معز عمر بخيت
ومضى الزمان ولم أزل
ألقى التدحرج كلما أمضيت عهدا
في الصعود الى عوالم مقلتيكِ
وليتني يوما يصافحني المدى
فأشد ترحالي اليك ِ..
أقول إني قد شهدتك
تخرجين الى الرعية
تحملين القلب عندي
في يمينك وردة
تنمو على ضوء النجوم
الآن إني قد فقدت
المدخل الخلفي للرؤيا
واني بين ذاكرتي
تحاصرني الهموم
وحدي أنا خلف القطار
أهز صبري
أعتلي سقف الجراح
وأستبيح هوى المواجع والسموم
أحسست أنك
قطعة الشمع التي
سالت عليها كل احزاني دموعا
عندما أوقدتُ فيك حرارتي
وهجا من العشق الذي
قد داس وجه سعادتي
وأنا يهددني السقوط
يشدني عهد الصبا
بين التداعي والوجوم
الآن قف
فلتشهد الاحزان اني
أخفقت عندي محاولة الدخول
وكانت الحمى ملاذي
كان يأسي
قطعة الجمر التي قد مزقتني
أرهقت كل العيون العابرات
من التردد والشتات
الى الوقوف أمام وجهك لحظة
ترتاح فيها من مواجهة الغيوم
حينا عرفتك تبدئين النطق
ثم تسارعين الى التقهقر
خلف خط النار
لا اعفو عليك
ولا يطهرك الرجوع
بدورة التكرار
ملعون هنا من يستعيدك
للتتابع والقدوم
آه لئن ارقتني بالشعر أقذفه عليك
عمادة ترقى لها قمم العذوبة
سابحات في الدنا
ورقي عليه العنفوان
هزمت جرحي واستبنت كأنني
الوعد الأبّي الساطع الوله الرؤوم
***
لا لا تغيبي ريثما
ترضيك هجعة من سما
وبنى عليك من الرحابة
ما مشاه وما رمىَ
قدرت بالإيحاء
أنك بعتني للشوق
أعلنت الحداد لأنني
في غفلة الزمن اتكأت
على جدارك
كنت أفتعل المواقف
أستحي من قول عُد
لا لم تمت في العمق نرجسة
ولا في الداخل احترقت فراشةْ
غطيتُ خدّك بالندى
وبنيت في حلق الشفاه
خلية العسل الُمنقّى
ثم في عينيك حلم واندهاشة ْ
كم كان بيني
والسيوف القانصات على جبينك
ما حمدت الله أني
مذ زماني الشوق نحوك
قد تلقّتني البشاشة
ما بعت نذري بالهوى
ورميت سيفي
ساعة الصفر الممزق بالجنون
ولا تعلمت الجوى
هذي تعاريج المدينة
زاخرات بالخيول المتعبات
وزهرة الشمس الحزينة
كل ما حملت يداك
إلي في جوف الزمن
قلبي شبابيك الحنين سقتك
اشعاع الرجوع
ولم يزل بعدي عليك مُحرّماً
قد صار بيتي
قبلة الخيل الجريحة
صار وقتي للجباه مظلة
للعائدين بوجههم
ملح البنادق والعنا..
عدنا زمانا دافئا
لا هزنا غدر الصحاب
ولا عبوس الازمنة
أُلقي عليك تحيتي
باسم الذين يهاجرون
ويخرجون الى العراء
فما أنا
من يستريح على الخطيئة
أو يسير على الظلال الداكنة
يبقى السماح مصيبتي
وأنال منك الجهر بالعصيان
يا ويحي لمستك فوق قنديلي
ضياء دائريا
وارتياحا مُتقنا
عندي لك التاج الامين
وقاب قوسي حسرتي
ولقد حملتك ساعة الغضب العنيد
وعندها أفنيت خطوي
في تتبعك الطويل
ولم ا
زل اهوى مسيرك
فليكن ميعاد هجرك قد دنا
لكنها الالام تنبت في دماي
وبيننا
طفل فقدناه هنا