وإن حَظَيْتَ بالأسبابِ كُلِّها فإنها لن تُجدِي نفعًا الا بأمرِ الله!
إنها شَفرةُ المشيئة، أيقونة اليقين والزهد على حدٍ سواء..
كل ما "نملك" لا يزيدنا نفعًا الا إذا أراد الله لنا النفع به، والا فإنه كالماء البارد لا يتفاعل ولا يؤثر!
وكل ما "لم نملك" لا ينقصنا مثقال ذرة إذا أراد الله لنا الغنى عنه!
النار لم تحرق إبراهيم وهي "نار" !
واليم لم يُغرق موسى وهو "يَم" !
والسببُ لا يُغنيك إذا سلبَهُ اللهُ شفرته!
وإنعدام السبب لا يضرك إذا وهبك اللهُ شفرَته وإن لم يوجد السبب ذاته!
ونحنُ بينَ السببِ وانقطاعه لا نرچوا الا رحمة الله والرضا..
وفوق كل ذي علمٍ عليم.
- فاطِمة علي