يبدو أن كل الأمور تنفلت من يدي دونَ أن أستطيع تقديم أي شيء!
كأنّها حفنة رمل لا تتوانى عن السفر مع الرياح إلى اللاعودة.
أريتَ حبة رمل تائهة عادت إلى صحرائها؟
وكذلك أنا، أشعر بأن كل ما بيدي رمل، وأنا رمل، تهبّ نسمةً فتُخسرني من نفسي مثقالاً، ثمّ تهبّ ثانية فأخسر.. وثالثة فأخسر، حتّى لا تعود رملة في مكانها.
ينتابني شعور سيء جداً، كأن تنظر من البعيد على جثث تعرف أنّها ضحيّة حرب، ألّا ذنب لها سوى أنها موجودة، وكذلك أُطالعني، دونَ كلمة ومع الكثير من الدموع والعجز، هكذا أرى ذنبي أني ما أزال أتشبّث بحقٍّ ليس لي.
عجباً، كيف ستكون الحياة من دوني؟ لا أظن أنّها ستختلف حقاً!
كفاني سخفاً،
يبكي المرء على فنجان قهوته إذا دُلق، فما بالك بحياة تُدلَق؟
ها، ما بالك بحياة تُدلق؟
أتنتهي أسرع؟.. لا أدري، ولكنها تفقد اللذة من الوجود، الحياة.
أتفهم؟ يبدو أنّ هذا سؤال جوهري، يحتاج تكراراً..
أتفهم؟ فإن فهمتَ فسأحزن، وإن لم تفهم فسأُخذل، ولا طاقة لي لكليهما،
وداعاً، حتى أنّي لا أطيق رصف الكلام هذا ولكن حال الأمر دون ذلك.
أنا. 🥀