قديم .

حجزت لك رحلة ذهاب بلا اياب
وقفلت قلبن ما قصر عنك خيره

سويت لك مالا تهيا وما طاب
وعينٍ على عز التعب لك سهيره

ما عادنا مثل أول أيامنا احباب
سكرت بدروب الهوى كل سيره

مديت لك حس المحبه والاعجاب
وقلبن ماتحلم فيه حتى الاميره

تعبت ادور للامل والامل خاب
ماعاد يجمعنا القدر يالعشيره

روحي فمان الله مع خاطرن طاب
طاب وتأثر ما عرف وش مصيره

حل الفراق وخلفنا سكة غياب
واللي حصل مابيننا كان خيره

مع السلامه واقفلي بعدك الباب
ماعدتي اللي في عيوني كبيره

اتصبر عقب طول الجفا حتى غديت
غصنٍ اومت به سموم الدهر لين انبرا

أستعذت من الدروب اللي نهايتها حسافة
قبل ترميني ملذات الزمن في جوف غبّه

ما يوفق للصواب الا من الله دله
جعلنا لا من دعانا الحق ما نستكبر

قانعين ان الحياه موليّه ومزلّه
عندنا عنها خبر و الله هو اللي اخبر

الآدمي ماهوب قاعد حي عمره كله
والله ان يجيه يوم يموت فيه ويقبر

أحمدك واستغفرك يالله وسبحان الله
ولا إله الا الله المعبود و الله اكبر

تغاضي ياعيوني والسنين قصار
ما دام الوقت لا أنصفني ولا أنصفته

أحب اللي مضالي وأكره التكرار
وأشوف إللي يخوفني ولا خفته

غريب شعور والواقع غريب أطوار
كثر ما كنت راضي ، كثر ما عفته

ياكثر إللي تحاشيته يصير و صار
ويا كثر إللي تمنيته و لا شفته

مارضينا بالردى لا كثير و لا قليل
عزة في نفوسنا ثابته من يومها

ماعادك اليوم ياصبري الجميل بـ جميل
تناهشتك الظروف وشوهت صورتك

الليل والعزله وقافي ومعناي
والأمنيات الناجيه والغريقه

ياخذني التفكير فيها من أقصاي
لين الصباح يفك بـ الشمس ريقه

صدري وسيع وضحكتي في محياي
لو أني من الضيقه أشعر بـ ضيقه

أصغر مشاريهي على أحلام دنياي
وان ما صفت لي جعلها في حريقه

الوقت خلاني على وضع السكوت
ناويٍ على نيه ولا ادري وش نوى

ترجف عظامي مثل قلبي في القنوت
ابكي من الطيش وملذات الهوى

والفرصه اللي كنت ابيها ما تفوت
اقفى عليها الليل يوم إنه ضوى

باقي معي ضحكه لكن بدون صوت
حاول يشوها الزمان و لا قوى

واللي سمع يونس وهو في بطن الحوت
ماهو بناسيني .. وانا اشم الهوى

الايام ... ( ظلما ) والليالي عديمة راي
مشاويرها " حرمان " .. ودروبها حرة

خذت مني .. أغلى ما تمنيت في دنياي
و خلت لي اللي ما تعوذت !.. من شره

انا بخير والله لو معي ذاكرة نساي
ماهي بـ الحنين ولوعة الوجد مضطرة

تفاصيل ما ترحم وقوفي و لا ممشاي
وجعها .. يجي و يروح و يعاود الكرة

سلامي على المتحكمة بـ زعلي و رضاي
وعلى الغرة اللي ( طوقتني ) على غرة

و لا هان عودٍ شوفته تطلق محياي
نسيم الهبوب يداعبه كل ما مره

هذي جرته في مرتع الصدر رايح جاي
من أبسط حقوق الحر خطواته الحرة

يا محبوبتي .. لا زال كوعي على مركاي
تحلويت صكات الليالي و هي مرة

انا آجر قلبي مع طريقك .. وآجر خطاي
و أخاف أجرحه ويسيل دمي على الجرة

تغربت .. حتى عن ربوعي وعن مرباي
احس الوطن .. ما فيه عارض ولا حرة

بعدك الليالي صوتها صوتٍ عازف ناي
يهيض جروح القلب .. ويقلب صوره

اذا ما بقى ( حنية ) تستعد قواي
حنانيك باللي يقطع الشوق بـ المرة

وقوف الحياد استنقصه من سنين صباي
اشوف آهله ف الغالب ، أصغر من الذرة

لا شان الزمان يضرني واحد من عداي
و لا غالي لا سر وضعي و لا ضره

لو الموت مرة ؟ ما تعنيت في دنياي
انا اشوف لي حيين .. ماتوا مية مره

خل الغلا مثل صف المصلين
لاتخلي فراغ بين قلبي وبينك

سمّ و اسلم يا حبيبي و المحبّة فالك
‏المفارق له فنون . . و للمواصل فنّه

‏الطريق اللي يجيبك للحنايا سالك
‏و القلوب اللي تحبّك ما وراها منّه

‏من يعيش العمر بين اقفايتك و اقبالك
‏كنّه اللي عاش عمره في نعيم الجنّه

لي ثمان شهور كني على الدنيا وحيد
لو من حولي جماعه ومن حولي رفاق

اتعوذ من غثى النفس وابليس المريد
مير لاحالٍ يسرك ولا وضعٍ يطاق

ليت كبدي من حديده وقلبي من حديد
ما يعالجها مواصل و يوجعها فراق

في ضميري جمرة الشوق عيت لاتهيد
وفي عيوني ضاقت الارض والسبع الطباق

مابقا لي من عتادي لا قديم و لا جديد
غير تنهيده ودمعه ولهفه واشتياق

راح عمري في رجاء الحلم والحظ السعيد
والحياة موقفت لي على ركبه وساق

اللي خذاه الحنين لـ ماضي سنينه
انتِ سبب فرحته و لا سبب غلبه

ان جاد ربي .. بـ صدفه بينك وبينه
اللي ما جا بالرضا .. ينعاف بالطلبه

لا تحترينه .. يقول الكلمه الشينه
حتى لو ان الشعور القاسي يغلبه

اما ابتسم لك وبان الدمع في عينه
ولا ضحك ضحكةٍ ماهيب من قلبه

ترا من خاب ظنه بـ أقرب احبابه
يشوف إن الحياة اجمل بليا احباب

الله معك وإن حداك الوقت للطيحه
تحد كل الظروف و طح على قلبي

من طعنة اللي تحبه ليه مستغرب
اغلب جروح البشر من واحدٍ غالي

نساير الدنيا على كف الاقدار
ساعه تسايرنا وساعه عنيده

يالله دخيلك ماعلى الدنيا متاع
ماشفت فالدنيا دروبٍ ممتعه

كل الدروب اللي تؤدي للضياع
اسبابها واجد و لا هي مقنعه