كُلّ احتمالاتي منَ اللقطاءِ
من أوّلي البدئيِ حتى آخري
وإلى حروف السرِّ من أسمائي
وذرفتني دمعاً بعينِ قصيدتي
وبَكت مقدّمتي على إهدائي
جينٌ على جينٍ عقصت ضفيرتي
وأعدت تكويني من الإنشاءِ
لم تَمهرِ الصحراءُ صكَّ بداوتي
حتى تناسلَ في الرّمال حدائي
أنا ذلك الطينيّ لستُ بناكرٍ
حَمئي وصلصالي وآسن مائي
لكن أخيلتي تضيقُ بقالبي
ذرعاً وتهمسُ كي أَشقَّ ردائي
فهربتُ من كيد المآل إلى السُدى
ونثرتُ في حزمِ الضياءِ هبائي
ونفختُ في رئةِ الخُلودِ قصائدي
فاستعذبت رئة الخُلودِ هوائي"