فبكيتُ على انقطاعي وعلى ما يفوتني مِنَ العلم، واشتدَّ بكائي، حتّى اتكأتُ على جنبي فنمتُ، فرأيتُ النبي صلّى الله عليه وسلّم في النوم فناداني: "يا يعقوب بن سفيان! لِمَ أنتَ بكيت؟"
فقلتُ: "يا رسول الله، ذهبَ بصري فتحسَّرتُ على ما فاتني من كَتبِ سُنَّتك".
فقال رسول الله: "ادنُ مِنِّي"، فدنوتُ منه، فأمَرَّ يده على عَينَي كأنَّهُ يقرأ عليهما، ثمَّ استيقظتُ فأبصرت.
البداية والنهاية | ابن كثير
تهذيب التهذيب | ابن حجر العسقلاني