روح التراحم @compassion_skills Channel on Telegram

روح التراحم

@compassion_skills


الرحمة من ارقى المشاعر الانسانية الى ممكن يشعر بها الانسان تجاه اخيه الانسان
هى فطرة انسانية مغروسة فينا منذ الطفولة
و فى ظل عالم يسوده القسوة و الغلظة و العنف نحتاج الى ايقاظ هذه الفطرة فينا

د/ دعاء راجح

روح التراحم (Arabic)

روح التراحم هو قناة تليجرام تهدف إلى نشر الروح التراحم والتعاطف بين الناس. يعتبر التراحم من القيم الإنسانية الأساسية التي يجب على الجميع الحفاظ عليها وتعزيزها. عبر هذه القناة، ستجد محتوى يلهمك ويشجعك على ممارسة العطاء والتعاطف مع الآخرين. سواء كنت بحاجة إلى دعم معنوي أو تبحث عن طرق لمساعدة الآخرين، ستجد في قناة روح التراحم كل ما تحتاج إليه. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من ترويج الروح التراحم وبناء جسور التواصل الإيجابي بين الناس.

روح التراحم

31 May, 07:38


الحب و الاحتياج

سأل الصديق : هل الحب هو مجرد تسديد احتياجات ولا هو شعور اكبر من كده ؟

مشاعر الحب الحقيقية الصادقة هى مشاعر مرتبطة بالرغبة فى العطاء و دا أكبر دليل على صحتها

احساسى انى عايزة دايما أشوف من أحبه سعيد و ابذل جهد علشان كدة حتى لو كنت هقدم أنا تضحيات

احس بالألم لما اشوفه بيتألم و أبذل كل جهدى علشان ادعمه و اكون جنبه و أحتويه حتى يخرج من أزمته

احساسى انى عاوزاه دايما يكبر و يتطور و ينجح و انى احس بالفخر من نجاحه و كانه نجاحى انا الشخصى
و دايما ادعمه و اسانده لتحقيق احلامه هو مش احلامى أنا فيه


انى كمان اكون معجبه بشخصه كله على بعضه و قابلاه زى ماهو و احس بالسعاده فى تواجده و قربه

احساسى انى عاوزاه حر طليق ينطلق فى رحاب الدنيا و اسعد بانطلاقه زى ما بسعد وانا بشوف العصفور الحر يغرد مش عاوزاه لازق فى علطول بالرغم انى بحب كدة

المشاعر دى كلها علشان نحس بيها أصلا محتاجة درجة عالية من الصحة النفسية و النضج النفسى

و علشان نكون واقعيين أكتر

محدش بيحب و يتجوز واقعيا و هو على هذه الدرجة من الصحة النفسية للاسف الشديد

فالى بيحصل بالفعل على ارض الواقع ان العلاقات بتتبنى على تسديد الاحتياجات

و مع نجاح العلاقة و تسديد الاحتياجات المتبادل بيحصل النضج المستمر لشخصيات كل منهما
و ممكن تتطور العلاقة لمرحلة الحب الحقيقى مع الوقت

و برده علشان نكون واقعيين ان الحب دا علشان يستمر و يكبر محتاج يكون متبادل من الطرفين

لو انت حبيت الحب دا و الآخر مستمر على أنانيته و طفوليته
او اتضح بعد فترة انه بيستغلك و يستنزفك
او بيؤذيك دايما بالابتزاز العاطفى و ارادة المزيد

فالحب مع الوقت هيقل فى قلبك لحد ما ينتهى
هتقعد تلتمس له الاعذار و تتقبل انانيته احيانا و تصبر على احتياجك انت ليه احيانا
لكن هتيجى لحظة و مش هتقدر تكمل
بل قد يتراكم جواك الاستياء و الغضب مع الوقت

و علشان نكون واقعيين أكتر و أكتر

الحب دا علشان يعيش مهم يكون مجرد من المصالح
يبقى الدافع للعلاقة فقط الرغبة فى القرب و حب التواجد معا
يعنى ماينفعش اكون بحبه علشان مصلحتى أو مصلحة العيال
او احبه علشان بيصرف على
او احبها علشان بتخدمنى و تخدم اهلى
او بحبه علشان بيسفرنى و يفسحنى
او بحبها علشان مطيعة و بتسمع الكلام

لان اول ما هتنتهى المصلحة هيتوقف الحب بلا ادنى شك

العلاقات الحلوة اوى دى محتاجة رغبة فى العطاء المتبادل و الرغبة دى نابعة من القلب مش علشان خايف على المصلحة او خايف من العقاب او خايف من أذاه

عمر الخوف ما هيجتمع مع الحب

المهم

الحب الحقيقى نادر جدا لما نحس بيه
و نادر لما يكون متبادل
و نادر لما يبقى خالى من المصلحة و الخوف من فقدانها
و نادر لما يجتمع فى علاقة طويلة الأمد الا لو هم الاتنين كدة

فأنا رأيى بلاش ندور عليه و نرضى بالواقع الموجود
و نركز على تلبية الاحتياجات المتبادل لان دا السكة الوحيدة الى ممكن يرقى بيها هذا الحب مستقبلا
و يتحول الى حب حقيقى

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

31 May, 07:37


انا ممكن اوافق على حاجة علشان تجنبا للصراع زهقا او مللا او ايثار للسلامة او تضحية

لكن دا لايمنع انى هفضل حاسس ان احتياجاتى غير محترمة و غير ملباة و لا حتى مفهومة او مقدرة

الموضوعات الى زى دى ماينفعش فيها واحد يفرض احتياجاته على الاخر
و لازم يوصلوا فيها لطريقة تلبى احتياجاتهم هم الاتنين

اما بالتبادل زى الاحتياجات الوقتية
او بالتوصل الى طرق ابداعية اخرى
ووضع حلول تريح الطرفين و تحترم احتياجاتهم

نقول تانى
و نؤكد
و نصمم
و نناشد
و ننادى

مفيش حد احتياجاته أهم من الآخر
احنا ممكن نتفاوض فى الطلبات

لكن الاحتياجات النفسية مفيش فيها تفاوض
فكلاهما مهمة

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

31 May, 07:37


تعارض الاحتياجات ....ايهما أهم؟

سأل الصديق : هل انا مطلوب منى القبول التام لاحتياجات شريكى عشان ابقى فى علاقة؟

لأن فيه ناس بتبقى عندها احتياجات غير ناضجة ما اتعملهاش فلترة مع الزمن
وبقت تقليد اعمى للمحيط وكون انها محفوظة
فهى لا تضع فى الاعتبار الشريك الآخر اللى قد يكون عنده احتياجات مختلفة
وبالتالى ازاى اقبل احتياجات الناس دى وانا عارف انى عشان انفذها محتاج اجى على احتياجاتى
ولو انا مش مطلوب منى اتقبلها اتعامل معاها ازاى مثلاً؟

............

سؤال جميل جدا جدا
و سبب رئيسى مهم فى فشل العلاقات

والاجابة عليه هتكون طويلة شوية

أولا : فيه فرق بين الاحتياجات النفسية و الطلبات

لما ابنى الرضيع يبقى عاوز يمسك شمعة
هو عنده احتياج نفسى ملح الى الاكتشاف و حب الاستطلاع و دا احتياج مهم ليه
لكن لو مسك الشمعة هتحرقه

فيه فرق بين احترام الاحتياجات النفسية و تلبية الطلبات العملية
احنا بنحترم الاحتياج و لكن قد نرفض وسيلة تلبيته لانها مضره او خطرة

ثانيا : كل (الاحتياجات النفسية) مهمة مهما كانت عدم قبولك ليها
و كونك مش مقتنع و حاسس ان دى مجرد طفولة و تقليد اعمى يبقى دى مشكلة عندك انت

لاننا مختلفين جدا فى احتياجاتنا

و الى انا شايفاه طفولة و تقليد و ملوش لازمة دا عند التانى يمكن اولوية اولى فى حياته كلها والى عاوزه من الدنيا

فمن تمام النضج اننا نحترم احتياجات الناس كلها مهما كان احكامنا عليهم

انت ممكن تكون مش عطشان لكن التانى هيموت من العطش
و انت مش مقتنع انه عطشان ...عطشان ليه ؟ما الجو حلو أهو
محتاج كذا ليه ...دا مش مهم

هل عدم اقتناعك هيقلل احتياجه للماية و يقنعه هو كمان انه مش عطشان؟
سواء انت اقتنعت او لأ
أو هو اقتنع بكلامك و صبر على احتياجه و الا لأ

هو سيظل يشعر بالعطش

و يا سلام لو معاك ازازة الماية و انت مش عاوز تعطيهاله لانك مش مقتنع

تخيل احساسه تجاهك هيكون ايه ؟

ثالثا : بناء على ماسبق فمفيش احتياج مهم و احتياج مش مهم

و من النضج و تدريب و مجاهدة الايجو الانانى بتاعنا انى مقلش اصلا ان احتياجى اهم من احتياجه
و من النضج ايضا و من تمام تقدير الذات و الصحة النفسية انى مقلش ان احتياجه هو اهم من احتياجى

فى العلاقات السوية كل الاحتياجات مهمة
و فى العلاقات الناجحة كل واحد فيهم بيسعى الى تلبية احتياجات الاخر بقدر ما يستطيع
لان مفيش حاجة أهم من التانية

رابعا : طب نفرض تعارضت الاحتياجات و دى أهم سبب فى الخناقات و الصراعات
هنعمل ايه ؟

فيه تعارض وقتى
و تعارض دائم

التعارض الوقتى و دا الى بيحصل احيانا و بيولد خناقات

الراجل داخل من الشغل محتاج الراحة و الهدوء و السكينة
و الست محتاجة التواصل و الحميمية و التعاطف

الزوجة بعد الولادة محتاجة التعاطف و المساندة و المساعدة
و هو محتاج الاهتمام و الاحترام لرغباته و الحميمية

الزوج قبل النوم محتاج التواصل و الحميمية و الاهتمام
و الزوجة بعد يوم مجهد محتاجة الراحة و الهدوء و الفصلان

اختلاف الاحتياجات الوقتية او احتياجات الوقت بتعمل مشاكل كتيييير لو لم ندركها و نكون على وعى بيها و نحترمها لينا احنا الاتنين
و نبقى حاسين بيها
و كمان محترمين وجودها
و مفيش احتياج اهم من التانى

و دى ممكن تتحل بالاحترام المتبادل
يعنى الزوج يضحى يوم و يقدر احتياجها بمنتهى الاريحية و القبول
و الزوجة تضحى يوم و تيجى على نفسها شوية و تلبى احتياجه

و بالتضحية المتبادلة ينمو الحب و الامتنان
لكن بالانانية و الرغبة فى تلبية احتياجى انا فقط تنهار العلاقة مع الوقت

طب فيه احتياجات متعارضة دائمة

الزوج محتاج الأمان المادى (بالسفر )و هى محتاجة التواصل و التواجد و المشاركة فى تفاصيل الحياة

الزوج محتاج الاحساس بالكفاءة و الانجاز و النجاح فى العمل و هى محتاجة المساندة و المساعدة و الدعم فى البيت و الاولاد

الزوج محتاج الحرية و الاستقلالية و عدم التقيد فى العلاقة و هى تحتاج الرفقة و الصحبة و التقارب

الى بيحصل و بيؤدى الى انهيار العلاقات ان كلا الطرفين بيحارب و يجاهد لتلبية احتياجاته هو دون رعاية و لا اهتمام و لا حتى تفهم لاحتياجات الاخر

و يسعى الى فرض الامر الواقع الذى يريحه هو و لا يريح الآخر
و تستمر المعارك فترات طويلة لحد ماحد فيهم يزهق و يتعب
و يعتقد المنتصر انه فرض مايريد و الامن استتب
و بدال التانى توقف عن المعركة يبقى هو موافق و راضى خلاص

لكن الى بيحصل ان التانى بيقعد يشحن طاقات متتصاعدة من الغضب و الاستياء
لحد ما يحصل انفجارات متتالية
يتبعها الانفجار الاكبر بطلب وقف العلاقة
و الذى يجعله يقف مشدوها و متعجبا هو انت مش وافقتو كنت زى الفل

الطرف الى فرض الامر الواقع فهم ان موافقة التانى رضا
لكن هو رضوخ معاه استياء وغضب و غيظ متصاعد

لازم تفهموا ان الموافقة غير الرضا

روح التراحم

31 May, 07:37


ايه أهم احتياجاتى ؟

تساءل الصديق عن مشكلة تؤرق الشباب من الجنسين انه مش عارف يحدد ايه أهم احتياجاته من شريك حياته

و دا سؤال صعب لانه محتاج وعى ذاتى عالى جدا انك تفهم احتياجاتك النفسية و العاطفية كويس
و تكون فاهم كمان اولوياتك فيها

و دى بتيجى ازاى ؟

اول حاجة خلى صورة الاحتياجات النفسية دى صورة على الموبايل

و اول ما تحس بمشاعر سلبية خلال يومك ارجع للصورة و دوّر انت كان احتياجك ايه

ايه الاحتياج او الاحتياجات الى طلعت المشاعر السيئة دى

فى بداية التمرين هتلاقى نفسك محتاج كل حاجة

لكن مع تمرين العقل المتواصل للخوض داخله هتبقى عندك القدرة على انك تميّز عدد معين من الاحتياجات هى دى الى دايما تشعل مشاعرك المؤلمة

التمرين دا لو استمريت عليه اسبوع على الأقل
و بتواصل التدريب هتلاقى ان غالبية انفعالاتك بسبب احتياجين او تلاتة هم دول الى انت دايما محتاجهم

او هم دول الاولويات عندك

و دول غالبا الى انت كنت محتاجهم من صغرك و افتقدتهم فى مسار حياتك

و مع التعمق اكتر فى علاقاتك هتلاقى نفسك بتحب و تقرب و تطمن لاى حد بيديك الاحتياجات دى

هنضرب مثال :

الطفل الى اتربى على الاهانة من صغره
هتلاقى عنده احتياج شديييييد للاحترام

بس للاسف هو لما بيبكبر مش عارف و لا فاهم
هى بتثيره مواقف كثيرة و مش عارف ليه

مع الملاحظة المستمرة للنفس
هيلاقى نفسه بينزعج جدا من اى موقف بيحس فيها بالاهانة
لان الاحترام هو اولوية احتياجاته

هيعرفها ازاى
هيعرفها بالتمرين السابق

البنت الى اتربت دايما على التخويف
بتكون مفتقدة للامان

و احتياجها الاولى بيكون لهذا الامان
بس هى مش فاهمة طبعا امتى بتثار و تحس بالخوف

لو هى عملت التمرين الى فوق
هتلاقى ان اغلب مشاعرها السلبية نتيجة نقص الامان او الطمأنينة

و لو كمان بصت على اقرب الناس الى قلبها هتلاقيهم الناس الى بيدوها هذا الامان

و لو بصت على اكتر ناس بيثيروا مشاعرها هتلاقيهم الناس الى بيثيروا عندها مشاعر الخوف

كل ما هتدخل اكتر جواك كل ما هتكتشف نفسك الحقيقية

و طول ما انت معرض عن هذه المهمة كل ما نفسك المزيفة هى الى على السطح

و النفس المزيفة دى هى الى قاعدة تقولك انا جدع و انا سوبر و انا مش محتاج حد و الا محتاج حاجة و ايه الكلام الفارغ الى انتوا بتقولوه دا

و ساعة الارتباط النفس المزيفة دى هترتبط بنفس مزيفة تانية

و بعد الجواز هتتكشف النفس الحقيقية لبعض و تحصل الصدمة

لكن لما بتكون فاهم نفسك كويس
و قادر تعبر عنها كويس

و الاخر برده على نفس الوعى و النضج
هيبقى التواصل هادى

و مش هنمثل على بعض
و هنقدر نكتشف بسهولة مين بيلبى احتياجاتنا الاساسية من البداية و مين لأ

الوعى دلوقت أصبح فرض عين على كل شاب و شابة
واكتشاف النفس أصبح أولوية المرحلة

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

18 May, 07:16


سلسلة فيديوهات متصلة عن منهج التراحم على قناة يوتيوب


https://www.youtube.com/playlist?list=PLKeyrWdCNZ_cLwnAnqSFyzZNs3eLtbf0N

روح التراحم

31 Jan, 14:38


كيف اتحرر من قيد الاحتياج ؟

سؤال متكرر جدا

التحرر لن يأتى بضربة شاكوش على قفل السلاسل الى رابطاك
و لا بحباية دواء هتشربها النهاردة هتبقى زى الفل بكرة

التحرر دا محتاج نفس طوييييل مع النفس

أولا : قبول الاحتياج و انك تقول لنفسك نعم انا محتاج

وقبول الحقيقة الكونية ان كل الناس محتاجة ..
مش علشان انت مش شايف حد تانى محتاج يبقى كل الناس شبعانة من احتياجاتها

كل الناس عندها احتياجات ناقصة ..كل الناس
بس بتختلف فى نوعها و فى درجتها و فى الحاحها

تلبية كل الاحتياجات ليست من سمات هذه الدنيا بل هى فى الاخرة فقط
و الى مش بيتكلم و بيحمد ربنا على نعمه و شايفه سعيد و مش بيشتكى دا انسان راضى و متقبل احتياجه و عايش بيه عادى
بس مش معنى كدة انه مشبع من كل حاجة

ثانيا : البحث عن بدائل

مشكلتنا اننا متربسين مخنا فى اننا عايزين احتياجاتنا من شخص واحد فقط

يقولك : انا محتاج اهتمام
طيب ماهو هل اهلك بيهتموا بيك
ماهو اصحابك بيهتموا بيك
ماهو جيرانك بيهتموا بيك

الكل مهتم ماعدا واحد فقط
انت ممكن تكون شبعان اهتمام
بس مشكلتك انك محتاجه من حد معين

زى الى مصمم يشترى فراخ من محل معين
المحل قفل
يبقى انا مش لاقى فراخ و يعد يشتكى انه مش عارف ياكل فراخ

او الى مصممة ماتاكلش اكله معينة الا من ايد مامتها
مامتها تعبانة
يبقى مش هتاكل

تربسة المخ على رؤية ضيقة للاحتياج دى هتخلينا طول النهار نفكر ان فلان مش بيدينا كذا
و ينغص علينا عيشتنا
لكن لما رؤيتى تتسع
واحس ان الحمد لله تعالى انا باخد احتياجى من مصادر كتير ..الالم هيهدأ جدا
و هحس ان المشكلة عنده هو ...مش عندى انا

ثالثا : الطلب
احد مشاكلنا المؤلمة عدم قدرتنا على التعبير عن الاحتياج
و عدم قدرتنا على طلبه

و فيه حالات كتير بتعانى فعلا ..
و لما تسأل طلبت الى انت عاوزه يقولك لأ
هو منتظر التانى ( قال ايه ) يفهم من غير مايطلب
و مستنى التانى يحس ( ودا صعب جدا ) من غير مايتكلم

لما تتعلم تطلب
و كمان تطلب فى شكل تصرفات عملية قابلة للفهم و التطبيق
تبقى تزعل لما التانى لايلبى
لكن انك ماتطلبش و عايزه يفهمها و هى جوة جمجمتك فدا يكاد يكون مستحيل

رابعا : الصبر

و دى الحاجة الى الاجيال الجديدة معندهاش و لم تتعلمها
جيل التاتش سكرين
القدرة على تأجيل اشباع الاحتياج الوقتى للوصول لهدف ما
و القدرة على التعايش مع الاحتياجات بدون ماتسبب اضرار نفسية او تصرفات غير مسئولة

الصبر على النفس وادارتها مهارة و شطارة

و اخيرا :

لا تتخيل انك فى يوم من الايام هتوصل الى اشباع كل احتياجاتك ....لان دا فى الجنة فقط

لا تأمل ان لو حصلت المعجزة و شبعت من احتياج ما
هتلاقى علطول احتياج تانى نط و طلع و بأة ينقح عليك و يعكر مزاجك

لا تحلم بحياة كل طلباتك فيها مجابة و كل احتياجاتك متلبية و كل مشاعرك سعادة و هناء
دى ليست حياة

كمان فيه فرق بين الألم و المعاناة

انا بتألم احيانا لما احس بنقص فى احتياجى
لكنى بسعد باغلب احتياجاتى التانية المتلبية الحمد لله
و حياتى يغلب عليها الرضا و السعادة

لكن فيه واحد تانى عايش الألم
الألم بأة جزء منه لا يتجزأ
مش بيبطل شكوى
و مش عارف يستمتع بحياته خالص
ألم الاحتياج مسيطر عليه تماما

و دا اختيارك انت
و انت الى عملت فى نفسك كدة

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

20 Dec, 08:25


أحد مشكلاتنا فى أفكارنا برده كنساء

فكرة : أنا مسئول عن سعادة الآخرين و نجاحهم فى الحياة

الفكرة دى بتعمل ضغط شديد جدا علينا كنساء

فشل ولادى ...يبقى انا السبب
او انا المفروض اصلح الوضع

فشل جوزى ...أنا السبب
و انا المسئولة عن نجاحه

فشل العلاقة الزوجية ...أنا السبب
و أنا المسئولة عن اصلاحها

البيت
شغلى
اهل جوزى
اصحابى
جيرانى

انا المسئولة

أحد التمرينات الى ساعدتنى جدا فى تخطى هذا الاحساس انى احدد بالظبط حدود مسئوليتى

انا مسئولة فقط ...فقط ..فقط عن نفسى
لاتزر وازرة وزر اخرى
و كلكم آتيه يوم القيامة فردا
و انا هتحاسب على خطئى انا فقط ادام ربنا
و عن اعمالى الصالحة و الطالحة

ربنا الرحيم

مش هيسألنى ليه ابنك ارتكب الغلط الفلانى ...لان تصرفات ابنى مسئوليته هو
مش هيسألنى ليه جوزك عمل كذا ...لان تصرفات جوزى مسئوليته هو
مش هيسألنى ليه بنت خالتك مش بتحبك لان مشاعرها مسئوليتها هى
مش هيسألنى ليه فلان فاكرك انسانة سيئة ....لان افكاره دى مسئوليته هو
مش هيسأنى ليه حماتك اهانتك ...لان تصرفات حماتى مسئوليتها هى

للاسف احنا كمجتمعات دايما نحمل الست مسئولية كل حاجة
و دا بيعمل ضغط نفسى رهيب علينا
بيخلينا طول النهار نجلد فى نفسنا على اخطاء لم نرتكبها

زمان لما كان حد يقولى : شوفى بنتك عملت ايه كنت بتألم و احس بالخجل و احس بالذنب و احس ان واجب على اصلح الغلط و اقعد ابرر و افسر أو اعتذر و أشيل الهم

دلوقت بقول بكل حزم : دا غلطها و دى مسئوليتها و هى الى واجبها تصلح غلطها
الى عايز يلومها يلومها هى

انا فقط دورى الدعم و المساندة ..
التشجيع و التحفيز ..
المساعدة لو محتاجة مساعدة فى اصلاح الخطأ

لكن مش مسئوليتى انى اصلح اخطاؤهم

زمان لما كان حد يشتكيلى من جوزى وتجيلى مرات واحد صاحبه فى الشغل و تقولى شوفى جوزك عمل فى جوزى ايه ...
كنت بحس بالحرج و اقعد افسر و ابرر و احس انى لازم اكلمه و انى اخليه يصالح صحبه او اقول له انت غلطان

بقولها دلوقت بكل حزم : انا مليش دعوة ...مشاكل جوزى دى مسئوليته هو ما تدخلنيش فى الموضوع دا

تحديد المسئوليات مهم جدا
و مهم علشان نتخفف من احمال كتير احنا مش مسئولين عنها نهائى

من الرحمة بنفسك
انك تشيلى الشيلة الى عليكى بس
و تتوقفى عن شيل احمال الاخرين

عادات و طباع و مشاكل الاخرين النفسية و اخطاؤهم و عيوبهم و مصايبهم دى مشكلتهم هم مش مشكلتى أنا

روح التراحم

20 Dec, 07:20


أحد مشكلات النساء فى قسوتها على نفسها هى رغبتها فى الكمال ..
الوصول للمثالية ..
عندها احساس قوى بمسئوليتها عن اصلاح كل حاجة و كل انسان حواليها
اى حد او اى حاجة بتحصل غلط فى محيط اسرتى علطول تظهر مشاعر الذنب ..تانيب الضمير ..الاحساس بالاحراج ..بالخجل ..و اتهام النفس بالتقصير

و بيغذى هذه الافكار و المشاعر بعض الاخطاء فى التفكير

المقارنات ..بقارن ولادى باولاد غيرى و اقارن جوزى بجوز غيرى و اقارن بيتى ببيت غيرى
و دا الى بيولد مشاعر غيرة بين الستات و بعضها و يمكن حسد

النقد الى بتتلقاه ...من اصحابها ..من اهلها ..من جوزها ..غالبا بتصدقه و بيحسسها بالنقص و القصور

الافكار المجتمعية بصفة عامة ..ان الست هى المسئولة عن كل حاجة فى البيت و عن العيال و الزوج

علشان نقدر نتعاطف مع نفسنا محتاجين اول حاجة تقولى لنفسك انا انسان ضعيف محدود القدرات قاصر السيطرة على مجريات الامور

الحاجة الوحيدة الى هقدر فيها اسيطر سيطرة كاملة هو على نفسى انا
و دى ساعات كمان بفشل فيها
يبقى ازاى مطلوب منى اسيطر على كل حاجة و كل حد حوالى

اول فكرة محتاجة نرددها دايما لنفسنا ( انا انسان ضعيف محدود القدرات )

بلاش شغل التنمية البشرية بتاع القدرات الخارقة و اللامحدودة
الموضوع دا ثبت انه بيعمل علينا ضغط فظيع

ربنا بيقول : و خلق الانسان ضعيفا
يعنى الاصل اننا ضعفاء و قدراتنا محدودة

عندنا القدرة اننا نتطور و نتصلح بس دا بيحصل بالتدريييييج و على المدى البعيييييد
مش هنبقى المرأة الحديدية و لا هنبقى المرأة الخارقة

انا انسان ضعيف محدود القدرات

روح التراحم

07 Dec, 04:52


المودة الحرة

عندنا قناعات للاسف ان الناس لازم تنفذ اوامرنا و طلباتنا حتى و ان كان الدافع بتاعهم الخوف او الخجل او الواجب

يعنى تلاقى الزوج بيؤمر مراته بحاجة هى مش عايزة تعملها
و يمارس عليها وسائل تهديد او تأنيب او تعنيف او حتى سرد الادلة الشرعية على الوجوب و الفرضية

المهم فى النهاية انها تنفذ

و تلاقى الزوجة بتتلاعب باعصاب الزوج بكل وسائل الضغط و النكد و الزن و سرد الادلة برده علشان يلبى طلباتها

و بنعمل نفس الاسلوب مع اولادنا
و بيبقى كل هدفنا فى تربيتهم انهم يسمعوا كلامنا

و بنعمل نفس الاسلوب مع الناس الى حوالينا
و بيبقى كل هدفنا انهم يهتموا بيناو يحبونا و يلبوا طلباتنا و يشوفوا مصالحنا

لو نفهم اد ايه الانسان المُجبَر و المُكرَه
و الى عامل الحاجة غصب عنه و هو مش عايز يعملها خوفاً او حرجاً او احساس بالذنب

لو نفهم اد ايه دا بينقص من رصيد الود فى قلوب الذين يخضعون و يستجيبون لنا

لو نفهم اد ايه تراكم مشاعر القهر فى قلوبهم بتدمر اى احساس طيب تانى

لو نحس ان ايه الواحد لما بيعمل الحاجة غصب عنه علشان خايف او محرج او حاسس بالذنب دا بيخليه يحس بالنقص و قلة التقدير لذاته
و انه مع الوقت هيكره نفسه و ضعفه على المدى البعيد
و يكره الى عمل فيه كدة

لو ندرك أد ايه الانسان الى بيعمل الحاجة غصب عنه بيكوم مع الايام مشاعر القهر و الذل
و الى بيسمع كلامنا دلوقت
هينفجر فى يوم من الايام ودا الى بيحصل مع المراهقين

احنا شعوب نمت و ترعرعت و كهلت و شاخت على الاستبداد
محسيناش بطعم الحرية قبل كدة
و ما اتعلمناش معنى الحرية المسئولة
معنى انى اعطى و امنع من قلبى و بارادتى مش بالفرض و والغصب و اللازم

و بالتالى قاعدين نزاول هذا الاستبداد بشكل تلقائى جدا على بعضنا البعض

تعالوا نتحرر من داخل نفوسنا
و نحاول مانعملش حاجة الا لو طالعة من قلبنا فعلا و احنا عايزين نعملها
و نتحمل مسئولية كدة

تعالوا نحرر الاخرين من واجباتهم و التزاماتهم ناحيتنا
و نديهم الحرية فى العطاء الحر الى طالع من القلب حقيقى لينا
مش بناء على الواجب و الفرض و العادات و الاصول و الناس هتقول علينا ايه

تعالوا ننضج و نبطل احساسنا بالسيطرة على كل الى حوالينا و انهم لازم ينفذوا طلباتنا
و يمشوا طوع امرنا
و ينفذوا تعليماتنا

تعاوا نتخلص من احساسنا بالضآلة و عدم القيمة و عدم الحب لو الناس لم يهتموا و لم يقدموا فروض الحب و الطاعة و الولاء

العلاقات الحرة علاقات قوية و دائمة
كل واحد فيها بيعطى بحب و ليس بفرض
بياخد بحب و يتلقى العطاء الى طالع من القلب و ليس بالغصب

الود و الرحمة رايحة جاية بدون التزامات وواجبات و فروضات و عادات و اصول و مجاملات

امتى الناس تتعلم تحب بعض كدة ؟

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

10 Feb, 19:04


ازاى أطلب الحب ؟

قلنا فى البوست السابق ان الحب على مستوى المشاعر و الافكار لايطلب
و لكن ممكن يطلب على مستوى الاقوال و الافعال

وأغلب الناس فى طلبها للاقوال و الافعال للاسف بتطلبها بشكل يثير حفيظة الطرف التانى و ينفره انه يعملها
او تخليه يعملها خوف من النكد و البوز و العقاب الاليم من الرفض الجنسى و العاطفى
او تخليه يحس بالذنب و يعملها غصب عنه
او تخليه يحس بالخجل و يعملها علشان مكسوف من نفسه

فى النهاية الحاجة بتطلع بدوافع تانية خالص غير الحب و بالتالى بتطلع مالهاش طعم حتى لو اتعملت
و دا الى بيخلى الناس تقول الحاجة لما تتطلب بتطلع مالهاش طعم
و دى لانها مش طالعه بحب
طالعة بدوافع تانية زى الخوف او الاحساس بالذنب او الخجل او القهر

اجمل انواع الطلب انك تطلب من الاخر و تحسسه انه حر تماما فى انه يعمل او مايعملش
انا عايزاها تطلع برغبتك و بدافع من حبك انت
لكن لو انت مش عايز مفيش اى مشكلة ولا هزعل و لا هتضايق و لا هبوز و لا هقعد اقطم فيك ولا اعيرك و لا افضحك على صفحات الفيس

دا هيديه مطلق الحرية انه يعمل او مايعملش
و لو فعلا حاسس بالحب من قلبه هيعملها
لكن لو مش حاسس برغبة داخلية انه يعملها يبقى الافضل انه يكون صادق مع نفسه او معايا و مايعملهاش
احسن ما يعملها من غير طعم و لا لون و لا ريحة

-انا عايزة هدية فى الفلانتين ...دا اسلوب أمر مثير للاستفزاز
-انت عمرك ماجبتلى هدية فى الفلانتين ....دا تعميم مثير لاحساسه بالظلم ...لانى جبت لك هدايا كتير لكن فى غير اوقات الفلانتين
- انت ليه مش بتجيب لى هدية فى الفلانتين ؟ ....دا اسلوب لوم و عتاب مثير للاحساس بالذنب
- انا عارفة انك عمرك ماهتجيب لى هدية فى الفلانتين ...دا اسلوب مثير للغضب لانك بتتنبأى بحاجة فى المستقبل
- المفروض تجيب لى هدية فى الفلانتين ...دا اسلوب مستفز لان مين الى فرض دا يعنى ؟ ...اسلوب اللازم و المفروض و الصح دا اسلوب مثير جدا
- هتجيب لى ايه فى الفلانتين ؟ ....و مين قالك انى هعبرك اصلا
- انت عارف لو مجبتش هدية فى الفلانتين هزعل ازاى ؟ ...انتى بتهددينى يعنى و بتفرضى عقوباتك كمان
- ممكن لو سمحت من فضلك تدينى فلوس اجيب لنفسى هدية فى الفلانتين ....اسلوب شحاتة مثير للشفقة

دا غير كمان بوستات الفلانتين المستفزة الى بتفضحيه بيها ادام الناس انه مش بيحبك و مش بيجيب لك هدية

الاساليب كتيييرة جدا و كلها اساليب مستفزة و مش بتجيب نتايج لاننا ما اتعلمناش الرقى فى الطلب

و حتى لو عمل الى انتى عايزاه مش هتحسى بطعمها ابدا
و لا بالحب الى وراها لانها بتتعمل غصب عنه
مش بدافع الحب

و الكلام موجه للرجال ايضا لما بيطلبوا حاجة من زوجاتهم و ليس للنساء فقط
الراجل بيعد يطلب باسلوب الامر و الفرض و اللازم و الواجب و عايزها تستجيب بحب

الاسلوب الاجمل و الذى لايثير الاستفزاز او الخجل او الاحساس بالذنب هو
التركيز على انا و ليس أنت
التركيز على مشاعرى انا و ليس حبك انت
التركيز على احتياجاتى انا و ليس افكارك و نواياك و مقاصدك انت

-هكون سعيدة اوى لو جبت لى هدية فى يوم الفلانتين
-محتاجة احس بحبك فى اليوم دا و هبقى سعيدة لو فاجئتنى بالشنطة الى انا قلت لك عليها
- ايه رأيك فى فسحة فى المكان الفلانى يوم الفلانتين ؟
- هل ممكن ناخد اجازة من الشغل و نتغذى فى المطعم الفلانى يوم الفلانتين ؟

اسلوب مفيش فيه لازم و فرض
مفيش فيه اتهامات و لوم و عتاب
اسلوب واضح انتى عايزه ايه تحديدا فى تصرفات محددة جدا
بتعبرى عن مشاعرك و احتياجاتك انتى بدون اى اشاره ليه هو و بتديله الحرية فى القبول او الرفض

و الأهم من الاسلوب استجابتك انتى للرفض
انه لو ماعملش الى انتى عايزاه يبقى مفيش عقوبات و لا لوم و لا اعلان للحداد و لا يوم النكد العالمى

انه يحس انه حر فى الاستجابة
الانسان لما بيحس انه حر بيبقى عنده استعداد اكبر للاستجابة فى المرات القادمة
انا اعملها لما يجيلى مزاجى مش لما انت تطلبها

على فكرة كلنا كدة
مش الرجال بس
لكنها عند الرجال بتكون ناقحة حبتين لان استجابته لطلبات مراته بتحسسه انه قيد يفقده الحرية و الاستقلالية التى يعشقها الرجال اكتر من النساء

استجاب
هعبر عن حبى و شكرى و امتنانى

رفض او لم يستجب
يبقى محصلش حاجة و هنعديه زى اى يوم تانى من غير بوز و لا تكشير و لا عقوبات بالرفض الجنسى

و هروح اعبر عن حبى لصديقاتى و اهلى و حبايبى
و ممكن اجيب هدايا للناس الى بحبهم و خاصة اولادى
و ممكن ابعت رسايل حب لكل الناس الى بحبهم و اتلقى منهم رسايل الحب
و ممكن اطلب نفس الطلب من صديقاتى حبيباتى الى ممكن اوى يستجيبوا لانهم بيعانوا برده من جفاء ازواجهم
و بدل ما الحب يبقى مصدره الوحيد الزوج
هيبقى ليه مصادر عديدة ممكن تحقق لى بعض الاشباع فى اليوم دا

روح التراحم

10 Feb, 19:03


قالت : ازاى اشبع احتياجى للحب و ازاى اخلى الاخرين يدونى الحب دا ؟

هنفترض ان فيه واحد فقير لدرجة انه مش لاقى ياكل

الفقرا دول انواع

واحد عفيف النفس لايسأل الناس و ممكن دا يخليه يدور على اى شغلانه اى حاجة يجيب بيها اكل يومه

وواحد تانى ممكن يدور فى بقايا أكل الناس وتلاقيه يبحث فى صناديق القمامة عن اى حاجة

واحد ممكن يشحت ولو حد اداله رغيف حاف هياكله و يبقى راضى و يحس الحمد لله بالشبع

وواحد تانى هياكل الرغيف و يبص على المطاعم الفخمة و يندب حظه ان فيه غيره بياكل محاشى و مشاوى و لحوم و دا عمره ماهيحس بالشبع

احنا برده كدة
الناس انواع فى احتياجاتنا العاطفية و النفسية

فيه واحد بيتعب و يشقى فى حياته و راضى باى كلمة او تصرف من أى حد تحسسه انه محبوب
و ممكن يفسر اى موقف لطيف انه حب فبيشبع

وواحد بيدور على احتياجاته فى بقايا الناس زى الى بتروح تستجدى الحب من واحد متزوج او واحد يستجديه من واحدة متزوجة
و الا الى بيدور على الحب مع اى حد ماشى فى الشارع او على صفحات الفيس و اى حد يرميله لقمة يشبط فيه

و ممكن واحد يطلب الحب من المحيطين بيه و لما بيلاقى اى مبادرة بسيطة بيحمد ربنا عليها و تشبعه

وواحد تانى بيطلبه و علطول مش راضى لانه بيبص على المحبين الى حواليه او فى الروايات و الدراما و عايز زى دا
و لا يشبع مهما التانى اعطاه

المهم اننا مختلفين فى درجة احتياجنا يعنى البنت الى شبعت من حب ابوها و امها غير بنت اتحرمت و جعانة اوى

و مختلفين فى طريقة تلبيتنا لهذا الاحتياج فيه ناس الحب عندها هو الكلمات و التانية بتشبع من الاحضان و القبلات و الثالثة تحب الهدايا و العطاءات المادية و الرابعة تحب الخدمات و المساعدة المعنوية
يعنى مزاجنا فى الحب الى احنا محتاجينه زى مزاجنا فى الاكل كدة

و احنا مختلفين فى درجة رضانا أو اشباعنا
فيه شخصية ممكن ترضى من جوزها بكلمة حلوة
و فيه شخصية لاترضى الا بهدية الماظ باهظة الثمن

فيه واحدة تفضل شايلة واقفته جنبها فى مرضها طول عمرها
وواحدة تانية لا تقدر هذا الامر طالما مش بيجيب لها طلباتها المادية

انا بقولك الكلام دا علشان قبل ما تطالبى الاخرين بالحب افهمى انت نفسك فى الاول
ايه درجة فقرك
ايه طريقة التعبير الى انتى محتاجاها

فكرى كمان ان ممكن الاخرين بيكونوا بيدوك حب كتير بس انتى مش عارفة تفهميه و تقريه لانه مش على مزاجك

زى الى عازمك على أكلة سمك محترمة بس انتى مش بتحبى السمك
هل دا يدل انه مش بيحبك ؟
هو اكيد بيحبك بس هو مايعرفش انتى بتحبى ايه فى الاكل

احنا اكيد بنستقبل حب كبير من المحيطين بينا بس مش هو الى احنا عايزينه او الى على مزاجنا
فأعيدى النظر فى عطاءات الاخرين ليكى وحبهم ليكى

حاولى كمان تتعلمى الرضا بالقليل ففى مجتمعاتنا المادية اصبح الحب فيها نادر و نفيس
فارضى بأقل مايمكن
فقليل دائم خير من كثير منقطع
و اشبعى نص بطن احسن من الجوع الكافر
و بطلى روايات و افلام فالحب دا غير موجود
و ان وجد فهو قليل و نادر و غالبا لايستمر فترات طويلة
خليكى واقعية

اما كيف اطلب الحب من الاخرين فدى ليها بوست تانى

روح التراحم

09 Feb, 03:28


قالت : عايزة اتخلص من الألم الى انا حاسة بيه
هو مفيش حل ينهيه ؟
انا تعبانة أوى

ربنا سبحانه و تعالى جعل الألم علامة على ان فيه مشكلة جوانا محتاجة نحلها

يعنى لما بنحس بالجوع ..الجوع بيقرصنا ..و نحس بألمه فى معدتنا علشان نروح ناكل و نروى جوع اجسامنا للغذاء
لما نعطش اوى بنحس بالألم فى حلقنا و جفاف شفاهنا علشان نروح نشرب ونروى ظمأ الجسم للماء
لما الجسم بيمرض بيؤلمنا بشكل أو بآخر علشان ننتبه ان فيه مشكلة فى جسمنا و نروح نعالجها عند الطبيب

كذلك آلامنا النفسية
بتكون جرس انذار ان فيه احتياج نفسى ما او احتياجات انت جعان ليه ومحتاج تلبيه علشان صحتك النفسية

الألم مش نقمة كما نعتقد بل هو نعمة ربنا امتن بيها علينا علشان نفهم احنا محتاجين ايه و نسعى الى تلبيته لضمان صحتنا النفسية

لكن للاسف احنا عندنا جهل نفسى رهيب
معندناش المعرفة النفسية الى تخلينا نفهم انذارات قلوبنا و احتياجاتها و ازاى نلبيها بشكل صحيح
تواصلنا مع نفوسنا ضعيف لدرجة اننا مش بنفهمها و لا بنحس بيها
و المصيبة كمان اننا اول ما نحس بالألم ندور على شماعة او حد نلقى عليه المسئولية انه السبب و نتعامل معاه على هذا الاساس و بسبب قسوتنا نفقد التواصل معاه
فتلاقى كل واحد عايش فى جزيرة معزولة لوحده لاهو عارف يعيش مع نفسه و لا مع غيره

نفوسنا عندها قائمة طويلة من الاحتياجات النفسية الى محتاجاها علشان صحتها النفسية

بتبدأ من واحنا أطفال لما كان امنا و ابونا بيلبولنا الاحتياجات دى
لكن لو هم الاتنين عندهم مشكلة جوعتنا فى حاجة منهم
غالبا بيفضل احتياجنا لحد ما نلاقى فى طريقنا فى رحلة الحياة حد يلبيه لينا صديق او اصدقاء او شريك عمر

او سنظل نعانى من ألم الاحتياج دا طول العمر و نلقى باللائمة على الاخرين و هم اصلا ممكن يكونوا لاهم عارفين و لا فاهمين انت محتاج ايه علشان انت نفسك مش فاهم نفسك

آلامنا انذار بينبهنا ان فيه احتياج غير مشبع لينا

زى الزوجة الى دايما حاسة بألم الغيرة و بتكون غيرتها بسبب جوع الى الامان و تتهم جوزها دايما و تتخانق معاه كل شوية على مجرد شكوك و اوهام جواها
و هى المشكلة جواها فى عدم احساسها بالامان

زى الزوج الى محتاج انه يحس بالاهمية فيعد يعبر من ألمه بالصراخ و العنف اللفظى و يمكن الجسدى و هو كل الحكاية بيبقى عامل زى الطفل الى بيحاول يستفز مامته باعمال سيئة علشان يلفت نظرها و تهتم بيه

ألمنا كمان بيعلمنا دروس
و ينضجنا
زى الحديد لما بيقوى كلما دخل النار
الألم بيكسبنا خبرة
و ممكن يدفعنا الى التغيير فى نفوسنا
او فى الوسط المحيط بينا
و ممكن نطلع منه بدروس مفيدة ماكناش هنتعلمها بمجرد التلقى

زى البنت الرومانسية الى بتعمل المستحيل علشان تتجوز من تحب
مع انه بالمنطق العقلى هو لايصلح للزواج
و لكنها بتعد تجاهد و تعافر لحد ما تتزوج
و بعدين تتخانق و تطلق
و تتعلم ان الحب وحده لايكفى
غالبا بتكون زواجها للمرة التانية اكثر نجاحا و بتكون اكثر تعقلا فى الاختيار
دا لو كانت اتعلمت من الدرس الاولانى حاجة و مقعدتش تلقى بكل المسئولية على الطرف التانى
لو كانت امة الا اله الا الله اجتمعت عليها و قالت لها دا ماينفعش كزوج مكانتش هتتعلم الا لما تتألم

و زى الولد المغرم بفتاته الجميلة الى هيتجنن عليها كل الشباب و الكل بيقوله انها لاتصلح كزوجة
لكنه مصمم انه هيغيرها بعد الجواز
و يتجوز و يكتشف المعاناة الى بيعانيها من سلوكياتها الطائشة
دا غالبا زواجه للمرة التانية بيكون انجح بس المهم انه يتعلم

محتاجين بدل ما نرفض الألم و نحاول نزيله بالمسكنات دون العلاج
اننا فى البداية نتقبله و نقبل وجوده و نحترمه و نمتن لربنا كمان عليه
و نتعلم ازاى نغوص داخل نفوسنا و ننظر هى محتاجة نفسيا لايه بالظبط و نحاول نلبيه ليها بقدر ما نستطيع
تعلمت حديثا انه يبقى عندى قائمة للاحتياجات النفسية متخزنة على الموبايل علشان لما احس بأى ألم نفسى أدور على الاحتياج الى كنت محتاجاه

وبدل ما تصب جام غضبك على الاخرين انهم السبب فى آلامك
حاول تركز مع نفسك شوية علشان تفهم انت ليه بتتألم
و ايه الاحتياج النفسى الى انت محتاجه تحديدا فى الموقف دا
و ازاى تحصل عليه من مصادر مختلفة
او ازاى على الاقل تطبطب على نفسك و ترحمها و تعطف عليها و تقولها مش عارف البيلك احتياجك دلوقت
انا متفهم المك و متفهم احتياجك و سأسعى الى تلبيته بقدر ما استطيع
حسسها انك واقف جنبها و هتسعى للعلاج بدل من لومها و تبكيتها و الغضب منها او الحزن عليها

طبطبوا على نفوسكم و كفاكم قسوة عليها
فلو اتعلمنا ازاى نرحم نفسنا هنكون اكثر رحمة بالاخرين
و هنقدر نمنحهم و ناخد منهم مانحتاجه بمنتهى الرفق و الحب و التفهم

روح التراحم

02 Feb, 05:59


يستاهل :

كلمه بسمعها كتير من الناس

انا أعطى و أضحى للى يستاهل
انا عملت فيه كذا علشان يستاهل
اتضح انه ما يستاهلش الى انا عملته ليه
يستاهل الى بيتعمل فيه

فكرة الاستحقاق الى راسخة فى مخنا دى محتاجة اعادة نظر

احنا عندنا فى مخنا للاسف مقسمين الناس حوالينا الى ناس تستحق و ناس لا تستحق

ناس تستحق عطائى و احترامى و ناس لا تستحق
ناس تستحق العقاب و الاذى و ناس لا تستحق

الفكرة دى فى منتهى الخطورة و تحمل الكثير من الظلم للاخرين
فمن انا حتى اعلم من يستحق و من لا يستحق

و ساعات كمان نتجرأ على مقام الالوهية و نعد نصنف الناس دول من اهل الجنة و دول من اهل النار

الرسول عليه الصلاة و السلام اعطانا مثال عن كيف نخطىء فى تقييم الاخرين
و ازاى تقييم ربنا سبحانه و تعالى مختلف

الراجل قتال القتلة الى قتل ميت بنى ادم هل حد يتوقع انه يكون من اهل الجنة ؟
المرأة العاهرة الى سقت كلب عطشان هل حد كان يظن ان ربنا سيغفر لها
الست الى حبست هرة ...مش قتلتها ....و الرسول قال انها من اهل النار
الست الى كانت صوامه قوامة ...بس كانت تؤذى جيرانها قال عليها من اهل النار

تخيل نفسك انت الى كنت بتقيم ..مين من اهل الجنة و مين من أهل النار

ربنا وحده هو الاعلم بخائنة الاعين و ما تخفى الصدور
احنا بنشوف جانب واحد فقط من حياة اى انسان
بنشوف الظاهر فقط
بنشوف مواقف محددة من حياته الطويلة
فمش من حقنا نحكم على حد انه يستاهل او مايستاهلش

تخيل معى :

أم ابنها مريض و هى هتتجنن عليه
و بعدين جيت حضرتك تكلمها لاى سبب كلمتك بشكل لايليق لانها كانت متوترة جدا و انت ماتعرفش حكاية ابنها
علطول هتحكم عليها انها تستحق الضرب على دماغها لانها قليلة الذوق

زوج اتحول للتحقيق لانه ارتكب خطأ فادح فى شغله مثلا و معرض للرفد و راجع البيت حالته صعبه و مش عايز يقول و طلع غلبه على مراته وولاده
طبعا مراته هتديله فوق دماغه لانه يستحق لو ماتعرفش

حتى الانسان الى انت معاشره سنين و شايف منه سوء متكرر
انت لاتدرى العقدة النفسية الى اتعقدها و هو صغير خلته كدة
ما تعرفش الحدث الخطير الى حصل فى حياته خلاه كدة
ممكن يكون أذاه صرخة من ألم ماضى او ألم حاضر او خوف و رعب من المستقبل
انت لاتدرى مشاعره و مخاوفه و تاريخه

ارجوكم كونوا اكثر رحمة بمن يصرخ
فربما يصرخ ألماً و تلاقى حضرتك قررت انه يستحق انه يضّرب على نافوخه يمكن يفوق
او يستحق انه يتحرم علشان يحرم
او يستاهل انه يتعامل بسوء علشان يجرب
وهو اصلا بيتألم

تواضعوا يرحمكم الله
مش من حقك تقرر مين يستحق و مين لا يستحق
مين يستاهل و مين مايستاهلش

حاول تقاوم فكرة الاستحقاق دى
و بدل ما تقول فى نفسك دا بنى ادم لازم يضرب بالجزمة
قل : دا انسان متألم يصرخ من الألم لكن باسلوب مؤذى
لانه لم يتعلم او يتدرب على اسلوب تانى

جرب تبص ليه نظرة تانية
جرب تشوفه بقلبك مش بعقلك
جرب تتعامل معاه باخلاقك انت مش باخلاقه هو
جرب تتعامل برحمة مش باستحقاق
يمكن رحمتك بيه تكون المرهم الى بيداوى جراحه و يعيد لنفسه اتزانها و سواءها

و صدق ربنا جل و علا :

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

د. دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

14 Jan, 17:54


احتضن آلامك و امتن لها

الانسان مايعرفش يعيش من غير ألم
و الحقيقة الى أغلب الناس ماتعرفهاش ان الألم مهم فى حياتك

الألم النفسى صرخة
روحك بتقولك ان فيه حاجة غلط انتبه علشان تصلحها
زى الألم الجسدى الى بينبهك ان فيه حاجة فى جسمك محتاجة علاج

هتحس ازاى بالسعادة من غير ماتحس بالألم ؟

الناس الى طول عمرهم عايشين مرفهين و كل احتياجاتهم النفسية و المادية متلبية مش بيحسوا بالسعادة اصلا لان بضدها تتبين الاشياء

الاطفال المرفهين المتلبية كل طلباتهم دايما متذمرين و مش حاسين بالنعمة الى فى ايديهم و حاسين انهم مش مبسوطين و عايزين كمان ...لانهم لم يذوقوا بعض الحرمان

الحياة الى مفيش فيها مشاكل و آلام حياة مملة و الناس دول بيفقدوا متعتهم باى حاجة مبهجة فى الدنيا لانهم لم يشعروا بالعكس

احنا مش بنحس بالجو الحلو الا لما نحس بالحر و البرد
مش بنحس بالاكلة الحلوة الا لما ندوق الاكلة الوحشة
ماحسناش بروعة سمارت فون الا بعد ما مسكنا النوكيا

دا غير ان تخفيف الالم مع الوقت هو نفسه سعادة فى حد ذاته
تخيل واحد عنده مغص رهيب و بياخد علاج بقالة تلات ايام و اول ما بيخف المغص بيحس اخيرا بالراحة و السعادة ان الألم راح

الألم كمان بيخليك تستمتع اكتر بالحاجة الى بتسعدك
زى ازازة الحاجة الساقعة المشبرة لما تشربها فى يوم حر اوى و انت عطشان اوى
حلاوتها و طعمها غير خالص لما تشربها فى يوم مش حر و لا انت عطشان

الألم كمان بيساعدك على تكوين علاقات قوية فيها ود و رحمة مع الناس
لما بتجرب الألم بتكون متعاطف أوى مع اى حد بيتألم او بيمر بنفس الظروف
غير خالص واحد مش بيحس بالألم و بالتالى مش حاسس بيهم و مش مقتنع ان دى حاجة مؤلمة

انا نفسى كنت بعتب على صديقاتى و قريباتى تصرفات كتير ساعة الألم
و تمر الايام
و أقع فى نفس المشاكل و احس ازاى كانوا بيتألموا
الألم بيخليك انسان فى قلبك رحمة للمتألمين بتحس بمعاناتهم و تقدر تتعاطف معاهم و يمكن كمان تساعدهم

الألم كمان ممكن تكون فرصة لانك ترجع لربنا سبحانه و تعالى بالتوبة والرجاء و الدعاء و الاستغفار
لما بتنقطع الاسباب الارضية
و تلاقى ان ربنا وحده هو القادر على تخفيف ألمك بتلجأ اليه تلتمس رحمته
دا غير لما يرن فى مخك كدة دايما الحديث الجميل :
(ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
بيخليك تحس إن ألمك بيغسلك

كلامى لا يعنى أبدا استعذاب الألم و العيش فيه و عدم علاجه
كلامى هدفه انك ما تزودش ألمك بألم السخط و الرفض ليه
و تعد تقول اشمعنى انا الى يجرالى كدة ...
الدنيا دى ظالمة و مفيش فيها عدل
ليه بيحصل لى انا كدة بالذات

درب نفسك على الرضا و افتكر ان حتى الألم له حكمة
( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )

هو دا الألم النبيل ...الألم الى بيخليك انسان راضى بألمك
رحيم بالناس
متواصل مع الرحمن الرحيم تدعوه و ترجوه

ودا غير خالص الألم الى ممكن يحولك لانسان ظالم قاس عايز تنتقم من نفسك و من الناس و ساخط و ناقم و دائم الشكوى
أو ألم يخليك دائم العنف اللفظى و المعنوى
او مدمن استجداء التعاطف و استدرار الصعبنة
او عايش جوة صندوق من الاحزان و مش عارف تستمتع بما فى الدنيا من جمال

الألم لا فرار منه
و محدش عايش فى الدنيا معندوش آلام
لكن بيختلف الناس عن بعضها فى ردود أفعالهم للألم
اما ناس بتحوله الى ألم نبيل يرتقى بهم
و اما بتحوله الى ألم خسيس يهبط بهم الى أسفل سافلين

د.دعــــــ راجح ـــــاء

روح التراحم

10 Jan, 10:58


https://www.facebook.com/LibraBuzz/videos/1167944060008654/

روح التراحم

04 Jan, 14:35


اتعلمت من التراحم

انى افرق بين الى حصل فعلا و شفته ادامى و سمعته بودانى و استقبلته بحواسى

و بين شغل مخى عليه سواء كان اصدار احكام او تفسيرات و تحليلات و افتراضات و توقعات و اى حاجة تانية بيعملها مخى على الحدث نفسه

بدل هو شتمنى ...هو قال كذا
بدل هو بيزعقلى ...هو رفع صوته بشكل غير متوقع و هو بيقول كذا
بدل هو بيتصرف بغباء ....هو عمل كذا
هو قليل الذوق ...هو قال كذا

اتعلمت ان الحكم دا نعمة كبيرة بتحمينا من الاخطار فى بعض الاحيان و بتسرع من اتخاذ القرار فى الاوقات الى محتاجة سرعة قرار

لكنه كتير بيبقى مش صحيح لانه مبنى على تجارب الماضى و مشاعر الحزن المتخزنة فيها
و مبنى على توقعات المستقبل و مشاعر القلق المصاحبة ليها
و مبنى على كلام و تجارب الناس الى حوالى الى ممكن اوى تكون مختلفة عن تجربتى الحالية و تكون برده مجرد احكام

اذن انا فى فصل الحدث عن الحكم ببص على الى حصل دلوقت حالا و الى حصل فعلا

الموضوع دا من تجربتى صعب جدا يتعمل فى وقت و لحظة الحدث
لان الاحكام بتقذف للعقل حتى من قبل ما ندركها و ناخد بالنا منها

لكن بالتدريب المتواصل على ملاحظة عمل العقل بدأت انى اتفرج عليها و اتفرج على تصاعدها كانى بتفرج على شريط فيديو و اديها كامل الحرية انها تطلع

مثلا :
ابنى اتفق معايا على معاد يكلمنى فيه و ما اتكلمش

افكارى الى هتطلع ...احسن يكون جراله حاجة
و استحضر كل الحوادث الى حصلت له قبل كدة
و اقعد اتخيل هو حصل له ايه
اقوم اتصل بيه مايردش على يبقى هو فى المستشفى فى غيبوبة !!!!
و يمكن اعد ادور على تليفون صحبه الى ساكن معاه
و مخى خلاص ايقن ان الولد فى مصيبة

كل دى احكام و تصورات مخى هو الى عملها و هى مالهاش علاقة بالواقع تماما
كل الحكاية ان الولد راحت عليه نومة و قافل الموبايل و هو نايم مثلا

اذن الى حصل انه لم يتصل فى موعده
لكن المخ اخد المعلومة و زود عليها حبشتكانات مخيفة و مرعبة

لما الموقف بيحصل بسيبها تتصاعد فى هدوء و براقبها و اقول لمخى
انا عارفة انك محتاج طمأنه و ان مشاعر التوتر عالية و انك كنت متوقع انه يتصل فى معاده
و ببدأ اهدى نفسى
و اعمل تمارين تنفس
و اتعاطف مع نفسى
و هتكلم مع الولد بهدوء بدل من سارينة الاسعاف الى كانت بتطلع قبل كدة

و لو الموقف اتكرر و لقيت تانى مخى شغال بعد اضحك عليه و اقوله طيب اشتغل براحتك بس انا عارفة ان كل دا شغل جاكال
و بقول لنفسى ماهو اتكرر قبل كدة و طلع الواد زى الفل الحمد لله فبهدأ اسرع بكتير

المشكلة ساعات بتكون فى المرة الاولى لما بنتعرض للموقف

لكن لما الموقف بعالجه كويس و اشوف الى حصل تماما و الاحكام المتعلقة بيه
و ادور على مشاعرى و احتياجاتى و احدد طلباتى واتعاطف مع نفسى

حتى لو طلباتى لم يستجب لها
لما الموقف بيتكرر الواحد بيكون اهدأ كتير
الا لو جت فى مخى احكام انه بيعند و مش بيراعى مشاعرى و مش حاسس بى و جبت عليه احكام جديدة

بنرجع من اول و جديد نبص على الفعل و الاحكام و نكرر العملية تانى

روح التراحم

04 Jan, 13:41


هل التعبير عن المشاعر ضعف ؟

ناس كتير بتخاف تعبر عن مشاعرها علشان بتعتبر دا ضعف فى نفسها لايليق انها تظهره ...بتتكسف من نفسهاو تحس بالخزى

و ناس كتير بتخاف تعبر عن مشاعرها خوف ...خوف من الاخر احسن يعرف نقطة ضعفى و يستغلها ضدى

و ناس كتير كانت بتتعاقب لانها عبرت عن مشاعرها بشكل غلط و اتعودت من صغرها على الكبت

المشاعر فى حد ذاتها دليل حياة
الفرق بين الجهاز العبقرى واعظم روبوت وبين الانسان هى المشاعر
المشاعر هى الدافع للحركة فى الحياه ...
كل حركتنا و افعالنا و اهدافنا و تحدياتنا هى لجلب مشاعر مبهجة او لاجتناب مشاعر مؤذية

دا غير انها عاملة زى البلوتوث بين الموبايلات و بعض
همزة الوصل بين الانسان و الاخرين
الرابط الى بيربط كل بنى ادم بغيره من البشر

لما بيحصل حادث او مرض فى المخ بيدمر مراكز المشاعر بيبقى الانسان عامل زى الروبوت بالظبط

فيه ناس بتعد تكبت فى مشاعرها لحد ما تتبلد و معدش بيفرق معاها حاجة ابدا ....او هكذا تدعى
لكن الى بيكبت مشاعر الألم معدش برده بيحس بمشاعر سعادة و بهجة ابدا
لان الطريق العصبى بين المشاعر و العقل داخل المخ بدال مسدود بيسد كل حاجة حلوة او وحشة

من حقك الا تظهر مشاعرك لحد لو خايف
لكن لا تكبتها

الكبت هو عدم الاعتراف حتى بينك و بين نفسك بيها
انك تتجاهلها كانها مش موجودة
انك تكتمها حتى عن نفسك

و دا ممكن يكون له اضرار صحية على المدى البعيد ...
لان الى بيكبت مشاعره عن الخروج هتلاقى جسمه بيتفاعل بهرمونات و كيماويات بتعبر عن المشاعر دى ممكن تسبب له المرض على المدى البعيد

و دى احد الاسباب الى فسروا بيها ليه اعمار الرجال اقصر من اعمار النساء ؟
لان الرجل اتربى على انه عيب يعيط و عيب يعبر عن مشاعر الاحباط او الخوف او الخزى او الاحراج مثلا
و ان دا ضعف يتنافى مع الرجولة و الشجاعة

و بيبقى ضرره اكبر على العلاقات كمان
لان مشاعرك بتظهر على وشك و تصرفاتك مهما حاولت تداريها
و دا بيخلى التانى قلقان و متوتر و مش عارف هو حصل ايه
و بيخلى مخه يعد يعيد و يزيد و يجيب من الشرق و الغرب و يتخيل سيناريوهات و يتوقع توقعات فى محاولة للتفسير الى ممكن اوى تكون غلط
فتبدأ يظهر الشكوك و عدم الثقة
و يبدأ الجفاء يتسرب للعلاقة

لو طريقة تعبيرك عن المشاعر بيعمل مشاكل
يبقى صلح الطريقة و اتعلم طرق جديدة للتعبير عنها بدل ما تكبتها

حتى لو مش قادر و لا عايز تقولها عبر عنها بينك و بين نفسك احسن كتير لصحتك النفسية من كبتها و كتمانها

د. دعــــــ راجح ـــــاء