اسكريبتات حسناء عطوان . @eskribtat107 Channel on Telegram

اسكريبتات حسناء عطوان .

@eskribtat107


💙

اسكريبتات حسناء عطوان (Arabic)

هل تبحث عن مصدر موثوق للأسكريبتات والنصوص الإبداعية؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فقناة "اسكريبتات حسناء عطوان" هي المكان المثالي لك! بفضل محتواها الفريد والمتميز، تعتبر هذه القناة مصدراً موثوقاً لجميع أنواع النصوص والأسكريبتات التي تحتاج إليها

من خلال قناتنا، ستجد مجموعة متنوعة من النصوص الإبداعية التي تمتاز بالتنوع والجودة العالية. سواء كنت تبحث عن أسكريبتات لمشروعك الفني أو نصوص تحفيزية لمقالك القادم، فإن قناتنا توفر لك كل ما تحتاجه

إن هدفنا في "اسكريبتات حسناء عطوان" هو توفير الدعم والإلهام لكل من يبحث عن الإبداع والتميز. سواء كنت كاتباً محترفاً أو مبتدئاً في عالم الكتابة، فسوف تجد في قناتنا المصدر المناسب لتحقيق أهدافك وتطوير مهاراتك

انضم إلينا اليوم في قناة "اسكريبتات حسناء عطوان" لتستمتع بمحتوى فريد ومميز يساعدك على تحقيق إبداعك وتطوير موهبتك في الكتابة. نحن هنا لدعمك ومساعدتك في تحقيق أحلامك الإبداعية! 💙

اسكريبتات حسناء عطوان .

25 Jan, 18:03


https://whatsapp.com/channel/0029Vb4CgKY9RZAafU5tsP12
عملنا قناة بدل الجروب عشان الارقام متكونش ظاهرة 🤍

اسكريبتات حسناء عطوان .

25 Jan, 10:41


صباح الخير 🩷.
الدفتر العسول ده متاح التنفيذ 🩷.
عليه عرض ٢٠٠ج بالشحن كمان بدل ٢٦٠ 🫨🩷
للطلب واتساب https://wa.me/+201200754882

اسكريبتات حسناء عطوان .

24 Jan, 15:32


اللي مش عارفين يدخلوا يجربوا تاني الاول العدد فيه اكتمل

اسكريبتات حسناء عطوان .

24 Jan, 15:18


مساء الخير
https://chat.whatsapp.com/CLSsdgmWp631OrxIg3hSNg
جروب اسكريبتات الواتس

اسكريبتات حسناء عطوان .

23 Jan, 21:10


-بس هو بيحبني.
ضحك وهو بيبصلي:
-هو بس برضوا؟
قولت بابتسامه:
-وأنا كمان بحبه برضوا.
ابتسم وهو بيحضني:
-عارفه ياجميلةلو مكنتش متأكد من حب يوسف ليكِ مكنتش وافقت عليه من البدايه، أصل أنتِ غاليه وميخدكيش إلا غالي زيك، حد كده يقف جمبك يدعمك، يكمل اللي بدهولك كله.. حضنه مفتوح ليكِ٢٤ ساعه، بيقدرك، بيهتم بتفاصيلك، تكوني أول اهتمامتـه، حنين عليكِ، تحسي معاه بالأمان وتكوني مطمنه كده.
ابتسم وهو بيكمل:
-شخص ابقي واثق إنه مش هيطفيكِ، هيخليك تنوري أكتر بسبب الحب اللي بيدهولك، والحب اللي بينكم.
شددت علي حضنه:
-بابا أنا بحبك أوي بجد.
-وأنا كمان يا عيون بابا بحبك أوي.

ماما توفت وأنا عندي ١٢ سنه خدت صدمه وتعبت جدًا وبابا كذلك لأنه بيحب ماما وما زال بيحبها  لحد الآن وموتها مقللش من حب بابا ليها ابدًا.. قصه الحُب اللي جمعتهم قصه بالنسبالي تُحفه، علاقتي مع بابا علاقه عسل، صَحاب، وحبيب، وأخ،وأب وكل حاجه، دايمًا بيدعمني ويسندني وبيكون فخور بخطواتي الصغيره.. لو روقت أوضتي يقولي أشطر كتكوت فخور بيكِ، مدييني كل الحب اللي في الدنيـا، مخليني شبعانه من كل المشاعر، حقيقي أنا بابا عظيم خالص في عيوني، وهيفضل أعظم راجل في حياتي.

مديت إيدي لبابا كوبايه الشاي بالنعناع، مشروبنا المُفضل سوا ومشروب ماما برضوا، ابتسمت:
-نتشارك الشاي المنعنع مشوربنا المُفضل.
-ويوسف حَب الشاي بنعناع من حبك فيه بجد.
ابتسمت:
-مكنش بيحب الشاي خالص يابابا ولا ساده ولا نعناع، لحد ما اصريت عليه يجربه فـَ مكنش حَابه بردوا، جي في كول من كولاتنا لقيته بيقول.. عارفه ياجميلة انهارده شربت شاي بنعناع بعد ما فطـرت وفجأه لقيته بينزل في قلبي كده بجد.
بصلي بطرف عينه:
-يوسف جاي يقضي اليوم هِنا بكرا.
حركت عيوني اللي كانت باصه علي الشجره، وبصيت لبابا مع ابتسامه هاديـه:
-بجد؟
-أه بجد.
ضحك وكمـل:
-ابتسامتك عَسوله لما بقول اسمه قدامك ولما بتكلميه برضوا وفي وجوده برضوا بتكون نفس الإبتسامه دي موجوده.
-حلوه الإبتسامه دي؟
-ابتسامه فيها معاني كتير أوي.. مبسوطه وحاسه بالأمان ومرتاحه وكل المشاعر الحلوه دي في وجود يوسف خلت الإبتسامه دي تظهر علي ملامحك، ابتسامه أنا حببها أوي ومطمن علشان؛ اللي يوسف مخليكِ حاسه جميل أوي.
-نصيبي الحلو اللي في الدنيا أنتَ ويوسف.
ضحك:
-ونصيبي الحلو أنتِ وأمك ست الستات والولا يوسف ده دخل قلبي ومعشش فيه بصراحه.
همست:
-أقولك علي سر؟
-قولي؟
-يوسف كمان معشش في قلبي أوي.
صوت ضحكتنا مَلت المكان.

-شكلي عَسول؟
-أكيد عَسوله.
سمعنا صوت خبط علي الباب فـَ كنت عارفه إنه هو يوسف، بابا راح يفتح وسلمه علي بعض، قرب مني ومد إيدوه بهديه مغلفه، خدتها منـه فـَ قرب باس جبيني وسلم عليا، بصيت في الأرض بكسوف فـَ سمعت صوت ضحكتهم سوا، رفعت عيوني ليهم وضحكت معاهـم، سبتهم سوا ودخلت أطفي علي الرُز.

كَلنا إحنا التلاته والقاعده لذيذه خالص بصراحه، ضحك بابا ويوسف-جوزي العسول- بيدخل قلبي وببقي مش عايزه حاجه تانيه خالص بجد، يوسف شخص عرف بابا فتره حوالي ٧ شهـور وفي مره شفني مع بابا فـَ أعجب بيا وإتقدملي وبابا وافق عليه وأنا قبلته عادي والطبيعي أصلي استخاره وحسيت براحه وقتها فـَ بلغت بابا بوافقتي وعملنا خطوبه ومن البدايه مشينا كُل حاجه من غير ما نغضب ربنا، اتعرفنا علي بعض يجي البيت ونتكلم وبابا موجود أو نتكلم في جروب الواتس اللي بابا موجود فيه.. لقينا إننا مؤهلين إننا نتجوز ومناسبين لبعض، يوسف فاتح بابا في إننا نكتب الكِتاب وبعدين نبقي نعمل فرح بشهرين كده، فـَ وافق بابا علي الفكره وصليت استخاره لقيتني مرتاحه ويوسف كذلك فـَ كَتبنا الكِتاب بقالنا شـهـر أهو، كُل حاجه في كتب الكِتاب عسوله بجد..
لَحظات كتب الكتاب مُهيبة ،فسبحان من وصفها بالميثاقِ الغليظ! وأعظم ما يُقال فيها: "قبلت الزواج على كتاب الله وسنة رسوله"
يوم كتب الكتاب يوسف أعترف لي بحبه ليا وأنا من اسبوعين عرفته مشاعري تجاهـه.. مشاعرنا لبعض عَسوله خالص بجد، بالذات يوسف.

-هعمل كوباتين شاي يا حبايب.
هزيت دماغي بتمام وخرج بابا برا البلكونه وسابنه سوا:
-جملية.
-بتدور علي واحده تايه ولا إيه أنا قدامك أهو.
ضحك:
-فصيله بجد، كُنت هقولك حاجه بس خلاص قفلتيني.
ضميت ملامحي بطريقه طفوليه، وابتسمت:
-بجد مش هتقولي؟
ابتسم:
-شكلك مسكـر في اللون البني بجد.
-مرسي.
ضحك:
-شكرًا أحلي علفكره.
-لأ يا يوسف إزاي! الإتنين واحد أصلاً.
ضحك:
-بنتناقش في إيه بجد ومجرين بعض عادي، بس عارفه حاجه حلوه خالص بجد.
-حصل.
ابتسم وهو بيبصلي:
-كُل مره بشوفك بقع في حُبك من أول وجديد يا مسكـره.

اسكريبتات حسناء عطوان .

23 Jan, 21:10


-قلب المسكره بجد.
-والله!
بصينا في إتجاه مصدر الصوت قرب بابا وحط قدمنا الشاي، خرج تليفونه من جيب الترينج وفتحه، ابتسم للي بيشوفه وجيه حط التليفون قُدمنا:
-شكلكم سوا حلو بجد، صورتكم في الخباثه.
شوفت الصور وابتسمت وأنا ببص لبابا:
-ياربي علي حلاوه الصور، حلوين أوي بجد.
مسك يوسف التليفون وشافهم:
-يا بابا البنت المسكره اللي بحبها، الصوره حلوه زي بنتك.
ضحك بابا:
-وأنا وحش ولا إيه يا واد.
-لأ حضرتك عسول بجد.
-ملاحظ إنك بتتكلم زي البنت بنتي.
-وه! دي حاجه تُحفه خالص.
ضحكت:
-ده كده كده أصلاً.

بعد ما مشي، دخلت أوضتي وأنا بفتح الهديه بتاعته لقيتها كِتاب كنت بدور عليه من فتـره، ولقيت وه! سلسله علي شكل فراشـه، وجواب ضغنون
'إلي حبيبه قلبي جميلة.. وجودك خفيف علي قلبي بشكل ميتوصفش زي خفـه الفـراشه كده'
من الولا يوسف جوزك.

وابتسمت أوي، يوسف جميل أوي وحنين وهادئ في طباعه، مشاعره ليا حلوه أوي، كِل حاجه في يوسف خلتني أحبه.

-هاجي أخدك وننزل نتمشي.
-دلوقتي؟
-هو في أحلي من إن أخد زوجتي الحبيبه وأمشيها الساعه ٢ بليل.
-وناكُل دره؟ ونعمل ماتشنج؟
-وأصورك علي الكورنيش، وأقولك إني واقعت في حبك من أول وجديد للمـره اللي مش عارف عددها.

ودلوقتي أقدر أقول..
‏نهاية الحدوتة طلعت لطيفة والدَار أصبح أمان.

#حواديت_يوسـف_وجميـلـة.
#لـدِهـب_مـَبـروك.

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 22:39


ـ الأبلة اعتماد قالتلي طلعي دول لأستاذ سيف.
ـ بنفسها؟
ـ اه بنفسها وبعدين أنت بتضحك ليه؟
ـ مش عارف يمكن بوقي واجعني ولا حاجة كملي كملي.
ـ اكمل إيه؟
ـ اللي جايه علشانه والورق؟
حطيته الورق قصادة:
ـ هي قالت طلعيه ضروري مش عارفه بقي ليه.
ـ طب ميمشيش معاكِ ليه بقي؟
ـ ليه؟
ـ أنتِ بتسأليني؟
ـ وأنت بتعيد السؤال؟
أبستم وهو بيقرب الورق:
ـ ماشي هبقي اشوف الحوار ده مع الأستاذه اعتماد وهرن عليها.

فضلت متنحه شوية بستوعب كلامه، ده ايه الرجالة دي! ده ايه الراجل اللي معاه رقم ست ده!!

ـ بتبصي ليه؟
أتسكفت من سؤاله ومن مراقبته لملامحي المندهشه:
ـ انت معاك رقمها كده عادي!! بترنوا علي بعض كده!
ـ اه بنرّن كشغل مش حاجة تانية لا سمح الله!
ـ عيب برضو مينفعش.
ضحك فتنرفت وضيقت عيني:
ـ انت بتضحك تاني ليه؟
رد بتلقائيه:
ـ علشان لذيذة ومن ساعة ما ظهرتي في المدرسة وانا مش عارف أبطل!
ـ هو انا غبيه يعني علشان تضحك.
بصلي بجديّة:
ـ لأ بس غريبة وده المُلفت يا استاذة أيلول.
اندهشت لثواني:
ـ أنت عرفت اسمي منين؟
ـ مش بقولك غريبة!

وايه الغريب فيه واحدة جات من القرية للقاهرة علشان تشتغل؟ ايه الغريب فإن تُذبهل من انفتاحهم ومُعاملات الستات مع الرجالة كده عادي! طب ده همَ الغريبين، ده الستات بتقعد في الكافيهات تشيش!! والرجاله ماشيه بشعر كيرلي ملولو واخرهم شوفت واحد ماشي بتوتي باج!!
يا مراري الطافح ده انا امي تتكسف تروح بيها السوق.

ـ مش تاحسبي!
ـ واحاسبك ليه وربنا هو اللي بيحاسب الناس.

قولتها لراجل شبه خبطّه وانا بجري الحق الشغل في المدرسة وفي ثانيتها مستوعبتش ردي! الرجال كان ناوي يتخانق وانا تنحت بأغبي رد واهو كل يوم علي كده اكتشاف جديد وتجربه غريبة وردود متخلفة،كان معاه حق لما قال اني غريبة وافعالي مُلفتة للكل أو يمكن القدر بيظهر افعالي تلفتُه هو..

ـ خدي نفسك،بتنهجي!
ـ مش قادرة جريت كتير.
ـ طب استني اجبلك مايه.
غاب دقيقة ورجع بأزازة مايه سألته قبل ما اشرب:
ـ تفتكر هيعملولي حاجة علشان محلقتش الطابور!
ـ لأ مش هيعملولك حاجة بس اشربي.

شربت زي ما قالي وكنت قلقانة وكل شويه اسأله المدير بيتعامل ازاي مع اللي بيتأخر؟ طب كده المدرسين خدوا عني فكرة وحشه؟ طب كده الطُلاب هيحبوني؟ سألته كتير اوي لحد ما ضحك فجأه:

ـ انت مكبرة الموضوع اهدي وخشي حصتك وخلاص.
نفخت:
ـ بس الجدول وقع من إيدي وانا جايه!
ـ ازاي؟
ـ متستغربش اه أنا طبعته علي ورق علشان يبقي معايا واعرف اشوفه.
ـ مش ازمه افتحي وشوفيه من التليفون!
لعبت في شنطتي بأحراج:
ـ ما هو بصراحة خدته اسكرين بس تاه مني وسط الصور، أنا حاسه اني تايهه وعايزه اعيط معاك مناديل؟
وقف مشي وبص لي:
ـ أنا هتصرف واعرّفلك، متعيطيش.

أنا هتصرف واعرّفلك!
كلمة قوية علي اثر قلبي، أخيرًا ليا حد يتصرف بدالي ويوجهني، أنا مش لاغيه عقلي بس وسط الدوشه هنا كان لازم يبقالي حد يعرفني ويبقي معايا كل خطوة ينورلي ضلمه القاهرة وغُربتها، كان لازم يبقي معايا حد والحد ده اتكيف علي طباعه و ردوده واحيانًا اتعلم منه! وانا اقصد سيف شعاع النور اللي خبط في رباطِة عيني ينورها وفي تلكيع خطواتي يبسطها ويشاور لي قبل ما امشي، ماما قالتلي اول شخص هتقبليه في الغربة هيبقي صديق وانا مكنتش اعرف ان هيبقي صديق ويطلع لي في كل حته كده..

ـ هوب هتشيلي ٣ فناجين ازاي؟
التفت علي صوته:
ـ هعرّف متخافش!
قرب وخدهم من ايدي:
ـ مش خايف بس هتبهدلينا الفناجين وكده غلط.
اتوترت من حركته لكن سبقني وقال:
ـ حلو عليكِ فنجان يلا بقي أمشي.
ـ رجعهم وانا همشي الأول!
ـ وأنا مش هجري اشربهم أنا بس بساعدك.
اتكسفت لتاني مرة فبصيت لبعيد:
ـ خلاص وديهم لأوضه المدرسات دول ليا ولزمايلي.
بصلي وقال احنا بنمشي:
ـ حلوة المساعدة لكن متسرفيش في مساعدتك للغير ، فاهمة؟
ـ لأ مش فاهمة
ضحك:
ـ بتبهريني بصراحتك والله.
رفعت حاجبي:
ـ يعني اخمك؟
رفع حاجبه هو كمان:
ـ لأ بس الشكل العام رتبيه ومتظهِريش حقيقته لأي حد عابر كده بس حتي لو إيه انا هقفشه واعرف.
أستفزني فرديت بسرعة:
ـ طب علي فكرة أنا خميتك وكنت هعرف اشيلهم لوحدي!
رد بعقلانية:
ـ وده شئ يسعدني بس حتي لو بتعرفي اتعودي متشيليش شيله غيرك ولا تتحملي حاجة مش بتاعتك، كل واحد عنده ايد وعقل وصحة يقدر يجيب لنفسه ويقدر يحل ازماته بنفسُه واتمني تفهمي مقصدي.

أبتسمت وكان لأول مرة عقلي ينور بحاجة واعرف نقاط الكلام الصح وكان بس بسببُه..
أنا كنت محتاجة سيف حقيقي وكنت محتاجة ايدُه تشاورلي علي الصح من الغلط.

اداني الفناجين اول ما وصلنا ووقف يعرّفني:
ـ بالمناسبة زمايلك يشربوا قهوة لكن انتِ لا خليها قهوة بلبن يدوبك تصحصحك واسمعي مني.

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 22:39


الست مشيت بضيق وهو بصلي:
ـ كنتِ هتسبيها ترفع إيدها ولا إيه؟
ـ هو في واحدة اسمها أيلول زيي هنا؟
أبستم:
ـ اه مضايقك الآسم؟
هزت رأسي بـ لأ بس فجأة عيطت:
ـ تعرف مكنتش هسبها بس أتخضيت من رد فعلها، هي الناس عايزة مني ايه؟ ولا حتي الموافق الصعبه دي بتجيلي له أنا تعبت والله يا سيف وزهقت أنا مبعرفش اتصرف.
ـ أنا هتصرفلك بس متعيطيش، ممكن!
رفعت رأسي لُه فكمل:
ـ اصل معيش مناديل وهتبقي سهراية وبتاع.
ـ بس انا عايزة أعيط.
ـ خلاص تعالي نشوف في العربية فيها مناديل ولا.
جاوبت بعياط:
ـ بس إحنا ممكن نشوف في شنطتي!
ـ لأ لأ شنطتك دي حوار عقبال ما نفتحها ونقلب فيها وندور موال لكن الأسهل العربية تطلعي تتمشي وتشمي شويه هوا يزيلوا عياط الغبرة ده.
ضحكت فبصلي وهو بيسبقني:
ـ عجبتك يزيلوا دي صح؟
ـ مش اوي.
ـ مبتعرفيش تكذبي.

وفتح لي العربية،قعدت بنصي علي الكرسي لبرة وهو راح يجيب مناديل، اصل انا عايزة أعيط واقلبها مناحة، لكن حصل العكس جاب عصير و جيه قعد علي الرصيف قصادي واتكلم:

ـ علي فكرة أنا كُلي لغة ومُعجم فأشربي علشان ابهرك بقي.
ـ بس انا كنت عايزة أعيط!
ـ عيطي.
وثانية اتنين وفتحت وطلّعت كل اللي عندي من لخبطة وكلام وتردد وبعد ما هديت سألني:
ـ خلاص؟
ـ يا سيف أنا مش عايزه افضل هنا علشان مش خلاص، انا عايزة ارّوح لماما واقعد كل الأسابيع والشهور معاها واكل المحشي والبط بتوعها، انا معدتش عايزه ابقي هنا.
ضحك:
ـ ليه مش بتعرفي تعملي اكل؟
مسحت دموعي:
ـ بعرف بس أنا مش حِمل غربة القاهرة وبهدلتها فيَّ.
حط إيده علي قلبه بتمثيل:
ـ اخ صدمتيني، مش عيب تقولي أنها بهدلتك وانا في صفك!
ـ اومال اقول ايه؟
ـ قولي بهدلتنا سوا عادي هتبقي ارحم والله.
ضحِكت علي شكله فأبتسم ومد العصير:
ـ ايوة كده اضحكي وفكي وخدي اشربي مش مستاهلة كلنا هـنمـ وت اصلًا.
ضحكت ودموعي بتنزل:
ـ اصلًا؟
ـ يادي نلية هنعيط تاني! لا بقولك ايه انا اخد رقمك علشان امنع قنواتك الدمعيه دي تنزل.
وخد تليفوني سجل رقمه ورن علي نفسه وبعدها بص لي وقال بعزومه:
ـ اول ما تقولي واء اديني رنة علشان نوأ وأ سوا مينفعش والله لوحدك دي تاني.
كتمت ضحكتي للمرة الألف باين:
ـ وإن مرنتش؟
ـ وهي دي فيها سؤال انا هرن طبعًا.

شوية شوية كنا بنقرب وشوية شوية رغبتي بأن ارجع اتمحت ويمكن كمان بنيت احلام أن ابقي هنا دايمًا وسط الغربه وسط دفء عيون سيف، أصله صاحبي الوحيد ودمه خفيف ولمض في الكلام وجيبها من تحت اوي وراجل لُقطه..اقصد يعني صديق لقُطه مش اكتر.

ـ" فاضي؟"
بعتها علي الشات بتاعنا بعد انقطاع اربع ايام مني لعدم الكلام معاه وكنت مقلقة ميردش لكن فجأني وبعت:
ـ اسألي.
ابتسمت وبعت زي الهبلة:
ـ هسألك سؤال مش علشان حاجة يعني بس لو عايزة اكُل اعمل مكرونة بالبشاميل ولا رز وبسلة؟
ـ لأ مكرونه علشان تجبيلي منها بكرة.
ـ ولو نفسي راحه للبسلة والرز؟
مبعتش الرد لكن لقيته بيرن فرديت وقال:
ـ يبقي تعمليها وتعزميني عليها وانا جاي اهو خلاص.
ضحكت:
ـ هو انت رامي بلاك عليا ليه؟
ضحك بضيق:
ـ عايزه تتمسمري وتتصلحي علي ردودك اللي تقرف دي بس اوكيه، ادينا بنتنيل نبلع زبيب ضـ رب الحبيب يكش يبقي فايدة.
ـ ايــه!!
نفخ:
ـ اقعدي بقي كل شويه اتخضي ولا اكنك عارفة أن مدهول علي عيني وسايبك تسحليني.
ـ محصلش!
ـ انكري، انكري براحتك انا اصلًا طالع علي البلد اشبوكك.
ملامحي كرمشت:
ـ ايه تشبكني دي! ويا تري هتجيب صيغة ولا لأ.
ـ مقدار ما يوزنوكِ هجيب متقلقيش.
زعقت:
ـ سيف!!
ـ ايه يا عيوطة سيف؟.

قفلت في وشه صح؟
اه والله قفلت في وشه ما هو ميستهلش غير كده لكن رجعت رنيت عليه زي المحوجه:
ـ بعد ما بيقفلوا بيرجعوا يرنوا.. المعجبين يا حكومة.
لعبت في صوابعي:
ـ بص بقي أنا رانه علشان طلب واحد بس ومليش غيرك هنا يأما والله اسحب حالي ونفسي طبعًا من غير مالي علشان محلتيش اصلًا.
ضحك:
ـ ايه ستي الدخله دي قولي كملي.
اتنهدت:
ـ الراجل بتاع الشقة تقريبًا مستعفي عليا علشان لوحدي ورافع الإيجار أضعاف أضعاف ما كنا متفقين وكمان فات حوالي خمس شهور اهو ومخدش من تأمين بس دلوقتي غير كلامه وعايز تأمين وايجار اوفر وتقريبًا كده عايز حد يفوقه.
رد بهدوء:
ـ اعتبري حصل.

حل المشكلة مع الراجل واتكلم معاه والعجيبة بأنه اقتنع؟ يعني كان لازم يعني اجبله راجل يكلمه علشان يوافق! ولا كان لازم سيف الجميل يجي يكلّمه!!

ـ أنا اكتشفت حاجة بأن الراجل عايزله راجل يتكلم معاه.
قولتها بعد ما خلصنا فرّد بجدية:
ـ وأنا اكتشفت حاجة اجمد بأن لازم نتجوز مينفعش تفضلي لوحدك تتعكي كده.
ـ يا سلام؟
ـ اه والله اكتشاف هايل أنا رايح اخد العربية اصلًا وطالع علي بيتك.

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 22:39


واتحرك بجد فسألته بضحك:
ـ من أمتي يا سيف؟
التفت لي:
ـ من اول ما الأبله اعتماد قالت ادي الورق لسيف حسيت انك بتحترمي الكبير والصغير ولسه عادات كلامك وافعالك فيكِ مهما تروحي وتيجي.
ـ وليه مقولتش من ساعتها؟
ـ الحاجات دي مش بتتقال في ساعتها احنا بنتخطف بس المواقف وطولها بتبين وتقول اكتر.
ـ وبينتلك ايه؟
شاور بأيده:
ـ كتير اوي وبس بقي سبيني الحق اروح.
ـ هتقولي عليها بعدين؟
ـ هحكيلك متقلقيش.
ـ وهتستحمل لغبطي وتوهاني!
ـ نتوه مع بعض مفيش مشاكل.
سألته بأبتسامة قبل ما يلف:
ـ وهتعرف وهتتصرفلي؟
وقف وأبتسم:
ـ أنا موجود علشان هتصرف واعرفلك.♥️

#مريم_منصور
#حكاوي_ايلول
متنسوش تسبولي رأيكم

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 22:39


مدرسة طويلة عريضة شايلة عالم كبير وانا عيلة صغيرة فيها، لسه بتحبي ولسه بتتعلم لكن في صورة بنت كبيرة ومُدىسة مسؤولة، مضحك التخيل ومضحك إن بواجه كل يوم ده لوحدي، بيئه عمل مش طبيعية علي عيني وعلي تعود نظراتي ومعتقداتي! الكُل هنا براحته حتي الأطفال يعرفوا يخرجوا ويجوا وانا لحد الآن عملت المستحيل ومُستحيله علشان بس أعرف اجي هنا واشتغل!
مدرسة خاصة وبيئة وافكار غير مألوفة ليَّا وبقع كل يوم في تعثُر بس.. بس علي الأقل هو موجود!

" انا هتصرف واعرفلك "
كلمة تلقائيه نفذ مفهومها في كل وقعه كنت بقعها، مكنتش بروحله بس هو كان بيجيني.

ـ واقفه متنحة للطريق ليه؟
التفت بخضه:
ـ يا مراري الطافح خضتني.
ـ ايوه برضو واقفة ليه؟
شاورت علي الطريق:
ـ مش عارفة اعدي، العربيات جايه رايحة بسرعة.
ـ عدي من الطريق تاني!
مسحت علي وشي بخوف:
ـ عطلان واسكت بقي علشان هعدي.
اتنفست بقوة وغمصت عيني كذه مرة استعد لكن بص بصدمة وقال:
ـ أنا مش عايز عبط انتِ هتعدي كده ولا إيه؟
زعقت بتوتر:
ـ اومال اعمل ايه يعني، عايز انجز واعدي.
ـ ثواني خليكِ واقفه.
بصيت عليه وهو بيقفل عربيتُه اللي سبها مفتوحة وبعدها جالي وفصل بينا بخطوتين:
ـ هاتي كتف الشنطة.
ـ انت هتجر جاموسة!
ـ خلاص هاتي ايدك.
ـ والله؟ ده انا اسلمك الشنطة وهدومي ولا اني اسلمك إيدي.
ضحك ورد:
ـ خلاص هاتي طرف الكاردجان.
ـ لأ كده هبقي زي المتسولين وشكلي يبقي وحش!
شد الشنطه من كتفي ورد:
ـ امسكيها جامد واخلصي،خوّافه وبتتأمر ده إيه البجاحه اللي مواردتش علي حد دي!
زعقت في قلب الطريق:
ـ متبرطمش، سمعاك.
زعق بين اصوات العربيات علشان اسمعه:
ـ صبرك عليا نعدي بس وهسمعك الطرب والبرطمه علي أصولها.

وفجأة في حركة غير متوقعة وغبية مني سبت طرف الشنطة بعِند وفجأة العربية كانت هتخبطي ومن فجأتي وخوفي جريت في الطريق اعدي الباقي لوحدي، معرفش ازاي عديت وانا كنت هموت من كذا عربية واصواتهم ومعرفش ازاي سيف جيه ووقف قصادي بكمية الخوف والطريقة دي.

ـ تفسير واحد للي عملتيه؟
ـ معرفش.
أنفـ عل:
ـ يعني ايه متعرفيش، كنتِ هتتخبطي كذا مره وتقولي متعرفيش!، أنتِ مستوعبه اللي عملتيه يا ايلول محدش بيعمل كده ومحدش بيفكر و محدش بيتهور ولا..
قاطعته:
ـ سيف.. أنا خايفة!
فضل واقف في مكانة وسألني:
ـ طب عايزاني اعمل إيه؟
بصيت له بتوهان:
ـ مش عارفة بس عايزه اصدق اني عايشه بجد وماموتش.
ـ بعيد الشر، أنتِ عايشه اهو ومجناني اهو!
وضحك فضحكت وحاولت اتكلم من رعشتي:
ـ أنا اسفه ، أنا خوفت والله وجريت.
ـ لينا كلام تاني يا ايلول، اسكتي دلوقت.
رفعت رأسي:
ـ هو ايه اللي كل شوية ايلول أنا اسمي المُعلمه أو الأستاذ ايلول!
نفخ:
ـ طريقة اوؤد بيها دماغك وانا مستريح؟
ـ أنا ممكن اقولك علي فكرة.
لبسني الشنطة في رقبتي بإهمال:
ـ قولي وانجزي!
بصيت ببراءة:
ـ إنك تخليني اعدي الطريق ده تاني واوصلك.
ـ يا صلاة النبي احسن كده مش هنخلص.
ـ بس اضمنك الخلّاص مني!
أبتسم:
ـ ومين اللي قالك اني عايز أخلص؟
أتخضيت:
ـ ايـه؟
دور وشه الناحية التانية:
ـ ككأهين يلا تعالي أركبك.

مبقتش اقلق مبقتش اخاف وساعات بحس اني كويسه وعايزة اخلي الناس كويسة، تأقلمت مع الوضع الجديد، تأقلمت انها مدينة كبيرة ومختلفة كليًا عن قريتنا، والناس هنا مختلفيم عن ناسنا، حتي الجو والهواء وطعم الأكل يختلف، كل قاسية بس احنا لازم نتعلم ونشهل خطواتنا شويه وان استصعبت مش مشكلة نسايرّها لحد ما تفرج ولحد ما اهو نعرف نطول شىء.
كل خطوة صغيرة كان في ضهري إبن الناس الطيبه سيف مكُناش بنتفق ولا بنتكلم بس كل حاجة كانت بتيجي بالصدفة وكنت بصدق اصدقها لحد ما في يوم..

ـ أنتِ مس أيلول؟
ـ اه أنا.
كانت والدة طالب او طالبة معرفش وفجأة لقتها بتزعق:
ـ حضرتك بتزعقي ليه؟
ـ وكمان بتسألي وبتبجحي؟
ـ أنا مش فهماكِ الصراحة عندك مشكلة قوليها ونحلها سوا لكن أسلوب الزعيق ده مينفعش!
ـ وهو أنتِ شوفتي لسه زعيق وبهدلة.
قالتها وهي بتقرب عليا فبعدتها بأيدي:
ـ لو سمحتي الزمي حدك!
زعقِت:
ـ أنتِ محترمتيش بنتي ولا راعتي حدودها فعايزاني احترمك وأنتِ كمان بتبجحي وتمدي إيدك.
ـ أنا لا مديت إيدي ولا بجحت و..
سكِت لما ملقتش غير الحيطه في ضهري والست قدامي بكُل شعننتها، حاولت أبعدها لكن محصلش لكن فجأة ظهر صوت سيف كالنجدة يبعدها بس بنظرة من عينه:
ـ ايه يا مدام هتمدي إيدك ولا ايه حد قالك أننا في سوق التلات مش في مدرسة للتعليم!
شاورت عليا:
ـ ايلول دي شخطت في بنتي وبهدلت نفسيتها للأرض.
بصلي بطمأنينه:
ـ انتِ عملتي كده يا أيلول؟
ـ والله ما حصل ولا حتي اعرف مين دي.
أبتسم للست:
ـ ما قالتك اهيه متعرفش وبعدين فيه مس تانية اسمها ايلول بتاعت فرنش أما دي بتاعت عربي يعني ممكن تديكِ واحده منك لله تجيب اجلك مع كلمتين عربي في الصميم.

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 15:29


تمت إزالتك من القناة.

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 13:47


دوسوا ع اللينك هيظهر الشات مباشرة 💗

اسكريبتات حسناء عطوان .

22 Jan, 13:46


" ومرة في العمر يقف الإنسان بجوار أحدهم ولا يود التحرك حتى لو فاته العالم" ♡.

الدفتر ده من اللي كان عليه عرض ولسه منزلتش الباقي .
للتواصل واتساب https://wa.me/+201200754882
متاح التنفيذ والتوصيل لكل المحافظات 🩷.

اسكريبتات حسناء عطوان .

18 Jan, 19:00


https://chat.whatsapp.com/EoD53xdnYZJKZHjgNFuYm8
جروب الواتس

اسكريبتات حسناء عطوان .

18 Jan, 14:46


فوقت من دوامة ذكرياتي
وقومت صليت قيام الليل ودعيت كتير
وقعدت أصلي علي النبي وأستغفر لحد الفجر
وبعد ما صليت قرأت وردي لحد الضُحي
صليتهُ ونمت.

______
تاني يوم بعد صلاة العصر تحديدََا
بعد ما الباب خبط ولبست الأسدال روحت علشان أفتح
لقيتهُ واقف ومعاه مأذون.

بصتلهُ بصدمة وسخط وقبل ما أتكلم بابا داخلهم وأخدني علي غرفتي.

-إيه دا يابابا؟

قال بحكمة وهدوء :-
-سبتكم براحتكم وقت مش قليلة، لكن حان وقت تدخل الكُبار وبس.
أنا وأنتِ عارفين إنك لسه بتحبي، وعارفين إنك مش هتتجوزي غيرهُ،زي ما برضو عارفين إنك زعلانة منهُ ويمكن جدََا.
وعلشان نحل كل دا نعمل إيه؟

قولت بستنكار مع أحتفاظ الأدب:-
-نتجوز تاني يابابا ونفشل تاني ويتكسر بخاطري تاني!

ضمني لي:-
-لا ياحبيبة بابا، تتجوزوا تاني علشان يصلح كل حاجة غلط عملها، علشان هو فعلََا عرف غلطهُ ومستعد يعمل المستحيل لجل رضاكي.

فضلت ساكنة لفترة وبعد كدا بابا قام وقال:-
-أنا هخرج دلوقتي، علشان في حد عايز يتكلم معاكي.

___
داخلت تحت نظرات ذهولي وقعدت قدامي
ضمت أيدي وأبتسمت :-
-أنا أسفة، عارفة إنها متأخرة أوي بس أنا كُنت خايفة من مواجهتك، بصراحة كُنت خايفة تُرفضي تشوفيني وهيبقي حقك.
لما لقتني ساكتة أتنهدت وكملت:-
-أنا عارفة إن ألي عملتهُ مش قليل، كفايا كذبي ألي كان سبب في تعاسة أبني وخراب بيتهُ، وكفايا إن كل الذنوب دي علي ضهري.
دمعت بندم:-
-أنا شيلتي تقيلة أوي يامي، ظُلمي ليكي راعبني والله، أنا مكنتش عاملة حساب يوم الحساب.
ومفوقتش غير لما واقعت وملقتش ألي يسندني وعرفت إننا ملناش غير ربنا وألي بيظلم في الدنيا هو بيظلم نفسهُ وبيخسر رضا ربهُ.
حقك عليا يابنتي ووعد مني مش هتدخل في حياتكم تاني أبدََا.

الست ألي قدامي دلوقتي مش هي ألي سبتها من سنة و7شهور.
سبحان الله البني آدم ممكن يتغير في لمح البصر.
ويابخت ألي تغيرهُ يقربهُ من ربنا
كسبان أخره ودُنيا.

ضمتها بحب:-
-مسامحاكي ياماما.

كُلنا بنحتاج مغفرة ربنا
كُلنا بنحتاج ألي يسامحنا
علشان كدا لازم تسامح وتعفو
ويابختك بأجرك.
"فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
[الشورى:40]
وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[البقرة:237]"

___
بصيت لشقة كُلها بشتياق
وبعدين وجهت عيوني لي
لقيت في عيونهُ نفس النظرة بس ليا أنا.

-هو أنتِ مُتخيلة إني كُنت محروم من نظرتي ليكي وبغض بصري عنك؟

لعبت في طرف الخمار بتوتر وأنا بضحك
وهو قرب وقال:-
-طب مُتخيلة أنتِ متغلغة جوايا أزاي؟ عمرك ما هتقدري تعرفي أنا مغرم بيكِ قد إيه يابنت محمد.
وجعي ببعدك عني في كل لحظة فاتت ملهوش وصف.

-جبريل أنا.....

قاطعني وهو بيقول بحنية:-
--أنتِ كُل الهنا لقلب جبريل، الدنيا هانتني بيكي أنتِ وبس.

أصحاب الحب ميعرفوش اليأس، وطريق المحاولات إن كان شائك، فالحب القوي قادر علي تخطي أي شئ بفضل الله.

وأخيرََا وليس أخرََا
أين أنت وأين أنا منك.
____

#مي_محمد
#حواديت_جبريل

اسكريبتات حسناء عطوان .

18 Jan, 14:46


"اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعدد ما تُحب وترضي وملئ ما تُحب وترضي"
___
فتحت باب الغرفة وواقفت قدامي وهي بتقول بتساؤل:-
-إيه رأيك؟

فضلت موجه نظري للفراغ وقولت بعدم أهتمام:-
-زيهُ زي غيرهُ.

قعدت بيأس مني:-
-لأمتي يامي؟ مدام لسه رايدة وافقي علي رجوعكم، هو أتعلم الدرس.

بصتلها بحسرة:-
-أتعلم الدرس بعد ما خسرني ووجعني ياماما.

قبل ما ترد قاطعنا خبط الباب المستمر بطريقة همجية ومجرد ما لبست الأسدال وخرجت لقيتهُ.... ألي مغلب قلبي، برغم إنهُ حزين إلا إنهُ قادر يخفي دا ويظهر غضبهُ وبس.

-خير يا أستاذ جبريل؟

فضل واقف مكانهُ وتجاهل سؤالي وهو موجه كلامهُ لبابا:-
-ياعمي هو إحنا مش متفقين؟

بابا رد بصبر:-
-بقالها سنة و7شهور رافضة ياجبريل أظن دا مش دلع ومن حقها تشوف حياتها زي ما أنت كمان من حقك تشوف حياتك.

رد بيقين وأسلوب غير قابل لنقاش:-
-حياتي معاها ومفيش حياة من غيرها، ولو دا مش دلع يبقي حُزن، واخدة علي خاطرها مني، سميها أي شئ ياعمي غير إنك توافق إنها تبقي لغيري.
لما أموت تبقي تشوف حياتها مع غيري.

قال كلامهُ ومشي لكنهُ رجع تاني بس المرادي واجهلي أنا الكلام:-
-ولا حتي لما أموت، عايزة تكوني مع غيري في الجنة؟

مستناش إجابتي ومشي
وأنا قعدت... عيوني وقلبي بيبكوا
أشتياق وزعل منهُ، قلبي ألي بيسألني في كل لحظة
أزاي هونت عليّ؟

بابا وجه نظرهُ لماما وقال بغضب:-
-أنا غلطان إني سمعت كلامك، أنا وأنتِ عارفين إن مي لا يمكن تقبل بزوج غير جبريل.

ماما ردت بعدم صبر:-
-وبعدين هنفضل شايفين سنين حياتها بتجري وهي واقفة في نفس النُقطة؟
واجهتلي نظرها:-
-يامي صلي أستخارة وفكري تاني، أنتِ لايمكن تلاقي حد يحبك زي جبريل.

قبل ما أتجه لغُرفتي قولت:-
-بيحبني لدرجة إنهُ في أول مشكلة حقيقة تقابلنا طلقني.

___
قعد قُدامي وقال بأعتذار وحب:-
-أنا عارف والله إن ماما صعبة وأسلوبها معاكي لا يُطاق، بس أنا مش عارف أعمل إيه هي متعلقة بيا بشكل مرضي، وأنا لايمكن أبعد عنك.

أبتسمت وأنا بقول بصبر:-
-لجل عيونك تكرم ألف عين، أنا بطلب منك بس تعفيني من أي أختلاط يجمعني بيها، وأنت برها وقوي علاقتك بيها قد ما تقدر، بس خرجني من المعدلة دي.

هز رأسه بالموافقة:-
- ألي تؤمري بي هيتنفذ.

جبريل جميل، كل شئ في جميل
حنين، بيحبني بصدق، كريم معايا في مشاعرهُ قبل أي شئ تاني.
عيبهُ الوحيد مامتهُ.... مامتهُ ألي مصممة إنها تبعدهُ عني لمجرد إنها حاسة إني أخذتهُ منها.
حاولت كتير أصاحبها، وأجبلها هدايا، وأخلي جبريل يروح يبات معاها، كل دا لمجرد إنها تسبنا نعيش في هدوء.

لكن الظاهر إن دا كان مستحيل بالنسبالها
وأنا كنت بحاول بالأسباب ونسيت أدعي رب الأسباب.
أنا بجد مكنتش بدعي إن ربنا يهديها علينا
معرفش ليه؟ بس أكيد إن دا وسوسة شيطان
وإن المُستحيل مقضي عند ربنا الكريم.

فضلنا علي الحال دا لحد ما فٓ يوم أتخانقت معايا بشكل مبالغ في ومن حظي إنهُ كان شات علي الوتساب.
ربنا سبحان وتعالى ألهمني الصبر علي كل كلمة قالتها.
وفي المقابل كان ردي...
_أنا مش هرد علي حضرتك علشان أنتِ مهما عملتي هتفضلي الكبيرة وليكي أحترامك بس أبنك هو ألي هيجبلي حقي. _

من خنقتي من كلامها قومت صليت ودعيت ربنا كتير إنهُ يلطف بقلبي.
كُنت حاسة إني مُنهكة وكل حاجة صعبة.
فضلت قاعدة مكاني علي المصلية بصلي علي النبي.
لحد ما سمعت صوتهُ.
وقبل ما أقوم حتي كان هو دخل وملامحهُ لا تُبشر بالخير قطََ.

-أنتِ بتشتمي أُمي يامي؟

من قبل ما أرد قال:-
-لو مفكرة إن حُبي ليكي هيخليني أقبل إهانة أُمي تبقي بتحلمي، أنتِ طالق.

ملامحي كانت جامدة عكس جوايا ألي كان بينهار.
وهو مجرد ما أدرك ألي قالهُ قعد علي السرير بعدم تصديق.

معرفش أزاي، لكني قومت حدفت التليفون جمبهُ وقولت:-
-أنا عارفة إني من البداية في حرب خسرانة، بس مكنتش مُتخيلة إن قيمتي معدومة عندك كدا، وإنك جاهل بمعرفتي بشكل دا.
دا الشات ألي ما بين مامتك وما بيني، شوف مين فينا ألي هان التاني وشتمهُ.

طلعت كل هُدومي وأنا حاسة بحسرة وخُذلان
َمظنش إني ممكن أكون حسيتهم قبل كدا.

قبل ما أحط أي شئ وقف قدامي وعيونهُ مليانة دموع وقال برجاء :-
-أنا آسف والله حقك علي قلبي.

صِحت في بكل ما أُوتيت من قوة:-
-لا أنت ولا قلبك تلزموني خلاص، روح لمامتك، أنا مش هستحمل علشانك تاني، ولا هقلل من قيمتي تاني.
كملت بقهرة:-
-أنا جيت علي نفسي وأستحملت ألي محدش يستحملهُ لأجلك أنت وبس.
وفي مقابل كل دا إيه؟ أول حد أتخليت عنهُ كان أنا.

مشيت وسط محاولات كتيرة
محاولات لحد الآن بعد سنة و7شهور فُراق
بيقولوا إنهُ بيحبني بجد، وهو قال إننا هنسافر ونبعد عن كل دا، لكني مش قادرة.
أنا مش قاسية لكن..
الوجع علي قد الحب، وأنا بحبهُ... أوي.

اسكريبتات حسناء عطوان .

14 Jan, 23:05


كل ما أتمناه
ألا تصفعني غدًا اليد التي تحتضني اليوم
ألا يقسو عليّ.. من أحسبه أحن على روحي مني
أن الجهة الآمنة
التي تمدني بالطمأنينة
لا تصبح هي مصدر خوفي
في يوم")
-هُدىٰ أحمَد

اسكريبتات حسناء عطوان .

14 Jan, 15:24


صلي علي النبي وسيب قلب❤️

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


- سليم.
طبع بوسة فوق عيوني:
- حبيبُه.
- أنا بحبّك.
فضل باصصلي وساكت فاتكلمت:
- سليم!
- أنتِ قولتي إيه!
بصيت قدامي:
- لأ هي اتقالت مرة واحدة، مش هعرف أقولها تاني خلاص.
جزّ على أسنانه:
- وتين!
ضحكت:
- بحبَك واللّه.
ضمّني ليه أكتر:
- وأنتِ قلبي والله.

يا كُل كُلّي فكُن لِي إن لَم تكُن لِي فمَن لِي.

#جميلة_حسن
#حواديت_سليم_و_وتين

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


- وتين!
- جاية يا سليم ثانية!
مسحت إيدي من الطبخ وقربت منه:
- في حاجة ولا إيه!
- وتين أنتِ دخلتي المكتب النهاردة؟
- أيوا دخلت الصبح رتبته وطلعت.
مسح على وشه بعنف:
- طب ومخدتيش بالك من كوباية القهوة اللي كانت ع المكتب!

بصيت للورق اللي في إيده واللي كان متبهدل فعلاً من القهوة، بس أنا حقيقي مش فاكرة إن في حاجة حصلت وأنا جوا، أو يمكن حصل وأنا مأخدتش بالي.

- سليم أنا..
إتكلم بزعيق:
- أنتِ إيه ياوتين، أنتِ عارفة الورق دا أنا خلصته في قَد إيه! عارفة الورق دا مُهم بالنسبة لي إزاي ولا مش عارفة!
- براحة بس يا سليم أنتَ بتزعق كدا ليه! هات الورق هحاول أظبطه و..
- اسكتي يا وتين لو سمحتِ عشان أنا علىٰ أخري واللّه.
كان بيبص في الورق بعصبية وأنا واقفة مش عارفة أعمل إيه! أول مرة من بعد زواجنا أتردد كدا قبل ما أكلمه، قربت منه بتوتر:
- سليم أنا أسفة..حقيقي أسفة واللّه..ممكن تديني الورق وأنا هحاول أتصرف!
رَمىٰ الورق ع الكنبة:
- أنا نازل قبل ما أقول حاجة أندم عليها.

بصيتله وهو ماشي باستغراب، رغم إن دي مش أول مشكلة تقابلنا إلا إنها أول مشكلة أشوف فيها سليم عصبي بالشكل دا، جسمي ارتجف على هبدة الباب فعيوني دمعت..هو مين دا! أخدت نفس عميق أهدي بيه المشاعر السيئة اللي هاجمتني ومسكت الورق كانت كلها حسابات وأرقام، اتنهدت وأنا بحاول أنظف الورق وأشوف لو ينفع للطباعة بس للأسف الأرقام مكنتش واضحة..ساعة..ساعتين..تلاتة وسليم لسه مجاش، رنيت عليه كتير مبيردش..هو ممكن يكون حصله حاجة! لأ يارب لأ، دماغي ابتدت تجيب وتودي وأنا ابتديت أقلق، طب حتى يرن يطمّني ولا حتى دي كمان استكترها عليا! مسحت دموعي اللي نزلت من القلق والتوتر لما سمعت صوت تكة المفتاح في الباب، بصيت لقيته داخل مُبتسم ولا كإن حاجة حصلت:

- السلام عليكم.
رديت وأنا رايحة ناحية المطبخ:
- وعليكم السلام..ثواني هجهز الأكل.
مسك إيدي وقال:
- استني عايزك.
مبصتلوش ومردتش عليه فرفع وشي بإيده:
- بكلمك بُصيلي!
رفعت عيوني ليه وبصيتله بعتاب فقال:
- باللّه عليكِ ما تبصيلي كدا..أنا أسف على عصبيتي واللّه بس كان في مشكلة في الشركة غير مشكلة الورق فمكنتش عارف ألاحقها منين فجَت فيكِ بقى، أنا أسف.
عيوني دمعت وقولت:
- تعرف؟ رغم إني شوفت عصبيتك قبل كدة إلا إني أول مرة أشوفك بالشكل دا، كنت بسأل نفسي هو مين دا! أنا لأول مرة أخاف قبل ما أكلمك النهاردة، سليم أنت خوفتني منك بجد.
قرب مني ومسح دموعي وطبع بوسة على جبيني:
- آسف واللّه حقك على قلبي يا حبيبة عيني.
كنت لسه هبتسم بس افتكرت حالتي من دقايق بس فاتكلمت:
- لأ وكمان مفكرتش ترن عليا تطمني عليك، أنتَ مش بس خوفتني منك أنتَ خوفتني وقلقتني عليك، مكنتش قادرة أوقف تفكير دماغي وهي عمالة ترسم سيناريوهات كلها أسوء من بعض، نازل متعصب..ممكن يسوق العربية بسرعة ومياخدش باله، برن عليك تليفونك مرة يرن ومرة غير متاح..معقول ممكن يكون اتسرق، وحاجات تانية كتير دماغي مرحمتنيش واللّه يا سليم.

شدني لحضنه وأنا بعيط، بعيط خوفي وقلقي عليه.. أنا مقدرش أعيش من غيره أنا بحبه..رغم إن زواجنا كان زواج تقليدي بحت إلا إني حبيته ومين يشوفه ويعرفه وميحبوش، طبطب على ظهري وقال:

- خلاص اهدي حقك على قلبي بجد..المكان اللي كنت فيه مكنش فيه شبكة فمفيش رنات وصلتلي، لما عرفت إني هتأخر حاولت أرن عليك بس مكنش بيعلق معايا، متزعليش.
بعدت عن حضنه ومسحت دموعي فقال:
- خلاص كدا صافي يا لبن؟
هزيت راسي بهدوء:
- خلاص ماشي.
- طب تعالي بقى شوفي أنا جبتلنا إيه!

كان بقالنا فترة كبيرة أوي مخرجناش بسبب شغل سليم فقررت أعمل زي سهرة لطيفة كدا في البيت، زينت الترابيزة وحطيت عليها تسالي وكوبايتين عصير وجهزت فيلم migration ع الشاشة ولبست فُستان لطيف..وهو دا الus التمام بجد.

أول ما دخل من باب الشقة جريت عليه، مسكت إيده وأنا بقول بحماس:
- تعالى بسرعة أوريك أنا عملتلنا إيه.
- براحة طيب يا وتين هنقع كدا!
- أن أن آن..إيه رأيك؟
- اللّه إيه الجمال دا!
رَديت باستنكار:
- هو أنا باخد رأيك في شكلي يا سليم هو إيه اللي " اللّه إيه الجمال دا!"
رَد بقلة حيلة:
- طب أقول إيه طيب..
سكت شوية وهو بيبصلي بتركيز وبعدها طبع بوسة على خدي:
تسلم إيدك يا حبيبي واللّه.
- طب يلا غير هدومك وتعالى.
غير هدومه وقعد جنبي ع الكنبة واتكلم وهو بيشرب العصير:
- بس إيه المُناسبة يا ترىٰ!
- هو لازم يبقى في مُناسبة عشان أعمل سهرة زي دي!
- لأ مش القصد بس أنا حاسس إن في حاجة! أنتِ كويسة طيب!
- أيوا الحمد للّه.

سكتنا وبصينا للتليفزيون، أنا فعلاً عايزة أقوله حاجة..عايزة أعترفله بمشاعري..حُبه اللي بيظهرهولي دايمًا..حنيته..خوفه عليّ ومُعاملته اللطيفة ليا كل الحاجات دي مبقتش قادرة أقابلها بسكوت زي ما بعمل دايمًا، بقيت حاسة إن حُبه تضخم في قلبي ومبقتش قادرة أكتمه..بصيتله وهو قاعد جنبي..قربت منه بهدوء وحطيت راسي على صدره فحاوطني بإيديه كرد فعل تلقائي..بصيتله وابتسمت:

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


بصلي بسخرية وأخد حاجته ومشي..بس مش مهم كل حاجة هتكون بخير، تنهيدة راحة خرجت مني..أخيرًا اتخلصت من علاقة مأخدتش منها غير الأذىٰ ووجع القلب، دلوقتي نركن مشاعرنا على جنب ونفكر إزاي نملى قلبنا بحب ربنا، وهو كفيل يداوي وجع قلبي.

لازم عشان أبدأ صح، أبدأ بركعتين التوبة، وأول خطوة في التوبة هي النية..وتاني خطوة هي الندم وأنا ندمانة من قلبي يارب..تالت خطوة هي العزم على عدم العودة للذنب، وأنا بوعدك يارب إنها مش هتتكرر تاني مش هعصيك عشان حد يارب..

اتوضيت ودخلت الأوضة..لبست الإسدال وفرشت السجادة ع الأرض ورفعت إيدي وكبرت..عيوني اتملت دموع وكل الذنوب اللي عملتها حضرت قدامي، سجدت ودموعي نزلت، كنت بدعيه من قلبي إنه يتوب عليا ويهديني...خلصت وقعدت أستغفر على إيدي..قَد إيه كنت محتاجة ركعتين زي دول عشان أطمّن، عشان أحس إني وتين بجد.

شهر..اتنين..تلاتة وعلاقتي بربنا بتزيد.. قلبي بقى مليان بحُب ربنا مبقاش في مكان في قلبي لغيره.. طريقة لبسي اتغيرت تمامًا وطريقة معاملتي وكلامي..بقيت بروح دروس إيمانية تجدد طاقتي الأسبوعية وتعرفني علىٰ ربنا أكتر..كانت بتمر عليا لحظات فتور أكيد بس كنت بخرج منها أقوى..ودلوقتي أقدر أقول إني لقيت نفسي..لقيت وتين.

- فيه مؤامرة بتُحاك ضدك بره.
رفعت راسي من الكتاب وبصيتلها:
- خيرًا إن شاء اللّٰه.
- لأ دا كل خير متقلقيش..
- النبرة دي مش مريحاني، سلّم يارب.
رفعت حواجبها بمُشاكسة:
- عريس يا أختاه..عريس.
اتنهدت بضيق:
- وبعدين بقىٰ، هو أنا ليه حاساكوا عايزين تتخلصوا مني!
- حاسة مش متأكدة!
- واللّه!
ضمتني ليها:
- بهزر يا تينا أنتِ قفوشة كدا ليه!
- بتهزري ها! طب تعالي أوريكِ الهزار شكله إيه.

كنت بزغزغها واحنا بنضحك، رغم إن حور أختي الصغيرة بس أوقات كتيرة بحسها الكبيرة واللّه، مقدرش أتخيل إني أصحى في يوم علىٰ حاجة تانية غير صوتها العالي وضحكتها، حقيقي بتمنىٰ ربنا يديمها ليا لآخر العمر.

الباب خبّط فاتعدلنا وحور غمزتلي وقالت:
- أهو بابا جه يستدرجك عشان ماما شايفة إنه عريس ميترفضش!
- بنت عيب!
فتحِت الباب:
- اتفضل يا حاج بيتَك ومطرحك.
- مش هتبطلي لماضة بقىٰ!
- للدرجة دي مبقيتوش طايقني!..أنا هلم هدومي وهروح عند أمي أشوفها بتعمل أكل إيه!
ضحكنا وبابا ضرب كفّ بكفّ وقال:
- مجنونة.
ضحكت:
- هي حور هتفضل حور عمرها ما هتتغير.
- على رأيك..المهم في موضوع عايز أكلمك فيه..
- قصدك ع العريس؟
- هي اللي قالتلك أكيد؟
هزيت راسي وضحكت فقال:
- مفيش فايدة!..طيب دا نفس الشاب اللي رفضتيه مرتين قبل كدا من غير ما تُقعدي معاه أو تشوفيه حتى! وبصراحة هو شاب مُحترم ويستاهل المحاولة، أنا مش هجبرك عليه يا وتين، اقعدي معاه واللي هتقولي عليه أنا معاكِ فيه، تمام!
اتنهدت:
- تمام يا بابا.

وزي ما قال بابا..شاب محترم، متخرج من تلت سنين وشغال في وظيفة كويسة، وأي حاجة تانية عايزة أعرفها لما حضرته يشرّف أبقى أسأله عليها، بس أنا..أنا قلقانة يعني أنا لسه خارجة من علاقة فاشلة بشخص بدل ما ياخد بإيدي ويقربني لربنا أكتر كان بيسحبني واحدة واحدة في الطريق الغلط لحد ما اعتادت الغلط ومبقيتش باخد بالي منه، خايفة يكون اللي جاي دا كمان زيه وبدل ما يطلعني للقمة يسحبني للقاع..مكانش قدامي حل غير إني أصلي استخارة واترك أمري كله للّه، وقد كان حاسه إني بقيت مطمنة وقلبي مرتاح.

- يلا يا وتين بابا بينادي.
وبدون سبب واضح سألتها:
- حور بقولك..شكلي حلو؟
- شكلك جميل يا وتين ما شاء اللّٰه.

بصيت لنفسي في المراية برضا وخرجت..كنت حاسة إن قلبي هيخرج من بين ضلوعي من التوتر، دخلت ألقيت السلام بهدوء وقعدت جنب بابا، فاتكلم:

- طيب يا وتين أنا هقعد بره قصادكم عشان تعرفوا تتكلموا.
هزيت راسي بهدوء وبصيت في الأرض، فقال:
- احم..أنا سليم منصور عندي ٢٦ سنة، وحيد أهلي وشغال محاسب في شركة، عندك أي أسئلة؟
- أيوا..إيه الزواج بالنسبة ليك؟
- الزواج بالنسبة لي سَكن، وَنس، مُشاركة واهتمام، زي ما قولتلك أنا وحيد أهلي ومُفتقد جدًا الوَنس في حياتي.
- تمام، إيه الحاجات اللي ممكن تكون شايفها عيب فيك؟
سند ظهره على الكنبة واتكلم بهدوء:
- طبعًا مفيش حد بيحب يتكلم علىٰ عيوبه أو يظهرها لكن ممكن تكون العصبية.. يعني أنا بكون عصبي جدًا وقت الغضب لذلك بطلب منهم في البيت يتجنبوني وقتها ونبقى نتكلم في وقت تاني أكون هديت..مش عارف دا عيب ولا لأ بس حابب أقوله يعني، أنا بغير جدًا ع اللي بحبهم، مش تملك أو تحكم لكن مبحبش أكون أنا آخر اهتماتهم، أو آخر حد يفتكروه..أنا مش فاكر حاجة غيرهم الحقيقة وأكيد لو حصل نصيب بإذن اللّه هتعرفيني كويس.
- بإذن اللَّه، ف..في حاجة عايزة أقولها، أنا عارفة إني المفروض مقولش بس أنا محتاجة أتكلم.

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


اتعدل في قعدته وبصلي باهتمام:
- اتفضلي أنا سامعك.
- أنا..أنا كنت مخطوبة قبل كدا، بصراحة العلاقة دي أذتني جدًا سواء ع المستوى النفسي أو الديني، فأنا مش مُستعدة أكرر التجربة وأخاطر بديني أو نفسيتي..يعني أنا..
اتنهدت وكملت:
- أتمنى تكون فاهمني.
- أنا فاهمِك، ومُتفهم قلقك وتوترك، بس ممكن تدّي لعلاقتنا فرصة! صلّي استخارة ولو رَدك كان بالمُوافقة، أوعدك إني هحاول أطمّنك من ناحيتي وأثبتلك عكس اللي في دماغك.
- تمام، عن إذنك.
- اتفضلي.

شخص لطيف، هادي و..وجميل فـ؟ ليه لأ! صليت استخارة وبلغتهم موافقتي و..واتخطبنا..اكتشفت بجانب الصفات اللي لمستها فيه في الرؤية إنه حنين، مُتفهم ومُهتم، رغم عادية علاقتنا وروتينيتها إلا إننا مرينا بمواقف طمّنتني إنه فعلًا شخص كويس وإني مغلطتش لما وافقت عليه، وبعد فترة مش هيّنة أبدًا..كتبنا الكتاب، كُنا عاملين حفلة كدا ع الضيق لأننا مش هنعمل فرح، عزمنا فيها الناس القريبة مننا بس واللي هتفرحلنا من قلبها، في نهاية اليوم سلّمنا علىٰ أهلنا ونزلنا، ركبنا العربية ومِشينا...كنت ببصله من وقت للتاني وأنا بسأل نفسي هو إزاي جميل كدا! البدلة السودا..الساعة اللي في إيده الشمال..تسريحة شعره المُختلفة..وأخيرًا الغمازة اللي بتظهر علىٰ خَده لما يبتسم، كل دا زايده وسامه وجمال فوق جماله واللَّه، فوقت من سرحاني فيه علىٰ صوته:

- سرحانة في إيه؟
رديت بتلقائية:
- فيك..قـ..قصدي ولا حاجة.
ابتسم:
- إيه رأيك نقف ع الكورنيش شوية؟
رَديت بحماس:
- ونشرب عصير قصب؟
- ونشرب عصير قصب.
نزلنا من العربية وهو شاورلي علىٰ مكان مُعين وقال:
- اقعدي هنا، هجيب اتنين قصب وأجي، مش هتأخر.

هزيت راسي وقعدت أتابعه بعيوني، حاسة إني مرتاحة، مطمّنة ومبسوطة، ابتسامتي وسعت لما لقيته كل شوية يلفّ وشه ويبصلي، جه قعد جنبي وعطاني العصير فقولت:

- أهو كدا فرحة اليوم اكتملت بجد.
- بتحبي عصير القصب؟
- جدًا.
- وبتحبي إيه كمان؟
رديت بعفوية:
- بحب السما..النجوم..القمر والبحر، وبحب الورد..يعني تقدر تقول كدا أي حاجة بتفرح أنا بحبها.
بصيتله لقيته باصصلي وساكت فشربت بُق من العصير وسألته:
- بتبصلي كدا ليه؟
- مش عارف، حاسس إني قدام حد مُختلف، عفوي وتلقائي، أنتِ مكنتيش كدا في فترة الخطوبة.
- طبيعي مكنش كدا، أنتَ قولت بنفسك في فترة الخطوبة يعني كنت وقتها غريب عني، وأنا شخص عفوي بطبعي فكنت بحاول قدر الإمكان إني أتحكم فيها..هو دا ضايقك؟
قولتها بقلق واضح فابتسم وقال:
- بالعكس لما بتتكلمي كدا بحسك طفلة، ملامحك بتتفاعل مع كلامك فبتزيدك براءة.
ابتسمت بخجل فمسك إيدي:
- نمشي؟
- نمشي.

وصلنا البيت وطلعنا الشقة..اتوضينا وصلينا ركعتين وبعدها سليم حَط إيده على راسي وبدأ يدعيلنا، خلص ومسك إيدي وقال:

- وتين أنا بوعدِك إني هحافظ عليكِ، هتّقي ربنا فيكِ وهعاملك بالمودة والرحمة اللي ربنا قال عليهم، لو في يوم حصلت معانا مشكلة هنحلها سوا، وأي حاجة تحصل معانا هتكون بينّا، مفيش حد ليه الحق إنه يعرف بيها، تمام؟
- تمام يا سليم، وأنا بوعدك إني هكونلك زوجة صالحة وشريكة حياة تهوّن عليك صعوبة الدنيا ومُرّها.

وحياتنا من بعدها اتبنت على الوَعدين دول، كل واحد فينا كان بيحاول على قَد ما يقدر إنه يَصدق في وعده بس من غير تكلّف أو زيف.

- بتعملي إيه؟
بصيتله لقيته ساند بإيديه ع الرخامة، فابتسمت:
- بجهز الأكل.
- تحبي أساعدِك؟
- لأ متتعبش نفسَك.
- ياستي استغليني اليومين دول عشان بعد كدا مش هيبقى عندي وقت أساعدِك.
- خلاص بما إني عملت الأكل أنتَ هتغسل المواعين.
- أنا بقول متعبش نفسي بقىٰ وخلاص.
ضحكت:
- طب يلا اغسل إيدك علىٰ ما أحط الأكل ع السفرة.
- تمام.

رَصيت الأكل ع السفرة وقعدنا أكلنا..خلصنا وشلت الأطباق دخلتها المطبخ، التفت مرة واحدة لقيته في وشي، فاتكلمْت:

- إيه؟
- أنا هغسل المواعين.
- أنتَ صدقت ولا إيه! هغسلهم أنا يا عم أنا كنت بهزر.
- لا واللّه ما هيحصل هغسلهم أنا وأنتِ اعمليلنا كوبيتين شاي بالنعناع.
- خلاص براحتك.
مسك خَدي بابتسامة:
- حبيبي المُطيع.

من أكتر الحاجات اللي بتقوي العلاقة بين الزوجين هي المُشاركة، المُشاركة في شغل البيت أو المُشاركة في الطاعات أو مُشاركة الحاجات اللي بنحبها، المُشاركة عمومًا سبب في زيادة التفاهم والحُب.

بدأنا نتعود إن إحنا نشارك كل حاجة مع بعض، الأفكار والآراء ونحدد يوم معين نقعد فيه نتكلم مع بعض أو حتى نقعد ساكتين، بقى تلقائي منه مبيعملش حاجة غير وأنا معاه:
"صليتِ"، "طب يلا نصلي سوا"، "هاتي إيدِك أسبح عليها عشان نتشارك الثواب"، "استريحي أنتِ وأنا هغسلهم بدالك النهاردة، أنتِ تعبانة" كل موقف من دول محفوظ في قلبي قبل عقلي واللّه، سليم مش بس صَدق في وعده، هو أثبتلي إنه فعلًا ملهوش زيّ.

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


- هو أنتِ كل ما تخرجي معاه ترجعي معيطة بالشكل دا!
قعدت ع السرير بضعف:
- حور لو سمحتي أنا مش قادرة أتكلم.
- لحد إمتىٰ يا وتين..هتفضلي تهربي لحد إمتىٰ!
- اطلعي بره عشان عايزة أنام فضلًا.
- مش هطلع يا وتين غير لما نتكلم، مش شايفة نفسك يوم عن تاني بتتغيري إزاي! بدايةً من لبسك لطريقة مُعاملتك وكلامك، وكل دا طبعًا غير عياطك بعد كل مشوار تخرجوه سوا...
- يووه بقىٰ أنا سايبهالك.

مقدرتش أستحمل كلامها وطلعت قعدت في البلكونة، بصيت للسما بشرود، وافتكرت اللي حصل النهاردة:

- خالد أنت بتقول إيه!
- بقول اللي أنا شوفته يا مُحترمة!
بصيتله باستغراب:
- لأ دي شكلها راحت منك خالص! أنتَ واعي أنتَ بتقول إيه ولا هو أي هبل وخلاص!
- هبل! هو أنا هكدب ما أنا شوفتكم بعيني.
- شوفت إيه! دا أنا كنت بساعده.
- بتساعديه! ليه هو البعيد مشلول!
- لأ بس رجليه مكسورة، أنا مش فاهمة أنتَ مكبر الموضوع كدا ليه، أنا جبتله العصاية وساعدته يوصل للكرسي.
- لأ كتّر خيرِك مبتتأخريش على مساعدة حد.
قومت وقفت بعصبية:
- خالد أنتَ حقيقي بقيت لا تُطاق!
مسكني من إيدي لما جيت أمشي وزعّق:
- خُدي هنا رايحة فين! قولتلك كام مرة لمّا أكون بكلمك متمشيش وتسبيني.
بصيت للناس حواليا وقولت:
- خالد سيب إيدي، أنتَ اتجننت!
ضغط على إيدي:
- آخر مرة تعلّي صوتِك عليا، سامعة!
زقيته بعيد عني بغضب وأخدت شنطتي وجريت.

حور بتقول إني اتغيرت! معاها حق أنا مبقيتش عارفة نفسي ومبقيتش فاهماها، بقيت لما حد يكلمني أهرب...بهرب من نفسي ومن حياتي ومنه..من وقت ما اتخطبنا وكل حاجة خناق لدرجة إني شكيت إن كل المخطوبين حياتهم كدا، بقيت أغيّر من طريقة لبسي عشان أعجبه وأتفادىٰ أي خناق ممكن يحصل بسببه..اتعلمت اللامبالاة وبقت رُدودي باردة..اتنازلت عن مبادئ ديني وخرجت معاه وسمحتله يمسك إيدي، دا لو تغاضيت عن كمية الخناقات اللي حصلت بينا عشان أنا بالنسبة ليه شخصية مُعقدة..روحي انطفت وبقيت شخص أنا معرفوش، ماما وبابا سايبني علىٰ راحتي عشان زي ما بيقولوا هما واثقين فيا..بس أنا عملت إيه! خذلتهم وخونت ثقتهم فيا وقبلها عصيت ربنا..ربنا! أنا فين من ربنا! أنا إزاي وصلت لكدا! إزاي!

فوقت من أفكاري علىٰ إيد بابا على كتفي، مسحت دموعي وبصيتله بعد ما قعد ع الكرسي اللي جنبي، بصلي وقال:

- إحنا صحاب مش كدا!
- أكيد يا بابا.
- طب ولما أنا صاحبك مش بتحكيلي عن زعلك ليه!..حاسس إنِك مش بخير وكنت مستنيكِ تجي تحكيلي، بس لما لقيتك مجيتيش قولت أجيلك أنا..
عيوني دمعت:
- بابا هو الحُب بيأذي؟
- الحُب والأذىٰ كلمتين مبيجتمعوش مع بعض، الحُب دا معنىٰ سامي، بينور روحك مش بيطفيها، بيخليكِ زي الطفل الصُغير شايفة كل حاجة قدامك لطيفة وجميلة..اللي بيحب بجد مش بيأذي حبيبه، مش بيطفي روحه ويبهتها، اللي بيحب مش بيغيّر من حبيبه..بيحبه زي ما هو بكل عيوبه وسلبياته، الحُب دا شيء جميل بس لما يكون للي يستحقه.. وزي ما قال الرافعي :"وَفِي مَذهَبِي أنَّهُ إذَا اجتَمعَ الأذىٰ وَالحُبُّ فِي قَلبٍ، وَجب أن يَنصَرِفَ الحُبُّ مَطرُودًا مَدحورًا".


"الحُب دا شيء جميل بس لما يكون للي يستحقه"
جملة اتحفرت في قلبي قبل عقلي واللّه..للأسف خالد ما يستحقش الحُب دا، مش عارفه إزاي بعد كل خناقة كنت بصدقه لما يرجع يعتذر ويقولي إنه عمل كدا عشان بيحبني..كنت زي الهبلة بصدق أي حاجة تتقالي، أنا..أنا كنت مُغيبة.

حضنتنه:
- أنا بحبك أوي يا بابا.
باس راسي:
- وأنا بحبك يا تينا...سؤالك دا ليه علاقة بخالد صح؟
هزيت راسي وأنا لسه في حضنه وقولت بعياط:
- أنا عايزة أفسخ الخطوبة دي يابابا..أنا مش عايزاه..وجودي معاه بيأذيني وبيهلكني.
بعدني عنه ومسح دموعي:
- كل اللي أنتِ عايزاه أنا هعملهولك، مش عايز أشوف دموعك دي أبدًا، دموعك غالية يا بنتي.

بابا كلم خالد وطلب منه يجي البيت، وأنا جهزتله حاجته في بوكس..خطوة اتأخرت في إني آخدها..بس الحمد للّه دلوقتي أحسن ما أفوق بعد فوات الأوان.

دخلت بعد ما بابا بلغني بوجوده:
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام..خير مش كنا مع بعض من ساعتين، إيه هتعتذري عن اللي حصل ولا إ...
- أنا مش جيباك هنا عشان أعتذرلك يا خالد لأني شايفة إني مغلطتش في حاجة من اللي قولتها..
حطيت البوكس قدامه ع الترابيزة وقلعت الدبلة وحطيتها فوقيه:
- دي حاجتَك، شبكتك متلزمنيش.
- يعني دا آخر كلام عندِك!
- أيوا وأتمنى إني مشوفكش تاني.
- تمام أوي..كويس إنها جات من عندك.
وقفته قبل ما يخرج:
- أنتَ محبتنيش يا خالد، أنتَ كان عاجبك إني بنفذ اللي بتقول عليه عشان عارف إني بحبك فمش هعترض، كنت بتيجي عليا وبتأذيني ونسيت إنه زي ما جه اليوم اللي كنت فيه أقرب حد لقلبي، بآذاك ليا هرجعك زي ما كنت بعيد ولا كأني قابلتك أصلًا، امشي يا خالد بس قبلها اعرف إني مش مسمحاك.

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 14:05


❤️❤️❤️

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ بالعكس أنتِ كده بتظهري نقاط ضعفك لغيرك، مامتك رقم واحد في حياتك اه بس برضو ادي للشغل حقه وأهميته و متنخيش كده بدري اي حاجه صعبه ولازم تكملي علشان تعرفي توصلي وتساعدي غيرك مش انتِ عايزه كده؟
بصيت لبعيد:
ـ اه بس اتأذيت!
ـ وليكِ عليا حقك تجبيه لحد عندك ومش بعيد ايدي تقفي تجبيه لنفسك بس بلاش الأستسلام ده.. عايزينك ترجعي للساحة.
بدأت اتلفت حواليا بضحك:
ـ همَ مين اللي عايزين انتم كتير ولا إيه؟
خبط بأيده علي رأسه:
ـ هو انا لسه مقولتش ليكِ لحد دلوقت!
تصنعت المفاجأه:
ـ تخيل!
ـ ملحوقه ابقي اقولك في وقت تاني.
ـ وأنت ضامن إن الجايات كتير؟
مجاونيش فحاولت اداري سكوت الموقف وقولت:
ـ علي فكرة انت لو مستني ماما تعلمك حمام بقي وكدة فملهاش خلق بس هتعملك فراخ، بتحبها؟
رفع كوباية الشاي وقال:
ـ مش ملاحظه إنك جيتي وقابلتي والدتي وانا جيت وقابلت والدتك وفي المرتين شربنا شاي! يعني اللي وصلنا لُه اكبر من كده فمعتدقش إن نوع الأكل هيفرق المهم أنك تكلي علشان شايفك هفتانه!
نفخت:
ـ مش اوي بس برضو مش هفتانه ومش هرجع!
هز رأسه بمسايره:
ـ هترجعي علشان أنتِ بتحبي مهنتك وانا مضظر ارجع علشان مهنتي مستنياني.
ـ ايه ده مش هتستني الغداء؟
قام:
ـ للأسف ورايا شغل كتير وهستناكِ بعد بكره في مكتب الشهر العقاري علشان هنوثق املاك حنين.
ابتسمت بفرحه:
ـ قول والله بجد وافقوا؟
ـ يبقي تعالي وصدقي بنفسك.

وبعدها اتحرك خطوتين لكن فجأة وقف وبص لي وقال:
ـ بالمناسبة انا وقلبي اللي عايزين، عايزين نشوفك كويسة وناجحة ولا يهمك حاجة وتاكلي وتتغذي كده علشان لسه ورانا قواضي واشـ تباكات.
وغمز بطرف عينه ومشي!
وسبني مدهوله علي عيني لا عارفه ارتب أموري
ولا عارفه امنع ابتسامتي أنها تظهر كل ما افتكر!

جيه اليوم المنتظر أخيرًا وجيه اليوم أن فيه ست من عائلة الحمداني تاخد أملاكها وبأسمها..

النهارده كانت في ست من ضمن الضعيفات انتصرت، النهارده السماء بوسعها وصلها جُمل امتنان وشكر وعياط، النهارده خدودي وصلها بُوسات وجميع الحب في دعوات، النهارده هتنام الست مبسوطة وتبني احلام جديدة،

حضنتها بقوة وقولت:
ـ عقبال كل الستات وعقبال كل جناح مكسور يطير.
حضنتني اكتر:
ـ من غيرك مكنش هيحصل، من غيرك مكنش فيه حنين!
بعدتها عني:
ـ أنتِ موجودة وكيانك محفوظ وقوتك هي اللي جابتك لحد المكتب ولحد هنا وبنفسك شايفه النتيجة، اطلقتي من جوزك وخدتي املاكك..
ضحكت وكملت:
ـ يعني شوفي بقي تنطلقي بيهم ولا تتحريي ولا حتي يكش تعمليلك مشروع جديد ولا تتجوزيي.
ضحِكت هي كمان:
ـ صدقي حلوة فكرة الجواز دي بس ناقص العريس.
التفت وشاورتلها علي سيف وقولت:
ـ تاخدي ده؟
وقبل ما تجاوب أعترض بأيده وقالها:
ـ لأ فكك أنا مجوز ليها.
برقت له فرد:
ـ متبصيش كده انا ممكن ادورلها علي عريس عادي.
ردت هي:
ـ والله؟ تُشكر.
مسح علي صدره بهزار:
ـ الشكر لله، أنتِ تؤمري بس انا راجل مش سينجل فمش هينفع لو كنتِ جيتي بدري شويه كان ممكن.
ابتسمت لُه وشكرِته وبعدها مشيت فقولت:
ـ أنت كسفتها علي فكرة!
ـ محصلش علي فكرة!
عقدت حواجبي بضيق:
ـ ماشي.
ـ هتعملي إيه؟
ـ مش هعمل هطلب اوبر علشان أمشي كفاية بركاتهم واللي حصل في العربية.
رد بأسف:
ـ زعلوني والله ده انا كنت بحب افرد عجعلها واتلكك.
رفعت رأسي بسرعه:
- إيه؟
ضحك:
ـ فردتها مرة واحدة بس والله، ساعة الحمام كنت عايزك تكلي.
ـ طب والله كنت حاسه، شوف خبث المحامين!
ابتسم بشكوه:
ـ والمحامي حاله لغبطيه يا ايلول!
ـ اه اقعد بقي اتلكك وهاتها فيا!
ـ مش هجيبها بس إيه؟ أنا كملت مامتك ومخدتش اي رد.
رفعت اكتافي بعدم اهتمام واتحركت:
ـ لو سمحت مش علشان يعني صلحتلي العربيه في مرة ولا عزمتني علي كوبيتين شاي ولا علشان مامتك اكلتني حمام يقوم العشم وخدك وتتجوزني؟
ـ لأ غلطان فعلًا.. خلاص بقي هاتي حقي.
ـ حق إيه؟
ابتسم بخفه:
ـ حق قلبي اللي أنتِ خدتيه وسرقتيه، عَمار يا سارقه القلوب ويا مُنفذة القانون.
ضيقت عيوني:
ـ حساك محامي متفلت شويه؟
ـ مُتفلت مع حبايبي والظاهر كده لقيتهم، هاتي بقي حقي.
سألت بأبتسامة:
ـ يعني؟
ـ يعني عَمار بيكِ وسلامات الليل ليكِ.♥️
#مريم_منصور
#حكاوي_ايلول

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ وهو كان يستاهل.
ـ ولو زعلتي أنا اسف!
ـ ماشي.
قولتها بمضض ومشيت فظهر صوته يوقفني:
ـ طب امي عامله حمام وعزماكِ عليه.
التفت:
ـ وده ليه؟
ابتسم:
ـ علشان أنتِ غريبه عن البلد وعايزه تودك.
ـ أنت عمال تقولي بلد بلد وأنتم عندكم ابراج ومحالات مشوفتهاش حتي في القاهره ده احنا اللي بلد والله.
قرب يشرح:
ـ بنقول بلد علشان الكل هنا عارف بعض واكيد مش هترفضي العزومه؟
ـ مش هرفضها بس لازم اروح اشوف العربيه الاول يمكن عاملولها حاجه تاني.
شاور بأيده وجاوب بأتساع:
ـ يا شيخه دول فردوا العجل من زمان بس متقلقيش ودتهالك عند الراجل.
اتنهدت بحزن:
ـ بجد؟
ـ اه والله بس متزعليش هترجعلِك زي الفل، تعالي بقي اعملي موف اون بالحمام.
ضيقت عيني:
ـ يا دي الحمام هو فيه حاجه؟
ـ عايزينك تتغذي يا ست رايحه جايه علي الجيزه والقاهره، مشاوريك كتير.
اتلفت حواليا و ورايا:
ـ همَ مين اللي عايزين انتم كتير ولا ايه؟
ضحك وسبقني:
ـ لأ بس هبقي اقولك بعدين مين.

والدته كانت ست جميله وخفيفه الروح وانا ميعجبنيش العجب فأكل اي حد بس أكلها عجبني وخوصًا اُلفه ضحكهم وهزاهم علي السفرة وتقريبًا اتعاملت اني واحدة منهم..

ـ أستني يا طنط اساعدك.
قولتها وانا بشيل الطبق عنها لكن جيه هو منعني وقال:
ـ أنتِ ضيفه وبعدين أنا مش مكفيكِ ولا إيه منا بشيل اهو!
ـ أبدًا بس..
قاطعني:
ـ مبسش بعدين لسه فيه شاي هتشربيه روحي بقي اقعدي.
ـ أنت بتطردني يعني ولا ايه؟
رد هو بيتحرك:
ـ اه بعد ما اكلناكِ الحمام هنطردك، ضحك.

وبعدما اختفي في المطبخ وانا قعدت في مكاني اتأمل شويه في تليفوني وشويه في الشقه لحد ما المغرب إذن فظهر فجأه قصادي:

ـ امسكي بسرعه المغرب غريب وهيفوتني.

و سبلي الشاي ونزل بعدها جري، فضحكت عليه وفضلت حاضنه كوباية الشاي في إيدي لحد ظهر صوت طنط وهي جايه عليا:

ـ معلش كنت باخد العلاج، قوليلي شايك إيه و..
التفت ليها:
ـ ما هو في إيدي اهو يا طنط تسلم إيدك طعمه حلو.
تنحِت شويه وبعدها أبتسمت بحب:
ـ انا معلمتش بس الظاهر سيف اللي عاملُه ونادرًا لما بيعمل شاي لحد!
وقربت قعدت جنبي بدفء غريب وزايد، أستغربتها لكن حسيت بمشاعر جميلة وكأني مع ماما وكأني وسط بيتي ووسط حكايات حلوة مبطعلش غير لما القلب يفرح.

رجعت القاهرة وفات شبه يوم ونص ومحدش رد منهم لكن كنت صابره ومتأكدة أنه هيوافقوا ومش بعيد يتنازلوا عم كل حاجة، اصل الرجالة عندهم مُهين وضفر الراجل عندهم يساوي كنوز الدنيا فأكيد مش هيضحوا بأنهم يبيتوهم في التخشيبه يوم واحد لكن اللي مكنتش اعرفه بأن فيه رجاله شبه واطيه..

صرخت:
ـ ماما اهدي اهدي.
صرخت من الخوف:
ـ اهدي ازاي يا ايلول والراجل بيزنق علينا وهيمـ وتنا.
وفجأه خبط تاني العربية فصرخِت:
ـ هنروح فيها يا ايلول، هنمـ ـوت علي الطريق.

اترعشت تلقائي لما سمعت جملتها، حاولت اتحكم في توتري واسوق لكن كل حاجه كانت اشد مني، صويت ماما،وخوفي والطريق والعربية اللي كسرت فينا، كلُه نهى أعصابي ونهى علي كل شئ.
محستش بنفسي غير والعربيه بتتقلب لكن لحقت زمام الأمور في اخر لحظه وطلعنا سُلام منها،

طلعت! وطلعت ماما! وطلعنا عايشين!
والشُكر؟ كان هو البعد.

اختفيت لأربع أيام كاملين وقفلت المكتب واكتفيت اني اقعد في البيت وبلاش محاماه وبلاش وجع الخساره.. ماما كل حاجة في حياتي وعرضتها تنهي حياتها ومستعده انهي كل اللي يخاوفها ويقلقها عليا حتي لو هوس شغلي!

رديت عليه وظهر صوته بسرعه وضيق:
ـ أنتِ فين كل ده؟ ويعني ايه تعتزلي، وليه تخوفيني عليكِ كل ده، أنتِ بتتصرفي اصلًا من دماغك ليه؟ ليه تغدري بالطريقه هو ده عشم الناس فيكِ؟
ـ اهدي يا سيف!
ـ اهدي ايه واتنيل ايه، قاطعه ماية ونور عنك ولما ظهرتي ترجعي بالخبر ده!
زعق:
ـ ده أنتِ عايزه اللي يصلحلك نفوخك فيه بيض ممشش.

ضحكت علي تشبيه وبعدين حكيت لُه كل اللي حصل واسباب بعدي مهتمش بأي حاجة قولتها وفي آخر اليوم كان عندي..

ـ برضو مش راجعه.
ابتسم:
ـ برضو هترجعي وبعدين عايز اتجوز حنين فخليكِ بقي جدعة.
ـ مش سبب علي فكرة!
بص لماما وقال:
ـ دماغها قِفل ليه الست دي؟ بقالي ساعة بتحايل ومفيش فائده.
ماما ردت:
ـ من طرحتها وشدها علي المكتب علي طول، أنت لسه هتتكلم، بنتي كتكوته اه بس مبتجيش غير بكده..
وقامت تكمل:
ـ أقنعها عقبال ما اقوم اعمل الغداء.
ألتفت لي بثقه:
ـ اهو محبتش حاجه من عندي فننجز.
ـ خلاص سبوني افكر!
سكت شويه وسأل بمُناكفه:
ـ بعدين هي مامتك عامله تقول دي كتكوتة، كتكوته، أنتِ طلعتي خوافه اوي كدة؟
ـ ناكف براحتك بس مش هرجع برضو إلا بمزاجي!
ابتسم:
ـ بكلمك بجد والله؟ اصل اللي شوفته غير كده.
أتنهدت:
ـ اه بخـ اف علي ماما وعلي اللي مني ولو اطول ابعد الوحش عنهم هعلموا وهي كانت معايا وشافت ده بعينها فعلشان كده بعدت ومش محتاجه اني افكر!

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


رجعت ضهري لورا:
ـ هتتحل بس اول شئ اروح بنفسي واكلمهم.
ـ صعب انهم يستيجييوا ويدخلوكِ حتي البلد!
اعترضت بصرامة:
ـ كدة أضعف الإيمان وانا مبحبهوش!
أبتسمِت:
ـ انتِ محامية شاطرة اوي يا استاذة ايلول.
ـ وانتِ ست قوية وشجاعة يا حنين!

اصعب شئ في الحياة انك تبقي قوي ولأن ببساطة مفيش حد قوي فبتالي اصعب شئ.
مفيش إنسان بيستحمل ولا فيه عزم في كل وقعه بس إنك تُصلب طولك بعد كل إنهزام وبعد كل ضعف،بتوصل تلقائي لجزء ما كويس يوقفك علي حيلك في كل موقف، يمكن تنهار في نص ويمكن بعدُه بس وقفت وده المطلوب.

ولأن الإنسان بطبعه بيحب يغامر وميِستكنش حتي وقت الفشل و يصر علي خلق النجاح روحت لأهل موكلتي وادتهم خبر قبلها:

ـ الترحيب بيكِ مش وجبنا بس علشان إحنا أهل اصول فمرحب بيكِ يا أستاذه..
ـ ايلول الفرّحِي يا حج.
قولتها بأبتسامة فشاور علي اني اقعد وقال:
ـ محامية ولكِ اسم حلو وطلة بهيه بس مش هنا يا استاذة أيلول، هنا المكان الغلط.
قعدت:
ـ بالعكس يا حج ده اكتر مكان صح لازم ابقي فيه وانضف غلطه.
ـ عائلة " الحمداني" مبتغلطش.
رديت بتضاهي زي قوته:
ـ عائلة " الحمداني" أساس الغلط، اعِدلك؟
وقبل ما يرد بقوة ملامحه ظهر صوت غليظ:
ـ وفري عدك لنفسك يا ست احنا مبنغلطش.

رفعت رأسي ناحية دخوله وعرفته علي طول " فرج" إبن عم "حنين" واول حفيد في العائله واول شيطان إنساني.

ـ إنكارك اول غلطه يا استاذ ها تحب نبدأ منين؟

وعدلت البليزر بتاعي في حركه غرور شديدة فتحمحم بضيق ورد:
ـ من إنك حرمه ملكيش صنف اللازمه وكلامك فارغ.
أبستمت:
ـ تؤ خليها من أنك ذكر تافهه لا تحسب من ضمن البشر بس عملتلك قيمه وبكلمك، شوفت غلطت إزاي!

اتنرفز وزعق وكل ده وانا رافعة حاجب واحد ومستنيه رد الحج واللي شبه صعقني:

ـ قصرُه يا استاذه ولا محامية اللي أنتِ جايه في غرضه مطلعهوش علي لسانك واحفظيه جواكِ احسن، إرث العائلة ميتبدلش علشان شويه نسوان بتهبل علي بعض، ومحدش أعترض، ستتنا وراضين ومالنا وإحنا حرين.
ـ بس فيه ست مُعارضه يا حج وعايزه حقها بالحُسني!
خبط بعصيته:
ـ من غير حسنه ولا تزويق اللي عايز حقه يرجعنا وهنأويه تحت سقفنا غير كده ميفتحش بوقه.
ضحكت بسخرية:
ـ تخت سقف شر! ولا تحت سقف ظالم ومعارض لكل الحُكم! يأخي ده انت بتشرع أحكام جديده علي كيفك أكن استغفر الله بتعارض ربنا وبتقوله أنا زيك! وانت ولا زيه ولا حاجه انت عبد وضعيف وذليل ومهما كان حجمك جرأتك متوصلش بيك تعمل كدة، يمكن دي عادات بس زمان كان جهل واحنا في دلوقتي والجيل اتغير والناس وعيت فمتبقاش من ضمن الشوكه اللي بتنغز في ظهر المجتمع، فوقوا بقي ومضيعوش نفسكم اكتر ما انتم ضايعين وبضيعوا الناس معاكم، بتخترعوا دين علي هواكم بتتعاملوا بلأساءه، بتتجبروا علي ضعيف وتناموا ظالمين حتي اللي بيصلي يقيتوا تشفوه شيخ، كل حاجه معكوكه فمتجيش ترفض إيد عايزه تسعدك وتقولها لأ..

خدت نفس كبير وكملت:

ـ أنت كدة بتعمل ذنب خصوصًا لو جبت اي ست من بيتك وسألتها راضيه عن اللي بيحصل هتقولي لأ عايزة حقي حتي لو بينت عكس كده هيفضل جواها حاسره علي حقها ما بالك بالي محتجاه ومحرومه منه!

كان بيبص بعدم اقتناع وبين حافة رد شديد وبين شئ ما لمسه من جوا لكن فجأة رد بصوت رخيم زي التلج:
ـ الحق والأرض لازم تبقي في صون الرجاله والستات تصون إيدهم اللي حمتلُهم حقوقهم لو كانت اصلًا حقوقهم اللي عايزه تطلق تطلق بيتنا مفتوح وبشروط، بلغيها كده وبلغي نفسك بلاش نِد مع عائلة الحمداني وصلك؟
قمت بهدوء:
ـ وصل يا حج بس انا جيت بالحسنه واتكلمت فمتجيش تزعل لما اتكلم بطُرق تانيه تعجبك!
رد "فرج" بلذوعه:
ـ متتنفخيش كده علشان مستنيكِ حاجه برة هتعجبك اوي!
ابتسمت ومسكت شنطتي:
ـ وماله نشوف مين هيعجب مين!

خرجت بثقه وبغضب دريته جوايا بأحترافيه، شاطره في تحكم انفعالاتي وشاطره في القانون واعجب الذكي وألاعبُه علي الأذكي..

ـ متخلفين ملقوش غير الحركه دي!

قولتها بعد ما ضـ ربت كوتش العربية بسخريه ووقفت افكر اعمل ايه، عجلتين هبطنين حرفيًا ومعرفش همشي ازاي ولا هسيب عربيتي لمين كدة في قلب البلد!

ـ والعمل طب؟
وفركت جبيني بتعب فِكر.
ـ فيه حاجه؟
التفت بأستغراب علي الصوت فقرب وكمل:
ـ اقدر اساعد بحاجه؟ بقالك كتير واقفه ولمحتك!

اتفحصته بنظراتي قبل ما ارد ولا اجاوب بحرف واحد كان شاب عشريني أو يمكن تلاتيني مش عارفه بس واقف واقفه ناس مُهندمين وبدلتُه تدل علي أنه شخص يتوثق فيه، نفخت وانا ببص للعربيه تاني:

ـ العاجلتين ناموا وانا مش من هنا ومش عارفه أتصرف.
قرب وبص علي العربيه لدقيقة وبعدها بصلي:
ـ مفرودين مش نايمين ده للتصحيح اولًا.
ـ وثانيًا؟

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ إنت ايه اللي مركنك عند بيت الحمدانيي،ن!
ـ هيفيدك تعرف؟
شاور علي العربيه:
ـ لأ بس دي بفعل فاعل وجايه بمُرازيه ومحدش بيضايقهم غير اللي بيعارض أحكامهم و أو يمنعهم وأنت انهي؟
أبتسمت:
ـ الاتنين يا أستاذ..
رد بدهاء:
ـ "سيف القاضي"، محامي زميل.
رفعت حاجب:
ـ وأنت عرفت منين اني محامية!
لكنه مردش علي سؤالي و شاور لطريق ما وهو بيتحرك:
ـ هناك في ورشه حصليني.

مشيت وراه لأني في منطقه الأحتياج فقط و لأن ده الوحيد اللي وقفلي مضظره أصدق مساعدته والتمس منها الخير، دخلنا الورشه وصاحِبها سلم عليه بحفاوة وعشم شوفته مع موكليني اللي براضيهم عن وجع الدنيا بكسب قضياتهم، باعتوا يجيبوا العربيه لحد الورشه وجابلي هو كرسي اقعد علي جنب وسألني:

ـ تشربي حاجه؟
ـ انا مش جايه اضايف عايزه عربيتي وامشي.
ـ طب اقعدي.
ـ لأ.
قعد علي الكرسي بدالي:
ـ براحتك أنا بصراحه تعبان ومش قادر وشكلها هتاخد وقت.
فكيت عُقدة إيدي:
ـ وحضرتك تستني معايا الوقت ده ليه اتفضل أمشي.
أبتسم:
ـ مقبوله بس همَ محامين القاهرة كده؟
افتكرت سؤالي اللي مجاوبش عليه فككررته بأنفعال بسيط:
ـ وأنت عرفت اني محاميه منين؟
جاوب بهدوء:
ـ نفس الثقه ونفس الواقفه ونفس اصرار العين وشغفهم بالوصول.
ـ بِي ؟
ـ بمجيب الحقوق، مين اللي دلك؟..
قام بجدية وكمل:
ـ أنتِ مش جايه كده ولا هم رازوكِ كده كل فعل ولُه رد فعل و ورا الفعل هدف وحركه بس مش مهم الهدف الأهم مين الي حركك؟
ـ حنين الحمداني تعرفها؟
سكت شويه وكأنه بيسترجع الذاكره ورد فجأه:
ـ أفتكرتها مش عارف ازاي توهت عنها دي كانت كراشي وانا صغير!

عجبني معاتبتُه اللي ظهرت شخصيته الحقيقية عكس اللي راسمها بحرافيه شديدة زيي وهنا بالظبط صدقت أنه محامي.

ـ أيه اسبابها وهي دلتك عنهم وهي منهم!
ـ مش هقدر اقولك لأنها أسبابها واظن موكلتي بأسببها يخصوني.
قولتها بعند شديد فقال:
ـ وقت المساعده مفيش اسباب بتتكتم!
ـ وشكرًا مش عايزه مساعدة.
ـ المتر الحِدق مبيقولش كده.
ـ يعني إيه؟
رد وهو بيمشي:
ـ كوبتين الشاي مستنينك فأي وقت.
وخرج ولما خِلصت العربيه واتحركت احاسب لقيته دفع الحساب وسبقني!

أنت جاي بهدف معين وهتعرف تقضيه بطريقه معينه والأمور كلها هتتيسرلك في الوقت الصح بالتوقيت المناسب فقط وده ميمنعش أنها تضيق وضيق وضيق في الأول لأن في الآخر هتفرج..
وكلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت اظُنها لا تفرج.

ـ اسبوع ومطمنتيش!
خلعت النضاره وبصتلها:
ـ لسه بدري علي النتيجه!
ـ بس هتعرفي؟
هزيت رأسي بتردد:
ـ قضيه الخلع سهله بس في نفس الوقت مش هتاخدي حاجه من جوزك وانتِ محتاجه للفلوس ومستنياها من اهلك ودي صعب دلوقتي، لأ أنتِ صابره علي حبال المحاكم ولا اهلك ليهم ثغره توقعهم تحت إيدي ومش عارفه أتصرف!
ونفخت بضيق من كل الجهات اللي متقفله حواليا لكنها نبست فجأه:
ـ أيوه المحامي.. المحامي اللي ساعدك لما روحتي هناك كان اسمه ايه؟
رديت بملل:
ـ باين سيف القاضي.
اتفجأت:
ـ قولي والله وده وقعتي فيه ازاي ده اشهر محامي في الجيزه!
بدأت أحس بالأمل خصوصًا إن عقلي أسعفني باللجوء إليه ولمساعدته فسألتها:
ـ شكلوا من عندكم أنتِ تعرفيه؟
ابتسمت:
ـ ومين ميعرفهوش ده من زمان من ايام ما أنا والبنات كنا هنـ موت عليه.
ـ حلو ده تعرفي توصليني بِه؟
ـ لأ صعب من ساعة ما اتجوزت ومشيت وانا معرفش عنه حاجه ولا حتي عن اي حد في البلد.
ـ انا مش عارفه ايه اللي راماكِ الراميه دي ما كنتِ اتجوزتي حد من البلد كنا هننجز كتير وعرفت اطلقك ومسكت ثغُراتهم سوا.
ضحكِت:
ـ محلوله اوصلي لأستاذ سيف وتعرفي!
اضيقت اني عزيمتي قلت وبدأت ادور علي بديل فأستنكرت بصوت عالي:
ـ اوصلُـه واعـرف!! لا ده أنتِ بقيتي تستهتي بيا وبقدراتي، علي العموم مش هوصل لحد وهحلها لوحدي.

فات اسبوع تاني وحسيت إن مفيش داعي للمكابرة
بدأت اضايق اني مش عارفه اتحرك علشان مُهدده
ونظارات فقد الأمل عند اي ست بتوجعني.
قررت اني اتنازل وادور علي بيدج المحامي لأن دي طريقة التواصل الوحيدة بعد ما رفضت مساعدته ومعرفش عنه أي حاجه غير أسمه..
" سيف القاضي"
أيقونه في المحاماه وحريف الشغل علي أصوله وهاوي طرقعه للظالم

وتقريبًا وجود الزرع حوليه أستشفيت هواه من كتر ما المكتب مليان زرع، دخلت ومكنتش السكرتيرة لسه جات وكانت اوضة مكتوبة مفتوحة وكأنه لسه جاي، رميت نظره سريعه حواليا وقربت اخبط علي الباب،رفع رأسه بأستغراب وبصلي فأبتسمت:

ـ صباح الخير لسه كويتين الشاي مستنيني؟
فضل ساكت وهو شيفني بقرب وبعدها رد:
ـ تلجوا بس مفيش مشاكل نسخنهم فداءًا للمحاماه وما سيخلف من خلف التجمع ده، سكرك إيه؟
قعدت:
ـ إنك تساعدني.
قام ورد وهو بيمسك تليفونه:
ـ هساعدك بس سكرك ايه الأول.
ـ زيادة!
ـ عَمار يا بلد.
عقدت ملامحي وهمست:
ـ إيه؟!

ابتسم ومردش عليا واتجه لبرا، غاب شويه وجيه وكوبتين الشاي سبقين إيده بالترحيب، حط كوبايتي قصادي واتكلم بتوضيح:

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ مين دول وايه الرجاله دي كلها.
ميل علي حرف الشباك ورد:
ـ دول كُبرات العائلات التانيه وبِندهم، قصدتهم علشان يحلوا بالكلام معاهم، المهم متنزليش من العربيه لحد ما نخلص وجودك لو شافوه غلط.
أضيفت:
ـ طب ودوري راح فين؟
ـ هيجي بس لو رفضوا، المهم زي ما قولت متنزليش.

وراح ليهم، ودخلوا كلهم لجوا وبعدها مشوفتش حاجه ولا عارفة حاجه لكن سمعت صوتهم عِلى بزعببة لدرجه الباب اتفتح وخرج "فرج" منه بيشتم حرفيًا ومليان غضب ودقائق والكل خرج ومن كان اخرهم هو..

ـ رفضوا؟
سألته لما قرب فأتنهد:
ـ اظن سمعتي الصوت.
ـ سمعت وشوفت كمان الشيطان وهو خارج.
بص لي فجأة:
ـ شافك؟
ـ مش عارفه يمكن لمحني أو لأ.
هز رأسه وسكت فنفخت بضيق:
ـ يعني مفيش طريقه تانيه؟!
رد بهدوء:
ـ طول عمري اقول القانون عَمار بس معاهم مينفعش غير الشلوحه والصياعه.
أتحمست:
ـ اوبا هَطلع ورقهم المدسوس!
حط ايده في جيبه وأبتسم:
ـ وهطلعُه بخبث المحاماة، جاهزه لحرق المدينه؟
ـ جاهزة لحرقها بأكملها.

الأصرار يعني فكرة والفكرة داخل النفس، قيمتك الوحيدة في معتقداتك ومدخلاتك وعلي حسب ما هتروي طبيعه نفسك هتجني ثمارها سواء صالحة أو فاسدة و الحالتين نفعها أوضرها لك فقط وليس لأحد..
ظنًا أنَّ التعثر يفيد وظنًا أنَّ المحاولات تُجيد وظنًا أنَّ المُصر سيصل حتي لو بعد حين.

ـ متقلقيش هو هيجي بس ياخد منك كام معلومه مش اكتر!
ضحِكت وقالت:
ـ وأنا هخاف ليه ده الكراش!
أبستمت لما افتكرت جملتُه وبصتلها:
ـ صدقي تنفعوا!
ضحكت:
ـ انا برضو شايفه كده.
رتبت المكتب ورديت:
ـ نخلص بس من الحوار ده وانا همشي في إجراءات جوازكم علي طول بس يجي النهارده بفائدة!
اتنهدت:
ـ يا رب.
مديت وطبطبت عليها:
ـ متزعليش إن شاء الله فيه أمل وده اللي هيعرف يوقفك وبعدين إحنا واقفين علشانك مع إن كل حاجه متقفله.
وضحكت جامد في ذات الوقت دخلت سكرتيرتي ودخل بعدها هو وقال:
ـ قاعدة نسائيه ولا اروع بس اجلوا الضحك ده لبعدين..
بصلها:
ـ ازيك يا حنين!
ـ الحمدلله يا أستاذ سيف وأنت؟
هز رأسه وقبل ما يرد عليها بصلي وقال:
ـ شكلك حلو بنضارة علي فكرة..
قعد واضاف:
ـ بس المرة دي بتاعتي.
اتوترت من جملته لكن فهمت قاصده لما طلع نضارته ولبسها وسأل بجدية:
ـ ها يا حنين كنا بنقول ايه؟
رفعت اكتفها تقول:
ـ مش عارفة.
ـ ازاي مش عارفة! لازم تصحصحي كده معايا واي سؤال اسأله ليكِ تجاوبيه ولا المحاميه بتاعتك مقالتش ليكِ ولا إيه؟
رديت نيابةً عنها وقولت:
ـ لأ والله، أنا مفهماها كل حاجه حتي قولتلها تحاول تفتكر اي تفاصيل كويس.
ـ شكرًا..
لكن رفع حاجبه وهمس:
ـ بس انا مش قولتلك اخلعي النضاره ده دوري!

خلعتها علي مضض و بدأت اتابع حوارهم بتركيز ومع كل سؤال كان داير كانت القاعده بطول اكتر..

ـ حاولي تفتكري حد كان علي خلاف من عيلتك لأن ده هيعزز موقفنا اكتر.
ـ مش فاهمه!
أدخلت وشرحتلها بهدوء: بهدوء:
ـ يعني استاذ سيف قاصده يقولك، مين من جوا عيلتك بالذات اتنهب حقه أو اتخدت أرضه بالجبر زي ما حصل مع الغُرب.
ـ تقصدوا زي الورق اللي معاكم ده؟
هز رأسه يرد:
ـ ايوه زي ما عائلتك داست علي الناس وخدت أملاكهم غصب زمان اكيد في حد زعلوه الفترة دي ومش بعيد يكون منكم.
فركت ايديها ببعض:
ـ طيب وإيه الغرض من كده!
ـ هنساومهُم ده الحل الوحيد، مفيش حاجه هتطلع منهم غير بكده، هتقولي؟
هزت رأسها وقالت:
ـ اه كان فيه واحد في مرة جيه البيت وعمل مشكله ولما سألت مين ده قالوا ابن عم عمهم وانا كنت اول مرة أشوفه اصلا مع أنه قربنا بس اتضح أن المشكله من زمان ايام جدي الكبير.
ـ وايه هي؟
ـ مش عارفها كلها بس تقريبًا ضحك عليه وخد ارضه وأرضه طلعت مباني وباع نصها من غير ما يعرفه مع إن اللي حواليها كانت اراضي زراعيه وكل شويه بقي بيجي يطالب بحقه يرجع علي أمل الكبير دلوقتي يرجعُه.
ضحك سيف ورد:
ـ غلبان الراجل ده فكرُه هيحصل بس ايٍّ كان اسمه ايه؟
ـ أسمه(٠٠٠)
دون الأسم وقام بهدوء:
ـ كده قولي علي عائلتك يا رحمن يا رحيم، فيه ورق وبلاوي يتساوموا بيها كويس وكلها مسأله وقت.
وبعدها بصلي وقال:
ـ إن شاء الله هكلمك واتساب وأشوف معاد نروح لهم بس هيبقي قريب اوي.. لأ ولا بصي هتبقي ارن عليكِ أنتِ مبترديش علي الرسائل وبحس أن بهاتي وبرد علي نفسي.
ضحكت هي وأدخلت ترد:
ـ والله حتي لو رنيت أو روحتلها البيت شخصيًا مش هترد برضو، استاذة ايلول مش معترفه بحد، اسألني أنا.
شكلها وقال وهو بيبتسم:
ـ تقيله اوي يا حنين مفكره نفسها اول واخر محامية في البلد.
حاولت اعترض لكن سألني:
ـ تنكري؟
ـ منكرش علشان مش هتلاقوا ربع محاميه زيي!
وعدلت اسمي علي المكتب فقال لحنين:
ـ أنتِ في أيادي أَمنه خلاص.

وبعدها ابتسم لي بعذوبه فتلقائي أبتسمت وفضل لثواني يبصلي،حسيت في لحظتها عينه بتقول اقرأيني وقبل ما أوصل لأول سطر لف ومشى!
اتوترت وحسيتي فاشلة في القراءه أو فاشلة في الأقتناع بالتعامل مع الرجاله مش بس الحب..

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ واكلين حقك في الورث وكمان اه‍لك؟
ـ من سنين علي كده، حلهالي الله يسترك أنا في عرض جنيه.
ـ طب ازاي؟ دول اهلك وناسك يخدوه منك إزاي؟
ـ مش حكايه خدوه أنا ممنوعه منه، ممنوعه من حقي ومن ورثي من اي حاجه.
ـ وعلشان؟
ـ علشلن أنا ست.
قمت بأنتفاضه:
ـ يعني ايه ست وصمه يعني؟
قعدِت وبدأت تحكي:
ـ ست يعني ملهاش رأي ولا قوله، ست زيها زي الشجره أو يمكن الطوبه مكان ما تتحط تفضل ساكنه، هو ده معني الست عند كل المجتمع وازيد كمان عند اهلي..عائله "الحمداني " مبيدوش ورث لأي ست مهما كانت ام،اخت جده، حتي لو كبيرة مجلس، البنت بتتولد في علتنا بتكبر وبتبقي عارفه كويس لا ليها ورث ولا ليها حق تطالب فأي ارض حتي لو ابوها صاحب أملاك وفلوس، عماتي، جدتي،اي ست ليها شنة ورنه في العيله محرومه من الورث و بقي أمر طبيعي وبيتعالموا كأنه من الشرع ومحدش معترض علشان ده إرث..
قاطعتها:
ـ إرث المتخلفين صح؟ انهي دين قال كده وانهي شرع حكم بكده، انتوا من الصعيد؟
رفعت رأسها:
ـ لأ.
قعدت بضيق علي مكتبي:
ـ اومال منين، الصعيد هي اللي فيها ثأر وجواز القاصرات وجواز النسب ومجالس كتير بتُحكم بكده والقوله قولت كبراء مجالسهم!
ـ بس إحنا مش منهم يمكن نفس فكر الأصول والأراضي بس عائلتي عاديه من الجيزة، عائله كبيرة ومعروفة لينا مجالس ولينا سلطات ويمكن البلد اتسمت علي اسم العائله" الحمدانيه" اي مشكلو او مصيبة أو حتي سرقة الناس بتلجئ لكبرتنا الأول قبل الشرطه أو قبل قانون لأن ليهم قانون لوحدهم بأوامر تتنفذ وبس، يمكن بتفيد كتير وبيجيبوا حق الصغير قبل الكبير واي حد سلوه حمداني بيتعظم..
سكتت وخدت نفس:
ـ بس إلا الست يا استاذه ايلول والنهاردة أنا جيالك علشان عشمانه في مساعدتك للستات وحمالاتك القضائيه.

مسكت قهوتي:
ـ متتعشميش فيَّ اتعشمي في ربنا واحده وبعدين هي مش خناقه ولا تقـ طيع في بعض لو ليكِ حق هيتجاب حتي لو أيه وفين، بس اعرف الاول عايزه تطلقي ولا ورث ولا تغيري عادات عائلتك ولا ايه؟
ـ العادات أنا وأنتِ مش هنقدر عليها، دي مدسوسه من زمن والكل مُتقبها طالما معزوزه ومتكرمه في بيتك براجل يهنيكِ بس لو ده محصلش تفضلي مذلوله عادي لا ليكِ عين تسيبي الراجل ده ولا ليكِ ربع كلمه تقولي هاتولي حقي علشان اعرف اقف علي رجلي.
ـ قصدك عايزه فلوس؟
عينها دمعت:
ـ كنت راضيه وساكته عادي اصل هحتاج ليه ورثي والدنيا مش هتلسعني في يوم ولا حاجه ولا هتحطني في موقف صعب، كنت مفكره كده زي الغبيه علشان اتفجأ بالدنيا والمواقف وهي بتديني مية قلم علي وشي وبيهدوا بس، هدتني الدنيا وهدني اللي حصل منها زي اي واحده..

مديت ايدي بكوباية مايه فشربت وكملت:

ـ زي اي واحده بتُسكت وتتغلب علي أمرها،بتستحمل اهانه وتقطيم من جوزها علشان عيالها بس! مع ان مصروف البيت قل، اسلوب المعامله بقي بشع، احتجايات البيت والاطفال مش بتتوفر والزعيق كل يوم بيزيد ويمكن مد إيد وبتصبر وتستحمل علشان عيالها.. عيالها اللي إن شاء الله لما يكبروا يدوهها ويعوضوها عن اللي شفته بس هي هتكون روحها ماتـ ت، خلاص خلصت مع كل نفضة زعيق ومع كل تطاول ومع كل صبر زاد من مرارة السنين، إحنا ضعاف اه بس نقدر نعمل كتير بس محدش بيساعدنا نتحرك حتي.

ابتسمت:
ـ زي؟

ـ زي إن اهلنا بيعلمونا اه بس بعد التعليم هوب جواز، لا اختلطي بسوق العمل ولا عرفتي تمشي فأي حتي، الجواز ستره وعفه وسنة الحياة بس وارد اوي جوازتك تبوظ وراد الزوج ميكونش كويس والحل يبقي الطلاق ونبعد بس بيتعملش علشان هترجعي لأهلك تقولليهم ايه وأنتِ معاكِ عيال ولا الدنيا هتصلبك ازاي بعيالك الصغيرين دول فصطري تصبري وكل سنه وكل يوم وكل لحظه تخلقي حِجه علشان تعرفي تكملي وأغلبية الستات كده وكل ده علشان لا في ايدينا خبرة عمل ولا نعرف نخبط علي طرق جديدة، تعرفي إن في ستات قبلتها لا يعرفوا يروحوا ولا يجوا في حته لوحدهم! ولو حصل يتوهُ، قابلتهم علي أرض الواقع ويمكن في بلد العجائب مصر!
ابتسمت بهدوء:
ـ ستات مصر دروس، كل ست ملحمه من الشدة والصبر ومفهوم الأمومه بيحكرها، تستحمل وتبتستم وتضحك وتحط القرش علي القرش علشان عيالها،حتي بأختلاف الزمن والوقت كل أم هي ست وكل ست بيفيض بيها لكن بتكمل علشان تلاقي العوض فعيل صالب طوله وحليوه تقوله يا مهندس ولا بنت بفستان وضحكة تسبقها علي الكُليه..
لو سألتي صبرهم هيقولك معلش بُكره هنطرح ورد
ولو سألتي وجعهم هيقولك معلش بكره نخف
ولو سألتي الشمس عنهم هتقولك بكره هنضوي شموس
وسنين الحِمل هتزول صدق اللي قال حملين قاسيه.
مسحِت دموعها:
ـ انا متأكده انها هتزول وكل واحده بطريقتها وانا استحملت كتير بس النهاردة لأ مش هقدر اكمل وعايزه اطلق مش هقدر اعيش واستحمل اللي بشوفه تاني بس قبل ما أطلق معيش فلوس ومعيش حاجه توقفني علي رجلي فعايزه ورثي، عايزه حقي وملكي عارفه انها صعبه ومتقفله بس مش قدر اخد خطوه الطلاق غير لما اطمن خدت حقي، كل حاجه مربوطة ببعض وكل حاجه فيها ضعفي بس أضعف الإيمان اني جتلك النهارده أو يمكن اقواهم!

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


ـ عَمار يا بلد طلعت مني تلقائي لأن مفيش حد في البلد دي كلها بيشرب سكر زيادة وأنتِ اول واحده حتي صاحب الكافيه تحت استغربني
رمقته بأستفسار:
ـ وأنت معملتهوش أنت ليه؟
اتحرك يقعد ورد:
ـ مبعرفش أعمله بس اوعدك لو الزيارة اتكررت هعملك، ها هتتكرر؟
ـ علي حسب مساعدتك والله!
شرب من الشاي:
ـ سمعيني.

أبتسمت وبدأت اشرح كل حاجه بتفاصيلها عكس المره اللي فاتت، كان بيسمع بأهتمام أذن شغوفه بمغامره جديدة وبِند عائله الحمداني، فهمت أنه حاول معاهم كتير واتكلم من وقت ما كان صغير في الشغلانه..

بصلي بعد ما خلصت وسند ظهره علي الكرسي:
ـ وأنتِ مقصرتيش علي نفسك ليه ورفعتلها قضيه علي طول؟
سألني بهدوء فجاوبت ببرود:
ـ يمكن علشان متهدده مثلًا!
كمل ورد:
ـ فعايزة حد معاكِ وتشتغلي من تحت!
ـ و انت اللي عرضت الأول وانا مصدقت لأنك من هنا وعارف الصغيرة بتاعتهم قبل الكبيرة، فاهم؟
ـ بحاول.
وشرب من الشاي تاني، شملتُه بنظره قويه وانا بسأل:
ـ وأنت ايه اللي مخلكش تكمل معارضه ليهم واستنيت لحد دلوقتي..
مردش فكملت:
ـ ما أنت اكيد عايزني تمويه والانتفاعات متبادلة.
ابتسم:
ـ متبادلة في صالح المكسور..
حط الكويتيه علي المكتب وأضاف:
ـ وزمان مكنش فيه إي إشارة ناجدة من ست علشان اكمل لكن دلوقتي فيه كارت بحاله.
ـ يعني اللعب بيرحب؟
ـ عاملوا كتير الصراحه ومش علي قد ستاتهم فتقدري تقولي كده.
وسكت فسكت وبدأت ادور بعيني في المكتب، والوانه الهادئه لكن سألت بترقب:
ـ معملتيش شاي علشان مش بتعرف تعلمه ولا كنت بتشوفني اقوم ادور علي حاجه في مكتبك.

ورفعت إيدي ناحية الكاميرا فرد من غير ما يلتفت مكان ما بشاور وقال:
ـ حركه بايخه اني اعملها بس كانت هتبقي بايخه اكتر لو قولتلك ماعنديش خلق اقف اعمل شاي لحد مش من حبايبي.
ـ والصراحة تُحترم!
ـ كنت معتقد أنها هضيقك بس تمام معملتكيش علشان معرفكيش وانا لُغه الشاي عندي غالية.
وهندم شكله وقام فسألته:
ـ لو رايح اقدر اجي معاك؟
ـ مش هروح لسه دلوقتي ومش هينفع إحنا الاتنين نحرق نفسنا من اول مرة، عايزه هدوء وطولة بال، أستني انتِ هنا احسن.
واتحرك فسألته بسرعه:
ـ طب انت رايح فين ما دام مش ليهم!
التفت بوشه وبصلي:
ـ اظن دي أسبابي ومن حقي مطلعهاش لأي حد يا استاذة ايلول!
ـ أنت تعرف اسمي؟
ـ لكن علشان تستريحي رايح شويه مشاوير يمكن تفدنا.
أضيفت أنه تجاهل سؤالي فوقفتُه بصوتي:
ـ أنت تعرف اسمي منين وانا مقولتهوش ليك، أنت كنت عارف اني جايا من اول مرة صح؟ وعلشان كده جيت قدام بيتهم وجبتها في الصدفة؟
لف لضيق:
ـ أسألتك زيادة عن اللزوم وشكاكه وكده غلط علي المهنه فكريني أعلمك الوشويش لكن ده ميمنعش عقلك يبقي شغال علي طول وبيلقط كل حاجه!
سخرت:
ـ زيك كده ما شاء الله.
ـ ايوه أتعلمي مني مسبتش سؤال عنك إلا وعرفته بعد ما مشيتي وده علشان ابقي عارف مين معايا ونقاط ضعفه وقوته فين..
أبتسم بدهاء وكمل:
ـ وشكلك معملتيش ملف عني وجايه ببركه ربنا تُطلبي.
أبتسمت بثقه وقولت:
ـ بس قبل ما اطلبها منك طلبتها من ربنا وحده، يعني وقوفك والمشواير اللي انت رايحها دي تسخير واستجابه لسؤالي مش اكتر!

طاوعني بالموافقه وهز رأسه ومشي، كنت مطمنه وانا في المكتب بس مكنتش عارفه أعمل واشغل الوقت ده كله اواي فهمست بهزار:

ـ سهله اقعد بداله واستقبل القواضي!
وضحِكت مع نفسي،ومفتش عشر دقايق ولقيت راجل واقف بره بينده عليا فقمت أشوفه ولما وصلت لُه مد إيده بشنطه وقال:

ـ فطارك أنتِ والسكرتيره ، المحامي باعتُه وبيقولك من حسن إستقبال الضيافه تكلي.
ـ شكرًا.

وخدت الشنطه ومشي وفي ذات الوقت ظهرت السكرتيرة علي السلم وأبتسمت لي وكأنها عارفه عن وجودي، فضلت قاعده معاها وعرفت تفاصيل عن مجالس عائلة الحمداني وعاداتهم الغريبه..

ـ بس إزاي ليهم كلمه وأمر والكل كارهم كده!
ـ نسل عن نسل يفرق، زمان كان جدودهم طيبين وأهل البلد كانوا بيخدوا بكلمتهم فبتالي اتورث ليهم المجالس والحُكم فيها حتي بعد سنين.
ـ بس لو بقي أمر مفروض عليكم ليه مظهرش حد يقول لأ وانتم ما شاء الله كتير وجيل الشباب واعي.
ـ علشان شباب..
وقبل ما تجاوبني تليفونها رن فردت عليه وبعدها بصت لي بأبتسامة:
ـ الأستاذ سيف مستنيكِ تحت.
قمت ومديت إيدي أسلم عليها وبعدها نزلت، شوفته قاعد في عربيته واول ما شافني نزل واتجه لعربيتي وقال:
ـ كل ده تأخير!
أتحمست في الرد:
ـ كنت بودع صفيه السكرتيرة، طيبه وجاوبتني علي اسأله كتيرة
ـ صدعتيها يعني ولا نص نص؟
ـ مش اوي بس ممكن لو جيت تاني اصدعكم أنت وهي بالأسئله.

أبتسم فطعلت مفتاح عربيتي واتحركنا، كنت مفكره هنروح البيت لكن روحنا لمكان مجلس أنا معرفش عنه حاجه وكمان شوفت رجاله وعربيات واقفخ بره فسألته وهو بينزل:

اسكريبتات حسناء عطوان .

10 Jan, 11:35


نفخت:
ـ يوه من جاب سيرة الحب دلوقتي!
وبدأت ادور العربية أمشي بعد ما اليوم خلص وبعد ما استقبلت كل الحالات وانا شبه تايهه في عالم تاني وفجأة تلفوني نور بوصول رسالة منه، فتحتها وقرأت:

" شاي القاهرة مكنش حلو مستنيينك في الجيزه تشربيه خدت معاد بعد بكرة "

بعت لُه بفرحة:
ـ واو بالسرعه دي!
ثواني وبعت لي مسدج خالتني بضحك زي العيال:

" لو أنتِ بابا المجال فأنا عم البلد كلها "

بعتت مسدج خاصة بالميعاد وبعدها قفلت التليفون علي السريع واتحركت للبيت بأندماج هواء الليل وغلب النوم لعيوني،الليل الوحيد قادر يسطلني وفرحي موكليني قادرة تسعدني، محاطه بلأمتنان والحب من كل اشيائي المفضله أما الأشياء التانيه مُعتقده أنها مش من توبي ولا تليق علي روحي..
بس روحي مؤخرًا بدأت تميل وتقتنع بكل ما هو غريب عنها!

فكرة إن وجودك بيخفف عن حد أو إنك مصدر دعم لحد فكرة قادره تخليك مُقبل ومنتج اكتر، تخيل تبتسم لحد فتخفف عنُه أو تقوله أصبر اخر الطريق نور فيصدقك أو تعينه علي ما هو صعب فربنا ييسر لك أمرك ويعينك وتساعد اكتر فيرزقك بأن حملك ينزاح كل ما تعين حد ويجعلك مصدرهم المُلهم لكونك انت بتفاصيل الطيّيبه.

وده اللي عملته مع حنين ومش هي بس مع أي موكل لحد ما اليومين عدوا وسافرت من الصبح..

ـ جاهزة؟
ابتسمت:
ـ جدًا مستنيه اشوف صدمتهم.
ـ طيب لحين ما ده يحصل لا تسبقيني بالكلام ولا تتهوري فأي رد لأن من الموارد الدنيا تقوم جوا.
وقفت مشي وبصيت لُه:
ـ هو انا جايه خيال مأته ولا ايه؟ يعني ايه مش هتكلم!
ـ مش القصد بس جوا المجلس كله رجاله، وهمَ طباعهم وعادتهم غير فلما تظهر ست في نص الكلام وتنط يبقي ايه ردة فعلهم؟
ـ ما تتفلق رد فعلهم وهو من أمتي بعملهم حساب!
ضحك وبعدها بص لي:
ـ معلش تعالي علي نفسك واسمعي الكلام.
رفعت حاجبي:
ـ وإن مسمعتهوش!
ـ يبقي يا رحمن يا رحيم علينا جوا..
حك دقنه وكمل:
ـ أو علي اللي يضايقك جوا!

وشاور اسبقه بدخول فسبقته،كنت مطمنه علشان هو ورايا وكنت واثقه لأن مصدقه نفسي والشعورين لما بيتجمعوا فيَّ بمقدرش اسكت ولا اخضع لحد..

ـ هتنفذوا وأنتم ساكتين، عارفين لية؟ علشان هرفع الورق ده واحبسكم، سارقين املاك الناس ناهبين حقوقهم وكمان مكفكمش جايين علي الولايا.

رد "فرج" بأستحقار:
ـ اديكِ قولتي ولايا يعني شويه ستات ضعاف ملهومش لازمه.
ـ اه إحنا برضو اللي ملناش لأزمة..
وقبل ما أكمل برقلي سيف وادخل يتكلم:
ـ مفيش ست ملهاش لازمه والدتك هي اللي جابتك علي فكرة..
قاطعتهم بضحك:
ـ يعني يا حرام انت جيت من اللا لزمه واتحسبت علينا نكرة، اوف بجد أنا لو مكانك ادفن نفسي بالحيا علي الأقل الست مُعرّفه عنك.
في لحظتها زعق و قام يرفع إيده لكن مسكه سيف بسرعه ولواله إيده يمنعُه:
ـ انت عبيط يا فرج هسيبك تمد إيدك عليها؟ ده انا اكسرهالك قبل ما تفكر ترفعها عليها وعلي اي ست كمان.
وزقه بعيد لدرجه حصلت هوجاء في المجلس فبص لي سيف واتك علي الحروف:
ـ نسكت ها نكست.
رفعت حاجبي بأعتراض فزغر بقوة وبعدها قعد بهدوء وقال لرجاله عائلتة:
ـ لو كان يرضيكوا يمد ايده، كنت عملت العن واضل سبيل عن كده وصدقوني عندي أستعداد اقوم واعملها.
وسكت يستني ردهم فرد الحج الكبير وقال:
ـ إحنا اسفين يا بنتي.
همست بسخرية:
ـ بنتك اه، ده أنتم..
لكن ظهور نبرة سيف القويه خلتني اتخرس، اتخرس خالص لحد ما يخلص واسمع شدة حديثه:
ـ ماشى يا حج وانت عارف جايين لغرض ايه،تديني الورث لحفيدتك حنين الحمداني وانا والأستاذة المحامية مش هنرفع ورقنا غير كده نسلم بقي الورق للحكومه وتشوف حقها فين واراضيها وحلني بقي لما تعرف تطلع عيالك الرجاله ولا تتملك مِلك تاني فشوف بقي أنتم عايزين ايه واحنا معاكم لمدة يومين ملهمش تالت وعندكم نسخ من الورق اهيه.

وحط الورق وشاورلي اقوم فقمت وقبل ما اتحرك ظهر صوت مقذذ يخوفني:
ـ سيادة المحامية حرصي بقي علي نفسك!
بص لي سيف بمعني مأردش لكن أبستمت ببرود وقولت:
ـ ماشي يا فرج يا نكرة.

وخرجت بصمت
ثواني وصوته أحتل الصمت بنرفزه بسيطه:
ـ نبهتك قبل ما نخش تتحكمي في نفسك لكن محصلش وفضلت ابص لك جوا وإنك تسكتي حتي مسكتيش كان حلو يعني لو مد إيده؟
وقفت وزعقت:
ـ طب كنت عايزاه يعملها علشان احبسُه فيها وبعدين انت بترفع صوتك عليا ليه، مش كفايه جوا شغال تبرقلي، تبرقلي ولا اكني اجرمت، أنا بعرف اتكلم برضو وعندي لسان زيك بس همَ اللي مستفزين ومقدرتش اتحكم بس ايٍّ كان متتعملش معايا وأكني خرسه وتفضل تمنعني، كده مش هنعرف نشتغل ونكمل مع بعض!
كان هادي طول منا بزعق وفجأة سألني:
ـ زعلتي؟
حاولت اهدى واخد نفس كبير فكمل بصوت لين عكس مما كان عليه وقال:
ـ معاكِ حق محدش يحب يتعامل كده، أنا بس غضبت من ردودك الجاهزه وسط المجلس واللي مش فارق معاها اي حد حتي طلبي.

اسكريبتات حسناء عطوان .

08 Jan, 14:03


العرض لسه متاح ولمدة أسبوع كمان 🫶🏻❤️

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:33


ابعتولي اسكريبتات انزلهم هنا عالرقم ده.
01200754882

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


فتحت الستاير وشدت الغطا ورمت على سريري الإسدال:
- عقبال ما أعمله الشاي أطلع ألاقيكِ طلعتي.
- يا مامااا
- يلا يا حبيبتي ربنا يراضيكِ خير.

خرجت وطَلت عليا غير عادتها، لأول مرة أشوفها كده، وشها المنفخ وعينيها الحمرا وبسمتها اللي اختفت، بقى دي إيمان؟ دي بريقها اختفي.

- إزيك يا إيمان
- بخير يا أُسيد أنت عامل أي وباباك وأهلك كلهم؟
- الحمدلله بخير كلهم بيسلموا عليكِ.
- طب الحمدلله.
- بقولك
- قولّي.
- عايزاني أضربه؟ أفشلك فيه غليلك؟ أجيبهولك تحت رجلك تعملي اللي أنتِ عايزاه وتاخدي حقك منه؟
- أي..؟
- شوفي أي يريحك وأعمله.

دموعي نزلت فهو مدلي أيده بمنديل:
- أنا ابن خالك وعمرك ما تفكري إنك لوحدك أنا في ضهرك وأهلك كتير في الصعيد شاوري بطرف صباعك بس نجيبلك عليها واطيها، ارفعي راسك وعينك دي متتكسرش تاني أبدًا.
- عايزة أشوفه يا أُسيد.
- طب يلا بينا.
- دلوقتي؟
- كفاية اللي عدا بكيتي على واحد ميستاهلش، النهاردة هنقفل صفحة أمه ورا ضهرك.
- مال أمه دلوقتي بس؟
- ماهي اللي خلفت عرة الرجالة ده واتحسب علينا.

ضحكت على كلامه وهو ضحك وكمل:
- يلا يا ستي يلا قال تعيطي قال! يبت ده أنتِ ياما عيطتينا كلنا وكنتِ نمرودة صغيرة جاية دلوقتي تعوضي وتخلصي مخزون دموعك، هه على مين يا ماما مش مسامحينك وأنا أولهم وودني اللي قرقشتيها تشهد.

مكنتش قادرة أمسك نفسي من الضحك وطريقته فظيعة وهو مكمل باستعطاف:
- بصي بجد يا إيمان ودني؟ ده أنا مدخلتش الجيش بسببها، واخدة بالك أنا حالتي بقت مثيرة للشفقة إزاي؟
- يا عيني يبني؟ كان معاك دراكولا ولا أي؟
- كنت أسمع عن مصاصي الدماء أول مرة أسمع عن آكلي ودان البشر.
- قول كده بقى علشان كده أنت وإيمان مكنتوش على وفاق دايمًا.
- اشهدينا يا عمتي، إزاي خلفتي بنتك المتوحشة دي؟
- اخث عليك يا أُسيد بقى دي متوحشة؟
- قوليله يا ماما علشان هو بيتبلى عليا.
- لأ طبعًا ياحبيبتي أنتِ مش متوحشة، أنتِ بس مجرمة على صغير، كنتِ بتاعة مشاكل من يومك.
- طب يا سند يبنت السند كتر خيرك يا ست الكل أقوم أنا بقى.
- الله ينور عليكِ قومي البسي.
- اللاااه! على فين العزم؟
- هاخدها مشوار كان لازم تعمله من بدري، بعد إذنك يا عمتي.

أخدت إيمان وروحنا بيته وطلعنا فوق كان معاه مراته وأمه وباقي عيلته متجمعين.

- العواف يا أهل طليقي.
- إيمان!
- أنا جيت أبارك بس للعروسين وآخد باقي حاجتي، اخث عليكِ يا سارة بقى متعزميش صاحبتك، يستي حتى لو كنتِ سرّاقة وخطافة رجالة فاعزميني أقوم بالواجب، بس أقول أي صحيح هو فيه رجالة بتتخطف؟ فيه رجالة بتخيب.
- وعلى رأي المثل يا بنت عمتي متزعلش عالراجل لما يموت...
- متزعلش عالراجل لما يموت ازعل عليه لما يخيب يبن خالي.

وقف بعصبية وهي جنبه:
- الزمي حدودك يا إيمان بدل ما وربي ...
وقف قدامها وبقى وشه لوشه:
- بدل ما أي يا سبع الرجال؟ طب ابقى فكر بس مجرد تفكير فيها وشوف اللي هعمله فيك، ده أنا أفعصك تحت رجلي وأتاويك ومخليش حد يلاقيلك جِتة.

بلع ريقه بتوتر وسارة اتخبت في ضهر عُمر بخوف بعد ما لاحظت الشرار اللي بيطلع من عين أُسيد وإنه مبيهزرش.

- ادخلي يا إيمان هاتي باقي حاجتك.
- حاضر.

دخلت لميت باقي هدومي وكان فيه برواز في درج المراية قبل ما أمشي كان معلق عالحيطة، كان فيه صورة ليا ولسارة خدته معايا وجيت قدامها وقفت:
- كان هدية منك مش كده؟

رميته واتكسر إزازه على الأرض قدامها وكملت بنفس الغضب:
- الله يحرقك على يحرق اليوم اللي عرفتك فيه وخربتي عليا.
- فيه حاجة تاني نسيتيها؟
- لأ يلا بينا.
- ثواني بس ...

أُسيد ابن خالي ميّل على الأرض رفع البرواز وسارة حاولت تاخده منه بس هو سحبه منها لدرجة اتجرحت وبص في ضهره بين الصورة والغلاف لقي ورقة:

- أي ده؟ سحر؟
- سحر!
- دي طلاسم معمولة ليكِ ولجوزك.

كل اللي قاعدين كانوا مصدومين ومذهولين ولما أُسيد فتح الورقة لقي طلاسم غريبة وورقة فيها دم وشعر تقريبًا شعري ...

- عملالي عمل بالعُقم والانفصال والتعب؟ وصل بيكِ الجحود لكده؟ علشان كده كنتِ بتطلبي مني مفرطش في البرواز.
- أنا ... أنا معرفش حاجة.

عُمر قرّب منها ضربها بالقلم:
- أنتِ جاحدة وكافرة ولا ملة جنس أهلك أي؟ ده لو واحد يهودي مش هيعمل اللي عملتيه ده مع الناس اللي أكلتي معاهم وشربتي وفتحولك بيتهم، أنتِ أيييي خربتي عليا ووقعتي بيني وبين مراتي.
- بتضربني؟ بتضربني علشانها؟ اللي معرفتش تجيبلك العيل الـ ***

كمل ضرب فيها وأهله بيحاولوا يفصلوا ما بينهم:
- إياكي تجيبي سيرتها دي ضفرها برقبتك، وبعدين العيل اللي سعيتي ميجيش وحاربتينا بالسحر؟ أنتِ مصنوعة من أيييي، غوري غوري من وشي مش عاوزك ولا عاوز أشوفك تاني ...

رماها تحت رجلي وهي بصتلي بنار وحقد وغل:
- مش هسيبك وهفضل وراكِ لحد ما أعيشك تعيسة والكل بيكرهك ومحدش يبص في وشك تاني لحد آخر يوم في عمرري يا إيمان.

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


ميّل ناحيتها أُسيد:
- ومين قالك إني هسمحلك؟ ده أنا أبقى شارب من دمك وراميكِ للكلاب عندنا ينهشوا في لحمك ولو إني أشك إن الكلاب توافق تقربلك، اللي زيك زرعة شيطاني بدنها مسموم وحتى الحيوان يقرف يقربلها.

أخدت بعضها وهي بتدعي وبتتوعد لـ عُمر وإيمان وعُمر قرّب من إيمان بندم:
- إيمان أنا ...
- فرطت فيا عشرة أربع سنين لأجل واحدة باعت صاحبتها وأخدتك منها، مفكرتش إنها ممكن تفرط فيك زيها؟
- كنت مغفل والله يا إيمان وغبي واللي تعمليه فيا اعمليه بس متبعديش عني وارجعيلي.
- أها يا بنتي ارجعيله وحقك عليا أنا اللي كنت بسمعك كلام يسم بدنك ومعرفتش قيمتك في حياة ابني.

بصيتلهم كلهم وبصيت لـ أُسيد ورجعت بصيت لـ عُمر:
- اللي يفرط فيا مرة يفرط فيا ألف مرة، وأنا صفحتك اتقفلت بالنسبالي والحمدلله إن ربنا مرزقنيش بطفل منك وأمهلني الوقت لحد ما أعرف معدنك.

لو وصفت الإحساس اللي حساه دلوقتي هبقى بكذب لأني صعب أوصفه، أخدت نفس طويل بستلذ بالنسيم البارد بيملس على قلبي براحة وهدوء وبيمسح آلام الماضي وبيخليني أتصالح مع كل ابتلاء مَريت بيه وأحمد ربنا عليه، فوالله حتى الابتلاء نؤجر عليه وفي منعه قمة العطاء.

- أنتِ مش هينفع تقعدي هنا هترجعي أنتِ وعمتي معايا الصعيد.
- بس ....
- اسمعي الكلام، حياتك هنا فيها خطر من المريضة سارة وطليقك اللي هيحاول يرجعك بشتى الطرق
- حاضر، أنا كمان محتاجة أبعد وأفصل.

مش عارف عملت ليه كده بس كنت خايف، خايف لمجرد التفكير إنها ترجعله وأرجع أخسرها للأبد، خايف إني أرجع أتحرم منها وأنا اللي روحي رجعتلي لمجرد الأمل إنها ممكن تبقى ليا بعد السنين دي كلها.

- بابا بابا.
- ياروحقلب بابا أنتِ وحشتيني وحشتيني.
- جبتلي أي معاك من السفر؟
- جبتلك حاجات كتير ..
- ومين دي يا بابا؟
- دي طنط إيمان.

همستله:
- دي حلوة أوي يا بابا واسمها ...
ضحك:
- طب سلمي عليها يا حبيبتي دي أول مرة تشوفك.
- إزيك يا طنط.
- إزيك ياروح طنط.
- أنتِ حلوة أوي.

رفعتها من على الأرض في حضني وضحكت وبصيت لـ أُسيد:
- خلفت القمر دي أمتى؟
- عندها 3 سنين.
- ماشاء الله تبارك الله زي العسل ربنا يباركلك فيها، اسمها أي؟
- إيمان.
- على اسمي!

مكنتش لحقت أستوعب وأسأله كأن أهله جُم يسلموا علينا ودخلنا في وصلة سلامات وأحضان وكلام كتير وضيافة وأكل وسهرات عائلية ولمة جميلة كنت مفتقداها في حياتي.

- قاعد لوحدك ليه؟
- الجو برد فولعت برا وقعدت أتدفى.
- طب عندك مانع أقعد معاك؟
- لأ طبعًا اتفضلي.

مدّ ليا بفرش على الكنبة فقعدت وبيني وبينه مسافة قطعها سؤاله:
- مبسوطة معانا؟
- أوي أوي.
- طب الحمدلله.
- أُسيد!
- معاكِ.
- أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك اتوفت؟ خصوصًا إن بنتك صُغيرة محتاجة رعاية؟
- إحنا مش بنستبدل ست بـ ست وبنرضى باللي قسمهولنا ربنا وأم إيمان بنتي كانت بنت أصول وتتشال عالراس العمر كله لذلك مكنتش محتاج أم لبنتي بعدها وجدتها موجودة بتربيها معايا.
- تستبدل ست بست!

رددت الجملة بخنقة وصوت مبحوح خلتني أبص ناحيتها تلقائي لقيت دموعها سايلة على خدها بغزارة زي الشلال لعنت نفس مية مرة عالكلام اللي قولته ولمس جرحها ورجع فتحه بدون وعي مني:
- والله ما أقصد يا إيمان ولا أقصدك بالكلام حتى.
- أنا مش مستوعبة فرّط فيا إزاي بالسهولة دي للدرجادي أنا قُليلة؟
- ما عاش ولا كان اللي يشوفك قُليلة أنتِ ست الستات وأي راجل يتمنى التراب اللي بتمشي عليه.

بصيتله من وسط دموعي كان مدّ ليا بمناديل مسحت بيها دموعي وقد أي نظرته دافية قادرة تطبطب على قلبي وتطمنه، قاطع نظراتنا وخلاني أبعد عيني بعيد دخول بنته ايمان:
- أنتوا بتتدفوا هنا يا سلام وأنا لأ.
- مين قال كده يحبيبي تعالي في حضني أدفيكِ أنا.
- هيييي.

أخدتها في حضني بدفي قلبي وأنفاسي بريحتها، ريحة الأطفال كأنها من الجنة، ريح غالي بيشتاق ليه المحروم وشايفه منال بعيد.

- تعرفي إن إيمان بنتي عمرها ما نامت برا سريرها؟
- والله!
- أها والله ونامت على دراعگ أنتِ.
- يرووحي عليها.
- هاتيها أنيمها بدل ما تتعبك.
- سيبها معايا شوية يا أُسيد لو سمحت أنا ملحقتش أشبع منها.
- حاضر.

شوية وهي كمان عينها غَفت وهي واخدة بنتي في حضنها قومت قلعت شالي اللي بلبسه فوق الجلابية وغطيتهم سوا بيه وقعدت أتمعن فيهم مع بعض، هي دي العيلة اللي نفسي أشوفها قدام عيني العمر كله ومشبعش منها.

- لسة بتحبها يا أُسيد؟
- أبويا وعمتي؟ أنتوا هنا من أمتى؟
- من أول ما غطيتهم بشالك يحبيبي.
- لسة رايدها يا أُسيد؟
- وحضرتك هتوافقي يا عمتي؟ سبق ورفضتيني زمان وهي مكنش في حياتها حد.
- ودلوقتي مفيش حد في حياتها واكتشفت إني كنت غلطانة ومحدش قادر يحب بنتي ويحميها ويحافظ عليها زيك.
- طب وهي؟

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


أبويا رد عليا برزانة معتاد عليها منه:
- القلب المجروح محتاج دوا يحبيبي فليه تخليها تتداوى بدوا غيرك وأنت موجود؟ يمكن صار اللي صار لأجل تبقى هي أم لبنتك وتحقق اللي اتحرمت منه ويعوضك عن صبرك زمان.
- أها لو الزمن يسمح يا أبويا فعمري ما أفرّط فيها.
- هيسمح يحبيبي بس أنت مدّ يدك وخد اللي بتحبه من قلب الدنيا الدنيا تحب اللي قبضته قوية وعزيمته عَفية.

سمعت كلام أهلي وبدأت فعلًا أرجع الأمل تاني لحياتي وأحاول أقربها هي وبنتي من بعض ومكنتش أعرف إن ده هيقربها مني أكتر، علشان تفوت ليالي وشهور وييجي اليوم الموعود.
- تعالى يا أُسيد، عرفت اللي حصل؟ إيمان متقدملها عريس.
- عريس مين؟
- البشمهندس حسن صاحبك اللي مسافر السعودية، لسة راجع وبيدور على عروسة وبعت أمه لإيمان تشوف رأيها.
- رأي أي وهو اتجنن ولا أي؟ إزاي أصلًا يبعت أمه لحد هنا طب والله لأطين عيشته.
- يا أُسيد استنى يبني ميصحش كده، اجري وراه يا إيمان وقفيه.
- حاضر يا عمو.

إيمان جريت ورا أُسيد حاولت توقفه وأهله مبسوطين كلهم لأنها خطة منهم علشان يقربوا بينهم أكتر ويخلوهم يتلحلحوا.

- يبني استنى بقى تعبتني يخربيتك أي رهوااان!
- جاية ورايا ليه؟

كانت بتنهج:
- أي رجلك دي أنا مكنتش ملاحقة خطوتك، رهوان رهوان مش كلام.

ضحك وافتكر ذكرى:
- كنتِ بتناديني كده دايمًا زمان.
- فاكر؟ كنت بتمسخ اللعبة بسبب سرعتك ولا مرة خلتني أكسب إلا مرة واحدة.
- عارفة ليه كسبتك وقتها؟
- ليه؟

بصلي وابتسم:
- وقتها أجازتكم كانت خلصت وكنتوا هترجعوا القاهرة فخليتك تكسبي لأجل تحبي تقعدي ومترجعيش، لكنك رجعتي ومن يومها سفرك طال.
- بس أنت عمرك ما طلبت مني أقعد ومسافرش.
- مكنش من حقي.
- طيب ولو حبيت أرجع دلوقتي؟
- همنعك.
- خايف عليا حد يأذيني؟
- خايف روحي ترجع تتسحب مني.
- وهي مالها روحك؟
- محتاجة دواء.
- ودواها فين؟
- معاكِ.
- معايا أنا؟
- فاكرة لما قولتلك مكنتش محتاج أم لبنتي؟ مش عارف هبقى أناني ولا لأ بس أنا كنت محتاج ونس وحبيبة ليا أكتر من أم لبنتي وبس.
- طيب ولقيتها؟
- هي قدامي.
بلعت ريقي بصعوبة:
- أُسيد!
- تعرفي إن إحسان عبد القدوس قال "الحب ليس للحبيب الأول بل حبك الأخير هو حبك الأول" ما بالك إني لا عمري حبيت ولا قلبي هوى غيرك؟
- قلبي مبقاش فيه مكان لجرح تالت يا أُسيد، هتقدر تحافظ عليه؟
- هداويلك كل جروحك وهبقى بمثابة الدوا ليكِ.
- توعدني؟
- أوعدك؛ فانتِ إيماني ومأمني وأمني وكل اشتقاقات الأمان انبثقت من اسمك.
- قبلت البُشرى يا رهواني.

"أنتِ إيماني ومأمني وأمني وكل اشتقاقات الأمان قد انبثقت من اسمك"💗

#الست_نور

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


- من حقي أتجوز.
- ومن حقي أقبل أو أرفض.
- و ...؟
- أنا مقبلش بضرة، لذلك شكرًا ليك إنك اتحملتني 4 سنين وشكرًا لكل مرة حسستني إني عبء عليك وأني سبب تعطيل الخلفة مش إرادة ربنا.
- بس ...
- ولو سمحت من حقي كـ نهاية خدمتي ليك ولأهلك طلاقي يتم بهدوء ومن غير شوشورة، أستحلفك بالله.
- أنتِ عايزة تطلقي؟
- زي مانت عايز تتجوز يا عُمر فأنا من حقي أشوف حياتي.
- والمعنى؟
- ورقتي توصلني عند بيت أهلي.

بالفعل مكدبش خبر وورقتي وصلتني ومحرمنيش من حقوقي كتر خيره، وبدأ يدور على عروسة جديدة تجيبله ولي العهد وتريح قلب أمه، أو زي مانا كنت مفكرة إنه لسة هيدور لحد ما ....

- إزيك يا إيمان
- بخير الحمدلله يا سارة طمنيني عنك عاملة أي وفينك مختفية كده اخص عليكِ يا سارة كده من بعد طلاقي مشوفكيش في أكتر وقت محتاجاكي فيه؟ ده إحنا مكناش بنتفارق.

دخلت ببرود وبصتلي وهي بتقدملي دعوة فرح:
- مفيش كنت بجهز لجوازي بس وأنتِ مجربة زحمة الفرح.
- جوازك! أمتى ومين ومقولتليش ليه؟
- مفيش جت فجأة، ده حتى العريس تعرفيه.
- أعرفه؟

بفتح أشوف مين العريس ومين عيلته:
- عُمر جوزي!
- تؤ تؤ طليقك.
- سارة ده بجد ولا هزار؟ أنتِ بتهزري صح؟ أكيد بتهزري

ردت بنفس البرود:
- تؤ دي حقيقة، لقيتك مش عارفة تجيبيله الولد قولت أنا أحق بالعزّ بتاعه وفلوسه وأبقى أم ابنه مش زيك بوز فقر وأرض بور.

صرخت فيها ومسكتها بهزها من كتافها:
- كدب كدب أكيد ده كله كدب، أصل يعني أي؟ كنتي بتلفي على جوزي من ورايا وأنا اللي استأمنتك وفتحتلك بيتي وخليتك بير أسراري؟ بتستغفليني بتستغفلي أختك وصاحبتك وخارجة داخلة وأنتِ عينك على جوزها؟

صرخت بكل الغل اللي جواها وهي بتتكلم بدون وعي:
- واشمعنا أنتِ يعني؟ إزاي تتجوزي جوازة حلوة وراجل مال ومكانة وملو هدومه ومعيشك في بيت لوحدك ومش حارمك من حاجة، وأنا اللي لسة متجوزتش لحد دلوقتي والعمر بيجري بيا؟ مش كنتي بتقولي افرحي وفرحينا واتجوزي أهو هتجوز مالك زعلانة ليه؟
- ويوم ما تسمعي كلامي تتجوز جوزي! خربتي عليا وزنيتي عليا وكنتِ بتسمي بدني وودني منه، براااا اطلعي برا بيتي يلااا يا **** غوررري مش عايزة أشوفك ابعدي عنيييي لو لمحتك هقتــلك يا سارة هقتــلك أنتِ سمعانييي!

محستش بنفسي غير وأنا بضربها بالقلم وبرميها من برا باب الشقة وبكمل عليها وهي جريت من تحت أيدي برعب أول ما ماما والجيران وقفوا بيني وبينها، ووقعت على الأرض بانهيار.

- خدعتني يا ماما خدعتني.
- ياما حذرتك يا بنتي وياما قولتلك صاحبتك أخرها برا بيتك لا تدخل جوا أسرارك ولا تختلط بجوزك ولا تعوديه عليها، الاختلاط والإسراف في حدود ربنا هي اللي حدفت علينا البلاوي دي يا بنتي.
- بقى الغلط غلطي يا ماما؟
- الغلط تربيتي يا حبيبتي، علمتك تآمني ومتحذريش، علمتك تحبي ومتخونيش، علمتك تكوني ست وزوجة صالحة ومعلمتكيش إزاي تحافظي على بيتك وتحذري من عدوك مرة ومن صاحبتك ألف مرة.

ليه اخترتها هي يا عُمر؟ ليه استكترت عليا تسيبها تواسيني في حزني! ليه ضاعفت حزني وخسارتي بقت اتنين، ليه ليييييييه؟ ياااارب الطف بيا يارب حاسة روحي بتنسحب مني.

- والعمل يا إيمان هتفضلي كده كتير؟
- أديني أهو يا ماما هعمل أي؟ يارب ياخدني ويريحني من الدنيا كلها علشان محدش فيكم يشيل همي.

ضربت على صدرها بخضة:
- يالهوي يابنتي هان عليكِ تقوليها وتطلع منك! طب وأنا أعيش لمين ده أنا عايشة على حسك، ده أنتِ كل اللي حيلتي.

اترميت في حضنها وبكيت بحرقة:
- بمووت يا ماما بمووتت وحاسة بنار كفيلة تحرقه وتحرقها وتحرق الدنيا كلها.
- استغفري ربنا يا بنتي وربك قادر كان يمنع عنك كل ده، لكن هو حب يظهرلك معادن اللي حواليكِ تقومي تقابلي ده بالسخط؟
- استغفر الله العظيم ياارب مش قادرة ومش قادرة أستوعب طب خايفة أقول ليه أبقى بعارض قدرك وحكمتك، بس جوزي وصاحبتي مرة واحدة! وكمان مخلفش يعني عمري ما هبقى أم؟ كتير والله كتيرر الطف بيا يا لطيف، الطف بحال قلبي يارب ده أنا اتيتمت من الأب كمان أتحرم يبقالي عزوة وسند؟ وكأن الوحدة اتكتبت عليا أعيش وأموت لوحدي!

من فوق سبع سماوات لا يغفل ولا ينام ولا يظلم ربك أحدا، وكل الأمور تحدث لخير، كل من عند الله خيرًا حتى لو جهلنا الحكمة الآن فهو القادر والذي يقول كن فيكون فيُسخر عباد لعباد ومخلوقات لخدمة عباد، فهل بمثله عز وجل أن يترك عبدًا خلقه وتركه في أرضه؟ هو العزيز يعزّ من يشاء ويذل من يشاء.

- هي فين يا عمتي؟
- جوا ياحبيبي اقعد أناديهالك.
- متزعجيهاش أكيد نايمة.

ابتسمت بحزن:
- نايمة! هي عادت بتشوف نوم يبني؟ اقعد هروح أناديها تسلم عليك أنت برضو جاي من سفر مينفعش تيجي وتمشي من غير ما تشوف بنت عمتك.

دخلت أناديها ولقيتها نايمة على جنبها مفتحة عينيها والدموع نازلة منها:
- مش هقدر أطلع يا ماما قوليله نايمة.
- ده ابن خالك قومي سلمي عليه عيب كده.
- مش قادرة والله ما قادرة أشوف حد.

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


_ مسكين! حَب الحُب، والحُب ما حبه
بعدت عيني من عليه لما سمعت صوتها، رجعت بصيت لها وأنا بغني واردد واقول:
"قُل للمليحة بالخِمار الأسود
ماذا فعلت بناسكٍ متعب؟
قد كان شوقي لعيونك أكبر
لكنني سُررت بما تركتِ."
عيونها الكحيلة بقت ضيّقة ففهمت إن ورا الشال، ابتسامة.
اتكلمت وهي بصالي من ورا الشال:
_ اللي يصبر على المُر يتهنى بالحلو يا.. يا قريب
سمعنا صوت بينادي عليها فراحت لها جري وهي بتسيبني، وصلني صوتهم قبل ما اتحرك ناحية خيمة الشيخ سُليمان وهي بتقول لها:
ـ كان رايد منك إيه الغريب؟
جاوبتها مستعينة بإجابتي:
_ أصحاب الحب قرايب مش أغراب.
«يا رمال الصحرا، الحب مش مجرد لحظة عابرة، الحب رحلة طويلة في قلوب عالمة أصحابها من زمن بعيد، الحب هو أرواح تاهت وألفتها الأقدار».

ـ آمان! تعال اقعد معنا في قعدة الربع، كلنا ناطرينك، تعال وخذ مكانك، شيخنا العاشق محاوطنا حواليه
كان ولد صغير من أهل القبيلة، شيخ سُليمان اتكلم:
ـ خذ الفرح من يومك قبل ما ياخذه الغد، روح وياه يا ولدي
- مش هتأخر عليك يا شيخ سُليمان
وصلت لمكان تجمعهم، كانت قعدة وسط كومة نار، جامعها شيخنا العاشق، الصحرا هواها زاد والريح عزفت ألحان وقت طلّت عيونها الكحيلة عليّا، الدنيا كلها وقفت مستنية نظرتك يا مليحة، عقبال ما يكتمل الفرح برضاكِ على المسكين.
بصيت لشيخنا العاشق لقيته لمح نظراتنا، ابتسم وقال: ـ «الحب ما يحتاج كلمات، راضي بنظرة عين غلبانة وعيون صبرانة، لكن خافوا الزمن يفوت وما ينتظر أحد، خذوا حصتكم من الحب قبل فوات الأوان يا مساكين».
شاور عليّا وقال: ـ احكي يا مسكين
- أنا رحال جبت السبع قارات، قطعت الأرض عرض وطول، لكن ملقيتش مرسى سوى عيونها الكحيلة يا شيخنا
ـ رايدها يا مسكين؟
- مسكين! دا أنا عاشق يا عم
ضحك: ـ تبقى مسكين
جاوبته: - ابقى مسكين لأجل رضاها
بصيت عليها وكحال آخر مرة، عيونها الكحيلة مالت بضحكة من ورا الشال، بصيت لشيخنا وأنا بضحك وقُلت: - أهل الحُب طلعوا مساكين بصحيح يا شيخنا
ـ «أهل الحب مساكين لأنهم اختاروا يعانوا في دروب الهوى، الهوى جنون ورعود يا ولدي، ما بيعرف السكون إلا في قلب اللي يحبون، وإذا غابوا عنهم صار الليل أطول من عمره».
رجع يكلمني: ـ مجاوبتش يا مسكين، رايدها؟
- ومش رايد من الدنيا سواها
ـ هتكون لك يا ولدي
- ربنا يسمعها منك يا عم.
القعدة انفضت لما شيخنا العاشق اتحرك وهو بيردد كلامه للهوى، اتحركت جمبها بهدوء، مش يمكن لما اتحرك بهدوء وياها تحت القمر تراضي قلب العاشق.. العاشق المسكين اللي راضي بسكوتها الحين.
حنّت على قلبي بصوتها وقالت:
_ الليل في الصحرا زيه زي البحر، ما تعرف لو كان هادي ولا مليان عواصف
- والحبيب ينور بصيرة الليل يا مليحة
ضمّت الشال جهة وشها أكتر، فرجعت أقول بطريقتها:
- طاح في هوى البدوية مثل السيف في الرمل
ضحكت وهي بتتحرك ناحية خيمتها وضامة شالها كأنه عزيز: _ ما يطيح إلا الشامخ يا قريب.

- يا شيخ سُليمان، يا شيخنا
ناديت عليه بعلو صوتي، فخرج من الخيمة مفزوع:
ـ حصل إيه يا ولدي، كله بخير؟
- بقالي أسبوعين هنا، وقعدتي طوّلت أوي يا عم الشيخ..
قاطعني: ـ العرب تسد الباب، إلا باب الكرم مفتوح لك دايم يا آمان
- ربنا يباركلك يا شيخنا، لكني رايدك في أمر تاني
ـ خير يا ولدي؟
- طالب القُرب في موج بنت الشيخ يُوسف، ورايدك توصل له طلبي
ابتسم لي وهو بيسألني:
ـ رايدها يا آمان؟
وبنفس الإجابة اللي فاتت قُلت:
- ومش رايد من الدنيا سواها يا عم.

طل الصبح اللي مغمضتش عيني فيه دقيقة، واقف قدام خيمة مولانا يُوسف مستني الفرج والخير، مستني الشيخ سُليمان يطل عليّا بأخبار تسُر المسكين.
«انتظار رضاك يا غالي، أطيب من ريحة الشمس في الصحرا، وأحلى من شروق الشمس بعد ليل طويل، وأطول من سفر الزمان».
سمعت صوته فالتفت له وقُلت:
- ادعيلي يا شيخنا، ادعي انول رضا الحبيب
ـ الرياح جاية تحمل لك خيّرها يا رحال، والرضا جايلك على كفوف الراحة من الحبيب.
خرج الشيخ سُليمان.. خارج بعيون سعيدة حاملة لي الأخبار اللي طوّلت عشان اسمعها:
ـ اطمن يا ولدي، موج بنت الشيخ يُوسف وافقت
قبل ما أقوله أي حاجة لقيتها هي.. طلّة عليّا بعيونها الكحيلة وشالها الأسود المليح، يشبهها.
اتقدمت لها خطوة عشان اشوف عيونها اللي مدرياهم ورا كسوفها وقُلت:
- يا مليحة الوجه، وعد من رحال ما لقى المرسى غير وسط عيونك، لأكون لك الأمان بعد الموج
_ كُن لي آمان وبس، بيكفيني يا.. يا قريب.
«العشاق يا صحرا، وطنهم ما هو في مكان، هو في نظرة عين الحبيب، عين الحبيب هي الوطن اللي ما تضيع فيه».

"إذا كانت المعضلة تشابُك أرواح، فَكيف تكُف الروح عن الروح"

#چومانا_أيمن.

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


- سامحني يا شيخ سُليمان، معملتش حسابي على اللي حصل ولا إن العربية هتعطل
ـ الضيف حبيب الله، وحقه علينا واجب، وأنت ابن الغالي، إمدادات والدك من المؤن هي اللي سندانا يا ولدي
سندت إيدي على صدري وأنا بحييه بنفس تحيّة أهل القبيلة، فسألني:
ـ أخبرني عن والدك، كيف حاله؟
- بخير يا شيخنا
قام من مكانه وهو بيتجه لمكان جوا الخيمة، سمعت صوته بيكلمني قبل ما يختفي ويرجع يقدملي القهوة ويحط أكل قدامي وبيقول:
ـ يا حيّ الله من جانا، الدار دارك، سم بالله وتفضل وكل على مهلك.

«ما بيعدي على هالخطوط الرملية، إلا ورى كل واحد حكاية قريبة، الرياح بتقول لي، شخص من بينكم رح يلقى قلبه قريب، رح يضيع قلبه بين دروب الهوى، ما يعرف كيف بدأ، بس الحب بيجيه».
- مين دا يا شيخ سُليمان؟
ـ دا أسير غريق يا ولدي، غرق واتأسر بين رمال الصحرا وأنقذته عيون، يومها استوعب إن الغرق في الصحرا نجاة، وإنه غريق حقيقي لعيون اللي غمره
- الحب أشبه بالغرق يا شيخ؟
ـ الحب أسر مو مكتوب في يدك، تقدر تهرب من الأسر والغرق للحريّة لكن ما تقدر تهرب من الحب، لأن في الحب تلقى الحريّة الحقيقيّة
- وليه تايه وسط الصحرا؟
ـ تاه من وقت ما جفون اللي أسرته قفلت، عمرها خلص بدري يا ولدي، ومن يومها وهو داير يسمع للرياح ويتغنى وسط الصحرا عن الحب
بصيت عليه شوية وأنا شايفه بيتحرك وسط الصحرا، بيلقي أشعار ومواويل، بيكلمهم عن الحب وكأنه ونيسه، ويشكيلهم من ظلمه وكأنه طاغيته.
طول عمري بخاف من سيرته، لو كان الأمر بيقف عند قلبين اتصادفوا فوقعوا في الغرام لكان الأمر هيّن، لكن كل الهوّل بيكمن في أن الحب مش مجرد لحظة تلاقي، بل دا اختبار طويل، يختبر النفوس ويدوس الحظوظ، ياخد القلوب لعوالم من الأمل والخذلان، ويا عالم هتصيب ولا تخيب.
بصيت لشيخ سُليمان ورجعت سألته - رايحين على فين يا شيخنا؟
ـ لمولانا يُوسف، كبير القبيلة، اليوم فرح بنت أخوه المتوفي.

ـ السلام عليكم ورحمة الله
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حيّاك الله يا شيخ سُليمان
ـ ألف مبروك يا شيخنا، الله يبارك لهم ويجعلها من نصيب السعادة
سندت إيدي على صدري - مبارك يا شيخ يُوسف، الله ييسر لهم ويسعدهم
شيخ سُليمان قرب من مولانا يُوسف وهو بيشاور ويعرفه عليّا:
ـ يا أبو موج، هذا آمان ابن الغاجي، هو اللي ما قصر معانا دوم، يمدنا بالمؤن وكل شيء نحتاجه، ما خلا شيء إلا وجاب لنا، سيارته تعطلت فموجود هنا فترة خلاف كل مرة
الشيخ يُوسف ابتسم وهو بيوجه كلامه ليّا - بيت العرب مفتوح، وضيف العرب مرتاح، يا مرحبًا ألف، دارك ومطرحك.

سابنا واتحرك في مكان جوا الخيمة وبعدها رجعلنا، معداش وقت وكان فيه حد خارج وراه.. كانت هي، موج بنت الشيخ يُوسف، لابسة عباية طويلة متزيّنة بخيوط دهبية، وعلى أطرافها منقوش رمز القبيلة، لفة الشال حواليها، ماكنش ظاهر حاجة منها عدا عيونها المتكحلة، زوج عيون كحيل يسحر، بل يخطف.. زي ما عمل من أول مرة، صدق حديث الأسير الغريق، ما بتعرف كيف بدأ، بس الحب بيچيك، جاني يا عم الشيخ، جاني وضيّعني بين دروبه، وشكلي بتوه وسط الصحرا واغني عن الحب كيف حالك يا شيخنا.
قدمت القهوة فالشيخ سُليمان كلمها ـ الله يرفع قدرك ويزيدك من كرمه، إن شاء الله القهوة الجاية على عرسك، الله يجعلها فرحة عمرك وعريسك جالس ينتظر إشارة منك.
آه يا شيخ سُليمان.. آه، قاعد مستني إشارة منها وراضي والله.
ابتسمت له _ حي ذا العين يا عمي سُليمان
بص ناحية الشيخ يُوسف ـ صدق اللي قال، البنت مثل الغيمة، إن جت تغني وتظلل
ضمّت الشال جهة وشها أكتر وضحكت بكسوف قبل ما تتحرك وترجع مكانها، عيونك كشفت كسوفك وهي نظراني يا مليحة.

- السلام عليكم
بعدت شالها الأسود عن عيونها وهي بترفع راسها ليّا بعد ما كانت بترعى الغنم وتضحك ويّاهم _ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- أزي الحال؟
_ الله يديم الحال ويسد الحال
بعدت عيونها الكحيلة عني وهي بتركز مع الغنم تاني وأنا بركز معاها قبل ما اسألها:
ـ سمعتِ عن الغرام المكتوم؟
_ دي تخُص أهل المدينة؟
- دي تخُص أهل القلوب يا مليحة
_ ما يعلم الحب إلا أصحابه يا غريب
- أصحاب الحب قرايب مش أغراب
رفعت عيونها ناحيتي شوة ورجعت تبص للأغنام من تاني.
مصيرك مربوط بيّا يا صاحبة العيون الكحيلة، عيونك المتدارية ورا الشال، في يوم هقعد قصادها عشان اهديها قصايد وأشعار.
قاطع صوت رياح الصحرا صوت الشيخ الغريق:
«يا محبين الدنيا، اسمعوا النصيحة وخذوا العلم مني: لا تخبّون المشاعر بصدوركم، ترى الحب ما يُحب الصمت، ارفعوا صوتكم بالغنا للحبيب، خلّوه يسمعكم القريب والبعيد، الغنا هو لغة الوله، غنوا لتصل رسايلكم بلا حواجز، غنوا عشان حتى الصحرا بعزّتها وشموخها، تفهم إن الحب حيّ ما بيقتله حتى الموت، كيف أغنية ترقص مع الريح وتعيش مع الزمن».

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


♥️♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


"- المسؤولية بتاعت العيال دي تُخصك يا هانم"
"- بتاعتي لوحدي ؟"
"- وأنا طاحن نفسي في الشُغل علشان أجبلك اللقمة ياست هانم وأنتِ جاية تحسبيني"
"- أحنا مطلبناش زيادة عن حقنا"
"- وأنا والله اظن كدة أني بوفر لكم كل حقوقكم يبقى ملكيش حاجة عندي"
"- بس أنت ليك! ليك تربية العيال معايا! أنت متعرفش عنهم حاجة!"
"- ما دي غلطتي، غلطتي أنا..ولا أنتِ كمان تعرفي عنهم حاجة.
البنت لسه في الإعدادية تعمل العملة المهببة دي! وأنتِ مش دراينه بيها! دي قلة مسؤولية أنا قولت من الأول أودي العيال عند أمي تربيهم وتاخد بالها منهم مش زيك! أنتِ أم أنتِ!"
"- وهي أمك هتربيهم أحسن مني !"
"- وأنتِ تقدري تقولي لي البت هربت من المدرسة أزاي وراحت تخرج مع صاحبها الصي.ع دول وأنتِ مش درايانه! ولا حاسة بيها ولا حتى حسيتي فيه تغير فيها! وتقوليلي أنا مش بقصر! ياشيخة ربنا ينتقم منك"
"- أنت رايح فين وسايبني"
"- غاير في ستين داهيه، أوعي من وشي"

سابها من هنا وقعدت على الرصيف تعيط، كانت بتعيط بحُرقة، لمحتها بعيني ومقدرتش أقرب منها ولا أقف معاها وأطبطب عليها.
أتوبيسي كان وصل وبدأت الزحمة عليه، موقف الاتوبيسات ده بيكون زحمة خصوصًا في ايام شغل الموظفين.
بالصدفة كنت جمبهم بالظبط فرق بيني وبينهم مسافات قليلة، وسمعت تقريبًا كل حوارهم.
كان كل ما يعلي صوته، هي تحاول تهدي نبرتها علشان متحصلش مشدة بينهم في الشارع!
لامحتها لسه قاعدة على الرصيف بس جم تلت ستات جمبها يطبطبوا عليها، ده طمني شوية، لامحتها من شُباك الاتوبيس! عينها جت في عينها إبتسمت لها وضميت إيدي على بعض وأنا ببتسم وهي شافت الحركة! كأني بحضنها من بعيد، بحضنها وبطبطب عليها بـ إبتسامتي ليها.

رجعت البيت بسُرعة، غيرت هدومي ودخلت اغير لابني وأخليه يريح شوية علشان الشمس كانت سُخنة أنهاردة.
كلمت آدم.
_ أحنا وصلنا.
= حمدلله ع سلامة يا حبيبي.
سكت شوية.
_ الله يسلمك.
= أنتِ كويسة ؟
_ اااه، أنت راجع إمتى ؟
= يعني على الساعة 8

قفلت معاه وأنا مش قادرة أنسى شكل الست وهي قاعدة على الرصيف بتعيط كأن العالم هزمها وكسب هو على كفتها! كأن الدنيا صغرت في عيني وعاوزة أعيط وبس!
محستش بنفسي غير وأنا بحضن المخدة وبحط راسي عليها،
لا قدرت أقوم أجهز أكل، ولا قدرت أعمل حتى لمروان ابني الاكل.
سبته قاعد برة يتفرج ويحل واجبه ويعمل كل حاجة لأول مرة لوحده! من غير ما أكون جمبه.
سبته ونمت.
نمت وأنا بتخيل نفسي مكان الست دي، في يوم..ممكن آدم يعمل معايا أية ! محصلش بنا موقف شبهه، فمعرفش رد فعله هيكون ماشي أزاي !

كنت خايفة ومرعوبة ليوم أكون مكانها، خوفت على ابني أكتر وعلى نفسي وعلى بيتي! أنا مش بقصر وهو كمان مش بيقصر في شغله.
كلنا بنعمل واجباتنا بس اللي يقدرها بجد هو اللي بيكون الطرف العاقل والمُحب.

صحيت من النوم على لمسته.
= أنتِ كويسة ؟
فتحت عيني بشويش.
_ جيت أمتى ؟
= لسه من شوية.
_ مروان اللي فتحلك ؟
= لا فتحت بالمفتاح.
مكنتش قادرة اقوم بسبب أني حاسة بتعب في جسمي كله.
قولت بصوت نعسان.
_ اومال مروان فين ؟
= أنا اللي هسألك فين مروان مش باين !
سمعت جملته وقومت مخضوضة! صرخت في وشه بنادي على مروان!
جه ورايا ينادي معايا في كل مكان في الشقة مكنش لية آثر!
كنت بلطم على وشي! دخلت أوضته لقيت كل حاجة موجودة!
كان شكله مخضوض قدامي ومش عارف يتصرف.
سألني وهو بيحاول يتمالك اعصابه.
= أنتِ قفلتي باب الشقة !
رديت بزعيق وعصبية.
_ معرفش، معرفش!
= أنا هنزل أبُص عليه.
نزلت وراه بسرعة، كنت بصرخ في الشارع عليه وبنزل على رُكبي أشيل الرمل وأحطه على راسي!
كنت حاسة قلبي هيقف وهموت من التعب.
كان بيحاول يهدني، بس نظرة عينه كنت حاسة بيها بلوم.
شافتنا جارتي فجت سألت.
"- مالك يا جميلة ؟"
_ مروان، مروان ياست أمينة مش لاقينه.
"- أنا لسه لامحة بيلعب مع العيال بتوع أول الشارع دول"
_ فين فين !!
"- هناك عند الجسر"
جريت على المكان اللي وصفته ليا، وجري ورايا هو.
كان واقف بينادي عليه بعلو صوته، مكناش لاقين ليه آثر.
لغاية ما صوته جه في ودني، قمت بصيت على المكان ملقتش حاجة.
سمعت الصوت تاني! بس جاي من الناحية التانية، جريت من غير ما أقول لآدم.
دخلت جوه شارع في حارة ضيقة لقيته !
بيلعب مع عيال شكلها غريب ! أول ما بصيت عليه، اترعب و اتخض ووقف على جمب وهو بيبصلي "- ماما !"
مسكته من هدومه ورزعته بالقلم على وشه!
عيط، عيطت جامد ومسك فيا كأنه بيقولي أزاي تضربيني قدام صحابي!
كانوا صحابه واقفين قدامه بيضحكوا عليه وهو يبص عليهم ويعيط!
جه آدم علينا، ولاقى الشكل اللي أحنا فيه.
= مروان !
جري عليه وحضنه، وفضل يعيط.
كنت ببصله وشغالة أزعق فيه بعلو صوتي، مسكني آدم وشدني وراه علشان الناس كانت اتلمت.

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Dec, 11:32


رجعنا البيت وأنا حالفة أني هض..ربه تاني مش هسيبه في الليلة دي!
دخل الأوضة وقفل على نفسه وكنت سمعاه بيعيط بحُرقة!
= الحمدلله أننا لاقيناه.
بصيت ليه بغيظ.
_ ااه طبعًا ما أنت مش حاسس بينا، وكل اللي عليك تبصلي بلوم وبس! ولا حاسس أنا فيا أيه ولا بحس بإيه ما هي كل تربيته عليا وأنت لا حياة لمن تنادي !
وقف قصادي وهو مستغرب طريقتي الحادة.
= جميلة مالك !
_ تعبت..تعبت وزهقت!
وقتها قرب مني وشدني من إيدي وخبني في حضنه وهو بيطبطب عليا، وبيقولي.
= حقك على قلبي أنا.
أعصابي كلها سابت، كنت حاسة أن قلبي هيخرج مني من الخضة اللي خدتها!
وقعت على الأرض وقعت جمبي بيحاول يهدني.
بيطبطب على إيدي ويحضني ويبوس راسي ويعتذرلي!
عدى وقت وأنا على نفس الوضع ومروان حابس نفسه جوه.
طلب مني بهدوء.
= ممكن متعمليش له حاجة ؟
هزيت راسي بالموافقة، وسبته ودخلت أوضتي.
كنت سمعاه بيخبط عليه وهو بيتحايل عليه يفتح.
= افتح يا حبيبي عاوز أتكلم معاك، ماما مش معايا!
سمعت فتحة الباب بتاعت أوضته.
رميت جسمي على السرير وأنا مازالت بعيط وخايفة!

اتكلم معاه كتير كنت ببص في الساعة لقيتها قربت لنُص الليل.
غمضت عيني وحسيت أني بغفل وصحيت على صوتهم جمبي!
كان واقف إيدهم في بعض، ومروان كان باين عليه أنه مغصوب في وقفته.
فتحت عيني.
= مروان عاوز يقولك حاجة يا جميلة.
قرب عليا وهو باصص للأرض وعينه مش عليا.
"- ماما أنا آسف..
وبعياط كتير من عينه.
"- بس..بس أنتِ لو قولت لك هلعب معاهم هتزعقيلي..
وهما .. أنا كان نفسي العب معاهم يا ماما، وعارف أنهم مش شبهنا بس هما ناس طيبة أوي....و....و...

مكملش كلامه وطبطبت على شعره وخدته في حُضني.

في الليلة دي نمنا قصاد فيلم كارتون من اللي مروان بيحبه، هو اللي اختاره.
سبته يقعد براحته ومقولتلهوش لا مدرسة ونام بدري! كان شكله مبسوط قوي.
أديتله حقه في الانبساط زي ما هو عاوز.

لما صحيت تاني يوم، لقيت آدم موجود ومنزلش شغله.
_ أيه ده أنت اجازة !
= اخدت اجازة.
بصتله ودخلت المطبخ، جه ورايا.
= بتعملي أيه !
_ هروق.
مسك إيدي وباسها.
= لا، أنا اللي هروق.
كنت مستغرابه، شلت إيدي وسألته.
_ فين مروان ؟
‏بص في الموبايل.
‏= قدامه نُص ساعة ويجي.
‏_ هو راح فين !
‏شد إيدي.
‏= جميلة، زي ما بتخافي على مستقبله سبيه يلعب وياخد حقه! مردتش عليه.
‏= أنا على فكرة هاخد أجازة يومين في الاسبوع وهظبط الشيفت علشان أقضي معاكم باقي اليوم.
‏بصيت ليه ومتكلمتش.
‏= أنا آسف...
شدني في حضنه وطبطب عليا.
قلبي حسيته مطمن، وقتها حسيت أن ده حقيقي الاختيار الصح.
كل حاجة بالمشاركة لكن للأسف في رجالة كتيرة بتشوف تربية الاطفال مش بالمشاركة مع انه بيجي بمشاركتنا سوا ! فلازم نربيه سوا!
حتة مني على حتة منه وبيتكون في بطني وبيتولد!
التربية السليمة مش لازم تكون بالفلوس الكتيرة وتوفير الفلوس، برضه بتكون بتوفير الوقت والحُب!

بعد نُص ساعة لقيت مروان جه فعلًا وهو مبسوط، وأول ما دخل جري على أبوه وحضنه.
"- شُكرًا بابا"
باس إيده وغمزله.
فقرب عليا وحضني زيه وقالي شُكرًا.

بعد شوية وقت لقيتهم لبسوا ونازلين.
_ رايحين فين ؟
مروان رد عليا.
"- حجز كورة بابا هيلعب معايا"
بصيت ليه وإبتسمت، لقيته بيغمزلي.
_ ينفع أجي معاكم ؟
رد مروان بترحيب.
"- أيوة طبعًا"
سبتهم ودخلت لبست، جه ورايا آدم طلع تشيرت من عنده..
= لو عاوزة تيجي، لازم تلبسي زيينا.
ضحكت.
_ وده هيدخل فيا !
قرب عليا، ولف إيده على وسطي.
= ما أنتِ لسة حلوة زي ما أنتِ.
غمز بعينه.
بعدت عنه فشدني تاني لحُضنه.
_ آدم بقى !
ضحك.
= قلب وعيونه والله.

#حواديت_آدم_وجميلة.

#Marina_Atya.

اسكريبتات حسناء عطوان .

23 Dec, 14:41


عرض على دفتر الذكريات
ب 100ج بدل 150ج
العرض متاح لآخر السنة.
الشحن لكل المحافظات ♥️.
رقم الواتساب للتواصل 01200754882 ♥️.

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 14:52


︎عريس الغفلة وصل قصدى العريس وصل بابا نده عاليا ودخلت وقعد اخويا ك مِحرم

-إزيك
-الحمد أنت!!!
-كتم ضحكته :احم انا إسمى عبد الرحمن خريج هندسة عندى 26 سنة وبشتغل الحمدلله وكمان إمام جامع فى مسجد *** والحمدلله بصلى مليش ف الدنيا دى غير أمى ، ابويا متوفى من وانا تانيه كليه مليش أخوات والحمدلله ربنا قدرنى واشتغلت واعتمدت ع نفسى وبإذن الله لو حصل نصيب انا عايز ضوابط خطوبة و اكتب الكتاب عطول وبس دى كل حاجة عنى

-حاولت افوق من الصدمة وقولت:انا مُنى بدرس في ..

-مش عايز اعرف انا عارف عنك كل حاجة وفى إنتظار ردك عن إذنك

-ولله يا سُها زى ما بقولك كدا
-يعنى عريس الغفلة دا طلع صديق الكتب انا مش فاهمة حاجة
-ولله يا سُها و أنا
-طب هتعملى اى هتوافقى ولا إيه؟!
-سِكت ، بس لما شوفته اول مرة ف المكتبة كنت فرحانه مع إنى اول مرة اشوفه ، وحسيت إنى أعرفه من زمان ، ولما كان بيسيب الرسايل ف الروايه كنت بحب اروح مخصوص علشان اشوف كاتب لي إيه
-انتِ بتحبيه يا مُنى كل كلامك دا دليل على حبه اللِ بيكبر جوه قلبك
شوفى اللى قلبك عايزاه وأعمليه مادام عقلك مش رافضه وربنا يكتب كل الخير يا صحبتى
-بجد يا سُها انتِ ونعمة الصُحبة ربنا يديمك فى حياتى يارب
-عارفة عارفة انك من غيرى ولا حاجة
-ي بت من تواضع لله رفعه
-ماشى يختى سلام دلوقتي وفكري ف كلامى
-حاضر مع السلامة

︎تعالت الزغاريط ف منزلنا بعد ما بلغتهم بالموافقه والمباركات ، والحمدلله كان فى ضوابط خطوبة وكان بيجى زيارة كل أسبوع وفى مرة

-بس انا عندى أسئلة كتير انتَ تعرفنى من فين ، وليه جيت لي المكتبة ، انا مش فاهمة حاجة

-ضحك بخفوت وقال : سيبى كل حاجة لوقتها استأذن انا بقاا وهكلم عمى اتفق معاه ع ميعاد كتب الكتاب

︎وفعلاً كلم بابا وتم تحديد كتب الكتاب وكان ف البيت وكل أصحابى وأحبابى موجودين وكذلك هو لسه حاسة إنى مش فاهمة لسه ناقص حاجة معرفهاش فوقت على جملة المأذون الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وتعالت الزغاريط والمباركات من الأصحاب والأهل والأحباب
مِسك إيدى وعيونه كلها حُب وشغف وقال

-مُبارك عاليا انتِ يا قهوتى

- رديت بخجل الله يبارك فيك

قال بزعل مصطنع إيه الله يبارك فيك دى هو انا ابن أختك

قولت بضحكة طب أقول إيه !

قال بحماس :قولى الله يبارك فيك يا قلبي يا روحى يا قرة عيني وكدا يعنى وغمز

قولت ببطئ : الله يبارك فيك يا زوجى العزيز

قال بزعل مصطنع : ولله اللِ بيحصل دا ظلم انا رايح أشوف أمى

ضحكت على أفعاله وجاءت سُها صحبتى


-مُبارك يا عيونى بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
-الله يبارك فيكِ يا سُها وعقبال ما اشوفك عروسه يارب
-مُنى
-نعم
-تعالى لحظة
-إيه يا عبدالرحمن فى إيه
-انا استأذنت من عمى وتعالى معايا يلا
-فين
-تعالى بس
︎روحت معاه مكان جميل ع البحر وفى كرسين وقفت وبصيت له بإستغراب شديد
-انا بحبك
كنت بشوفك دايمًا داخلة المكتبة قلبى حبك من اول ما شافك حب هدوءك ، ملامحك ، لبسك الواسع ، إبتسامتك الهاديه ، سبت شغلى ف المكتب واشتغلت إمام الجامع اللى جنب المكتبة علشان اشوفك محستش بنفسى إلا وأنا داخل المكتبة وبقولك الكلام اللى قولته لك ساعتها بس حسيت إنى ملكت الدنيا وانا شايفك قدامى ، وكنت اليوم اللى متروحيش فيه المكتبة كنت أروح وأقرأ ف الروايه بتاعتك واسيب لك رسايل وكنت بوصى واحد اعرفه ف المكتبة ان محدش يمسك الروايه بتاعتك غيرك ، انا بحبك من زمان و كنت دايمًا افضل باصص لك من بين رفوف الكتب وأتوه فى إبتسامتك اللى بتطلع ما بين كل صفحة والتانيه بحبك يا صاحبة اللون البنى

-وانا بحبك يا صديق الكُتب

#رسايل صديق الكُتب
-مُنى سعيد
اتمنى يعجبكم أول مرة🤎

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 14:52


-طب أستنى أنزل معاكِ !
-معلش محتاجة اكون لوحدى
-طب خلى بالك من نفسك يا مُنمونة
-حاضر يا سُها
︎بالمناسبة دى سُها معايا فى السكن الجامعى صاحبة جدعة وطيبة ، كنت مخنوقه وعايزة أنزل اتمشى شويه ،

︎أما أنا فأنا تلك الفتاة الهادئة ، العاطفية ، الخجولة ،الساذجة ، والأكثر من هذا الحساسة ، أُحبُ الزرع ، والشمس والغيوم ، واللون البنى ، و المخبوزات والكتب
أدرس فى عامى الثانى فى كليه الطب
︎لبست أكتر دريس بحبة وأكيد باللون البُنى والخِمار البيج ونزلت وروحت أكتر مكان بحبه وبرتاح فيه "المكتبة" وسحبت روايه من رف وروحت لأبعد مكان ، وعشت مع الروايه وانسجمت فيها فجأه!

-ممكن أقعد معاكِ
-لا
-شكلك مخنوقه
-وانتَ تعرف من فين
-انا اعرفك كويس
-انت!؟
-ايوا ، انا صديق الكُتب ، أنظر لِعينك من بين الرِفوف ، انتظر إبتسامتك الجميلة ، أنا من وقع فى قهوة عيونك من أول نظرة

︎محستش بنفسى غير وانا قاعدة لوحدى وفي إيدى الروايه وأثر طيف خفيف ومش فاهمة حاجة بس حسيت إنى فراشة طايرة

-مُنى انتِ جيتِ؟!
-ايوا يا سُها جيت
-وبقيتِ أحسن
-مُنى! ، مُنى! مُنى!
-ها إيه
-لا انتِ مش معايا خالص مالك !
-حكيت لها اللى حصل ...وبس يستى دا اللى حصل ومش عارفة أفسر دا
-ولا أنا !! سيبك أنا عملت صنية مكرونه تستاهل إنى أكلها لوحدى
-واهون عليكِ تسبينى جعانة كدا
-ااه عادى
-ااه يا رباط صليبي هوريكِ
︎وفضلنا نجرى ورا بعض والبنات شاركونا الضحك والجرى وكمان المكرونة
︎عدى شهر ما بين الدفء و ونس السكن ، والامتحانات وجه ميعاد اخر مادة ، استوحشت المكتبة وهدوءها ، خلصت اللى ورايا ولبست فستان مشجر وعليه الخِمار بتاعه ونزلت
وصلت المكتبة وزى العادة جبت الروايه اللى كنت بقرأ فيها ونفضت من عليها الغُبار و يدوب بفتح الروايه لقيت ورقة مكتوب عليها الأتى "أعلم إنى ارتكبت معصية عندما قولت لكِ كلماتُ من الغزل وأعلم إنكِ كنتِ خائفة من مجيئك هنا ، ولكن أعدك لن يحدث هذا أبدًا إلا عندما يكون بيننا رابط شرعى"
-صديق الكُتب

︎أبتسامة خفيفه هربت من بين شفتى

︎روحت من المكتبة وافتكرت أول مرة شوفته فيها ذلك المُدعى صديق الكُتب ، لحيته الخفيفة ، ملابسه المُنظمة المتناسقة ، وجهه البشوش
استغفرت ربى ع عدم غض بصرى وكملت مشى

-زى ما بقولك كدا
-الموضوع غريب الصراحة
هنعمل إيه خلينا منتظرين صديق الكتب
-بقولك يا سُها صح انا نازلة بكره البيت خلاص كفاية كدا
_هتوحشينى وهتوحشني قعدتنا مطوليش الغيبة بالله
-حاضر
-تيجى نعمل رز وكفتة
-بس انا اللى هعمل الزر
-ااه ويطلع معجن زى المرة اللى فاتت ها لا يا حبيبتي اعملى الكفتة وانا اعمل الرز
-ماشي يست الشيفة

︎فى الصباح اخذت الشمس طريقها فى مداعبة عيونى وصوت العصافير يُلح علي لكى استيقظ

︎صحيت وقرأت الورد نسيت اقرأه بعد الفجر بس الحمدلله قرأت الأذكار وفطرت واخدت شنطتى وروحت المحطة لإلقاء عائلتى ، ركبت القطر و!


︎وصلت البيت قبل معانقة أمى عانقتنى إبتسامتها وحضن أبى الحنون وفرحة أخى واختى
كان جو مليء بالحب والدفء الأسرى
︎عدى اسبوع وسط أهلى وها قد جاء موعد رجوعى للسكن

-وحشتيني اوي اوي اوي
-وانتِ أكتر يا سُها
-إيه انبسطتِ!
-اكيد مش وسط أهلى
-طب يستى اجهزى الترم دا فخم الفخامة
-طب يختى بَشيروا مش كدا يا سُها
︎عدى شهر كمان ما بين زنقة الإمتحانات و الضغوط النفسية وحسيت إنى عايزة اروح المكتبة

"الرسائل أصبحت متراكمة يا صاحبة البُنى لما كل هذا الغياب "

كانت دى رسالة من صديق الكُتب ومع كل مرة اروح فيها المكتبة ألاقى رسايل ف الروايه تُهت وجوايا أسئلة كتير وحاسة إنى تايهه طلعت ورقة وقلم وكتبت عليهم

"غياب منِ مَن أنا ؟! لا ولله انتَ من اخترت الغياب" وحطيتها ف الروايه ومشيت

︎وف اللحظة دى قررت إنى مش هروح المكتبة تانى أينعم مش عارفة هعيش إزاى بس دا الحل الوحيد

-مُنى انتِ بتتكلمى جد !
-ايوا علشان نقفل الباب دا
-إزاى هتعيشى من غير ما تروحى المكتبة
-عادى ف غيرها
-انتِ مقتنعة بالكلام دا
-لا
قالت بضحك -الله يعينك يارب يا صاحبتى
-ياربّ يا سُها ياربّ

عدى شهر كمان
-مُنى
-نعم يا ماما
-تعالى عايزاكِ فى موضوع
-إيه جايبة لي عريس ولا إيه
-الله ينور عليكِ
-حسيت ساعتها ان دى فرصة مناسبة لإنهاء موضوع المُدعى صديق الكُتب إيه دا لحظه هل أحببته ؟!
نعم أحببته واستوحشت رسائله وهو لا يعلم حال قلبى

-بصى هو ماشاء الله خريج هندسه ويشتغل مهندس وكمان إمام جامع
-خير ان شاء الله يا ماما هصلى إستخارة وأبلغك
︎صليت وحسيت براحة غير عادية وبلغت ماما و بعد يومين كانت الرؤية الشرعية

︎يوم الرؤية كنت بكلم سُها
-يا سُها متوترة ولله
-متوترة ليه مادام كدا كدا هترفضيه
ان شاء الله خير مش عايزاكِ تقلقى كله هيعدى
-ان شاء الله يلا مع السلامة انتِ بقاا
-ااه من لقى احبابه
-أحباب إيه إتنيلى
-ماشى يختى سلام

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 14:51


❤️❤️

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:32


- انت فين! بقالي ساعتين برن عليك
= مش جاي
- نعم! يعني اي
= مش هقدر اجي يـ ريم مش هقدر
- انت جاي تقولي الكلام دا قبل الفرح بساعه
= سامحيني يـ ريم
-- قفلت معاه وانا مش عارفه اعمل اي .. الفرح والناس هعمل فيهم اي هقول للناس اي مش هعرف اطلع للناس اقولهم سبني قبل فرحنا بساعه --
- الو... معاذ
= بفرح: يعيونه! اي يعروسه
- بعياط وانهيار: عروسه! عروسه م غير عريس! قالي مش جاي يـ معاذ
= ازاي! انتي بتقولي اي
- مش جاي
= طب اهدي انا هلاقي حل ان شاء الله
• نسيت اعرفكم ع معاذ، ابن عمي واكتر م اخ انا مليش اخوات بس هو عوضني ع كل حاجه فـ حياتي بعد وفاة ماما ملقتش غيره جمبي اكتر حد قبلني بعيوبي قبل مميزاتي اول حد بجري عليه لما يكون في حاجه بإختصار هو كل حاجه فـ حياتي*
------------------------
- عمي! عمي
= اي يـ معاذ في اي
- حكيت له الي حصل واقترحت عليه اقتراح
= مينفعش يـ معاذ
- يـ عمي بالله عليك سبني اتصرف المره دي
= طيب يـ بني

- الو... اي يـ ريم اجهزي يلا احنا جاين لكِ
-- وصلت عندها الكوافير كانت حالتها صعبه مش بتبطل عياط والميكاب بتاعها اتبهدل خالص
- يعني في عروسه تقابل عريسها بالمنظر دا، يلا ظبتي نفسك كدا
= انا مش فاهمه حاجه
- مسك ايدي وطبطب عليها وباسها: مينفعش اسيبك فوضع زي دا انتي تستاهلي كل خير، واعتبريني يستي الخير دا " وغمزلي"
= انا تلقائياً ضحكت م طريقته قد اي بيقدر يهون ع الواحد ويطبطب علي جرحه
-- جهزنا ووصلنا القاعه وخلاص اتكتب الكتاب
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فـ خير
*جريت ع حضنه وفضلت اعيط وهو يطبطب عليا
= اهدي خلاص انا جمبك، هو ميستاهلكيش والله دا ندل وميتساهلش تعيطي عليه
• خلص الفرح يمكن مكنتش مبسوطه بالي بيحصل بس معاذ كان قادر يحول الكبوس دا لفرح بجد ويخليني اسعد واحده فالدنيا *
- معاذ!
= يـ عيونه
- انا اسفا
= بتتأسفي لي!
- اسفا اني ضيعت منك حب عمرك اسفا اني غصبت عليك فوضع انت مش حابه اسفا لاني بدمر لك مستقبلك معايا
= فضل باصص فعيوني شويه: انتي عارفه انك مش زي حد ومينفعش تتقارني بحد دا انتي فـ كفه والدنيا كلها فـ كفه يـ ريم
= مسح دموعي وكمل: حبي ليها ميجيش سنتي فـ حبي ليكي والله دا انا ابيع الدنيا كلها مقابل اني اشوفك مبسوطه وفرحانه
-- طب بالله دا يترد عليه يتقاله اي دا كلام الدنيا ميوافيش حقه
-----------------------------
*فـ يوم قاعده فالبكونه لوحدي وكـ العادة بعيط، لقيته جيه وقاعد جمبي
- عملت لكِ الكافي الي بتحبيه
= شكراً
- لسه بتفكري فيه!
= مش بفكر فيه قد م بفكر فـ شكلي يومها، انا صعبت عليا نفسي اوي وانا شبه الهبله ومصداقه
- مكنش ذنبك م الاول انك صدقتيه، هو الي ندل وميتسهلش منك ذرة حب انسي الي حصل ومتوجعيش فقلبك اكتر م كدا
= هو احنا ينفع بعد فترة نتطلق وكل واحد يرجع لحياته بس متتغيرش معايا؟
- ومين قالك اني هسيبك
= انا مش عاوزه اكون عباء عليك يـ معاذ، شوف حياتك وارجع لها انت لسه بتحبها وهي كمان بتحبك متضيعهاش م ايدك
= ممكن تبطلي الكلام دا، انا قولت لكِ انتي بالنسبه لي اي فـ متفتحيش الموضوع دا تاني
- انت مش مضطر تكمل معايا وتستحملني
= بطلي بئاا وانتي عامله شبه البغبغان كدا بلابلابلابلا اي اجيبك يمين شمال الي فدماغك هو الي فدماغك
- طب بطل لاك انت وقوم م جمبي يلاا
= لقيته حضني: مش هسيبك والله مش هقدر، انا اسفا نيابة ع العالم كله
- ياريت العالم كله بطيبة قلبك وجمال روحك
= جمال عبدالناصر نيههههااااااا
- يـ كئيب يعدو الفرحه واللحظة الحلوه
= انا الي كئيب يـ بومه
امشي ‏جتك قرف وانتي حلوه كدا
- والله م في حد حلو وبسمسم كدا غيرك
= الااه دا انا بتعاكس، دا انا اتغر بقاا
- حقك يـ باشا والله
= باشا! متجوز واحد صحبي
--------------------------------
• فات سنه ع جوازنا وحقيقي كانت اجمل سنه فـ حياتي كان قادر يعوضني ع اي حاجه وحشه مرت فـ حياتي *
- ريم!
= يـ عيونها
- كلمتي دي يـ قلوده
= بطل رخامه وقول عاوز اي
- كملنا سنه جواز
= كنت مفكره انك مش هتفتكره
- تاريخ ميتنساش يـ ريم
= للدرجه دي فارق معاك
- انا مش فارق معايا فالدنيا دي غيرك
- ريم!
= يـ عيونها
- انا بحبك
= معاذ!
- يـ عيونه
= انا بحبك
#فإن الدروب إلى الدروب تميل.'💙
#آࡋߺוء 𐬛ܤߺࡅٜߺܘ

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


...

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


- صباح الخييير
= صباح الزفت علي دماغك مش عارفه ان عندنا محاضره مهمه اتنيلي امشي يلا اخرتيني
- يعم قولت لك انا لا أصلح للتعليم والله البنت ملهاش غير بيت جوزها
= مش هتتجوزي ، اسيبك لراجل غريب لي انا اولي بيكي
- حازم يحبيبي انت ابن خالتي وابن عمي ويعتبر اخويا ماشي بطل هبل بئا
= مش هبطل يوعد وعلي جوثتي والله مهتتجوزي غيري
- بلطجي يولاد
---------------------------------------------
وعد وحازم ولاد خالات وولاد عمام ومتربين سوا فيعتبر اكتر من اخوات بس حازم مش قادر يتقبل دا، عندهم 22 سنه وفكليه اداب.
- واقفه عندك بتعملي اي
= اي يا حازم بتزعق كدا لي ... حازم سيب ايدي في اي
-واقفه مع الواد دا لي
= كان بيسائلني علي حاجه
-وهو مفيش غيرك فالكليه يعني
= حازم وطي صوتك الناس واقفه
سبته ومشيت روحت البيت
- مالك يوعد بتعيطي لي
= حازم يماما هو في غيره
- داخل حازم ورايا بيزعق: وهو كان اي السبب يهانم عشان ازعق لك
= انت ملكش دعوه بيا اصلا عشان تتحكم فيا كدا انا اعمل الي انا عاوزاه
- عندك حق انا مليش دعوه بيكي
وسابني ومشي ، حسيت اني زودتها معاه بس يستاهل.
كنا كلنا قاعدين ع الغدا كـ عادتنا يعني، خلصنا الغدا وقاعدنا كلنا نشرب الشاي.
- وعد يحبيبتي
= نعم يـ بابا
- جايلك عريس
= مجاش فبالي فاللحظه دي غير حازم بصيت له لقيته بيبص لي ومضايق: مش عارفه يـ بابا الي تشوفه
قام حازم مره واحد ورزع الباب.
"الوقت اتأخر وحازم لسه مرجعش"
- خالتو هو حازم فين
= مشعارفه يـ وعد من ساعة الغدا ومرجعش تلاقيه قاعد ع البحر
ولان احنا عايشين فاسكندريه فبيتنا بيطل ع البحر.
لبست وطلعت قاعدت جامبه
- قاعد برا لي للوقتي
= يهمك فـ حاجه
-انا اسفا.!
= علي اي
- ع طريقتي الصبح
= عادي ولا يهمك انتي اختي
- معرفش لي الكلمه وجعتني يمكن لاني اول مره اشوف حازم حزين كدا بسببي: مقولتليش رائيك ع العريس
= نبره صوته كانت مهزوزه كانه هيعيط :الي انتي شايفه صح اعمليه وانا جمبك فأي حاجه
- مش هتقولي ارفضي زي كل مره
= لء يوعد دي حياتك وانتي حره انا مينفعش اتحكم فيكي
- عيطت من طريقته وعشان اول مره اشوفه كدا، كنت اتمني اسمع كلام غير دا بس دي نتيجة افعالي يفوت يوم ورا التاني وعلاقتي انا وحازم بتقل مبقناش ننزل الكليه سوا وحتي لو شافني هناك ولا كأنه يعرفني مكنتش حابه الي بيحصل طول عمرنا كل حاجه بنعملها سوا وقريبين من بعض فعلا كأننا اخوات او يمكن انا بس الي شايفه كدا.
- اتخطبت! مش عارفه بعاند فحازم ولا بعاقب نفسي، اليوم دا كان اسواء ايام حياتي حازم مكنش معايا وقبل الخطوبه متخلص جالنا خبر ان حازم عمل حادثه
- دخلت شفته كان وشه متبهدل ورجله مكسوره وبقاي جسمه فيه كدامات، مكنتش متحمله اشوفه كدا: حقك عليا انا السبب
= انتي ملكيش ذنب يـ وعد انا الي صدقت نفسي وفكرت ان ممكن يجي يوم وتحبيني بس خ.....
- م انا حبيتك فعلا يـ حازم
= .........
- صدقني يحازم انا بحبك.. انا هسيبه خلاص "الحمدلله ملحقناش نلبس الدبل"
= ضحك الضحكه الي بتخطف قلبي: مش قولت لك علي جثتي لو اتجوزتي حد غيري.
-" حلو لما يكون شريك حياتك شخص عارف كل تفاصيل حياتك مش مستعد تفضل تشرح من تاني ، كل حاجه بينكم مشتركه مش مضطرين تبعدوا ع بعض عشان شخص غريب ياخدكم م بعض،، لو ليكم ولاد خاله متسبهمش لحد غريب ;-)"

#"مهما زاد الخلاف أو المشاكل بيننا مينفعش نستغنى عن بعض عشان وجع فُراقك هيكون أصعب من وجع مشاكلنا واحنا سوا ، فَـ مهما كان حجم الزعل أنا مُستعدة امحيه عشان وجودك جمبي بالدنيا 💙".
#الصادقون في الحب لا يملون.
#آࡋߺוء 𐬛ܤߺࡅٜߺܘ

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


...

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


لا يا ماما مش هاروح الفرح ده مش هاروحه عايزين تروحوا انتم روحوا انا لا
زينب : والله ؟ وعمك يقول اي مش عايزه تحضر فرح بنت عمها لي
مرام : امممم انا تعباااانه نفسيتي مش جيباني لفرح يا ستي
زينب : عشان خاطري انا
مرام: يوووه حاضر يا ماما حاضر
بعد العصر كده قعدت ادور علي حاجه البسها عشان اروح الفرح اللي بجد مش عاوزه اروحه ده وانا اصلا مش قريبه من بنت عمي دي لاقيت فستان كافيه كده لبسته وخلاص
روحت الفرح مع بابا وماما واخويا وليد.
هما قاعدين يهيصوا وانا بجد زهقت مليش في جو الافراح انا عاوزه اروح انا اي جابني هنا ؟
زينب : ما تقومي يا بت مشي رجلك كده
مرام: هاروح فين يعني يا ماما
مجدي: اطلعي برا في الهوا لو عاوزه يا حبيبه بابا .
انا بجد بحب بابا وبحب حنيته عليا ربنا يخليه ليا .
طلعت برا الجنينه وانا خارجه لاقيت واحد بيتكلم في التليفون وعمال يزعق جامد وبيقول ان المحفظه وقعت منه ومش عارف يعمل اي
وكملت مشي رجلي خبطت في حاجه ببص لاقيتها المحفظه مسكتها وببص لاقيته قاعد علي كرسي كبير كده
مرام : علي فكره انا كنت قاعده هنا
ياسر : نعم !! اعمل اي يعني
مرام : خلاص انت هتتشاكل انا سمعت يا اسمك اي بتقول ان في محفظه وقعت منك وانا لاقيت المحفظه
ياسر : بجد !
مرام : ايوا اتفضل
ياسر : شكرا
مرام : شكرا اي بقي مش كنت بتتشاكل معايا دلوقتي
ياسر بقرف : انتي عاوزه اي ما قولتلك شكرا
مرام : لا لا شكلك عاوز تتشاكل انا اصلا جايه الفرح ده مغصووووبه
ياسر قعد يضحك
مرام : انت بتضحك علي اي ممكن اعرف ؟
ياسر: انا جاي الفرح ده انا كمان غصب
مرام: انت تابع العروسه ولا العريس؟
ياسر : انا بن خاله العريس واسمي ياسر
مرام : بنت عم العروسه
ياسر : ملكيش اسم ولا اي
مرام : ده دمك خفيف موت
ياسر بضحك : اسمك اي ؟
مرام: ميخصكش
وخدت بعضي ومشيت هي ناقصه يا ربي
خلص اليوم وروحنا
زينب : مش طايقه نفسك لييي
مرام: عيل غلس اوي يا ماما
زينب : عيل ؟
مرام : واحد ضايع منه محفظته لاقيتها وعطتهاله .بس سمج بطريقه اي ده بجد هو في حد كده
زينب بضحك : اهدي طيب وخشي نامي متصدعنيييش يا ستي.
ياسر فضل طول الليل يفكر هو الكائن ده مقالش اسمه لي بجد؟ هي ليه مقالتش اسمها؟ هي كده غامضه يعني؟ دي هبله
هبله ! اه هبله .
وجه تاني يوم
زينب : يلا يا مرام عشان تلحقي تروحي الكليه يا حبيبتي
مرام : مليش مزاج النهارده يماما خليها بكرا
زينب : هو انا بقولك تعالي نخرج ؟ قومي ابت احضري كليتك
مراام : يييييييه كل حاجه غصب ياربي قايمه قايمه اهو
قامت مرام اتوضت وصلت ولبست عشان تنزل وصحت وليد اخوها عشان يروح الشغل
وليد : هوصلك في طريقي
مرام : معكش متين جنيه سلف لاخر الشهر
وليد: بت انتييييي هو اخر الشهر بتاعك مابيجيش ولا اي ؟
مرام : تقصد اني عشان استلفت منك ميه جنيه قبل كده بقي هتعايرني ؟
وليد : خدي يا ستي ال٢٠٠ ج اهم عاوزاهم ليييي؟
مرام : في صفحه كده بتبيع كتب علي النت عجبتني وعرفت عنوان المكتبه النهارده وعاوزه اروح اجيب
وليد : وبعدين
مرام : هاروح اجيب يا وليد ده انت غريب جدا
وليد : طب يلا يا اختي يلا
واخدها يوصلها
في الكليه هي في كليه تجاره *
امل : الله اخوكي اللي جابك يعني
مرام : ده ربنا هداه وخدت منه فلوس الكتب ههاااهاا
امل : طب يلا هنتأخر علي المحاضره
مرام : برضو برضو هفضل اقول لامتي اني بكره الكليه دي وبكره اليوم اللي التنسيق رماني عليها
امل : بس انتي متفوقه ماشاء الله ربنا لي اختيارات ديما افضل من اختيارتنا .
.....في المحاضره .....
د/سعد : يسعدني ويشرفني ان احد تلاميذي الخريجين يكون المعيد بتاعكم وان هو هيكون قدها وهتفهموا ان شاء الله
امل : معيد اه كملت
مرام : بقولك ايه المعيدين دول بيكونوا تنكين تناكه
امل: يارب يكون كويس
د/ سعد: من الاسبوع الجاي ان شاء الله هتبتدوا معاه اول سيكشن
وخلصت المحاضره وامل ومرام رايحين المكتبه اللي هتجيب منها الكتب
حمزه : وبعدين يا ياسر
ياسر: اي يا اخي اي
حمزه: دلوقتي انا عاوزه اكمل رساله الماجستير ومش عارف اعمل ايه اسافر زي ما عمي بيقول ؟ ولا اكون نفسي في بلدي
انا بجد محتار محتار اووي بجد .
ياسر : محدش بقي عارف يكون نفسه في بلده افهم
حمزه : اسافر؟
ياسر : سافر يا صاحبي دي فرصه هايله
حمزه: هدورها في دماغي
ياسر : تمام
حمزه : رايح المكتبه اجيب كام حاجه
ياسر : وانا رايح احضر كام حاجه كده عشان الشغل القاعده هناك فيها هدوء تعالي نروح ونخلص اللي ورانا هناك
حمزه: يلا
.....في المكتبه ......

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


مرام كانت داخله المكتبه هي وامل وبعد كده وقفهم العامل
عصام : معلش من قواعد المكتبه تسيبي شنطتك برا
مرام : حاضر
حطوا الشنط برا ودخلوا يجيبوا الكتب
امل: الله بجد المكتبه دي هاااايله
مرام : ديييي تووووحفه
وهي بتتحرك وقعت الكتب اللي في الرف اللي فوق فوق دماغها
كان ساعتها ياسر داخل هو وحمزه ولما سمعوا دوشه راحوا نحيه الدوشه وياسر مقدرش من المنظر وفضل يضحك
وامل بتبصله ومش عارفه تقوله ان مرام لو لمحته هتهين كرامته
ومرام قامت وشالت الكتب رصتها وبصتلهم بغضب
مرام : مين المتخلف اللي بيضحك عليا!!! ترضوها لاختكم
ياسر بصلها شويه وافتكر ان دي اللي لقت محفظته
ياسر: هو انتي ديما لسانك فالت منك ومتعصبه كده ؟
مرام : هو انت ؟؟؟
ياسر: قدري ...
مرام : بتضحك عليا لي
ياسر : شكلك كان يموت من الضحك مش اكتر
مرام : بجح انت
ياسر : صح نسيت ان لسانك فالت ومجهوله الاسم
امل وحمزه مستغربين اي اللي بيحصل ده
امل : هو انتي تعرفيه ؟
مرام : اها شوفته صدفه في فرح بنت عمي .
امل : طب احنا متأسفين يلا يا بنتي نمشي
مرام وامل مشوا وحمزه وياسر قعدوا في المكتبه
كانوا بيكتبوا ورق وبيخلصوه
ياسر كان سرحان وكل ما بيفتكرها بيضحك بيضحك بجد
وحمزه واخد باله بس مرضاش يرخم عليه
"ومن الظاهر اعزائي القُراء ان توجد بذره حب تنبت داخل قلب احدهم "
***في بيت مرام *
مرام : ماما انا جبت الكتب
زينب: ومالك زعلانه كده لي
مرام : فاكره العيل اللي قولتلك عليه في الفرح ؟
زينب بضحك : ماله
مرام : شوفته يا ماما في المكتبه كان بيضحك عليا عشان الكتب وقعت عليا يا ماما
ده بارد ومستفز يا ماما بارد بارد بااااارد
زينب بضحك : طب اهدي طيب
مرام : انتي كمان بتضحكي
زينب :خلاص مش هضحك.متحطيش في دماغك وروحي يلا يا حبيبتي زاكري .
مرام راحت تزاكر بس كل ما بتفتكره بتضحك مع انه معصبها!!
عدي الاسبوع علي خير وكل واحد مهتم بمزاكرته وشغله .
وتاني يوم ...
مجدي : اي يا زينب صحيتي مرام عشان تروح الكليه ؟
زينب : رايحه اهو
مجدي : طول الليل قرفاني وبتقولي النهارده جايلهم معيد جديد وان هي خايفه
زينب: اللي تخاف منه ميجيش احسن منه
راحت زينب تصحيها
زينب : يلا يا مرام مش كل يوم علي الموال ده يا حبيبتي مش كل يوم
مرام : قومت قومت اهوووو
لبست وراحت الكليه
امل : يا صباح الفل
مرام : يا صباح المربي
دخلوا قعدوا في المدرج
وبعديها بشويه دخل المعيد الجديد والا وهو ياسر
انها " الصدمه"
امل : الواد بتاع الكتب
مرام: ياسر !!!
ياسر : السلام عليكم
انا دكتور ياسر المعيد الجديد واسمحولي اقرا قايمه الاسامي
عشان الغياب واتعرف عليكم
فضل يقرا في الاسامي لحد ما جه اسم مرام
ياسر: مرام مجدي
مرام : انا
ياسر بصلها وضحك وبعد كده حاول ميبينش انه ضحك بس غصب عنه ضحك
وكمل الاسامي
وهي اتغاظت انه ضحك عليها تاني
فضل يشرح وبعد ما خلص ابتدي كله يخرج ومفاضلش غير امل ومرام وهما ماشيين ...
ياسر : يعني طلع اسمك مرام بقي مش مجهوله الاسم
مرام : نينينيني
ياسر : لا انا هنا دكتور نينيني دي تنقصك كتير
مرام : انت بتهددنييي
ياسر : اعتبريه اي مسمى بقي
مرام : ماشي انت اللي بدأت
ياسر : يامي خوفت
امل ومرام مشوا ومرام روحت بيتها
مرام : تخيلي العيل المستفز يماما هو الدكتور !!!
زينب : يا بنتي هتروحي في داهيه اتلمي بقي
مرام: يا ماما ياسر ده غلس
زينب بمكر: ياسر!
مرام اتوترت : اي يا ماما اسم الدكتور
زينب : امممم كبري دماغك ومتشغليش بالك بيه
مرام : حاضر
عدت الايام اللي طبعا مخلتش من نقار ياسر ومرام
وابتدوا يحسوا بمشاعر الاتنين تجاهلوها
وفي يوم في الكليه ..
ياسر بعد ما خلص المحاضره بت وقفته من المحاضره
اسمها مايا
مايا : مش فاهمه دي يا دكتور وبتقولها بدلع كده
ياسر ابتدي يشرح وكان بيضحك كده في الاخر
مرام خدت بالها وكانت هتفرقع متعرفش ليه
مرام: هو في اي يا مايا يا حبيبتي من امتي الاجتهاد ده كله
مايا : انتي مالك
ياسر كان ماسك ضحكته
مرام : مالي ونص يا اختي
مايا : والله!!
مرام : قاعده بتتموحني يعني ده حتي مش استايلك
مرام اتصدمت من اللي قالته ازاي اصلا !! هي غيرانه عليه ؟؟ لييي
ياسر كان مبسوط اصلا وعامل نفسه ماخدش باله
مشت مايا ومتبقاش غيرهم في المدرج
ياسر : وبعدين!
مرام : اي؟
ياسر : مالك ومال البنت
مرام: مالي يعني دي بارده
ياسر: وبعدين
مرام : ورخمه
ياسر: غيرانه عليا يعني
مرام: اي يا عم ده انت عامل شبه البرص اصلا
ياسر بابتسامة: طيب يا ستي البرص ده بيحبك
ومش هيلاقي سحليه مناسبه ليه غيرك
مرام : اي يا عم بيت الزواحف اللي انت قاعد فيه ده ؟ ثانيه انت قولت اي!!!
ياسر بقرف : بتنيل احبك
ولوهله ظننا أن توقف الزمان عند تلك المره التي سمعنا فيها تكسير قلوبنا ..ولكن الله يدبر كل ما هو جميل ويليق بقلوبنا
وجئت انت وذهبت كل الآلام فوالله لا اري عوض بجمال عوض الله لي ♥️
آيه ناصر

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


...

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:31


هو انا كل شويه حد يقولي انتي مجنونه .

هند : والله يا بنتي انتي حتي لو مجنونه فده هيبقي تميز

رحمه : انا تعبت من كلامهم ومن انتقاداتهم ليا تعبت

هند : كلامهم ده في الزباله

رحمه : ده الكلام اللي بنسكت بعض بيه اومال كلامهم بيفرق كلامهم بيوجع. كلامهم بيدوس علي جرح قديم جواكي ويخليه ينزف من تاني . انا كل ما بتعافي كلمه واحده كفيله ترجعني ورا من تاني.

هند: عفويتك عمرها ما كانت جنون احنا اللي وسط بشر مؤذي جاهل ومتخلف كل واحد بيطلع النقص اللي جواه علي غيره
لكن لكن انتي جميله يا رحمه .

رحمه : هامشي

هند : تروحي فين ؟

رحمه : هاروح للي الوحيد هايكون حنين عليا ربنا

هند: هتصلي

رحمه : هنتحر !

هند : استغفري ربنا انتي مش مجنونه بس انتي ضعيفه بتستسلمي لاي حد ولاي كلمه تتقالك انتي كده ضعيفه

رحمه بدموع : تعبت والله

هند : حاسه بيكي والله بس ديما بقولك ان الكلام ده نتيجة نقص في عقولهم ونقص في شخصيتهم انتي شخصيه محبوبه مستنيه اي؟

رحمه : بجد ؟

الكلام بيأثر علي البشر كلهم بشكل عام سواء الشخص اللي قدامنا قوي او الشخص اللي قدامنا ضعيف .
في ناس بتعاند وبتعافر وبتثبت عكس الكلام اللي بيتقالها
وفي ناس بتستسلم للكلام وبتفضل قاعده مكانها مش بتتحرك بس بيكونوا مهزومين
لي نقول كلمه بالنسبه لينا عاديه وبالنسبه لغيرنا زي حبل المشنقه
احنا نقول كلام كويس لمنقولش احسن ولا اي ؟
ده بيبقي اكتر حوار مشهور بين اي مريض نفسي والدكتور بتاعه
انا مش مجنون يا دكتور ؟ انا ضحيه بعض الاقاويل ...

آيه ناصر

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Dec, 00:30


...

اسكريبتات حسناء عطوان .

24 Nov, 21:01


السلام عليكم، لو حد هنا يعرف حد ثقة يدي كورس انجليش أونلاين ويكون بيرفيكت .
وياريت تكون بنت ♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

23 Nov, 17:16


@hasonaa10
طيب اللي عايزة رقم الواتس تبعتلي هنا واديها الرقم 🫶🏻🎀

اسكريبتات حسناء عطوان .

23 Nov, 15:08


ابعتيلي حمام زاجل 🫣
معلش الفترة دي مضغوطة ف مش عارفة أرد على حد والله.
لما تشوفي الرسالة دي ابعتيلي وهرد عليكي علطول
https://hasnaaatwan2001.sarhne.com

اسكريبتات حسناء عطوان .

21 Nov, 22:11


انا ولادي بيدرسوا وبيتعلموا في مدرسة حكومية.. العبد لله ماعندوش رفاهية انه يدفع أرقام من ذات الأصفار الكتير..
مدرسة حكومية يعني كثافة فوق الخمسين طفل في الفصل.. اه والله فوق الخمسين طفل ويمكن أكتر...ومش محتاج أشرح يعني ايه خمسين " روح " في فصل في مدرسة حكومية.. من غير شرح واضح طبعا.
عندي بقه بنت اسمها " فيروز " ..عندها حالة التصاق مع كراسة الرسم والألوان.. خد منها السندويتشات.. خد منها الكوتشي.. خد منها المصروف.. خد منها الشنطة بما فيها بس سيب لها كراسة الرسم والألوان.. دول جزء من روحها... رايحة جاية في البيت في الدرس في المدرسة بترسم.. ترسم أي حاجة وخلاص.. المهم انها ترسم.. وانا بقمة الديمقراطية سايبها وعادي جدا..
فيروز بقه عندها مشكلة في الكتابة.. بتكره تكتب وكرهها للكتابة انعكس علي خطها فبقينا نعاني من مشكلة سوء خطها ..." هيروغليفي " بيتكتب والله
واذ فجأة النهاردة فيروز بتحكي لي انهم حيوها في الفصل النهاردة والفصل كله صفق لها عشان خطها حلو
" قولي والمصحف " ...
حلفت بالمصحف وهي بتضحك وحكت لي الحكاية العجيبة بقه...
في وسط الفصل اللي فيه خمسين عيل الأبلة أخدت بالها ان فيروز بتحب الرسم ومتعلقة بكراسة الرسم جدا وفي نفس ذات اللحظة خطها " عفش " بكل ماتحمله الكلمة من معني..
قوم ايه بقه..
الأبلة قالت لفيروز.. " خلاص.. احنا هنكتب في كراسة الرسم "
ومش عايز احكي لكم بقه علي لمعة عين البنت وهي بتحكي الجزء ده
المهم بدأت فيروز تكتب في كراسة الرسم..
قوم ايه.. الأبلة تطلب منها تلون اللي بتكتبه... وكل مرة يطلع الخط أفضل شوية.. تطلع الأبلة جنيه من شنطتها وتديه لفيروز.. وبعدين تمسك كراسة الرسم وتقلب فيها وتبص علي الرسومات و تمسكها بايديها لفوق وتعرضها علي الفصل كله وهي بتقول لهم.. " ده رسم الفنانة فيروز " وتطلب منهم يصقفوا لها جامد علي رسمها الحلو
أنا أما شفت خط فيروز النهاردة في كراسة الرسم.. ماصدقتش... تطور غريب حصل.. وفرحة غير عادية في عيون البنت بالإنجاز وهي جاية لي وجايبة جنيهات الأبلة طول الأسبوع وجايبة معاها كراسة الرسم اللي بقت كراسة رسم وكتابة
أنا عايز أروح أبوس ايدين الأبلة " اعتماد عمر " ..اللي خدت بالها ان بنتي بتحب كراسة الرسم وان ده المفتاح... وأبوس ايديها تاني علي الإخلاص.. الإخلاص بأنها في وسط أكتر من خمسين طفل قدرت تكتشف نقطة نور في بنتي.. وأبوس ايديها تالت عشان برغم انها فوق الخمسين بتقوم وتلف الفصل ورافعة كراسة بنتي للعيال عشان يشوفوها ويشجعوها...
الأبلة " اعتماد عمر " واللي زيها هم شوية الأعمدة الصلبة اللي البلد دي لسه مسنودة عليهم ..اه والله العظيم ..ومن غيرهم محدش عارف الحال كان هيبقي ازاي ؟؟!!

اسكريبتات حسناء عطوان .

17 Nov, 16:08


_أدهم.
_عُيونُه.
_ما تيجي ننزل شوية، أنا ملّيت من البيت، تعالى ننزل نشتري أي حاجة ونتمشّى سوا.

"كنّا قاعدين بعد المَغرب وحاطِط راسه على رِجلي، إتكلّمت وأنا بلعب في شعرُه وبقول له ننزل شوية.
طول الوقت قاعدة لوحدي في الشقة مش بعمل حاجة، طبيعي أحِس بِملل وزهَق.
رَد عليا بعد ما اتعدل وعَدَل خُصلة من شَعري:

_عايزة ننزل فين؟
_أي مكان، أنا معرفش حاجة هنا بس أكيد يعني أنتَ عارف.
_طب قومي إلبسي وهننزل وشوفي محتاجة إيه لِلبيت نبقى نشتريه بِالمرة وإحنا راجعين.

"ابتسمت بِحُب وقومت بعدها لبست وجهّزت حالي وهو دخل يجهز وكنت أنا بدأت أشوف الحاجات الناقصة في المطبخ.
خرجنا بعد حوالي ساعة، نزلت وأنا إيدي في إيدُه وبيكلّمني عن الأماكن الـ بنعدّي عليها.

بقالنا هنا حوالي سَنة، بعد جوازنا بِشهرين كان لازم ييجي علشان شُغله، محبّتش أعيش لوحدي بعيد عنه في محافظة تانية فـ اختارت آجي معاه ونعيش هنا سَوا."

_كفاية يا أدهم، علفكرة أنا مش نازلة علشان نخسَر كل دا.
_خُسارة إيه؟ دي فلوسِك، هو أنا بشتغل ليه يعني، مش علشانِك؟
_يا حبيبي برضه لازم نبقى هاديين شوية في المصاريف، بعدين أنا عندي منهم كتير.
_ملكيش دعوة.

"عارف إني بحِب الشرَابات الكبيرة شوية الـ بتكون عليها فَرو فـ عايز يجيب لي منها ألوان كتير بِرغم إني جايبة جديد وقت جوازي!
ابتسمت على حُبه وكان بِوِدّي أبوسه بس إحنا في مكان عام وكدا هيبقا قلّة حياء.
روحنا كمّلنا باقي الحاجات الـ بنشتريها وحاسِب ورجعنا الشقّة."

_هدخل أغيّر وآجي أعمل العَشا يا حبيبي، مش هتأخر.

"أخدت الشنطة بتاعتي ودخلت الأوضة أغيّر، خلّصت وخرجت أجهّز الأكل وخلّصته بِسرعة وقعدنا سَوا."

_هو الموبايل بتاعي معاكِ صح؟
_تقريبًا أهه في الشنطة، ثواني هجيبه ليك.

"دخلت أجيبه بس لقيت رسالة لسة واصلة من رقم مش متسجّل غير بِـ إيموچي.. بس ثانية!
دا نفس الإيموچي الـ مسجّل بيه رقمي!!
صاحبة الرسالة كانت بتقول له إنه وحَشها، وهييجي إمتى بقا؟!
إتصنّمت مكاني من الصدمة وفوقت على صوته وهو بيستعجلني، بسرعة فتحت الموبايل وأخدت الرقم كتبته في ورقة وقفلت الموبايل خالص ومسحت وِشي وخرجت إتكلمت بعد ما حاولت أرسم اِبتسامة علشان مش يحِس بِحاجة."

_لقيته مقفول، ودوّرت على الشاحِن بس مش جِوا.
_أكيد مش فاصِل شَحن؛ أنا كنت شاحنه قبل ما ننزل.
_طب جرّب كدا يمكن يفتح معاك.
_أهو يا بنتي، هو بس ميقدرش يقاوِمني.

"ضحكنا وهو فتحه وقلّب فيه شوية وغالبًا لاحِظ الرسالة."

_طب حبيبتي هقوم آخد دُش بقا وأنتِ إعملي حاجة نشربها.
_حاضر، هشيل الصحون أغسلها وأعمل يكون أنتَ خرجت، وهستنّاك في الأوضة.
_وإبقي هاتيلي غيار بِالمرّة بقا.
_عِنيا.

"قام دخل الحمّام وأنا بدأت ألِم الصحون، وبعدها قرّبت على باب الحمّام لمّا سمعت فيه هَمس جوّا،
بيوعِد حَد إنه جاي بُكرة! بيقول هيقنعني بِأي حِجة!
تاني صدمة على التوالي، عمّالة بقنِع نَفسي يكون بيكلّم واحد صاحبه، بس لو بيكلّم واحد صاحبه ليه هيهمِس معاه كدا، ليه هيبقا مُريب بِالطريقة دي،أصلًا ليه هيكلّمه في الحمّام!؟
انتبهت على صوت المايّة وخرجت غسلت الصحون وأنا بحاول أوقّف دماغي عن التفكير حاليًا لحد ما أتأكد أكتر.

خلّصت وأخدت له هدوم إدّيتها له وعملت عصير جوافة وأخدته الأوضة أستناه، شوية وجه.. مكانش منشّف شَعره كويس فـ جيبت فوطة وإتحرّكت ناحيته ووقفت رفَعت نَفسي؛ أنشّفه له."

_كام مرّة أقول لك إن لو شعرَك مبلول وإتعرّضت لِجو بَرد هتبرَد وتتعَب يا أدهم، ولّا لازم أنشّفه كل مرّة أنا يعني؟
_سحَبني بِإيدُه وإتكلّم: وهو حد يلاقي الدلَع والحنيّة ويقول لاء يا عيون أدهم أنتِ.
_طب تعالى أقعد هنا علشان تتغطّى يلّا.
_طب أنا عايز أقول لك حاجة الأول.
_قول يا حبيبي.
_أنا لازم أسافر شُغل بُكرة، هرجع القاهرة.. هي فترة مُؤقتة، يعني يومين تلاتة بِالكتير.
_إيه العبَط دا؟
مش كُنا عايشين في القاهرة وهُم الـ خلّوك تيجي هنا؟ ليه يرجّعوك هناك تاني بقا.
_مش رجوع تاني يا حبيبتي، دا بس حاجات خاصة وهتخلص في يومين إن شاء الله.
_حاضر يا أدهم، بس متغِيبش أوي علشان أنتَ عارف إني مش بحبِ أفضل لِوحدي كتير وأنتَ بتوحشني علطول أصلًا.
_ماقدرش أغيب أصلًا يا حبيبة أدهم.

"أخدني في حُضنه وهو بيبوس شَعري لكن أنا دماغي كانت في حتة تانية.
تاني يوم الصبح بدري بدأت أجهز له شنطته وودّعته وقفلت الباب بعد نزوله ودخلت لبست في أقل من عشَر دقايق ونزلت وراه، كان لسة مخرّج العربية وبيركب، وقفت بعيد شوية وشاورت لـ تاكسي وقولت له يمشي وراه.

وقف بعد مسافة مش قليلة تحت عِمارة ونزل من العربية وإدّى المُفتاح لِلحارس بتاع العِمارة وطلع، حاسبت أنا السوّاق ووقفت بعيد حوالي نُص ساعة مستنياه؛ يمكن ينزل.. لكن منزلش.
طلّعت النضّارة من الشنطة ولبستها علشان أخفي جُزء كبير بيها من وِشي وإتحرّكت ناحية العِمارة وإتكلّمت مع السِت الـ قاعدة تحت.

اسكريبتات حسناء عطوان .

17 Nov, 16:08


ورّيتها صورته وقالت لي إنه بييجي أوقات كتير وبيطلع الدور الخامِس، شكَرتها وروحت الأسانسير وطلعت وخبّطت على الباب علشان تفتح لي آخر واحدة كانت مُمكن تخطُر على بالي."

_ياربّ أكون متلخبطة في رقم الدّور، ياربّ يكون كل الـ جه في بالي مش حقيقي.
إستني، أنتِ أصلًا بتعملي إيه هنا.
_آية! أنـ.. أنتِ جيتي هنا إزاي؟

"بعدتها عن الطريق ودخلت لما حسّيتها متوترة، دخلت علشان أشوفه نايم على الكَنبة في الصالون وكإن دا بيتُه!
قرّبت حطّيت الشنطة على الترابيزة وقرّبت منه وبوست راسُه وهمَست:

_الحمدلله على سلامتَك يا حبيبي.
_إتفزغ لما سمع صوتي وإتكلّم: خرجتي وجيتي هنا إزاي.
_زي ما أنتَ جيت.
_طيب تعالي نروّح وأفهّمك.
_لاء تفهّمني إيه بقا؟ دا أنا محتاجة أمُوت ولَا إني أسمع أي حاجة؛ أصل مفيش أي مُبرر هيبرّد نَار رُوحي وقَلبي.
مفيش مُبرر لِوجود جُوزي وحبيبي، مع صاحبِة عُمري!
مش كدا ولّا إيه يا غالية؟
_يا آية والله إحنا مش بنخُونِك، أدهم متجوّزني على سُنة الله ورسُوله.
_دا بجد!!
أنتَ متجوّزها!؟

"مكانش بيرُد، قرّبت ناحيته وإتكلّمت وأنا بضرَبه في صِدره:

_لاء رُد عليا كدا ومتُسكُتش، رُد علشان يومنا طويل في الكلام النهاردة.
_أقول إيه؟
_قُل لي عملت كدا ليه؟ إيه وصّلَك لِكدا؟ قصّرت معاك في إيه علشان تروح لها؟ ولّا هو لازم رَمرَمة؟
_آية لو..
_أنتِ تخرسي خالِص، أنتِ بِالذات تِكتمي.
ليه يا نور؟ ليه بجد؟ دا أنا مليش صُحاب غيرِك، دا أنا مجاش على بالي غيرِك أشكيلُه من الـ هشوفه النهاردة، وأتاري الـ هشوفه النهاردة أنتِ السبب فيه.
طب مش كل يوم بتكلّميني وتقوليلي قَد إيه أنا وحَشتِك وعايزة تشوفيني؟ إزاي بقا كنتِ بتقدري تمثّلي وتقولي كدا وأنتِ بتطعَنيني بِعلاقتِك بيه، إزاي؟

"قعدت على الكنبة أعيّط وأنا فيه مليون سؤال وسؤال محتاجة إجابة ليهم، رفعت راسي وبصّيت له وإتكلمت:

_وأنتَ؟ عملت فيّا ليه كدا؟ بتحبّها؟ طب أخدتني أنا ليه من الأول؟ قُل لي على حاجة عملتها ليك تبقى مُبرّر لـ كدا..
دا أنا كُنت مُستعدّة أفني عُمري كله علشان خاطرَك وعلشان أعيش في حُضنَك.
إتجوّزنا وقولت هنبعِد عن أهلِك يا آية عن الشُغل.. حاضر يا أدهم.
هتروح الشغل الصبح وترجع آخر اليوم وأنا أفضل طول النهار في البيت لوحدي في مكان معرفش فيه مخلوق.. حاضر يا أدهم.
هنأجّل الخِلفة أول كام سَنة يا آية علشان نتدلّع براحتنا ونعيش من غير مسؤولية.. حاضر يا أدهم، بِرغم إنك عارف إني نِفسي أكون أُم وأنا لسة صُغيرة بس وافقت.
هسافر يومين يا حبيبتي علشان شُغل.. لاء سُوري، شُغل إيه، الجُملة تتقال كدا: هسافر يومين يا حبيبتي أقضيهم مع صاحبِتِك وأسيبِك وأستغفِلِك علشان أنتِ عبيطة، صح.

"صرخت بِآخر كلمة في وشه وقعدت حطيت وِشي بين كفوفي وفضلت أعيّط بِهيستيريا، بعد دقيقة حاول يقرّب يلمسني بَس خبطته وبعدته عني وقومت إتكلمت وأنا بمسح وِشي:

_عايزة أتطلّق.
_متبقيش عبيطة، أنتِ عارفة إني مش هعمل كدا.
_لاء هتعمل كدا، زي ما استغفلتني فـ لازم آخُد حقي، طلّقني وإبعت ورقتي لأهلي.

"أخدت الشنطة وإتحركت بس رجعت خطوتين تاني ووقفت قصادها وإتكلمت:

_وأنتِ، مش عايزة أشوف وِشك طول عُمري الجاي، وبِالمُناسبة.. أنتِ حَقِيرة أوي، ويا خسارة حياتي الـ راحت في صداقة واحدة زيّك.

"خرجت ونزلت وأنا مش شايفة قُدامي من دموع عيني، ركبت تاكسي ووصلت البيت وطلعت جبت شنطة وبدأت ألِم هدومي وحاجتي.
مقدرتش أفضل واقفة روحت قاعدة على الأرض وأنا بعيّط بِصوت عالي، بعد وقت معرفش مُدّته لقيته داخل بِسرعة وقعد جنبي وحاول يهدّيني:

_إبعِد عني، متلمسنيش.
_طب إهدي طيب، إهدي علشان متتعبيش.
_متعَبش؟ خايف عليا أوي؟
_أكيد، مش بحبّك!
_متجنّنيش، منين بتحبّني ومنين إتجوّزت عليا، وكمان في السِر!
_هطلّقها والله، دي كانت مُجرّد نذوة.
_أدهم أنتَ تَعبان في دماغَك.. هو أنتَ لمّا تقول كدا أنا هغفِر لك؟ يا ابني افهم؛ أنتَ يُعتبر خُونتِني، متحسّسنيش إني أوڤر وإنك مظلُوم.
_طب أنا آسف، شوفي إيه يراضيكي وأنا هعمله.
_إنك تطلّقني، وحالًا.

"سندت بإيدي على الأرض وقومت من مكاني ورجعت قعدت على حَرف السرير وأنا بتكلّم بِوجع:

_هو إزاي عيونَك كانت بتقدَر تقنِعني إنك مُغرم بيا؟ أنا مُجرد نظرة عيونَك ليا بس كنت بحِس إني أسعَد سِت في العالَم،
طب إزاي أنا عُمري ما شكّيت في أي حاجة؟ إزاي كُنت مُغفّلة كدا؟
أنا حُضنَك كان هو معنى كلمة أمان بِالنسبة لي يا أدهم، ودلوقتي!... دلوقتي كل دا رَاح.
_عيوني مكانتش بتقعنِعك.. أنا فعلًا بحبّك ومُغرَم بيكِ،
مُمكن أكون غلطان لمّا مشيت ورَا "نور" وسمعت كلامها بس والله العظيم ما فيه حد حبيته قد حُبي ليكِ، يا آية أنتِ رُوحي وحِتة من قَلبي.
_بس إسكت، متقولش كدا، إسكت..

اسكريبتات حسناء عطوان .

17 Nov, 16:08


"كان بيتكلم ودموعه نازلة وأنا عياطي مُستمر ودموعي نازلة، مستحمِلتش أسمع كلامُه ومنعته وأنا بِضربه بِإيدي، شدّني له وحضنّي يهدّيني بس كان صوت عياطي بيِعلى وأنا ساندة راسي على كِتفه وعارفة إن الحُضن دا خلاص مش هيكون له وجود تاني،
وبعد مرور دقايق قومت بعدت عنه ومسحت وِشي وأخدت الشنطة وإتحركت."

_طب إستني أنا هوصّلِك.
_لاء.
_يا بنتي اسمعي الكلام، مش هتعرفي تسافري لوحدِك.
_هتعلّم ووسّع من طريقي.
_طب خُدي مفاتيح العربية سافري بيها.
_خليها؛ هتلزمَك وأنتَ رايِح لِلزبَالة التانية.

_يلهوي!! مالِك يا آية؟ إيه الـ حصل؟ وأدهم فين؟

"بعد ما نزلت فضلت أسأل وأركب مواصلات كتير أوي لحد ما قدرت في النهاية أوصل البيت، وصلت بِاليل وكان حالي متبهدل وكنت دايخة أوي من كُتر العياط وإني مأكلتش أي حاجة طول اليوم،
فتحت لي الباب "چميلة" مرات أخويا وكانت مخضوضة ومصدومة من حالي، مقدرتش أرّد عليها ودخلت خطوتين ووقعت.

فوقت معرفش بعد قد إيه بس لقيته جنبي ماسِك إيدي وسانِد راسُه على السرير، حاولت أقوم بس مكنتش قادرة لكنه حَس بيا."

_ أنتِ كويسة؟ حاسة بِإيه؟ تَعبانة؟
_إيه الـ جابَك هنا؟ قوم إمشي.
_طب إهدي بس علشان أنتِ مينفعش تتعصّبي، روقي وأنا هعمل كل الـ عايزاه.

"لسة هرُد عليه بس دخلت ماما وجميلة"

_فوقتي يا حبيبتي؟ طمنيني عنك.
_مين الـ جاب الإنسان دا هنا؟
_أنا يا آية، لمّا وقعتي رنّيت عليه عرّفته، دا جُوزِك.
_طب لو سمحتم أنا عايزة آدم، كلكم إطلعوا وهاتوا آدم.

"خرجوا فعلًا ودخل آدم أخويا وقعد جنبي، إترميت في حُضنه وأنا بعيّط وبشكي له:

_أنا موجوعة ومقهورة يا آدم، قَلبي واجِعني أوي، حاسة إني مش كويسة.
_مالِك يا حبيبتي، إيه حصل وصّلِك لِكدا.؟
_عايزة أتطلّق من أدهم، ومن غير نِقاش علشان خاطري.
_تتطلقي!!
_أيوا، لو بتحبّني بجد ساعدني وخلّيه يطلّقني دلوقتي.
_يا حبيبتي إزاي أخليه يعمل كدا، طب إيه السبب طيب؟
_هو عارف السبب، كفاية نكون أنا وهو عارفينه.
بِالله عليك يا آدم اسمع كلامي وطلّقني منه.

_إيه الـ حصل بينَك وبين آية يا أدهم يخلّيها عايزة ومُصممة تتطلّق بِالشكل دا؟
_يا مصيبتي؟ تتطلّق!؟ دا أنتم مكمّلتوش سَنة ونُص.
_من فضلِك يا ماما إستني دلوقتي.
إتكلّم يا أدهم.
_هي قالت لك إيه.
_هي مش راضية تقول حاجة، قول أنتَ.
_مُشكلة بيني وبينها بس هي مش راضية تسامحني.
مُمكن بس أدخل لها آخر مرّة وبعدها همشي؟

_داخل تاني ليه؟
_أهدي يا آية، دا جوزِك.
_هو أنتَ مش هتخلّيه يطلّقني يا آدم؟

"مردّش عليا بس أدهم جه قعد جنبي ومسك إيدي وإتكلّم بِدموع نزلت في الآخر:

_حقّك عليا، أنا آسف.
أنا غلطان فعلًا وأستاهل كل حاجة وِحشة بس بلاش بُعد.. بلاش نوجَع بَعض، مش بتقولي إنك بتحسّي في حُضني بِالأمان؟ أوعدِك إني هخلّيكي تحسّي بِكدا تاني طول عُمرِك.. بس بلاش فُراق؛ أنا بحبّك.
_وأنا كمان بحبّك، بس مش هعرف أعيش معاك تاني من غير ما دماغي تفضل كل يوم تفكّر وتشُك فيك، حُضنَك دا كانت بتدخله واحدة غيري، يعني مبقاش خاص بيا..
فيه شيء إنكسَر جوايا ومش هنعرف نصلّحه تاني يا أدهم.. أهه هنزعل ونتوجع بس أحسن ما نعيش في ضغط وأقل مُشكلة تخلّينا نفتكر الـ حصل وأبقا دايمًا حاسة بـ ريبة وشَك تِجاهَك.. ريّحني علشان خاطري بقا.
_مش قادر أنطقها.

"قالها بِنبرة خلّتني مستحملش وحضنته وعيطت جامد وأنا بترجّاه يخلّصنا من كل دا، بعد شوية بعدنا وقال لَفظ الطلاق ومسَح وِشه وخرج من غير كلام تاني، قرّب مني آدم يحضُني ويهدّيني ودخلت بعدها جميلة وماما، كانت ماما لسة هتتكلم لكن أخدها آدم وخرج وفضلت جميلة معايا تحاول تهديني لحد ما نيّمتني."

_وبَس يا ستي،
قعدت كام شهر مُكتئبة ومش ببطّل عياط، كنت بخلّص المُرتب كله على المناديل.
عرفت إن أدهم طلّق نور وسافر إيطاليا وغالبًا مرجعش أبدًا من وقتها،
وأنا حاولت أتعافى وأفوق من كل الـ حصل، أهه تجربة أخدت من روحي كتير بس أكيد فيها خير ليا.
بقول كتير إني هرفض أرتبط تاني بس برجع وبقول لاء، بالعكس.. لسة قدامي عُمر طويل، أكيد هتحَب وهحِب، وأتمنى متوجِعش تاني، بس أتمنى النصيب الجاي برضه يكون حنين في وجوده عليا.

عايزاكِ تعرفي إن مفيش حاجة اسمها إتوجعت مرة فـ خلاص هقفل الباب، لاء.. إيه المانِع إننا نجرّب مرّة واتنين وعشَرة، ونتوجع ونوجَع عادي.
هي دي سُنة الحياة، نصيبنا الحلو موجود، وهييجي وهيصيبنا في أوانه، وفرحتنا هتكون مش سيعانا وقتها.
ركّزي بس وأنتِ بتختاري صحباتِك كويس أوي.

متيأسيش، ومتزعليش، ومتخليش الحُزن ياخد كتير منك، فترة وهتعدّي وخلاص.
الحُب جميل، فـ حاولي متخرجيش من حياتِك قبل ما تسمحي لـ قلبِك وليكِ إنك تجرّبي الإحساس دا... أنا بحبّك أوي!

اسكريبتات حسناء عطوان .

17 Nov, 16:08


"قفلت الدفتر وضمّيته لِصدري واتنفّست بِعُمق وأنا برفع راسي لِلسما،
بحكي أكتر حكاية وجعتني وأثّرت فيا وتبَعتها بـ نصيحة، بكتبها لـ بنتي الـ مش عارفة هل فيه نصيب لوجودها ولّا لاء بس كنت محتاجة أكتب كدا علشان حتى أحِس بِراحة شوية."

#آية_حمَام.

اسكريبتات حسناء عطوان .

17 Nov, 16:08


🎀🎀

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 22:05


- شايفة البنوتة اللي هناك دي؟
'بصيت للبنت بـطرف عيني'
- امم.
'ابتسم وهو بيعطيني كتب كتير'
- التحدي بيحكم عليكِ إنك تخليها تقول لك إنك جميلة.
- جميلة؟ بتهزر؟
- لا.

' قبل ما أتكلم كان سابني وراح يقعد على الطاولة بتاعتنا، بصّيت للبنت بـهدوء وبدأت آخد خطوات ناحيتها لحد ما وقفت قدامها خلاص وهي خدت بالها من وجودي '

'رفعت راسها ليا وبصت لي'
- أي خدمة؟
'حمحمت بـإحراج وأنا بشد على الكتب في إيدي'
- ممكن أقعد معاكِ؟
'رفعت حاجبها بـاستغراب'
- اتفضلي.
'قعدت بـاحراج وانا ببتسم لها'
- حد جاي يقعد معاكِ؟
'انتبهت لي'
- لا، بقعد لوحدي دايما لما آجي هنا.
'بصيت لها بـاهتمام فابتسمت وهي بتفتح نوت كانت معاها'
- باجي هنا عشان أكتب مذكراتي من غير خوف إن حد يشوف بكتب إيه، أصلي بكتب مشاعري ومش عايزة حد يشوفها أو يعرف عنها حاجة وكدا.
- خوف من إنهم يقللوا منها؟
- يقللوا منها أو يحسسوني بالعجز أو يستهزؤوا بيا، حاجات كتير.
'ابتسمت وانا ببص لها'
- بس إنتِ جميلة أوي، يعني أتوقع إن في ناس كتير أوي بتحبك ومتقدرش تزعلك.
'ضحكت'
- والله إنتِ اللي جميلة وجميلة أوي كمان، هو ااه اللي بيحبوني بحبهم وكل حاجة، بس في فئة معينة بحبهم أوي بس يعني .. مش بيحبوني بنفس المقدار فاهمة؟
- مكانتك في قلوبهم غير مكانتهم في قلبك يعني.
- عليكِ نور، 'ضحكت' لقيت حد فاهمني أخيرا.
'ابتسمت لها'
- لا إنتِ صريحة وواضحة جدًا، العيب في اللي بتتعاملي معاهم.
'ضحكت وهي بتهمس لي'
- بس عيب، رغم إنهم مش بيفهموني إلا إني بحبهم وأخاف على زعلهم.
'ضحكت واتكلمت بـنفس الهمس'
- والله إنتِ طيبة وهتعاني.
'ضحكت وهي بترجع بـضهرها'
- آه عارفة.
'مدّيت لها إيدي بـابتسامة'
- أنا مريم، وإنتِ؟
'مدّت إيدها'
- ليـل.

' قعدت معاها شوية، اتكلمنا عني وعنها وعن حياتنا ومشاكلنا، الوقت خـدنا بـشكل غريب، حتى حمزة محاولش يقطع كلامنا '

'بصّت للساعة في إيدها'
- يا خبر! بقالنا 3 ساعات بنتكلم! إتأخرت على الشغل أوي!
'وقفت بـقلق واتكلمت بأسف'
- آسفة جدا، أنا اللي أخرتك.
- لا ولا يهمك يا مريوم عادي، في وقت إضافي لازم أكون هناك خلاله، هلحق إن شاء الله وهوصل، 'سلمت عليا' سعيدة جدا بـمقابلتك، أتمنى أقابلك بعد كدا كتير.
- وأنا كمان سعيدة جدا، إن شاء الله نتقابل بعد كدا ونقعد سوا.

' ابتسمت لي وودعتني، تابعتها بـعيوني لحد ما خرجت من الكافيه، وقبل ما ألِف وأبص ورايا لقيت حمزة جمبي وحاطط إيده في جيبه واقف بـهدوء '

'اتكلمت بـعصبية'
- محاولتش ليه تفكرنا بالوقت؟ أهي اتأخرت على شغلها.
- هتلحق توصل، الشركة اللي بتشتغل فيها على بعد شارعين من هنا عادي.
- طب كويـ…، 'بصيت له بـشك وربعت إيدي' وعرفت منين الشركة اللي بتشتغل فيها ومكانها؟
'ضحك وهو بيحط إيده على كتفي وبيخرجنا من الكافيه'
- الشنطة اللي كانت في إيدها مرسوم عليها لوجو الشركة، والشركة دي معروف عنها إن اللوجو دا بس للموظفين فيها، أما مكانها فـأكيد عارف المكان لأن الشركة معروفة نوعا ما، فهمتِ؟
- آه.

' بصيت للطريق بـهدوء وأنا بفتكر كلامي معاها، بتيجي كل يوم هنا في نفس الوقت، معنى كدا ممكن أقابلها بكرا أو بعده أو في أي وقت '

- عملتِ إيه في التحدي؟
'انتبهت له'
- تحدي؟
'ضحك'
- قالت لك إنك جميلة؟
- آه آه قالت لي.
- يبقى كدا ليكِ بوينت.
- آه.

' وقفنا قدام محل صغنون، كان فيه راجل كبير يظهر عليه إنه جِـد .. الشيب ظاهر على شعره وملامحه الجميلة، ابتسم لنا لما شاف حمزة، وشاور له بـإيده كـسلام، فـرد حمزة السلام وراح ناحيته '

'رجع بعدها بـخمس دقايق وفي إيده اتنين عصير قصب'
- روقي هاا، أكيد متأخرتش.
- تمام.

' مسك إيدي وقعدنا على مقعد في الشارع، بدأ يشرب العصير وهو بيبص للناس اللي ماشية في الشارع والأطفال اللي بيلعبوا كورة في نص الطريق، دقايق وقام يلعب معاهم وكان بيتعمد يجيب الكورة بعيد عن الطريق عشان ميوقفش طريق حد '

'حسيت بـإيد صغنونة بتمسك الدريس بتاعي فبصيت جمبي'
- تعرفيه؟
- مين؟
'شاور على حمزة'
- عمو دا.
'ابتسمت وأنا بمسك إيده'
- أيوة أعرفه.
- صاحبك؟
'ضحكت'
- وأخويا وأبويا وحبيبي وزوجي وكل حاجة ليا.
- كل دا واحد بس؟
- شوفت بقا؟
'حط إيده على وشي'
- إنتِ اسمك إيه؟
- مريم، وإنت يا حلو اسمك إيه؟
- نور.
- اسمك حلو أوي يا نور.
- وإنتِ كمان اسمك جميل أوي.
- عندك كام سنة بقا؟
'رفع إيده ليا وبدأ يعد عليها لحد ما وصل للرقم خمسة'
- عندي سبعة.
'ضحكت'
- بس كدا إنت حاسبهم خمسة.
- ماما قالت لي لما حد يسألني عندي كام أعد صوابع إيدي.
- يعني عندك خمسة مش سبعة.
'لقيته تنّح فجأة وتاه في الكلام، وبعدين بص لي باستغراب'
- ممكن، معرفش بقا.

' ضحكت وقعدت ألعب معاه، كان لطيف وهادي وضحكته جميلة جدا، كل ما يبص لي يبتسم بـلُطف ويغمض عينه، بعد ربع ساعة لقيت حمزة واقف جمبي وفي إيده هوهوز ودانجو شوكولاتة '

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 22:05


- هو هنا! الأولاد كانوا بيدوروا عليه من شوية.
- تعرفه؟
'قعد جمبي'
- آه، باجي هنا كل فترة وبلعب مع الأولاد هنا، وهو كان بيتفرج علينا.
- أهاا، 'بصيت لـنور' تحب تروح تلعب مع أصحابك؟
'بص لي'
- ماشي، 'نزل من على المقعد' أنا أصلا كنت قاعد معاكِ لحد ما عمو يرجع .. مينفعش نسيب بناتنا لوحدهم عشان محدش يـئذيهم.
'ابتسمت وأنا بحط إيدي على راسُه'
- يسلم لي الجميل يـولاد.

' ابتسم لي وجرى ناحية أصحابه، بصيت لـحمزة لقيته بيبص لي من فوق لـتحت '

- في إيه مالك؟
'اتكلم بـتريقة'
- يسلم لي الجميل يـولاد، نينيني.
'ضحكت'
- بتغير يا زوز؟
'بص لي بـطرف عينه'
- متقوليش زوز دي تاني.
'ضحكت وأنا بقوم من مكاني'
- زوز.
- يا بنتي بقى!
'لفيت بـعيني في المكان حواليا'
- لقيت لك تحدي.
- فاجئيني.
- شايف الشاب اللي هناك دا؟
'بص لي من فوق لتحت وبعدين بص له واتكلم بعصبية'
- شايفه.
'ضحكت'
- خلّيه يدخل المسجد يـصلي.
- بس الوقتي مش وقت صلاة.
- مين قال لك؟ مش يمكن محتاج يصلي؟
'بص لي بـهدوء وبعدين قام من مكانه'
- ماشي، جهزي التايمر على نص ساعة.
'بصيت له بـتحدي'
- قد الكلام دا؟
'ضيّق لي عينه بـتحدي'
- قده.
- تمام أوي، يلا بدأ العد.

' راح ناحية الشاب اللي كان في الناحية التانية من الطريق، أما أنا فـظبطت التايمر على نص ساعة فـعلا وفضلت متابعاهم'

'ابتسم وهو بيقرب منه'
- سلام الله عليك يا باشا.
'رفع عينه من الفون في إيده وبص له'
- وعليكَ السلام يا حبيب أخوك، أؤمر.
- الأمر لله، ممكن أقعد معاك خمس دقايق لإني منتظر صديق ليا.
- آه اتفضل مفيش مشكلة.
- سلمت.

' ابتسم له بـمجاملة ورجع يبص للفون وملامحه كل شوية تكشر بـزيادة، لحد ما حمزة حط إيده على كتفه '

- إنت بخير؟
'بص له'
- الحمد لله.
- تحب تحكي؟
'بص له شوية وبعدين اتنهد بـغُلب وهو بيبص للفون'
- زوجتي طالبة الطلاق .. عشان اترفدت من الشغل.
'اتنهد وطبطب عليه بـهدوء'
- إنت عارف إن كل مشكلة وليها حل، وإن القلق من المشكلة أو التفكير فيها بلا أي نتيجة ملوش لازمة صح؟
- عارف، وعارف إن بدل ما أفضل قاعد مكاني كدا لازم أقوم أدور على شغل عشان أحافظ على بيتي، بس حيلي اتهد بجد.
- أحكي لك حاجة ممكن تكون سبب في إنك تفهم الدنيا بشكل تاني غير الوقتي؟
- احكي، يعني ورايا إيه غير إني أسمع الوقتي.
- كان ليا صديق عايز يتقدم لواحدة، بس أهلها ميعرفوش عنه حاجة وبطبيعة الحال أي أسرة بتكون عايزة تطمن على بنتهم إنها هتكون مع اللي يصونها ويتقي الله فيها، كان كل يوم يصلي ويدعي إنه يتجوزها وأهلها يقبلوا بيه، وكان دايما بيصلي في مسجد على حدود المنطقة.
- مكانش في مساجد في المنطقة يعني؟
'ابتسم له'
- كان في مساجد كتير في المنطقة دي، بس المسجد دا تحديدا مكانش في ناس كتير بتروحه، يمكن مكانش بيصلي فيه غير صديقنا دا.
- أيوة إيه الفكرة في إنه يصلي وإنه يتجوزها؟
- في يوم كان بيصلي في المسجد دا وبيدعي بكل ما في قلبه إنه يتجوزها لإنه بيحبها جدا، وللصدفة الغريبة والد البنت كان في مكان برا المنطقة، واضطر يدخل المسجد دا عشان متفوتوش الصلاة وشافه هناك.
- والحكمة في كدا إيه؟
'ابتسم له وهو بيبص لـلمسجد اللي على بُعد منهم'
- والد البنت مكانش موافق بيه عشان مفكره مش بيصلي ولا يعرف حاجة عن ربنا، في حين إن الشاب كان منتظم بالصلاة وذاكر لله دايما وبيعمل من الأعمال أصلحها وأصحها، وإن أخطأ كان بيسارع بالتوبة والاستغفار كمان.
- واتجوزها في الآخر؟
- اتجوزها وأنجبوا من البنين والبنات الأجمل والأصلح، كل دا لأنه كان متوكل على الله.
'عينه دمعت وهو بيبص للسما'
- ربنا كريم أوي.
- وموجود دايما لـعبده اللي يحتاجه في أي وقت، مهما كان العبد بعيد عن الله فـهو موجود بردو، في الآخر العبد ليس له إلا الله لـيناجيه.
'بص له وابتسم'
- برأيك أقدر أروح لـربنا وأدعي؟
'بص له بـتعجب فـكمل وهو بيبص للأرض بإحراج'
- اول ما وقعت في المشكلة دي روحت استنجدت بـأصحابي وأهلي والأقارب، مفكرتش حتى إني أدعي ربنا يعدي لي المشكلة دي على خير، كنت ناسي وغافل.
- وافتكرت؟ وعرفت؟ وفوقت؟
'بص له بـتوهان'
- آه، آه والله فوقت.
'ابتسم له'
- يبقى تعمل إيه؟
- أدعي لله وأتوكل عليه.
- بارك الله فيك يا غالي.
'مد له إيده'
- أنا سليم، وأنت؟
- حمزة.
- تشرفت بمعرفتك والله يا حمزة.

' ابتسم له وشكره، دقاتيق وحمزة ودّعـه وإجى يقف جمبي، تابعنا الشاب وهو داخل للمسجد وبيحاول يمسح عيونه من الدموع اللي فيها، ابتسمت وأنا ببص للسما وبعدين بـصّيت لـحمزة '

- نروح؟
'مشى جمبي وهو حاطط إيد في جيبه والتانية ماسكة إيدي'
- عرفتي منين إنه محتاج يدخل المسجد؟
- كان بيبص للفون بتوتر وقلق، تعابير وشه كانت باينة.
'بص لي ورفع حاجبه'
- والهانم ركزت مع ملامحه ليه معلش؟
'ضحكت'
- غصب عني، سماح المرة دي.
'بص قدامه وهو بيتكلم بـبرود'
- هتتعاقبي.
'بصيت لـبعيد بـملل'
- طيب.

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 22:05


' وصلنا البيت فـدخلت قبله، ورجعت له تاني خدت منه الچاكيت بتاعه وروحت ناحية الأوضة وأنا بـفك حجابي '

'اتكلم بـصوت عالي وهو في الصالة'
- هتسمعي سورة البقرة كاملة كمان نص ساعة، إلحقي نفسك.
'خرجت له بـسرعة وأنا مصدومة'
- كمان إيه!! بتهزر!
'رفع كتفه بـلا مبالاة'
- كيفي كدا، دا عقابك المرة دي 'قرّب مني' المرة الجاية هنضاعفه.
- غصب عني والله لمحت تعابير وشه!
'ضربني على راسي بـخفة'
- وغض البصر يـا ست إنتِ؟!
- آسفة والله، هاخد بالي بعد كدا.
- ماشي.
'بصيت له بـحماس'
- يعني مفيش تسميع النهاردة؟
- لا في تسميع.
- يا أخي بقى يا أخي!!
'راح ناحية الأوضة'
- كل دا من وقتك.
- ماشي!

' قفل الباب ودخل ينام شوية، أما أنا فـبدأت أراجع على السورة بـهدوء عشان مغلطش .. عدت نص ساعة ومخرجش يقول لي حاجة، وبعدها تلت ساعة تانية عدت بردو بـلا أي فعل منه .. كنت خلصت مراجعة فـقومت من مكاني وروحت ناحية الأوضة ودخلت '

'بصيت له بـعصبية'
- يعني نايم هنا وسايبني برا براجع لوحدي!
- خلصتي يعني؟
- آه.
- التسميع بكرا إن شاء الله.

' اتقلب على جمبه وعطاني ضهره، أما أنا بصيت له بـصدمة وعصبية وجبت المخدة رميتها عليه وطلعت أجري وقفت عند الباب '

'بص لي بـعيون نعسانة'
- إنتِ قد الحركة دي؟
- قدها، عشان تسيبني برا لوحدي براجع وفي الآخر تقول لي التسميع بكرا!
'قام من مكانه'
- ماشي، نتحاسب بقى على الحركة دي.

' جريت لحد المطبخ وهو ورايا بيلحقني '

'مسكت ملعقة وشاورت له بيها'
- متقربش!
- تهديد بـملعقة؟ والله؟
- يا حمزة بقى يا حمزة! ما أنت لو مسكتني هتزغزغني!
'ضحك'
- طب تعالي بس.
- لا.
- يا بنت الحلال تعالي.
- لا.
'قرّب وهو بيضحك'
- ما الملعقة مش هتحميكِ مني على فكرة.

' قبل ما ارد كان سحبها من إيدي ووقف قدامي، رفعت راسي أبص له بـما إنه أطول مني وكدا '

- الجو عندك أخباره إيه؟
- معتدل وحلو.
'ضحكت'
- يـبختك.
'مسكني من قفايا'
- تعالي بقا نتصافى برا.
- مش هتزعلني أصلا.
- آه آه.

' بـكل هدوء كدا، هسمع سورة البقرة وآل عمران بكرا عشان متصرفش بطريقة هبلة بعد كدا، والسـلام '

#ابْـنـةُ_نُـوح
#مـريـمـةة

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 21:58


https://www.facebook.com/groups/1338266770209292/?ref=share&mibextid=NSMWBT
دا جروب الفيس لو مدخلتهوش

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 21:57


بفرحة* هيه هيه تحيا آلاء تحيا آلاء
حضنتها_ حبيبة آلاء والله
= أمممم واضح يا عدِن أن لولا هتاخدِك مني
ضحكت وحضنتني* لولا دي أصلًا حبيبتي "وبصت لـ إبراهيم وطلعتله لسانها" لولا بتحبني وهتلعب معايا وأنتَ لا
قلت بخضه_ أنا بحبكم أنتو الأتنين
قال ببرود ولا مبالاة وهو خارج الجنينة• مفرقتش..... بابا يلا عشان نقرأ
سُلَيمان بصلي= متزعليش منه، هو مكنش يقصد
أبتسمت _ مش زعلانة... أنا حاسة بيه ومقدراه.... يلا روحله عشان ميزعلش
"أبتسم وبعدين قان باس راسي ومشي، أنا أتخضيت!!"
*يلا يا لولا
مسكت إيديها_ يلا يا حبي

_ ها بقا ياستِّي عايزة تلعبي أي
* أمممم ممكن أستغماية
_ تمام يلا بينا
* تعالي نطلع الجنينة
_ مش هنعمل ليهم إزعاج؟
* تؤ يلا بس
_ تمام أطلعي وأنا هجيب حاجه نغطي بيها عنينا وأحصلك
سقفت * تماااام
"رحت جيبت إيشارب وطلعت الجنينة لقيت عدِن قاعدة فوسطيهم على المرجيحة وبيزغزغوها!!!"
_ عدِن!!
وهي بتضحك* ألحقيني يالولا بيموتوني
"كنت رايحة عليهم لقيت إبراهيم وقف زغزغة ونزل من المرجيحة وقعد ف ركن من الأركان"
قربت منهم _ ممكن تلعبي مع بابا شوية، هروح أشوف إبراهيم واجي علطول
قالت بعبوس* هو أنتِ بتحبي إبراهيم أكتر يالولا
أبتسمت وبوست خدها_ بحبكم أنتم الأتنين زي بعض... بس أنا هروح أشوفه ليكون زعلان مني...... ولا أنتِ بقا مبتحبيش إبراهيم وعيزاه زعلان؟!!!
قالت بنفي* لا أنا بحب إبراهيم اوي ومبحبش أشوفه زعلان...... خلاص روحي شوفيه وأنا هلعب مع بابا شوية
_ ماشي يا حبي
" بصيت على سُلَيمان لقيته بيبص عليا ومُبتسم المشمحترم، أبتسمتله وبعدين رحت لـ إبراهيم... أنا عارفة أنه هيصدني وهيتكلم معايا ببرود وممكن يمشي ويسبني بس بردو بردو أنا حاسة بيه..... أصلي تقريبًا عشت حياة شبيه له... "
_أزيك
بصلي وبعدين بص للكتاب تاني
_ ممكن أقعد؟
ببرود • لا
قعدت جنبة _ تمام شكرًا
بصلي وكان هيقوم
مسكته بسرعة_ ممكن تسمعني
بصلي شويه وبعدين قعد قدامي
أبتسمت _ ممكن بقا أعرف أستاذ إبراهيم مبيحبنيش ليه!!
• أنا عارف إن بابا متجوزك عشان تكوني زي ماما، وأنا مبحبكيش عشان أنتِ مستحيل تكوني زي ماما "دمع" أنا كل شوية بكون مع صحابي وكله بيتكلم عن مامته وأنا قاعد ساكت لدرجة أني زهقت ومبقيتش أقعد معاهم، كان نفسي ماما تكون عايشة، ماما وحشتني أوي.....
"أنا عيط...، بجد عاش حياة مأساوية لسة طفل بس عاش حياة أكبر من سنه، مسحت دموعة ودموعي وأبتسمت...."
_ أنت تعرف أنا عندي ماما، بس ماما مبتحبنيش ماما عايشة، بس هي أتجوزت راجل وحش بعد ما بابا مات، "دمعت" كان بيش*ت*مني كل شوية ويض*ربني ف الرايحة والجاية، وماما كانت بتبصلنا وساكته، لا دي كمان كانت بتزعقلي لما أقولها أنتِ بتسكتي لما بيضربني لية؟، "مسحت دموعي" أنتَ المفروض تفرح إن ليك بابا يحبك، تفرح وتحمد ربنا إن باباك عايش، وصدقني أنا عمري ما حاولت ولا هحاول أئذيكم.
"جه من ورايا سُلَيمان وهو بيحضني ويقعد جنبي، أنا أتخضيت تاني!!... "
= كلنا عارفين إنك مش هتئذينا، وبعدين يا إبراهيم مش أنتَ عارف أني بحبكم؟
هز رأسة بالإيماء
= طب يعني لو أنا بحبكم هجيبلكم حاجة وحشة
• لا
= طب ليه بقا مابتحبش ماما آلاء
"لوهلة أتخضيت.... أنا بجد ممكن يتقالي ماما!!"
• أنا مش مبحبهاش أنا بس مش قادر أتقبلها..... "بص ف الأرض" أنا أسف يا آلاء...
أبتسمت وقربت منه ورفعت رأسه_ أنا مش زعلانة منك ياروح آلاء، بالله في حد يزعل من القمر دا طيب
بمرح= إي دا هو أنا دلوقتِ بقيت إبن البطة السوداء
ضحكنا وقام هو حضنا كلنا!

=شكرًا
أنتبهت ليه_شكرًا على أي؟!
أبتسم= إبراهيم من ساعة وفاة والدته وهو ساكت قليل خالص لما بيتكلم كنت أول مرة أشوفه بيضحك النهاردة، وكل دا بفضل ربنا ثم أنتِ بجد بجد شكرًا أوي
أبتسمت ليه_ بجد مبسوطة أني قدرت أفرحه تاني، وأنا مش محتاجة شكر كفاية ضحكته بس
أبتسم.....
لعب ف شعرة= هتطر أنام معاكِ النهاردة
أبتسمت _ مفيش مشكلة
"كان رايح يجيب بطانية ومخدة"
قولت بتوتر_ يعني هو مش لازم تنام على الأرض
قال بأستفهام= أمال أنام فين؟
بتوتر_ هو عادي... لو نمت.. يعني جنبي...
أبتسم= تمام خلاص أهدي.... يلا طيب عشا ننام
"رحنا نمنا وخدني فحضنه.... شكله ماصدق ولا أي!!
عدت الأيام وأنا كل يوم بقرب من عدِن وإبراهيم أكتر...... وحبي بيزيد لـ سُلَيمان أكتر.... هو أنا مقلتلكوش مش أنا سبحان الله حبيت سُلَيمان!"
"كنا قاعدين كلنا بنهزر ونضحك قطع عليا صوت الباب بيخبط..."
• أنا هقوم أفتح

•بابا في واحدة غريبة بتقول عايزة آلاء
"بصينا لبعض أنا وسُلَيمان بإستغراب.....، وعشان أنا مبحبش أقعد من غير إسدال ف روحنا أنا وهو نشوف مين.."

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 21:57


_ ماما!
وهي بتعيط- أرجوكِ يابنتي سامحيني
قال سُلَيمان = طب أتفضلي يا طنط الأول
"بصيت لـ سُلَيمان بتبريق وعنيا مليانة دموع ضغط على إيديا وأبتسملي... دخلت ماما وقعدنا كلنا ف الصالون وإبراهيم أخد عدِن ودخل أوضتهم.."
- أرجوكِ سامحيني... أنا عرِفت غلطي بعدين... أنا تعبت من فترة وطلع عندي ورم.... وجوزي أول ما عرف رماني ف الشارع وكتر خيرة سابلي قرشين من فلوسي"وعيطت"
عيط_ وأنتِ كنتِ فين لما كان بيضربني كنتِ فين وأنا بترجاكِ تقوليله يبطل ضرب... ها كنتي فين "وإنهارت من العياط"
"سُلَيمان أخدني فحضنه ومشى ماما وهداني"
= هديتي؟
هزيت رأسي بالإيماء
"لقيت عدِن وإبراهيم جايين عليا وبيحضنوني..."
عدِن * متزعليش يا ماما خلاص هي مشيت ومش هتيجي تاني
_ أنتِ قولتي ماما!!
* آه عشان أنتِ فعلا بتحبينا زي ماما ويمكن أكتر...
حضنتهم أكتر وأنا بحمد ربنا على النعمة اللي فيها
• دلوقتِ حسيت برضا لما شوفت دموعك بسبب مامتك، قولت مش ممكن ماما تكون عايشة و تعاملني وحش أو تكون عيانة....
أبتسمت _ أنتَ جميل أوي يا إبراهيم
أبتسم• وأنتِ أجمل يا لولا

= نيمتي الأطفال؟
_ آه
= أنتِ دلوقتِ كويسة؟
أبتسمت_ بسببكم... كويسة بسببكم
أبتسم= أنتِ تستحقي أكتر من كدا والله.... أنتِ حاجه جميلة أوي
قولت بكسوف وأنا ببص ف الأرض_ على فكرة أنت كمان عيونك حلوة أوي
بمرح= إي دا أنا بتعاكس من القمر
ضربته على صدرة بكسوف_ بس بقا
أبتسم وحضني = شكلك بيكون كيوت أوي وأنتِ مكسوفة
"ضربته على صدرة بخفه فضحك عايز يوقع قلبي أكتر ماهو واقع المشمحترم!"
= قومي يلا عشان ننام ولا أنتِ عجبك حضني
_ أوعى بقا كدا.... أنتَ مش محترم النهاردة ليه.... على فكرة مش هحضنك تاني بقا
شدني لحضنه تاني= هشش أنتِ تهربي من حضني ف حضني.... دا مكانك
"أبتسمت ومسكت فيه أكتر"

"كنا قاعدين على الأكل أنا وهو، والأطفال كانوا ف المدرسة قولت مرة واحدة.."
_ أنا عايزة أشوف ماما
ساب الأكل وقام قعد جنبي= متأكدة من قرارك؟
هزيت رأسي بالإيماء
= قومي البسي يكون شيلت الأطباق
" قومت بالفعل.... كان لازم أروح أشوفها مهما كان دي أمي، لبس وخرجت لقيته مستنيني، ركبنا العربية وروحنا المستشفى، مكنش عندي قدرة أسأله عرف أزاي..... وصلنا ونزلنا مسك أيدي وانا مسكت فيها أكتر... "
= ندخل؟
_ندخل
"دخلنا ودورنا عليها ملقينهاش!، سألنا الدكاترة..."
أتوفت إمبارح البقاء الله
"أتوفت! أزاي... عيطت وهو حضني مسكت فيه جامد وعيطت أكتر، دخلت شوفتها لأخر مرة وعيطت تاني، أستلمنا الجثة وعملنا إجراءات الدفن، وخلصت أيام العزا وأنا مابتكلمش أو باكل!!"
= عشان خاطري يا آلاء كلي، أنتي مكلتيش بقالك تلات أيام
عيوني دمعت_ مش قادرة مليش نفس
= عشان خاطري بس
"كلت بعد محايلات كتير من سُلَيمان وإبراهيم وعدِن!"
"كنا قاعدين ف البلكونة بعد ما الأطفال ناموا..."
_ هو أنا ليه كل ما أحب حد ميحبنيش
= ليه بتقولي كدا؟!
دمعت_ ماما عمرها ماحبتني، حتى بابا مشي وسابني، وإبراهيم ف الأول ماكنش بيحبني، "عيطت أكتر" حتى أنتَ... إيوا أنتَ، أنا حبيتك..... لا ماحبيتكش أنا عشقتك..... بس أنتَ محبتنيش..... أنا عارفه أنه مش بأيديكم... بس هو ربنا مبيحبنيش؟!
=أوعي تقولي ربنا مبيحبنيش ربنا مش بيكرة حد، وبعدين ياستي مامتك بتحبك بس الشيطان ضحك عليها وباباكِ ربنا أخده أنتِ مستكترة أبوكِ على ربنا
نفيت_ لا والله بس ه......
قاطعني= وإبراهيم مكنش مابيحبكيش هو مكنش متقبلك وأهو دلوقتِ ياستي بقا بيحبك أكتر مني....... وبعدين مين قالك أني مبحبكيش "بص فعيونها" أنا مش بس بحبك أنا أدمنتك، أدمنت حضنك وأبتسامتك، أدمنت كل حاجه فيكِ..... أيوا متبصليش كدا أنا بحبك لا أنا بدمنك
"عمري ماكنت أتوقع أنه يكون بيحبني.... كنت بحسب أنا بس اللي بحبه......"
= والله بحبك بقا
_ لم أُحبُ أحدًا مثل حبك قط♥️.

الروايات مش مجرد خيال🖤
كل واحد حياته رواية وليها أحدثها المخصصة💜
صلي على النبي ﷺ يالطيف... ♡
لِكُلٍّ منَّا روايتهُ المخصصة💛

لِ ءالآء مُصطفىٰ مُحمَّد || تَفَاؤُل.

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 21:57


غيري هدومك وتعالي عايز أتكلم معاكِ
_ تمام
"دخلت غيرت هدومي وبعدين خرجت"
أتكلم بهدوء= طبعًا أنتِ عارفة أحنا متجوزين لية
_أها
= تمام، أنا أسف حملتك مسؤلية كبيرة..
أبتسمت_ ولا كبيرة ولا حاجة، إن شاء الله هقدر أخلي بالي من ولاد حضرتك وأحاول أنِّ أعوضهم عن حنان الأم
أبتسم= وأنا واثق فيكِ عشان كدا أخترتك
_ أرجو أنِّ أكون على حسن ظن حضرتك بيا
= بلاش حضرتك، أنتِ دلوقتي زي مراتي ممكن تقولي سِلِيمان عادي
_ تؤ سُلَيمان أحلى
أبتسم= اللي تحبيه...
_ عن إذنك هروح أنام
= خليكِ أنتِ هنا أنا هروح أنام ف الأوضة التانية
أبتسمت _ تمام
"دخلت أنا أوضة النوم وهو راح أوضة الأطفال، أنا آلاء ودا سُلَيمان المفروض انه جوزي، هو متجوزني عشان أقعد مع أولاده" إبراهيم، عدِن"، محبش يجيب مربّية، أو بيبي سيتر زي ما بيقولوا، عشان مايُفتنش وهو قاعد معاها ف نفس البيت، أنا لسه ما شوفتش أطفاله، متشوقة جدًا أنِّ أشوفهم، وبالمناسبة أنا مُعلِّمة لغة عربية بس بشتغل مُربية، لأنِّ بطبيعتي بحب الأطفال، معلش طولت عليكم، جه الصباح، قمت بكل نشاط وحماس عشان أستعد قبل ما ييجوا، دخلت أخدت شاور وبعدين دخلت المطبخ أُچهِز الفَطُور... "
= صباح الخير
"أتخضيت ولفيت ورايا شفته مسنود على حافة الباب ومُبتسم.."
أبتسمت _ صباح النور.... أدخل غير هدومك وصلِّي يكون حطيت الفَطُور
أبتسم وبعديها مشي
"صلَّى وبعدين أكلنا وشوية وجت آمه وأطفالُه"
أبتسمت _ أتفضلوا... أتفضلي يا طنط
أبتسمت بود# يزيد فضلك يا بنتي، بس قوليلي ماما، "ثم أكملت بإستنكار" ولا أنتِ بقا مش معتبراني مامتك
أبتسمت _ أزاي بس خلاص من هنا ورايح هقولك يا أُمِّي
أبتسمت....
"بصيت لـ إبراهيم وعدِن"
_ أزيكم؟
ردت عدِن بطفولة*الحمدلله، أنتِ أزيك؟
أبتسمت بطفولة _ أنا كويسة الحمدلله "وجهت نظري لـ إبراهيم" وأنتَ؟
رد ببرود ميلقش على طفل• كويس..... بابا فين
أبتسمت _ بابا راح يجيب حاجة من تحت
• طيب...
قالت عدِن بطفولة* أنتِ أسمك أي
أبتسمت _ أممم أنا أسمي آلاء... وأنتِ عدِن صح؟
*آه
"الجو كان مشحون بالتوتر قطعة فتحة الباب وكان سُلَيمان..."
= السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردينا كلنا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
"راح عند أمه وباسها من رأسِها" =عاملة أي يا أمي؟
ردت أُمِّي بود# كويسة يابني الحمدلله في زِحامٍ من النِّعم
"أبتسملها وبعدين وجّه نظرة لـ أطفاله" = وأنتو يا حبايبي عاملين أي؟
ردو الأتنين بطفولة: الحمدلله
"أبتسملهم وباسمهم من خدودهم وقام باس أيدي"= عاملة أي يا حبيبي
أتوترت منه_ الحممدلله
"أبتسملي وبعدين قعد فوسطيهم، للحظة حسيت بحنين الأب، عنيا بدأت تتجمع بالدموع لحقت نفسي وقولت بصوت مخنوق بسبب حبسة الدموع" _ عن إذنكم، هروح أجيب حاجة تشربوها
"قمت من مكاني بسرعة ودخلت المطبخ وسيبت دموعي تنزل، أنا بابا مات وأنا عندي 3 سنين ف محسيتش بحنية الأب، غير كدا ماما أتجوزت وأنا صغيرة وجوزها كان بيدايقني ويضربني وحاجة آخر إهانة..."
بخضة= أنتِ كويسة
مسحت دموعي بسرعة وتصنعت الأبتسام_ أها في أي
بإستنكار= متأكدة؟
_ اه ياسُلَيمان في أي
أتنهد= ولا حاجة، ها عملتي العصير؟
_ أها يلا
"رحت قدمت العصير، قعدنا كلنا مع بعض نضحك ونهزر ماعادا إبراهيم واخد جنب من الكل... عدا الوقت وقاموا عشان يمشوا..."
_ سيبي الأطفال يا أُمِّي
#يابنتي أنتو لسه عرسان جُداد أزاي بس أسيبهم
أبتسمت_ صدقيني يا أُمِّي كدا أفضل
أبتسمت بود# اللي يريحك يا بنتي..... يلا يا عيال سلام
ف صوت واحد: سلام ياتيتا
#سلام يا سِلِيمان
أبتسم وباس رأسِها= سلام يا ماما
أبتسمت _ يلا يا عدِن نروح نُصلِّي، وأنت يا سُلَيمان خد إبراهيم وإذهبوا لِصلاة العصر
أبتسم= حاضر...... يلا يا إبراهيم
"سُلَيمان أخد إبراهيم، وأنا وعدِن رحنا نصلِّي.......، عدى الوقت وسُلَيمان وإبراهيم جم"
أبتسم سُلَيمان= يلا يا حبايب بابا نروح نلعب
• تعالوا نقرأ أفضل
قالت عدِن بغضب طفولي* أنا عايزة العب
=خلااص إهدو.... إحنا نقرأ شوية وبعدين نلعب
قالت عدِن* طب ليه منلعبش الأول؟!!
" كنت براقبهم من بعيد، كان شكلهم لطيف أوي، لقيت مرة واحدة سُلَيمان بصلي...."
=تعالى يا آلاء واقفة عندك ليه؟
أبتسمت وقربت منهم_ مفيش محبتش أقطع عليكم حديثكُم
أبتسم وشاورلي أقعد جنبه= تعالي أحضرينا
أبتسمت وقعدت جنبه_ أممم بتقولوا أي بقا
قالت عدِن * إبراهيم عايز يقرأ وأنا عايزة العب وبابا قال نقرأ وبعدين نلعب، مش دا ظُلم؟!!!
ضحكت عليها وعلى جمالها_ إي دا أنتِ كبيرة وبتقولي ظُلم
قالت بعبوس طفولي* أنتِ بتتريقي عليا؟
ضحكت وحضنتها_ أبدًا والله، ولا تزعلي ياستِّي تعالي إحنا نلعب وهما يقرأوا

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 14:12


https://www.facebook.com/share/LYwDdbEDYfyyvKat/
ابعتولي آد هنا 🎀

اسكريبتات حسناء عطوان .

16 Nov, 12:35


الطلب من خلال رقم الواتساب
01200754882

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 13:44


شغل الهاندميد العسول دا شغلي كله 😍♥️♥️♥️♥️♥️
شوفوا التفاصيل والدقة
متاح التنفيذ والتوصيل لكل المحافظات
دا رقم الواتساب للتواصل 01200754882

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


في لحظة، سالم انهار، والظل اختفى، لكني شفت في عينيه نظرة رعب، وكأن روحه اتفصلت عن جسده. اتجمدت في مكاني، ولمحت جسمه بيحصل فيه تشنجات غريبة ، و روحه بتخرج، كأنه كان في معركة مع نفسه.

خرجت من السيارة بخوف، وكان كل شيء حواليا في حالة من الفوضى، شفت سالم بيموت قدامي، وكأن كل شيء انتهى.

وبدأت أحس بدموعي بتنزل، عرفت إن الحظ السيء انتصر، وإن السباقات مش دايمًا بتكون عن الفوز، أحيانًا بتكون عن النجاة، لكن الهزيمة بتحصل في النهاية.

بعد ما سالم مات قدامي، حسيت إن روحي نفسها تاهت، وإن الظل اللي كان مسيطر عليه لسه بيطاردني، ركبت العربية وحاولت أهرب، لكن كان واضح إن ما فيش طريق للنجاة.

بدأت أشوف الظل بيتحرك ببطء، بيلف حوالين العربية وكأنه بيحاصرني. فجأة، لقيت العربية بتشتغل لوحدها، ودواسة البنزين بتضغط من غير ما أعمل حاجة. العربية اندفعت بسرعة جنونية، والظل قاعد مكاني في الكرسي اللي جنبي، مبتسم ابتسامة مرعبة، وكأنه بيقودني للنهاية.

الطريق كان بيتغير قدامي، كل منعطف وكل زاوية كانت بتقربني من النهاية. حاولت أسيطر على العربية لكن كل حاجة كانت خارجة عن إرادتي، وكأن العربية بقيت سجن والظل بيحركها. كنت سامع صوت أنفاسه جمبي، وقرب من ودني وهمس بصوت مخيف:

ــ الوقت خلص، يا سيف. دورك جِه.

بسرعة جنونية، العربية خدت منعطف حاد، ما قدرتش أسيطر، واتقلبت بيا، شفت الحياة بتفلت من بين إيدي، وسمعت آخر صوت كان طالع من الظل وهو بيضحك ضحكة شيطانية.

بعد فترة، الناس بدأت تتكلم عن السباق ده، صاروا يسموه "سباق الحظ السيء"

كانوا بيقولوا إن أي حد يحاول يسابق في الطريق ده، بيفضل شايل لعنة سالم وسيف، وإن كل سنة في نفس اليوم، بيظهر نفس الظل في المكان، كأن الطريق بيستنى ضحية جديدة.

الناس بدأت تخاف وتقفل الطريق ليلاً، لكن فيه شباب كانوا يعتبروا القصة مجرد أسطورة. كانوا بيحكوا لبعض عن السباق، وكأنها أسطورة مرعبة تروى في الليل عشان تتفادى لعنته.

في النهاية، بقى المكان ملجأ للقصص المخيفة، وتحولت الحكاية إلى عبرة، إن السباقات ممكن ما تكونش للفوز، بل للنجاة، وإن الطريق مش بس بيشيل ذكرى اللي ماتوا فيه، لكن بيبقى شايل أرواحهم طول العمر.

ــ حنين محمد

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


الساعة كانت متأخرة بالليل، والطريق كان هادي بشكل غير طبيعي، والهوا كان خفيف لكنه تقيل كأنه شايل سر، وده كان مدِّي للمكان طابع غريب، و لأننا حسينا أن الطريق هادي قررنا نعمل سباق عربيات فيه.

سالم، صاحبي من سنين، كان دايمًا بينافسني في كل حاجة، ومفيش مرة فاتت إلا وكنّا بنحاول نسبق بعض سواء في الشغل، الدراسة، أو حتى في الرياضة. لكن السباق ده كان مختلف، كان فيه تحدي أكبر بينا، وكأن ده مش مجرد سباق عادي، كانه مواجهة، سالم دايمًا بيحب يسخر ويستفزني، وكعادته بصلي بابتسامة ساخرة وقال:

ــ شكلك محتاج تتدرب أكتر يا سيف، لأنك مش هتقدر تلحقني!

اكتفيت بابتسامة من غير رد، ركزت في الطريق اللي قدامي، وبدأنا السباق. كنت حاسس الأدرينالين بيجري في عروقي، وكل منعطف كنت باخده بجرأة أكتر من اللي قبله. سالم كان ورايا، بيحاول يلحقني بأي طريقة، لكن كنت متقدم عليه بفرق ملحوظ.

كل حاجة كانت ماشية زي ما كنت متوقع، لحد ما بدأ إحساس غريب يتملكنا. مع مرور الوقت، حسيت إن الطريق بقى أطول من العادي، كأننا في دايرة مفرغة، كل ما نلف ونخد منعطف نلاقي نفس المنظر قدامنا. بس استمريت، كنت عايز أسبق سالم مهما كان، وأفوز بالتحدي ده.

وأخيرًا، بعد جهد طويل، تجاوزته، ووصلت خط النهاية الأول. وقفت بالعربية مستني لما يجي ورايا، بس اتأخر جدًا. كانت العربية ساكتة والطريق فاضي، والجو بقى بارد أكتر من الأول. بعد شوية، وصل سالم، بس كان متغير. ملامحه كانت باهتة، وعينيه واسعة كأنه شاف شبح.

"محتاج تتعلم إنك متقللش من حد قبل ما تشوف مستواه".

سالم مردش حتى عليا ولا أدى أي رياكشن، كان واقف متنح وكأنه في عالم تاني، كنت مستني رده، لكن لقيت عيونه مفتوحة بشكل غريب ومش بيرمش، كأنه شايف حاجة مش طبيعية.

قررت أنزل من العربية وأقرب منه، وقلت:

ــ سالم،انت كويس؟

ببطء، رفع إيده وشاور من غير ما ينطق بكلمة. قلبي بدأ يدق بسرعة، ولما التفت ورايا، شفت ظل طويل وغريب بيتحرك ناحيتنا، مع إنه مفيش مخلوق في المكان. المكان كان مظلم، والهواء ثقيل.

رجعت خطوة لورا
وسالم بدأ يتكلم بصوت مهزوز:

ــ ده... ده نفس الظل اللي كان ورايا طول الطريق، مكنتش لوحدي وأنا جاي هنا.

في اللحظة دي، بدأ الخوف يتسرب لجسمي. الظل كان بيقرب أكتر، ولما بصيت له، حسيت بشيء غريب بيتحرك جوايا، وكأن المكان كله اتقفل علينا. وفجأة، اختفى النور تمامًا، وساد المكان صمت مرعب. وفي وسط الظلام، سمعنا صوت همسة عميقة ومخيفة:

ــ محدش بيخرج من هنا.

اتحرك الظل بسرعة ناحيتنا، وسالم جرى من غير تفكير، وأنا وراه. مهما حاولنا نجري، كنا حاسين إننا محبوسين في دائرة مغلقة. كل ما نلف يمين أو شمال، نرجع لنفس المكان.

حسيت بقلبي بيتقطع، لكن لازم أكون قوي، فجأة، اتفاجأت بموجة رياح قوية، مرة واحدة لقيته بيبصلنا بعينين سود أشد من سواد الليل وملامح مرعبة. في لحظة، انقض علينا، لكن سالم نط ناحيته ودفعني للجانب.

ــ اجري! اجري يا سيف!

جرينا بسرعة، لكن كان واضح إن الظل كان أسرع، كل ما بنجري كنت بحس حركتنا بتتقل في الأرض وكأن الجاذبية عمالة تسحبنا ورا. في اللحظة دي، كنت عارف إني لازم أواجهه.

خدت نفس عميق وطلعت من ورا الشجرة وواجهته.

ــ إنت مين؟ إنت مش عايز تسيبنا لي؟

لكنه ضحك ضحكة مرعبة، وصوته كان بيهتز مع الريح:

ــ أنا الحظ السيء، واللي يجرؤ يسبقني... يدفع الثمن.

كنت عايز أجاوبه، حسيت بشيء غريب، كأن الحاجات كلها بتتحرك من حولي. وفجأة، الظل هجم علينا، لكن سالم سحبني في اللحظة الأخيرة. وقعنا على الأرض، لكن بعد لحظات، اكتشفت إن الظل اختفى.

وقفنا بنتنفس بصعوبة، لاقينا كل شيء هادي، وكأن شيء ما حصلش.

ــ عملنا إيه؟ هل نجينا؟

سالم بصلي بخوف:

ــ مش عارف، بس لازم نرجع من هنا. المكان ده مش آمن.

رجعنا ببطء للسيارة، لكن كنا متأكدين إننا مش هنسابق بعض تاني. الوقت كان متوقف، وكأننا تركنا جزء من روحنا في المكان ده. لما ركبنا العربية، حسيت بالخوف بيفترس قلبي، لكن عرفت حاجة واحدة:
السباقات أحيانًا مش بس عن السرعة، لكن عن النجاة.

اتكلم سالم بهزار وقال:

ــ ٱدي أخرة الروايات والأفلام الرعب

كنت لسه هرد عليه، لكن في لحظة غفلة، حسيت بشيء غريب بيحصل ، بصينا لبعض باستغراب ، وسالم كان عمال يبص ورا، لكن الظل كان موجود وسطنا. كان بيتشكل معانا، ويبدو إنه كان بيستولي على سالم.

ــ سيف... مش قادر أتحكم في نفسي!

صوت سالم كان بيهتز، والظل بدأ يسيطر عليه، وكأنه بيسحب روحه.

ــ سالم، قاوم! إحنا مع بعض!

لكن الظل كان قوي، وبصوت خشن، قال:
ــ اللي يجرؤ يسبقني... هيدفع الثمن.

سالم كان بيصرخ، وانا حاولت أمسكه، لكني كنت محبوس في مقعدي. كان في صراع مرعب، والظل بيلف حوله كأنه عايز يضمه.

وفجأة، طلع صوت صرخته، وكأنه في ألم شديد.
ـ
ـ سيف! امشي أنت!

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


ـ مخد..رات يا يوسف! أخرتها بتشرب مخدر..ات!
- آه يا أمي، آه بشرب، أرتحتي لما عرفتي؟
خبطت على صدرها بحسرة، كنت شايف نظرة الخذلان في عنيها، مهتمتش لأي حاجة، كل اللي كنت بفكر فيه هو الجُرعة، الجُرعة اللي جيه وقتها وطُظ في أي حاجة تاني.
زقتها بشويش وروحت ناحية الباب وأنا بقولها: بعد أذنك بقى عشان مش طايق نفسي.

_نزلت درجات السلم وأنا سامعها بتحسبن فيّا، مكنتش عارف المفروض فعلًا تحسبن فيا أنا ولا في البلد واللي فيها!
كنت محتاج أشرب سجارة ملفوفة بأي شكل، واخر فلوس معايا مش هتكفي.
وبدون تفكير كنت بخرج تليفوني من جيبي وبتجِه ناحية محل بيع التليفونات.
وفعلًا بعت تليفوني.
خدت الفلوس وروحت للديلر بتاعي، أو بمعنى أصح الشخص اللي بشتري منه المخد..رات.

-الفلوس أهى، هات الحاجة.
ضحك بستهزاء، خدت مِني الفلوس وقال: بس الصنف غِلي، دول مش هيكفوا دلوقت.
خلص كلامه وهو بيرمي نظرات ناحية الساعة اللي لابسها، فهمت قصده وبالفعل قلعت الساعة من أيدي وحطيتها في أيده وأنا بقول: متغلاش عليك، بس هات الحاجة بقى.
ضحك من جديد وهو بيقيِّم الساعة في أيده، حطّها في جيبه وخرج الحاجة من نفس الجيب، خدتها مِنه بكل لهفة.
ابتسمت وأنا حاسس بإنتصار وشكرته ومشيت.

_كنت بجري عشان أوصل للبيت في أسرع وقت، واضح أن أعراض التأخير هتبدأ تظهر، عيني بدأت تتقل، جسمي كل كام دقيقة يبدأ يترعش، والصداع مِسك راسي.
عيني جتّ على مكان الساعة عشان أشوف الساعة كام لكن مكنتش موجودة.
ابتسمت بسخرية وأنا بقول لنفسي أن بكده مبقاش معايا أي حاجة تاني.... حتى... حتى الساعة اللي كانت أخر حاجة من ريحة أبويا الله يرحمه راحت هي كمان!
بصيت لقطعة الحش.يش اللي في أيدي واللي متتعدّاش عقلة الصباع وابتسمت برضا.
كل حاجة تهوّن برضه في سبيل الحاجة اللي بتسعدني.
وأنا مفيش حاجة بتسعدني قد القطعة اللي تشبة قطعة الشيكولاتة دي!

_أخيرًا وصلت البيت.
دخلت أوضتي وقفلت الباب عليّا، خرجت سجايري وجمبها أزازة صغيرة تشبة للبيرة بس دي بتاعت الغلابة اللي زي حالاتي.
صَبيت في الكوباية وبدأت ألف السجارة بكل رِقة، خلصت وجبت الولاعة وبدأت أتكيف بيها وأنا بشرب معاها كاس الغلابة، ثواني بالظبط ومكنتش حاسس بنفسي، دماغي بدأت تِعلى، حسيت أني طاير في السما، جسمي ودماغي طايرين، مفيش حاجة في دماغي غير الذكريات الحلوة، الحلوة وبس، حتى لو مكنتش ذكريات حقيقية، يعني حتى بفضلها بتصنع ليّا وللي زيّ ذكريات سعيدة وبتخلينّا نعيش فيها، نعيش فيها بدل الواقع المؤسف اللي إحنا فيه!

*******
_عدى يومين كمان، القطعة اللي أشترتها من يومين خلصِت، بدأت أرجع للواقع تاني، فلوسي خلصت ومعيش فلوس!
وأكيد مش هقعد أكتر من كده من غير ما أشرب.
خرجت براحة للصالة، كانت أمي قاعدة على الكنبة وجمبها تليفونها.
جت في دماغي فكرة وقررت أني هنفذها فعلًا.
سحبت التليفون من جمبها منغير ما تحس وكنت هنزل، لكن قبل ما أنزل لقتها بتزعق وهي بتقول.
ـ أنت رايح فين؟
لَفيت ليها بهدوء وقولت لها: نازل، عادي يعني.
قامت وقربت مني لخطوات لحد ما وقفت قدامي، سحبت من أيدي التليفون اللي كان لسه في أيدي وقالت وهي شبه بتصرخ فيّا.
- أخرتها بتسرقني يا أبن بطني! هي دي أخرت تربيتي ليك؟؟ بتسرق أمك وبتتسحب زي الحرامية يا حرا..مي، يعني بقيت مُد..من وحرا..مي!
شَديت مِنها التليفون بعصبية وأنا بقولها بزعِق: هاتي التليفون ده، أنا مش فايقلك.
ضربتني على صدري بكل غضب وقهر! وبصوت غالب عليه صوت دموعها اللي مغرقة وشها قالت: أنت أيه اللي جرالك، حصلك أيه؟؟ أنت مكنتش كده، أنت.. مش أنت أبن بطني، مش أنت اللي ربيتك وكبرتك وخليتك رجل، أنت مين أنطق؟؟
هنا ومقدرتش أمسك نفسي، نزلت أيديها اللي كانت عماله تخبط فيّا وصرخت فيها: أنا مين؟؟؟ أنا البني أدم اللي البلد عملته وشكّلِته يا أمي، ربيتي وكبرتي وخلتيني رجل، المفروض رجل بيصرف على أمه ونفسه، ويكون هو اللي شايل البيت من بعد أبوه، لكن اللي حصل أننا عايشين في بل.د بنت ستين كل..ب، بل.د مفهاش شغل وكلها عواطليه، بلد فيها تُجار الحشي..ش والمُخد..رات أكتر من أصحاب الأملاك!
واحد كل يوم قاعد على القهوة عشان مش لاقي لقمة عيش، واحد طول النهار قاعد على القهوة عشان محدش راضي يشغله ولا بشهادة ولا منغير شهادة اصلًا! عايزاني أعمل أيه؟؟ كنت شايف كل يوم ده بيشتري وده بيبع ومحدش بيقولهم بتعملوا أيه، جُم وعرضوا عليّا؛ وأنا وافقت وقولت أجرب، وبصراحة كده كانت أحلى تجربة.
طلع كيفهم بيعمل أحلى دماغ، بيفصلك عن الواقع اللي بقيت مش طايق تعيش فيه، حد يقول السعادة لا؟؟
مستحملتش كلامي، دموعها زادت ومسكت في هدومي وهي بتصرخ: وهو كل واحد مش لاقي شغل يروح يشرب السم الهاري ده؟؟ حرام عليك ضيعت شبابك وهتضيعني معاك وهتضيع اللي باقي من عمرك، حرام عليك يا شيخ.
-يووه، أوعي بقى مش ناقصك.

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


_قولتها وأنا بزُق أيديها من عليّا وبسِبها وبنزل، كنت سامعها وهي بتشتم وبتحسبن وبتتبرى مني قدام ربنا، كنت سامع جُملتها اللي بتتردد في ودني منغير رحمة.
"روح يا يوسف قلبي وربي غضبانين عليك يا أبني ليوم الدين، ولا انت أبني ولا أعرفك طول ما أنت حالك كده، حسب الله ونعم الوكيل.."
جُملتها بتتردد في ودني ومش راضية تسكت، جسمي كله بدأ يترعش، الصداع مش مفارقني لثواني، وعيوني مش قادر أفتحها.
دخلت أقرب محل تليفونات وبيعت تليفون أمي.
خدت الفلوس وجريت على الديلر.
لكن... لكن ملقتهوش، سألت عليه كل الناس محدش شافه.
جبت رقم تليفونه واتصلت بيه من تليفون حد أعرفه، ثواني ولقيته رد عليا، بس أول لما عرف أني يوسف قفل السكة!
مكنتش فاهم هو بيعمل كده ليه! فضلت قاعد على القهوة مستنيه يظهر.

_ساعة وأتنين وتلاتة وهو مجاش.
الكهربا مسكت جسمي، مش قادر أستحمل أكتر من كده، وهو الوحيد اللي بيبع ليّا بالسعر ده، مش هعرف أشتري من غيره.
أعصابي سابت أكتر، مش قادر أستحمل اللي بيحصلي، سألت أكتر من واحد على عنوان بيته وعرفت إنه ساكن في شارعنا!
معرفش أزاي مكنتش أعرف إنه ساكن في نفس شارعي، بس يمكن عشان أنا اصلًا مليش اختلاط بأي حد في الشارع.
مفكرتش كتير وطلعت على بيته، ولحُسن حظي كان نازل من البيت، وقفت قصاده ومقدرتش أسيطر على نفسي، منغير ما أحس كنت بزعق فيه وأنا بقول.

-أنت مبتردش عليا ليه؟؟ عمال أكلمك وأنت مش معبرني، أنت فاكرني بشحت منك ولا أيه؟؟
كلامي عصبه، مسكني من التيشرت بغضب وفي ثواني كان ضهري بيخبط في الحيطة.
جسمي مش قابل أي أمر مني، مش قادر ادافع عن نفسي أو أقاوم حتى!
حاولت أنزل أيده من عليّا لكني فشلت، تبِتّ في التيشرت أكتر وقرب عليّا وهو بيقول بزعِق: أنت هتعرفني أرد علي مين ومردش على مين؟ وبعدين أنت بتعلي صوتك على مين ياض يا شم..ام أنت؟؟ أنت نسيت نفسك يا صا..يع؟

كان صوته بيهز الشارع كُله، العيون كلها بتتفرج، الوشوش كلها بتتكلم عليّا وعلى اللي بيحصلي.
وهناك في البلاكونة، كانت أمي واقفة من ضمن الناس اللي بتتفرج على أبنها اللي بيتهان وبيتضرب وسط شرعه!
خرجِت نص جسمها من البلاكونة وبدأت تصرخ وتستنجد بالناس وهي بتقول:
ـ الحقونا يا ناس، سيبوا يابني ربنا يسترك، سيبوا محلتيش غيره حرام عليك.
راح بعيونه نايحة أمي، ضحك بستهزاء وقال: يا روح أمك، كمان أمك خايفة عليك يا كتكوت؟؟ يبقى ليه يا صا..يع تقِل أدبك على اللي أكبر منك، ها ليه؟؟؟
صوته كان بيضوي في الشارع منغير أي رحمة.
جسمي أترعش أكثر وبدأت أعرق من كل جسمي، مسكت أيده وحاولت أزعق أنا كمان.
-الصا..يع ده واللي زيّي أحنا اللي مشغلينك، أنت.. أنت منغيرنا ولا حاجة.
دموعي نزلت مع أخر كلمة قولتها! معرفش كان أيه سببها!
وهو... وهو لما لقاني بعيط سبني!
نزل أيده من عليا وخبط كف على كف وهو بيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب ليه يابني الغلط من الأول؟
دموعي ذادت، وهمهمات الناس بدأت تعلى أكتر.
قَرب مني وحاوط راسي بدراعه وهو بيقولي بصوت واضي: خلاص طيب متزعلش، أمسح دموعك أنت رجل.
بص للناس وبصوته كله كان بيزعق فيهم وبيقول: خلاص يا خويا مِنك ليه، المولد خلِص، كل واحد على بيته.
بص ناحية بلاكونة أمي وقال: خلاص يا حجة مفيش حاجة، ده اخويا الصغير أستهدي بالله.

_الناس مشيت وأمي دخلت الشقة وهي بتبصلي بحسرة!
مسحت دموعي وهو بدأ يتكلم: ما أنت اللي عصبتني يا يوسف، بس خلاص متزعلش، عارف أنت لو كنت صبرت شوية صغيرين كنت لقتني قدامك على القهوة ومكنش كل ده حصل.
دخل أيده في جيبه وقال: خد يا عم حتة الحشي..ش اللي أنت عايزاها أهى.
خلاص بقى متعيطش أنت رجل، مفيش رجالة بتعيط.

*******
_بعد الفلم اللي حصل في الشارع طلعت على الشقة، كانت أمي قاعدة على الكنبة ودموعها مش واقفة، أول لما دخلت وقفت بسرعة وقربِت مِني.
وقبل ما أتكلم كانت أيديها بتنزل على وشي!
-أنت أيه يا أخي؟؟ جنسك أيه؟ مفيش أحساس، الشارع كله بيتفرج عليك؟ مبسوط وأنت رايح تتخانق مع واحد حشا..ش زيك، رايح تعرف الشارع كله إنك شم..ام يا أبن بطني؟ مش همك الفضايح اللي عملتهالي! كمان بتفرج الشارع عليك يا حرام..ي يا صاي..ع يا شم..ام.
حطيت أيدي على خدّي وزعقت فيها بعصبية: أنتِ بتضربيني؟ أنتِ شكلك أتجننتي خلاص!
وفي غمضة عين كانت بتضربني القلم التاني، وبعدها مسكتني من دراعي وزقتني برا البيت وهي بتصرخ.
-مش عايزة أشوف وشك تاني، غور في داهية، غور في داهية وأعتبر أمك ماتت، هي دي أخرتها! بتغلط ليا يا كل..ب؟؟ أمشي، أمشي من وشي.

_زقتني بِكُل غِلّ برا البيت ورزعت الباب ورايا، كنت سامع شهقاتها اللي بتعلى.

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


خَدت السلم جري وأنا مش عارف هروح فين.
فضلت أجري في الشارع زي المجانين.
دخلت شارع معرفوش كان ضلمة ومفهوش حد، قعدت على الرصيف وطلعت قطعة الحشي..ش من جيبي ومعاها السجاير.
لَفيتها بسرعة وخرجت الولاعة وشربتها.
ولأول مرة دماغي متهربش مني بعد ما خدت أول نفَس!
بالعكس، مع أول نفس خده من السجارة أفتكرت... أفتكرت نفسي!

_أفتكرت يوسف من 7 سنين، أفتكرت يوسف اللي كان متخرج من الجامعة بتقدير أمتياز على الدفعة.
تاني نفس... أفتكرت أبويا ولما راح مننا في غمضة عين، أفتكرته وهو بيفارقنا وبيوصيني على أمي اللي ملهاش غيري.
تالت نفس... أفتكرت أمي واللي عملته فيها، أفتكرت الذُل اللي بتتذله بسببي عشان تجيب ليا مصاريفي.
رابع نفس... أفتكرت أني بقيت رجِل عمري 27سنة ولسه زي الحريم أمي هي اللي بتصرف عليّا، وباخد منها المصروف عشان مش لاقي شغل.
خامس نفس... أفتكرت أني دخلت السكة دي من سنة ومش عارف أخرج مِنها، أفتكرت أني بقيت مُد..مِن وصاي..ع وحرام..ي وعواطلي في سنة واحدة بس!
سادس نفس... مفيش سادس نفس، السجارة خلصت!
خرجت سجارة كمان وبدأت ألفها، يمكن دي تفصلني وتعمل مفعولها.
خدت أول نفس من السجارة الجديدة.
بس برضة دماغي لسه شغالة مش راضية تفصِل! شكل الصنف مضروب!
تاني نفس... دماغي لسه بتفتكر وبتفتكر... كان صوت أغنية جاي من بعيد، معرفش أي مصدره، بس.. بس كانت أغنية عارفها، أغنية كنت بسمعها زمان من 3 أو 4 سنين، وكان جسمي بيقشعر لما بسمعها، كنت بسمعها وبقول مين اللي ممكن يعمل كده؟
دلوقت بس فهمت أن مش بكيفهم.
صوت الاغنية عِلي أكتر وسمعت مكي وهو بيقول.
"قطر الحياة بيعدى بسرعة، سنة في سنة في سنة.
وأنا زي ما أنا من لمّا كان عندى سنة....
هى هى الحياة... هو هو ده أنا.
زهقت وطهقت من الحياة... تقدر تقول مليت أنا،
عمري بسرعة أنتهى.
رجعت شريط حياتي ملقتش فيه حاجة عدله تتذكرلي عملتها!
حياتي راحت مِني... راحت مِني كلها ضيعتها!
ندمان على كل لحظة غامقة في يوم أنا عشتها...
يارب أديني فرصة تاني أرجع للحياة... همشي في طريق الصح لحد أخر مُنتهاه..
دي حاجة صعبه فعلًا إنك تختفي من الدنيا... والناس متفتكركش بحاجة حلوه لوجة الله.... "

_جسمي أتنفضت، جسمي كله قشعر زي ما كان بيقشعر زمان لما بسمع المقطع ده، لكن دلوقت بسمعه بإحساس مُختلف، بسمعه وأنا بتخيل نفسي مكانه لأني بالتأكيد هبقى مكانه في يوم!
أيدي وقعِت السِجارة على الأرض، وقفت وبصيت للسما، ابتسمت بسخرية ومنغير ما أحس لقيت نفسي بكلم ربنا بكل عشم ودموعي بتنزل.
-هو أنا لو رجعت لك هتقبالني؟ هتغسلني من ذنوبي؟ هتقبل توبتي؟ هتقبل ترجعني لطريقك من تاني؟
بصيت لباقي الحشي..ش اللي في أيدي ورميته في الأرض وأنا بكمِل كلامي ودموعي مش قادر أسيطر عليها.
-مفيش حشي..ش تاني، مفيش تعاطي تاني، أنا عايز أرجعلك يارب محتاجك.

_مسحت دموعي وأنا بجري للبيت، بفكر أزاي هصالح وأرضي أمي، كنت بجري وبفكر في الكلام اللي هقوله.
أخيرًا وصلت، كنت بنهج بشكل مش طبيعي، مهتمتش لقلبي اللي سامع دقاته.
ولا لجسمي اللي بينزل عرق من كل مكان.
مهمتش لأي حاجة، كنت بفكر في أمي وبس.
وقفت قدام الباب، خدت نفس وبدأت أخبط.
خبطة... أتنين... تلاتة... أربعة ومفيش رد!
خرجت المفتاح من جيبي وفتحت الباب.
وبعلو صوتي بدأت أنده عليها.
ـ ماما، يا أم...
الكلمات أتبخرت! الهوا بقى ساقع، أسقع من الهوا في عِز البرد.
جسمي... جسمي تلِج، وأعصابي كلها سابت.
كانت... كانت مَرمية في الأرض وأيديها ماسكة سلك التليفون الأرضي! كانت بتحاول توصله ومعرفتش!
وشها منور زي البدر، وجسمها متلِج زي جسمي تمام، بس الفرق بيني وبينها أن كان جسمي أنا بيترعش، وهي جسمها ساكن مش بيتحرك.
نزلت على ركبتي بهدوء، رفعتها من الأرض وسندت راسها على رجلي.
حاولت أوصل للنبض بس... بس كان واقف!
ضمتها لصدري أكتر وبدأت أتكلم معاها.
-أنتِ ساكته ليه؟ أنا... أنا خلاص فوقت، أنا خلاص فوقت لنفسي وهرجع عن السكة اللي كنت ماشي فيها.
دموعها نزلت، لكني كمِلت: أنتِ مش بتردي ليه؟ أوعي... أوعي تكوني عايزة تسبيني؟ أوعي تكوني بتفكري تسبيني زي ما هو سابني، أنا... أنا أصلًا مليش غيرك! هتسبيني لمين؟؟؟؟
صوتي عِلي وبدأت أصرخ: ردي عليا بقولك، أنا مليش غيرك، أنتِ اللي بقيالي وبتقويني، كلهم سبوني ومشيوا مش فاضل ليّا غيرك، هتسبيني زيهم؟؟؟؟ هتسبيني لمين طيب؟ أنا مش هزعلك تاني والله، والله هراضيكي وهدور على شغل من تحت الأرض بس قومي، بقولك قومي بلاش الحراكات دي، أنا عارف أني زعلتك، بس قومي وأنا هصالحك والله.
يا أمي قومي بالله عليكِ.

*******
بعد مرور سنة...

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:04


-خدي علاجك يا ست الكُل؟
ابتسمت ووشها نور ببتسامتها وقالت: خده يا حبيبي، ربنا يحميك لشبابك يابني.
بوست أيديها واتحركت من جمبها، روحت للسرير اللي جمبها وكان عم حسين.
قربت منه وشاكسته وأنا بقول: إيه يا رجل يا طيب، شكلك انهاردة كإنك صغير 20 سنة! كده هخاف عليك تتعاكس.
ضحِك بتعب وقال: والله أنت ما فيك غير لسان يا يوسف، ربنا يسعدك زي ما بتسعدنا كده.
بوست راسه وسبته ومشيت.
بس... بس مروحتش لحد تاني.
_دخلت مكتبي وبصيت للصورة اللي متعلقة في المكتب.
كانت صورِتها، صورة السِت الوحيدة اللي كنت محتاج أسمع دعوة وحده مِنها.
أمي سابتني من سنة، سابتني في الدنيا لوحدي، سبتني بعد ما عرفت أن أنا اللي كنت السبب في موتها، بعد ما أتخانقت معاها ضغطها عِلي، حاولت تتصل بيا لكن... لكن كان التليفون مش معاها، والتليفون الأرضي مش عليه رقمي وهي مش حفظاه.
وكانت النتيجة إنها معرفتش توصل لحد يلحقها!
كل حاجة أسودت في وشي، لكن... لكن أفتكرت كلامي مع ربنا، أفتكرت كلامها ليّا، أفتكرت إنها أكيد هي دلوقت شيفاني، ووقتها سألت نفسي سؤال واحد، يترى هكون أخرتها غاضِبها وهي عايشة وغاضِبها لما ماتت كمان؟؟
ومن بعدها وأنا بعِدت عن السكة اللي كنت فيها، السكة اللي كانت السبب الرئيسي فاللي حصل لأمي.
أعراض الأنسحاب مكنتش هايّنه أبدًا، لكني مع كل لحظة ضعف كنت بفتكر أمي وصوتها، كنت بفتكر كلام ربنا؛ فكنت بكمل في طريقي.
لحد ما كملت علاجي على خير وبقيت... وبقيت شخص عادي، شخص عادي مش مُدم..ن.
وبعدها ربنا كافأني، كافأني وبعتلي شغل في دار مسنين، أخصائي نفسي في دار مسنين.
حسيت أن ربنا عايزني أعمل معاهم اللي ملحقتش أعمله مع أمي.

_بصيت للصورة ولمستها برِقة، كانت بتضحك ووشها منور، دموعي نزلت غصب عنها، لكني مهتمتش وقولت لها: راضيه عني يا أمي؟ أنا بحاول أراضيكِ، بحاول أعمل أي حاجة تخليكِ مبسوطة مني، أنا متأكد أنك مبسوطة، أنا حاسس أنك مبسوطة، لما بتكوني زعلانة مني قلبي بيكون مقبوض، لكن أنا دلوقت قلبي مرتاح، قلبي متطمن وسطهم، حاسس أن روحك حواليا يا ست الكُل، وده عندي بالدنيا والله.

"أرتكبت في حياتك كل إثم وكل فعلٍ خاطئ، والآن وبعد مماتك، أحاول بِشتى الطُرق أن أراضي قلبك! هل قلبك سيرضى عليّا بعدما رحلتي عني يا أمي؟"

تمت.
21/4/2022
#من_قلب_الواقع
#NORA_SAAD

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


اسكريبت 🥺🤍

_ الله يجازي القلب الي حبك، والي بيرخصني قدامك يا يعقوب.

_______

_يعقوب انتَ جيت؟.
_لا لسه.

طلعتله من المطبخ وانا مبتسمه بحُب
سمعته بيستغفر بصوت واطي وبيرد ببرود

_الحمدلله.

وبرغم رده البارد واسلوبه الجاف الا اني تغاضيت عنه واتكلمت بهدوء

_احطلك الاكل؟
_لا شكرا مش عايز.
همهمتله وسكت هو ده اسلوب الحوار بيننا، من يوم ما اتجوزنا؛ البرود من ناحيته والحب والاهتمام من ناحيتي، «يعقوب» ابن عمي وحبي الوحيد من الطفوله، وجوزي حاليا، جوازنا ماكنش عن حب علي الاقل من ناحيته، اتجوزنا جواز تقليدي جدا بموافقه الاهل، او ما يُعرف بالصالونات بس انا وللاسف بحبه،
اتفقنا نحاول مع بعض سنه علي الاقل لو حصل توافق وقبول هنكمل، ولو محصلش... ننفصل بهدوء، ومع اننا اتفقنا نحاول مع بعض الا اني شايفه اني الطرف الوحيد الي المتمسك والي بيحاول، في العلاقه دي!! بصتله وحاولت افتح معاه موضوع يمكن يتكلم معايا شويه.

_ عملت ايه انهارده في الشغل طنط كانت قالتلي انك عندك شويه مشاكل في المعرض؟!

_كويس.

وده كان كل الي رد بيه ومن غير ما يرفع عينه ليا اصلا!!

_ حليت المشكله يعني وك...

_ميران انا مش عيل صغير، بتسأليه عمل ايه النهارده في المدرسه، انا جوزك!!

_جوزي؟!! طب كويس انك فاكر انك جوزي، واني مراتك، يعقوب احنا اول ما دخلنا البيت اتفقنا اننا نحاول سوا ننجح العلاقه دي، بس انا شايفه اني الوحيدة الي بحاول وبحارب لنجاح العلاقه دي! يعقوب انا لما بسألك بترد عليا ولا كأني شحاته بشحت منك الكلام!!!

_طب كويس انك عارفه، بصي يا ميران، انا بحب واحده، وعايزها وبعد ما الشهرين، الي فاضلين من السنه، يخلصوا، هخطبها!!!

_تخطبها؟!!!

_ اه وبطلي تيجي تقوليلي نتفرج علي فيلم، نخرج، نتعشي سوا، تسأليني عن يومي، وغيرتك، ومجيتك كل يوم مع اني قايلك كل واحد ينام في اوضه وتنامي في حضـ... ني، بأختصار بطلي ترخصي نفسك!!!

_برخص نفسي، انتَ شايف حبي ليك رخص يا يعقوب!!

كنت بصاله بصدمه من كلامه، ومن الصدمات الي باخدها كأنها اقلام عي وشي، ولما هو بيحب واحده تانيه، ليه عشمني، ليه اتجوزني!؟

_ اه، وبعدين حب ايه؟ ميران انتِ بسبب يُتمك مستنيه الحنان من اي حد عشان تتعلقي بيه! وتشحتي منه الحب زي ما عملتي معايا رغم معاملتي واسلوبي معاكي عشان تفوقي !!

_ طب واتجوزتني ليه؟

_ بسبب ابويا، عشان وصيه عمي ليه.

كنت واقفه وحرفيا سامعه وحاسه بقلبي بيتكسر، مكنتش عارفه اعمل ايه، الف حاجه جات في دماغي، بس قررت اخد وضح الصمت، لحد ما اقرر اعمل ايه، بصتله بخيبه امل وقهر علي مشاعري الي ضاعت سنين معاه.

دخلت اوضه الاطفال، ودموعي بدأت تغرق وشي، قلبي كان واجعني اوي، قمت جيبت صوره ماما وبابا، وحضنتها

_وحشتوني اوي، وحشتيني يا ماما وحشني حضنك الي بيهون عليا اي حاجه كلامك، وصوتك الي كان بينجدني من دواماتي علي طول، ونظرتك ليا الي بتحسسني كأني نجمه مينفعش تنطفي، بس هما طفوني، انطفيت بعدك، والله وحشتني يا بابا، داسوني من بعدك، انتوا وحشتوني وعايزه اجيلكم، موحشتكوش ميرو، تعالو خدوني بقي.

واخر حاجه شوفتها قبل انام بسمه ماما وهي بتطبطب عليا ووانا بقول

_لله يجازي القلب الي حبك، والي بيرخصني قدامك يا يعقوب.
______

« عند يعقوب »

••
كنت قاعد مستنيها، ومش عارف انام، غصب عني اتعودت انام وهي في حضني، ومحاوطاني كأنها بتحميني من مساوئ الدنيا، مع اني كنت ببين لها اني متضايق الا اني، كنت بكون مرتاح، مش عارف جايز اكون اتعودت او حبيت كده، يووه مش عارف الي اعرفه اني لازم انام، وزي ما اتعودت عليها هتعود عاي بعدها خصوصا اني خلاص صارحتها بموضوع كارما خلاص.

________

صحيت تاني يوم وانا متضايق، مش عارف ليه، جايز عشان معرفتش انام، كويس، بصيت علي الساعه لقيتها 7:12 لسه بدري علي الشغل، قومت دخلت خدت شاوروطلعت، قعدت على السرير وانا مستغرب؛ من هدوء البيت، لان في الوقت ده ميران بتبقي صحيت، قومت غيرت، وطلعت اشوفها لقيت الشقه فاضيه ومعرفش ليه اول حاجه جات في دماغي، انها مشيت.!! والمشكله مش هنا المشكله اني حسيت اني اتضايقت، او زعلت، او.... خفت!! من الفكره، دورت عليها لحد ما فتحت اوضه الاطفال لقيتها نايمه ومتكوره علي نفسها، ودموعها ناشفه علي خدها، صعبت عليا والي وجع قلبي اني؛ لقيتها ماسكه صوره عمي ومراته ومتبته عليها وحاضناها، وافتكرت الي قولتوهولها امبارح، حسيت بأحتقار كبير لنفسي، وقد ايه انا حقير عشان اطلع ضيقي علي ست، ومش اي واحده دي بنت عمي، امانه عمي وابويا، ونويت اصالحها واراضيها، حتي لو مش هقدر احبها زي مانا فاكر، طلعت جهزت الفطار ودخلت اصحيها، حاولت وانده عليها مبتردش، قلبي وقع في رجلي وبدأت اهزها بخوف، واحاول افوقها، لكن النتيجة واحده،.... مبتفوقش!!!!!

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


_ميران!:.. ميران اصحي يا ميران، ميران انا اسف، ميران!! ميران عشان خاطري متعمليش كده، ميران انا اسف، انا حمــــ.. ار وغـبـــ.. ي، ميران، ميرو يلا يا حبيبتي اصحي، طب قومي وهديكي هدومي براحتك، ميران قومي وهوديكي الملاهي ياميرو، وهنعدي علي الدار عشان تلعبي مع الولاد اكيد وحشتيهم، وهخليكي تيجبيلهم لعب كتير، ميرو، قومي انتي مكميلتلهمش قصه سيدنا يونس، حسين هيزعل منك علي فكره، طب قومي عشاني متسيبينيش!!
مــــــــيـــــــران!!!!!! .

_______

واقف قدام باب الطوارئ وهو لحد دلوقتي مش مستوعب ولا مصدق، عمال يدور حوالين نفسه زي المجنون، وبيردد ان ميران عايشه ومش، هتسيبه!

سمع صوت امه وهي بتندهه، لف زي الغريق الي لقي طوق، نجاه بلهفه عايز يشكيله انهم خدوا ميران منه، وان ميران كويسه لسه هيتكلم قاطعه، كف نزل علي وشه من ابوه الي كان بيعيط ودي كان اول مره يمد ايده عليه، بدأ يستوعب ويبصله بصدمه كأن الكف ده فوقه!

_عملت فيها ايه يا حيوان، عملت فيها ايه حرام عليك، عملت في وصيه اخويا ايهه!!؟
كان لسه بيبصله بصدمه زادت بعد ما استوعب ان الي بيحصل حقيقه مش كابوس قاطعه انهيار اخته وهي ماسكاه من هدومه وبتعيط

_ ليـــــــه !؟ ليـــــــه!!!؟؟ عملتلك ايه؟ دي كانت بتعشقك!! تتمنالك الرضي ترضي!! ليـــــــه دي الوحيده الي استحملت قرفك وتصرفاتك، لما الكل رفضك، ولا نسيت انك كنت مدمن واتعالجت بسبببها!! يا اخي ده ربنا قال «وٌآمًآ آلَيَتٌيَمً فُلَآ تٌقُهّر» !!

قاطعهم خروج الدكتور وباين علي وشه الحزن والتأثر

_ المدام شكلها خدت صدمه جامده او زعلت اوي لدرجه ان جالها جلطه من الزعل وقلبها كان مكسور ودي نادرا بنشوفها، البقاء الله شدوا حيلكم!

_______

« انا لحبيبي وحبيبي الي يا عصفوره طايره لا بقي عم تسألي»

كلمات مصحوبه بالالحان خرجت من عربه يباع بها حمص الشام او الحلبسه
تقف امام البحر

وبالقرب منهم فتي يقف امام فتاه وملامحه مصحوبه بالغضب قائلا

_ وانتي مالك تكسفيها ليه؟

_عشان.. عشان بحبك!! بحبك وانت مش داري بيا!!!

_بتحبيني!!!

_من واحنا في ثانوي.

انتظرت امامه عده دقائق منتظره منه اي رد فعل ولكن ما قابلها كان الصمت تنهدت بخيبه ورحلت

بينما هو جلس علي المقعد بجوار رحل عجوز بصدمه ولم يستوعب بعد

حاي قاطع افكاره صوت اتي من الرجل العجوز

_انتَ بتحبها؟

_ مش عارف بس انا بحب اشوفها واتكلم معاها، وبضايق لما تكلم راجل غيري وبتوحشني لو بعدت شويه وبحب اشوفها مبسوطه وبتضحك عيونها مبيليقلهاش الحزن.

نظر للرجل العجوز بحيره عله يفيده حتي ابتسم الرجل واجابه

_كل ده ومش عارف اذا كنت بتحبها ولا لا؟ ده انت واقع لشوشتك، روحلها بسرعه صالحها واعترفلها، واخرجوا واتبسطوا العمر مفيهوش، واعي تزعلها واعي في يوم تيحي عليها عشان متجيش بعدها تندم.

ابتسم له بشكر وسأله بود تكون لديه من كلام الرجل الحنون

_شكرا يا.. الا انتَ اسمك ايه ياراجل ياطيب؟

_معاك عمك «يعقوب» !!!

تمت بحمدالله

#حواديت_كنزوزه
#للكاتبه_كنزي_محمد
#اسكريبتات_حسناء_عطوان

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


♥️♥️♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


=قطعهم قدام عينى وحرقهم يانور

_طب أهدى ياروح وبطلي عياط خدي نفسك عشان النوبه مترجعلكيش تانى.

سمعت كلام نور ومقدرتش أوقف بكى بكيت بحرقة وصوت عالي وأنا قاعدة على الكنبه فى الصاله وماسكه التلفون بكلمها وبشتكيلها

_ أنا مش فارق معايا الروايات والكتب الى حرقهم على قد ما فارق معايا أنه بيختار الحاجه الى بحبها ويجرحنى بيها كأنه حالف ليكسر فرحتى أنا مش فاهمه هو بيعمل كدا ليه، ليه عايز يحسسنى دايما أنه أقوى مني وأنه مهما حصل يقدر بكل سهوله يمشي كلامه عليا، أنا عملتله أى عشان يعمل كدا، هو ليه بيذلني يانور!؟

=عشان خاطرى ياروح حاولى تهدي وأن شاء الله خير تلاقية كان مضايق ولا حاجه ونرفزته وعصبيته طلعت عليكي.

_مش معنى أني مراته أنه يجي عليا وأنا كل مرة أعذرة واقول معلش أصله متعصب ما هو مع كل مرة بسكت وأستحمل وأعذرة هو بيزيد المره الى بعدها والطين مبيزيدش الا بله، كل مرة أستحمل أهانته ليا بيزيد سوء كلامه وأسلوبه أتغير أوى وأنا حرفيّا مبقيتش أستحمل قلبي وجعني ومش عارفه أعمل أى؟

=وبنتك ياروح أستحملي عشانها

_محدش مكتفني الا بنتي من سنه وأنا مستحمله ذُل وإهانة وقلة قيمة عشانها وأقول معلش يا روح أستحملي وتعالي على نفسك عشان خاطر بنتك خلي المركب تمشى لحد ما بقيت حاسه أني بغرق ومش عارفه لا أنقذ نفسى ولا أنقذ بنتى.

=روح هو مش عمر دا اللي كنتي دايما تحكيلي أنه أغلى واحد على قلبك وحبيبك ومتعرفيش تعيشي لحظه واحده بدونه هو سندك وحمايتك أي اللي حصل بس بقا وجودك معاه حبس وبنتك سبب تكتفتك! مش أنتِ دايما تقوليلي الجواز زي الميزان الكفتين لازم يوزنوا بعض ولو كفه مالت التانيه تعدله أي طيب؟ اي اللي حصل؟ الوقتي كفته هي اللي مالت مش واجبك تعدليه وتوزني الكفتين تاني، خليكي ناصحه يا روح وشوفي أي اللي قالب جوزك وحاولي ترجعيه تاني لحضنك يحكيلك ويفضفضلك على اللي مغير أحواله ومخليه زي شرارة النار اللي مستنيه تلقط في أي حاجه عشان تبقى حريقه.

اتنهدت بتعب ووجع وأنا بحاول أشرح لها وضعي أكتر عشان تخفف عني ولو شويه من الحِمل اللي شايلاه:
_صدقيني تعبت مش قادرة.

_تعبتي من أي إن شاء الله يا ست روح؟
اترعبت من صوته وقفلت المكالمه بسرعه من خوفي مش عارفه اي البي بقى بيحصلي أول ما بسمع صوته أو اشوفه قدامي تلقائيا حاله من الرعب بقت بتتلبسني وللاسف تصرفي مكنش في صالحي ابدا لأنه عقد حواجبه وسالني بحذر:
_كنتي بتكلمي مين وبتقولي تعبت، تعبتي من أي؟

طريقته في السوال زادت من توتري وقلقي فرديت بنبره مهزوزه:
_دي، دي نور صحبتي.

رفع حاجبه وقال بشك
_ولما هي نور صحبتك أنتي قفلتي المكالمه بسرعه ليه أول ما شوفتيني قدامك؟!

فتحت عيني بصدمه وبرقت كدا كفايه، سالته بذهول:
_قصدك اي؟ أنت بتشك فيا؟ بتتهمني إني ممكن أكون بكلم حد غير نور وبكذب عليك مثلا؟

هتف بلامبالاه:
_أنا مقلتش كدا، متأولنيش كلام مقلتوش.

صرخت بوجع وقلب اتفتت لمية حته:
_مش محتاجه تقول يا استاذ عمر، كل كلمه واضحه على وشك قبل ما تقولها او تنطقها على لسانك.

مشي واتخطاني ودخل الاوضه وهو بيشوح بأيده بملل:
_مش فايق للنكد دا وجو شوفت الكلام على وشك والحوارات دي، عايزه خناقه يبقى استني انام ساعتين وأفوقلك.

_عمر أنا ممكن استحمل اي حاجه إلا نظرات الشك أو أنك تتهمني في شرفي اللي هو شرفك.

_روح روحي شوفي بنتك بتعمل اي وخليني أنام.

اتنهدت وخرجت من الأوضه وانا تعبانه جسديا ونفسيا ومش قادره افكر في اي حاجه هعملها، مش عارفه اتصرف ازاي أو استحمل ازاي، كل اللي في دماغي الوقتي، بنتي، مش عايزاها تتبهدل، لو طلبت الطلاق... طيب وبعدين! اي اللي ممكن يحصل لو اتطلقت، البنت وضعها هيبقى اي، وضعي أنا هيبقى اي؟!

حاولت مكونش ظالمه وأصبر وأعمل بنصيحة نور ليه وأشوف الحاجات الحلوه اللي كانت بينا أصل عمر مكنش كدا عمر حبيبي مش عدواني ولا بيوقفلي على الواحده مكنش بيدور على اللي يوجعني ويعمله وعشان هو مش كدا هحاول أرجع الحلو اللي كان بينا تاني، على الأقل أحاول جايز كل شيء يرجع زي ما كان ولو دا محصلش ميبقاش حد يلومني أو يقولي أنتي قصرتي، حضرت الأكل وضبط السفره بصيت للساعه لقيت أنه فعلا فات ساعتين دخلت صحيته بهدوء وتوتر، مش هنكر إن في الفترة الاخيره بقيت أتوتر من مجرد تواجدي معاه في نفس المكان دا مش ذنبي هو بس دا مجرد رد فعل طبيعي على اللي كان بيعمله فجسمي لا إرادينا بقا بيأخد وضع التأهب من نفسه، اتنهدت أول ما فتح عينه وقلت بهدوء وبحاول أرسم ابتسامه:
_أصحى يا عمر الأكل جاهز وحطيته على السفره قوم يلا حور بنتك قاعده بره مستنيه أحلى بابا عشان يجي يأكل معانا.

_ودا من أي دا ان شاء الله، روح أنتي باين عليكي رايقه وفاضيه، وسعي كدا الواحد مش عارف ياخد راحته في النوم في أم البيت دا، الوضع بقا لا يطاق.

قال كلامه وأنا حرفيا مش قادره أصدق اللي بسمعه، هو أزاي بقا كدا بجد؟
_هو دا جزاتي إني بحاول الطف الجو.

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


_جو اي دا اللي بتلطفيه يا روح، بقولك أي أنا دماغي مش فاضيه لأي رغي أو حوارات، حقيقي مش عايز أتكلم في أي حاجه، وفكك بقا.

_أفكني! من أي يا عمر، لا بجد بقا افكني من أي، منك، ولا من حياتنا وبيتنا اللي بقا كله قلق وتوتر ولا من وضعنا اللي بقا كله خناقات وأزاي تكسرني وتخليني ضعيفه ومكسورة الجناح قدامك، أنت عايز أي بجد يا عمر؟

_عايز جو هادي مفهوش صوت عشان أعرف أكل برواقه ممكن؟

_ممكن يا عمر.
اتنهدت وبدأت أكل وأنا عماله ابصله وأسال نفسي هو ممكن بيعمل كدا عشان مبقاش يحبني وعايز يطفشني ويزهقني فنسيب بعض واطلب الطلاق، طب لو هو عايز كدا ليه مبيختصرش الطريق هو مش مضطر يعمل كدا أصلا ، طيب ممكن يكون شايف واحده تانيه عجبته فمبقاش طايق البيت، لا لا عمر عُمره ما يعملها، يارب صبر قلبي وقويني عشان أنا مش حمل وجع.

....
_روح أنتي فين يا ست هانم أنا مش قلت ألف مره بنتك متروحش بيت الست اللي أسمها سوزي دي.

_الست كتر خيرها جيتلي وطلبت أنها تاخدها عندها شويه لحد ما أخلص تنضيف، دا بدل ما نشكرها على أنها باخد بالها من حور لحد ما أخلص اللي بعمله أنا بتعب من شغل البيت طول اليوم وبنتك مبتبطلش حركه وصريخ وزن ومش بعرف أعمل منها حاجه.

ـ دا على أساس أنك بتعملي حاجه زيادة عن اللي بتعمله الشتات يعني، ما كل الأمهات بتعمل اللي بتعمليه دا.

- أنت بتعمل اللي بعمله دا يا عمر عشان تعرف أذا كان متعب ولا لا وبعدين مش كل الستات قدرة تحملها واحده ومش أنا اللي أتقارن مع غيري يا عمر.

ـ يوووه رجعنا لأسطوانة بتعب مع البنت وقدرة التحمل والهري دا أنا عايز أفهم أنتي مبتسمعيش الكلام ليه هو المفروض أعيد وأزيد في كلامي كام مره عشان يتسمع ويتنفذ، أنا مبحبش بنتي تخرج تقعد عند حد وسوزي دي مبرتحلهاش تبقى تقولي حاضر وبس.

_حاضر يا عمر.

دايما ماما تقولي كلمة حاضر بتريح بس حاضر اللي بقيت اقولها لعمر مؤخرًا كانت بتحرقني بتكوي قلبي بقولها عشان نهدى نبطل خناق يبطل يزعقلي يبطل يعمل قلق وصوته يوصل لأخر العماره بقولها عشان الم كرامتي اللي بيبعترها على بلاط الشقه، أنا عُمري ما كُنت بالضعف واليأس دا، لازم أحاول تاني.

وفعلا حاولت المره دي محاولتي كانت مختلفه، النهاردة عيد ميلاده قررت إني أخليه يوم مميز افتكرت أنه كان قالي من فترة طويله أكتر من 8 شهور في وسِط كلامهُ العابر إنُّه بيتمني جدًا يكون عندهُ نوعية مُعينة من البلاستيشن ولما سالت عليها لقيتها غالية جدًا، غالية فعلاً، وقبل تغيره كنت بدأت أحوشلها كُل قرش بييجي في إيدي، وأحيانًا لما كان بيديني أشتري حاجة نفسي فيها كُنت بقول مش وقته هديته أهم بقيت أستخصر الحاجه في نفسي بس عشان أجيبله الهديه اللي بيتمناها مش مهم أنا المهم أشوف فرحته لأن فرحتهُ عندي أهم كنت بتخيل ردة فعله لما يشوف الهدية والاحتفال اللي عملته عشانه وكم التعب اللي تعبته لاجله ولاجل ابتسامته أكيد هيفرح والدنيا هتهدا بينا.

ودا اللي كنت بترجاه من ربنا ان الوضع يهدى بينا اليوم دا جهَّزت البيت وغيَّرت حاجات كتيرة في ديكور البيت، عملت كيكه وزينتها عملتها مخصوص لاجله لانه قبل كدا قالي إنه بيحب الكيك اللي بعمله وأنه مبيحبش الكيك الجاهز رغم إني كنت تعبانه أوي اليوم دا إلا أنه كله يهون جيت على نفسي وضبط كل حاجع بنفسي جهزت كيك بالألوان والاطعمه اللي بيحبها، كُل التفاصيل أخدت بالي مِنها لدرجة وأنا بجهز البلالين إتمنيت لو هو اللي مكاني وإزاي هاتكون فرحتي بالحاجات دي، رجع من الشُغل هو اتبسط لمَّا شاف ديكور الشقه المتزينة والكيك، وفرحته زادت لما فتح هديتي اتصدم لمَّا شاف محتوى الكرتونه، فِرح جدًا بيه وعلى طول بدون ما يقول حاجه وصل السلوك بالشاشه وبدا يجرب اللعب اللي فيه فرح بيه ونسي الزينه نسي الكيك اللي وقفت اكتر من تلات ساعات اجهز فيه نسي يقولي تسلمي نسي اني واقفه وراه أصلا مستنيه منه اهتمام أو تقدير للي عملته، بصيت على الكليك بحسره ومغزه في قلبي وعذرته قلت لنفسي أكيد من فرحته نسي نفسه فأستنيت ومكنش قدامي إلا اني استنى، شديت كرسي السفره وقعدت قدام الكيكه مستنياه يخلص، استنيت كتير اليوم دا دقيقه وخمسه وعشره لحد فات ساعه وهو على نفس وضعه عمال يخرج من لعبه يدخل في التانيه ناسي وجودي، دخلت الكيك التلاجة، ودهلت أوضتي بلملم وجع قلبي وكسرتي، مكنتش طالبه منه كتير مجرد نظرة تمتنان شوية تقدير لوجودي وتعبي، بس دا محصلش، بقيت أنا الطرف الأعف في العلاقه بعد ما كنت القويه، بس أكتشفت أن قوتي كانت من ثقتي في حبه ليا وللأسف مبقاش موجود مبقيتش حسه بيه عُمري ما هنسى تاني يوم عيد ميلاده لما نزل الشغل ورجع وهو شايل اكياس وعلب هداية ومبسوط ولما سالته عن سبب ساعدته حكالي قد أي هو فعلا مبسوط ان صحابه في الشغل عمالوله مفجاة واول ما دخل من الشركه اتفاجاء بالكيك اللي جايبنها اي نعم مش الطعم اللي بيحبه بس كان سعيد بالموقف وقالي أنهم محتاج يشكرهم كلهم على صفحته ويعبر عن امتنانه لموقفهم وأنه

اسكريبتات حسناء عطوان .

05 Nov, 05:03


عمره ما هينسى اليوم دا، وفعلا عمل كدا نزل بوست طويل بيشكرهم كلهم واحد واحد، يومها أنا نمت معيطه لا منهارة الموضوع قاسي لدرجة إني غيرة منهم كلهم الأقسى أني أتحط في مرتبه أقل أني احس أنه بيقدرهم عني، مكنتش متخيلة في يوم أن شعور زي دا هيراودني ولو للحظة..

تجاهله لأي حاجه بعملها لاجله ولأجل راحته زاد، قسوته زادت والأسواء أنه بقى بيحملني فوق طاقتي ومش سأل على وضعي مبقاش يهتم بنفسيتي حتى لما بنهار قدامه من العياط من الضغط النفسي اللي بتعرضله كول اليوم من هور بنتنا وأنها تعباني طول اليوم مش من عادتي إني انهار قدامه بس بقيت اتعمد ابين قدامه انهياري مستنيه منه أنه يطبط عليا ويواسني ياخدني في حضنه ويقولي أنه موجود ومستعد يخفف عني في أي وقت، بس دا محصلش كل اللي كان بيقوله أني مبعملش شيء زياده وأن دا واجبي كأم وكل الأمهات مرت بدا وأبطل شكوى، قد أي كلامه كان قاسي أوي وقتها، مش دا اللي كنت مستنياه منه أنا عارفه أن من واجبي كأم أستحمل عشان بنتي بس واجبك كزوج تخفف عني حتى لو بمجرد كلمه ودا مكنش موجود..

بعد الموقف دا بأسبوع كنا عاملين عزومه كبيره لأهله وكنت بتحدى نفسي إني اقدر أبهره هو قرايبه وأبينله إني ست بيت شاطرة وأقدر اشرفه في اي وقت، يومها تعبت اوي من التجهيزات كنت عماله احضر في الاصناف قبل العزومه بيوم عشان يبقى عندي وقت، وفعلا الاكل كان حلو الكل شكرني إلا هو معلقش على أي حاجه مقألش جُملة شُكر أو عُرفان بإني سهرت الليل كلهُ في التحضيرات عشان تطلع كُل حاجة زي ما بيتمني، حتي الأكل أستخسر يقول رأيهُ فيهِ حتى تسلم ايدك مقالهاش ولما سالته بعد ما مشوا:
_مقولتليش يا عمر أي رايك في الاكل.

_عادي مفيش جديد، زيه زي أكلك بتاع كل يوم.

ولما عاتبته وأنه المفروض يشكرني على تعبي قالي بكل هدوء أني مبعملش حاجه زياده ودا واجبي وأبطل شكوى،
مع الوقت اكتشفت إن كُل أفعالي كانت بنسباله شفَّافه، وكل أفعاالي مش متقدره، لقيتني مع الوقت بستخسر أعمل حاجة فقدت الشغف في السعي لأجل رضاه وفعلا عملت بكلامه وبطلت شكوى، بطلت أنهار بطلت أضعف وبطلت أهتم، مع مرور الايام والوقت الأهتمام من ناحيتي قل لحد ما أختفى اهتمام بان العلاقه تستمر والبيت يفضل ثابت مبقاش موجود مبقاش هممني ولاني الحب أساسه اهتمام وتقدير ومفيش علاقه بتستمر لو الاهتمام والتقدير مش موجدين اتطلقت، متوجعتش على طلاقي قد متوجعت على الحب اللي كان بينا واختفى من الوقت قلت اهتمامه وعدم تقديره ليا خلى حبه اللي كان عمران في قلبي يقل لحد ما بقى سراب، الحب مش أساس العلاقه لان الحب أحيانًا بيزول من القلب بدون ارادتنا فلما نختار شريك حياة مش شرط يكون واقعين في قصة حب المهم ناخد بالنا من أنه بيكون في موده ورحمة وتقدير وأهتمام والخب مسيرة هيجي مع العشره والأيام.

اسكريبت بعنوان شتات روح
#دنيا_صابر

اسكريبتات حسناء عطوان .

20 Oct, 19:40


لو حد هنا ف ٢ث أزهر يقولي منهج القران من فين ل فين ؟

اسكريبتات حسناء عطوان .

20 Oct, 17:50


اللي يدخل الجروب يبعتلي اسمه ثلاثي وسنه ومحافظته وفي أي مرحلة تعليمية 🤍.

اسكريبتات حسناء عطوان .

20 Oct, 17:49


https://chat.whatsapp.com/CfDiMfOWTy62PqeYQuHnN5
ده الجروب اللي هنستقبل فيه الناس بإذن الله 😍♥️♥️♥️♥️
ادخلوا الجروب ♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

20 Oct, 17:39


السلام عليكم .
جاهزين نعلن عن كورس تصحيح لغوي جديد؟
هيكون مجاني بإذن الله ♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


_هو أنتِ سُخنة؟
_هو حضرتك عارف أنا خرّيجة إيه؟
_آهه، إشمعنا؟
_وموافق؟
_موافقش ليه؟
_يعني، إحنا في مُجتمع معروف إن فيه كليات قِمّة وقاع، وإن الدكتور يتجوّز دكتورة وكدا يعني.
_دا كلام جَهل، ولو هنمشي كدا فـ محدّش هيتجوّز، هي الـ في أدبي مش زيها زي الـ في علمي؟ الاتنين بنات، الفكرة الـ تفرّق بينهم هي مين فيهم الـ تقدر تقوم بدور الزوجة والأُم على أكمَل وجه، أنا مش هبقا مبسوط لمّا أتجوّز واحدة وأخلّف منها وتيجي تهملني أنا وابني علشان خاطر كاريرها وشُغلها ومنصِبها، معنديش مانِع أبدًا إن يكون عندها حلم وكارير بس متهمِلش بيتها علشانه، ومش معنى كدا إن بنات طب وهندسة وحشين، بالعكس، إحنا بس بقينا بنعمّم فكرة إن الكليات الأدبية قليلة أوي وبناتها ملهُمش فُرص في أي حاجة في الحياة.
_شُكرًا إنك فاهِم ومُخّك واسِع بجد.
_ها يا حلوين؟
_إيه الـ دخّلك دلوقتِ يا عم؟
_ليه أنتَ كنت عايز تعمل إيه؟
_إخص على سوء الظن.
طيّب إحنا هنمشي ونستنى رأيكم، يلّا يا ماما.

_ينفع أدخُل؟
_تعالى يا حبيبي.
_ها يا كتكوتة، أكيد منمتيش من إمبارح وقعدتي تفكّري.
_بصراحة آهه وصلّيت إستخارة كمان.
_طب إيه؟
_مش عارفة يا آدم، بُص؟ أنا هحكيلك علشان أنتَ صاحبي، هو بصراحة من قبل الموضوع دا وأنا حاسة بحاجة ناحيته، بس والله لمّا كان بيجيلَك أو بشوفه في بيتهم كنت بحاول أغُض بصري وأبعِد عنه، بس غصب عني، لكن في نفس الوقت كنت بمنع نفسي وبقول إن مستحيل يختارني، ولمّا حصل بقا وكلامه إمبارح خلّاني مبسوطة شوية، حاسّة إني عايزة أدّيله فُرصة.
_كل دا وكنتِ مش موافقة لمّا قولت لك؟ دا الانسان جاحِد والله.
_أنا ليه حاسة إنك عايزة تخلَص مني؟
_أنا!!
لمّا أكون عايز أتطمّن عليكِ أبقا بخلَص منك!!
كل الفكرة إننا ملناش غير بعض، ومحدّش عارف عُمره هيخلَص وقتيه، بابا لما إتوفّى محدّش كان متوقع إن دا مُمكن يحصل، وبعدها بكام شهر الغالية ما استحمَلَتش فُراقه وراحت له، كل دا حصل فجأة، فـ محدّش عارف بكرة هيجرى إيه، وأنا عايزك تكوني مرتاحة ومبسوطة وأتطمّن عليكِ، علشان لمّا أتسَأل عنك أبقا قومت بِوظيفتي ومبقاش مقصّر.
_وأنتَ فاكر إن لو لا قدّر الله حصل لك حاجة أنا هبقى مبسوطة ومرتاحة؟ زي ما أنتَ قولت: إحنا ملناش غير بعض، وأنتَ كل حياتي أصلًا، ربنا يبارك لي فيك ويطوّل في عُمرك.

_أنا بلّغت غيث بِمُوافقِتك، وعايز يكتب الكتاب علطول.
_ليه؟
_علشان تتعاملوا براحتكم وتتعرّفوا أكتر، ها إيه رأيك؟
_الـ تقول عليه.

_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

"جُملة إتقالت من هنا وقلبي دَق دقّة غريبة من هنا، إيه الشّعور الـ بيحصل من جُملة دا؟!!
بعد جُملة المأذون لقيته بيقرّب مني وباس راسي، كهربا..كهربا لمَست جسمي بعد لمسته ليّا والله."

_مبارك يا آية، عُقبال الفرح يا حبيبتي.
_الله يبارك فيك يا خالو.
_مبارك يا حبيبتي، كدا بقيتي بنتي بجد.
_ربنا يديمك يا طنط.

"بصّيت على آدم الـ كان واقف ساكت، دموع عيونه ظاهرة ليّا أوي، مسَك إيدي وباسهم وأخدني في حُضنه بعدها"

_جه الـ هياخد مكاني في قلبِك.
_تبقى عبيط لو مفكّر إن أي حد مُمكن يقرّب من مكانَك في قلبي.
_خلاص يا عم أبعِد عن مراتي؛ أنا بغِير.
_من أوّلها هتاخدها مني... هقول لك برّا ملكش حاجة عندي.
_دا أنا وقعت في عيلة ظالمة وجامدة بقا.
_إذا كان عاجبَك.
_عاجبني يا سيدي، المُهم، هاخدها وننزل شوية.
_تِلت ساعة وتكونوا جيتوا.
_تِلت ساعة دي لمّا أقول لك أنا نازل ألعب مع صحابي تحت،
يلّا يابنتي.

"ابتسمت عليهم وسيبت إيد آدم وإتحرّكت مع غيث، نزلت معاه وأنا لسة مش مصدّقة إن كل دا حصل، زي الحلم يمكِن.. بس حلم لذيذ!
وصلنا مكان هادي كان أغلبه شجر ووَرد، المكان بِهدوئه مع نسمة الهَوا مع بداية اللّيل ميكس جميل أوي".

_المكان حِلو؟
_جدًا.
_طب إيه؟
مش عايزة تسأليني اسمي إيه أو تقوليلي إزيّك.
_والله كنت متوتّرة ولمّا بتوتّر بخبّط في الكلام.
_طب تشربي إيه؟
_مش عارفة، أي حاجة.
_هطلب لك أنا على ذوقي ويارب يعجبك.

_مش عايزة تحكي لي عنك شوية؟
_زي إيه؟
_يعني مثلًا أنتِ خرّيجة تربية، ليه مش شغّالة بِشهادتك؟
_أصلًا أنا كنت داخلاها بسبب المجموع، غصب يعني، ومش شغّالة بيها؛ لإن عندي إقتناع إن المُعلّم دا مش أي حد يبقا في نفس وظيفته، مش أي حد يقدر يقوم بِدوره صح، وأنا عارفة نَفسي وعارفة إني مش قد الدور دا، مُمكن أكون بقدر أوصّل المعلومة كويس، بس المُعلّم مش بيوصّل معلومة بس، المُعلّم بيربّي جيل بيقعدوا معاه أكتر ما بيقعدوا مع أهلهم، وكلّنا عارفين إن أشرَف المُعلّمين كان سيدنا مُحمّد ﷺ ولا شَك طبعًا في الجيل الـ إتربّى على إيده.

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


أمانتي عندهم أصلًا، الكلام الـ عايز أقوله كتير ومش هيكفّيه ليلة ولا ليالي، بس خُلاصة الكلام إني بحِبّك وبحِب وجودِك وهحاول بِكُل جُهدي إني أتقي ربنا فيكِ ويكون سيدنا النبي ﷺ قُدوة ليا ونكون سبب في دخول بعض للجنة.
_غيث؟
أنتَ ليه مُصمّم تخلّيني أعيّط؟ كلامَك طمّن قلبي أوي.
مش عارفة أقول لك إيه بس أوعِدك إني هخلّي طنط فاتِن تعلّمني الطّبخ وهطبُخ لك كُل الـ بتحِبه.
_يا شيخة!!
_والله علفكرة دا هيكون إنجاز جامِد أوي، ودا معناه إنك غالي عندي.
_طب مش عايزة تقولي حاجة كدا؟ تعترفي بحاجة كدا؟ أي حاجة تبِل ريق قلبي الغلبان دا؟
_اسمك إيه يا غيث؟
_سعيد... اسمي سعيد.
_خلاص، خلاص متزعلش.
_طب هاا؟
_أنا قلبي وعقلي حبّوك يا غيث!
_طب والله عيون غيث بتدوب فيكِ!

"حبّيت جمِيل، ياريتني ظِلّه...حاز الجَمال والحُسن كُله."

#آية_حمَام.

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


_كل دا وبتقولي إنك متقدريش تكوني مُعلّمة!!
دا على كدا فـ احنا كنا بنتعلّم على إيد جزّارين بقا.
_مش كلهم، زي ما فيه الحلو فيه الوِحِش.
الفكرة إن دا مكانش حلمي.
_كان إيه حلمك؟
_كنت عايزة أدخل كلية إعلام قِسم صحافة.
_قدّر الله وماشاء فعل، لعلّه خير.
_فعلًا، يمكن لو كنت دخلت كان حصل شيء وِحِش لا قدّر الله، وكدا كدا أنا أصلًا واحدة بفَرهَد بسرعة فَمكُنتش هبقا حِمل المرمَطة والشّغل.
وكدا كدا مكان المرأة بيتها ومطبخها أصلًا.
_أيوا يعني دلوقتِ أواسيكِي ولا أضحك على تفكيرك.
_إشرب العصير ويلّا نمشي بدل ما آدم يخلّيها آخِر خروجة لينا.

"شويّة وقومنا مِن المكان، يعِز عليّا إني أسيب المكان بِحلاوته دا والله، قبل ما نخرج منه لاحِظ غيث نظرتي لِلمكان فخلّاني أقف وصوّرني وبعدها جاب لي وردة وإدّهالي، يمكن هي وردة واحدة بس أحسَن من بوكِيه؛ لإنها خرجت مِن قلبه في لحظة.
خرجنا من المكان وروّحنا، وإحنا طالعين لِلشقّة كان ماسِك إيدي، إحساس جميل ولذيذ أوي"

_كل دا يا أستاذ أنتَ وهي؟
_هتعيش لي فيها دور الحَما بقا؟
_آهه، وهي كلمة، معنديش بنات تتأخر برّا البيت لِبعد الساعة 2الفجر.
_جدع، يا فرحة خالتَك بيك.
_طب أدخلوا يلّا.
_لا أنا هدخل شقّتنا، ألحَق أطمّن ماما وأنام شوية، بكرة عايز أقضيه مع مراتي، واخد بالَك؟
_شكلك هتقضيه في القصر العيني.
_بعد الشّر يا آدم عليه.
_الله أكبر، دا إيه القمر دا!

"جملة خرجت مني من غير ما أفكّر بِرُبع جنيه حتى، حسبي الله بجد، إتكسفت منه بجد، بعد ما قال كدا باس إيدي بعدين سابنا وراح شقّتهم، دخلت مع آدم وأنا حتى مش قادرة أرفع عيني في عينه"

_احم، طب أنا داخلة أنام.
_واللهِ؟
_آدم، بالله عليك أنا مكسوفة أوي، فَـ اتلَم.
_أنا برضه الـ أتلَم!!
بعد الشّر عليه يا آدم.
_يووه، دا أنتَ مُستفِز، وعلفكرة أنا مبتكلّمش كدا.
_طب غيّري وتعالي ناكُل يلّا، أنا مأكلتش طول النهار ومستنّيكي.
_حاضر ياحبيبي.

_مبسوطة؟
_مرتاحة، وطالما مرتاحة فأكيد هكون مبسوطة.
_وأنا مش عايز غير راحتِك.

"أنا مش قادرة أوصِف علاقتي بيه غير إني برتاح وبحِس بـ أمان معاه، بحِس معاه إنه زي بابا وزي آدم، علاقتنا دافية أوي، قلبي إتعلّق بيه أكتر مِن الأول، وميتعلّقش ليه وهو فيه حاجات كتير كنت بطلُبها: حنيّن، بيهتم بتفاصيلي، بيحاول كتير يسعِدني ويرضيني، علاقته بِمامته جميلة جدًا، بيعتبر آدم أخوه وواقف في ضهره، علاقته بربّنا كويسة، أكيد بيغلط وأكيد مفيش شخص مثالي، بس فيه شخص مُميزاته بتطغى على عيوبه."

_الكتكوتة الـ فرَحها كمان أسبوع.
_مش عارفة أفرَح ولّا أزعَل.
_تفرحي يا دراما كوين وتفرّحي قلبي.
_الله يفرّح قلبك ويراضيه يا حبيبي.
_المُهم، قولي لي بقا، زعلانة ليه؟
_علشان هسيبك، 24سنة عايشة معاك ومسيبناش بعض، وفجأة مطلوب مني إني هبعِد عنك.
_مين قال بس إنك هتبعدي؟
مش غيث أخد الشقّة الـ في الدّور الـ فوق؟ يعني بيني وبينك حيطة، دا أنتِ لو إتكلّمتي في المطبخ أنا هسمَعِك، وكمان هو قال لك يوم الجمعة هتقضيه معايا، وبعدين لو هتبعدي عني بِالمكان فـ أنتِ روحك في قلبي.
_طب بالله بقا ينفع أسيب الحُب دا يولاد؟
وكمان مش هايِن عليا إنك تفضل لوحدك، ومين هيأكّلك؟
_إتوكسي يا آية، دا أنتِ كنتِ بتطبُخي تِسَع مرّات في الشّهر، وبعدين هي يعني طنط فاتِن سايبانا من ساعة ما عرفتنا؟ دي كلها رُبع ساعة وتلقيها بتخبّط جايبة لنا طبق بسبوسة ولّا طبق أُم علي،
إفرحي وإتجوّزي وفرّحي جوزك ومامته بقا، وهاتي لي كتكوتة صغيّرة كدا أربّيها وساعتها مش عايز أشوف وشك أصلًا.
_بيّاع.
_إعملوا حسابكم إن أول بيبي دا بتاعي، الخال والِد، يعني أنا ليا حق فيه.
_إتغطّى كويس يا حبيبي.

"كام يوم وهروح بيت جديد، بيت جديد بِحياة جديدة بِرفيق درب جديد، كُل الخوف والتوتّر بسبب هل أنا هقدر أقوم بِالدّور صح ولا لاء، بس عندي يقين إن غيث مش هيسيبني لِتفكيري السلبي."

_بِرجلِك اليمين يا سُكّر.

"والله أوّل مرّة أصدّق إني دراما كوين فعلًا وإني نكَدية، مع أوّل خطوة خطّيتها في الشّقة وفيه شيء غريب لمَس قلبي، عايزة أعيّط حالًا، بس هتكون دموع فرَح وشُكر للّٰه والله."

_حِلوة الشقّة؟
_المكان بيكون حِلو بِالصُحبة الـ فيه يا غيث، ومفيش أجمَل منّك صاحِب فَـ بِالتّالي المكان هنا حِلو.
_طب والله تستاهلي بوسة وحُضن على كلامك العسَل دا.
_بس بقا ما توتّرنيش الله يكرِمَك.
_طب أنا عايز أقول لك حاجة.
_إتفضّل.
_هاتي إيدك دي بس الأوّل،
عايز أقول لك إني مبسوط جِدًا إن مِن النهاردة أنتِ هتشاركيني عُمري ونَفسي، يمكِن الفترَة الـ فاتت إتعرّفنا على بعض شوية بس أكيد العُمر الجاي هنعرف بعض أكتر وأكتر، عايز أكون لك الأب والأخ والزّوج والابن والصاحِب والحَبيب، مش عايزك تخافي مني وتدّاري عني شيء قد ما يكون فيه إحترام وثقة وتفاهم مُتبادلين بيننا، أخوكِ كان بيوصّيني عليكِ وبيقول لي إنك أمانته وميعرفش إنك كنتِ

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


_إحتمال أتأخّر النهاردة.
_ودا ليه إن شاء الله؟!
_معرفش، همّ بعتوا لنا قالوا إحتمال نتأخّر في شُغل النهاردة.
أقول لك؟ متطبخيش بجد، أنا هجيب أكل لينا وأنا جاي.
_صباح الخير يا حبيبتي.
_احم، صباح النور يا طنط.
_دا أخوكِ؟
_آهه، دا آدم.
_اللهم بارك، ربنا يحفظه ليكِ.
_ياربّ.
_طب أنا نازل، إقفلي على نفسك ومتخرجيش.
_طب حاول متتأخّرش لحد باليل، أنتَ عارف إني بخاف.
_حاضر.
_بقول لك يا ابني.
_نعم يا طنط.
_خلّيها تقعد معايا، أنا قاعدة لوحدي وهي لوحدها وأهو نونّس بعضنا.
_لا معلش، وعلشان منتقّلش عليكِ.
_تتقّلوا إيه بس، بالله عليك وافق.

"كنا على باب الشقة بودّعه وهو نازل الشغل وكانت هي لسة طالعة من تحت وشافتنا وقالت كدا، بعد رفضُه وإصرارها ونظرتها بَص لي وسألني:

_عايزة تروحي؟
_الـ تقول عليه.
_طيّب، بس لو رنّيت ومردّتيش أو موبايلك كان مقفول هزعّلك.
_حاضر.
_عايزة حاجة؟
_ترجع لي سالِم، ربّنا يستُر طريقك ويصلح حالك.

_تشربي إيه؟ أو قولي لي؟ فطرتي ولّا أجيب لك تفطري؟
_أقعدي بس هو أنا جاية أتعِبك! بعدين فطرت مِن بدري.
_بِألف هَنا يا حبيبتي، خلاص هجيبلِك عصير جوافة، بعمله لِلواد غيث ابني بس مايغلاش عليكِ.

"طب والله أنا مش مصدّقة إن السّت دي بجد، دي عبارة عن كُتلة طِيبة مُتحرّكة، يا بخت ابنها بيها والله".

_إتفضّلي يا حبيبتي.
_تسلم إيدك، أقعدي بقا وإرتاحي.
_قعدت أهو، إحكي لي أنتِ بقا عنّك.
_مفيش، أنا عندي 23سنة، لسّة متخرّجة مِن كليّة تربية، وآدم خرّيج صيدلة وشغّال في شركة أدوية، بابا إتوفّى وأنا في تانية ثانوي وبعدها بكام شهر ماما راحت له، عيشنا مع خالو لحد ما آدم خلّص جامعته وبدأ يشتغل بعدين بدأنا نستقِل لوحدنا.
_هو خالكم كان بيعاملكم وحِش؟
_إطلاقًا، بس إحنا كُنّا كبار وكبرنا أكتر وبقينا عايزين حياة خاصّة بينا، وقعدنا نترجّى خالو لحد ما وافق، روحنا عيشنا في الشّقة القديمة بتاعتنا فترة بس كان فيه واحد بيرخّم عليا كتير.
_بيرخّم عليكِ إزاي يعني؟
_كان عايز يرتبط بيا وأنا موافقتش؛ لإنه ميصلحش يكون زوج أو أب أصلًا، بس هو بقا كان زي ما يكون مفيش مُخ.
_طب وبعَد عنّك إزاي؟
_مبعَدش أصلًا، ولمّا آدم عرف إتخانق معاه وكنت حاسّة إن واحد فيهم هيخلّص على التاني، لحد ما ربنا كرمنا ورزق آدم بشغل هنا في إسكندرية فـ سيبنا المكان هناك وبعدنا إحنا، وبتمنّى منرجعش تاني، برغم إني بحِب بيتنا الـ هناك أوي.
_إسكندريّة نوّرت بيكم والله، وبعدين خلّيكم هنا نتونّس ببعض، يعلَم ربنا إني إرتحت لك أوي.
_وأنا كمان والله، شكلِك طيّبة جدًا وتتحبّي.
_ماماا؟
_أنا هنا يا غيث.
تعالى يا حبيبي.
_معلش، معرفش إن عندك ضيوف.
_لا دي مش ضيوف، دي آية جارتنا وزي بنتي بالظّبط.
_طب أنا هروّح بقا يا طنط.
_لاء والله ما تمشي، زي ما استلَمتِك من آدم هو كمان يستلمِك مني.
_معلش علشان ترتاحوا.
_خلّيكِ مع ماما لإن كلّها كام ساعة وهنزل تاني، ونّسوا بعض.
_طب هخرج أرُد على الموبايل.

"خرجت ردّيت على آدم وطمّنته عليا، كنت مكسوفة أدخل تاني، أصلًا أستاذ غيث دا موتّرني، شويّة ولقيته خرج ووراه مامته، دخلت معايا وبعدها دخلت له وجت لي تاني، فضلنا سوا لحد رجوع آدم"

_الحمد لله على سلامتك يا ابني.
_الله يسلّم حضرتك، معلش لو أزعجناكِ بقا.
_إخص عليك، أنتم زي ابني وشكلكم مصروف عليكم أدب وأخلاق، ربنا يبارك فيكم.
_تسلمي.
_أُختك بتحِبّك أوي، بايِن إنك غالي عندها أوي.
_لو أنا غالي عندها، فـ أنا مليش غِيرها ولا أغلى منها.
_طب ليّا رجاء عندك بقا.
_إتفضّلي.
_إبقا خلّيها تيجي تقعد معايا وأنتَ في الشّغل، ومش تخاف عليها؛ دي في عيني، وبعدين إتطمّن، أنا سِت عارفة ربنا ومليش في تجارة الأعضاء؛ علشان لو مش واثق فيا يعني.
_العفو متقوليش كدا.
_طب ها؟
_حاضر، طالَما هي هتكون مبسُوطة أنا هوافق.
_الله يكرمك يا ابني ويرضى عنك.
_اللهم آمين.
_يلّا أدخلوا بقا علشان البرد، تصبحوا على خير.

_إيه السّت دي؟
_مش قولت لك؟
_دي أكيد كانت بترضع طِيبة وحنيّة مش لَبَن لاء.
_بتفكّرني بـ ماما الله يرحمها.
_الله يرحمها.
بلاش نكد علشان مرمكيش على باب معهد.
_اسمه معبد، بعدين أنا بنكّد عليك؟ أنا؟!
_نعم؟!
دا أنا لو فاتِح محل مناديل وأنتِ زبونتي كان زماني أغنى أغنياء البلد.
_مش هرُد عليك،
قُل لي بقا، جايب أكل إيه؟
_جايب لك شاورما.
_أعسل حد على الكوكب والله.

"فات حوالي أسبوع، كنت أوقات بروح عند طنط نجاة وأوقات بقعد في البيت أقرأ شويّة"

_تعرف إني بحِب يوم الجُمعة أوي؟
_إشمعنا؟
_علشان بتقضّيه كله معايا، وكمان أنتَ الـ بتطبخ، يبقى مش هحبّه ليه بقا.

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


_تيجي نخرج باليل؟
_بجد؟
_آهه والله.
_هنروح فين؟
_أي مكان، حتى لو هنتمشّى على البحر وأجيب لك دُرَة.
_قلبي راضي عنك دنيا وآخرة يا ابن ناهِد والله.
_طب وسّعي لمّا أشوف مين الـ على الباب، ومتخرجيش لو مندهتش ليكِ.
_حاضر يا سي آدم.

_أؤمُر يا معلّم؟
_الأمر لله، والله مش عارف أقولها لك إزاي بس الست الوالدة باعتة لكم طبق المحشي دا.
_محشي!!
_أنا إستغربت زيّك كدا برضة، أنا أعرف إن الناس تهادي بعض بِطبق بسبوسة، طبق رز بلَبَن، طبق كيك، يا أخي طبق رُز معمّر، إنّما محشي! حاسِسها جديدة.
_هو دا محشي إيه؟
_ورق عنب وبتنجان.
_وواقف تتكلّم معايا وسايبُه كدا؟
_نعم؟!
_يا عم هو فيه أجمد من ورق العنب والبتنجان؟
_لا حول ولا قوة إلّا بالله.
_المُهم، أكيد أنتَ ابن طنط نجاة، صح؟
_بالظبط، اسمي غيث.
_أوّل مرة أشوفك، أنتَ كنت مسافر ولا إيه؟
_لا بس شغّال في مُستشفى، وعلى حسب الحالات بقا، أوقات باجي باليل متأخّر أو أطبّق هناك.
_ربنا يعينك ياربّ.
_ياربّ.
_المُهم، الطّبق أهو، ياريت تبقوا أنتم أحسن مننا بقا والمدام ترجّعه فيه كنافة بالمانجا أو شويّة جُلّاش حتى.
_طب أوّلًا إتنيّل، ثانيًا مدام مين؟
_معرفش، هي ماما قالت لي إن الـ ساكنين واحد اسمه آدم وواحدة اسمها آية تقريبًا، هو أنا إتلخبطت في العنوان ولّا إيه؟
_لاء هو، بس دي أختي مش مراتي.
_معلش والله مكنتش أعرف.
_ولا يهمك، المُهم إعتبروا إن الطّبق دا إتكسر.
_ليه؟
_يا عم شوية بتنجان ما عرفِتش تقوّرهم وراحت لمامتك تساعدها فيهم، دي بتقشّر البطاطس بالعافية، تقوم تقول لي عايزها تملى الطبق حِلو!!
_خلاص خلاص، صعبتوا عليا، هخلّي نجاة تغدّيكم خميس وجمعة وباقي الأسبوع روحوا مائدة الرحمن بقا.
_تُشكر يا عم.
ّ
_كنت فين كل دا يا آدم؟
_طنط نجاة كانت باعتة طبق محشي.
_طب والله عسل أوي، مخلّيتهاش تدخل ليه طيّب؟
_مش هي الـ جت أصلًا، ابنها الـ جابُه.
_آه، طب إستنى أعمل لك طبق سلطة جنبه.
_على ما تعمليه وتخرجي أكون أنا أكلته أصلًا.
_هزعّلَك.

"عملت له السلطة وأكلنا سوا وبليل نزلنا نلِف شويّة، مِن وقت ما جينا هنا وأنا مش بنزل خالِص، شهر محبوسة في البيت، وكمان مكنتش باجي إسكندرية قبل كدا كتير فـ كنت مُشتاقة جدًا أنزل أشوفها وأتمشّى في شوارعها وعلى البحر.
قضّينا سوا وقت جميل أوي، رجعنا متأخّر يادوب صلّينا القيام ونمنا شوية علشان نلحق تقوم للفجر.
الوقت بيعدّي وأنا بتأقلِم على المكان هنا وبحبّه، وبدأت أتعلّق بطنط نجاة، حسّيت فيها أُمي الـ وحشتني أوي، حتى آدم، إتصاحِب على غيث ابنها وبقوا قُريّبين من بعض ودا شيءٍ مفرّحني"

_آية؟
عايز أقول لك حاجة.
_معاك يا حبيبي.
_طنط نجاة كلّمتني من كام يوم كدا في حاجة.
_حاجة إيه؟
متقلقنيش، إتكلّم.
_طالبة إيدك لـ غيث ابنها.
رأيك إيه؟
_إيه دا، لا طبعًا مش موافقة، أنتَ ناسي إن هو دكتور وأنا خرّيجة تربية؟
_يعني إيه إن شاء الله، هو إحنا فينا من العبط دا؟
المفروض حتى إنك مُتعلّمة، بقيتي دلوقتِ تبع جماعة الدكتور ميتجوّزش غير دكتورة أو مُهندسة؟!
_يا ابني إفهم، أنا مش هدخل علاقة يا آدم مع أوّل مُشكِلة ييجي حد يعايِرني بمستوايا، إقفل الحوار بقا أنا داخلة أنام.
_أقفي هنا يا بت، هو مين دا الـ يعايِرك ويعايِرك بـ إيه؟ أنتِ واقعة على دماغك؟ أقول لك؟ أنا آهه مكنتش عاوزِك تتجوّزي وتبعدي عني بس بعد طريقة تفكيرِك دي أنا موافق.
_يعني هتجوّزني بالعافية؟
_آهه، وهرِن عليهم أقول لهم ييجوا بُكرة ويجيبوا جاتوه ڤانيليا مش شوكولاتا علشان متدوقيهوش، ووسّعي بقا أنا الـ داخل أنام.

"إيه دا؟ إيه دا بجد؟ هو العبَث دا بجد؟ ناس مين الـ ييجوا بكرة؟ ماشي يا ابن ناهِد.
دخلت أوضتي وقعدت على السرير، أنا مش هكذِب وأقول إني مش مُنجذِبة لـ غيث، بس خايفة من الخطوة دي، أنا من بعد وفاة بابا وماما ومش عايشة غير مع أخويا، كنت فاكرة إن هنفضل سوا دايمًا، لكن من وقت ظهور غيث وهو فيه حاجة جوايا بتروح له، بس أنا برضة خايفة".

_يلّا يا عروسة، عريسك عايز يشوفك.
_أنتَ مبتحبّنيش يلَا، وأنا مش راضية عليك أصلًا.
_يمشوا الناس الـ برّا ونشوف الحوار دا.
_حسبي الله.

_أهلًا أهلًا بحبيبتي.
إيه القمر دا!
_شُكرًا يا طنط، دي عيونِك.
_طب تعالى يا آدم أقول لك حاجة برّا ونسيبهم شويّة.

_إزيِّك؟
_الحمدلله، وأنتَ؟
_الحمدلله.
_اسمك إيه؟
_نعم!! هو أخوكِ عمل فيكِ إيه؟
_معلش أصل أنا متوتّرة.
طب هو حضرتك علاقتك كويسة مع ربنا؟
_الحمدلله، بصلّي الفروض في المسجد وحافِظ القُرآن وكل فترة بتعلّم جزء عِلم شرعي.
_يلهوي عليّا، يعني إمتياز من كل النواحي.

اسكريبتات حسناء عطوان .

12 Oct, 08:19


_السّلام عليكم، آسفة لو أزعجت حضرتك.
_لا يا حبيبتي، إتفضّلي.
_هو أنا والله مُحرَجة جدًا، بس أنا اسمي آية، ساكنة هنا مع أخويا بقالنا حوالي أسبوعين، وكنت محتاجة حضرتك تساعديني في الطبيخ.
_يا حبيبتي!
هو أنتم السُكّان الجُداد؟ يا أهلًا بيكم، تعالي يا حبيبتي.
_آسفة والله لو هعطّلك.
_تعطّليني إيه بس، أنا أصلًا عايشة مع ابني لوحدنا، بس هو طول اليوم في الشُغل وأوقات بيبات كمان.
_ربّنا يبارك لك فيه.
_ياربّ يا بنتي، ياربّ.
المُهم، عايزة تُطبخي إيه وأنا أعمله ليكِ.
_مش للدرجة دي، هو بس معلش قوّريلي البتنجان؛ علشان آدم بيحبّها وأنا نفسي أعملها له بس مش بعرف.
_بتعرفي تعملي خلطة المحشي؟
_آهه، بعرف، الفكرة بس في تقوير البتنجان.
_طب هدخل أجيب المقوار وطبق وآجي أعملها قُصادك.
_تمام.

_أهي يا حبيبتي، كدا هتغسليها كويس أوي تحت المايّة وتحُطّيها تتصفّى على ما الخلطة تجهز وتبدئي تحشيها، وبـ أَلْف هَنا.
_بجد مُتشكّرة جدًا،
هروح بقا ألحق أعملها.
_لو إحتاجتي أي حاجة خبّطي عليّا، أو أقول لك؟
هاتي أسجل لك رقمي.
_إتفضّلي، أنا بس مش عايزة أتعِبك.
_تتعِبيني؟ طب ياريت التَعب كله يبقى زي تعبِك.
_شُكرًا.

_محشي بتنجان!!
هو أنا بحلم ولّا مُت ودخلت الجنة ولّا إيه؟
_بعد الشَر يا مُهزّأ أنتَ، تصدّق أنا غلطانة إني فكّرت فيك.
_خلاص خلاص، يخرِب بيت دموعِك يا شيخة،
قولي لي بس عملتيها إزاي دي.
_دوق بس وقُل لي رأيك الأوّل.
_تُحفة، تسلم إيدك.
_بـ ألف هَنا يا حبيبي.
_ها، قولي بقا،
لا تكوني إشترتيه جاهز أصلًا.
_تصدّق يا آدم؟ برغم إن بابا وماما الله يرحمهم عملوا كل الحلو في الدنيا إلّا إنهم نسيوا حاجة مُهمة.
_إيه هي ياختي؟
_يربّوك يا عيون أُختك.
_مش هضيّع فرحتي بالأكل بالجِدال معاكِ.
_كُل وإشبع بقا علشان مش هتتكرّر تاني.
_أنتِ شاحتاه يا بت!!
_شاحتاه!!
لاء طبعًا، أنا بس خبّطت على جارتنا وساعدتني إنها تقوّر البتنجان.
_نعم ياختي!!
أنتِ خرجتي مِن غير ما تقولي لي؟ وكمان روحتي لواحدة مانعرفهاش؟!
_يا ابني إهدى.
_أهدى إيه وبتاع إيه يا ستي، تضمني منين إنها متضُرّكيش أو معندهاش رجال في بيتها، هو أي عتَه وخلاص؟
_متزعّقش كدا ووطّي صوتك، السّت كويسة وطيّبة جدًا ومعندهاش غير ابن واحد كبير بيغيب عنها وغالبًا زوجها مش موجود وساعدتني ومتأخّرتش عليّا وكان هايِن عليها تعمله كمان، يعني ليها جِميل عندنا.
_ما هو طيبتك وعبَط قلبك دول الـ مودّينا في داهية.
_أنا داخلة علشان مش قادرة أتخانق دلوقتِ، بس أنا قلبي شايِل منك يا ابن ناهِد.

"سيبته ودخلت أوضتي، بيخاف عليّا بِـ زيادة أوي، ملناش إلّا بعض بس هو مش قادر يستوعب إن الدّنيا زي ما فيها ناس وِحشة فيها برضة ناس طيّبة وقلبُهم سَليم.
دموعي نزلت غصب عني لمّا لقيته خبّط ودخل قعد جنبي وأخَدني في حُضنه"

_متزعليش، أنا آسف.
_أنا روحت لها وعملت كدا علشانَك، عارفة إنك نِفسك فيه مِن زمان ولمّا جرّبت أعمله أكتر من مرّة فشلت، زي ما أنتَ بتعمل لي كل الـ نِفسي فيه أنا كمان عايزة أعمل لك الـ نِفسك فيه.
_حقّك عليّا، بس أنتِ عارفة إني مليش غيرك وبخاف عليكِ.
_عارفة، زي ما عارفة إن مُخّك محتاج إعادة برمجة ومحتاج يثِق في النّاس شويّة.
_يا بنتي واحدة متعرفيهاش أصلًا وراحَة تخبّطي على بابها، بتجرّبي حظّك يعني، معاكِ يا ستي إنها طلعت كويسة إفرضي بقا كانت العكس؟
بعدين إحنا مكمّلناش شهر هنا علشان نعرف حد ولا حد يعرفنا، تقومي تروحي للسِت تقولي لها تعمل لك بتنجان!!
_علفكرة بقا أنا عارفة إن قُصادنا واحدة سِت، لمَحتها مرّة نازلة وأنا طالعة أخرّج الزّبالة، وبعدين مش بيقولوا إن الجار لِلجار؟ يبقى عادي بقا، والسّت والله بايِن عليها عسّولة وطيّبة وقالت لي لو إحتاجت حاجة أخبّط عليها.
_عسّولة وطيّبة! إشفيها وإهديها وصبّرني يارب.
خُلاصة الكلام يا آية، هي كتّر خيرها إنها ساعدتك وأنتِ ملكيش دعوة بِحد متعرفيهوش تاني، عايزة حاجة أطلبيها مني أنا.
_أنتَ مُستبِد يلَا وإوعى بقا، أنا مبحضُنش مُستبِدّين.
_مبتحضُنيش مُستبِدّين مين؟ دا أنتِ من يوم ميلادِك وأنتِ لازقة في حُضني ولا كإنك قريني، عيّلة ملزّقة.
_طب إطلَع برّا أوضتي بقا ومفيش أكل بُكرة.
_لو جدعة إعمليها.

"باس راسي وخرج راح أوضته، شويّة وإفتكرت إننا قومنا متخانقين مِن على الأكل أصلًا فخرجت ألِم الأطباق بس لقيته لمّهم ومظبّط الدّنيا، طب والله يا بختها بيه الـ أُمّها داعية عليها.
أيوا، يا بختها بيه؛ علشان هي هتتجوّز زينة رجال الكوكب، وداعية عليها؛ علشان أنا مش هسيبها في حالها لو فكّرت بس تفرّق بيني وبينه أو تزعّله"

اسكريبتات حسناء عطوان .

07 Oct, 20:11


https://www.facebook.com/profile.php?id=61566504705555&mibextid=JRoKGi
ابعتولي آد عالأكونت الجديد لحد ما نشوف الحوار ده وأفتح القديم تاني 🤦🏻‍♀️

اسكريبتات حسناء عطوان .

04 Oct, 16:11


المساكنة

سما : انتي واعيه بتقولي اي انتي عايزة تجربي اي ؟؟؟؟؟

سلمي بصت عليا وتكرر نفس الكلام بكل ثقة

سلمي : عايزة اجرب المساكنة مع شهاب يمكن ميحصلش بينا توافق وكده وبعدها نتجوز

حاولت امسك نفسي عشان مضربهاش غمضت عيني بغضب و قولت

سما: انتي اكيد مريضة عايزة تجربي الزنا حاجة ربنا حرمها انتي بجد جرا اي لعقلك اي معقول انتي ترضي علي نفسك كده

سلمي : ما ده الي ماشي دلوقتي و الكل بيعمل كده

سما: الكل ده حرام عقابهم عند ربنا كبير

بصت عليا بقرف وقالت

سلمي : هتقعدي تقولي بقي كلام متخلف والزنا بقي و المجتمع وحاجة متخلفة اوي احنا 2024

سما: احنا اه 2024 بس ربنا موجود فكل وقت انا مش موافقة وحسك عينك تفتحي الموضوع ده تاني

قامت سبتني ومشيت

سلمي صحبتي من زمان فجأة اتغيرت لما دخلنا الجامعة لبسها اتغير طريقة كلامها بقت كل حاجه مباحة ليها حتي هزار الاولاد معاها بقت بتسمح انهم يلمسوها و اخرتها عايزة تجرب حاجه فظيعة زي دي

روحت البيت. و غيرت هدومي وتوضيت صليت وطلبت من ربنا يهديها

وبعدها بشوية عرفت انها فعلاً راحت مع شهاب البيت و عاشت معاه من غير جواز بس

بعدت عنها و ركزت مع نفسي و دراستي

بعدها بشهر عرفت ان سلمي ماتت و هي مع شهاب في الاوضة زعلت عليها إنها ماتت وهي في الذنب الفظيع ده عيطت وفضلت ادعي ان ربنا يسامحها هي غلطت بس ده مش ذنب سلمي ده ذنب مجتمع حلل الزنا عشان ميبقاش في جواز سلمي بنت زي اي بنت راحت ضحيه مجتمع مش عارف يصلح نفسه و بوظ كل اللي حواليه

سما احمد

حكاوي سما أحمد

اسكريبتات حسناء عطوان .

03 Oct, 13:43


كلموني عالرقم دا واتساب
01200754882
بنات بس

اسكريبتات حسناء عطوان .

03 Oct, 13:41


أنا مش بتاجر بعلمي والله، الحمدلله مش ببالغ في السعر ولو حد مش مقتدر هنحفظ سوا عادي.
مش مستاهلة والله كل ده 😂♥️
ابعتيلي بس ونشوف حوار الفلوس دا بعدين 😂♥️

اسكريبتات حسناء عطوان .

03 Oct, 06:58


صباح الخير،
كان من أصعب الأوردرات والله لسببين :
الأول: كان شغل على ٣٠ صفحة ودا صعب جدًا لإنه بيحتاج وقت طويل من قص وضبط حجم الورق علشان يكون متساوي وكمان الشغل اللي بيكون في كل صفحة مفردة إلا إني خلصته في أقل من يومين بفضل الله ♥️

السبب التاني: كانت طالبة تفاصيل وجمل معينة تكون تحت كل صورة وترتيب معين لكل صورة (كانوا ٢٠ صورة) بس الحمدلله ظبطه زي ما كانت عاوزة وطلع أحسن الحمدلله.

أهم حاجة في الموضوع إنها كانت مريحة في التعامل علشان كده عملته بكل حُب ومحستش بملل نهائي وأنا بشتغل عالدفتر بالعكس كنت متحمسة أخلصه وأصوره ليها وأوريها النتيجة بعد ما يخلص.

وهنا كان رد فعلها اللي فرحني والله (مع العلم إني مش بطلب من أي حد رأيه في شغلي لإني واثقة إنه مختلف وبيعجب كل الناس الحمدلله )

تقدروا تطلبوه أنتوا كمان، دا رقم الواتساب ( 01200754882)
جروب الواتس
https://chat.whatsapp.com/GMfQYF5cVl78I1So0fBdzA

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


_مبارك يامُهرة
_"قولت بحرج" الله يبارك فيك يازين
_" حاولت اتحكم في ضحكي على منظرها وقولت بصوت واطي وبسخرية" مبيحبنيش مبيحبنيش
_ لاقيت زين بصلي برفعة حاجب، اتحرجت وقولت"
_ مُبارك ليكِ يامُهرة، هستأذن أنا بئا ياحبيبتِ
_ خليكِ شوية
_ الوقت أنا ضيعت اليوم عندك
_ زين ممكن تطلب من حد من الخدم يوصلها
_ إحم، أنا كدا كدا خارج، تقدري تيجي اوصلك

"خرجنا وحل الصمت على المكان"

_ شكرًا على التوصيله
_ هشوفك تاني
_" ابتسمت بخيبة أمل" مبجيش الشمال سموك
_ دا ميمنعش إني هشوفك، في الحفلة
_ ابتسمت بحرج" بعتذر معرفش إنك تقصد الحفلة، أكيد هحضر أيوة دَ أنا ماليش غير مُهرة
_ زعلانه إنها هتتجوز؟
_ زعلانة إني هرجع لوحدي
_ أهلك فين؟
_ إحم أنا مُضطرة أنزل عن إذنك
_ وَنَس
_" إتلفت لُه" نعم
_ هاجي اخدك يوم الحفلة
_ لأ شكرًا متتعبش نفسك أنا..
_ هكون عندك قبل الغروب
_ بس...
_ أحلام سعيدة يا وَنَسي
_" بزهول" إنتَ!

"مشي! غريب، لذيذ، ولطيف، يتحب! أفكار زي دي لازم اطردها، أنا مجرد خياطة! خياطة مشهورة، وكبيرة؛ لكن لازلت خياطة، متلقش بَـ أمير مملكة الشمال! مرت الأيام، عملت لمُهرة فُستان فرحها كهدية مني ليها، فُستان أبيض منفوش وطويل، ورغم رقتة، وبستطه؛ لكنه متخلاش عن رونقة الفخم؛ لكونة يليق بأميرة، وبنت ملك الجنوب، وعملت ليا فُستان باللون الكُحلي، منفوش نفشة بسيطة جدًا يتخلله بعض حبات اللؤلؤ جاي من الكتف وبزاوية لحد نصف الصدر، واخد شكل خط رفيع، حمالاته نازلة من على الكتف، جه اليوم المنشود، لبست فستاني، مع عطري المفضل، قالي مره إن شعري وهو سايب حلو، لميته على شكل كعكة، كنت رايدَ أنهي كل حاجه جوايا، حاجات ملهاش وجود، مجرد مشاعر، شاب قرب مني بطريقة جديدة، لذيذة، خطفني بطلته، ضحكتة، عيونة! حاجات كتير عملت لغبطة جوايا، كان لازم كل دا ينتهي، وَنَس مش للحب، وَنَس عمرها ما كانت للحب، بابي بيخبط، كنت عارفة إن هو، نفس عميق، فتحت الباب وغصب عني، وقعت في حبه من جديد، وكأني أول مرة اشوفة، فوقت من سرحاني، على لمسته لإيدي، وصوته الدافي، لما قال....

- وَنَسي، قد أي شكلك رقيق! يسعد مسائك
- " بابتسامة خجولة" يسعد مسائك يازين أفندي
- كان لازم تطلعي بالحلاوة دي؟
- زين أفندي
- ياعيون زين أفندي
- ميصحش الكلام دا
- وهو قصاد العيون دي الواحد يفرق الصح من إللي ميصحش!
- هنتأخر، لازم اكون ويا صحبتِ
- آه! الفرح يلا بينا

"مُصر يجعل الفراق صعب، النهاردة فراقي بصحبتِ، وبشخص زيه! حياتِ اتمحورت على صحبتِ، صحبة عمري، العمر ضاع وياها، وأنا راضيه، ولو رجع بيا الزمن، مش هعمل صحبة غيرها، هرضا بيها، كأنها أحلى حاجة من كل إللي كان مكتوب، وصلنا، عروسة تحفة، مشوفتش في جمالها، ولا رقتها، هتسافر ويا جوزها، هيسافروا بلاد الخواجات، معرفش هشوفها تاني أمتى، كل إللي نفسي تعرفة، إني حبتها أوي، وفراقها صعب على قلبي، معرفتش أكون أنانية واقولها لأ، مينفعش أكون كدا، مينفعش أشوف سعادتها وراحة قلبها، واقولها ماليش غيرك، هي عارفة، مش محتاجه أقول، ثقتي، في حبها ليا، مخليا جزء جوايا بسيط يطمن، إنها مهما بعدت، هتعرف توصلي، ومهما الزمن خدنا، هتلاقيني في الزحمة بدور عليها.

- شكلك يخبل يامُهرة!
- ليه البُكاء؟ ليه البُكاء ياوَنَس! أرقفي بحالي
- دموع الفرحة، يامُهرة القلب
- دي دموع الخوف ياوَنَسي
- بحبك يامُهرة، يجعل أيامك كلها سعيدة
- وأنتِ كمان ياحبيبتي، وأنتِ كمان

- وقفة لوحدك ليه؟
- اتخنقت، كلهم جوه ناس اوبها، تخنق، ميعرفوش إزاي يتخلوا عن المظاهر حبه
- قوليلي يا وَنَس
- نعم
- مافيش حد في حياتك ليه؟
- بقول اني مش للحب
- وليه؟
- ملقتش الشخص إللي يخليني أقول إني ليه، آه يازين، لو تعرف نفسي أعيش قصة حُب زي بتوع السينما
_ مسيرك تحبيني ياوَنَس
_"ضحكت بخفة" أحب! أنا لايُمكن أحب أبدًا، إحنا بس كَـبنات بنبقى عايزين نحب، ونتحب؛ لكن نيجي للحقيقة، ماليش في الحُب
_ بكره تحبيني ياوَنَس القلب، واعيشك قصة حُب أحلى من قصص إللي بنسمع عنها
_"لافيت وشي الناحية التانيه"
_شايفك بتتهربي مني! إنتِ مخصماني؟
_ولي هخاصمك
_مهو لازم حاجه من إتنين، يامخصماني، ياخايفة مني
_ألاه، وهخاف منك لي؟
_سؤال وجية، الواحد هيخاف من شخص تاني لي؟ يا إما إن الشخص دَ مؤذي، أو خايف يحبُه
_ أنا عمري ما هحب حد
_متأكدة؟
_طبعًا متاكدة
_ أنا شخصيًا مش مُتأكد
_قصدك أي ؟
_إنك هتحبيني، هتحبيني أنا، هتصحي في يوم الصبح تكتشفي إنك بتحبيني
_"ضحكت تاني" ياريت يكون عندي ثقة في نفسي زيك كدَ يازين، همشي لاحسن أتأخر
_هترجعي تسبيني وحيد في الكوكب
_كوكب! أرجع مملكتك يازين بيه، بطل هزار، ومسخرة
- على كيفك، خدي كلامي هزار على كيفك ياوَنَسي
- عن إذنك
- هوصلك
- مالوش لزوم، تعبتك ويايا كتير
- تعبك راحه ياسنيورة

" فات شهرين، وخمس أيام على فراق مُهرة، وزين، فاتوني وحدي، دوقوني طعم السعادة والوَنَس، والحب، وهجروني وحدي! هجروني بتمنى ألقاهم في الحلم صُدفة!

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


- صباح الخير
- صباح الخير يافندي، اتفض..
" دي ريحة عطرُه؟ لو بصيت هلاقيه واقف؟ رفعت عيوني
وأنا بتمنى الأمل إللي جوايا ميكونش وهم، وخيالات زي كل يوم"

- زين! قصدي زين أفندي
- يااااه بقالي كتير مُشتاق أسمع أسمي منك يا وَنَسي، وحشتيني
- زين أفندي لو سمحت ميصحش كدا
- "ضحك" لسه خجولة! أحوالك إيه؟
- كله عال الحمد لله، فضل ونعمة
- عال، عال أوي
- وأنت ياسي زين؟ أخبارك أي
- حالي؟ كان متبهدل أوي
- " قولت باهتمام مبالغ فيه، من اللهفة* خير بس يافندي؟ حصل أي
- عيوني كانت بتصحى كل يوم بدون ماتحضن عيونك، وسامعي صابه الجفاء، من غير صوتك العذب ياوَنَسي
- ..... زين!
- فكرتك مجرد بنت حلوة فاتت في أيامي
- "رفعت حجبي باندهاش"
- لكن لاقيتك بنت حلوة مينفعش تفوت أيامي من غيرها
- بتحبني؟
- تتجوزيني
- زين!
- تتجوزيني؟
- إنتَ ملك! و...
- تتجوزيني؟
- مش حاسس إنك متهور وبتاخد قرار حسب مشاعرك؟!
- هتهور فعلًا لو موافقتيش دلوقت وهخطفك ياوَنَس، ومحدش يعرف لك طريق
- بس
- امشي؟؟
- زين!
- تعبتيني
- اتجوزك طبعًا!
- - غلبتيني
- وأنتَ هواك مراحمنيش طول المُدىٰ إللي فاتت
- كنت باجي على بالك
- مغبتش عني لحظة يازين أفندي
- برضو أفندي ؟
- يازين القلب والله.

"و أنا أعانق ظلّك في حلمٍ كانت
عظامي تتقوّس مثل أزهار."

جِـهَـاد_ مُـحَـمِـد.

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


_"وصلت الكوخ بدلت ملابسي ونمت، بيصاحبني حلم لذيذ بيجري فيه بيبي صغنن وشخص واقف ضهرة ليا وبيلعب ويا البيبي وأنا بحضر قالب كيك، احتفالًا بأول عام للمولود، صحيت ببسمة مرسومة على وشي، الوقت كان أتأخر جهزت وروحت شُغلي على طول"

_ مُهرة حبيبتِ أنتِ كويسة؟ فات يومين على سكوتك وجلوسك في الاوضة طول الوقت
_ مافيش يا دادة، ماما وبابا لسه مرجعوش من السفر!
_ الملك والملكة من بعد الحفلة ومعرفش عنهم حاجه غير إنهم سافروا فجأة كالعادة
_ ماشي، شكرًا يادادة
_ العفو سموك

" لاقيت الباب بيتفتح، وزين بيطل منه، كان واحش أيامي، يومين بدون ما حد يجر شَكَلي، معرفش بس بدأت أحس إن أيامي فيها وحدة فظيعة محستهاش قبل كدا"

" كانت قاعدة بتخبط بدلة بالون البيبي بلو، كانت حلوة، هي آه والبدلة كمان، لاقتها إبتسمت أول ما شفتني، ودا خلىٰ شبابيك قلبي كلها تتفتح وكإن النور مدخلهاش بقاله سنين"

_ قد أي جميلة
_ كويس إنها عجبتك، دي بتاعتك أصلا
_ بس أنا مقصدش البدلة، رغم إنها متقلش جمال برضو

"اتحَرَجت، رَجعت خصلة كانت هربانه من شعرها المربوط بإحراج"
_ دقيقة أنا كنت بخلص البدلة دلوقت، كويس إنك جيت
_ كنت عايز اقولك ان مُهرة مش بخير من ليلة الحفلة، ومحدش يعرف السبب، والملك والملكة في رحلة برا المملكة، وأخوها طبعًا بيجهز قصره، ومشغول بخطيبته، ومحبتش أقوله وابوظ عليه فرحته، وأنا مستحيل اقرب من غرفتها
_ لا عندك اخلاق أوي
_ دا على أساس إنك شوفتِ مني تصرف بيدل على عدم اخلاقي؟
_ إنك تمسك أيدي دا عادي؟ وأنك تخليني ارقص وياك مرتين غصب عني دا عادي؟
_ دا وياكِ إنتِ بس ياوَنَسي
_ اسمي وَنَس بس على فكرة
_ دا لأي حد غريب
_ على أساس إنك جوز خالتِ؟؟
_ على أساس إن جوز خالتك له حق يقولك كدا؟
_ يوووووة إنتَ عايز اي يعني
_ ابئي روحي شوفي صحبتك ملهاش غيرك
_ هروحلها حالًا إتفضل بدلتك، لو في اي حاجه غلط في المقاس تقدر تعدي عليا واظبطها، ولو اللون مش عجبك تقدر تبلغني والتكلفة كلها عليا
_ " قرب" اللون تحفة، والبدلة تحفة شبه إللي عملتها، تسلم إيدك
_" رجعت لوراء" ميرسي
_ بم إنك راحه دلوقت يبئا تيجي اوصلك أنا راجع القصر

" هزيت راسي بصمت، جيت اقفل المحل"
_عنك ياسنيوريتا
_ ميرسي
_ يلا بينا؟
_" هزيت رأسي بصمت"
_ اتعودي على الطريق بئا واحفظيه، بمجرد رجوع الملك والملكة هرجع الشمال
_" بصتله بصدمة، متغلفة بحزن" بجد؟ هترجع؟
_ هز رأسه بصمت وعيونه فيها كلام مش فهماه" ترجع بسلامة
_ "الصمت حل لحد ما وصلنا" إتفضلي انزلي وصلنا

_" نزلت بصمت واتحركت بدون ما اتلفتله، دخلت على اوضة مُهرة بعد ما وصلني واحد من الخدم"

_ مُهرة؟
_ لاقيتها بتبصلي وعيونها بدمع
_ مالك ياعيوني ؟
_ وَنَس" وعيطت!"

"بدأت تحكيلي وأنا ببتسم جوايا على عبط الحب إزاي الغبية دي مقدرتش تشوف غيرته عليها؟"

_ مشوفتش أغبى منك ياقلب وَنَس
_ أنا غبية؟
_ أيوة
_ دا مبيحبنيش
_ دا غيران وأنتِ احرجتيه
_ غيران؟
_ أيوة غيران
_ بس بس دا زعقل
_ غيران وأنتِ مستفزة
_ يعني بيحبني؟
_ الغيرة أكبر تعبير للحب
_ يعني بيحبني؟؟؟؟

" بدأت تتنطط، وهي بتقول بيحبني بيحبني! وأنا بضحك عليها وعلى إللي الحب عمله فيها"

_ ممكن تاكلي بئا سمعت إنك مكالتيش من يوم الحفلة
_ دا لو اتغديتِ ويايا
_ ومالوا ياستِ
_ تعالي ننزل على الغداء تحت، بقالي كتير مخرجتش برا الاوضة
_تعالي

"نزلنا لاقيت اخو مُهرة، وزين قاعدين على السفرة بعد ما الخدم وضعوا الطعام"

_ ياااه ياست مُهرة أخيرًا رضيتِ عننا ونزلتِ تاكلي ويانا
_ على أساس إنك بتسئل
_ حقك عليا عارف إني مقصر والله، متزعليش مني
_ هيشفعلك بس انبساطي بوجود وَنَس النهارده
_دا إحنا نجيب وَنَس كل يوم بئا
_ تسلم
_ أخبارك أي يا وَنَس، سمعت إن فساتينك كانت عمله ضجة في قلب الحفلة، دايمًا ذوقك جميل
_" إبتسمت بلطف" ميرسي
_صحيح يازين سمعت إنك هترجع فور رجوع الملك
_ أيوة إنتَ عارف إن أعمال مملكة الشمال متوقفة بسبب غيابي، وحاجات كتير متعطلة
_ طب أصبر يابني، يمكن يكون في فَـالعيلة خطوبة تانيه
_ قالت مُهرة" إنتَ هتخطب تاني ولا أي
_ متعرفيش إن فارس طالب إيدك؟
_ المعلقة وقعت، وفتحت فمي وعيوني بوسع وقولت بسعادة" فارس اتقدملي أنا ؟؟؟
_ " بصولي باستغراب" أي السعادة دي كلها
_ إحم لأ مش سعادة دا استغراب مش أكتر دا... إحنا.... يعني أخوات... آه صح إحنا اخوات
_ خلاص هبلغ بابا بئا يبلغه الرفض، هقوله إنك شيفاه اخوكِ
_" قولت بسرعة" لااااااااااااااا اخويا أي بس دا .....
_ ضحكت وَنَس، وشاركها زين الضحك، وأخويا بصلي برفعة حاجب وقال" خليك يازين خليك، عندنا خطوبة الخميس الجاي فور ورجوع الملك والملكة

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


_ممكن تبطل تبُص بالطريقة دي ؟
_"ضحك بستفزاز" وأنا بقىٰ بَبُصلك إزاي ؟
_ يووة يا أستاذ عايزة أخد مقاساتك لو سمحت!
_زين، إسمي زين
_والله مطلبتش أعرف إسمك أي!
_"ضحك" طب يلا يا سنيوريتا عشان متأخرش على أعمالي!
_"رجعت خُصلات شعري ورا ودني، وبدأت أقرب عشان اخد مقاساتُه بتوتر نجحت أدارية بالجدية إللي رسمتها علىٰ ملامحي" تمام يافندي تقدر تستلم بدلتك الجديدة بعد أسبوع من دلوقت
_ وكمان سريعة في شُغلك؟
_"تجاهلت كلامه" تحب اللون يكون أي يافندي؟
_والله ياهانم هسيبلك إنتِ موضوع اللون دَ
_ تُقصد أي ؟
_ "بدأ يلبس الطقية إللي بالون الأسود داخل فيها رمادي، وبيقفل زُرار بدلتُه، وبيقول بلا مبالاة" أقصد إنك تختاريلي لون بدلتي الجديد
_يافندي ميصحش كدَ! ممكن تقولي طلباتك كاملة؟
_" قرب خطوتين، بتلقائية رجعت لورا فبتسم" أستاذنك ياهانم، عشان عندي أعمال لازم أقوم بيها" قال بهمس" صحيح شعرك وهو حُر أجمل بكتير متبقيش تراجعيه لورا تاني، سعيدة ياهانم

"بدأت أكمل شُغلي، وكأن البني آدم دَ معدش عليا، خلصت ورجعت على بيتي، بدأت أحضر العشاء بعد ما اخدت شاور، وبدلت فُستاني، لِفستان بيت مريح، سمعت الباب بيخبط"

_ يسعد مسائك ياوَنَس هانم
_يسعد مسائك يامُهرة! أي مخرجك في وقت متأخر زي دَ؟
_ جيت عشان تعمليلي فُستان
_عَدي عليا الصُبح وأنا عيونِ ليكِ
_ لأ الصُبح أي! دَ خطوبة الأفندي نعيم بُكرة!
_أخوكِ هيخطب بُكره!
_ أيوة يابنتِ
_ ومجتيش لي يامُهرة بس من بدري
_مكنتش هعمل فُستان؛ لكن غيرت رأي
_"ضحكت بصوت عالي، وهي فهمت إني فهمت ف شاركتني الضحك" تُقصدي عرفتي إن فارس هيحضر، فَـ قرارتي تعملي فُستان جديد
_وهو كذلك ياعزيزتي، أصلك متعرفيش وحشني قد أي!
_وحشك أي بس وكلام فاضي أي! بقىٰ معقول تصدقي كلام السينما والحُب والكلام الفارغ دَ!
_ كلام فارغ! بُكره لما الحُب يدُق بابك هتيجيلي ولهانه ومحتاسة ياست وَنَس
_لا لا كُله إلا الحُب، لو جالي هقفل على قلبي فورًا وهمنع دخوله
_"ضحكت" بقىٰ مفكرة إن بسهولة كدَ؟
_ بقول نعملك الفُستان؟

"بدأت اخد مقاستها، وأصمم فُستان يليق ببنت جميلة زيها، يكون بحمالات عريضة وفيها أجزاء مكرمشة، ويكون لحد بعد الرُكبة بحاجة بسيطة، مع حزام مِن الوسط وينتهي مِن وارء بفيونكة، ومفتوح سبعه لحد نُص الظهر، والقُماش ستان بلون النبيذ، وبعد خمس ساعات ونُص إنتهيت، لاقيتها نامت علىٰ كنبة الجلوس فَـوضعية غير مُريحة، بدأت أعدلها، وجبتلها غطاء وغطيتها كويس، الصُبح كان فاضلُه حبة وقت ويطلع، قررت منامش الليلة واطلع أجيب الفراولة، بدأت أجمع حبات الفراولة، ودخلت صنعت، بعض المخبوزات،

_وَنَس، ياوَنَس، روحتي على فين؟
_ هنا اهه يامُهرة، في غرفة الطهي
_ أي مصحيكي بدري كدَ ؟
_منمتش أصلا، أخرجي يلا على السفرة عشان نفطر ويا بعض
_إنما فطار بسيط؛ لكن يفتح النفس والله
_ لأجل عيونك الحلوة بس

"دق دق دق" قومت أشوف مين، بفتح الباب لاقيت أستاذ زين إللي كان بيعمل بدلة عندي إمبارح
_ هو انتِ؟
_ إنتَ! خير؟
_ صباح الخير سينيوريتا
_ خير؟
_ طب مافيش صباح النور؟
_مين ياوَنَس
_ الأفندي
_ اهلًا يازين ليك شوقة والله
_ بئا أنتِ هنا يا مهرة واحنا لفين عليكِ المملكة كلها!
_ ينهار اسوح، قلبين عليا المملكة ياوَنَس!
_ أنتِ معرفتيش حد إنك عندي؟
_"بصت في الأرض بخجل" لأ مانا أول ما عرفت الخبر إياه مفكرتش وجيتلك على طول
_ أيووة عليكِ يامهرة استلقي وعدك بئا
_ خبر أي؟؟
_ إتلفت لُه" خير يافندي، لسه واقف ليه؟
_ مش مُنتظر تحنيلي مثلًا، ولا واقف اتأمل في جمال عيونك إللي شغلاني من ليلة امبارح، انجزي يامهرة قدامك نص ساعة وتكوني في القصر
_ حاضر يا أبية، وراك على طول
"مَشي، بصيت بزهول، لاقيت مُهرة بتبصلي بخبث"
_ بئا عيونك شغلاه ياست وَنَس؟!
_ هو مين الأفندي القليل التربية دا؟
_ إنتِ بجد متعرفيهوش؟
_ كان مين يعني؟ الملك!
_ هو بالفعل شبه ملك
_ شبه؟
_ دا زين صاحب أبية نعيم، وابن سمو ملك الشمال، الملك سيف الدين
_ إبن الملك سيف الدين؟؟ وايه جايبه من الشمال لأرضينا، وازاي مش حواليه حرس؟ وليه جه يصمم عندي أنا! دا تلاقيه عنده مصممين مخصوص له!
_ لا أبية زين مش كدَ خالص، دا متواضع جدًا، وبـطبيعة مهنتة له معارف كتير أوي، ومحبوب جدًا
_ وهي أي مهنتة؟
_ زين هو إللي مصمم كل تصميمات المملكة بتاعنا الجديدة، وهو إللي مصمم كل شبر في مملكة الشمال
_ بئا المملكة إللي كله بيحلف بيها هيجي يوم من الايام وشخص وقح زي دا يحكمها؟
_وقح؟؟؟ مين زين!
_ بيتطاول في الكلام، مش شايفه طريقة غزلة!
_ تعرفي اني أول مره اشوف زين بيتغزل في واحده اساسًا
_ميشغلنيش، روحي يلا قبل ما يجوا يقتلوكِ هنا
_ وأنتِ خايفة على كوخك ولا عليا؟
_ ودا كلام! على كوخي طبعًا
_ حبيبي، هقوم أروح أنا بئا
_ هتمشي من هنا للقصر؟

"سمعنا صوت حد بيخبط على الباب قومت افتح ومُهرة ورايا عشان تروح"

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


_ افندم؟
_ سمو الأميرة مُهرة موجودة؟ الملك عايزها فورًا
_ اهي التوصيله اهه، هروح اتهان، مع السلامه
_"ضحكت" مع السلامه

رجعت الكوخ لبست فُستان بسيط بالون الأبيض مرسوم عليه حبات الكرز، مفتوح سبعه من عند الصدر، وبنص كُم وكُمه منفوش وبأستك، طويل، وجمعت شعري برابطة شعر ستان بلون الأحمر نفس درجة حبات الكرز، ويا أحمر شفاه بلون الأحمر وكحل بسيط جوه العين، اتجهت لدُكاني، بدأت أنهي الفستان المطلوب مني تسليمه بعد ساعتين من دلوقت، خلصته، قومت أعمل فنجان قهوة، لأجل اصحصح شوية، عملت القهوة وببص ورايا لاقيت إللي واقف مبتسم!

_ حضرتك بتعمل أي هنا؟
_ شكلك يجنن
_ بتقول حاجه يَـحضرت؟
_ بقولك شكلك يجنن، شبه أميرات الحواديت بظبط، خصلات شعرك مدوباني من أول يوم شوفتك!
_ إنتَ...إنتَ عديم الأخلاق، ومافيش بدل هتتعمل لحضرتك، إتفضل أخرج برا
_ خدودك
_ "رديت بتلقائية، مما خلاه يضحك" مالها؟
_ احمرت من الخجل
_ بصيت ورايا وسبت فنجان القهوة، ورجعت بصتله لقيته قرب اكتر
_ لو مخرجتش حالًا هصوت، وهشتكِ عليك للملك
_ اسمحيلي بالرقصة دي
_ إنتَ مبتفهمش؟ بقولك أخرج
_وعد لو رقصتِ ويايا هخرج

" وقفت دقيقة كدا محتارة، وبعدين لاقتني بحط أيدي في ايديه الممدودة، وبدانا نرقص كأننا دارسين خطواتنا كويس، كان باصص في عيوني، كنت بحاول اتفادىٰ النظر في عيونه، كنت ببعد بعيوني كتير، بس في النهاية بينتهي بيا المطاف قصاد عيونه، انتهت الرقصة! "

_" قولت بتوتر، منجحتش اداريه"كدا تقدر تستأذن ياحضرت
_ على فكرة مش جاي ارخم عليكِ، مُهرة نسيت فُستانها عندك، وبتقولك توديهولها ضروري الحفلة هتبدأ الساعة عشرة بظبط
_ لكن أنا عندي أشغال كتير، وعشرة دا وقت نومي! لو ينفع تبعت حد ياخده ليها
_ والله هي طلباكِ انتِ، استأذن أنا، " دور وشه، وكان على وشك الخروج؛ لكنه أتلفت ليا بابتسامة لذيذة وقال" كنتِ هايله في الرقص مش اخر مره هنرقص سوا.

"ملحقتش أرد عليه، كان خرج! اخدت نفس، وابتسمت على غرابته بجد، شخص بيضيف للحياة نوع من الإثارة والتشويق كدا، أو عمومًا يعني، لحياتِ الهاديه، بدأت أكمل شغل وكل ما افتكره، اتوتر، وابتسم! خلصت وسلمت الفستان المطلوب، وقفلت بدري عن معادي، رجعت كوخي، ولاقيت عربية ملكية واقفه قدام الباب"

_ خير ياحضرت؟
_ سمو الأميرة مُهرة بنتظارك
_ تمام، هجيب الفستان دقيقة

" ملحقتش اغير ولا أعمل أي حاجه، يدوب اخدت الفستان وركبت العربية، ووصلت القصر، ولا في الأحلام، رغم إن أنا ومهرة مقربين جدًا؛ لكن عمري ما روحت القصر، طول الوقت كانت هي بتجيني، دخلت القصر كان واسع جدًا، وكبير أوي أوي فضلت ابص في كل مكان بنبهار شديد"

"في جزء خفي في القصر عند زين"

_ واااو مين التحفة دي
_ يابني بطل بئا
_ طب بص بس
_ وَنَس
_ ومش اي وَنَس
_ يا أخي أتلم يا أخي

" نزلت وسبته؛ لكن فجأة ملقتهاش!"

_ حرام عليكِ يامُهرة والله
_ حقك عليا بجد، أنا قولت لزين ياخده منك والله بس هو قالي إنه مشغول أوي ومش هيرجع غير في نُص الحفلة كدَ
_ حصل خير، يلا اجهزلك وانزل عشان ألحق أنام أحسن مقتوله
_ مش هتفضلي ويايا؟
_ لأ أفضل أي، أنا بس هساعدك
_ عشاني تفضلي ويايا، عشاني ياوَنَس، أحسن والله متوترة أوي
_ طب يلا بينا اجهزك معتش وقت

"بدأت أجهزها، لبست الفُستان، ويا روچ أحمر قاتم، يشبة لدرجة الفُستان، وكعب عالي نسبيًا"

_ إنتِ هتحضري الحفلة كدَ!
_ مش هنزل أنا هبص عليكم من فوق
_ لأ إزاي يعني!
_ مش هعرف أنزل يامُهرة، أنا معرفش حد غيرك، ومتنسيش شغلي بكره
_ طيب ماشي خليكِ هنا؛ لكن لازم تلبسي فستان
_ فستان أي بس، وبعدين أنا معملتش حسابي لكل دا، وشغلي يامهرة!!
_ دا يوم ياوَنَس، يوم واحد ارحمي نفسك عيشي حبة، اخرجي برا كوخك ولو ليلة "مشيت نحية غرفة الملابس، ورجعت بفستان كنت عملهولها" الفستان دا لما فارس كان قايل إنه هيجي وجيتلك وعملته؛ لكنه مجاش يومها، وملبستوش، تقدري تلبسيه، أعتقد هيبئا تحفةة عليكِ، قومي دي ليلة مضيعيهاش

"خرجت وسابتني وسابت قدامي فستان بلون الاسود شيفون طويل مفتوح من عند الرجل اليمين، ومفتوح من عند الصدر والضهر فتحة مناسبة لرقة الفستان، حطيته عليا قدام المرايا، ولاقيته يخبل، قررت اخد بنصيحتها، هجرب ليلة مش هخسر حاجه، لبسته، وقسمت شعري وجمعته على هيئة كحكه مبعثرة بطريقة رقيقه، مع انطلاق شعر قصتي الطويل إللي واصله لحد نهاية وشي على الجانبين، محبتش أضيف أي حاجه لوشي، غير إللي كنت عملاه، غير رسمة العين، وبكل بساطة رشة عطر بسيطة كمان، و ولا كأني لوحة فنية، شكلي حقيقي تحفةة، اجنن أصلا"

"وقفت اضحك على عبطي، واعجابي بنفسي، وخرجت ابص عليهم من الطابق العلوي، كنت ببتسم جوايا بعض الحزن، لعدم امتلاكِ شريك يشاركني اللحظة اللذيذة دي"

اسكريبتات حسناء عطوان .

28 Sep, 22:23


_ أي الحلاوة دي كلها يامهرة، خطفتِ الأنظار بطلتك
_ ميرسي يا زين، أخبارك أي يافارس
_ الحمد لله
_ اومال البنت الخياطة وصلتلك الفستان؟
_اومال أنا لابسة أي دلوقت يازين!
_ إحم اه صحيح
_ هي عمومًا مروحتش هتفضل هنا
_ عايزك يامهرة
_ اوكىٰ يافارس" إتلفت لزين، وقولت بمكر" لو سمحت يازين ياريت توصي حد يروح مهرة، إنتَ عارف الكوخ بتاعها بعيد أوي والوقت متأخر عليها
_ أوي أوي

"بدأت ادور عليها فكل مكان في القصر ملهاش وجود! وقفت في النهاية بقلة أمل، وبرفع عيوني لفوق، لاقيت حورية وقفه تتفرج عليهم وهما بيرقصوا وعلى ثغرها بسمة حنينه كدا، ضحكت على بسمتها، وخدت نفس كدا، عدلت بدلتِ، وطلعت لأميرتِ"

_ سنيوريتا بالجمال دا كله ووقفه لوحدها؟
_ "قولت بقتضاب"ميرسي
_ تسمحيلي ننزل تشاركيني الرقص؟
_ عذرًا مش حابه أرقص
_ طب تسمحيلي أقف هنا وياكِ؟
_ قولت ...

"فارس، ومُهرة"
_خير يافارس
_ هو أي الفستان دا يامُهرة؟
_ تحفة ورقيق مش كدَ؟
_ مش شايفة إنه مفتوح شويتين؟
_شايفة إنه جميل، ومناسب لحفلة ملكية
_ "قال بعصبية" ومش شايفة إنه غلط لما تلفتِ الأنظار بالشكل دا، دا ميوحيش ليكِ إن الفستان فيه حاجه غلط، وشكلك وشعرك! إيه التسريحة دي؟؟
_ " قولت وأنا على وشك العياط" هو شكلي وحش؟ فيه أي يافارس مالك؟!
_ فيه إن شكلك ملفت، وانك عارفة دا من ساعتها ووقفه تبتسمي للناس وعادي، ومتقبلة كلامهم ومدحهم في جمالك
_ " قولت بعصبية مقابلة لعصبيته" والله أنا مش مضطرة ابررلك حاجه، وشايفة إن فستاني وتسريحة شعري مش ملفتين بالدرجة إللي بتتكلم عليها، ومش ذنبي إن شكلي حلو يعني؟ عايزني اطلع وحشة وشعري منعكش يعني؟؟ وغير دا ودا إنتَ ملكش إنك تقف تتكلم ويايا بالاسلوب دا، متنساش إنك مجرد صاحب أخويا يافارس لو سمحت وصديق مش أكتر

" كنت همشي؛ لكن مسك أيدي ولفني له تاني "

" عند وَنَس"
_ قولت لحضرتك ميرسي، ومش عايزة حد يقف ويايا
_"حاول يمسك أيدي " ليه بس! دانا حابب نرقص سوا إنتِ بخير؟
_ إنتَ عبيط؟؟ مين عطاك حق تمسك أيدي ؟ وبعدين قولتلك مش عايزه أرقص! ولا تقف ويايا!
_ في حاجه ياحبيبتِ؟
_ أهلًا أستاذ زين، هي السنيوريتا تقربلك؟
_ خطيبتِ عن قريب ياماهر أفندي
_ آه بعتذر، اسف إني ضايقتك يا هانم، اتشرفت بمقابلتك يازين أفندي
_ الشرف ليا ياماهر أفندي
_ خطيبتك أي دي إللي عن قريب، حضرتك شارب شكلك تقلت في الشرب
_مبشربش على فكرة
_ طب أبعد عن طريقي بئا، أنا غلطانة إني فضلت أصلًا
_ شكلك مُبهر
_" حاولت اداري خجلي، وقولت بقتضاب" ميرسي، عن إذنك بئا
_ مُهرة طلبت مني اوصلك كوخك
_ ميرسي مش محتاجه بعرف أروح
_ دي أول مره تيجي القصر
_ عارفه
_كوخك بعيد أوي
_ عارفه
_ والوقت متأخر
_ عارفه
_ حاولين السوق في لصوص
_عا... بجد؟
_ هكذب عليكِ يعني ؟
_ لأ ميرسي هعرف اتصرف
_ طيب أنا حاولت وياكِ بذوق كتير؛ لكن شكلك عنيدة وهتغلبيني، إتفضلي ويايا
_ على فين؟
_ على تحت عشان محدش يضايقك
_ أنا هروح
_ طب إتفضلي ننزل

"جيت أنزل؛ لكن محتاجه أمسك فُستاني بإيد، كنت هقع؛ لكنه مسك إيدي التانيه، بصتله بإحراج"

_ ميرسي
_ "نزل رأسه وتانىٰ إيده بحركه ملكية" في الخدمة سموك

" إبتسمت بخجل؛ لكنه فضل ماسك إيدي لحد ما نزلنا وسبت الفستان، لاقيته فجأة مسك إيدي التانيه، ومدخلنا نرقص وياهم"

_" قولت إحراج وغضب"إنتَ بتعمل اي!
_ قولتلك الصبح إنها مش اخر رقصة لينا
_ طب وسع بدل ما اعمل فعل غير لائق دلوقت
_ هتحرجيني قدام كل دول! ارقصي ويايا ومش هطلب منك حاجه تاني، هروحك وبس
_ مش هتروحني
_ طب ارقصي ويايا قصاد إني مروحكيش
_ يووووووووة، ماشي

" إندمجت فى الرقص، بعشق الرقص، وبحب اخصص وقت له بذات، أنهينا الرقصة، ولاقيت كل المدعوين سايبين ساحة الرقص وبيتفرجوا، حصل تسقيف عالي أوي، حسيت بخجل شديد من كمية الناس أنا بجد مختش بالي"

_ كدا أروح بئا
_ هوصلك
_احنا بينا إتفاق
_ موعدتكيش بشيء، ومش هسمحلك تروحي في وقت زي دا لوحدك، حتى لو اضطريت ابيتك هنا
_ إنتَ مش حاسس إنك بتدخل في شؤني، وتتحكم فيا بمزاجك؟ حضرتك تعرفني منين ولا تقربلي أي! عشان تدخل بشكل دا
_ هتفضلي وقفة تتكملي كتير؟ يااروحك ياتباتِ في اوضة الضيوف، جنب اوضتي على طول أول ما نصحى اوصلك
_ إنتَ بني آدم قليل الذوق
_ لو خلصتِ؟، ممكن تتفضلي يلا؟
_" قولت بعصبية وأنا بتحرك قدامة" يووووووووة

"عربية ملكية، بثلاث خيول، وسائق، ركبت أنا وزين في الخلف، فضلنا ساكتين طول الطريق"

"عند مُهرة وفارس"
_ خير ؟
_ لما أكلمك تاني مره متسبنيش وتمشي
_ عايز اي يافارس؟
_ إتفضلي اطلعي فوق
_ لأ مش طالعة، إنتَ ملكش كلمة عليا
_ أنا قولت اطلعي فوق
_ فارس! لو سمحت الزم حدودك
_ طيب

" شدني وراه لحد اوضتِ، ودخلني، ودخل اخد المفتاح وخرج وقفل الباب، مستوعبتش إللي بيحصل، غير وأنا بزعق بإسمه عشان يفتحلي الباب، شخص همجي وقليل الذوق، أنا إزاي حبيت شخص زي دا! دا مستحيل يكون بيحبني!! فضلت أعيط لحد ما نمت"