بِكَلَامِ الرَّحْمَن▪️
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
يقولُ خَلِيلِي: إنَّ نفسي تَوَلَّتِ
عنِ الصالحاتِ العالياتِ وضَلَّتِ
أُغالِبُها حِينًا، وحِينًا تَقُودُني
فهل من شِفَاءٍ يا خَلِيلِي لِعِلَّتِي؟
فقلتُ لَهُ: إنَّ الشِّفَاءَ مُيَسَّرٌ
وفيهِ رَوَاءُ القلبِ من كلِّ غُلَّةِ
عليكَ بما قدْ قالَ عنهُ إلهُنا:
شِفَاءٌ لِمَا في الصَّدْرِ من كلِّ عِلَّةِ
فكيفَ يكونُ النُّورُ في كَفِّ سائرٍ
ويَهْلِكُ بعدَ التِّيهِ مِنْ أَجْلِ ظُلْمَةِ؟!
الرَّوَاء: الماءُ العَذْبُ، والكثيرُ المَرْوِيّ.
والغُلَّة: شِدَّةُ العَطَشِ وحَرَارَتُه.
والتِّيه: تاهَ في الأرض: أَيْ: ذهب مُتَحَيِّرًا، وضَلّ.
وكَتَبَ: عليُّ بنُ سَعْدٍ الغامِدِيُّ المَكِّيّ.
عَصْرَ الِاثنينِ: ١٨/ من رَبِيعٍ الآخِر/ ١٤٤٦.
بمَكَّةَ أُمِّ القُرَى.