هناك في طريق هلامي الملامح
أسيرخلف لحظات لقاء
تتطاير ذراتها في افق من سراب
وتحمل بين أوزارها
لفحات ذكريات
عصية على النسيان
كما جنوح زفرات متهدلة
على كتف الوجع
وراء أفق مثقل بالحنين
تخاتل الجهات كلها بلوعة انفاس
تتسول بعضاً من صبر
علها تهدئ عواصف أسئلة
تبعثرت ظلالها بين السطور
أنسج من أوردتي وشاحًا
تنكؤه الريح على تخوم
حبال حنجرة تتعبد في محراب
القلق
مخافة الطوفان
وتعج بفوضى صرخات
لاغنى عنها ساعة الفراق
تربكني عيون
تطلب حق اللجوء
لزنزانة قلب غارق بالأمنيات
أتلو على شواطئه همسات
تهز قاطرة الوداع
تستثير خواطري
حشرجة جرح ممتد
على تجاعيد دروب موحشات
مهلهلة الاطراف
ألقي في تباريجها صدى ألم
مغموس في زعفران الغياب
وكأنها تنبش من وراء العمر
قرابين
تحوم بين السكون والاحتضار
تنتظر المستحيل بفارغ الوهم
المنفي على خطا الرحيل
تتسللني مواكب نور
وهي ترفع رايات عدل
تدغدغ تراب روح
تحلم بجنات الخلود
وتخضب جبين السماء
بشهقات رجاء مصابة بالحرقة
تعبرني
الى ساحات اللاوصول
ترمم خريف عمرٍ منسي
على شفاه الشوق
بغيبوبة باردة
لاتخلو من التعب
كصقيع على جذع شجرة جرداء
سمر خليل