عن ابن مَخْرَمة قال: إِني لتحت منبر عمرَ بن الخطاب رضي ﷲ عنه بالجابية، حين قام في الناس، فحَمِد ﷲَ وأثنى عليه، ثم قال:
«أيها الناس، إِقرأوا القرآنَ تُعْرَفوا به، واعملوا به تَكُونوا من أهله.
إِنه لن يَبْلُغ ذو حَقٍّ في حَقِّه أن يُطَاع في مَعْصية ﷲ.
ألَاَ إٌنه لن يُبَعِّد من رِزْقٍ، ولن يُقَرِّب من أَجَلٍ، أن يقولَ المرءُ حقًّا، وأنْ يُذَكَّر بعظيمٍ.
ألَا وإني ما وَجدتُ صلاحَ ما وَلَّاني ﷲُ إلَّا بثلاثٍ: أداءِ الأمانةِ، والأخْذِ بالقوة، والحُكْم بما أنزل ﷲ.
أَلَا وإِني ما وَجَدتُ صلاحَ هذا المالِ إِلَّا بثلاثٍ: أن يُؤْخذ مِنْ حقٍّ، ويُعْطى في حقٍّ، ويُمْنع من باطل.
أَلَا وإِنما أنا في مالكم هذا كوالي اليتيم، إِنِ استغنيتُ استعففتُ، وإنِ افتقرتُ أكلتُ بالمعروف تَقَرُّمَ البَهْمة».
[عيون الأخبار | ابن قتيبة]