وكانَ نزيلاً وسطَ ساحَتِها
يُحصي الذّهول شروداً في مساحَتها
تجمَّدَ الليلُ في أفكارِه
فإذا..
بالفجرِ يقطُر من أعلى سماحَتِها
الشّاعرُ الفَذُّ
منذُ استملَكَتْ فمَه
لا يقطفُ الوحيَ إلّا من فصاحَتِها
ولا يُمدّ إلى حقلِ الرؤى يدَهُ
حتّى تحينَ غيومٌ من ملاحَتها
كانَتْ..
وكان حُداء الحزن مهنته
حتى أناخَتْ أمانِيه بباحَتِها
فعادتِ الكلماتُ الآن
مَسبَحةً تدفّقَتْ فيه
من معنى صراحَتِها
مُصطَفى بِيطار. 📿