ لَهُ مُتَقسِّطا

إذا نُودِيت شُمُّ الأنوفِ إلى نَدًى
لما كانَ فيهم مُمنعًا وَمثبَّطا

إذا أقصَرَت كفٌّ وَأَقبضَ باسِطٌ
على الجودِ كانَ المُقدِمَ المُتنشِّطا

وإن غابَ عَنّي أصلُهُ فَمَكارِمٌ
وَسمحٌ لَهُ في النّاسِ زادَهُما العَطى

يُخبِّرنَ عنهُ إن تساءلتُ بَيتَهُ
فَهنّ لهُ أصلٌ إذا قامَ مُرهِطا

وما كنتُ إن دانَ الزّمانُ بجاذِلٍ
ولا عَتِبٍ لمّا قضى مُتَسَخَّطا

ولكنّني لمّا رأيتُكَ أمّلت
رِكابي وحنّت للسّقى مِنكَ والغِطى

خُرِقتُ مِنَ البلوى وأخلِقَ مَسعَدي
فكن مِنهُما تُبدي الجديدَ المُخيَّطا

وَبدِّلهُ دهرًا لم أجد بهِ لذّةً
أرى سَعَدَ الأيّامِ بالنّحسِ أخلِطا

وَهبني أخا خَفقٍ فأنتَ جعلتَني
على حادِثاتِ الدّهرِ نائِمَ أمغطَا

وأنت امرؤٌ تبدي الجميلَ وَتنثَني
عَنِ القولِ: جَدّي كانَ للجودِ مَربطا

وما نَسَبُ الفتى لَهُ خَيرُ مفخَرٍ
إذا جانب الفعلَ الصّوابَ المُصرَّطا

فَمِثلُكَ مَن أسعى إليهِ لِنجدَةٍ
وَمثِليَ مَن أعلى الرّجالَ وأسقَطا

رَفعتُ بِشعري ذِكرَكَ الدّهرَ كُلَّه
بِأبياتِ صِدقٍ كالقلادِ مُسمَّطا

إذا مِتّ يبقينَ الزّمانَ نواطِقًا
لِجودِكِ شُمًّا خالِداتٍ وَضبَّطا

مَدَحتُكَ حقًّا أن رأيتُ وَجوبَها
قصائِدُ يخددنَ العُلا فالموسَّطا

- الأكثم

أكثميّات

08 Dec, 04:52


مِن للجيادِ بأرضِ الحِمصِ فالحَلَبِ؟
عَصفنَ إذ أقبَلَت مِن شِدَّةِ الطَّرَبِ
تَخالُهُنّ ضياءَ الجوِّ كالشُّهُبِ
وَهنّ مُذ ذاكَ للإسلامِ في غَضَبِ
يأتينَ بالحقّ أنباءً وبالقُضُبِ
يحثثنَ عَدوًا وَبشّارٌ إلى هَرَبِ
شتّانَ بينَ طُلوعِ الشّمسِ والذَّنَبِ
إنّا كذاكَ على الأيّامِ في لَجَبِ
نًصرِّفُ الدّهرَ مِن كَفٍّ بلا نُوبِ
إذا أردنا وَربعٍ غيرِ مُختَرِبِ
صَبّحنَ بشّارَ حتّى قالَ في وَجَبِ:
يا لهفَ أمّي أقيموا الصّلحَ لِلعَرَبِ
أقصِر خَسئتَ وأنتَ فارِسُ النَّسَبِ
عَن ذِكرِ أسيادِ أهلِ الشامِ والحَسَبِ
ولو سألتَ بني بشّارَ لم تُجِبِ
يومَ التّضامُنِ ما فيهِ مِنَ السُلُبِ؟
أبشر أتوكَ بِجُردِ المَوتِ والكَرَبِ
ثاراتُهم فاصطبر لهنّ أو فَخِبِ
وَسِجنُ صِدنا أما تَنفكُّ تذكُرُهم؟
فقد أتوكَ يَجرّوا الحَربَ مِن كُثُبِ
تفرّ عَن شامِهم يا سُوءَ مُنقَلَبِ
وَتُوعِدُ النّاسَ خَلفَ الرّوسِ والحُجُبِ
وَقد زَعمتَ بأن الوقعَ لم يُصِبِ
فانظر لِحُكمِكَ يا بشّارُ في صَبَبِ
تَبيتُ مِن أَسفٍ في حالِ مُكتئِبِ  
فَزد لِثوراتِهِم يا كلبُ وارتَعِبِ
إمّا رأيتَ لُيوثًا مُبسِموا الشًّنَبِ
فَهُنّ جُندُ بني الإسلامِ في صَخَبِ
- الأكثم

أكثميّات

07 Dec, 14:15


نصر الله المسلمين في كل البلاد، والله أنّ الشّام من أحبّ البلادِ إلي، وما يحدث فيها الآن يفرح به كل شريفٍ أَبي، قلتُ:

قالت لُبينَةُ: حَلّت مَضجعي الكُرَبا
وَذُرتُ بَيتي، وأهلي كُلُّهم نُحُبا

فقلتُ: مهلًا عَداكِ اللُّوْمُ واصْطَبِري
قد يُرجِعُ اللهُ رَبعًا بعدمَا خَرِبا

سُيودِعُ اللهُ شامًا خيرَ مُحتَفَظٍ
وَيُخلِفُ اللهُ خيرًا حِمصَ والحَلَبا

صَبّحنَكَ اليومَ يا بشّارُ ألوِيَةً
تَعيى لَهنّ إذا حاولتَ مُجتَنَبا

مِن كلّ أشجَعَ مِقدامٍ إذا خُمِدَت
نارُ الوغى هاجَها مِن كَفّهِ لَهَبا

عَدَّ العُداةُ إلى الإدبارِ عُدَّتَها
وعدّ جُندُ بني الإسلامِ مُحتَربا

ضدّانِ أشبَهُ بالشّمسِ التي طَلَعت
بعدَ الظّلامِ فَغضَّ البدرُ مُحتَجِبا

لا تَقعُدنّ على مُلكٍ تُضيِّعُهُ
بشّارُ واقعد على كَفليكَ مُرتَحِبا

كَمِثلِ أسماءَ لمّا أطرِقت شَبَقًا
وَزينِ لمّا اعوِجت صُبحًا وَمُغتَهبا

تَرى بَناتِكَ يا بشّارُ في سَفَهٍ
يَلهينَ طَرقًا وما أعزمتَ مُشتَجَبا

هل غَرّ بشّارُ عِدُّ الجندِ إذ جُمِعَت
أو غرَّهُ مِدفَعٌ في الجوِّ قد شُهِبا ؟

لا يَنفَعُ القومَ يومَ الحَربِ سيفُهُمُ
وَلستَ تَسمَعُ مِنهُ الضّربَ واللّجبا

ما بالُ جُندِكَ يا بشّارُ إذ سَمِعوا
قرعَ الرّجالِ تَنحَّوا دونَهم هَرَبا؟

قومٌ لقد سئموا الدّنيا فَلو وُزِنت
لَهم ملذّاتُها ما وازنت حَبَبا

قومٌ لقد نَذَروا للشّامِ عَودَتَها
وَبايَعوا اللهَ أن يقضوا بها الأَرَبا

يَبيتُ بشّارُ مِن صَولاتِهِم أَرِقًا
أخا هُمومٍ يُسِلُّ الدّمعَ مُضطَرِبا

فاذكر وَقد جلّت الأيّامُ ذِكرَهُمُ
قَتلى التّضامُنِ لمّا أُقتِلوا سُلُبا

وإنّهم يومَ وَلّوا قد رأيتُهُمُ
في جنّةِ الخُلدِ حَلّوا واقتَدوا السُّحُبا

بشّارُ أبشِر بِثاراتٍ لَهُم خَرَجَت
ثُقفٍ إذا بادَروا الأرماحَ والقُضُبا

وَقد زَعمتَ بأنّ الحربَ مَجلَدَةٌ
وأنَّ جيشَكَ يلقى القومَ مُغتَضِبا

إمّا تَردُّ بقولٍ غيرِ ذي عَدِلٍ
فاحسن بنا صَنِعًا واقبح بها خُطَبا

- الأكثم

أكثميّات

22 Nov, 23:50


دَعِ الدّيارَ مِنَ الدَّكّاتِ فالسِّرَفِ
عَفينَ إذ أقبَلَت رِيحُ العِتَا الجَحِفِ
والظّعنُ مُنطَلِقٌ في الليلِ تَتبَعُه
وما تِباعُكَ شافٍ قلبَكَ الدَّنِفِ
أبصرتَ مِنهنّ لُبنى إذ تودِّعُهُ
يومَ الصّبا بِفؤادٍ دائِمِ الرَّجَفِ
ثمّ اسبطرّت إذا ما الليلُ هَجَّعَنا
إليّ في وَجَلٍ مِن زولةِ السّدفِ
فقلتُ: أهلًا بِطَيفٍ غيرِ ذي قِلَةٍ
إنّي كذاكَ على عهدي بِمؤتَلِفِ
وأسفَرَت حُجُبًا عن وَجهِها وَبَدت
كالبدرِ نيِّرةً في لؤلؤٍ صَدِفِ
فقلتُ مِن طَرَبٍ: أهلًا بِأمنِيَةٍ
مَنّيتُ نفسي بها مُذ لِمّةٍ وَحِفِ
فَهِمتُ ثمّ اتَّأدتُ مِن ذُرى حَسَبٍ
قالت: مِنَ الويلِ؟ قلتُ رافِعَ الشَّرَفِ
أعفّ عنكِ لُبينى إذ تَغافَلَنا
جفنُ الرّقيبِ وقلبي جِدُّ مُلتَهِفِ
لَكنِّها سُنَّةٌ قَومي لَقَد نَشَؤوا
بِها وفي كلّ مَجدٍ تالِدٍ طَرِفِ
فأسبَلَت دَمعَها لُبنى تُعذِّلُني
وعاوَدت سِترَها الأشنابَ بالسَّجَفِ
فقلتُ يَجمَعُنا الرحمنُ إن حَجَبت
عنّا اللقاءَ بِطاحُ الفَدفَدِ القَذِفِ
سَعيتُ عِندَ بَني عَوفٍ أمادِحُهُم
كما هَجوتُ عِيالَ العَنزِ والجِيَفِ
أبرُّ ناسٍ إذا رُمتَ العَطاءَ وقد
حَلّت عليكَ سُنونُ البأسِ والعَجَفِ
مِنهم أبو عادِلٍ أكرم بِصُحبَتِهِ
نالَ العُلا وارِثًا من قومِهِ السِّلَفِ
سألتُ عنهُ أبا سيّافَ فانطَلَقت
مِنهُ الذّرابَةُ لِلصَّمصامِ بالعُرُفِ
كفى بسيّافَ عِندَ السؤلِ مَخبَرُهُ
أو بالحَقيقَةِ ما يؤتى مِنَ العُوَفِ
قومٌ تَناهَوا إلى العلياءِ كلّهمُ
ترا صغيرَهُمُ للجودِ في شَغَفِ
قومٌ إذا نَزَلَ المسكينُ بيتَهَمُ
مالوا عليهِ فأغدى في رخىً تَرِفِ
يُجِيبُ نازِعَهُم جودٌ وَسابِقةٌ
إذا تأمَّلَ قالا: مَنِّ وانصَرِفِ
إذا تَلَبَّسَ طِفلُ القومِ مَكرُمَةً
رأيتَ طِفلَ بَني عَوفٍ بِمُلتَحِفِ

- الأكثم

أكثميّات

17 Nov, 18:55


السلام عليكم، كنت وصديقي في الطايف البارحة، وارتجلنا على البديهة بعض الأبيات، بفتياتٍ مررنَ بنا في محل اسمه: ثقيف:

قلتُ:
غزالٌ دهاني من ثقيفةَ مُملِحُ
له النفسُ تعلو تارةً وتزحزحُ

قالَ:
غزالي رفاعٍ يا أميمة رجّعت
لذي الشّوقِ ما كادت به النفسُ تنزَحُ

قلتُ:
فأبدين حسنًا ثم أخفينَ عفّةً
فقلبي بكلٍ مُسلَبٌ مُتَرَنِّحُ

قال:
لها أعينٌ حورُ الدواعجِ ظُلِّلت
متى أطرقت تَظنّها لكَ تَلمحُ

| دكة غزال 📍|

أكثميّات

17 Nov, 01:26


وفي ساحةِ الشّطرنجِ قضّيتُ ساعةً
أمانِعُ نَفسي بالظُّبا والبَيادِقِ

مُصفَّحَةً لا يَستَميلُ قَوامها
كأنّ لها قَرعَ السّيوفِ الرّواشقِ

- الأكثم

أكثميّات

16 Nov, 16:27


ألا أبلغا عنّي عُنيزةَ أنّني
لهم راصدٌ يوم الحِناكِ المواحِقِ
أتلتَمِسُ الفخرَ المشيدَ عُنيزةً
فما بَلَغت إلّا فَخارَ الزّنادِقِ
توارثَ منّا الشّبلُ مَجدًا وسؤدَدًا
وَقرّ على نَجمٍ من الجوّ باسِقِ
وما ورّثت أجدادُ عَنزةَ قومَها
بحنكةَ إلّا ذلّةَ المُتَحانِقِ
ترا جارَهم يَخشى المَسَبَّةَ أنّه
يَلوذُ بِحُصنٍ واهِنٍ غيرِ واثِقِ
إذا سُئِلوا يُعجِبكَ حُلوُ كلامِهِم
وَليسَ بحقٍّ ما ادَّعوا في المَناطِقِ
وإنّ أباهم حينَ ماتَ تَجمَّعوا
عليهِ وقالوا: أوصِنا غيرَ نافِقِ
فقال: عليكم بالتَّسَتُّرِ إنّما
لنا نَسَبُ الزّنجيِّ شرِّ مُرافِقِ
وأوصيكُمُ بالبخلِ حيثُ وطئتُمُ
فإنّ فخارِ النّاسِ جمعُ الوَرَائقِ
وميلوا إذا استشبقتُمُ بِنسائِكُم
فهنّ حِسانٌ عِندَ نَزعِ الشّبَارِقِ
وهنّ وقد خُنِّثتُمُ بسِلافِعٍ
يَنكنَكُمُ عندَ افتراشِ النّمارِقِ
أبا حامِدٍ أقصِر عن الجودِ إنكم
إلى القُبحِ أدنى من بُلوغِ الأوانِقِ
ولو كنتَ أمّنتَ انتصارًا ضَمِرته
عفوناكَ لكن بحتَ فاسمع وحادِقِ
فإنك لاق صاحبينِ تساميا
إلى غايَةٍ مَصونَةٍ وَمراتِقِ
فنحنُ بنو مسروحَ يَرضَعُ طِفلَنا
مَعاليّ أنقابٍ عَلَت كلّ شاهِقِ
وَمَن يَرنا أبناءَ سالِمَ أذعرت
فرائصُهُ حتّى سرى غيرَ فائِقِ
رَفيقي عُلًا طالا النّجومَ مَكانَةً
على صانِعٍ حَمدِ الخُطى مُتَناسِقِ
أليسَ أبا مضيانَ منّا وَشَيخَنا
أخو العَفوِ لَم يَجزَع لَقتلَةِ خارِقِ
فَقال: خُذوهُ سالِمًا إنّ شِبلَنَا
حَرامٌ يوفّي دمَّهُ دَمُّ ناهِقِ
عَلونا الورى في مَرتَعٍ حيلَ بَينَهُ
وَبينَ عَزيزِ القومِ والمُتَخالِقِ
ومثلك قبل اليومِ حاولَ آخَرٌ
فكم ميِّتٍ في بحرنا وغوارِقِ

أكثميّات

16 Nov, 16:27


ألمّا بِربعٍ دارسٍ غيرِ ناطقِ
عَفته تَواثيبُ العِفارِ الطّلائِقِ
لهينَ بها حَتّى تَقَرّرنَ مسكنًا
وفحنَ بروضِ الدّارِ ريحَ العَوابِقِ
تراهنّ لا يَلبَسنَ زَردًا لِخاصِمٍ
ولكن بأجفانٍ كحالٍ خوارقِ
مشينَ بها هونى الخُطى وكأنّما
شددن بحبلِ الآسِرِ المُتلاصِقِ
بَلَى رعيُهنّ السّفحَ في الدّارِ رَجَّعت
لذي اللبّ أسبابَ الصّبا المُتَخالِقِ
وَشحطَ لُبينى قد قضى وَطَرًا لها
عليّ بهمّ النّاكِبِ المُتساحِقِ
على يومِها لمّا تَقضّينَ رِحلةً
ظعائنها، مِن رَبوةٍ وَخَنادِقِ
تُرِيني غدَاةَ البينِ دمعًا كأنّه
لآلءُ درٍ ناصعٍ مُتزائِقِ
وَوَجهًا كأنّ الشّمسَ إذ طَلَعَت بهِ
لُبينى، أفلّت وَهيَ في جوّ شارِقِ
وَجيدًا إذا أطويتُهُ فاحَ مِسكُهُ
بهِ أَثَرُ الأذراءِ خُفُّ الطّوارقِ
ولامت عليّ الدّمعَ تَبغي سُكوبَه
لكِ الخيرِ لُبنى إنّني غيرُ مائقِ
وَلِي زَفرَةٌ في القلبِ تَحسِبُ أنّها
إذا أخرجت صَعقُ المزونِ الغَوادِقِ
لَعمري لَفِي قلبي سَكَنتِ وفي الحَشا
وَفِي النّفسِ أعلاها وَبينَ المَرافِقِ
ولم يثنِني عنكِ الوُشاةُ ولم أطِع
بكِ النّاسَ مِن ألوى عليّ وَصادِقِ
ولكنّني من معشرٍ قلّ دمعهم
ولا جزعوا عند اعتراء البوائِقِ
يلوذُ بنا شمُّ الأنوفُ من الورى
فهم عندَنا في نِعمةٍ ومَفانِقِ
وَنرعى يَتيمَ القومِ حتّى كأنّه
لنا وَلَدًا مِن حيِّنا غيرَ فارِقِ
ونبدِلُهُ مِن أهلِهِ خيرَ مَنزلٍ
وَنُلحِقُهُ في عزّنا المُتَسامِقِ
وَنطعمُ للأضيافِ كلّ مطيّةٍ
ونسغبها لأرملٍ وَدَرادِقِ
كفى بالعلا والمجدِ والجودِ أنّنا
بنو حِميَرٍ عندَ انتسابِ العَوارِقِ
يودُّ الفتى لو يستطيعُ لِمجدِنا
فيسعى إليهِ وَهوَ غيرُ مُلاحِقِ
ومن سَفَهٍ أن يَستطيلَ لمعشرٍ
همُ حَكَمٌ في قومِهِ والخلائِقِ
دَنَا في مَغارِبِ البلادِ وشرقها
لنا كلّ معليِّ المُقامِ مُحالِقِ
سجيّةَ قومي مُذ عهدتُ لقاءَهم
إغاثَةُ مَقطوعٍ وَنجدَةُ خافِقِ
وربّ حوانيتٍ شربتُ مدامَها
وحولي نَديمٌ للها غيرُ آبِقِ
يُديرُ علينا الخمرَ أغيدُ مُنطفٌ
عَجولٌ علينا بالمكوك المزابِقِ
وقال نَديمي: صِف لنا الخمرَ إنّه
يَزيدُ حَلاواتِ النّشى والتَّماطُقِ
فقلتُ له: خمرًا كأنّ شُعاعَها
شَرارَةُ نَجمٍ في الدّجى وَبَوارِقِ
فقال: لقد أطرَبتَني إذ نَعَتّها
فَزِد، باعتلالِ الخمرِ أو بالتّغابُقِ
فقلتُ لَهُ: انظر إلى الكأسِ بُرهةً
فإنّي لَذو وصفٍ لها وَمَحاذِقِ
حُبيشِيّةً صهباءَ أزبِدَ فوقُها
كرغوةِ لجّيٍّ شَديدِ التّدافُقِ
كأنّا بها بعد السّقايةِ واللها
وقد شعشعت أنوارُها بَحوالِقِ
وَناعِمَةٍ تَرتجُّ مِن نِسَمِ الصِّبا
لَعوبٍ بأحجاءِ الرّجالِ الفَوالِقِ
وَمِن كلّ بيضاءِ الجَبينِ كأنّها
ذُرى ياسَمِينٍ وارِقٍ غيرِ يارِقِ
إذا راعَها المخصيُّ عادَ شِباقُهُ
فَلمّا تقضّت عادَ غيرَ مُشابِقِ
علَوتُ بها حتّى تَعَوَّجَ تِبنُها
بِلَثمٍ وإيلاجٍ وَضَربَةِ مارِقِ
وَمستَرجِعٍ للعُودِ دقّ فأسمَعَت
تَناشيدُهُ مَن بالحِمى والخَيافِقِ
يهيِّجُنا إمّا تشدّى بَسَمعِنا:
ألا دارَ لُبنى أفصحي وَتناطَقِي
وفي ساحةِ الشّطرنجِ قضّيتُ ساعةً
أمانِعُ نَفسي بالظُّبا والبَيادِقِ
مُصفَّحَةً لا يَستَميلُ قَوامها
كأنّ لها قَرعَ السّيوفِ الرّواشقِ
تَجانَفَ عنّي الهمّ حينَ شَهِدتُهم
فنعمَ ندامى الشّربِ صُدقُ التّصادُقِ
فأودعتُ أيّامَ الصّبا لِرعَارِعٍ
وأصرفتُ ذِكرَ النّاجِياتِ السّوابِقِ
لَهُنّ لَعمري مَنزِلَ الإبنِ عِندَنا
وأوفى مِنَ الأعوى وَحُمرِ الأيانِقِ
فَخضنا بِجُردٍ تَنظُرُ الموتَ بَينَها
إذا ما جَرت بين المَلا والفيالقِ
تراهنّ أعصَفنَ الجِبالَ بِمَعصَمٍ
يُسيِّرُ أفلاكَ النّجومِ البَيارِقِ
أغَرنا بها رِجالَ عنزةَ عنوةً
بيومِ الوغى والشّمسُ لَمّا تُشارِقِ
فَكَم لاحَ مِن دَمِّ العِدى بِسُيوفِنا
وكم بَتِرٍ عَن جسمِهِ والمَفارِقِ ؟

أكثميّات

16 Nov, 16:27


هِجائيّةٌ أكثميّة:

أكثميّات

29 Oct, 21:16


خَليليّ هِيجا أو ذراني على الصِّبا
ولا تَعذلا قَلبًا شَغوفًا مُعذّبا

وَقوما على لَحدي إلى أرضِ جِلقةٍ
فيا حَبّذا موتي على حَيّ زينبا

إذا أقبَلَتْ أخفَت عَنِ البدرِ ضيّهُ
وَكانَ بها طِيبًا مِنَ الْمِسكِ أَطيَبا

وَعُلِّقتُها يَومًا بذاتِ نُصَيْبةٍ
ألا ليتَ ريعانَ الشّبابِ تَنَصّبا

- الأكثم

أكثميّات

26 Oct, 01:11


' إقرا السّلامَ على من كنتَ تألفُه '

أكثميّات

23 Oct, 23:38


رِسالةُ الجاحظ لصديقهِ من كتاب طوق الحمامة📖:

《وأطلعتني على مذهبك، سجيةً لم تزل علينا من مشاركتك لي في حلوك ومرّك، وسرّك وجهرك، يحدوك الودُّ الصّحيح الذي أنا لك على أضعافه، لا أبتغي جزاءً غير مقابلته بمثله.》

أكثميّات

22 Oct, 15:21


‏تُهدي إلى الشّربِ طِيبًا عندَ نَكهَتِها
كنفحِ مسكٍ فَتيقِ الفارِ مَفتوتِ

• أبو نواس، وصف جميل!، تهدي القهوةُ لشارِبها طيبًا عند تذوّقها، كَنَفحِ وِعاءِ مسكٍ كُسِرَ فأنزل منه المسكُ متفتِّتًا فائحا، وقهوة أبي نواس الخَمر 🍻. |راكشا📍

أكثميّات

09 Oct, 22:53


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكمل المقطع من هنا:
https://vt.tiktok.com/ZS2cbN8Nk/
• حِسابٌ أدبيٌ أنشر به ما يعجبني ويليق بك عزيزي المشاهد📻🖤.

أكثميّات

06 Oct, 20:42


| طوق الحمامة📖 |

أكثميّات

17 Sep, 03:36


السلام عليكم، قصيدة كتبتها في رَجُلٍ مُهيب، وَصَديقٍ قَريب، والغرضُ منها أنه كتب خمس قصائد، وسمّاها: قصائد الإعدام، فاستنكرتُ عليه ذلك وعاتبتُه فيها على تشاؤمه، وإنّي والله خيرُ عاتبٍ لخيرِ مُستعتب، قلتُ:

شَجَتكَ طُلولٌ أم رَمتكَ كواعِبُ
بِلحظٍ تخالُ الوقع منهُ قواضبُ

رَمينَ بها شَركًا وصيّرنَ هاجسًا
وأسلبنَ ذا لبٍ فهنّ لواسِبُ

إلى مِثلِها لُبنى وَجَبتَ صَبابةً
وقد شملت مِسكًا يَدٌ وَمناكِبُ

تُريكَ الدُجى فَرعًا أبدَّ خِصالُه
إذا نُثرت مَثنًى وُرسلًا كواثبُ

وتبدي أسيلًا غيرَ جَلفٍ مُمَلَّدًا
وَثغرًا علتهُ وَردَةٌ وَرواطِبُ

وَخصرًا تَدلّى ناحلًا بيدَ أنّه
تُعطِّفُهُ أنسامُهُ وَتُجاذِبُ

مِنَ البيضِ مُحلوُّ الشّمائلِ ناضرٌ
تجرّحهُ في مُقلَتيهِ الهوادِبُ

عَلَوتُ بهِ ليلًا وللنّاسِ نَعسةٌ
وللنّوبِ عنّا غفلةٌ ومغائبُ

كأنّي وإيّاها على السّفحِ ظبيةٌ
يلازمها أَسدُ الفلا وَيُلاعبُ

سفائحُ أيّامِ الصّبا بتنَ جمرةً
على القلبِ منها زفرةٌ ووجائبُ

مَضينَ كأن لم أرعهنّ لمرّةٍ
وهنّ لصدئي ثرّةٌ وَسحائبُ

وكم عاذلٍ في حُبّهنّ مُناصِحٍ
بلى إنّني في حبّهنّ مُصاقِبُ

كأنّ ظعان الحيّ يا أمّ حارثٍ
وقد أزمعوا بينًا نجومٌ غَوارِبُ

خَلَا أهلُها فاستوحشت وَلطالما
لَزمتُ بها لُبنى أُصيلًا نُشاغِبُ

سَقى اللهُ لُبنى حَيثُ حَلَّتْ وَوَطَّأت
غَمائِمَ مُزنٍ، ما لَهُنُّ شَوائِبُ

فسلِّ الصّبا والهمّ عنكَ بجسرةٍ
تُطارِدُها طُلّابها فَتُغالِبُ

وَسِر للنّدى مِن أهلِ جَمدانَ واهتدي
كما هُدِيت من قبلُ فيهِ المَناقِبُ

وكلّ امرئٍ من صحبهِ زيدَ رفعةً
وقد صاحبتهُ أعزُلٌ وَكواكبُ

سَعى لِذرى الأمجادِ مِن راحِ كفّهِ
شمائلهُ تعطي النّدى والجوانِبُ

لَخيرُ يَدٍ مَدّت إلى الجودِ بسطَها
وخيرُ فَتًى سارت إليهِ الرّكائبُ

فتى علم ما رد حاجة سائل
لَهُ منهلٌ طابت عليه المشاربُ

ويا أيّها العادي عليهِ جهالةً
أمنّاكَ غيًّا قلبُكُ المُتَواجِبُ

لعمري لقد لاقيتَ حتفكَ وانجلى
لكَ الحقّ واستنّت عليكَ المكاربُ

على سيفِهِ حَدٌ وفي الرّمحِ سِنّةٌ
وفي الفَرَسِ الأعدى من الدمّ خاضبُ

يُعالجنَ من يَلقينَ دونَ نباءةٍ
فهنّ لذي الرأس اللجوجِ طبائبُ

وما كُنّ إلّا قاصِداتٍ بَواتِرًا
أتينَكَ حتّى أضيقتكَ المذاهبُ

ومن عَجَبٍ أن طالَ توقُ عدوّهِ
وهل تستوي شمسُ الضّحى والمذانبُ

رَعيتُ الزّمانَ الغّر حتّى عَرَفتُهُ
وخضتُ به مالم تخضهُ اللبائبُ

وَقَلَّبَني في الوجدِ والشّوقِ والنّوى
وفي اليأسِ حتّى وطَّنَتني النّوائبُ

وطفتُ بأرضِ اللهِ حينَ تغرَّبَت
وأشرَقَ منها جوًّها والغياهبُ

فلا وأبي أنتَ المُقدَّمُ في النّدى
إذا ذُكِرَت حَربٌ ومعدٌ وكاعبُ

وما ذاكَ إلّا من جدودٍ تَوَرَّثت
شمائلَ طيبٍ صاهرت فَتناسبوا

أبى الجودُ إلّا فيكَ أن تستقيدَه
فقدهُ فأنتَ المُشمِسُ المُتلاحِبُ

أتاني من الأنباءِ ويحكَ مخبرٌ
لهُ مِن جفوني مَسهدٌ وَنَواصِبُ

نظمتُ له أقلادَ درٍ وإنّما
تُجادِلُ أشعارُ الفتى وَتُجاوِبُ

أحاذِرُكَ الأمرَ الذي جدّ وقعه
وقد زلزلت منه الشّخاصُ الرّواسبُ

قصائدُ إعدامٍ جلبنَ لك الرّدى
وقولُك: إنّي مُعدمٌ وَمذاهِبُ

سَلَبنَ الكرى عنّي فلو شئتَ كُن لها
مفارقَ حتّى تبكِيَنّي النّوادبُ

أفي كلّ يومٍ أنت منهنّ قاصِدٌ
بنفسكَ أن تنعى عليكَ النّواعبُ

ودونَكَ أعصابٌ وأهلٌ وخلَّةٌ
بوادي رفاعٍ أبعدَتها الخواطِبُ

فَدَع ذِكرَهنّ الدّهرَ والتَزِمِ الهُدى
وأنتَ لعمري في الدّنى لَمُجانِبُ

لعمري أبا سيّاف مَن دونَ باسم
ودونَ نساءٍ دمعُهُنُّ مُساكِبُ

ومن دونَ مَسكينٍ إذا رام حاجةً
ومن يرتجي منكَ النّدى وَيُطالِبُ

إليكَ أبا سيّافَ قد قلتُ مدحةً
وأنت لها حتّى القيامةِ صاحبُ

إليكَ أبا سيّافَ شِعري نخلتُهُ
وقد هيبَ شِعري أنّني فيكَ خاطبُ

فلا ترجعنّي خائب الكفّ إنّني
بِكَ الدَّهرَ مأمولٌ عَلَتني المكاسِبُ

ولا يبدلنّ اللهُ قُربكَ بالنّوى
ولا يفجعنّي فيكَ دهرٌ مُقالِبُ

- الأكثم

أكثميّات

30 Aug, 10:47


قَمَرٌ تَبَدّى فِي السَّماءِ كأنَّهُ
بينَ السّحابِ تَدَلُّلًا لم يظهرِ

يا بدرُ إنَّكَ مثلَ لُبنى ناضِرٌ
لكنَّها باللطفِ أحسنُ مَنظَرِ

قد زادني طَربًا عليكَ لُبينةٌ
لولا لُبينةُ في الحشا، لم تَخطُرِ

نفسي فداؤكِ يا لُبينةَ إنّهُ
أَسَرت محاسِنُكِ الذي لم يؤسَرِ

- الأكثم

أكثميّات

05 Aug, 20:34


وكلّ هُنيهَةٍ تمضي بقربك كأنّها سِنَةٌ تعتادني،  فكأنّي في جنّةٍ لم يرها غيري، مُتعلّقٌ بكلّ سُبُلِ وصلك، مبتعدٌ عن جذمِ حبلِك.

• الأكثم

أكثميّات

31 Jul, 17:41


السلام عليكم، سينيّةٌ قصدتُ بها رجلًا من قبيلة ثميل، قلتُ:

فَدَيتُكِ نَفسي قد دَعوتُكِ آيسا
وأصبحَ منّي الأنسُ بعدكِ عابسا

تذكرتُ مِن نَجدٍ على السّفحِ والرُّبى
مواثيقَ صدقٍ منكِ قد صرنَ هاجِسا

وأنتِ الّتي خَلّفتِني في لُجاجةٍ
وَصَيَّرتِ لي هَمًّا عَلى النّومِ حارِسا

أما كنتُ أوفى ذِمّةً منكِ أنّني
كتمتُ الهوى حتّى أغظتُ المُخالسا

قَسمتِ على اثنينِ الهوى فكأنّما
سلمتِ، وقضّيتِ الأسى لي مؤانسا

وقالا خليليّ السّلامُ على امرئٍ
رأى الهمّ فيهِ أن يكونَ مُلابسا

فَقلتُ: لحى اللهُ الأخلاءَ لم أجد
خَليلًا على حُبّي لُبينَةَ آنسا

سلا تُخبَرا عنّي بأيّ كَتيبةٍ
وأيّ جيوشٍ قد فَتكتُ مُشاوِسا

ولم ألتمس في حُبِّها أيّ ذلّةٍ
ولم أكُ إلّا حازمَ الرّأيِ فارسا

ولكنّ نُبلَ العينِ من ذي ملاحةٍ
يُسيِّرُني في لجّةِ الحبّ سائسا

تُريني غَدَاةَ البَينِ بارِدَ رُطبَةٍ
وأسوَدَ فَحمٍ قد عَلتهُ نَرَاجِسا

وَمُقلَةَ رِيمٍ ناقيَ اللونِ بارِقٍ
إذا أمطَرت أحيت رُبوعًا وَيابسا

ووردًا سَقَتْهُ الدّرّ مِن كُلّ رِقّةٍ
يرضُّ إذا هبّ النّسيمُ ولامسا

ونهدًا شهيّ الطيّ رهفًا مُغضَّضًا
لَهُ آخرٌ دُقّا فكانا نواقسا

وبطنًا وكشحًا فائحا النّشرِ طيّبا
كعودٍ وبانٍ مائلينِ تجانَسا

وكفلًا رَخًا كاليمّ تحسبُ رجّه
إذا جَلَست لم تُبقِ فينا المجالسا

ولو أنّها قامت يُحجّب كفلُها
سنا الشّمسِ حتّى أن بَدَا الليلُ دامسا

وساقينِ مَشيًا قد أُصيبا بكلّةٍ
كأنَّهُما شُلّا ضَنىً فَتحابسا

إذا حَدَقت فيها العيونُ تَوَرَّدت
وأرمشَ منها الجفنُ حتّى تَناعَسا 

لعمري لقد أُكمِلتِ خلقًا وَخِلقةً
ولم أرَ حُسنًا - مثلَ وجهكِ - شامسا

ذَكرتُكِ لُبنى أن رأيتُ غزالةً
على حيّنا ترعى الطّلولَ الدّوارسا

فَدَع عنكَ أيّامَ الصّبا ما وَرَثنَه
حَياءً وسلّي الهمّ منهُنّ طامِسا

وقم للثّمالي إنّ فيهِ مكارمًا
حَلَلنَ على دهري فباتَ مُمالِسا

رأيتُ وعودًا منهُ أوفى فِعالها
وما كان أفّاكَ الحديثِ مُقاعِسا

وَحَسبُ الندى فخرًا إذا انتسبَ النّدى
إلى ثامِلٍ كالنّجمِ يلمَعُ قابِسا

فَتًى عاش بين المَجدِ والجودِ والعُلا
فأنطقَ منهُ البَذلُ مَن كان خارِسا

إذا اجتَمَعَ الجَديُ الذي فيهِ رِفعةٌ
وَبيتُكَ، حالَ البُعدُ أن يَتَماسَسا

فَبيتُكَ مَسموكٌ وَبذلُكَ وافرٌ
يُحيّي من البلدانِ قُفرًا بَسابِسا

علوتَ الثّريّا واشتَمَلتَ مَحاسِنًا
وأبديتَ إجلًالًا وَحِرتَ المُنافسا

فَدونَكَ شِعري قد مدحتُكَ صادِقًا
بقولٍ تُكنّى فيهِ إن متّ رامسا

- الأكثم

أكثميّات

26 Jul, 20:07


كأنَّني جاهِدٌ نفسي بِطاعَتِهِ
وقد تَمَلَّكني في كفّهِ عَبدا

- الأكثم

أكثميّات

25 Jul, 11:12


| طوق الحمامة 📖 |

أكثميّات

07 Jun, 21:20


أعلِّلُ النّفسَ أنّ اللهَ يجمعنا
كما قضى بيننا الهُجرانَ وافتَرَضا

- الأكثم، #دمعة_شعرية

أكثميّات

03 Jun, 17:27


| قيس لبنى 📖 |

أكثميّات

29 May, 09:22


قَالَتْ وَقَد فَتَكَتْ فِينا لَوَاحِظُها
مَا إِنْ أَرى لِقَتِيلِ الحُبِّ مِنْ قَوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِي طَريحًا وَهْيَ قَائِلَةٌ
تَأَمَّلوا كَيْفَ فِعْلُ الظَّبيِ بِالأَسَدِ

- لصاحِبها

أكثميّات

24 May, 12:34


- وصف بديع🍺