ضَيّ.

العودة الأولى في تاريخ
التغريبة الفلسطينية.

مَنعُوا المُحِبينَ الحَزانَا أنْ يَروكَ هُنَيّهَةً

أنْ يَحمِلوكَ عَلى الأَكُفِ وَيهتِفُونَ المَجدَ لَكْ

منزلًا منا وفينا
قد سكناه سنينا
في سلامٍ أمنينا"

﴿لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ﴾.
مهما تكالَبت علينا كل الدنيا، فإنّ عدلِ ربّ الكونِ غالِب ولا بدَّ للحقِّ من عودَة، يُنجينا الإلهُ فيها من كلِّ الكربات.

باسمِ الله نفتَتِحُ قناتنا على شرفِ نصرِ غزّةَ العزّة الحبيبَة ونجاتِها من كيدِ قتلةِ الأنبياء ومكرِهم.

نحن لم نسلم
لقد سلم وفاز الشهداء منا وحسب.

الله أكبر ولله الحمد. 💚

عبروا عن فرحتكم وتهانيكم أعزائي:)

سيل الدمع لا يتوقف!
الحمد لله

⁣كأنه حلم!

مَن يرنُو فنائي
يبحث عن سراب.

الحمد لله

تبكي الزوايا فكم ضمت لنا قصصًا
وفي الفناء خطىً لم يَمحها هطلُ
وفي الشبابيك آهاتٌ مخبئةٌ
الليل يعرفها والشمس والظّللُ
لله نشكو إذا ما الشوق أوجعنا
أرواحنا رحلت في إثر من رحلوا

https://t.me/salmanouda

اللَّهمَّ صلِّ على من بُعث بالسيف رحمةً للعالمين، ومن تبعه ببأسٍ شديدٍ إلى يوم الدين، ومن جاهد في الله حقّ جهادهِ وضرب بسيف اللهِ أعنـاق المُشركين، وأذلّ بنـور عقله زُمـرَ المُنافقين.

فَالصمتُ لَا يَعنِي الِرضا لكِننَا
‏مَوتى فَهل يَتحدَّثُ الأَمواتُ؟

دُنيا الحُزن ما أقسى لياليها!

جباليا وعظيم صنع رجالها!
بارك الله فيهم وزادهم بأسًا.

سُبحانكَ ما ضيَّعْتَ أحدًا مِن عِبادِك، تَبتَلي الواحِدَ منهُم فتنسابُ رحماتُكَ مع الابتلاءِ لتُهوِّنَ عليهِم، ويمتدُّ لطفكَ الخفِيُّ فيشملُ قلوبهم.

‏المؤمن الغيب عنده شهادة، يعيش في الدنيا وقلبه وعينه يشاهدان لقاء الله والجنَّة، فلا عَجَب من صبره وثباته أمام المصائب والأهوال، لأنه أفنىٰ عُمره لمرضاة الله وشوقًا لرؤيته ومُلاقاته، حتَّىٰ أصبحت الدنيا لا تؤثر به إن أتت أو أدبرت، الموازين عند المؤمن عالية سماويَّة.

اللهم هون علينا برد الشتاء.

من أول حجر ألقوه، إلى أخر رصاصة أُطلقت، أدام الله عزّ مُجاهدينا.
٣٧ عام من الجهاد

"قَالَ سنشُدُّ عضُدَكَ بأخيكَ.."

«صَلىٰ عليكَ اللهُ مَا سَارت إلى
‏حُورِ الجنانِ قَوافلُ الـشُهداءِ!».

بلى آن للشامِ أن تتبخترْ
وأن تتعالى على مَن تكبّرْ

- حذيفة العرج

ما في للأبد.. ما في للأبد..

يسقط بشار الأسد!

هذه القناة صدقة جارية عن روح الشهيد المجاهد: رياض خالد.

انضموا لها، أجرٌ له ولكم، ربنا يرحمه ويتقبّله ويربِط على قلوب أهله.

https://t.me/Riyadno

«لدى الله حيٌّ
ولا لـم يَمُـــت
فـــلا تحسِبَــنّ
الشّهيد بميْتٍ»

عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ البَيْتِ والشُّهَدَا
مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا

يقول أحدهم: كنت لا أفقه في القُرآن شيئًا وكنت أجد عثرات ومشقة في الحفظ حتى أوصاني شيخي بأن ألزم هذه الثلاث دعوات في كل سجدة؛

‏- اللهم انفعني بالقُرآن.
‏- اللهم ارفعني بالقُرآن.
‏- اللهم علِّمني القُرآن.

‏ففتحَ الله عليّ فتحًا عظيمًا رُزقت حفظ القُرآن وإتقان القُرآن وتعليم القُرآن.

إنما يجزع الذي ليس عنده سوى حسابات الدنيا الفانية، ولا يؤمن بوعد الله بالعاقبة لأهل التقوى!
أما المؤمن فيحسن الظن بربه، ويعلم أن أمره كله خير، فهو متقلب بين شكر وصبر ورضا وتوكل ويقين..

أدون هنا بعد شعوري بالحزن على نفسي قبل قليل، فأنا طالبة سجلت بالجامعة الإسلامية قبل عام وزيادة، كنت متشوقة جدًا للدراسة بالجامعة وسعادتي حينها كأني ملكت الكون بأكمله، كان إصراري على الجامعة الإسلامية رغم المحاولات الملحة على أن أختار جامعة أخرى أقل تكلفة، لكني قابلت كل المحاولات بالرفض القاطع؛ عرفت الجامعة منذ صغري طفلة تجلس أمام شاشة التلفاز وتتابع حفلات التخرج من الجامعة، كانت تتابع الحفلات بكل حب إلى أن رأت خريج منها في مقابلة وهو الذي جاء يدرس فيها من المملكة السعودية جاء لغزة للمدينة المحاصرة المحاربة ليدرس في الإسلامية، لمعت فكرة في رأسي وأنا الطفلة التي لم يزد عمرها عن تسع سنين " أريد أن أدرس بهذه الجامعة عندما أكبر أريد أن أتخرج منها" سجلت فيها في كلية الأداب درست بها شهرًا واحدًا لا يزيد ولا ينقص، كان أكثر شهرٍ أشعر فيه بالارتياح طالبة جديدة مجدة تحمل بين يديها كتبها وتنطلق كل يوم في الصباح إلى جامعتها والبسمة ترتسم على وجهها لا إراديًا، أذكر حين دخلت قاعة المؤتمرات في حفل كان لاستقبال الطلبة، رأيتها الخشبة التي راقبتها من صغري أجلس أمامها طالبةً، حينها قلت أتمنى أن تطوى الأيام سريعًا وادخلكِ خريجةً يا قاعة المؤتمرات، كنت أعلم أنها لن تطوى سريعًا وأنها تحتاج للكثير من الصبر والجد والاجتهاد، لكني لم أتوقع بعد شهري الأول أن تقوم هذه الحرب البربرية، التي دمرت جامعتي في بدايتها وأحرقت الخشبة التي حلمت أن أقف عليها حاصلة على شهادتي من جامعتي، وبعدها أخرجتني من بيتي مجبرة نازحة لأذوق ألوان المعاناة جميعها، فأنا اليوم بدل سيري في طريق جامعتي أسير في طريق الخيمة، وبدل حملي لكتبي بين يدي أحمل رزمة الحطب لنوقد النار علنا نسد جوع بطوننا بالقليل الذي ادخرناه رغم شحه لطول الفترة، ومع كل ذلك حرمت حتى من إكمال دراستي إلكترونيًا وأنا التي تتوق جدًا للدراسة وتغبط أقرانها وقريناتها على إكمالهم مشوارهم تحزن على حالها لكثرة أوقات الفراغ التي تضيع من عمرها، وما يمنعها هو حرقٌ في شاشة هاتفها الذي أرسلته للإصلاح فعاد إليها متكسرٌ بعد ق.صف المحل.
يبدع أعداؤنا في تدمير حياتنا وحتى أحلامنا وأمانينا التي رافقتنا منذ الصغر، وليس علينا إلا أن نرضى أن نصبر وأن نحتسب الأجر لله، علّها تفرج قريبًا!

قُلتُ لمّا غيّبوهُ في الثّرى والقلبُ ذابا
يا تُـرابًا ضــمّ بدري ليتـني كُـنتُ تُـرابًا.

يَمَان 🌱

https://t.me/yaman098

علينا أن نوقن أن العاقبة لله، وأن الخاتمة والنصر= لدين الله.
أما ما يجب أن يَشغلنا= أن نُستعمَل ولا نُستبدَل.

د. أحمد عبد المنعم

نَبيتُ وفي قلب الواحد ألف عزاء!

لا بأس، لا وقت اليوم للبكاء، سيجيء النّصر يومًا، ونحن على أعتابه بإذن الله، حينها سنبكي كأنّ صدورنا لا تعرف التَّعَب، أمّا الآن؛ هناك طريق علينا إتمامه، ومسار علينا تمامه، وغرس لا بدّ له من يد تغرسه، فليأخذ كُلّ واحدٍ فسيلته، وليَحمِل كُلٌّ علىٰ كتفه أُمّـته.

«صلَّى الله على خيرِ الورى، سيِّدُنا مُحمَّد، المُجاهدِ الشَّهيد، الفاتِح المُعلِّم، قدوةُ الشُّهداءِ ومنارةُ دربِهم، صلّى الله عليه صلاةً تُفَك بها الكرائب، وتهون عندها المِحن، ويزول بها البلاء. فِداك أرواحُنا وأموالنا وبيوتنا يا رسول الله».

ها هي رياح الأمل تعصف في مَن هم حولي من جديد، حتى أنهم هذه المرة يشترون بعض البضائع التي ستلزمهم في "رفح"، غَدَا تأملهم يؤلمني أنا المعروفةُ بالتأمل دائمًا، صارَ تأمُّل شعبي يؤلمني؛ لأنَّني سئِمت منه، ولا سببَ لذلك سوى محتلٍ مجرم يتلذّذ في رؤيته لشعبٍ عَطِشَ كثيرًا فيلقي له كلماته بكل خديعة لتغدو سرابًا يكتشف أمره الشعب المكلوم بعد حين..
في داخلي رجاءٌ بأن تُصيب هذه المرّة ونعود لديارنا، لكنّ الأمل في داخلي قُتل منذ البداية.. لا أملَ عندي بالشعوب، لا أملَ عندي بالمفاوضات، الأمل فقط في وجهه تعالى وبساحِ المعركة وبصنيعِ رجالنا.

• اللهُمَّ قد استحصدَ زرعُ الباطِل، و بلغَ نهايته، اللهُمَّ فَأتِح له أيادي من الحقِ حاصِدَة؛ تُبدِّد شَملهُ و تفرِّقُ أمره ليظهرَ الحقُ في أحسنِ صُوره و أتم نُورِه.

لا تغفَلوا عنَّا، وخُصُّوا شمالنا الصامِد بدُعائكم، وخُصُّوا من شمالنا "جَباليا" بأهلها ومُجاهديها.

صلّ يا ربّ على النبيّ وزِدْ
‏ما أبهرَ فِي الطُّوفانِ لقَسّامِنا صَنيعُ
ﷺ

"‏فَلأجعلنَّ الحزنَ بعدكَ مُؤنسي
‏وَلأجعلنَّ الدَّمعَ فيك وشاحيا

‏قُل لِلمغيَّبِ تَحتَ أثوابِ الثَّرى
‏إن كُنتَ تَسمَعُ صَرخَتى وَنِدائيا

‏صَبّت عَليّ مَصائِبٌ لَو أنّهَا
‏صُبّت عَلىٰ الأيَامِ صِرنَ ليَالِيَا!"

الأرضُ أرضك والسماء سماؤك والجُندُ جُندك، والنصر منكَ وحدك، أمرك غالب ومددَك الإلهي لا يعترف بالحسابات البشرية، تتمّ نورك على عبادك المسلمين، مقدّرًا لهم إحدى الحُسنييَن، ساكبًا على أنفسهم قوّةً عجيبةً وصبرًا مُجزى بوعدك الحقّ: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا)

آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، ونجّهم من الخوف والفزَع ومن الجوع والجزَع واجزهم عن مشقّة الحياة الفانية بما صبروا جنّةً وحريرا.

ترى في الصّبحِ أهوالَ القيامةْ
وتُمسي تَسألُ اللهَ السَّلامةْ
.
تدورُ الطَّائراتُ فلستَ تدري
متى تهوي وكم تنوي الإقامةْ
.
إلهي لا تدَعْ لِيهودَ عينًا
يرى فيها سِوى ذُلٍّ أمامَهْ!
.
فكلُّ الحاكمينَ لهُم وجوهٌ
يَعِفُّ العزُّ عنها والكرامةْ!
.
عبدالله زمزم

فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا

وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُهُ هَامَ الذُّرَا

وَزَهَا الإِبَاءُ وَرَاحَ يَعْزِفُ لَحْنَهُ

فَشَدَتْ بِهِ شَفَةُ المَدَائِنِ وَالقُرَى

الصَّامِدُونَ، الصَّابِرُونَ جَبِينُهُمْ

أَبَداً لِغَيْرِ اللَّهِ لَنْ يَتَعَفَّرَا

_وليد القصاب.

فإن جزعنا، فإنّ الخطب أجزعنا
وإن صبرنا فإنّا معشرٌ صُبُرُ!

- أعشى باهلة.

حبيبتي غزّة،
ما التعريفُ الأدقُّ للحبِّ في قاموسنا، لذّةُ الشعورِ رغمَ مرارةِ الألم؟

ما سرُ هذا الحبِّ الدائمِ المستقرِّ لكِ في قلوبِ أبناءكِ يا حبيبتي!
هذا الحبُّ الذي لم يزعزعهُ كلُّ هذا الخرابِ والدمار والنسف وآلام الفقدِ اللامتناهية وَويلات النزوحِ المتكرّرة وانعدام الاستقرار.

رغم شحوبِ وجوهِنا وتغيّر ملامحنا، رغم التجويع والحصار والتشريد والإبادة، وخشونةِ العيش التي باتت تُلازِمنا، ورغمَ كلِّ المجازرِ التي شهدنا عليها هنا، في أرضك التي نُحب، لا زالَ حبُّ البقاءِ والتجذُّرِ فيكِ يتزايدُ يومًا فآخر.

فهذا الحبُّ المتزايد المستمرِ في تضاعفهِ المجنون، حبٌّ امتزجَ بِرسوخِ العقيدة، حبٌّ لا يمكنُ -يا حبيبتي- لمحتلٍ غاصب ترعرع على الكفرِ أن يفهمه أو ينزعه ولو حاولَ لقرونٍ طويلة.

ستمضي هذهِ الأيّامُ القاسية يا حبيبتي، ربّما -نعم- بكثيرٍ من الألم الذي لن يبرأ جرحه لكنّها ستمضى وما بعد مُضيها سوى الفناء.. ليفنى كلُّ شيءٍ ويبقى الأجرُ لنا، لنا فقط ومن صدقوكِ بقلوبٍ وجوارحَ حاضرة.

"صدقتَ الله يا يَحيَى
وفزتَ بِنيلِ ما تَرضى
مُجاهِدُ قاوَم الدُخلاء
ولَم يَجبُن ولَم يرهَب"

نبكيك بكل جوارحنا يا قائدنا العظيم
يا من سابق جنده على الصفوف الأولى
وارتقى مقبلًا غير مدبر في سبيل ربه، يا من قضى عمره في غياهب السجون، وخرج منها يكمل الطريق الذي ابتداه، سلامٌ عليك أسيرًا سلامٌ عليك مجاهدًا سلامٌ عليك قائدًا، عوّضنا ربنا بك خير.

عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ البَيْتِ والشُّهَدَا
مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا

أمامَ نِفاقِ العالَمِ المُتَحضِّرِ
هنيئًا لِيَحيى.. مُقبِلًا غيرَ مُدبِرِ!

"أرضُ الرِجَالِ تُرِيدُ أهلَاً لِلدُرَر
إنَّ المُجَاهِدَ نَالَ مِن خَيرِ القَدَر

فِيهَا رِجَالٌ جَاهَدُوا تَبِعُو عُمَر
نَالَوا مَفَازاً بِالجِنَانِ عَنِ البَشَر"

الفصلُ للقسّام، وإلى حينِها فالصّمت خير.

17/10/2023

كانت ليلةٌ تملأها الانفجارات ويملؤها سفك الدماء وقتل كل ما على الأرض بكل بربرية ليغطي فشله الذي ذاقوه قبل عشر أيام، استيقظنا على عدة انفجارات قريبةٍ قوية، كان أخرها قبل طلوع النهار مع ساعات الفجر، لم يزل الخوف من القلوب حتى مع إشراق الشمس فالحرب بربرية وشرسة لا تفرق بين ليلٍ ونهار، كنت أحاول النوم لأنني لم أنم جيدًا طوال الليل، الساعة 8:30 قمت على صوتٍ زلزل المكان،كان استهدافٌ لأحد البيوت القريبة وقضى به الكثير من الشهداء، بعد نصف ساعة تمامًا الساعة 9:00 تكرر الانفجار وبنفس الشدة والرعب، خرجت والدتي إلى باب المنزل لتعرف ما هو المنزل المستهدف، وإذا بها إمرأة تمر من أمامها وتقول إنه منزل عائلة "الخواجا" حين سمعت الاسم تيبست قدماي واستذكرت خالتي حبيبة قلبي، إنها في المنزل المستهدف وعائلتها كاملة وأقاربهم فيه، غدت أربع طبقات من الباطون فوقهم!
زارتنا كل الأفكار حينها، جلسنا جميعنا مع بنات خالي، ندعوا لهم نستودعهم ربنا نرجوا خروجهم من تحت الركام أحياء، بدأت الساعة تلو الساعة تمضي والوقت يمر بكل بطء، حل ليل ذلك اليوم الذي لم نتمنى أن يأتي وبعد اثنى عشرة ساعة في تمام 9:30 مساءًا، جاء خالي وأخي جلسا أمامنا وحل عليهم الصمت، قالت له أمي: أرجوك لا أريد أن أبقى هكذا إن ذهبوا لربهم فهو أرحم بهم منا وإن أصيبوا فهذا قدر الله،
وقتها أردف خالي قائلًا لقد أخرجوهم قبل قليل وجميعهم شهداء، ساد الصمت المكان كلٌ يريد أن يهرب بدمعاته عن الأخر ، ندعوا لهم تارة نستذكرهم تارةٌ أخرى ونبكي نبكي فقدنا لهم نبكي حزننا العميق نبكي ألمًا سيرافقنا طول العمر لفقدهم، ودعنا قبلهم عشر أيامٍ مؤيد ابن خالي، حينها رأيت خالتي تبكيه كثيرًا لم أتخيل أن تكون هي التي ستليه، نمت يومها بدون شعور من الحزن، استيقظنا فاليوم التالي لنودعهم، رأيت حبيبة قلبي أحن إنسانة على وجه الأرض ، ممددةٌ أمامي هي وابنتها إيمان حاولت جاهدتنا أن أتجلد الصبر أن أدعوا لهم فحسب لكني لم أسيطر على نفسي إلى أن غدى دمعي يبلل كفنها، يومها رأيتهم جميعًا خالتي وإيمان معًا وزوج خالتي ومحمد وأسماء، وكان زكريا الناجي الوحيد من عائلتهم الذي يعاني الكثير من الأمراض أمامي يرقبهم لا يريد أن يستوعب أنه فقدهم جميعًا وبقي وحيدًا بدونهم، عاش بعدها زكريا عندنا كنت أرى حزنه وصدمته النفسية التي عاشها وهو الذي يعانيي من أمراض نفسية من قبل الحرب كيف حاله بفقد أغلى ما يملك؟
في هذه الأيام وفي بداية الشهر الذي فقد زكريا به عائلته فُقد زكريا ، وإلى اليوم لم يتعرف عليه أحد، نستذكره بالدعاء نتسأل عن حاله نرجوا أن يكون بكل خير.

بعد مرور العام كان من أكثر الأعوام صعوبة عليَّ بدون ضحكات خالتي وطيبتها وحبها لنا كانت عزيزة قلبي أكثر من يشعر بنا ويحاول جاهدًا بأن يخفف عنا، تفرح لفرحنا وتحزن لما يحزننا
محبوبة لدى الجميع كل من يعرفها يحبها 💔
ياربنا العظيم هذي خالتي الغالية وعائلتها ومؤيد أقبلوا عليك فتقبلهم قبولًا حسن واغفر لهم ذنوبهم وأسكنهم في الفردوس الأعلى من جنانك واربط على قلوبنا بفقدهم يا ربنا

‏«مضى ليثأرَ مِن أعدائه ومضتْ
في ركبه الشمسُ والتّاريخُ والقدَرُ!»

"‏اللهُمَّ مُنزل الكِتاب، سريع الحِساب، هازِم الأحزاب، زَلزل الأرض تَحت أقدامهم"

"لم يصنع أحد من جباليا أسطورة؛ الكثير كان يفصل بين تشجيع حماتها ومقاتليها من أبنائها وأنهم حصن ذلك المخيم، وبين أهلها ومدنييها وسكانها الذين يذوقون ويلات التجويع والتجفيف والحصار والمجازر ليل نهار، فوفروا مجهودكم في البحث عن من تجلدونه، وركزوا على ما يحدث أفضل؛ جباليا تتعرض للإبادة، أغاث الله أهلها وثبت جندها."

«صلّى عليك الله يا علم الهدى
ما قاومَ الأحرارُ ظلمَ الظالمِ.» ﷺ

يا طلقةً سطعَت من كفّه البطلُ، يا سورةَ الأنفال تعقُبُ وِرده، يا غيمةً ترثيهِ، يا سُلمًا يُسريهِ، يا غايةَ الدّربِ الذّي بأكُفّه وبليله والصّبح ناورَ فيه كيّ يفديهِ.

هذا السبيلُ فأبشِروا بالنَصرِ يصنعُه العِظام
قُل للرفاقِ تصبَّروا فالدربُ ثأرٌ وانتقام.

بدأت دماء شعبنا تسيل وبدأ ذبحنا أمام إخوتنا في ظل مراقبتهم عن كثب، غدا البربري يتلذذ في جعلنا نعاني كل أنواع المعاناة، والعالم يمدهم بكل أنواع الغذاء والسلاح والذخيرة، متعامين عن شلال دمائنا متخدين ازدواجية المعايير سبيلًا لهم

للذين سابقوا خيوط الشمس في إشراقها وأعدوا لنا فجر الحرية، دمتم لنا سدًا منيعًا دمتم لنا درعًا حصينًا دمتم لنا عزًا ومفخرةً لا حرمنا الله إياكم.

ازدحام بالافكار كل الكلمات لا تفي أبطالنا حقهم واللهِ