فوائد حوزوية

الوصايا العشر للمحقق الأخوند الخراساني

شرف اللقاء

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات وتُسلك سبل النجاة

تشرفنا في صباح هذا اليوم المبارك مع مجموعة طيبة من طلبة العلم بلقاء سيد الطائفة المعظم فقيه العصر المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (مد ظله العالي)

بعد سلامه وترحيبه المباركين المصحوب ببسمةٍ غراء أشعرتنا بالطمأنينة والرعاية الأبوية شرع (دام ظله) بمجموعة وصايا تخص طلب العلم وفضله :

_إن طلب العلم في النجف الأشرف توفيق يحتاج إلى شكر وأهتمام فأهميته انه بجوار إمير المؤمنين (عليه السلام)

_الاهتمام بتهذيب النفس وطلب الفضيلة وهذا من خلال المداومة على قراءة القرآن الكريم ومطالعة نهج البلاغة وأحاديث جهاد النفس

_ان يهتم الطالب بقوة الحفظ وان لاتفارقه المطالب العلمية حفظا وفهما وكذالك الاهتمام بالتحصيل فان الوقت ثمين فعليه التزود بما يستطيع وان يأخذ بنصائح اساتذته والعمل وفقها

_ان يشتغل الطالب بما ينفعه وأن يسلك سبل الخير والمعروف وأهمه تحصيل العلم وبذله

_أن يحب احدكم الاخر وأن لايذكره بسوء سواءا في حضوره أو غيابه

_وأخيرا نسأل الله التوفيق لجميع طلاب العلم وان يجعلكم من العلماء العاملين والاخيار الصالحين وان يتقبل أعمالكم

إنتهى
دام ظله الشريف على رؤوسنا ومتع الله المؤمنين بطول بقائه المبارك

دونه
أحمد صالح آل حيدر
الأربعاء ١٩ربيع الآخر ١٤٤٦هـ
الموافق 2024/10/23م
النــجف الأشــرف

أخلاقيات البحث

يقول السيد جواد الشبيري الزنجاني حفظه الله

🔻 إحدى النقاط المهمة في أخلاقيات #البحث هي #التواضع العلمي.

التواضع العلمي يعني ألا يشعر الإنسان بأنه يعرف كل شيء. أي ألا يعتقد في أعماقه أنه علام الغيوب، أو أنه عالم بما كان وما سيكون وما هو كائن.

يجب أن يؤمن بأن العلم موجود لدى الجميع.

عندما يؤمن الإنسان بذلك، فإنه بطبيعة الحال سيولي اهتمامًا للفرد الذي قد يكون في وضع اجتماعي أدنى منه وسيستمع إلى كلامه الذي قد يكشف له عن حقيقة لا يعرفها.

أحيانًا يكون الغرور العلمي هو السبب في عدم تقدم بعض الأشخاص، حيث يعتقدون أنهم في أعلى درجات العلم والمعرفة...

📚 درس خارج الأصول، 30 بهمن 1402

يجب أن يكون امتحاننا امتحان فهم.

وأضاف المرجع السبحاني: في زمن المرحوم آية الله العظمى البروجردي كان هناك عدة ممتحنين، منهم المرحوم السيد داماد، والمرحوم السيد روح الله خرم آبادي، وبالإضافة إليهم المرحوم آية الله مرتضى آقا شيخ. كانوا يطلبون من الطالب أن يدرس جزءًا من كتاب الرسائل، ثم يشرحه لهم. يجب ألا يغيب عن الامتحان الجانب المتعلق بحفظ النصوص، ولكن الأهم هو امتحان الفهم للمعاني والمضامين.

وأوضح هذا المرجع الديني، مشيراً إلى الاختلاف في النتائج بين الحوزة العلمية والجامعة، قائلاً: “النقطة الأخيرة في الميزة السادسة هي أن الجامعة هدفها تخريج خريجين للعمل في مجال اجتماعي معين، كأن يكونوا معلمين أو أطباء وغيرهم، وهي وظائف محترمة وهامة للغاية؛ لأنهم يتحملون مسؤوليات اجتماعية كبيرة. أما الحوزة العلمية، فهدفها تخريج طلاب ليكونوا علماء دين أو دعاة أو مدرسين أو كتاب. يجب أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. إذا أردنا أن تستمر الحوزة العلمية في أداء دورها وتربية مثل هؤلاء الأشخاص، يجب أن تواصل إنتاج علماء ودعاة ومدرسين وكتاب، تماماً كما فعلت في الماضي.
وقال أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية: “هذا رأي شخصي اعتمدت عليه من الماضي. لدي تاريخ طويل يمتد لسبعين عامًا مع الحوزة. إذا أردنا الحفاظ على قوة الحوزة وعلميتها، يجب علينا الحفاظ على هذه الصفات التي تجعل خريجي الحوزة معلمين ودعاة وباحثين وكتاب. هذا هو المسار الصحيح.”
وقال آية الله السبحاني مشيراً إلى ضعف الحوزة العلمية في مجال الدعوة والتبليغ وضرورة الاهتمام به: “لا شك أن الحوزة تطورت بعد الثورة الإسلامية في إيران، وتم تدعيم فروع لم تكن موجودة سابقًا، خاصة في مجال التفسير والعقيدة. ولكن هناك جانب ضعف وهو جانب المبلغ. لدينا نقص في المبلغين على مستوى عالٍ. هل يوجد الآن من أمثال الفلاسفة السابقين مثل الراشد والمحقق والتربتي والبرقعي والاشراقي؟
“وأضاف سماحته: هنا قلت للسيد الأعرافي مرارًا وتكرارًا: يجب أن تأخذوا مسألة تربية المبلغ على محمل الجد. بعد أن يصل الطالب إلى السطح العالي، يجب تقييم ميوله؛ هل يميل إلى العمل الأكاديمي أم إلى التبليغ أم إلى الاجتهاد؟ فباب الاجتهاد مفتوح، ولكن يجب وضع برنامج خاص للمبلغين. يجب أن يكون حافظًا لنهج البلاغه والقرآن، وأن يكون على دراية بتاريخ الإسلام ومشكلات المجتمع وحلولها، وأن يكون قادراً على إيصال هذه المعرفة للناس.”
وأشار المرجع الديني آية الله السبحاني، مؤكدًا على أهمية المنبر في توجيه المجتمع، إلى أن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني لم تنجح لولا دور المنبرين في توجيه الناس نحو الإمام. وأكد على أهمية تربية المبلغين، مشيرًا إلى الحاجة إلى برامج تدريبية خاصة ومعلمين متخصصين وتدريبات عملية. واستذكر أنه في الماضي، كان طلاب العلم يتدربون على الخطابة في حجراتهم يوم الجمعة، ودعا إلى تعميم هذه الممارسة وتأسيسها على أسس علمية.

وأضاف الأستاذ السبحاني قائلاً: يصلني كتابات من بعض الأشخاص، غالبًا ما تتناول قضايا معاصرة وجديدة. هذا الجانب جيد بشرط أن يكون هؤلاء الأشخاص متقنين للقضايا الأساسية الثابتة في ديننا، أي تلك القضايا المستمدة من الكتاب والسنة وتعاليم العلماء. فبدون ترسيخ هذه الأسس، لن تستفيد القضايا المعاصرة هؤلاء الأشخاص، بل قد تضرهم. حتى قراءة بعض الرسائل قد تكون مفيدة وأخرى لا، فبعضها يركز على القضايا الجديدة ويتجاهل الأساسيات الدينية التي يجب أن تكون متينة أولاً حتى يمكن مواجهة التحديات المعاصرة. هذا ما أود أن أشير إليه.
وذكر سماحة آية الله السبحاني، مُشيرًا إلى تاريخ تأسيس الحوزات العلمية، أن إعادة تأسيس حوزة قم العلمية في عام ١٣٠١ هجري شمسي الموافق ١٣٤٠ هجري قمري في شهر رجب، قد وضع اللبنة الأولى لها؛ إلا أنه كان لهذه الحوزة بركات عظيمة في تلك الفترة. ففي النظام السابق الذي جاء بعد الأب والابن (البهلوي)، كان هدفهما هو تغريب المجتمع واتباع نهج الغرب، وكان الشيء الوحيد القادر على إنقاذ هذه السفينة هو حوزة قم العلمية. ففي شهر محرم، كانت القطارات تذهب إلى الجنوب والشمال، وكان هؤلاء الدعاة والمبلغين هم القادرون على الحفاظ على هذا الدين في هذا البلد. وعندما سمعوا نداء الإمام، لبى أغلبية الشعب هذا النداء؛ وعندما كان من المقرر أن نصوت على الجمهورية الإسلامية، صوّت ٩٩٪ أو ٩٨٪ أو أكثر قليلاً. فلماذا؟ هذا كله من بركات الحوزة العلمية.
وقال آية الله السبحاني مستطردًا: “إن حافظ الدين لدى أغلب الناس، سواء داخل إيران أو خارجها كانت حوزة قم العلمية. ومع كل الاحترام لحوزة النجف الأشرف التي نعتبر جميعًا فرعًا منها، فإن حوزة قم كانت الرائدة في هذا الجانب، والجميع يعلم أنه يجب علينا حماية هذه الحوزة بكل ما أوتينا من قوة، وأن نسلم البلد إلى صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بنفس الطريقة أو بطريقة أفضل.

آية الله السبحاني: الحفاظ على خصوصية الحوزة ضرورة ملحة

خاص الاجتهاد: قال آية الله الشيخ جعفر السبحاني في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد في الحوزات العلمية في إيران واجتماع أساتذة الحوزة العلمية في قم،

والذي عقد في قاعة اجتماعات مدرسة دار الشفاء للدراسات العليا، مستشهداً بآية كريمة من سورة الأنفال «وَمَا کَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِیَنفِرُواْ کَآفَّةࣰۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن کُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةࣱ لِّیَتَفَقَّهُواْ فِی ٱلدِّینِ وَلِیُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَیۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ یَحۡذَرُونَ»، وبأحاديث شريفة حول أهمية التفقه في الدين ومكانة الفقهاء، وقال: “إننا نجد في العالم نوعين من التعليم العالي؛ الأول هو التعليم الجامعي المنتشر في إيران ومصر وغيرهما من البلدان، والثاني هو التعليم الحوزوي الذي يمثل الدراسات الحوزوية.

وقال سماحته: إن هذين النوعين من التعليم، مع كونهما مُحترمين، إلا أنه يجب التفريق بين سماتهما كي نحافظ على هذه السمات التي ورثناها عن سلفنا. فالحوزات العلمية التي نشأت في عهد الإمام الصادق (عليه السلام) في المدينة المنورة ثم انتقلت إلى العراق وأماكن أخرى، لكل منها خصائصها التي تميزها وتجعلها محترمة في مكانها.
وأشار المرجع السبحاني إلى التمايز بين أساتذة التعليم الجامعي وأساتذة الحوزة العلمية، قائلاً: إن أستاذ الجامعة يتم تعيينه، بينما أستاذ الحوزة بعد الانتهاء من السطح الأول يختاره الطلاب بأنفسهم، وقد كان الأمر كذلك منذ البداية. أي أنه إذا أردنا الاستفادة من جميع الأساتذة، يجب علينا الحفاظ على هذه الميزة.

“يجب الإصرار على ميزة اختيار الأساتذة في الحوزة العلمية”
وقال المرجع السبحاني: “إن السطح الأول في الحوزة العلمية يتطلب أحياناً تعيين أساتذة محددين، ولكن بعد تجاوز هذه المرحلة، فإن اختيار الأستاذ يعود للطالب نفسه. وهذا التقليد متأصل في الحوزات العلمية منذ زمن بعيد. أما في الجامعات، فتعين الأساتذة هو القاعدة. وإذا أردنا الاستفادة من جميع الكفاءات العلمية في الحوزة، فعلينا الإصرار على هذا النظام الذي يترك للطالب حرية اختيار أستاذه.

وأشار آية الله السبحاني إلى أن المذاكرة والمطالعة المسبقة قبل الحصة الدراسية تمثل فارقًا جوهريًا بين النظام التعليمي في الحوزة العلمية والجامعة، موضحًا أن الإصرار على هذه المذاكرة المسبقة هو من سمات الحوزة العلمية، حيث يوصي الأساتذة الطلاب بدراسة المادة قبل الحصة وتحديد النقاط الغامضة فيها، وذلك لضمان فهم أعمق للمادة خلال الحصة الدراسية. وأكد سماحته على أهمية الحفاظ على هذه العادة التي تميز الحوزة العلمية.
وواصل آية الله السبحاني القول: الميزة الثالثة لهذا الأمر هي أنه حتى بعد مرور أسبوعين من التدريس، عندما تبدأ المناقشة الجماعية، فإن المباحثة بين شخصين أو مجموعة في هذا المجال يجب أن يستمر؛ لأن الآراء تختلف عندما يجتمعون، ولكل فرد رأي خاص به، وهكذا يبدأ روح الاجتهاد في النفوس بالانتعاش. عندما يقول أحدهم شيئًا ويقول الآخر شيئًا آخر، ويناقشان معًا، فإن هذا يؤدي إلى هذه النتيجة. وهذه الميزة كانت موجودة في الماضي وما زالت موجودة حتى الآن، وأنا ألفت النظر إلى هذه النقطة.
ورأى هذا المرجع الديني أن قلة المواد الدراسية في الحوزات العلمية هي ميزة أخرى، وشدد على ذلك قائلًا: في الجامعات قد تكون المواد الدراسية كثيرة، ولكن في الحوزات يجب أن تكون المواد الدراسية أقل حتى يتمكن الطالب من فهم هذه المواد الدراسية بدقة. فإذا كانت المواد الدراسية خمسة أو ستة، فإنه يأخذ قليلًا من كل منها ولكن لا يهضمها.
“وأضاف سماحته: لابد وأن يكون هناك مادتين أو ثلاث مواد دراسية على الأقل ليتمكن الطالب من فهمها واستيعابها فهماً عميقاً. وقد كان الأمر كذلك في الماضي، وهذه المسألة ذات أهمية بالغة. لا يهمنا السطح الأول، بل المستوى العالي؛ أي أن يكون الطالب قادراً على فهم واستيعاب هاتين المادتين أو ثلاث مواد على الأكثر فهماً صحيحاً وعميقاً. وليس الفهم والاستيعاب وحسب، بل التذوق أيضاً. وهذه الصفة موجودة ليس فقط في الحوزات العلمية في قم والنجف، بل أيضاً في مصر حيث زرتها ووجدت أنهم يناقشون هذه المسائل أيضاً، وإن كانت هناك بعض الاختلافات.
وقال آية الله السبحاني، مشيراً إلى طبيعة الامتحانات التقييمية في الجامعات ومقارنتها بالامتحانات في الحوزة العلمية: “يجب أن يكون الامتحان امتحان فهم، لا امتحان حافظة. فامتحان الحفظ هو امتحان للذاكرة، وكل طالب يتمتع بذاكرة قوية سينجح فيه، بينما يفشل الطالب الذي يتمتع بفهم عالٍ ولكنه يعاني من ضعف في الذاكرة. والحفظ أمر جيد، ولكن يجب أن يكون الامتحان يختبر الفهم. على سبيل المثال، في امتحانات الحوزة العلمية، يطلب من الطالب أن يشرح جزءًا من كتاب “الكفاية”، أو أن يترجم ويُشرح جزءًا من كتب “المكاسب” أو “الخيارات” أو “البيع”، وذلك لمعرفة مدى عمق فهمه للموضوع.

.

(من هِمَمِ العلماءِ)

وردَ في الأثر: (منهومانِ لا يشبعانِ طالبُ علمٍ وطالبُ مالٍ)، فمن رُزق حبَّ العلمِ، وطلبِهِ لا يعوقُه عنه شيء، ولا تمنعه الشدائد مهما بلغت، وفي تراثنا أمثلة كثيرة نقف لها بإجلال وإعجاب، وقد وقفت على نسخة من تفسير البيضاوي منسوخة بيد قطب الدين اليزدي نسخها وهو في السجنِ مقيّدا بالأغلال، وقد أمضى في السجن مدةَ اثنتي عشرة سنة، ولكنّ هذا السجن وهذه الأغلال والقيود لم تمنعه من مواصلة البحث والكتابة والنسخ، ما أعظمها من همة! ، وأثبت ذلك في ختام النسخة المحفوظة في مكتبة يوزغات في السليمانية بإسطنبول (رقم 45)، ، يقول قطب الدين: (قد اتفقتْ كتابةُ هذا التفسيرِ، وإتمامُه على يدِ العبدِ الأسيرِ الفقيرِ إلى اللهِ –سبحانه- قطب الدينِ بن علي اليزدي في سجنِ قلعةٍ من قلاعِ الرومِ حالَ كونِهِ مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ في أكثرِ أوقاتِهِ بعد أن مضى من أيام حبسه اثنتا عشرة سنة ، والمرجو من الله –تعالى- محوّل الأحوال أن يحوّلَ حاله إلى أحسن حال، ويرزقه نجاة من دار الحسرة والنكال في تاريخ ثاني يوم الأسبوع سابع عشر الأول من سادس شهور المشهورة من سنة إحدى وثلاثين وتسعمئة الهجرية النبوية المصطفوية صلى الله عليه وآله وسلم)
رحم الله قطب الدين اليزدي وأسكنه فسيح جناته.
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 2/7/2024م

http://t.me/drmhmdnoori

دراسة المعالم بين الحث والرفض

#مقالات #أصول_الفقه #مناهج #فوائد #نصائح

توصياتٌ قيّمَةٌ لسماحة المرجع الأعلى السيّد السيستاني دام ظِلُّه الشريف في لقاءٍ تشرّف به مجموعةٌ مِن طلبة العلم الفضلاء:

بعد مجلسِ تعزيةٍ أقامه مكتبه بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

١. أكّد سماحته على أهميّة مكانة النجف الأشرف العلميّة، وأوصى بالاهتمام بتحصيل العلم وتزكيّة النفس، والنجف الأشرف محلٌّ لذلك.
٢. ركّز سماحته على أن لا يتكلّم أحدُكم على الآخر، ونبذ الفرقة.
٣. حسن معاشرة النّاس ومداراتهم والاهتمام بشؤون الأسرة والعائلة.
٤. أدعو لكم بالخير والتوفيق.

السبت ٢٥/ شوال/ ١٤٤٥ هجرية.
٤/٥/ ٢٠٢٤ م.
تدوين: الشيخ مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف.

#قامات_نجفية
#قصص_العلماء

ليلة ٢١ شهر رمضان زار آية الله الشيخ مصطفى أشرفي الشاهرودي - وهو من أساتذة مشهد المقدسة وعلمائها - مجلس آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)، وهو أحد طلابه، ومن الطبيعي أن يتحدث ببعض خواطره المتعلقة بالأستاذ، فقال:
بعد السيد الحكيم (قده) آلت المرجعية للسيد الأستاذ (قده) وكنت يومًا في محضره وبجنبي أحد المشايخ - ولم يذكر اسمه تورعًا - فقال الشيخ الذي بجنبي همسًا: إن السيّد الخوئي، تغيّر كثيرًا، فهو مسرور للغاية بمرجعيته العليا.
فقلت له: لا، هو كما هو، لم يتغيّر.
فأصرّ صاحبي، فالتفت لنا الأستاذ سائلًا عن مناجاتنا؟
فقلت ودون توقف مني: إنّ فلانًا قال عنك كيت وكيت.
فتأذى السيّد الأستاذ عندما سمع ذلك وامتعض، وقال:
اسمعوا من يطلب المرجعية لنفسه أمّا أن يكون لا دين له، أو يكون لا عقل له.
ودارت الأيام وبعد عقدين من الزمان أو أكثر رأيت الشيخ صاحبي في قم، وهو فرحٌ للغاية، وآيات السرور بادية عليه؟!
فقلت: ما الذي أفرحك؟
فقال: الحمد لله، رسالتي العملية ذهبت للطبع.
فقلت: شيخنا ما الذي دعاك لذلك، ادعاء المرجعية يستدعي أنك تُسأل يوم القيامة بآلاف الأسئلة، وسيطول حسابك بين يدي الله تعالى، وأخذت أؤنبه بأكثر من ذلك، وقلت له زيادة: أتذكر كلمة السيّد الأستاذ:
من يطلب المرجعية لنفسه إمّا أن يكون لا دين له، وإمّا يكون لا عقل له.
فبهت الرجل وسكت، وبعد مدة اتصل بي وشكرني على موقفي وتذكيري إياه، ونصيحته إذ عدل عن رأيه.

كما هي سيرة سيدنا القائد الخامنئي (حفظه الله) فقد كان قبل انتصار الثورة أستاذا للسطوح في مشهد ومبلغاً نشطا ففي الفترة التي لا يكون فيها بالسجن يذهب بسيارته إلى المناطق المختلفة في مشهد وأطرافها ويبلّغ للناس ويرشدهم حتى أنني كنت أوصي بعض الأقارب للاستفادة من تبليغ سماحته.

إن ابتعاد أهل العلم والعلماء الفضلاء عن العملية التبليغية له ضرر كبير حيث يصبح ابتعادهم ثغرة فراغ يُدخل من خلالها وتُوجه لطمة ضد الإسلام والتشيع، فلا يصح بأي وجه أن يترك الفضلاء دور التبليغ، وبتعبير قائدنا السيد الخامنئي في إحدى خطاباته يقول:
(كل مواجهات الأنبياء والأئمة وكل الجهاد والتضحيات هو بهدف إيصال تعاليم الدين إلى الناس).

والمهم هو التنظيم والتخطيط للجمع بين هذين الأمرين، وهنا أتذكر في سنة من السنوات كنت في قطر للتبليغ في شهر رمضان واتفق حضور سماحة السيد منير الخباز للتبليغ أيضا، وهو عالم فاضل حقا وقد كانت تعقد معه بعض الجلسات و"الگعدات" ونطرح الموضوعات العلمية ونتباحث فيها.

أما التبرير للنفس بحجة التبليغ لرفع اليد عن النشاط العلمي فلا يصح، وإلا فإن شبابنا سيخرجون عن ضوابط الدين

9️⃣ لأستاذ البحث الخارج أركان أساسية لا يُتنازل عنها بأي وجه ومن أهمها البعد الأخلاقي فإن الطالب يتأثر بهذا الجانب في أستاذه شاء أم أبى، ومن الخواطر الشخصية التي حدثت لي شخصيا أن عالما قد جاء إلى مشهد وكان قويا في علم الفلسفة فأحببت الاستفادة منه آنذاك لكن لما علم والدي بهذا الدرس وعند ذلك العالم قال لي: أنني غير راضٍ عن حضورك عند هذا الأستاذ، وأصر ّ على موقفه هذا معي ثم في أيام الحرب المفروضة وجدنا هذا العالم سافر إلى العراق ووقف مع الظالم "صدام"!!

🔟 لا تحضروا عند أستاذ لا يعطي وقتاً للطالب بحيث يسمع له ويتقبل مناقشاته والتي تأخذ بيد الطالب نحو النمو العلمي، وهذا ما كنت ألزمت نفسي به منذ تدريس السطوح بحيث قد خصصت ساعة في اليوم لاستقبال أسئلة الطلاب ومناقشاتهم عبر الهاتف، إلى أن توقفت في الفترة الأخيرة بسبب المانع الصحي الذي حال دون ذلك.

https://t.me/ebzbn

🔰 بتاريخ ٢٤ شعبان ١٤٤٥ الموافق إلى ٥ مارس ٢٠٢٤ استقبل سماحة آية الله الشيخ جواد مروي (دام ظله) - أستاذ البحث الخارج في حوزة قم المقدسة - جمعاً من طلاب الحوزات العربية فيها، وهنا تلخيص لبعض ما أفاده سماحة الشيخ ضمن نقاط:



1️⃣ وضع التشيع بعد الثورة الإسلامية في إيران اختلف بحيث صار التوجه الى معرفة أطروحة مذهب اهل البيت في المساحات المختلفة، وهذا يلقي بضلاله على من يريد التخصص في الجانب الفقهي من حيث ضرورة التعمق في الدرس والهمّة العالية وبذل الجهد الكثير في الدرس والتدريس لكي يستطيع تقديم مذهب أهل البيت كما يليق به، فهناك تعطش للتعرف على النظر الفقهي للمذهب الشيعي حول العالم وقد لمست ذلك في إحدى سفراتي التبليغية إذ كنت في أستراليا وبتنسيق أحد الدكاترة الإيرانيين طلب مني أن أبيّن الرأي الفقهي الشيعي بشأن ما يعرف ب "العملة الرقمية" فذهبت وعقد ثلاث جلسات ولمست التفاعل من أساتذة الجامعة وبعض طلاب الدكتوراه ممن حضروا في الجلسة الأخيرة إذ بدأت بعشرين شخصا في أول جلسة ثم في الجلسة الثانية وصلوا إلى الأربعين وفي الجبسة الأخيرة كان العدد أكبر وأكثر.

وهذا لا يمكن تحقيقه والوصول إليه على طريقة "الدراسة السندويشية".

2️⃣ ضرورة توسيع الأفق لتقديم مدرسة اهل البيت إلى كل الدنيا وعدم الاقتصار على همّ التبليغ لخصوص البلد الذي جاء منه الطالب، وهذا إنما يكون بالهمة العالية والجدية في الدرس والتدريس.


3️⃣ للوصول لهذه النتيجة بنظري لابد للطالب أن يبدأ بتقوية الشخصية العلمية في المباحث التي تتوفر على وفرة من المصادر (مثل كتاب الطهارة والصلاة) ثم الدخول إلى المباحث المستحدثة بعد أن أحكم أدواته العلمية، فقد كانت لنا دروس أسبوعية لمدة سنتين حول العملة الرقمي. وكان بعض الطلاب يحضرون هذا الدرس فأمرتهم بعدم الحضور في هذا الدرس؛ لأنهم للتو قد دخلوا البحث الخارج.

4️⃣ كما أن من الأمور المهمة في تحصيل الشخصية العلمية القوية هو معرفة طرق وأساليب الأعلام، مثل الشيخ الأعظم وصاحب الجواهر والمشايخ الثلاثة، وهذه مسألة التفتت لها بعض الدراسات الجامعية المعاصرة فتجد عدة دراسات وأطروحات جامعية حول فهم طريقة ومنهج عالم معيّن ذي أثر في واقع تخصصه.

فمعرفة طرق العلماء والفقهاء سواء في الجانب الفقهي أو الأصولي لها أهميتها البالغة، بحيث نفهم لماذا ينتقد الشبخ صاحب الجواهر بعض الفقهاء بقوله: لأنه مختلّ الطريقة!

وهذا له دور في بسط اليد العلمية للتسلط على المباني المختلفة والأنظار المتباينة عبر الوقوف على الأمور التي تميز كل عالم.

5️⃣ ومنها التعرف على المناهج الرجالية المتنوعة أما إهمال هذا الجانب فهو أمر سلبي جدا، ومن المؤسف أن تجد عدم الاهتمام بالمسالك الرجالية المختلفة، مع حاجتنا إلى علم الرجال المقارن فمثلا منهج السيد الزنجاني في قم المقدسة ونظرات آية الله السيستاني في النجف الأشرف، ومنهج السيد الخوئي والذي مال له بعض تلامذته كالميرزا جواد "رحمهم الله" وبعض نظرات آية الله خامنئي في بعض البحوث.

6️⃣ ومنها عدم الانفصال عن نتاج علمائنا من قبيل تراث الشيخ الأعظم وصاحب العروة والشيخ رضا الهمداني، ولو بأن يجعل للطالب برنامجا برزخيا بين المتون والخارج في أول سنة لهم في الخارج بمطالعة وفهم كتاب الجواهر والإنس به على أن يدرس كتابا من العبادات وكتابا من المعاملات.

حتى من يدرس الحلقات للسيد الشهيد وهو كتاب مفيد لابد لهم بالأنس بالرسائل أو الكفاية بجانب الحلقات.



7️⃣ طالب العلم مطلوب منه الجامعية وعدم الاقتصار على البحث الفقهي والأصولي ولا يقبل من الفاضل في الحوزة الاكتفاء بذلك، فلا يصح إغفال البحث الكلامي فله أهميته، وكذلك الحديث والاهتمام به، وهذا ممكن ببعض التنظيم للوقت وللبرنامج الدرسي للطالب.

▫️ وهنا خلل وفراغ كبير في إغفال قراءة الحديث بشكل الحضور عند أستاذ، كما هي سيرة السلف الصالح؛ فقد رأيت في إحدى النسخ المخطوطة للتهذيب وعليها تعليقات فخر المحققين ومن تعليقاته يقول: لقد قرأت كتاب كذا على والدي في مدينة كذا، وقرأت كتاب كذا من التهديب في المدينة الفلانية الأخرى.

فقراءة الحديث والأنس بروايات أهل البيت "عليهم السلام" مهمة لطالب العلم في تشكيل ذوقه الاجتهادي فيما بعد، نعم قراءة الحديث لا بالاستغراق في البحوث السندية للروايات وإنما بالشكل المتعارف؛ إذ إن مهمة التعمق الرجالي وتشكيل الفهم الرجالي في تصوري تتشكل لدى الطالب بشكل تراكمي منذ دراسة المتون الفقهية ثم البحث الفقهي في الخارج.


8️⃣ من المسائل التي لا يصح بأي وجه إغفالها هي مسألة التبليغ، وهذه سيرة علمائنا فهذا شيخنا الأستاذ الوحيد (حفظه الله) قد ذهب للتبليغ في الكويت لسنوات طويلة وكم قد سمعت منه الكثير من الخواطر التبليغية التي نقلها لي.

كلمة سماحة السيد محمد رضا السيستاني دام ظله بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك

[ كيفيّة تدريس الفقه الاستدلالي إلى زمن الشهيد الثاني وإيجابيتها ]


إن كيفية تدريس الفقه الاستدلالي إلى زمن الشهيد الثاني كانت بالشكل التالي: قراءة الكتب الروائية من أولها إلى آخرها، ودراسة فقه كلّ رواية بما هي، وتحديد كلّ مفاداتها وإن كانت مختلفة السنخ ومرتبطة بمسائل متعددة.
ومـن ثـمّ يفهـم مـا ذكـره المحدث النوري قدس سره في فائدة من خاتمة المستدرك: من أنّ بحوزته نسخة من التهذيب، عليها خطوط تلاميذ الشهيد الثاني، حيث يعني: أنّهم درسوا التهذيب رواية رواية فقهاً وسنداً.

كذلك يفهم ما ذكره فخر المحقّقين في رواية: أنّ أباه كان قد فسّرها عند قراءة التهذيب عليه أوّل مرّة بشكل يختلف عن تفسيره عندما درس التهذيب عليه ثانية.

بينما اختلفت الكيفيـة مـن بعـد الشهيد وإلى يومنا هذا؛ حيث إنّـها صارت على أساس المسائل ودراسة الرواية بما هي مرتبطة بالمسألة.

ولا تخفى إيجابية الكيفية الأولى؛ حيث إنّ الباحث لا يتأطّر بإطار معيّن في دراسة الرواية، ومن ثمّ سيدرسها من كل جوانبها ويستخرج كلّ ما فيها من مفادات.

ومن هنا أمكن أن نفسّـر جملة من مسلّمات القدماء التي تركوها من دون استدلال: أنّ ذلك بسبب وفرة الأدلّة المتفرّقة والمتناثرة هنا وهناك، ووضوح النتيجة التي تمّ العثور عليها بسبب المنهج الدراسي المتّبع آنذاك.


سند الأصول (تقريراً لأبحاث الشيخ محمد السند) بقلم السيد جعفر الحكيم: ج٢ ص٥٨١-٥٨٢.

#علم_الكلام
#نصائح   #منهج_الدراسي


🔵منهج حوزوي لتدريس الكلام


❓س: ماهي مصادر المنهج الكلامي الذي تقترحونه للتدريس على مستوى المقدمات والسطوح وما بعدها؟
⬇️

🖊الجواب:
▫️١-للمقدمات المزج بين كتاب اعتقادات الصدوق وباب الحادي عشر  

▫️٢- للسطوح المزج بين كتاب
الفصول المهمة في اصول الائمة للحر العاملي ج١
وكتاب شرح التجريد

▫️٣- للسطوح العالية كتاب التوحيد للصدوق مزجا مع كتاب حق اليقين للسيد عبدالله الشبر او مع كتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين لكل من المجلسي والفيض الكاشاني

▫️٤- لاوائل بحث الخارج عدة خيارات كتاب اصول الكافي او الاحتجاج او عيون اخبار الرضا ع او بصائر الدرجات مع شروحات لتلك الكتب او لرواياتها بنحو مبثوث في كتب الاعلام كالبحار ومرآة العقول وشرح اصول الكافي للمازندراني وغيرها

▫️٥-لا يخفى ان كلا من تلك الكتب تتكفل التركيز على بعض اصول الدين او عدة من ابواب العقيدة اكثر فكتاب الاحتجاج فباب الملل والنحل والمذاهب بينما بصائر الدرجات معجم عظيم في فصول الامامة

▫️٦- كتاب الايقاظ من الهجعة في اثبات الرجعة للحر العاملي حافل ببحث المعاد والبرزخ ومباحث النفس رغم كونه في الرجعة
وكتاب حقائق الايمان للشهيد الثاني حافل ببحوث المذاهب  وافتراق اصول الايمان عن اصول الاسلام.
🔹

مكتب المرجع الديني الشيخ محمد السند (دام ظله)

المحقق السيد محمد رضا الجلالي والتوصية بقراءة وسائل الشيعة

(…أوصي إخواني طلبة العلم بأن يلتزموا بقراءة الوسائل كاملاً دورة واحدة -على الأقل- قبل أن يتوغلوا في العلوم الشرعية، ليمتاروا بالمعارف من كل نوع، إضافة إلى ما يفيض عليهم ذلك من التمرس في الأسانيد، ومعرفة طبقات الرواة، ولغة الحديث، وأسلوب إلقاء الأئمة عليهم السلام للأحكام، والجمع بين الأحاديث المتخالفة، وفقه الحديث، والأنس بمواضع وجود الأحاديث، وترتيب أبواب الفقه، إلى غير ذلك من الفوائد والعوائد المتفرقة المهمة قبل أن يمضي بهم العمر، فلا يجدوا سعة من الوقت، والحول والطول.
وفقهم الله وإيانا للعلم والعمل الصالح..).

📍انظر خاتمة وسائل الشيعة ص١٥ /تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث.

‍ ‍ ⭕️ الجدية و الإهتمام بالدرس و التحقيق ( 3 )

✅ آية الله العظمى السيد الخوئي ( ره )

◀️ينقل آية الله الوحيد الخراساني :

کنا في جلسة إستفتاء السید الخوئي ره ،  أخبرنا بأنَّ إبنه " السید علي " اصطدم  في طریق کربلاء . أحضروا " الشیخ عبدالحسین الواعظ " لذکر المصیبة حتی إذا وصل الخبر الی سید الخوئي لن یحدث شئ.
و لمّا أخبرناه ، قال السيد : إبني حیّ أو لا ؟ کنا صامتین و ما أجابه أحد...
و أنا کنت جالساً عنده و أتذکر کان بیده قلم ارتعش حزناً.

ثم نعي الشیخ الواعظ و في النهایة مسح السید دموعه و قال : أحضروا الکتب ، و بدأ بالکتابة...
کان مشغولاً بتألیف کتاب "معجم رجال الحدیث" .

جاء خبر وفاة إبنه ، لکنه في تلک اللیلة ، أربع ساعات کان یشتغل بالکتابة و البحث العلمي.

هکذا حاولوا و بذلوا جهودهم لحفظ الشریعة و نحن ماذا نصنع ؟  الأصل الحاکم عندنا الآن : " أصالة التنبلیة ".

📚 کلمات آیة الله العظمی الشیخ وحید الخراساني في بحث الخارج.

🆔 قناة الشيخ باقر الايرواني
@baqeralerawani

🔸يقول آية الله العظمى السيد الشبيري الزنجاني دام ظله حول ما اتصف به الفقيه الجليل السيد الخوانساري قدس سره من تقوى لا نظير لها:

" كان آیة الله السيد أحمد الخوانساري یجتنب شدیداً عن التعبیر بكلمة "أنا"، وعندما كان يُسأل عن مسألة، كان يعرض رأيه بعبارة ينقلها عن كبار العلماء؛ فكان يقول مثلاً: " الشيخ الأنصاري يقول كذا، وصاحب الجواهر يرى ذلك و...." وكان يجتنب أيّ عبارة فيها كلمة "أنا"، حتّى أنّه كان ينقل من العلماء المعاصرين له، فيقول مثلاً: السيد البروجردي يرى ذلك، عندما أراد أن يقول أنّ هذا هو رأيي في المسألة.

وسمعت أنّه كان يرجع في درسه إلى كتاب مصباح الهدى من تأليف الحاج الشيخ محمد تقي الآملي مع أنّه كان أدقّ نظراً من الشیخ الآملي".

📚كتاب "جرعه‌ای از دريا" (بالفارسیة) (ج ٣، ص ٦٢٥)
...........

@ar_shobeiryzanjani

#الخوانساري #الزنجاني