أحدث المنشورات من فكري محمد الخالد (@fakri_lkhalid) على Telegram

منشورات فكري محمد الخالد على Telegram

فكري محمد الخالد
فتَى يداعب الأبجدية كل حين ومتذوق لكل حرفٍ يُكتب ومتابع جيدٍ لكل كاتب يدونه ويجيد صياغته بإتقان.
مؤلف:
خطيئة كاتب📗( ورقيًا )
رواية براءة📕( PDF )
رواية عقد الموت📘( ورقيًا) + ( PDF )

(يمنع التعدي على الحقوق الملكية الفكرية )
للتـواصل @Fakrialkhalid59BOT
1,397 مشترك
338 صورة
16 فيديو
آخر تحديث 05.03.2025 19:44

قنوات مشابهة

روّقان.
9,547 مشترك
للأجر..
1,827 مشترك

أحدث المحتوى الذي تم مشاركته بواسطة فكري محمد الخالد على Telegram

فكري محمد الخالد

05 Mar, 19:32

11

كان هذا اليوم المشهود غير عادي؛ إذ بدأت تفاصيل صغيرة تتشكل لتكشف عن دروس الحياة،
بعد أن أتممنا صلاة الظهر، توجهت إلى أحد متاجر الحلويات القريبة، منتظرًا أن يفتح صاحبه الأبواب، وقفت على الرصيف، أترقب اللحظة الصامتة التي تسبق الفتح، بينما كان الهواء الساخن يغمر الشارع بلهيب الشمس، طاغيًا على الأجواء.
ومع ذلك، كان هناك هدوء غير مألوف يسكن المكان،
بينما كنت أتابع حركة الناس، لفت انتباهي رجل ثلاثيني يقف بسيارته الفارهة، بدا عليه الغرور واللامبالاة معًا، مرتديًا ملابس أنيقة تلمع تحت أشعة الشمس.
كان وجهه خاليًا من التعبير، وملامحه تحكي قصة رجل يعيش في عالمه الخاص، كأن كل ما حوله لا يستحق حتى أن يلتفت إليه.
فتح باب سيارته، وأخرج منها بعض الأكياس المليئة بالقمامة، ثم رماها على الأرض بلا اكتراث.
تناثرت الأكياس على الإسفلت ببرود، وكأنه ألقى بمبادئه وأخلاقه معها، موجهًا رسالة صارخة عن التهميش وعدم الاكتراث بالبيئة والآخرين.

على الجانب الآخر، كان هناك عامل نظافة متواضع، يرتدي زيًّا بسيطًا تبدو عليه آثار العمل الشاق، يحمل أدواته التي، رغم قدمها، لا تزال تؤدي مهمتها بإتقان.
بدأ العامل بجمع القمامة التي ألقاها صاحب السيارة، بحركات هادئة ورشيقة، بهذا المشهد الذي أصبح جزء من روتينه اليومي المتكرر، التقط الأكياس البلاستيكية المتناثرة، وانتقل بخفة من جانب إلى آخر، مستمرًا في عمله الصامت الذي لا يلحظه الكثيرون
لكن صاحب السيارة، وكأن الشارع ملك له وحده، عاد بعد لحظات، فتح الباب الخلفي، ثم بدأ يرمي المزيد من النفايات في المكان نفسه: علب مياه فارغة، أكياس بلاستيكية، وعلب سجائر مهملة، رغم أن حاوية القمامة لم تكن تبعد عنه سوى بضع خطوات.
كان المشهد مؤلمًا؛ فالقاذورات كانت على مقربة من المكان الصحيح، لكنه اختار أن يسيء إلى الفضاء العام بإهماله الفاضح.

راقب صاحب المحل الموقف، فتقدم بهدوء وقال بصوت مؤدب:
الحاوية هنا، إذا أردت التخلص من النفايات، ثم أشار بيده إلى الحاوية القريبة، وأضاف بابتسامة خفيفة رغم الموقف..: لا تتعب العامل، فهو صائم مثلك ومثلي.

لكن الرجل، الذي لم يكن لديه أدنى إحساس بالمسؤولية، رد ببرود:
لا شأن لك...ثم أضاف ساخرًا: ولولا هذه القمامة، لما وجد هذا العامل عملًا!

شعرت بمرارة وغضب يعتصران قلبي، وباحتقار شديد إزاء تصرف ذلك الشخص، وتجاهه وهو يتحدث بهذه الألفاظ وهذا المنطق، بينما تابع العامل عمله بصمت، قال صاحب المحل بصوت مغمور بالحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، إني صائم.
صوته محملاً بخيبة الأمل، كأنه يعبر عن أسى تجاه هذا الاستهتار وانعدام الاحترام.

وقفت أرقب المشهد، ذلك الذي قد يمر على البعض كلمح البصر، مجرد حدث عابر في زحام الحياة، لكنه أمام عينيّ كان يتجلى كصفحة من كتاب الحكمة، يكشف درسًا عميقًا في معنى الاحترام.

عندها، تسللت إلى فكري حقيقة قاسية؛ بعض الناس لا يرون أولئك الذين يجعلون حياتهم أكثر راحة، كأنهم جزء من الخلفية الباهتة لمسرح يومهم، وجودهم مسلم به، لكن قيمتهم تظل غير مرئية. أولئك العمال، الذين يكدحون بصمت، لا يسعون إلى التقدير، لكنهم في جوهر الحياة أعمدة لا تستقيم من دونهم، وما يقدمونه، وإن لم يُحتفَ به، يظل أثمن مما يدركه كثيرون.

وفي تلك اللحظة، أدركت أن التأثير الحقيقي لا يحتاج إلى سلطة أو مجد، بل يكمن في بساطة الفعل، في احترام الآخرين ولو في أدق تفاصيل حياتهم، في أن نراهم بعين التقدير لا الترفّع، فربما يكون ذلك هو الفارق الحقيقي بين إنسان وآخر.

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

05 Mar, 12:59

46

آمين
فكري محمد الخالد

04 Mar, 22:54

89

في وطني، الناقد جلّاد، يجهز على كل فكرة قبل أن تنضج.

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

04 Mar, 12:27

176

في اليمن، يولد الأدباءُ غرباء،
ويعيشونَ منسيّين،
لا يُعرَفونَ إلا حين يُحمَلونَ إلى مثواهم،
فتنتفِضُ الصحف تنعيهم.

في حياتِهم جوع وظمأ،
وفي مماتهم،
موائدُ الثناءِ عامرة.

رحم الله الشاعر الكبير عبد الله قاضي، وأسكنه الفردوس الأعلى في الجنة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد فقدنا برحيله رمزًا من رموز الأدب اليمني

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

03 Mar, 20:29

254

في وطني، الفكرة الجميلة تموت في مهدها، يخنقها النقد قبل أن تكبر.

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

02 Mar, 22:04

194

أنا
فكري محمد الخالد

02 Mar, 18:24

205

قد نغفل، ونحن غارقون في دوامة الحياة اليومية، عن أولئك الذين يقدمون كل ما لديهم لأجل راحتنا، خاصة في لحظات الصيام، في صعوبة الإفطار والسحور، دون أن يطلبوا شيئًا في المقابل.
ولكن الحقيقة التي يجب أن نعيها اليوم هي أن كلمة طيبة أو بادرة بسيطة من القلب كفيلة بأن تضفي فرحة عظيمة على تلك الأرواح التي تعمل في صمت.

فالمرأة التي تُعدُّ الطعام وتخدم دون كلل، والأم التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية الأطفال ورعايتهم دون تذمر، والزوجة التي تذوب في صمتها وتضحي من أجل أسرتها، وكذلك الأخت التي تعمل بلا شكوى، كل واحدة منهن تنتظر شيئًا واحدًا:
أن نشعر بهن، أن نرى ما يفعلن، وأن نقدر ما يُبذل من أجلهن فقط.

الشكر وحده لا يكفي، ولكن لنتذكُّر أثر تلك الأرواح الطيبة في حياتنا هو أسمى تكريم يمكننا تقديمه.
فكري محمد الخالد

02 Mar, 00:42

239

‏حين يصبحُ الأدبُ طوعًا للسلطة،
يفقدُ اسمه،
وتنطفئُ شموعُه،
ويصيرُ مجردَ بوقٍ،
لا يملكُ إلا صدى أوامرِ أسياده

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

02 Mar, 00:42

240

‏حين تُشترى الكلماتُ بثمن،
تفقدُ بريقَها،
ويصبحُ الحرفُ قيدًا
في يدِ من يجهلُ معنى الحرية.
الأدبُ ليس ظلًّا للسلطان،
ولا مرآةً تُجمِّلُ القبح،
بل هو صوتٌ يصرخُ في وجهِ الصمت،
ونورٌ لا تُطفئهُ رياحُ العبث.

فكري محمد الخالد
فكري محمد الخالد

01 Mar, 19:54

227

‏أشرقت أول أيام رمضان،
فرحت الوجوه وتألقت السماء.
ابتسم الجميع، وعم السكون في قلوبهم،
إلا أنا،
أبحث في ملامحي عن فرحةٍ تاهت،
غاب عني وجهها بسبب البعد.

فكري محمد الخالد