مُرَقِّعَةُ الْبَاطِلِ !
اسْتَمَعْتُ إِلَى تَرْقِيعٍ لِمَا فِي بُرْدَةِ الشَّحَّاذِ الْبُوصِيرِيِّ مِنْ شِرْكٍ - وَالشِّرْكُ أَقْبَحُ الذُّنُوبِ - مِنْ الصُّوفِيِّ الْإِخْوَانِيِّ الْمُبْتَدِعِ وِلْدِ الدَّدُّو وَلَمْ اسْتَغْرِبْ ذَلِكَ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ نَصَرَةٌ لِلْبَاطِلِ خَذَلَةٌ لِلْحَقِّ !
وَلَكِنْ أَيْنَ غَضْبَةُ بَعْضِ الْمُنْتَسِبِينَ لِلتَّوْحِيدِ مِنْ هَذِهِ الْجِنَايَاتِ الْقَبِيحَةِ مِنْ رَجُلٍ شَرَّقَ وَغَرَّبَ بِهِ الْحِزْبِيُّونَ وَجَعَلُوا لَهُ هَالَةً كَالْقَمَرِ ! وَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي تَزْيِينِ بُرْدَةِ الشَّحَّاذِ الْمُضْطَرِبِ وَفِي التَّحْرِيفِ لِبَعْضِ أَبْيَاتِهَا الصَّرِيحَةِ فِي الشِّرْكِ وَالْغُلُوِّ لِتَسْلَمَ مِنْهُ !
وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا دَافَعَ عَنْ حَاكِمٍ انْتَقَصَ حَقَّ الْمَخْلُوقِينَ وَأَجْرَمَ بِشَيْءٍ فِي حَقِّ الدِّينِ وَبَحَثَ لَهُ عَنْ مَعَاذِيرَ لَأَقَامُوا الدُّنْيَا وَلَمْ يُقْعِدُوهَا وَلَأَبْدَعُوا فِي رَدِّ دِفَاعِهِ وَنَقْضِ اعْتِذَارِهِ
وَبِرْدَّةُ الشَّحَاذِ نَجَاسَةُ بَعْضِ ابْيَاتِهَا لَا يَغْسِلُهَا مَاءُ الْبَحْرِ وَلَا تُغَطِّي عَوْرَتَهَا وَقُبْحَهَا ثِيَابُ الدُّنْيَا وَلَيْسَتْ مُجَرَّدَ أَخْطَاءٍ!
{ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ }
أَبُو مُحَمَّدٍ حَسَنُ بْنُ حَامِدٍ
١٧ رَجَب ١٤٤٦ هـ
الْجُمْعَة - الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ