أنَّ الإنسان كلما عوَّل في أمرٍ من الأمور على غير الله، صار ذلك سبباً إلى البلاء والمحنة، والشِّدةِ والرَزية،
وإذا عوَّل العبد على اللهِ ولم يرجع إلى أحد من الخلق، حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه،
فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغتُ فيه السابع والخمسين، فَعِند هذا استقر قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل اللهِ تعالى وإحسانه.
من كتاب "مفاتيح الغيب" للإمام فخر الدين الرازي رحمه الله.