سابقًا لم يكن لدى البنت رأي في مشورة الزواج لأنها كانت تخجل ويمنعها حيائها من التكلُّم والنقاش في هذا الموضوع لدرجة أنها لم تكن تبدي رأي قبولها أو رفضها بل كان الأمر الأول والأخير موكّلًا إلى والديها، أما الآن نرى الترويج للحديث بطلاقةٍ عن هذا الموضوع فضلًا عمّا تريد من مواصفات بينما الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) حصر كل ذلك في الدّين والخُلق "أي من ترضون دينهُ وخلقهُ" لم يقل إلّا معممًا أو يمتلك الشهادة الفلانية أو المكتبة أو السيارة وغيرها فهذه أمور ليس محلًّا للنقاش في الزواج والأهم حياء البنت يجب أن يبقى في الواقع والمواقع فإن فُقد منه شيءٍ في واقعٍ أو موقع سيصبحُ خللًا واضحًا.