الشيخ فيصل بن قزار الجاسم @ffaisal1 Channel on Telegram

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

@ffaisal1


مقتطفات من فوائد الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

مقتطفاتٌ من فوائد الشيخ فيصل بن قزار الجاسم (Arabic)

هل تبحث عن مصدر للفوائد الدينية والتعليمية؟ إذا كنت كذلك، فقد وجدت المكان المناسب! قناة "مقتطفاتٌ من فوائد الشيخ فيصل بن قزار الجاسم" هي المكان الذي يجمع بين الحكمة والعلم، حيث يقدم الشيخ فيصل بن قزار الجاسم مقتطفات من فوائده ودروسه -حفظه الله ونفع به-. يعتبر الشيخ فيصل بن قزار الجاسم من أبرز العلماء والدعاة في العالم العربي، وقناته تعتبر واحدة من أهم المصادر للمعرفة والتوجيه في الدين

إذا كنت ترغب في الاستفادة من الحكم والمواعظ النافعة، فلا تتردد في الانضمام إلى قناة "مقتطفاتٌ من فوائد الشيخ فيصل بن قزار الجاسم" على تطبيق تليجرام بواسطة اسم المستخدم @ffaisal1. تأكد من عدم تفويت أي درس قيم أو نصيحة تقدمها القناة. احصل على الإلهام والتوجيه الصحيح لحياة أكثر توازناً وسلاماً. انضم اليوم وكن جزءًا من هذا العالم المليء بالعلم والحكمة!

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

20 Jan, 07:29


‏من مظاهر السلفية الوطنية:

"الانتقائية"

يستنكرون أمرًا في بلد بعيد، ويسكتون عما هو أشنع منه في بلد آخر قريب

والسبب: أن البلد الذي سكتوا عنه حليف لبلادهم والعلاقات السياسية معه جيدة، والذي تكلموا فيه ليس كذلك

فالآن اشتد نكيرهم على طالبان لمنع كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب، وهو منكر بلا شك، وليس غريبًا عليهم، فإن عامتهم ماتريدية حنفية متعصبة، وموقفهم سيء مع الدعوة السلفية

لكن هناك بلاد هي أقرب إليهم، تفعل أشنع مما فعلته طالبان، فتحارب كثيرًا من دعاة التوحيد والسنّة، وتضيق عليهم، وقد منعت كثيرا من أنشطتهم، وسجنت جماعة منهم، وعذبت جماعات أخرى، لا لشيء إلا لسلفيتها، وفوق ذلك تنتشر فيها مظاهر الشرك الصريح، والقبور والأضرحة فيها بالآلاف، بل في إحصائية مجلسها الوطني للآثار: أن فيها أكثر من 6 آلاف ضريح ومقام. وفيها مقامات مشهورة جداً، ويستقبل رئيسها زعيم البهرة الباطني الزنديق، ويذهب معه الى قبر الحسين، ويمكنهم من شركياتهم، ويثني عليهم. ويشارك النصارى في أعيادهم الشركية.
ومؤسستها العلمية والدينية تحارب السلفية صراحة، وتسبها، وتطعن فيها، على ألسنة رؤسائها وشيوخها

أين هذا مما فعلته طالبان؟!

طالبان تحكم بالإسلام، وتقيم الحدود، وترعى الدين -على بدعة وتعصب-
وتلك الدولة تحكم بالقانون الوضعي، وترعى العلمانية، وتمكن لأهل الكفر والشرك

طالبان أعاجم قد لا يبلغهم، ولا يطلعون على إنكارنا
وتلك الدولة عربية، وعلى حدودنا، وبيننا وبينهم، شعبا وحكومة، صلات وارتباطات كثيرة

فأيهما أحق بتوجيه الإنكار والتشنيع؟!

هؤلاء السلفيون الوطنيون لا موازين عندهم، ولا ضوابط، وإنما الجهل والهوى، والارتزاق والتنفع -إلا من رحم الله-

وهم أعظم الناس تناقضًا، وأكثرهم تلاعبًا بالدين، كل ذلك مجاراة لهوى الدولة، ومسايرة للتوجه السياسي، أو للهوى الحزبي

وبلاد بعض السلفيين الوطنيين، أو البلاد المجاورة لهم فيها ما يستحق الإنكار أعظم مما تستحقه طالبان، وتفعل بلادهم أو البلاد المجاورة لهم أشنع مما فعلته طالبان بمراحل، فمنها من يرعى الدين الابراهيمي والإنساني، ويعزز أديان المشركين في بلاده، فيبني فيها المعابد، وينصب فيها الاصنام، ويحارب دعاة الولاء والبراء، ويزين الكفر والضلالة، ويفتح قنواته الإعلامية والتعليمية للملاحدة والزنادقة والعلمانيين

ودول أخرى قريبة على مذهب الخوارج والمعتزلة، يقولون بخلق القرآن، ويجحدون الصفات، ويضيقون على السلفيين ويؤذونهم، وغير ذلك

وجميعهم لا يحكم بالشريعة، بل بالقانون الوضعي الكفري

أين السلفيون الوطنيون عنهم؟!

مع كونهم عربًا، وجيرانًا، يبلغهم إنكارنا ونصيحتنا، وحقهم علينا في النصيحة والإنكار أعظم من غيرهم

فأين هؤلاء من الأعاجم البعيدين؟!

ليس لهم ضابط ولا ميزان
مرة يستنكرون الإنكار العلني على الولاة في أمورٍ فيها تحريف للدين وتغيير للشرائع، ومرة يفعلونه فيما دون ذلك

ومرة يوجبون النصيحة السرية مطلقا، ومرة يجهرون بها
ومرة يمنعون من التسمية، ومرة يسمون، كما سمّوا طالبان، وقبلها قطر وتركيا وحكامهما

نسأل الله أن يثبتنا على الحق
وأن يرزقنا حسن الفهم وصلاح العمل

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

19 Jan, 18:30


كتاب

"الإعلام ببطلان نسبة جماعات الغلو والتكفير لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب"

تأليف/ فيصل بن قزار الجاسم

فيه بيان جلي وواضح وتقرير بالدلائل الصريحة بأن أصول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تخالف أصول دعوة وأصول جماعات الغلو كداعش والقاعدة ونحوهما

وأن نسبة دعوتهم إلى دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب نسبة باطلة وجائرة وظالمة يروجها المُبطلون للصدّ عن دعوة التوحيد والسنّة التي جاء بها الشيخ ودعا إليها وقامت دولته عليها

https://drive.google.com/file/d/1GfG6fDsGFy3fN9lqYQ7c7m-8JQLn_ghp/view?usp=drivesdk

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

18 Jan, 19:47


‏من تناقضات "السلفية الوطنية" التي تسير في هوى الولاة

حسابات كثيرة محسوبة على تيار "السلفية الوطنية" الذي اشتهر بالغلو في تعظيم حق الولاة، والتشديد في إنكار المنكرات العامة ولو بدون ذكر السلطان، حتى إنهم وضعوا قيودًا في إنكار المنكرات العامة ما أنزل الله بها من سلطان، تفضي إلى عدم إنكار المنكرات العامة، والاكتفاء بالنصيحة السرية مطلقًا، وشنّعوا تشنيعًا عظيمًا على من يجيز الإنكار على السلطان فيما إذا حرّف الدين خاصة، كما لو نفى الصفات، أو قال بِخَلْقِ القرآن، أو أنكر حجية السنّة، ونحو ذلك

ما بالهم تركوا أصلهم هذا الذي اشتهروا به، وغلو فيه:

حيث صرحوا بالإنكار على ولاة أمر أفغانستان؛ طالبان، وهم ولاة أمر شرعيين، لهم حقوق الولاية الشرعية، صرحوا بالإنكار عليهم في منعهم كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب!

أوليس هذا إنكارًا علنيًّا على الولاة؟!

أين النصيحة السرية؟!

أين اتهامهم بالسرورية كل من أنكر المنكرات العامة -مع أنه لم يسمّ دولة ولا سلطانًا ولا غيره-؟!

من أحق بوصف السرورية؟!

أيهما أعظم نكارة في الإسلام:

نصبُ الأصنام المعبودة في متاحف بلاد المسلمين وطرقاتهم تحت مسمى الآثار والإرث الثقافي والحضاري، وفي الجزيرة العربية خاصة، ونحت أصنام الفراعنة ومحاكاة معابدهم وشركياتهم، ونصبها في الأماكن العامة، وبناء معابد الوثنيين في جزيرة العرب قد نُصبت فيها أصنامهم وأوثانهم

أم

منعُ كتابٍ مخصوص من كتب التوحيد أو السنّة، يُغني عنه غيره؟

هذا تناقض ظاهر

فإن حقوق الولاة في الإسلام، لا تخص بلدًا دون بلد، ولا شخصًا دون شخص، ولا مذهبًا دون مذهب

بل هي عامة لكل والٍ مسلمٍ

فجواز الإنكار على الحاكم في صور معينة، أو منعه، سواء بالتصريح أو التلميح أو التعميم، وجب أن يعم الحكم فيه جميع الولاة

لكن السلفية الوطنية يخصون هذه الحقوق في ولاتهم خاصة، وهذا هو سبب تسميتهم بالسلفية الوطنية

فإن قالوا: طالبان مبتدعة، فجاز الإنكار عليهم باسمهم

قيل لهم: ومن الذي خصّ من أهل العلم أحكام الولاة بأهل السنّة المحضة؟!
ومعلوم أن عامة من تولى على المسلمين في التاريخ لم يكونوا أهل سنّة محضة، بل فيهم الصوفي، والأشعري، والجهمي، والخارجي، وغير ذلك

وإن قالوا: يجوز الإنكار في أمور العقيدة
قيل: فما بالكم شنّعتم على من أنكر أمورًا تصادم التوحيد في جزيرة العرب مع عدم ذكره دولة ولا حاكمًا، وأنتم عيّنتم دولة وحاكمًا على ما هو دون ذلك؟!

فإن قالوا: يجوز الإنكار على الولاة
الآخرين، ويُمنع على ولي أمرك
قيل: لم شنّعتم على من أنكر على ولاة أمر غيره من المسلمين، مع أنه لم يُسمّهم، وأنتم سمّيتم وعيّنتم؟!

هذا نوع من التلاعب بالدين

فنسأل الله أن يرزقنا جميعًا الاستقامة والإخلاص والعلم والفهم

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

18 Jan, 16:26


https://x.com/faisalaljasem/status/1880651370933707028?t=6sPxED1eQqX_5Ch7eclONg&s=19

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

17 Jan, 15:05


‏دندنة بعض الدعاة والمغردين والإعلاميين، وإغراقهم، وإكثارهم من نقد حماس والفصائل المجاهدة منذ بداية الحرب
لدرجة أنهم لم ينقطعوا عن النقد طيلة مدة الحرب التي دامت 15 شهرًا، ولم يفتروا عن ذلك يومًا

ثم مواصلة النقد بعد وقف إطلاق النار بتصوير الأمر بأنه هزيمة عظيمة، وخسارة كبيرة، وغير ذلك من المبررات، وإنكار اعتباره نصرًا بأي وجه من الوجوه، إنكارًا شديدًا بكل قوة، والرد على كل من يفرح به بقصد إفساد نشوته

يا ترى: ما هو سبب هذا النشاط المحموم؟

أهو غيرة منهم على دماء المسلمين؟
أم
حرص عظيم منهم على القضية الفلسطينية واهتمام كبير بها؟

أكثر هؤلاء لم يكن لهم أدنى اهتمام بالقضية الفلسطينية، وليسوا ممن عُرف بمعايشة المسلمين قضاياهم العامة، ومشاركتهم همومهم، وتلمسهم حاجاتهم، بالكلمة أو التوجيه أو المتابعة

فلماذا نشطوا نشاطًا محمومًا في قضية غزة خاصة؟

لا سيما أنهم غير معنيين بالقضية، إذ أهل غزة -لا شك- أنهم أعلم بحالهم، وأدرى بأوضاعهم، وأحرص على أنفسهم وعلى قضيتهم من غيرهم، ولم يُوجّهوا لهؤلاء المتطفلين الناقدين سؤالا يطلبون منهم جوابه، ولم يسألوهم مشورة ولا رأيا

هل يُتصوّر أن هؤلاء الناقدين أشد غيرة، وأعظم حرصًا على دماء أهل غزة، وأكثر اهتمامًا بالقضية من أهل غزة أنفسهم؟!

التفسير الصحيح للواقع واضح لا يحتاج إلى كبير عناء:

وهو أن ثمة توجهات سياسية تقود المشهد كله، وتُدير هذا الحراك الإعلامي لتحقيق أهداف سياسية وفكرية

فالقضية الفلسطينية يُراد وأدها، تمهيدًا للتطبيع الكبير

ومفاهيم الجهاد، والشهادة في سبيل الله، والبراءة من الكفار، وموالاة المؤمنين، وتعظيم رابطة الأخوة الإسلامية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يُراد إماتتها وتحريفها ليحل محلها: التعايش، والتسامح، والأخوة الإبراهيمية، ونبذ الكراهية، تمهيدًا لتطبيق العلمانية، وتفكيك الروابط الإسلامية، ونبذ الأحكام الشرعية، ووأد الغيرة الدينية

وما شيطنة الجماعات الإسلامية، والغلو في نقدها ومحاربتها إلا وسيلة من وسائل تحقيق هذه الأهداف الخطيرة

وما تحريف مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعبث بضوابطه وأصوله، إلا في هذا السبيل

وما الغلو والمبالغة في تعزيز مفهوم السمع والطاعة إلى درجة الخروج فيه عن الحد الشرعي إلى ما يُمكن عدّه نوعًا من أنواع التقديس، إلا في هذا السبيل

لكن الحق منصور، وأهل الحق والبصيرة لهم بالمرصاد

(وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ)

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

17 Jan, 15:05


‌‎#غزة_تنتصر
بكل المقاييس الشرعية والعقلية والعرفية

والعجيب أن إعلام العدو وسياسييه والعالم، معترفون بأن وقف إطلاق النار ما هو إلا هزيمة للكيان المحتل، بينما بعض جهلة المسلمين، وبعض الأبواق والأذناب، يعدونه هزيمة عظيمة للمسلمين.

وحال هؤلاء هو كما قال المتنبي:

من يَهُن يسهل الهوان عليه.. ما لِجُرحٍ بميت إيلام

فمن اعتاد الذل والخنوع، وركن إلى الدنيا، وصار فرحه وحزنه عليها، ورغبته ورهبته فيها، عَظُم في قلبه شأنها، وشق عليها فراقها، فصار حاله كحال اليهود: (وَلَتَجِدَنَّهُم أَحرَصَ النّاسِ عَلى حَياةٍ) فذكر الله الحياة مُنكَّرة، لتعم أي نوع من
أنواع الحياة، ولو حياة ذل وخنوع ومهانة.

ومظاهر النصر في حرب غزة تكمن في عدة أمور:

الأول: إعجازُ العدو المحتل القوي وحلفائه من الدول العظمى مجتمعين عن تحقيق أهدافهم من الحرب، وإفشالُ مقاصدهم، وإخضاعُهم صاغرين بقبول وقف إطلاق النار بشروط المجاهدين.

ولا يخفى أنه لو قُدّر أن جيشًا غزا حصنًا من الحصون يريد فتحه، فقتل الجيش عامة من في الحصن من الرجال والنساء رميًا، لكنه عجز بكل حيلته عن فتح الحصن واقتحامه، فَكَرَّ راجعًا يجر أذيال الخيبة، لعَدَّه كل عاقلٍ، مستقيم الفطرة، عزيزٍ، ذي أنفة وكبرياء، نصرًا عظيمًا لأصحاب الحصن.

وهذا هو الواقع في حرب غزة، فإن العدو المحتل عجز عن تحقيق جميع أهدافه المعلنة في الحرب، فإنه لم يستطع استنقاذ أسراه، ولم يقض على المجاهدين وقوتهم، ولم يستبدل المجاهدين بآخرين في إدارة قطاع غزة، فكيف لا يكون نصرًا يفرح به المؤمن.

وقد كان أهل البادية يقولون: النصر مع الإبل، ومرادهم: أن من حاز الإبل فهو المنتصر ولو كثر قتلاه، سواء كان غازيًا أو مدافعًا، لأن مقاصد الغزو آنذاك سلب الإبل واغتنامها.

فمعيار النصر والهزيمة مبني على تحقيق مقاصد الحرب، فمن حققها فهو المنتصر، ومن عجز عنها عُدّ منهزمًا، ولا يُقاس النصر والهزيمة بأعداد القتلى ولا بحجم الخسائر المادية فقط.

وقتلى أهل غزة قد نالوا الشهادة، ولا شك أن ما عند الله خير لهم من الدنيا وما فيها، وأبقى.
وأما البيوت والمساكن فهي دنيا تُعوّض، وأما عزة المسلم ودينه وحرماته وكرامته وأنفته فليس لها من عِوض، ولا لها من خلف.

وقد أجمع المسلمون على وجوب استنقاذ أسرى المسلمين من أيدي العدو ولو كانوا أفرادًا، حتى لو ترتب على استنقاذهم استشهاد كثير من المسلمين، وإفراغ بيت المال، كما نص عليه ابن العربي وغيره.

ونص العلماء على مثله في جهاد دفع العدو الصائل الذي يُهلك الحرث والنسل. والحوادث في تاريخ المسلمين القديم والحديث أكثر من أن تُحصر

فالنظر في هذه المسائل ليس في أعداد القتلى، ولا في هلاك المال، ولكن في تحقيق عزة الإسلام، وأنفة المسلمين، وصيانة الأعراض والحرمات.

الأمر الثاني: لو لم يكن من مكاسب الحرب إلا إخراج أسرى المسلمين من سجون العدو، واستنقاذ المسلمات العفيفات المصونات من أيدي العدو الكافر، الذي وُثقت اعتداءاته عليهن؛ جنسيًّا وماديًّا ومعنويًّا، لكفى به نصرًا عظيمًا. بل قد وُثقت اعتداءات العدو الجنسية على الأسرى الرجال فضلا عن النساء. فأي حياة تُطلب، وأي دنيا يُفرح بها، وأي سلام يُقصد وتطبيع يُرتجى، وإخوان القردة والخنازير يعبثون بأعراض نسائنا ورجالنا. فلا نامت أعين الجبناء

الأمر الثالث: صبر المجاهدين وثباتهم أمام أقوى جيوش العالم، رغم ضيق المكان، وشدة الحصار، وقلة العدة والعتاد، وكثرة المتحالفين والمتواطئين، آية عظيمة من آيات الله، وبرهان من براهين نصره تعالى لأوليائه، ونكايته بأعدائه. وقد عد الشيخ العثيمين صبر المجاهدين الشيشان وثباتهم أمام قوة الروس وبطشهم نصرًا عظيما، على الرغم من كثرة قتلى المسلمين من الضعفاء والنساء.

الأمر الرابع: كسر هيبة العدو المحتل، وتحطيم صورته الأسطورية التي عجزت عن تحطيمها الجيوش العربية مجتمعة، مكسب عظيم من مكاسب الحرب.

الخامس: الخسائر المادية والمعنوية للعدو المحتل، وهو موثقة بالأرقام باعتراف مؤسسات العدو والعالم. ولا يخفى أن الكفار لا هَّم لهم إلا الدنيا، ولا كدَّ لهم ولا عمل إلا فيها وفي حطامها. فَفَقْدهم الدنيا، وإفسادها عليهم: هو أعظم ما يؤلمهم، وأشد ما يسوؤهم ويُحزنهم.
أما المسلم: فإن همه الآخرة، وقصده رضى الله، والموت في سبيل الله أعظم مطالبه، وأرجى أمانيه، وأعلى منازله.

السادس: اختلاف كلمتهم ، وتأجيج الصراع بينهم، وتفريق صفهم مكسب عظيم من مكاسب الحرب.

السابع: هزيمة العدو الإعلامية، وفضحه على رؤوس العالم بكشف حقيقته الإجرامية، وتزييف دعوى المظلومية بمعاداة السامية التي طالما تغنى بها، وعاش عليها، واقتات بها دهرًا طويلا.

كل هذه النتائج وغيرها تؤكد أن ما حصل: نصر للإسلام والمسلمين، وهزيمة وذل للكفار والكافرين، وهو مقدمة لما هو قادم بإذن الله، والله ناصر أولياءه ومذل أعداءه، والعاقبة للمتقين

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

12 Jan, 19:53


‏قال علي رضي الله عنه: (لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال)
وقال الإمام مالك: (كلٌّ يُؤخذ من قوله ويُرد)

هذه قاعدة منهجية سلفية أصيلة تعد الأساس الرئيس لمنهج أهل السنة والجماعة، وتمثل العلامة الفارقة بين أهل السنّة وأهل البدعة.

فإن منهج أهل البدعة مبني على تقديس الرجال وتعظيم الحزب، وتقديم القائل على القول، والمستدِل على الدليل.

وعلى الضد من ذلك منهج أهل السنّة؛ فإنه مبني على تقديس النصوص لا الأشخاص، وتقديم القول على القائل، والدليل على المستدِل.

وعلى شهرة هذه القاعدة الأصيلة بين أهل السنّة والجماعة، علمائهم وعوامهم، فإننا نرى اليوم هدمًا عظيمًا لهذه القاعدة، وتأسيسًا لقاعدة أهل البدعة.
ولو أن هذا الهدم واقعٌ من أهل البدعة، لهان الخطب، إذ لا غرابة حينئذ، لأنه منهجهم وسبيلهم، إلا إنه للأسف واقع من أناس يزعمون الانتساب إلى منهج أهل السنّة والجماعة، ويتغنّون بالسلفية، فتراهم يقررون قواعد أهل البدع باسم السنّة والسلفية!!

والعجيب أنهم غير غافلين عن هذه القاعدة الأصيلة في دروسهم ومحاضراتهم، وتأصيلاتهم القولية، بينما ينقضونها نقضًا في تطبيقاتهم العملية، وفي مناقشاتهم، ومخاصماتهم

ومن أظهر صور هذا الأمر: أنه حين يقرر أحد مخالفيهم مسألة علمية، أو ينتقد بعض معظميهم في مسألة علمية، مع كون المنتَقِدِ قد ذكر دليل الانتقاد وحجته، تجدهم يعترضون عليه صائحين: (هذا شيخ جليل)، (هذا عالم)، (من أنت حتى ترد عليه؟)، (كناطح صخرة يوما ليوهنها..)، (كيف يرد على العلماء، هذا انحراف)، ونحو هذه الاعتراضات المبنية على تقديس المُنتَقَد، وتعظيم الأشخاص، ومعرفة الحق بالرجال لا بالدليل. ولا تراهم يعرجون البتة على مناقشة موضع الانتقاد، وبحث المسألة بحثًا علميًّا لا شخصيًّا.

وهذا هو سبيل أهل البدع والضلال.

وإلا فإن سبيل أهل السنّة: مقارعة الحجة بالحجة، ومقابلة الدليل بالدليل، والجواب عن دليل المعارض،
سواء أكان المعارض من أهل السنّة، أم من أهل البدعة.

وكأن هؤلاء لم يقرأوا، ولم يدرسوا، ولم يشرحوا أثر ابن عباس رضي الله عنهما حينما استدل بسنّة النبي ﷺ فعارضه أناس بفعل أبي بكر وعمر -وهما من هما في الإسلام- فقال في جوابه المشهور، الذي يمثل طريق أهل السنّة ومنهجهم: (تكاد تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول لكم: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر)

وقد سئل الإمام أحمد عن مسألة فأفتى فيها، فقيل له: هذا لا يقول به ابن المبارك، فقال: ابن المبارك لم ينزل من السماء -أي: إن قوله ليس وحيًا من السماء-.

وقال الإمام الشافعي: استخرت الله تعالى في الرد على الإمام مالك.

ومن صور ذلك أيضًا: أنه إذا قرر شخص مسألة علمية بالدلائل، وفصّل فيها، تجد هؤلاء يعارضون جميع بحثه ودلائله، بقول عالم وفتياه، ولا يكلفون أنفسهم مناقشة دلائله، والجواب عنها، وتقرير الدلائل على خلاف قوله.
ومن أمثلة ذلك: مسألة التطبيع، قد كتب فيها بعضهم، وقررها بالدلائل، وناقش الأقوال، ثم يأتي من يعارضه بفتوى عالم، معرضًا عن مناقشة الأدلة، ويدّعي فوق ذلك: أن فعله هو منهج أهل السنّة والجماعة!!

وهذه القاعدة؛ وهي الردُّ بالحجة والدليل على من احتج على مسألة أو انتقد بالدليل، قاعدة عامة، لا تُخَصُّ بأهل السنّة، أو العلماء، بل لو كان المنتِقِدُ، أو الباحث في مسألة من المسائل، من أهل البدع الصريحة، أو من عموم طلبة العلم، لوجب الرد عليه بالحجة والدليل، ولا يجوز بحال أن يُبطل قوله، وأن يُردّ بحثه، بمجرد القول: إنه مبتدع، أو صغير، أو طالب علم، ونحو ذلك. بل طالما أنه ذكر الحجة وأقام الدليل على قوله، وجب الرد عليه بالحجة والدليل، ولو تأمل الإنسان كتب الردود، لوجد عامتها ردودًا على مبتدعة صرحاء، ومع ذلك لم يكتف السلف بإبطال قولهم بمجرد وصفهم بالبدعة، بل أقاموا الدلائل على الحق، وأجابوا عن دليل الخصم المعارض.

والناظر اليوم في أوساط بعض من ينتسبون إلى السلفية المحضة بزعمهم!! يرى أنهم قد حادوا عن جادة أهل السنّة العظيمة، إذ صار الحق مرتبطًا عندهم بالرجال، لا بالحجة والبيان، وصار ولاؤهم وبراؤهم، وحبهم وبغضهم قائمًا على الأشخاص والأعيان.

وهذا تنكّب عظيم عن طريق أهل السنّة والجماعة، وانحراف كبير عن منهجهم.

وبعض مشايخ هذه الفئة يعزز هذا الأصل الفاسد المُبتدَع في محبيه وتلاميذه ومتابعيه، حيث تراه يربّيهم على تعظيم شخصه، وربط الحق به، عن طريق أسلوبه في مناقشة مخالفيه، ويقرره في توجيهاته لهم أيضًا، وبعض هؤلاء الشيوخ المعظّمين يستحث أتباعه على نصرته، ويلومهم ويعتب عليهم إذا تركوا الانتصار له.

فلينظر كلٌّ في حاله وموقفه ممن ينتقد شيوخه، هل عينُه على دلائلهم أم على أشخاصهم؟!

ولو تأمل المتأمل كثيرا من تعليقات المعارضين على بعض التغريدات المتضمنة بحث مسائل علمية، أو انتقادا علميا، لوجد هذه الظاهرة بارزة واضحة بيّنة لا تخفى.

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

11 Jan, 14:35


https://x.com/faisalaljasem/status/1878069138737811603?s=46

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

09 Jan, 03:16


‏قال ﷺ:
(لا تَقُوم الساعة حتى تَضْطَرِبَ ألَياتُ نساء دَوْسٍ، حول ذي الخَلَصَةِ).

في الحديث أن الأصنام المعبودة سترجع إلى جزيرة العرب -جزيرة التوحيد ومهد الرسالة- في آخر الزمان، وستُعظّم وتُعبد.
ولن يقع هذا الأمر بين عشية وضحاها، بل بمقدمات وأمور تسبقه تمهد له.

منها: تعظيم الآثار، ونصب الأصنام القديمة الداثرة في المتاحف، وإحياء ما يُسمّى بالإرث الحضاري والثقافي.

وقد بدأت ظواهر هذه الفتنة في أيامنا هذه، حيث بدأنا نشهد بحثًا وتتقيبًا عن الأصنام المعبودة في جزيرة العرب، تحت مسمى إحياء الآثار، ونصبها في المتاحف.

كما نُصبت مجسمات للأصنام المعبودة للأمم الوثنية الحالية كالبوذية والهندوسية، وبنيت معابدها في جزيرة العرب بما فيها من الأصنام والأوثان المعبودة.

بل قد نُحتت في جزيرة العرب أوثان وأصنام الفراعنة التي ترمز إلى آلهتهم المتعددة، ونُصبت تلك المنحوتات في بعض الأماكن الترفيهية العامة، وجُعلت في معابد تحاكي معابد الفراعنة ورسوماتهم، في "الركن المصري" الذي يمثل الثقافة المصرية في ذلك الموضع الترفيهي العام.

ولا يخفى أن مباشرة نحت الأصنام أشدُ إثمًا، وأغلظ حكمًا، من مجرد نصب المنحوت باسم إحياء الآثار.

ويدخل في هذا: بناء الكنائس والمعابد الوثنية في جزيرة العرب.

ويندرج تحت هذه الفتنة: تعظيم آثار النبي ﷺ، كتعظيم غار حراء، وجعله مزارًا سياحيًّا، وتعظيم غيره من الآثار التي يطول تعدادها

فما هو موقف دعاة التوحيد والسنّة، وحماة العقيدة، من هذه الظاهرة الجديدة في جزيرة العرب؟

أوليست هذه منكرات عظيمة تصادم التوحيد، وتخدش أصله، توجب الإنكار والبيان؟

فما موقف من يمكن أن نلقّبهم بدعاة "السلفية الوطنية" من هذه المنكرات العظيمة؟

هل قاموا بما أوجب الله عليهم من النصيحة والإنكار والبيان في أمس أمور الدين والعقيدة؟

أم أن الإغراق والمبالغة في التحذير من منكرات الجماعات والأحزاب -لموافقته هوى الولاة- أولى بالإنكار والاهتمام من هذه المنكرات المتعلقة بأصل الدين وعقيدة التوحيد في جزيرة العرب؟!

هذه فتنة عظيمة يجب التصدي لها بالنصيحة والإنكار والتحذير والبيان.

قال الشيخ صالح الفوزان عن واجب الدعاة تجاه هذه الفتنة:

(عندما تحدث هذه الفتنة، فليكن لكم موقف بصدّها عن المسلمين، والبيان والمناصحة لولاة الأمور عن هذا الأمر.
وإلا إذا سكت العلماء، وسكت المسلمون، فإن أهل الشر يزيد شرهم، ولا يقفون عند حد)

فما دور دعاة السلفية الوطنية اليوم في صدّ ومحاربة وإنكار هذه الفتنة الجديدة؟

ولو أردنا أن نعدد المنكرات المتعلقة بأصول الدين وثوابته وقواعده العظام، التي بدأنا نشهد لها ظهورًا وانتشارًا ودعوة في جزيرة العرب لطال بنا المقام

وأما ما سواها من المنكرات العامة التي أخذت في الانتشار فهي أكثر من أن تُحصر

فأين هم الدعاة الذين طالما تغنّوا بأهمية العقيدة والتوحيد، ووجوب تقديمها على ما سواها من أمور الدين، وهوّنوا من انتشار المعاصي الأخرى كالغناء والرقص والتعري والاختلاط بدعوى سلامة التوحيد والعقيدة؟!

أين دورهم في الإنكار على دعاة التحريف والتغريب والتنوير، كمحمد العيسى في أطروحاته الأخيرة وأمثاله؟!

أين المشايخ الذي لهم نشاط محموم في الإنكار على الجماعات والأحزاب، ممن يتغنًّون بحماية المنهج والعقيدة، وصيانة التوحيد؟!

أين "الفقيه العارف بأصول السلف" سليمان الرحيلي؟!
وأين: عبدالسلام السحيمي، ومحمد الفيفي، ومحمد عمر بازمول، وإبراهيم المحيميد، ومحمد بن رمزان الهاجري، وعبدالعزيز الريس، وحمد العتيق، وأمثالهم من دعاة السلفية الوطنية الجديدة؟!
وأين: طويل اللسان، كثير الهذيان، عظيم الإفك والبهتان، من هذه المنكرات؟!
وأين: محمد بن غيث، وكثير من الشخصيات والحسابات المحسوبة على هذا التيار الوطني الجديد؟!

لعل قائلا أن يقول: سكت أكثرهم لعجزهم. ولا واجب مع العجز

فأقول: هؤلاء لم يكتفوا بالسكوت إذ عجزوا، بل حاربوا من أنكر هذه المنكرات ونحوها، ونصبوا له العداوة، وشوهوه بكل ما يستطيعون، ورموا القائمين بالإنكار على الوجه الشرعي لا البدعي: بالإخوانية والسرورية والخارجية والثورية وغير ذلك من التهم الكثيرة

قال إمام العصر ابن باز: (ولو سكت أهل الحق عن بيانه، لاستمر المخطئون على أخطائهم، وقلدهم غيرهم في ذلك، وباء الساكتون بإثم الكتمان)

فعلى الدعاة إلى الله حقًّا أن يتنبهوا لخطر هذا التيار الوطني، الذي يدّعي السلفية بغير حق، فإنه أحد أدوات التحريف والتغيير، شعروا أو لم يشعروا

وعليهم أن يتعاونوا في التصدي لموجة التغريب والتحريف، لا سيما ما يتعلق منها بأصول الدين وثوابته، وأن يسلكوا الطريقة الشرعية في البيان والنصيحة والإنكار والتحذير، ويتجنبوا طرق الخوارج والثوريين

ويتسلحوا بالعلم، ويُحسّنوا المقاصد والنيات، وأن يُؤثروا ما عند الله على ما عند الناس، وأن يوطنوا أنفسهم على الصبر

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

02 Jan, 10:32


#خليجي_26

أفرز مظاهر سيئة لم نعتد عليها في الكويت الحبيبة:

اختلاط الرجال بالنساء في المدرجات

وتبرج سافر من بعض النساء

وتركيز إعلامي كبير في إبراز هذه المظاهر المخالفة للشرع والعادات، وفي تسليط الضوء على نماذج سيئة من المتبرجات تبرجًا قبيحًا مقززًا

وكل ما نخشاه أن يكون هذا التسليط الإعلامي مقصودًا وليس عفويًا، وأن يكون مقدمة وتوطئة لما سيأتي في قادم الأيام من عقد فعاليات تشتمل على الاختلاط والرقص والغناء والفحش والتبرج

فيجب أن يعلم أهل الكويت وجميع المسلمين أن اختلاط النساء بالرجال في المدرجات لمتابعة المباريات أمر محرم شرعًا، ومخالفٌ لعادات أهل هذا البلد الطيب وقيمهم ومبادئهم التي نشأوا عليها.
فلا يجوز للأولياء الإذن لمن تحت ولايتهم من زوجات وأخوات وبنات الخروج إلى الملاعب وحضور المباريات على هذا النحو المختلط

وعلى وسائل الإعلام أن تتقي الله فيما تعرض وتبث وتنقل، فإن تسليط الكاميرات والأضواء وعقد المقابلات مع نساء متبرجات متزينات يُعدُّ نشرًا للمنكر،
وتزيينًا له، وتشجيعًا عليه، وإشاعة للفاحشة
والحجاب الشرعي ليس تغطية الشعر فقط كما يظنه بعض الناس، بل حجب الزينة وسترها وترك التبرج

قال تعالى: (إِنَّ الَّذينَ يُحِبّونَ أَن تَشيعَ الفاحِشَةُ فِي الَّذينَ آمَنوا لَهُم عَذابٌ أَليمٌ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ)

وقال ﷺ: (من سن في الإسلام سنة سيئة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)

وقى الله بلادنا من الفتن
وقمع أهل الزيغ والفساد
وعصمنا جميعا من الزلل

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

24 Dec, 22:40


كلية المدينة في مدينة لندن- بريطانيا

تنظم دورة مكثفة

بعنوان

"حقيقة المذهب الأشعري…جذوره وأصوله وتاريخه ومراحله وأئمته"

يلقيها/ فيصل بن قزار الجاسم

التفاصيل 👆🏻

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

14 Dec, 20:18


https://youtu.be/WXUxPGuxbCc?si=9AuctGN4q7lKSBjD

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

11 Dec, 17:10


‏بين العلماء والمتعالمين

انتصار المجاهدين في سوريا وتمكنهم منها بعد عقودٍ من حكم النصيرية الكفرة الباطنية الذين فعلوا من الفضائع والجرائم في الدين والنفس والعرض والمال والعقل ما تشيب له الولدان

لهو يوم من أيام الله، ونصر عظيم يفرح به المؤمنون، يوجب الشكر والذل والخضوع لرب العالمين

فنسأل الله تعالى أن يمُكّن للمسلمين في سوريا، وأن يجمع كلمتهم، ويوحد صفوفهم، وأن يُعزّ بهم السنّة، ويُقيم بهم الدين
وأن يكفيهم شر أعداء المسلمين، من الكفرة والمنافقين

وقد جرت عادة العلماء الربانيين في مثل هذه الوقائع العظيمة التي يكشف الله بها الكرب العظيم عن المسلمين، ويرفع بها المحن والفتن، أن يلهجوا بالدعاء للمسلمين بالخير، ويوصوهم بشكر الله تعالى، والتزام حدوده، والتعاون على البر والتقوى، ويحذروهم من الشقاق والاختلاف

ولك أن تتصفح كتب العلماء، ودواوين التاريخ لترى منهج العلماء وهديهم في مثل هذه الوقائع التي جرت في التاريخ

ويكفيك من ذلك: النظر في سيرة إمام الدنيا، ومفتي الأنام، وجبل العلم والورع والتقوى: عبد العزيز بن باز رحمه الله: تأمل كلماته ونصائحه التي وجهها في مثل هذه الأحداث والوقائع التي مرت على المسلمين، لتعلم هدي العلماء وطريقتهم في النصيحة والإرشاد والتعليم

أما متعالمو هذا الزمان ممن ينتسب إلى العلم والدعوة، والمرتزقة منهم، فقد:
غفلوا عن شكر هذه النعمة العظيمة بكشف الكربة والمحنة
وأشغلوا أنفسهم والمسلمين بالإغراق والإكثار من التحذير والتخويف، وإثارة الشكوك وسيء الظنون
وخاضوا في التحليلات السياسية حتى زعموا جازمين أن هذا النصر ما هو إلا صنيعة الكفار، وأنه وأنه، غافلين ومتغافلين عن قوة الله وعظمته وسلطانه، ونصره للمؤمنين، وإجابته دعوة المضطرين المستضعفين، فضلًا عن جهلهم بالواقع والحال، وتطور الأحداث، ومعرفة ما استجد منها وما غاب

وهذا منهم ضعفٌ في: العلم، والعقل، وجهلٌ بأحكام النصيحة، وغفلةٌ عن سنن الله وأيامه، ومخالفةٌ لهدي العلماء

ولا ريب أن الحذر مطلوب، والغلو في مدح الأمور وفي تصوير الواقع مذموم، والنصيحة الواجبة توجب التنبيه والتحذير
لكن:
لا يكون بما يُثير الشكوك والريب، ويوهن العزائم، ويفتح باب الشقاق والخلاف، ويوقد الفتن، ويخدم الأعداء
بل:
بالكلمة الطيبة، والنصيحة الصادقة، مع التفاؤل بالخير، وتعظيم الرجاء بالله، وإحسان الظن به، والتعاون والتكاتف والتكامل والتعاضد، والفرح لفرح المسلمين، ومشاركتهم آمالهم وآلامهم

ومن عجيب هذه الفئة وتناقضها: غفلتها أو تغافلها أو جهلها بالأصول الشرعية والقواعد المرعية

فاعلم:
أن البدعة ليست كالكفر
وأن المبتدع خير من الكافر
وأن ولاية المسلم المبتدع خير من ولاية الكافر
وأن لا ولاية لكافر على مسلم ولو مبتدعًا
وأن حقوق الإمامة والولاية تثبت بالتغلب والتمكن ولو لمبتدع أو خارجي
وأن خصومة دولة مسلمة لدولة مسلمة وعداوتها لها لا تبيح تقديم الكفار عليهم، فضلًا عن إعانة الكفار على المسلمين والرضى بولايتهم
وأن المسلمين متفقون على منع الاستعانة بالكفار على المسلمين، فضلًا عن إعانة الكفار عليهم وتقديم ولايتهم على ولاية المسلمين
وأن التفاؤل وإحسان الظن بالله ورجاء الخير منه أولى من التشاؤم وسوء الظن وتوقع الشر

هذا ونسأل الله الهدى والسداد في القول والعمل

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

10 Dec, 16:41


📍الآن بث مباشر

📕 التعليق على شرح كتاب عمدة الفقه

🔹 فضيلة الشيخ:
فيصل بن قزار الحاسم

🔸رابط البث المباشر:
https://t.me/shfaisalaljasem?livestream

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

07 Dec, 19:53


‏تفكك وهزيمة النظام السوري النصيري يَسُرُّ كل مؤمن بالله واليوم الآخر
ويَسُرُّ كل منصفٍ ذي فطرة سوي

وأي تبرير وتسويغ أو دعوة للوقوف على الحياد ضد زوال هذا النظام النصيري الكافر الجاثم على صدور المسلمين أهل السنّة، بأي عذرٍ كان، وتحت أي مسوغ ومبرر، فإنه لا ينم إلا عن فساد عقيدة، أو ضلال فهم، أو ارتزاقٍ بمتابعة سياسة وهوى بعض الدول العربية الكارهة لزوال النظام النصيري على يد تنظيمات وجبهات ترفع شعار الإسلام والجهاد مطلقًا، سواء كانوا أهل سنّة محضة أو أهل بدعة

أما:
من يدعو إلى التحالف مع النظام النصيري الكافر المارق ضد المقاتلين والمجاهدين، وهو يعلم عقيدة النظام النصيرية الباطنية، وعداءه للإسلام والسنّة، تحت أي سبب كان، ولأي ذريعة تُدّعى
أو:
يحب بقاء هذا النظام الكافر، ويحب انتصاره على المجاهدين ويفرح بذلك، ويحزن لهزيمته، فضلًا عمن يناصره، ويمده بالمال أو السلاح، أو يدعمه دبلوماسيا ومعنويًا
فهذه ردة عن الدين عياذًا بالله

فنسأل الله تعالى أن يُمَكَّنَ المجاهدين في سوريا من هذا النظام النصيري، وأن يجمع كلمتهم على الحق، ويوحد صفوفهم، ويعصمهم من الفرقة والاختلاف، وأن يقيهم شر أعداء الإسلام، وشر أعداء السنّة، وشر الحكومات والأنظمة المعادية لكل توجه إسلامي، والمحاربة لكل دعوة إلى تحكيم الإسلام

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

03 Dec, 16:37


‏نصيحتي لطلبة العلم الشرعي أن لا يخوضوا في موضوع سحب الجناسي، تسويغًا أو منعًا، لان الخوض فيها من الناحية الشرعية يحتاج إلى تصور تام للواقع، وإلى إلمام بقواعد الشرع وأصوله في مسألة المواطنة وما يتعلق بها من حقوق وواجبات، وإلى إحاطة ومعرفة ودراية بالاعتبارات الشرعية في التمييز بين الناس، فإن صور المواطنة اليوم مستجدة، وواقع الدول اختلف عما كان معهودًا في عصور المسلمين السابقة
والخوض في هذه المسائل من الجانب الشرعي بدون إلمام بأصول الشريعة وقواعدها المعتبرة قد يُفضي إلى التعصب المذموم، وإلى العنصرية التي جاء الإسلام بنفيها ومحوها، ويؤدي إلى تفكيك المجتمع، وزرع الإحن والضغائن والفتن

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

01 Dec, 08:16


https://x.com/faisalaljasem/status/1862954541076918674?t=GJwr_sDNoEUeMdfufchwFQ&s=19

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

28 Nov, 16:34


📍الآن بث مباشر

📕 التعليق على كتاب بلوغ المرام

🔹 فضيلة الشيخ:
فيصل بن قزار الحاسم

🔸رابط البث المباشر:
https://t.me/shfaisalaljasem?livestream

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

22 Nov, 13:21


‏من المهم التنبيه على أنه:

بقدر إنكارنا على المنهج الإرجائي الذي يتساهل في المنكرات العامة، ويتقاعس عن إنكارها، ويُلبّس في ذلك ويُحرِّف حتى يزهد في القيام بالإنكار الواجب، فضلًا عمن يبرر ويعتذر، أو يشتغل بالإطراء والمدح المطلق أو بما يخالف الواقع، أو في غير وقته

فإن إنكارنا على المنهج الخارجي الذي يتخذ المنكرات العامة ذريعة لزعزعة الأمن، والتهييج، والتأليب لقلب أنظمة الحكم والثورة والخروج، أعظم وأكبر

وهذا هو الواقع

فإن بعض الناس لا يقصد بالإنكار تحذير الناس من المعاصي والمنكرات، وصيانة المجتمع، والحفاظ على وحدة الجماعة بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بل يقصد أمرًا آخر:

فمنهم من يسلك مسلك الخوارج، فيقصد بالإنكار الدعوة إلى الخروج والثورة والفوضى، وإيغار الصدور، وشحن القلوب، وهذا حال كثير من المغردين، وبعض الحسابات في وسائل التواصل، وهو حال الفرق المبتدعة، والجماعات والأحزاب التي تنتهج النهج الثوري

ومنهم من يقصد الشماتة، أو الانتقام، أو الانتصار لمن يعظمه ويغلو فيه من الدول أو الرؤساء

ومنهم من هو متأثر بالحملات الدعائية ضد بعض الدول والحكومات الإسلامية

ولا يخفى أن المحافظة على الجماعة، ووحدة الدول، وصون الإمامة، من أصول الإسلام الكبار

ولذلك جاءت الأحاديث في التحذير من منهج الخوارج بما لم تأت بمثله في المرجئة ولا قريبًا منه

والأصل أن المنكرات العامة كالحفلات والغناء والرقص والتعري وشرب الخمر والربا لا تبيح الخروج والثورة بحال، ولا السعي في إضعاف وحدة الجماعة بالتهييج والتأليب وإيغار الصدور، ولا الاستهانة والجرأة على مقام الإمامة والسلطان

والنصوص قد دلت دلالة صريحة على أن الخروج وقلب أنظمة الحكم بالثورة أعظم إثمًا، وأشنع جرمًا، وأقبح فعلًا، وأشد نكارة من انتشار المعاصي والذنوب والرقص والعري، بل الخروج أعظم من مجرد انتشار البدع غير الكفرية

ومن ذلك نهيُ النبي ﷺ الصريح عن الخروج والثورة عند ظهور المنكرات وشيوعها، في بيانه الضابط المبيح للخروج بقوله: (إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان)

والمنكر مهما ازداد قبحه باعتبار الزمان، أو المكان، أو الحال، أو الفاعل
فلا يجوز أن يُنكر بما يتضمن التهييج والتأليب، وتفكيك الجماعة، وعدم صون الإمامة، لا سيما إن كان الخير الظاهر في الدولة والمجتمع أعظم من الشر الواقع، كالبلاد التي يعلو فيها التوحيد على الشرك، والسنّة على البدعة، والطاعة على المعصية، كحال المملكة العربية السعودية ونحوها

ومن أمثلته الواقعة:
الأبواق التي علت أصواتها في المطالبة بتدويل الحرمين، متجاهلة جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين بما لم يقع مثله في التاريخ إلا في عهود الإسلام الأولى

وتلك التي تدعو إلى الخروج والثورة في البلاد الإسلامية متذرعة بالمنكرات العامة، كحال كثير من الحسابات التي لا شغل لها إلا معايب المملكة العربية السعودية وبعض الدول دون غيرها، وقد وصف الشافعي حال هؤلاء بقوله:

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ… وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

وقد بلغ ببعضهم الحال أن يصدق كل ما قيل في المملكة بدون تثبت وتدقيق
فصار حالهم كحال اليهود الذين قال الله فيهم: (سَمّاعونَ لِلكَذِبِ أَكّالونَ لِلسُّحتِ)

فالواجب على دعاة الحق وقاصدي الخير أن يميزوا بين الأمور، وأن يزنوا المسائل بميزان الشرع، فيقدموا ما قدمه، ويأخروا ما أخره

وخير الأمور أوساطها

فأهل السنّة في باب المعاصي والمنكرات العامة والخاصة وسط بين الخوارج والمرجئة

فلا يخدعنّكم ويستجرينّكم المبتدعة والثوريون
ولا يُلَبِّسنّ عليكم المرجئة المُتَنَفِّعُون

ومن استقرأ النصوص، وسبر أحوال السلف، ونظر في هدي العلماء الربانيين بصدق وإخلاص وزهد في الدنيا وزينتها، استبان له الطريق المستقيم، وظهر له الحق المبين، فإن الحلال بيّن والحرام بيّن، والمشتبهات مردّها إلى الشرع وإلى أهل العلم والإيمان، ومن شك في شيء لم يُقدم عليه

والله الهادي إلى سواء السبيل

خطبة سابقة في فضل الدولة السعودية
youtu.be/9tO0N3wLzmk?si…‎

مقالة سابقة في الرد على من طالبوا بتدويل الحرمين
al-jasem.com/archives/2420‎

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

18 Nov, 23:06


كثير من رموز الفئة الإرجائية الشاذة؛ شيوخها ودعاتها وذبابها
لما طولبوا بإنكار المنكرات العامة بالطريقة الشرعية؛ وهي ذِكْر المنكر والتحذير منه دون تسمية فاعله، أو التزام الصمت حال العجز، بدلا من التبرير والاعتذار والاطراء في غير موضعه

حادوا عن ذلك وصاروا ينقلون كلام العلماء في منع الإنكار على الولاة بأعيانهم وأسمائهم

وأين هذا مما نحن فيه؟!

ولمزيد تفصيل في المسألة

هذه رسالة بعنوان

"الفقهُ في إنكار منكر السلطان"

تأليف/
فيصل بن قزار الجاسم

فيه تفصيل لأنواع المنكرات الصادرة من السلطان أو في ولايته
وبيان الطريقة الشرعية في إنكار كل نوع منها

https://drive.google.com/file/d/19WoDHbOLrw1caZ7YW1EDDVYO4uQeObSG/view?usp=drivesdk

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

17 Nov, 02:04


‏من جميل ما كُتب في النصيحة والتحذير من الاختلاط والسفور والتبرج

مقال للشيخ عبدالمحسن العباد البدر -حفظه الله-

بيّن فيه -رحمه الله- خطورة قياس بلاد الحرمين على غيرها من بلاد المسلمين، وأوضح ما امتازت به بلاد الحرمين عن غيرها من البلاد: ما يجعل المنكر فيها أعظم منه في غيرها من البلاد، والمعصية فيها أشنع، لما حباها الله وخصها من دون سائر البلاد بخصائص شرعية وواقعية.

جاء فيه:
(ولا يسوغ أن يُفَكَّر بالتحاق بلاد الحرمين في البلاد الأخرى التي انفلتت فيها النساء واختلطن بالرجال في الدراسة والعمل وغير ذلك، لأن هذه البلاد هي البقية الباقية الملتزمة بشريعة الإسلام، المُطبِّقة لأحكامها، والأصل أن يكون غيرها تابعًا لها في الخير لا أن تكون تابعة لغيرها في الشر، وفيها ما ليس في غيرها من البلاد الأخرى، ففيها الكعبة المشرفة قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في صلواتهم، وفيها يؤدون شعائر حجهم وعمرتهم، وفيها المسجدان المعظمان المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفيها ووري جسد خير البشر نبينا محمد ﷺ، وفيها الطواف بالبيت العتيق الذي لا يوجد طواف مشروع في الأرض سواه، وفيها السعي بين الصفا والمروة، وفيها المشاعر المقدسة عرفة مزدلفة ومنى، وفيها نزل جبريل بالوحي على رسول الله ﷺ، ومنها شعَّ نور الهدى وانطلق الهداة المصلحون إلى سائر البلاد لإخراج أهلها بإذن ربهم من الظلمات إلى النور، فلا يليق ببلاد هذا عظيمُ شأنها -وقد ظلت النساء فيها محافظة على الحشمة والحجاب والبعد عن مخالطة الرجال- أن تتحول من الحسن إلى السيء، فيقع فيها سفور النساء واختلاطهن بالرجال في المجالات المختلفة كالدراسة والعمل وغير ذلك.
وإنه لعار على أهل هذه البلاد حكومة وشعبا أن يؤول الانفلات الذي بدأ للنساء قريبا إلى أن تكون النساء في الحرمين وغيرهما من هذه البلاد مشابهة للنساء في البلاد الأخرى التي سبقت إلى الانفلات في خروج النساء من بيوتهن متبرجات، قد بدت منهن الرؤوس والسواعد والأعضاد والسيقان وبعض الأفخاذ…).

"أربع وخمسون كلمة في التحذير من التبرج والسفور واختلاط الجنسين في بلاد الحرمين" ص113

وقال في مقال آخر:

(وأعظم المصائب المصيبة: في الدين والأخلاق، ومن أعظم المصائب على هذه البلاد تحول النساء فيها من الاحتشام والاحتجاب إلى الانفلات والاختلاط بالرجال.
فما أعظم ذلك من مصيبة!
وما أعظم جناية من كان سببًا في بدء هذا الانفلات في بلادٍ نزل فيها الوحي، وَشَعَّ منها النور إلى أنحاء المعمورة، وفيها الحرمان الشريفان؛ مكة والمدينة، وفيها المسجدان المقدسان…) ص9

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

16 Nov, 16:53


https://x.com/faisalaljasem/status/1857825754043621802?t=XAVWOYmcHGVfzbPq7N1AqA&s=19

‏من أراد أن يعرف منهج العلماء وهديهم في إنكار المنكرات العامة؛

كالحفلات والاحتفالات والاختلاط والتبرج والتعري والسفور ونحو ذلك من المنكرات

فليقرأ المجلد الخامس عشر من موسوعة "الدرر السنية في الأجوبة النجدية"

ففيه ما يشفي الصدور، ويضبط الأمور، ويبطل قول كل متعالم مغرور، ومرتزق مسعور، ومحرفٍ دين الرسول

فيه: النصائح، والقواعد، والضوابط، والرسائل الموجهة للخاصة والعامة، للأمير والمأمور، والعالِم والجاهل

قال الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله-واصفًا ما جدَّ في عهده وظهر من المنكرات والغِيَر:
(نرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو ركن من أركان الإسلام، في قول طائفة، من العلماء، ضَعُفَ جانبه، وكثر في الناس مُجانِبه، وتنوعت مقاصد الخلق، وتباينت آراؤهم؛ فالمُنْكِرُ للمُنكَر في هذه الأزمنة، يقول الناس فيه: ما أكثر فضوله، وما أسفه رأيه! وربما غمزوه بنقصٍ في عقله؟ ومن سكت وأخلد، قيل: ما أحسن عقله، وما أقوى رأيه، في معاشرته للناس، ومخالطته لهم! والله قد جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرقًا بين المؤمنين والمنافقين، فأخص أوصاف المؤمنين، المميزة لهم عن غيرهم، هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) 15/9

واعلم أن إنكار المنكر لا يعني الخروج والثورة، ولا التهييج والتأجيج، بل هو فرض فرضه الله على المسلمين، وأخذ عليه الميثاق المبين على العلماء والمعلمين

والغلو في الإنكار لا يُقابل بالجفاء فيه، كما أن الجفاء فيه لا يُقابل بالغلو فيه
وإنما الحق في المنهج الوسط

وعامة البدع التي ظهرت في الإسلام كانت بسبب مقابلة أحد الطرفين للآخر

وقد وصف عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- منهج السلف بصفة الاعتدال والتوسط، وبيّن أن سبب الانحراف هو الغلو أو الجفاء، فقال:

(لَقَدْ قَصَّرَ دُونَهُمْ أَقْوَامٌ فَجَفوا، وَطَمِحَ عَنْهُمْ آخَرُونَ فَغَلوا، وَإِنَّهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَعَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)

والعلماء ممن أخذ الله عليهم الميثاق، يجب أن يكونوا قدوة وأسوة، فإذا قاموا بما أوجب الله عليهم من الإنكار بالطريقة الشرعية، لم يبق لمبطل حجة، ولا لمفسد ذريعة

وإنما يتجرأ المفسدون، ويتذرع المبطلون عند سكوت العلماء، فإذا لم يروا من يقوم بالحق وينتصب للأمر والنهى على مقتضى الشريعة، انبرى هؤلاء بغير علم ولا فقه، وانخدع بهم الجهال والأغمار، كما جرى مثله كثيرًا في سالف الزمان

ومما ينبغي أن يُعلم أن قدر هذا الواجب يختلف باختلاف البلاد والعباد، فيقبح المنكر ويعظم استشناعه ويشتد استنكاره إذا وقع في بلاد قد سلمها الله منه، وطهرها بظهور أعلام التوحيد والسنة، وقد نشأت على العفة والحشمة، فكيف إذا كانت موطن العلم والعلماء؟!

وذلك صيانة للدين، وحماية لحوزة المسلمين

ألم تر أن النبي ﷺ يغضب في مخالفة العالِم بسنته ما لا يغضب في مخالفة الجاهل بها والبعيد عنها

فمخالفة العالِم ليست كمخالفة غيره
والمعصية في المجتمع المحافظ ليست كالمعصية في المجتمع المنفتح

فالتغليظ والتشديد يختلف باعتبار نوع المنكر، وباعتبار الحال والزمان والمكان

فوقوع المنكرات وانتشارها وذيوعها في بعض البلاد ليس ذريعة لتهوينها في بلاد سلمها الله منها!!
ووقوعها في مجتمعات قلّ فيها العلم والعلماء، ليس ذريعة للتسهيل فيها في مجتمع عُرف بالعلم والعلماء

فالتسهيل والتهوين والتبرير مُؤذنٌ بانتشارها وذيوعها، وفاتحٌ باب التغيير والتبديل وانتكاس الأحوال

فما لكم كيف تحكمون؟!

وأنا اخترت نصيحة عامة من هذه النصائح، موجهةً للأمراء والولاة والعلماء وخاصة الناس، كتبها الشيخ صالح الخريصي -رحمه الله-
تأمل ما فيها وانظر مَنْ يُخاطِب، وَبِمَ يطالب

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

16 Nov, 11:22


من أفضل وأروع الخطب التي ألقيت في أحداث غزة

صوَّرت الواقع وأحكمت النصوص والقواعد

وتضمنت مع بلاغتها وفصاحتها
الرد على الشبهات والجواب على الاعتراضات

خطبة الدكتور نايف العجمي سدده الله

بعنوان: "رفقًا بأهل غزة"

https://youtu.be/0Q4tPWoArYs?si=Wo7Pws0bN_Uudy2x

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

16 Nov, 08:47


بودكاست تم تسجيله في بريطانيا

عن بعض الجوانب الشخصية والعلمية

لفيصل بن قزار الجاسم

باللغة الانجليزية

https://youtu.be/n4vCVfit2Rw?si=riU9XYaU46EnXA7J

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

16 Nov, 07:46


أثر رؤية العلماء في تعبدهم و تعاملهم

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

16 Nov, 04:50


https://youtu.be/n4vCVfit2Rw?si=IFrfCMmFyFbMYEpc

باللغة الانجليزية

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

11 Nov, 11:40


مفهوم النصر وبيان بعض معانيه عند:

عالم الملة والأمة الرباني

محمد الصالح العثيمين -رحمه الله-

وهو يتحدث عن المجاهدين الشيشان؛ وقد كان متتبعًا أخبارهم، متلمسًا أحوالهم، مناصرًا معاضدًا

يقول:
بقاؤهم هذه المدة -على قلتهم وضعفهم- صابرين ومدافعين عن بلادهم أمام روسيا، أحد قطبي العالم جيشًا وعدة وقوة، ما هو إلا نصر من الله عز وجل وآية من آيات الله.

وَلَصبرُ المجاهدين في غزة، وبقاؤهم حتى هذه الساعة في وجه الكيان المحتل وحلفائه من الدول العظمى، وعجز هذا التحالف مجتمعًا عن القضاء على المجاهدين، واستنقاذ أسرى المحتلين، أكبر وأعظم

(قتلى الشيشانيين: 100 الف، المصابون: 200 الف، المهجرون: 500 الف)

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

11 Nov, 07:51


انتبه يا طالب العلم من الزيغ بعد الهدى

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

07 Nov, 01:19


تنزيه الدعوة السلفية عن المناهج الجديدة

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

03 Nov, 19:54


سؤال ..

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

03 Nov, 16:10


الفرح بانتصار اليهود على المجاهدين في غزة

أو

الفرح بقتلهم وهلاكهم والقضاء عليهم على أيدي اليهود

ردة عن الدين ومروق من الإسلام

وجواب بعض الأسئلة حول أحداث غزة

https://youtu.be/9OA70NW2Uxs?si=s2BDg8cWKMUQuH82

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

31 Oct, 16:00


📍الآن بث مباشر

📕 التعليق على مختصر الصواعق المرسلة
لابن القيم

🔹 فضيلة الشيخ:
فيصل بن قزار الحاسم

🔸رابط البث المباشر:
https://t.me/shfaisalaljasem

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

29 Oct, 21:10


قناة الدروس العلمية للشيخ فيصل بن قزار الجاسم

https://t.me/shfaisalaljasem

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

29 Oct, 14:28


أسلوب مخالف و معيب في الردود

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

28 Oct, 15:15


‏نساء غزة هن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا

قد اشتهرن بالعفة والديانة والستر وقوة الصبر وعظم الاحتساب

لا تكاد ترى منهن امرأة غير متسترة على عِظَم ما وقع عليهن من البلاء والامتحان بالقتل والتدمير والتهجير

فأصدق ما يوصفن به ما قاله عروة بن أذينة في أمثالهن:

هن اللواتي في البيوت جواهر… وإذا خرجن في الطريق خيامُ
بيضٌ نواعم ما هممن بريبةٍ… كظباء مكة صيدهن حرامُ

قد ابتُلين بالضراء فصبرن
وابتلين اليوم بالسفهاء فأعرضن

الطعن في شرفهن وأعراضهن أو التعريض بذلك بأي صورة من الصور هو طعن وتعريضٌ بشرف نسائنا كلنا

ومما ابتُلين به تسلط السفهاء المُستأجرين، والحمقى المغفلين

ففوق قيام السفهاء والمُستَأجرين بالتثبيط عن نصرة أهل غزة بإلقاء اللائمة على المجاهدين، والطعن في النوايا والمقاصد، حتى فترت عزائم المتبرعين، وفُتَّت عضائد المناصرين، وصُرفت قلوب المتعاطفين:

قام أخسهم نفسًا، وأدونهم مروءة، وأقلهم رجولة، بالتعريض بشرف نسائهم، والطعن في أعراضهن؛ متذرعًا بالنقل والحكاية عن غيره، ولعمري ما أقبح من الذنب إلا العُذر

وهذا لا يفعله ذو مروءة وشهامة ورجولة قط، بل لا يفعله إلا الدنيء الوضيع الخسيس

قال النبي ﷺ: (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم) رواه مسلم

وإني أدعو كل غيور قادر على رفع الدعاوي ضد هذا الخسيس وأمثاله أن يُبادر بذلك، وأن يحتسب فيه الأجر والثواب، ولْيعلم أنه داخل في نصرة أهل غزة ومعونتهم ونجدتهم، فإن العِرض أعظم من الدم والمال، ولصونه تُبذل المُهج والأنفس والأرواح والأموال، ولمثله تُسل السيوف، وتُسيّر الجيوش

كما إني أدعو المسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لكف هذا السفيه وأمثاله عن مثل هذا النوع من الطعن والتعريض والتشويه والافتراء،
فعلاوة على كونه مخالفًا لدين الإسلام، فليس هو من شيم الرجال، ولا من عادات أهل الكويت الشرفاء الأحرار
فوقف هذا السفيه وأمثاله ومنعهم من الكلام السيء القبيح في الدول والشعوب داخل في السياسة الشرعية

فالله اسأل أن يكف لسان كل جاهلٍ وسفيه ومُستأجَر عن أهل غرة والمسلمين والمجاهدين، وأن ينصر أهل غزة، ويُعظم أجرهم، ويكف عنهم شر عدوهم
إنه سميع مجيب

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

24 Oct, 14:45


📍الآن بث مباشر

📕 التعليق على مختصر الصواعق المرسلة
لابن القيم

🔹 فضيلة الشيخ:
فيصل بن قزار الحاسم

🔸رابط البث المباشر:
https://t.me/shfaisalaljasem

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

24 Oct, 13:39


تليغرام

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

24 Oct, 13:39


يوتيوب

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

24 Oct, 13:05


🚨

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

23 Oct, 23:54


منهج السلف في الردِّ على المخالفين وصيانته من التشويه والتحريف

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

22 Oct, 20:29


تعليق مختصر
على استدلال بعضهم بنص ابن تيمية في المنهاج:

(فلا رأي أعظم ذما من رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين، لا في دينهم، ولا في دنياهم، بل نقص الخير عما كان وزاد الشر على ما كان)

وبيان خطئهم بفهمه على غير مراده وتنزيله في غير موضعه

https://youtu.be/Kr7bDhFXSIk?si=mRLl6CK-mZ-uWUbK

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

21 Oct, 22:56


درس جديد

"شرح العقيدة الحموية لابن تيمية"

بعد مغرب كل ثلاثاء

ابتداء من الغد

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

19 Oct, 12:20


وأما دعوى بعضهم أنه جروا على المسلمين في غزة شرًّا بقتال الصهاينة مع عجزهم وعدم قدرتهم، وهذا هو سبب الفرح بهلاكهم

فالجواب من وجوه:

الأول: أن قادة حماس والفصائل فعلوا ما هو مشروع، بل متعيّن، وهو جهاد الكفار المحتلين، وغايتهم أنهم أخطأوا في تقدير العواقب فنتج عنه ضرر على المسلمين، وأما رؤوس البدعة وأئمة الجور والظلم فقد فعلوا في المسلمين ما هو محرم وممنوع، فشُرع الفرح بهلاكهم، فكيف يستوي الفريقان؟! كيف يُسوَّى من قام بالمشروع بمن قام بالممنوع؟!

الثاني: أن تقدير هذه الأمور مردُّها إليهم، لأنهم ولاة أمور غزة، فهم أعلم بحالهم، وأعرف بآثار وأبعاد القتال على قضيتهم في القريب والبعيد، فالإقدام على القتال أو الإحجام عنه تقديره إليهم، ولهم منا في ذلك العون والمدد.

الثالث: أن طول أمد هذه الحرب على غير المعهود في حروب العدو السابقة، وعظم ما وقع فيها من القتل والتدمير، سببه تخلي الدول الإسلامية عن القيام بواجبها، وتواطئ بعضها وموالاتها للعدو الصهيوني موالاة ظاهرة، وإلا لو قامت الدول الإسلامية، لا سيما الكبرى منها، والمتاخمة لحدود غزة والكيان المحتل، بما يجب شرعًا لما وقع ما وقع من استفحال القتل والتدمير، فالملامة في آثار هذه الحرب ليست على من قام بدفع العدو الغاصب الذي أذاقه ألوان العذاب؛ قتلًا، وسجنًا، وحصارًا، وتضييقًا في أهم مقومات الحياة، وتدنيسًا للمقدسات، وتوسعًا في غصب أرض فلسطين الإسلامية، وإمعانًا في العدوان، وإنما الملامة على القوي القادر الذي تخلى عن واجبه، وتقاعس عن القيام بدوره.

الرابع: أنه لو كان كثرة أعداد القتلى من ضعفاء المسلمين في مقاومة الكفار المحتلين سببًا للوم المجاهدين، ومسوغًا للفرح بموت قادتهم، لكان لوم قادة الجهاد في الجزائر والفرح بموتهم أولى، لما نتج عن جهادهم للعدو الفرنسي من قتل أكثر من مليون مسلم من ضعفاء المسلمين في ثورتهم الأخيرة، وضعفهم مشردون.
قال العلامة البشير الإبراهيمي في رسالته للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ يستحثه على دعم المجاهدين بالمال: (فقد مات منه نحو مليون شخص كلهم من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وأُخرج منه نحو ذلك العدد من ديارهم حفاة عراة لا يملكون قوت يومهم، هائمين على وجوههم إلى مراكش غربًا، وإلى تونس شرقًا، كل ذلك انتقام من الجيش الفرنسي الذي عجز عن قمع الثورة والقضاء على جيش التحرير المسلّح، فلجأ إلى هذه الوسائل الوحشية)
ولكان لوم قادة الجهاد في أفغانستان أولى لما نتج عن جهادهم للعدو السوفييتي من قتل أكثر من مليون ونصف مسلم، وجرح ثلاثة ملايين، وتهجير سبعة ملايين

وشواهد التاريخ القديم والمعاصر في هذا كثيرة

فهل سمعتم أحدًا من علماء المسلمين لام أولئك المجاهدين على كثرة ما وقع فيهم من القتل والتدمير، أو فرح بموت قادتهم على أيدي الكافرين؟!

أقول هذا لتعلموا أن هذه الفئة الشاذة اليوم لا يمتون للعلم المنضبط بصلة، فضلًا عن الديانة والرجولة والمروءة والشهامة والعزة والأنفة، إلا ما رحم الله، وقليل ما هم

🖊 فيصل بن قزار الجاسم

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

19 Oct, 12:06


"التأصيل في مسألة فرح المسلم بموت المبتدع"

يدندن بعض الجهلة والمرتزقة وضعيفي التأصيل حول مشروعية الفرح بموت المبتدع مستشهدين ببعض آثار السلف في ذلك، مُنزِلين تلك الفتاوى والآثار على قادة الجهاد في حماس والفصائل المجاهدة

ومن تأمل كلامهم علم أنهم لم يضبطوا صورة المسألة، إما جهلًا، أو تعمدًا بدافع الارتزاق والتزلف

فإن المسألة ليست مختصة بدعاة الضلالة والبدعة كما يُرَوَّج له، بل تعم كل مفسد وظالم طال شره المسلمين، فيدخل فيه الظلمة والفسقة ومن جلبوا الشر والفساد على المسلمين في أخلاقهم وعباداتهم وعقائدهم من السلاطين وولاة الأمور

وصورتها فيمن يندفع بموته شرٌّ عظيم عن المسلمين، ولا يحل محله شرٌّ وفساد أكبر؛ كتسلط الكفار على المسلمين، وبسط نفوذهم على بلادهم، وتمكنهم من رقابهم وأموالهم

من ذلك: فرح المسلمين بموت الحجاج بن يوسف الثقفي وكان من ولاة الأمور، والجعد بن درهم، والجهم بن صفوان، وابن أبي دؤاد ونحوهم من رؤوس الضلالة.

ومنه: الفرح بموت رؤوس الخوارج الذي سلطوا سيوفهم على المسلمين كفرح الصحابة بهلاك الحرورية، ويدخل فيه الفرح بهلاك رؤوس الخوارج المعاصرين كقادة القاعدة وداعش ونحوهما من جماعات الغلو ممن ساموا المسلمين سوء العذاب وكفروهم واستحلوا دماءهم

فالفرح بموت هؤلاء مشروع لما يحصل بموتهم من اندفاع الشر والفساد، وحصول الخير والصلاح

وأما من لم يتعدّ شره إلى المسلمين، كالمبتدع غير الداعية فلا يُشرع الفرح بموته
وقد غضب شيخ الإسلام ابن تيمية لما جاء إليه أحد أصحابه يبشره بموت ألد أعدائه، فقال مستنكرًا: أتبشرني بموت مسلم؟!

كما لا يُفرح بموت مبتدع أو ظالم إذا كان في موته وقوع شر أعظم وفساد أكبر، كما لو كان في موته حلول شرِّ مَنْ هم أعظم منه شرًا وفسادًا وضررًا على الإسلام والمسلمين كالكفار والزنادقة

فإن المبتدع إذا قام مقام حق وصدق ودافع عن الإسلام ضد أهل الكفر والطغيان، فإن موته، لا سيما إذا كان على أيدي الكفار المعتدين، يزداد به الشر ويعظم به الفساد، إذ يتسلط بموته الكفار على المسلمين وبلادهم، وفي الفرح بموته
نوع موالاة لهم، وإعانة على المسلمين، وتعزيز لعدوانهم

وقد قال النبي ﷺ: (إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر)

فالفاجر -على فجوره- قد يدفع الله به من هو أعظم فجورًا وشرًّا وفسادًا منه
كما يدفع الله الكفار بالمبتدعة، ويدفع أهل البدعة الأشد بأهل البدعة الأخف

وهذا من باب دفع الشر الأكبر بالأصغر، وهي من القواعد الكلية في الشريعة ودلائلها أكثر من أن تُحصر

قال تعالى (وَلَولا دَفعُ اللَّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدِّمَت صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا)

ومن هنا أوجب العلماء جهاد الكفار خلف كل فاجر وظالم ومبتدع، لأن في ترك الجهاد خلفهم حصول شر أكبر مِن شَرِّ ظلمهم وجورهم وبدعتهم، وهو تسلط الكفار على بلاد المسلمين ورقابهم

ولم يزل أهل السنة على هذا الأصل، فقد جاهدوا خلف أئمة كانوا من دعاة التجهم والاعتزال حتى امتحنوا المسلمين بذلك، كالمأمون والمعتصم والواثق العباسيين، كما جاهدوا النصارى خلف صلاح الدين وابن تومرت الأشعريِّيْن، وجاهدوا النصارى وزنادقة الرافضة خلف المتصوفة من العثمانيين

فافهم ذلك رحمك الله

فإذا تبيّن هذا، فموت قادة حماس ليس مما نحن فيه البتة، فإن حماسًا إنما نشأت لمقاومة الغاصب المحتل، وكرست جهودها لتطهير أرض المسلمين ومقدساتهم من رجزه، وهم ولاة أمور غزة وأهل الشوكة والسلطان فيها، فنصرهم وعزُّهم نصرٌ للإسلام وعزٌّ له على الكفر.
فكيف يُفرح بموت قادتهم، وهم قادة الجهاد في أرض فلسطين المغتصبة، يوم أن تخلى عنها القريب والبعيد؟!

فإنهم ينوبون عن الأمة الإسلامية في جهاد الصهاينة، فالواجب المتعيّن الذي لا يَشُكُّ فيه مَن شم رائحة العلم، وسلِم من الارتزاق وطلب الدنيا، هو دعمهم ونصرتهم ومعونتهم والفرح بانتصارهم، والحزن على قتل قادتهم وأفرادهم في جهاد العدو الغاصب
فلهم منا الدعاء والعون بالمستطاع والدعم المادي والمعنوي
فجزاهم الله خيرًا وسددهم وأعانهم وقواهم

🖊فيصل بن قزار الجاسم

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

18 Oct, 10:38


‏لقد ارتقى القائد ‎#يحيى_السنوار -رحمه الله- إلى ربه شهيدًا فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا

نشهد عليه أنه عاش حياته مجاهدًا الصهاينة الغاصبين

أسس وحدات عسكرية أذاقت العدو ألوان العذاب، على قلة الناصر، وكثرة العدو والمخالف، وخذلان الصديق، وتواطئ القوي

فأحيى -رحمه الله- بجهوده روح الجهاد في المسلمين، وذكّرهم بقضية المسلمين قضية فلسطين، وقطع الطريق على المتخاذلين المتسابقين للتطبيع المذل المهين، وفضح بأعماله الجهادية المنافقين والخونة الملاعين،
وكشف المندسين، وعرَّى المرتزقة، وأظهر سوءة الغرب النصراني، وكشف زيف شعاراتهم، وأبان حقدهم وحنقهم على المسلمين بتعاونهم وتعاضدهم، ليعلم المسلمون صدق قوله تعالى:

(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ)

قُتل -رحمه الله- مقبلًا غير مدبر

لا يفرح بمقتله إلا كافرٌ أو منافقٌ، أو جاهل ٌضعيف العلم والإيمان

فنسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء
وأن يخلف المسلمين خيرًا منه
وأن يجمع شمل المجاهدين، ويقوي سواعدهم، ويسدد رميهم
وأن يرد كيد الصهاينة المعتدين في نحورهم، وأن ينزل بهم بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين

فيصل بن قزار الجاسم

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

12 Oct, 18:26


اللهم وفق و سدد و بارك بشيخنا فيصل بن قزار الجاسم و تقبل منه يا رحمن يا رحيم ومن كل أهل الفضل من أهل العلم و الدعاة يا ربنا يا ذا الجلال و الإكرام واجعلنا من أعوان الحق بفضلك و رحمتك يا حي يا قيوم يا عفو يا كريم

( الإشراف )

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

12 Oct, 16:11


‏لا يُشك بأن الهالك حسن نصر الله -إن ثبت هلاكه- كان أحد أكابر المجرمين في هذا الزمان ممن سام المستضعفين من أهل السنّة سوء العذاب في سوريا وغيرها،
وإجرامه ناشئ من عقيدته الرافضية في حق أهل السنّة قديما وحديثا.

فهو لا يقل شرًّا عن نتنياهو وحزبه، بل هم أشرُّ وأخبث في جوانب، لا سيما من جهة انخداع جهال المسلمين بهم بادعائهم الإسلام ودعواهم الدفاع عن قضايا المسلمين، وهم كذبة فاجرون في دعواهم، إنما غايتهم توظيف هذا الدفاع المزعوم لخدمة أهدافهم الدينية، وتحقيق مآربهم السياسية، لا عن عقيدة وإيمان، كيف وهم يُكفِّرون الصحابة وجميع أهل السنّة ويرون قتل أهل السنّة وجهادهم مقدمًا على جهاد الكفار، فكتبهم طافحة بتقرير هذه العقيدة، والتاريخ حافلٌ بالشواهد.

وقد سبق أن أوضحت هذا الأمر في نصيحتي المصورة الموجهة لحماس والمسلمين بضرورة الحذر من الانخداع بإيران والرافضة، وندائي لهم بوجوب التحرز من مكرهم، والتعامل معهم بحذر وعقل.

فهلاك حسن نصر الله، كهلاك غيره من المجرمين، يُسرُّ به المؤمن، لأن في هلاكه كفًّا لشره، ودحرًا لعدوانه، وفيه شفاء لقلوب المؤمنين من أهل السنّة في سوريا وغيرها
فهو مجرم قُتل على يد مجرم
وكلاهما شرٌّ على المسلمين، وإن كان بعضهم قد يكون أشد من وجه وأخف من وجه، وقد تقتضي المصلحة في بعض الأوقات بقاء أحدهما في مقابل الآخر من باب دفع الشر الأكبر بالأصغر، وهذه أمور تتجاذبها المصالح والمفاسد، وقد تختلف فيها الآراء والتقديرات

وإعلان مظاهر الفرح العام بمقتل حسن نصر الله وأمثاله من المجرمين، وإعلانها في وسائل التواصل وفي القنوات الإعلامية والإخبارية، مشروع في الجملة، لكن ثمة أمور ينبغي الاحتراز منها في هذا الظرف بالخصوص، بسبب اختلاط الأمور والأحداث وتداخلها، فإنه يُخشى أن تكون المغالاة في إظهار الفرح بمقتله على يد الصهاينة في هذا الظرف بالخصوص، ولأجل خصوص السبب الذي اغتيل لأجله،
يُخشى أن يكون سببًا وذريعة في تحسين وتزيين عدوان الصهاينة المجرمين على لبنان، وأن يكون فيه تقوية لقلوبهم، وتهوينٌ من جرائمهم في حق المسلمين في لبنان وفلسطين، وأن يُنسينا الفرح بمقتله وأمثاله جرائم الصهاينة في حق المسلمين المستضعفين في فلسطين وغزة، حتى رأينا بعض المسلمين يرفع لافتة مكتوب عليها "شكرا نتنياهو"

والخلاصة أن المقصود من بيان حال الهالك حسن نصر الله، والتذكير جرائمه، والتأكيد على مشروعية الفرح بمقتله، تنبيه المسلمين المنخدعين بأمثال حسن نصر الله وأمثاله من مجرمي الرافضة، حتى عدّه بعضهم شهيدًا، ولعمر الله إن هو إلا شهيدٌ في سبيل الشيطان، مع بيان ضرورة الاحتراز من المغالاة في إعلان وإظهار هذا الفرح في ظل هذه الظروف بالخصوص، حيث يُخشى أن تُصبّ في صالح الصهاينة

وليس المقصود دعم الصهاينة في قصف لبنان واجتياحها، ولا تشجيعهم على الاستمرار في العدوان، بل عدوانهم على لبنان هو عدوانٌ على المسلمين، فالصهاينة لا يفرقون بين سنّي ورافضي، ولا بين صغير وكبير، ولا بين رجل وامرأة

ونسأل الله أن يلطف بالمسلمين
وأن يهلك الظالمين بالظالمين وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

09 Oct, 19:12


درس جديد للشيخ فيصل قزار حفظه الله

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

03 Oct, 10:24


حساب فوائد للشيخ / فيصل بن قزار الجاسم
عبر انستغرام

https://www.instagram.com/faisal_aljasim?igsh=MWZpbm40MmY5cGZ6eg==

الشيخ فيصل بن قزار الجاسم

26 Sep, 20:03


‏ما أحوجنا إلى قراءة كتاب:

"لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟"

لأمير البيان: شكيب أرسلان -رحمه الله-

المسلمون اليوم،لا سيما الدعاة منهم، أحوج ما يكونون إلى ما يحيي فيهم روح العزة والكرامة والأنفة والرجولة والشهامة؛
عزة الإسلام، وكرامة المسلم، وأنفة الموحد، ورجولة وشجاعة العربي المؤمن

وإلى ما يذكرهم بمقاصد الجهاد العظيمة في الإسلام
وينبه على أصول الدين الكلية وقواعده الشرعية في معركة الصراع بين الحق والباطل والإسلام والكفر

فقد أَلِفَ كثير من المسلمين اليوم حياة الذل والخنوع للعدو الكافر، واستمرأوا المهانة، وقبلوا بالدون واستعذبوه، حتى صار من ينادي فيهم بالجهاد ويحيي فيهم روح العزة فتّانًا مخربًا مفسدًا

وانحصر همُّ كثير منهم في البقاء على قيد الحياة؛ أي حياة كانت، حتى لو كانت حياة ذلٍّ وخنوعٍ وقهرٍ تحت حكم الكافر الغاصب
وانعدمت في بعضهم معاني الجهاد والعزة والكرامة والشهادة وإيثار الآخرة

وأسباب هذا الروح الانهزامية كثيرة متنوعة

ولا ريب أن تدبر القرآن والسنة كفيل في إحياء هذه المعاني العظيمة
والتأمل في سيرة الصحابة والسلف الماضين معين على بث روح العزة والجهاد والبذل والمصابرة والتضحية

وكلام العلماء في هذا كثير متنوع يصعب حصره

ومن أميز وأحسن ما كتب في إحياء روح العزة والكرامة في نفوس المسلمين هو كتاب:

"لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟"

لأمير البيان شكيب أرسلان -رحمه الله-

فهو كتاب يشخص الواقع ويضع يده على الداء ويصف الدواء

فأنصح بقراءته بتمعن وتأمل
وتنزيله على الواقع الذي يعيشه المسلمون اليوم

رابط الكتاب 👇

downloads.hindawi.org/books/69071351…‎

1,578

subscribers

79

photos

160

videos