بحضن الظلام الدامس ، وتطفي القمرا
وتمر الليالي تسحب بدربها الاعوام
وقلبي على حطّة يَدْ الشوق ، والذكرى
وتهبْ الطواري كنّها بارد الانسام
على واحدٍ ودّه يجافيك .. بس ازرى
سرى .. وانتصف دربه ، وعوّد ولا ينلام
طريقٍ بدون مْسامرك .. سَرمدي مَسرى
مَحَد يدري انّي من فراقك غديت حْطام
اكابر على نفسي ، وانا ابخص بها وادرى
تبي الصدق لو تدري بي الناس عادي .. دام
كلامي معك ماله نتيجه .. وبـ الأحرى
تصدّق بي العَذّال ، وتفرّح النمّام
غريب .. وعليك افكار فـ البال ما تطرا
تركت اليقين ورحت لـ الشك ، والاوهام
وسلّمت نفسك .. حالتك حالة ( الأسرى )
مع انك على عِرْف بـ غلاتك ، وعلمٍ تام
ولكن عسى بـ مفارقي ، ذمّتك تبرا
مشاريه دمعاتي على مْرودن الاكمام
لو ان عيشتي بـ مفارقك عيشةٍ قشرا
يكفّيني انّك كنت يومٍ من الأيام
حبيبي .. ولك في قلبي جروح ما تبرى
لا تقبل شافعه فيني ، وعطف ، واسترحام
ترى الجرح من يدّينك الناعمه يشرى
احبّك .. وصاير منّك استعذب الألام
تجيني بجرح ، وكنّك تزّف لي بُشرى
خطاويك لامن جيتني تنقل الاقدام
لها جرةٍ فوق الثرا كنّها مجرى
مسيل المطر لـ احيا هشيم النبات .. وقام
بـ امر من عَرج في خاتم الانبياء ، واسرى
وانا من يحبّك قبل ، والحين ، ولـ قدّام
إلى وقت ينزل فيه ابن مريم العذراء