في العشق الإلهي

عندما يتغلغل محبة المحبوب في القلب يتأذى صاحبه مما يتأذى منه محبوبه وزيادة، وفي هذا المعنى قول النبي ﷺ لأم سلمة- رضي الله عنها-: "يا أُمَّ سَلَمَةَ لا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ…" وكذلك حديث :" هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي"

فاللهم احفظ لنا مشايخنا وأحبابنا من كل أذى وأدم عليهم الصحة والعافية.

أهل الوفا هم لمن وافاهم . . إن رمت تحيا فاقصد حماهم
لحيِّهم روح قدُّوس ســبُّوح . . حماهم مفتوح لمن أتاهم
كل البرايا لهم رعايـــــــــــا . . بحر العطايا لمن أتاهم

ما للقلوب سوى ذاك الحمى طلب
ولا العيون لها في غيره أرب
يا كعبة تستجير الطائفون بها
نور به تظهر الأشياء وتحتجب

«فَلَيتَكَ تَحلُو؛ والحياة مَريرَة
‏وَلَيتَكَ تَرضَى؛ والأَنامُ غِضَابُ

‏وليتَ الذي بَيني وَبَينَكَ عامرٌ
‏وبيني وبينَ العـالـمينَ خرابُ»

«الشمس تطلُعُ للمَغيب ولا أرى
شَوقي إليكَ على الزمان يَغيبُ»

"ربِّ لا تَذَرني فَرداً وأنتَ خيرُ الوارثين"

يرى تقلُّبَ وجهك، وأنينَ قلبك،
‏ولا يخفى عليه حزنك

وكَيْفَ يُدْرِكُ فيْ الدُّنْيَا حَقِيْقتَه
قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلوْ عَنْهُ بِالحُلُمِ

اللهم عرفنا بسيدنا محمد ﷺ معرفةً نسلم بها من الجهل ونكرعُ بها من موارد الفضل

لا تشوش لك سراً
كل هذا الكون زائل

كَانَتْ قُوَّةُ الشَّيْخِ عَبْدُ القَادِرِ فِي طَريقِهِ إِلَى رَبِّهِ كَقِوَى جَمِيْعِ أهْلِ الطَّرِيقِ شِدَّةً وَلُزُوْمَاً ،

وَكَانَتْ طَرِيقَتُهُ التَّوحِيْدُ وَصفَاً وَحُكْمَاً وَحَالَاً ،

وَحَقِيقَتُهُ الشَّرعُ ظَاهِرَاً وَبَاطِنَاً ،

وَوَصْفُهُ قَلْبٌ فَارِغٌ ، وَكَوْنٌ غَائِبٌ ، وَمُشَاهَدَةُ رَبٍّ حَاضِرٍ بِسَرِيْرَةٍ صَافِيْةٍ لَا تَتَجَاذَبُهَا السُّلُوكُ ، وَسِرٌّ لَاتُنَازِعهُ الأغيَارُ ، وَقَلبٌ لَا يُفَارِقْهُ البَقَايَا .

الشَّيْخُ بَقَا بِن بَطُّو رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ

‏كل قلب أشرق فيه نور الحب ، فهو بيت من بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ..

يقول العبدُ المسكين:

لو كان لي نَفْسٌ أطوع من هذه لأَتَيْتُ بها، ولو كان لي قلبٌ أشدُّ وفاءً من هذا لَجُدْتُ به، وكذلك بروحي وسِرِّي....

يفديكَ بالرُّوحِ صَبٌّ لو أنَّ لهُ
 أعزّ من روحِه شيئًا فداكَ به.

«اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله، وأرضيك بجهدي كله، اللهم اجعل ید حبي كله لك، وسعيي كله في مرضاتك».

‏"ربّاهُ قلبي لستُ أدري ما بهِ!
‏فتولَّ شأني، يَا عَظيمَ الشَانِ"

«أحبك ما حييتُ و بعد موتي
يحبك برزخي و كذا النشورُ!»

من كتاب حقائق عن التصوف لسيدي عبد القادر عيسى رحمه الله تعالى في باب المحبة الإلهية..

‏إن كنت أنتَ أنتَ فذلك يعني أنك لست عاشقا، أن تعشق هو أن تسلم نفسك لمحبوبك وتغيب عنك فيه .