فأنا أنصح طلاب العلم أن يتواضعوا أينما كانوا وأينما حلوا ونزلوا ؛ لأن الأمة لا تحتاج إلى قيادات وإلى زعامات ، ولا تريد التعالي والكبرياء والعلو في الأرض والفساد ، وإنما هم بحاجة وأشد الحاجة، بل في أمس الضرورة إلى المتواضعين الموطئي الأكناف المنقادين للحق .
فليوطن كل واحد نفسه أو يتحلى بهذه الصفات التي تحتاج الأمة إلى من يتحلى بها ، فقد والله نكبوا بأهل الأهواء وأهل الكبر والتعالي ، وأبعدوهم عن دين الله الحق ، وفرقوهم ومزقوهم وأذلوهم ، وسلط الله عليهم الأمم بسبب هذه الأمراض الفتاكة ، ولا خلاص لهم إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذلك والله متطلب الإخلاص والصدق والتواضع ، والبعد كل البعد عن الأخلاق التي تضاد هذا من الكبرياء والتعالي والعناد .
🗂[صفات طالب العلم]