بالنسبة للمتزوجين وكذلك لمن يفكرون في الزواج، فليعرفوا أنه ليس كل مكان له باب وعدة غرف يستحق أن نسميه مسكنًا فالمسكن أو السكن لا يستحق هذا الاسم إلا بشرط..خَاطر كاين لي راهي سَاكنَة بصح مراهيش سَاكِنَة …وكاين لي راهو سَاكَنْ بصح مراهوش سَاكِن ..
فإذا كان الرجل يحتوي زوجته و يقوم بمسؤوليته ودوره ويتودد حرفًا ويتعامل لُطفًا ورحمةً فيستحق المكان أن يُسمَى سكنًا
واذا كانت الزوجة تحسن تقوم بدورها في بيتها و تعطيه من حنانها ووقتها و تتودد إذا أحسن اليها وترحم اذا أخطأ معها ويتشاركان كل حديث وكل فكرة وكل شعور و كل ما يخطر على بال تفضفضه اليه ويفضفضه اليها بمنتهى الإحساس بالأمان ..
أما إذا كان كل من الزوج أو الزوجة يتحين الفرصة لكي يتلذذ وحده بشيء في غفلة من الآخر..ويجد راحته اكثر بعيدًا عن الآخر …وان كان الطرف الثاني بعيدا او غائبًا عنه قليلًا ما رق قلبه وما اشتاق اليه وما تمنى لو أنه معه يقاسمه ما يعجبه …فهذا بيت يعيش فيه سكانه بجوار بعضهم لا غير✔️
فرق باين واحد يسكن معاك او واحد يسكن إليك 🧡
أنت إذًا ليس لك أن تملأ فمك وتقول عندي سَكَن إذا لم تؤثر فيه وتجعل منه سكنًا لزوجتك
وإذا لم يكن يفرق وجودك معها في شيء …وهي تتنعم بشيء جاء به ضيوف واهتمام شعرت به في بيت أهلها او في مكان آخر ✔️♥️
بينما يمكن حتى للبعيد عن أهله أن يقول إنه يسكن معهم، إذا كان بينه وبينهم من الولاء والبر الكثير
. بناء البيوت له كلفة عاطفية يعرفها الأسوياء..وبلا هاديك العاطفة مكاش كيفاش يكُون السَكَن
كانوا بشرًا، لكنّهم أسكَنوا الإيمان قلوبهم، وأيقنوا أن السَّير يَهونُ على المُحِبّ وإن طال، فَعَمّقوا المَحبّة صِدقًا، وساروا إلى الله شَوقًا، وذاقوا الإيمانَ لَذَّةً بالتَّعَب، فهانَت في الطّريق نفوسهم، وعَلَت للّه غايتهم، وساروا على شَوك الحياة صَبرًا، حتّى تَنَفَّسَوا الآخرة، وصاروا يَرَون الجَنّة في كل شيء!"