إنّ من الرجولة أن تقول الحقّ في كل حال، ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ وأن تكون عادلا حتى مع خصومك، وإنّ من العدل أن لا تظلم عدوّك مهما كان المآل،﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.
فهؤلاء المجاهيل أصحاب قناة التمييع ( أريد تزويرك - تنويرك) يشكّكون الناس في مشايخهم الذين نصروا الحق منذ بداية الأحداث، ويعيثون في المواقع فسادا بنفخ سمومهم فهؤلاء أهل تمييع وتخذيل للدّعوة ولا يخفى على كل متبّع للحقّ ما قام به مشايخنا وطلاب العلم من صدّ العدوان ومن وقفِ الفكر السروريّ في بلدنا، ومنهم الشيخ الخلوق يونس بن حجر -حفظه الله- فمنذ بداية الأحداث وهو يدافع عن أصول أهل السّنة التي أراد الجهال العبث بها وتأويلها على غير المراد، فلم يتوانى في نصح إخوانه وإرشادهم فقد كان يصول المدن ويجول في بلادنا وفي مجالسه ينافح عن الحق وأهله والذي يكذّب هذا فالتاريخ موجود.
ثم ما لبث مشايخنا في محاربة التخذيل الذي حصل في قضية بويران، لكن هؤلاء يدّعون تنوير الناس بكشف الخبايا - زعموا- وهم عميٌ فمن لا يرى في النّور كيف يرى في الظلام!! وإن نطقوا فهم بُكم لا يستقيم لهم الكلام حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام بدل وقوفهم مع الحق وجّهوا سهامهم للمشايخ الكرام، ترى ذلك في كتاباتهم التي حقها الإلجام وأن تربط بزمام وتشد أفواههم بخطام، ليسُوا منَّا ولسنا منهُم، فلا نرضى لمرضى القلوب أن يعيثوا في بلدنا بالمنهج الأفيح والفوضى.
فلو قال قائل : لماذا وجهوا عدوانهم الآن على الشيخ يونس
فالجواب : لمّا كان غصة في حلوق بعض ممن كنا نحسبهم في صفّ الواضحين انتظروا فرضة الإنقضاض حتى يمرّروا طعونهم وأمراضهم النّفسية فيه وفي مشايخنا بل أرادوها حربا بين الشيخ جمعة والشيخ لزهر وضرب هذا بذاك، وهذا حال المميعة وليست قضية بويران سبب هذا العداء فحسب بل الأمر أنكى ولكنهم قوم خصِمُون.
فانظر كيف يخاطبون الناس بالعبارات السوقية( كاين الجديد)!! ، فلن تفلح مساعيهم البائسة ولا طرائقهم المفلسة فلا قامت لأهل التمييع في بلدنا قائمة...
🖊أبو أنس محمد بن عمار
⬇️⬇️⬇️⬇️