أقبل النصر، وأشرق في سماء غزة الأبية نورٌ جديد، نورٌ بعثته الدماء الطاهرة التي خطّت بآلامها مسارات المجد، ونفثت في الأفق عبيرَ العزّة والكرامة.
قد تعالت أصوات الأحرار، وجاء وقت الفرح بعد الانتظار، بعد سنوات من الصبر والتحدي، بعد صمتٍ طويلٍ على الجراح.
اليوم، تزهر شواهد النصر على أرضٍ غسلتها دماء الأبطال، وترابٍ لطالما احتفظ بأحلام الحرية ووعود الثوار...
بعد شهور من الدموع غزة اليوم تبتسم، وتعلن للعالم أن النهاية هي بداية جديدة، بداية النصر، بداية الحرية.
رغم الجراح والنكبات، رغم ما لاقته من ظلمٍ وقهرٍ، ترفع رأسها عالياً أمام كل الطغاة، لتثبت للعالم أن شموخها لا يُكسَر، وأن عزتها اجلُّ وأكبر، أن الحق لا يُقهر، وأن النصر بيد الله، والله أكبر.
وفي لحظات تردد فيها الرياح صدى انتصارنا الموعود، نستذكر دماء آلاف الشهداء الأبرار ونرسل سلاماً إلى صديقنا ومن شرّفنا بكونه أحد أعضاء استثنائي شهيدنا الطبيب المجاهد عزّ الدين القططي ونحمد الله أن كلل هذه الدماء الطاهرة بنصره المبين.
اليوم نقولها بصوت يملأ الآفاق،
جثا نتنياهو وتحقق وعد الملثم بفضل الله.