"... ابن الجوزي رحمه الله وغفر له إمام في الوعظ والتفسير والتاريخ، وكذلك هو أحد الأصحاب المصنفين في فقه الحنابلة، ولكنه رحمه الله خلط تخليطا عظيما في باب الصفات وتبع في ذلك الجهمية و المعتزلة، فسلك سبيلهم في تحريف كثير منها وخالف السلف في حملها على ظاهرها... وهذا الموضوع من أكبر أغلاطه، ولذلك أنكر عليه أهل العلم... ومع وذلك فإن له في المذهب كتاب "المذهب" وغيره، وله تصانيف كثيرة جدا حسنة فيها علم عظيم، وخير كثير، وهو معدود من الأكابر الأفاضل، ولكن كل أحد مأخوذ من قوله ومتروك سوى النبي ﷺ ...وهو معروف بالدين والورع والنفع،
ولكن لكل جواد كبوة، نرجو الله أن يعفو عنا وعنه...".
📚مختصر من: الفتاوى السعدية ص٨٦.