سأل الصديق : هل الحب هو مجرد تسديد احتياجات ولا هو شعور اكبر من كده ؟
مشاعر الحب الحقيقية الصادقة هى مشاعر مرتبطة بالرغبة فى العطاء و دا أكبر دليل على صحتها
احساسى انى عايزة دايما أشوف من أحبه سعيد و ابذل جهد علشان كدة حتى لو كنت هقدم أنا تضحيات
احس بالألم لما اشوفه بيتألم و أبذل كل جهدى علشان ادعمه و اكون جنبه و أحتويه حتى يخرج من أزمته
احساسى انى عاوزاه دايما يكبر و يتطور و ينجح و انى احس بالفخر من نجاحه و كانه نجاحى انا الشخصى
و دايما ادعمه و اسانده لتحقيق احلامه هو مش احلامى أنا فيه
انى كمان اكون معجبه بشخصه كله على بعضه و قابلاه زى ماهو و احس بالسعاده فى تواجده و قربه
احساسى انى عاوزاه حر طليق ينطلق فى رحاب الدنيا و اسعد بانطلاقه زى ما بسعد وانا بشوف العصفور الحر يغرد مش عاوزاه لازق فى علطول بالرغم انى بحب كدة
المشاعر دى كلها علشان نحس بيها أصلا محتاجة درجة عالية من الصحة النفسية و النضج النفسى
و علشان نكون واقعيين أكتر
محدش بيحب و يتجوز واقعيا و هو على هذه الدرجة من الصحة النفسية للاسف الشديد
فالى بيحصل بالفعل على ارض الواقع ان العلاقات بتتبنى على تسديد الاحتياجات
و مع نجاح العلاقة و تسديد الاحتياجات المتبادل بيحصل النضج المستمر لشخصيات كل منهما
و ممكن تتطور العلاقة لمرحلة الحب الحقيقى مع الوقت
و برده علشان نكون واقعيين ان الحب دا علشان يستمر و يكبر محتاج يكون متبادل من الطرفين
لو انت حبيت الحب دا و الآخر مستمر على أنانيته و طفوليته
او اتضح بعد فترة انه بيستغلك و يستنزفك
او بيؤذيك دايما بالابتزاز العاطفى و ارادة المزيد
فالحب مع الوقت هيقل فى قلبك لحد ما ينتهى
هتقعد تلتمس له الاعذار و تتقبل انانيته احيانا و تصبر على احتياجك انت ليه احيانا
لكن هتيجى لحظة و مش هتقدر تكمل
بل قد يتراكم جواك الاستياء و الغضب مع الوقت
و علشان نكون واقعيين أكتر و أكتر
الحب دا علشان يعيش مهم يكون مجرد من المصالح
يبقى الدافع للعلاقة فقط الرغبة فى القرب و حب التواجد معا
يعنى ماينفعش اكون بحبه علشان مصلحتى أو مصلحة العيال
او احبه علشان بيصرف على
او احبها علشان بتخدمنى و تخدم اهلى
او بحبه علشان بيسفرنى و يفسحنى
او بحبها علشان مطيعة و بتسمع الكلام
لان اول ما هتنتهى المصلحة هيتوقف الحب بلا ادنى شك
العلاقات الحلوة اوى دى محتاجة رغبة فى العطاء المتبادل و الرغبة دى نابعة من القلب مش علشان خايف على المصلحة او خايف من العقاب او خايف من أذاه
عمر الخوف ما هيجتمع مع الحب
المهم
الحب الحقيقى نادر جدا لما نحس بيه
و نادر لما يكون متبادل
و نادر لما يبقى خالى من المصلحة و الخوف من فقدانها
و نادر لما يجتمع فى علاقة طويلة الأمد الا لو هم الاتنين كدة
فأنا رأيى بلاش ندور عليه و نرضى بالواقع الموجود
و نركز على تلبية الاحتياجات المتبادل لان دا السكة الوحيدة الى ممكن يرقى بيها هذا الحب مستقبلا
و يتحول الى حب حقيقى
د. دعــــــ راجح ـــــاء