كثير من الشباب الذين أعرفهم مع الأسف منخرطون في جماعات وكروبات تدّعي العرفان، يظهرون فيها كالملائكة، بينما في الواقع لم يلتزموا حتى بربع ما يكلفون به من هؤلاء المدّعين المزيفين، والأسوأ أن من يحاول الامتثال لتلك التكاليف غالبا ما يفعلها وهو غارق في شكوكه الدينية، تنازعه وساوس الشيطان، وتحيط به فوضى نفسية تجعله يعيش حالة من التناقض المرير.
أغلب هؤلاء لم يجنوا سوى أمراض الوهم والتخيلات، ترى أحدهم يزعم أنه رأى أنوارا واشخاصا، يصنع منها في خياله قصصا وأفلاما يحكيها لأصحابه، ليوجد في نفسهم شيء من القداسة له، لكنها في الحقيقة ليست سوى انعكاسات مصابيح الغرفة أو أضواء عابرة من نافذة قريبة ومع ذلك، يعيش هذا الوهم كأنه حقيقة، غارقا في الشك والريبة، حتى يصبح في حاجة لمن يعالجه من هذا الضياع.
أما طلب الكشف في صور الشهداء وصور الأئمة (عليهم السلام) فحدث ولا حرج.
وعليه على كل إنسان عاقل وواع أن ينأى بنفسه عن هذه الجماعات والكروبات وأفكارها المضللة، فالعرفان الحقيقي لا يباع في أسواق المدعين.
https://t.me/hamed1971_313