فوائد الكتب | إبراهيم رضا شاهين

أقمناهمُ أرضا تسافلتِ الأرضَ
فكانت لهم حقًّا وكنا لهم رعبا

بسم الله والحمد لله
مع ما أمر به من انشغالي بسنتي الطبية الأخيرة والانهماك في أمر امتحاناتي التي ستستمر لثلاثة أشهر إلا أن ما حدث في فلسطين من النصر العظيم قد جعلني وكلَّ حر يتابعه بقلبه وأركانه لُحيظة بلحيظة، وإني لأدعو الله في سجودي لهؤلاء الأشراف الأماجد الذين بكسبهم ظهر تراثنا مرة أخرى، أيقظوا ما ظُنَّ موتُه، أعادوا لنا الآيات لنقرأها من جديد وهي واقع ملؤها روح وحياة، وهم الأحياء فكيف بربك يعطون الحياة وهم منها خلو؟!  نعم هم الأحياء، وإن كان حُفَّ نصرهم بالمكاره فهذه سنة الله وإن يوم السابع من أكتوبر قد صار أوحد الأيام وقد ظهر قوم خزايا قطع الله دابرهم، وظهر آخرون ظنناهم من المهلكين فلعل الله يشفع لهم بكلمة حق قالوها فكتبت بعض الأبيات علّها تُذهب من لظى القلب.

صَرِيحُ بَنِي الكُفرِ الَّذِي بَدَّلَ الكُتبَا
وَأَعوَانُهُ تِمًّا وَمَن حَالَفَ الكَلبا

صَبَحناهُمُ أَسرًا سَفَكناهُمُ حِلًّا
مَنَعناهُمُ جَوًّا قَذَفناهُمُ سُربا

أَقَمناهُمُ أَرضًا تَسافَلَتِ الأَرضَ
فَكانَت لَهُم حَقًّا وَكُنَّا لَهُم رُعبا

صَرِيخُ بَنِي الكُفرِ الَّذِي مَلَأَ القَلبَا
وَأَسكَرَ بِالأَحرارِ مَحضًا بِلا صَهبا

بِغَزَّةَ جُندُ اللَّهِ نَفدِيهُمُ الوَرَى
أَعَزُّ بَنِي الدُّنيا وَإِن حُوصِرُوا حُقْبا


وَأَمضَى سِلاحٍ صَوَّبُوهُ وَإِن قَلَّ
وَأَمجَدُ مَن شَكَّ السِّلاحَ وَمَن هَبَّا


لِإِن أَبعَدُونِي اليَومَ عَنكُم فَإِنَّهُ
لِسَانِي وَقَلبِي عِندَكُم هل نَهَى عَتْبا!


الكلب = نتنياهو

Channel name was changed to «فوائد الكتب | إبراهيم رضا شاهين»

ولا يلزم من تفضيل الجنس على الجنس تفضيلُ كل فرد من الأول على كل فرد من الثاني كما في قولهم الرجل خير من المرأة مع أن من النساء من هي خير من كثير من الرجال كأزواج النبي عليه السلام.

ــ العلامة إسماعيل بن مصطفى بن محمود الگلنبوي ــ

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ترجمة دقيقة لفخر خوارزم جار الله محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري ولشيخه أبو مضر محمود بن جرير الضبّي وجَهَدت في إخراج النص سليماً خلافاً لبعض الهنات التي في الكتب المطبوعة

وأهم ما عرض لي في الترجمة وجعلني أهتم بإخراجها هو إثبات حلقة الوصل بين الزمخشري ت538هـ وأبي الحسين البصري ت436هـ حيث جاء في ترجمة أبي مضر ت507هـ

« وكانت خوارزم قبل ورود أبو مضر إليها على مذهب واحد في الاعتزال فأدخل أبو مضر إليهم مذهب أبي الحسين البصري المعتزلي ونشره بخوارزم فاجتمع عليه لجلالته خلقٌ وتمذهبوا بمذهبه منهم أبو القاسم الزمخشري وغيرُه من أهل العلم»

وهذا نص نفيس في إثبات مذهب الزمخشري الاعتزالي واختياراته الواضحة كذلك في مؤلفاته بل ويفيدنا في معرفة أقران الزمخشري وسبب تمذهبهم كذلك مثل ركن الدين محمود الملاحمي الخوارزمي المعتزلي ت536هـ

حاشية عبدالحكيم السيالكوتي على شرح الجلال الدواني على العقائد العضدية

« وتحقيق قول القائل أن المعتزلة لما قالوا بالحسن والقبح العقليين في الفروع وادَّعوا أن القبح في الأفعال ملزوم لترتب العقاب أنكروا الشفاعة للمذنبين والعفو وأوجبوا على الله تعالى تعذيب المذنب لأن اتّباع نفس الأمر ضروري وانفكاك الملزوم عن اللازم ممتنع لذاته فمستحيل عليه تعالى فأوَّلوا نصوصَ المغفرةِ والشفاعة مع كونها نصوصاً مفسرةً محكمةً غيرَ قابلةٍ لتأويلاتهم وأما نحن معشر الماتريدية فإنا وإن نقول بالحسن والقبح العقليين لكن لا نقول بلزوم ترتب العقاب بل في القبح استحقاق ترتب العقاب إن شاء عاقب وإن شاء عفا بالشفاعة أو بدونها والأخذ بالعدل والعفو من الكرم فالقول بالحسن والقبح العقليين على ما يقوله المعتزلة يُفضي إلى فساد أكثر العقائد الحقَّة وردِّ النصوصِ المفسّرة بخلاف قولنا بعقلية الحسن والقبح فافهم فإنه ملحق عزيز.»

ــ نظام الدين اللكنوي،حاشيته على شرح الجلال على العقائد العضدية ــ

« وعندي لا اعتماد على أصولٍ عقليةٍ جلّها بل كلّها مدخولٌ، وإنما التعويل على الدليل المستند على الشرع الجليل.»

ــ ابن كمال باشا، تجويد التجريد ــ

«والحكماء بنوا مباحثهم على المناظرة لكن لم يُدَوَّن علم المناظرة فيما بينهم تأمل»

ــ أحمد بن يحيى بن محمد بن السعد التفتازاني( حفيد السعد التفتازاني) ــ

فلم تُمسِ بنا نعمة ظهرت ولا بطنت نلنا بها حظّاً في دين ودنيا أو دفع بها عنّا مكروه فيهما وفي واحد منهما إلا ومحمد صلى الله عليه سببُها والقائد إلى خيرها والهادي إلى رشدها..

ــ الإمام الشافعي المطّلبي، مقدمة الرسالة ــ

ولما كان كل سعادة دينية أو دنيوية عاجلة أو آجلة واصلة إلينا بوسيلة الرسول ﷺ قال الله تعالى﴿ وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾

ــ شمس الدين محمود بن عبدالرحمن الأصفهاني ، شرح المطالع ــ

سبحان من يُدَوِّر الزمان ويُكوِّر الليل على النهار يوم عرفة كان يوم الجمعة سنة 933هـ من مخطوط حاشية شرح المواقف لحسن چلبي الفناري في آخره
«على يد العبد الفقير المحتاج إلى رحمة القدير عبيد بن تاج بن مسافر في تاريخ سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة في يوم عرفة بعد الجمعة.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانوا يجتهدون في طلب العلم في كل وقت حتى في يوم عرفة!

قلتُ: لا مشاحة في الاصطلاحات لكن ترك الأولى الذي تَلَقَّتْهُ العقولُ بالقبول بلا ضرورة مستقبَحٌ بل في قوة الخطأ عند المحصِّلين إذ فساد الاصطلاح وخطؤه إنما يكون بترك الأولى بلا ضرورة وإذا عرفت أن الحق ما ذهب إليه المحققون فاختر ذلك المذهب.

ــ شمس الدين محمد السمرقندي ت690هـ، شرح القسطاس في المنطق ــ

« القائل بكون علة الاحتياج الحدوثُ إنما يقول أنه علة الاحتياج إلى الفاعل لا علة الاحتياج مطلقا فإن صفاته تعالى لكونها لازمة لذاته ليست آثاراً له على ما مر نقلا عن بعض المحققين»

ــ عبدالحكيم السيالكوتي ــ

« والصفات القديمة لذات الواجب إنما لا يجوز العدم عليها لقدمها لا لاستلزام الذات لها»

ــ عبدالحكيم السيالكوتي ــ

« لا يذهب عليك أنه إذا ظهر الخلل في دلائل قِدم العالم وثبُتَ بالتواتر إخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين هم صفوة البرايا وإجماع أهل الملل على ذلك وقد نطق به الوحي الإلهي على وجه لا يقبل التأويل إلا بوجه بعيد تأبى عنه الطبائع السليمة والأذهان المستقيمة فلا محيص عن اتّباع الأنبياء عليهم السلام في ذلك والأخذ بقولهم كيف والفلاسفة ينسبون أنفسهم إليهم ويبنون أصول مقالتهم على ما يزعمون أنه مأخوذ منهم وأساطينهم ينتمون إليهم فإذن تقليد هؤلاء الأعاظم الذين اصطفاهم الله وبعثهم لتكميل العباد وإرشادهم الى مصالح المعاش والمعاد وقد أذعن لكلامهم الفلاسفة

أولى وأحرى من تقليد الفلاسفة الذين هم معترفون برجحان الأنبياء عليهم ويتبركون بالانتساب إليهم ومن العجب العجاب أن بعض المتفلسفة يتمادون عنهم ويقولون كلام الأنبياء مُأوَّل ولم يريدوا به ظاهرَه مع أنَّا نعلم أنه قد نطق القرآن المجيد في أكثر المطالب الاعتقادية بوجه لا يقبل التأويلَ أصلاً كما قال الإمام الرازي لا يمكن الجمع بين الإيمانِ بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنكارِ الحشر الجسماني فإنه قد وقع في مواضع من القرآن المجيد التصريح به بحيث لا يقبل القائل التأويل أصلا

وأقول ولا يمكن الجمع بين قدم العالم والحشر الجسماني أيضا لأن النفوس الناطقة لو كانت غير متناهية على ما هو مقتضى القول بقدم العالم امتنع الحشر الجسماني عليه إذ لا بد في حشرهم جميعا من أبدان غير متناهية وأمكنة غير متناهية وقد ثبت أن الأبعاد متناهية ثم التأويلات التي يتمحلونها في كلام الأنبياء عليهم السلام عسى أن يتأتى مثلها في كلامهم الفلاسفة بل أكثر تلك التأويلات من قبيل المكابرات السوفسطائية فإنَّا نعلم قطعا أن المراد من هذه الألفاظ الواردة في الكتاب والسنة من معانيها المتعارفة عند أهل اللسان

فإنا كما لا نشك في أن من يخاطبنا بالاستفسار عن مسألة الجزء الذي لا يتجزأ لا يريد بذلك الاستفسار عن حال زيد في قيامه وقعوده مثلا كذلك لا نشك في أن المراد من قوله تعالى ﴿قَالَ مَن یُحۡیِ ٱلۡعِظَـٰمَ وَهِیَ رَمِیمࣱ قُلۡ یُحۡیِیهَا ٱلَّذِیۤ أَنشَأَهَاۤ أَوَّلَ مَرَّةࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِیمٌ ﴾ هو هذه المعاني الظاهرة ولا يعني آخر من أحوال المعاد الروحاني الذي يقول به الفلاسفة

وبالجملة فنصوص الكتاب يجب الحمل على ظاهرها ما لم يمنع مانع قوي من برهان عقلي أو قرينة صارفة عن الحمل على الظاهر والتجاوز عن هذا النهج غِيٌّ وضلال واستلزامه طريق أهل الكمال رزقنا الله الاعتصام بهذه العروة الوثقى وثبَّتنا على نهج الاستقامة والهدى بحق محمد المصطفى وآله وصحبه مفاتيح الهدى ومصابيح الدجى ومخاريج التُّقى والله الهادي إلى سواء الطريق وبيده أزمة التحقيق.»

ــ الجلال الدواني ــ

«وجه التأمل أن الأمر العقلي إنما يكون كلّيا أو جزئيا مجرداً عن المادة وأما المعلوم فقد يكون كليا وقد يكون جزئيا ماديا فالمعلوم أعمُّ من المعقول مطلقاً ولا يخفى أن نظر المتخاصمين لا ينحصر في المعقول الكلي والجزئي تأمل.» منه

ــ قره خليل على رسالة الآداب لطاش كبري زاده المسمى بهدية النبي المستطاب في علم المناظرة والآداب ــ