ماذا لو قارنا عُمر البشرية بعمر الأرض مثلاً!؟
سنجد أنه كما ورد في كتابنا المقدس (القرآن الكريم) نقلاً عن العالم إبن كثير وهذا على شرط مسلم أن عُمر البشرية مُنذ أن خلق الله نبينا آدم عليه السلام إلى أن خلق الله نبينا نوح عليه السلام عشرة قرون فقط...
وهذه الفترة الزمنيه تُطابق تماماً الفترة الزمنيه مُنذ أن تُوفي نبي الله نوح إلى أن خلق الله نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم و لتذكير لقد عاش نبي الله نوح كما ورد في كتابنا المقدس (القرآن الكريم) ألف سنةٍ إلا خمسين عام بالمعنى الدقيق ٩٥٠ سنة...
وإن رجعنا إلى الفترة الزمنية مُنذ أن خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى هذه اللحظة سنجد أنها تُساوي أربعةَ عشر قرناً ولو جمعنا كل هذهِ القرون وكل تلك السنين العابرة سنجد أن عُمر البشرية على كوكب الأرض يُساوي ٤٥٠٠ سنه تقريباً هذهِ الحسابات والأرقام ليست دقيقه جداً!...
ولكن يا أصدقاء فل نتأمل قليلاً في خلق الله
ونقوم بحساب عُمر هذا الكوكب الذي نعيشُ فيه - كوكب الأرض - سنجد أن عُمر كوكب الأرض قد يكون مابين ١٠ - ٢٠ مليار سنه والدليل عن ذلك بالأشارة القرآنية قال تعالى (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... (فُصّلت:9) صدق الله العظيم ...
هل أنتم مُسّتوعِبون الفرق!!!
ليس للإنسان حيلة أمام خلق الله سُبحانه وتعالى، فوالله لو قارنا عُمر البشرية وعُمر الأرض سنجد أن البشرية تعيش في آخر ثانيتين من اليوم من ٢٤ ساعة فقط ٢ ثوانِ!!
وكما ورد عن رسولنا الكريم يُشبه أن يكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْنِ ) أراد به أني بُعثتُ أنا والساعة كالسبابة والوسطى من غير أن يكون بيننا نبيٌ آخر، لأني آخر الأنبياء وعلى أُمتي تقوم الساعة، صحيح ابن حبان، وكما نعلم جميعاً عن رسولنا وحبيبنا الكريم أنه لا ينطق عن الهوى بل إنه وحيٌ يوحى..
ما أردتُ أن أقول ياصديقي!..
كل هذه الحضارات التي إزدهرت، وكل هذه البروج التي إرتفعت وعُمّرت، وكل هذه القصور التي شُيدت، وحتى كل التاريخ الذي نتحدثُ عنه! و أحياناً نفتخرُ به! ليس إلا مُجرد ثوانٍ معدوده في نهايةِ آخر ساعةً من اليوم،
فل تعش بسيطاً يا صديقي
وكما قيل إعتنقوا البساطة لكي تُعانقكم الحياة وما الحياةُ إلا العودة لفطرتنا الأولى، والمقصود بالعودة الى فطرتنا الأولى هو (الموت)، لذلك يا عزيزي ليس عليك أن تتكبر فل تتذكر أنك تعيش مُجرد جُزءٍ من ثوانِ، النهاية.
- محمد المري