فاروق جويدة

@writings99


احياناً ينقذنا بيتُ شعر

فاروق جويدة

29 Sep, 13:10


وَما شُهَداءُ الحَربِ إِلّا عِمادُها
وَإِن شَيَّدَ الأَحياءُ فيها وَطَنَّبوا
مِدادُ سِجِلِّ النَصرِ فيها دِماؤُهُم
وَبِالتِبرِ مِن غالي ثَراهُم يُتَرَّبُ
فَهَل مِن مَلونا مَوقِفٌ وَمَسامِعٌ
وَمِن جَبَلَيها مِنبَرٌ لي فَأَخطُبُ
فَأَسأَلُ حِصنَيها العَجيبَينِ في الوَرى
وَمَدخَلُها الأَعصى الَّذي هُوَ أَعجَبُ
وَأَستَشهِدُ الأَطوادَ شَمّاءَ وَالذُرا
بَواذِخَ تُلوي بِالنُجومِ وَتُجذَبُ
هَلِ البَأسُ إِلّا بَأسُهُم وَثَباتُهُم
أَوِ العَزمُ إِلّا عَزمُهُم وَالتَلَبُّبُ
أَوِ الدينُ إِلّا ما رَأَت مِن جِهادِهِم
أَوِ المُلكُ إِلّا ما أَعَزّوا وَهَيَّبوا
وَأَيُّ فَضاءٍ في الوَغى لَم يُضَيِّقوا
وَأَيُّ مَضيقٍ في الوَرى لَم يُرَحِّبوا
وَهَل قَبلَهُم مَن عانَقَ النارَ راغِباً
وَلَو أَنَّهُ عُبّادُها المُتَرَهِّبُ
وَهَل نالَ ما نالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ
وَهَل حُبِيَ الخالونَ مِنهُ الَّذي حُبوا
سَلاماً مَلونا وَاِحتِفاظاً وَعِصمَةً
لِمَن باتَ في عالي الرِضى يَتَقَلَّبُ
وَضِنّي بِعَظمٍ في ثَراكِ مُعَظَّمٍ
يُقَرِبُهُ الرَحمَنُ فيما يُقَرِّبُ
وَطِرناوُ إِذ طارَ الذُهولُ بِجَيشِها
وَبِالشَعبِ فَوضى في المَذاهِبِ يَذهَبُ
عَشِيَّةَ ضاقَت أَرضُها وَسَماؤُها
وَضاقَ فَضاءٌ بَينَ ذاكَ مُرَحِّبُ
خَلَت مِن بَني الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت
مَساكِنُ أَهليها وَعَمَّ التَخَرُّبُ
وَنادى مُنادٍ لِلهَزيمَةِ في المَلا
وَإِنَّ مُنادي التُركِ يَدنو وَيَقرُبُ
احمد شوقي _ بسيفك يعلو الحق والحق أغلب

فاروق جويدة

28 Sep, 20:48


صاحب الضويري _ قصيدة متعوب

بدت بيه بلاوي تعارچ الحيل
وهو يا حيل ضل بيه وماطل
لون وكتي اجاني امشرعب الخيل
ارد اضحك واكولن وكتي جاهل
عفه گلبي اشحمل لوعات وشال
مصايب سود من سود اليالي
ماوچد تره اني امدوهن البال
وناحط بالعذاب الماله تالي
وحيد وللمودة اگصار الحبال
ويعين الله الوحيد الماله والي
يفر بيه الوكت فر المحاچيل
وشمرني ابعيد ببحور المشاكل
وخذني الروج عت وحدر السيل
يلن جفي غده من الفوج عاطل
يدولبني الزمان اشلون ماراد
وانه امسلم رسنها امطاوع الگود
الشرك لو لف يبويه اعله ابن الجواد
يسچن واليصير يصير ويهود
نشف ريجي وادور بلچي مو راد
لعود وماهو ظنه يخضر العود
تطش روحي وتلملمها التواسيل
على الگطرة وتعز بيها المناهل
واضل ملچود وارجه يعاود اسهيل
ذبح روحي العطش ذبح المناجل
حسافه اصباي يخلص بتهاليچ
وحسافه الچف رچيچ وماي شابچ
يدنيه اطول اديتي وهم اراويچ
شسوي وعله روحي الضيم بارچ
چا يمته يربي تفك شبابيچ
نورك موشهي ضلمة المسالچ.
اسهر والدموع امرافجه اليل
ولا صاحب يشوف دموعنه تهل
الرفاگه ؤيا رفيج الهمك يشيل
اهل هالجيل عدوان وعواذل
احس چن الونين برگبتي ادراغ
وعت بسنين لوعه المات ابنها
اتخطى اليالي ومامش اچراغ
بيها وما ضحك مره زمنها
وانه ادموعي دماهن زاغ ودباغ
دمع نيل الجره وبضع جفنها
وانه اكرمتك حلاوة ضامري وليل
وحگ وحك عينك عيب اسايل
وانه ادريبك عدل وتعدل الميل
وما تكدر لان دنياك باطل
جره بيه الالم مجره المرازيب
وشب وجاغ گلبي من الطلايب
وبكه عمري حماده وبس عراجيل
وبصور الامل صارت خرايب
وهذيج الروح دهله ومازرع طيب
بيها من النودهم والكرايب
چا هذا العمر منبت عواچيل
والوادم عليه الريع حايل
الوادم موش ذولاك الرياجيل
التظن بيهم يعجرون المراجل

فاروق جويدة

25 Sep, 23:54


فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ،
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ
وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ
إذا صَحَّ منك الودّ فالكُلُّ هَيِّنٌ
وكُلُّ الذي فَوقَ التُّرابِ تُرابِ
ابو فراس الحمداني

فاروق جويدة

25 Sep, 23:45


ليست حياة المرء في الدنيا سوى
حلم يجر وراءه أحلاما
والعيش في الدنيا جهادِ دائــم
ظبي يصارع في الوغى ضرغاما
تلك الشريعة في الحياة فلا ترى
إلا نزاعا دائماً وصداما
إبراهيم الباروني

فاروق جويدة

25 Sep, 15:11


محمود سامي البارودي_ قافية الياء

كَفَى بِالضَّنَى عَنْ سَوْرَةِ الْعَذْلِ نَاهِيَا
فَأَهْوَنُ مَا أَلْقَاهُ يُرْضِي الأَعَادِيَا
بَلَوْتُ الْهَوَى حَتَّى بَلِيتُ وَطَالَ بِي
مَرِيرُ النَّوَى حَتَّى نَسِيتُ التَّلاقِيَا
وَمَا كُنْتُ ذَا غَيٍّ وَلَكِنْ إِذَا الْهَوَى
أَصَابَ حَلِيمَ الْقَوْمِ أَصْبَحَ غَاوِيَا
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو نَظْرَةً مَا تَجَاوَزَتْ
حِمَى الْعَيْنِ حَتَّى أَوْرَدَتْنِي الْمَهَاوِيَا
رَمَيْتُ بِهَا عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ فَلَمْ تَعُدْ
عَلَى النَّفْسِ إِلَّا بِالَّذِي كَانَ قَاضِيَا
هَجَرْتُ لَهَا أَهْلِي وَفَارَقْتُ جِيرَتِي
وَغَاضَبْتُ فِي الْخُلَّانِ مَنْ كَانَ رَاضِيَا
وَأَصْبَحْتُ مَسْلُوبَ الْجَنَانِ كَأَنَّنِي
شَرِبْتُ بِكَأْسٍ تَتْرُكُ الْعَقْلَ سَاهِيَا
أَدُورُ وَلا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ حَازِمًا
يَمِينِيَ أَدْنَى لِلْهُدَى مِنْ شِمَالِيَا
صَرِيعُ هَوًى لا أَذْكُرُ الْيَومَ بِاسْمِهِ
وَلا أَعْرِفُ الأَشْخَاصَ إِلَّا تَمَادِيَا
فَيَا عَيْنُ لا زَالَتْ يَدُ السُّهْدِ تَمْتَرِي
أَسَاكِيبَ دَمْعٍ مِنْكِ تُرْوِي الْمَآقِيَا
فَأَنْتِ الَّتِي أَوْرَدْتِ قَلْبِي مِنَ الْهَوَى
مَوَارِدَ لَمْ تَتْرُكْ مِنَ الصَّبْرِ بَاقِيَا
أَطَعْتُكِ فَاسْتَسْلَمْتُ بَعْدَ شَكِيمَةٍ
أَعَضَّتْ بِأَطْرَافِ الشَّكِيمِ الْمَذَاكِيَا
فَإِنْ أَنَا سَالَمْتُ الْهَوَى بَعْدَ هَذِهِ
فَلَسْتُ ابْنَ أُمِّ الْمَجْدِ إِنْ عُدْتُ ثَانِيَا
يَلُومُونَ أَشْوَاقِي كَأَنِّي ابْتَدَعْتُهَا
وَلوْ عَلِمُوا لامُوا الظِّبَاءَ الْجَوَارِيَا
وَمَا لِيَ ذَنْبٌ عِنْدَهُمْ غَيْرَ أَنَّنِي
شَدَوْتُ فَعَلَّمْتُ الْحَمَامَ الأَغَانِيَا
وَهَلْ يَكْتُمُ الْمَرْءُ الْهَوَى وَهْوَ شَاعِرٌ
وَيَثْنِي عَلَى أَعْقَابِهِنَّ الْقَوَافِيَا
فَيَا نَسَمَاتِ الْفَجْرِ مَا لَكِ كُلَّمَا
تَنَسَّمْتِ أَضْرَمْتِ الْهَوَى فِي فُؤَادِيَا
وَيَا سَجَعَاتِ الأَيْكِ رِفْقًا بِمُهْجَةٍ
… … … …
وَيَا لَمَحَاتِ الْبَرْقِ بِاللهِ خَبِّرِي
أَخِلايَ بِالْمِقْيَاسِ عَنِّي سَلامِيَا
وَيَا عَذَبَاتِ الْبَانِ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا
تَمِيلُ مَعِي شَوْقًا فَلُقِّيتَ دَاوِيَا
عَوَائِدُ شَوْقٍ أَلْهَبَتْ لاعِجَ الأَسَى
وَرَدَّتْ أَمَانِيَّ الضَّمِيرِ هَوَافِيَا
لَعمْرُكَ مَا فَارَقْتُ رَبْعِيَ عَنْ قِلًى
وَلا أَنَا وَدَّعْتُ الأَحِبَّةَ سَالِيَا
وَلَكِنْ عَدَتْنِي عَنْ بِلادِي وَجِيرَتِي
عَوَادٍ أَبَتْ فِي الْبُعْدِ إِلَّا تَمَادِيَا
زَمَانٌ تَوَلَّى غَيْرَ أَعْقَابِ ذُكْرَةٍ
تَسُوقُ إِلَى الْمَرْءِ الْحَلِيمِ التَّصَابِيَا
فَيَا رَوْضَةَ الْمِقْيَاسِ جَادَكِ سَلْسَلٌ
منَ النِّيلِ يَدْعُو لِلْحَنِينِ السَّوَاقِيَا
وَلا بَرِحَتْ تَغْشَاكِ لِلْفَجْرِ نَسْمَةٌ
تَرُدُّ جَبِينَ النَّوْرِ أَزْهَرَ ضَاحِيَا
بِلادٌ صَحِبْتُ الْعَيْشَ فِيهَا مُنَعَّمًا
وَأَجْرَيْتُ أَفْرَاسَ الْبَطَالَةِ لاهِيَا
فَكَمْ لَذَّةٍ أَدْرَكْتُ فِيهَا وَنِعْمَةٍ
أَصَبْتُ وَآدَابٍ تَرَكْتُ وَرَائِيَا
هِيَ الْوَطَنُ الْمَأْلُوفُ وَالنَّفْسُ صَبَّةٌ
بِمَنْزِلِهَا الأَدْنَى وَإِنْ كَانَ نَائِيَا
فَلا حَبَّذَا الدُّنْيَا إِذَا هِيَ أَدْبَرَتْ
وَإِنْ أَقْبَلَتْ يوْمًا فَيَا حَبَّذَا هِيَا
نَشَدْتُ الْمُنَى عَوْدًا وَقدْ كُنْتُ بَدْأَةً
مَطَافَ أُنَاسٍ يَنْشُدُونَ الأَمَانِيَا
فَإِنْ لَمْ أَنَلْ مِنْهَا نَصِيبًا فَإِنَّنِي
أَرَى الْيَأْسَ عَنْ بَعْضِ الْمَطَالِبِ كَافِيَا
وَمَاذَا الَّذِي تُجْدِي عَلَيَّ فَضَائِلِي
إِذَا كُنَّ فِي عَيْنِ الْعَدُوِّ مَسَاوِيَا
فَلا اخْضَرَ سَاقُ الْبَقْلِ إِنْ بِتُّ طَاوِيًا
وَلا انْهَلَّ مَاءُ الْمُزْنِ إِنْ مِتُّ صَادِيَا

فاروق جويدة

25 Sep, 00:41


إِلى مُحَيّاكَ ضَوءُ البَدرِ يَعتَذِرُ
وَفي مَحَبَّتِكَ العُشّاقُ قَد عُذِروا
وَجَنَّةُ الحُسنِ في خَدَّيكَ موثَقَةَ
وَنارُ حُبِّكَ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
يا مَن يَهُزُّ دَلالاً غُصنَ قامَتِهِ
الغُصنُ هَذا فَأَينَ الظِلُّ وَالثَمَرُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ
وَأَنَّ وَعدَكَ بَرقٌ ما بِهِ مَطَرُ
خاطَرتُ فيكَ بِغالي النَفسِ أَبذُلُها
إِنَّ الخَطيرَ عَليهِ يَسهُلُ الخَطَرُ
لَمّا رَأَيتُ ظَلامَ الشَعرِ مِنكَ بَدا
خُضتُ الظَلامَ وَلَكِن غَرَّني القَمَرُ
صفي الدين الحلي

فاروق جويدة

10 Sep, 13:43


لميعة عباس عمارة _ مسدودة طريق
مازلتُ مولَعةً ، تدري تَوَلُّـعُها
مشدودةً لكَ من شَعري ومن هُدُبي
من دونكَ العيشُ لا عيشٌ ، وكثرتُهُ
دربٌ يطولُ ، فما الجدوى من النَّصَبِ ؟
مَرَّ الخريفُ بُعيدَ الصيفِ ، والتحفتْ
من بَردِها الريحُ في تشرينَ بالسُّحُبِ
ولا سؤالَ ، ولا أصداءَ من سَمَرٍ
فهل لِصَمتِكَ يا أفديكَ من سببِ ؟
عَوَّدْتني تَرَفَ الأسمارِ ” يا ملكاً
من ألفِ ليلةَ لم يخطرْ على الكتبِ ”
الله ! لو تحفظُ الأسلاكُ ما حملتْ
فرائداً من عيونِ الشعرِ والأدبِ
نوادراً لم تكن مَرَّتْ على شَـفةٍ
عفواً تجيءُ التماعاتٍ كما الشُّهُبِ
أراكَ مُستوحِشَ الأظلالِ يا سَعَفاً
ما كانَ أزهاكَ بي في موسمِ الرُّطَبِ !
بمن تُعَوِّضُني يا من تُـقَـطِّـعُـني
شِبها بتلكَ ، وهذي ، إذْ تُمثِّـلُ بي ؟
أظنُّ قد جاءكَ الواشونَ عن غَرَضٍ :
مُخَضَّبينَ قميصي من دمٍ كَذِبِ ،
وكانَ منكَ شفيعي مُرهَفٌ فَطِنٌ
وقد بدا لي تغاضيه من العَجَبِ .
ما ذاكَ عَتبٌ ، وهل عَتْبٌ يُبَـلِّـغُـني
لو كنتُ من مازنٍ جادتْ بلا تعبِ
لكنها طُرقي مسدودةٌ أبداً
وإن تباهَتْ بِـوَفرِ الماءِ والعُشُـبِ
عُـدْ لي صديقاً ، أخاً ، طفلاً أُدَلِّـلُـهُ
عُـدْ لي الحبيبَ الذي كم جَـدَّ في طَلَبي
عُـد سيدي ، تلك دونَ الشَّـمسِ منزلةً
أحلى المناداةِ عندي سيدي وأبي

فاروق جويدة

26 Aug, 16:22


الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون
والريحُ تسأل من أنا
أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإِذا فضاءْ
والدهرُ يسألُ من أنا
أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
من فتنةِ الأمل الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ من أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ
دنا فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
نازك الملائكة_ قصيدة انا

فاروق جويدة

18 Jul, 12:58


في رحاب الحسين _ فاروق جويدة
في الأفق تهفو دمعتان
والقلب يخفق بين أشلائي فتسري آهتان
وحبيبتي وسط الزحام حمامة
مهزومة الأشواق غصن أسقطته الريح من عمر الزمان
الأرض ضاقت حولنا
ما عاد للعشاق في الدنيا مكان
القلب يحضن بين أشلائي بقايا من أمل
وهمست فيه بحسرة: ما زلت تحتضن الأمل؟!
حلم لقيط تاه منا في خريف
اليأس يلقيه على الدرب المخيف
وحبيبتي ضوء حزين خلف قضبان الظلال
وربيعها المهزوم عدل منهك الأنفاس في ليل الضلال
عمر ترنح فوق درب الحزن
حلم ينزوي خلف المحال
وحملت قلبي في سكون
والدمع نار في الجفون
الحلم مقطوع اليدين
وأنا أداري الدمعتين
همست عيون حبيبتي:
هيا لنشكو.. للحسين..
أنا في رحابك كلما ضاق الزمان
أو ضاع مني الصبر أو تاه الأمان
أترى رأيت حبيبتي؟!
جئنا إليك لنشتكي الأحزان في زمن الهوان
كل الذي نبغيه بيت يجمع الأشلاء من هذا الطريق في كل درب تسرق الأحلام ينتحر البريق
ويضيع العمر منا في الطرقات
نسأل يا زمان الكفر والجهل العميق
بالله خبرنا متى يوما تفيق؟!
جئنا إليك لنشتكي
فوق الطريق ينام عشاق المدينة
ينبت الأبناء كالأعشاب في بئر السنين
فوق الطريق ننام بالأشواق بالعمر الحزين
وعلى دموع الدرب نفترش الأسى
ما أطول الأحزان في عمر الحيارى الضائعين أقدارنا جاءت بنا
لا نملك التبديل في أقدارنا
نحيا.. ونعشق.. نغرس الأحلام في أرض المنى ننسى ونهجر تعبث الأشواق بين دمائنا
ونقابل الفرح الغريب على مشارف بيتنا
ومع ابتسامة أجمل الأيام يسقط.. حلمنا
وإذا سألت الناس يوما عن حكاية عمرنا
قالوا وهمس الخوف يهدر.. عاصفا:
أقدارنا جاءت بنا
أقدارنا جاءت بنا
جئنا لنسأل ربنا
لم قد كتبت الحب يا ربي
إذا كان الفراق يصيح دوما.. بيننا؟
ما عاد في الدنيا مكان يجمع الأشلاء
يمنحنا الأمان.. أو المنى
جئنا إليك لنشتكي
هل نشتكي أقدارنا
أن نشتكي أوطاننا
أم نشتكي أحلامنا
أن نشتكي أيامنا
أم نشتكي.. أم نشتكي.. أم نشتكي؟
صوت ينادي من بعيد
وحبيبتي كالنور تسأل هل ترى خبر سعيد؟
هل نجمع الأشلاء والحب الطريد
ما زلت أحلم رغم طول اليأس بالبيت الجديد الصوت يعلو في الضريح
شيخ.. يصيح
هيا انتهى وقت الزيارة
الصوت يعلو في الضريح
هيا انتهى وقت الزيارة للضريح
الحلم بين يدي ذبيح الحلم بين يدي ذبيح!!!

فاروق جويدة

18 Jul, 12:39


https://t.me/thinkingggggggg

فاروق جويدة

30 Jun, 17:27


عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء كالأقمار في نهر
يرجّه المجداف وهناً ساعة السّحر
كأنما تنبض في غوريهما النجوم

بدر شاكر السياب

فاروق جويدة

03 Jun, 15:29


فَوَاللَهِ ثَمَّ وَاللَهِ إِنّي لَدائِبٌ

أُفَكِّرُ ما ذَنبي إِلَيكِ فَأَعجَبُ

وَوَاللَهِ ما أَدري عَلامَ هَجَرتِني

وَأَيَّ أُموري فيكِ يا لَيلَ أَركَبُ

أَأَقطَعُ حَبلَ الوَصلِ فَالمَوتُ دونَهُ

أَمَ اَشرَبُ كَأساً مِنكُمُ لَيسَ يُشرَبُ

أَمَ اَهرُبُ حَتّى لا أَرى لي مُجاوِراً

أَمَ اَفعَلُ ماذا أَم أَبوحُ فَأُغلَبُ

فَأَيُّهُما يا لَيلَ ما تَفعَلينَهُ

فَأَوَّلُ مَهجورٌ وَآخَرُ مُعتَبُ

فَلَو تَلتَقي أَرواحُنا بَعدَ مَوتِنا

وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ

لَظَلَّ صَدى رَمسي وَإِن كُنتُ رِمَّةً

لِصَوتِ صَدى لَيلى يَهُشُّ وَيَطرَبُ

وَلَو أَنَّ عَيناً طاوَعَتنِيَ لَم تَزَل

تَرَقرَقُ دَمعاً أَو دَماً حينَ تَسكُبُ

قيس ابن الملوح

فاروق جويدة

02 May, 15:55


لا أفتح بابي للغرباء لا أعرف أحدا ، فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني ، أو ظلمة ليل أو سجان ، فالدنيا حولي أبواب لكن السجن بلا قضبان ، والخوف الحائر في العينين يثور ويقتحم الجدران ، والحلم مليك مطرود لا جاه لديه ولا سلطان ، سجنوه زماناً في قفص سرقوا الأوسمة مع التيجان ، وانتشروا مثل الفئران أكلوا شطآن النهر ، وغاصوا في دم الأغصان صلبوا أجنحة الطير وباعوا الموتى والأكفان ، قطعوا أوردة العدل ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان في هذا الزمن المجنون ، إما أن تغدوا دجالاً أوتصبح بئراً من أحزان ، لا تفتح بابك للفئران كي يبقى فيك الإنسان

فاروق جويدة

19 Apr, 15:35


قصيدة أُعاتِبُ دَهراً - عنترة بن شداد
أُعاتِبُ دَهراً لاَ يلِينُ لعاتبِ
وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
وتُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّني
وأعلمُ حقاً أنهُ وعدُ كاذبِ
خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباً
لِعَوْنِي وَلَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
يُنادُونني في السِّلم يا بْنَ زَبيبةٍ
وعندَ صدامِ الخيلِ يا ابنَ الأطايبِ
ولولا الهوى ما ذَلَّ مثلي لمثلهم
ولا خَضعتْ أُسدُ الفَلا للثَّعالبِ
ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ
تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا
تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتي
إليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ
ولَيْتَ خيالاً مِنكِ يا عبلَ طارقاً
يرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ
سأَصْبِرُ حَتَّى تَطَّرِحْني عَواذِلي
وحتى يضجَّ الصبرُ بين جوانبيِ
مقامكِ في جوِّ السماء مكانهُ
وَباعِي قَصيرٌ عَنْ نوالِ الكَواكِبِ

فاروق جويدة

29 Jan, 13:44


بشرى البستاني: قصيدة العراق

تلوبُ الطيورُ:

الجبالُ، الجبالُ

الجبالُ تؤرِّقُني

وتلفُّ بأغصانِها جرحَ روحي،

الجبالُ صبايا،

تجزُّ ضفائرَها الطائراتُ

فأجمعُ عنها شظايا القنابلِ

أمسحُ وجنتَها،

فتسيلُ الغيومُ على مهلِها …

فوقَ وردِ الصباحْ …

والجبالُ حيارى

الجبالُ التي شرَّدَتْني

الجبالُ التي هَجَرتْني

وأهجرُها …. وأحنُّ إليها،

فتبكي جروحي

وأنسى الذي كان ما بينَنا

من مَلامْ ….

والجبالُ تلوبُ: العراقُ،

العراقُ متاحفُ نخلٍ، مرايا، وعاجٌ

وأروقةٌ من لُجينٍ،

وأزمنةٌ من دمٍ، وأكفٌ تدقُّ رتاجَ العصورِ

فتنهض إنساً وجانْ ...

وتعدو الفيالقُ، تعدو البيارقُ،

تعدو الخيولْ ..

**

والعراقُ الرّؤى، والمدى،

والأمانُ، العراقُ الأماني

العراقُ حديقةُ روحي

تضمُّ إليها غيوماً، وبرقاً،

وأزمنةً من لظىً

وجداولَ شهْدٍ تشقُّ أكُفَّ الترابْ.

والعراقُ عباءةُ أمّي،

وثوبُ العذارى،

اللواتي يمُتْنَ على السفحِ

من ظمأٍ وأغترابْ.

- يا قمرَ الجبالْ.

عَرِّجْ على السفوحْ.

فوجهُكَ الأبهى.

يطلعُ في الجروحْ …

- يا قمرَ المنفى.

عَرِّجْ على الحقولْ.

فوجهُكَ الأبهى

يولدُ في البذورْ .

**

فيا شجراً لا يهادِنُ

يا شجراً يستفزُّ الرياحَ

لماذا فتَحْتَ النوافذَ

والشمسُ داكنةٌ

والعيونُ قميئهْ؟

لماذا توضّأتَ بالدمِ، بالأمنياتِ،

ودهرُكَ أعجزُ من باقلٍ

والعدوُّ يهدهِدُ صبيانَهُ

والرياحُ تسيرُ بما يشتهي القتلهْ؟

أنتَ علَّمتَني أن أموتَ

كما ينبغي

وأُلَبّي الحياةَ

إذا انبلَجَتْ قنبلهْ ..

فلماذا ذهبتَ وخلَّيتَني؟

ولماذا عبَرتَ إلى جهةٍ أنا أجهلُها؟

في الطريقِ إلى مكّةٍ عيَّرتْني القوافلُ

أنْ سأموتُ بلا كفنٍ، أو سدورْ.

وفي المغربِ العربيِّ وجدْتُ ثيابي

معلَّقَةً فوق صاريةٍ،

وثيابي على جبلِ الشيخِ في الشامِ

منشورةً،

فوق حبلٍ يخطُّ هويةَ أهليَ

بينَ البنفسجِ والنارِ

بين المُدى والقتيلْ.

هناكَ وجدتُكَ تبتاعُ خبزاً لوردِ العراقِ …

وتنحَتُ صخراً لأحلامِهِ

نسيَ النّيلُ ما كانَ

آفةُ هذا الزمانِ التذكُّرُ

آفتُهُ الموتُ فوق حجارةِ أمسٍ تلَبَّدَ

تلكَ الجبالُ، الجبالُ،

الجبالُ طيورٌ تكابِدُ.

منافٍ

حصونٌ،

حقولٌ من الزَّعترِ المُرِّ،

نعناعُها كَرَمُ الأرضِ،

شحَّتُها،

قمرُ الأرضِ، لوعتُها

والجبالُ الجحيمُ،

الجبالُ النّعيمُ،

الجبالُ سياطٌ تغالبْ …

تهادِنُني،  لا أهادِنُ

والجبالُ المناراتُ:

خضراءُ،

حمراءُ،

سودْ …

والجبالُ:

القبابُ، الوعولُ، المرايا

مراكبُ تسرحُ في الغيمِ،

تبحثُ عن لوعةٍ،

ولظىً يَسَعانِ هواها …

تؤرجِحُني ….

أتهاوى إلى القاعِ،

أصعَدُ عبْرَ الجذوعِ،

أرى ذِمَماً تُشترى

وشعوباً تباعُ …

وأُبصرُ تاريخَ حبّي على السّنديانِ

ممالكَ أهلي وتيجانَهم

ونُضارَ خُطاهم وأزمانَهم

فتلوبُ الكهوفُ

وتشعلُ أنيابَ فيلٍ تمرَّدَ …

أبرهةٌ لا ينامُ،

يفتِّشُ عن بابِ مكّةَ بين السفوحْ ..

والجبالُ ملاعبُ أهلي …

أحسُّ دبيبَ سواهم على قمَّةٍ،

هي وردةُ روحي

على ربوةٍ هي جرحُ الضّفافِ

التي طهَّرَتْني،

على نبعِ ماءْ …

تغوصُ حمامةُ قلبي بأغوارِهِ

فأفوحُ شذىً ….

أتأرجَحُ ما بين ليلٍ وفجرٍ،

وعطرٍ ووجدٍ،

وما بين نارٍ، ونارْ.

وفي لحظةِ الشوقِ،

ما بين شِعبينِ،

في شجرِ الجوزِ،

في جذعِ لوزٍ يخبّئُ تاريخَ آشورَ،

في جنَباتِ الصّنوبرِ

أو عنفوانِ الشَّقائقِ،

يلتاعُ جلجامشُ، السرُّ يفقأُعينَ الخطيئةِ،

تحتدِمُ الأرضُ في قاعِ وادي العقيقِ،

الحُداةُ،

الحُداةُ،

الحُداةُ يصيحونَ بالمُدلجينَ الذينَ

يجزُّونَ شعرَ الغزالِ،

الغزالُ مُسجّىً على قاعِ رملِ الخليجْ ..

*

- يا قمرَ البستانْ.

عَرِّجْ على الشّرفهْ.

فوجهُكَ الفتّانْ.

يموتُ في سعفهْ.

يا قمرَ الجبالْ.

عَرِّجْ على السفوحْ.

فوجهُكَ الفتّانْ

يولدُ في الجروحْ.

**

وشريفُهم في الليلِ يضربُ كفَّهُ

ماذا سنفعلُ دونما تَتَرٍ ؟

همو وعدوا سيأتونَ العشيَّهْ

والعلقميُّ إذا تأخَّرَ،

من سنعطيهِ مفاتيحَ القضيّهْ

يختضُّ تاريخُ الرّماحِ

على ظهورِ علوجِهم

ترتجُّ أحذيةُ البرابرةِ، التتارِ،

على سفوحِ جباهِهم

يا ويلَ ماضيهم من الآتي …

وآتيهم من الأصنامِ والأزلامِ،

والزّمنِ المُضرَّجِ بالأسى،

ومجازرِ التفّاحِ،

هذا البحرُ غربانٌ،

وأوحالٌ، ودَمْ .

ومراكبٌ تهوي، وأخرى تُحْتَدمْ …

والبحرُ أهدى الفجرَ قُبَّعةً، وراحْ …

لم يستبِحْ وردَ الطفولةِ،

بانبلاجِ الأفقِ كان البحرُ يؤمنُ

بالخطيئةِ، بالرياحْ ..

باللّعنةِ الكبرى، وبالوطنِ المباحْ ..

أبوابُ حيفا مُذْ خرجنا …

ظلّتْ مفتَّحةً لأسرابِ النميمهْ …

سِفرُ الجريمةِ أينَعَتْ أغصانُهُ،

وعناكبُ الديجورِ،

تحجُبُ في الرّبى وردَ الصباحْ ..

ماذا ستعطيكَ الحياةْ ؟ ….

النارُ أشعلَتِ السّنابلَ في الحقولِ،

فاروق جويدة

15 Jan, 23:18


نَهاري نَهارُ الناسِ حَتّى إِذا بَدا

لِيَ اللَيلُ هَزَّتني إِلَيكِ المَضاجِعُ

أُقَضّي نَهاري بِالحَديثِ وَبِالمُنى

وَيَجمَعُني وَالهَمَّ بِاللَيلِ جامِعُ

لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ

كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ

وَلَو كانَ هَذا مَوضِعَ العَتبِ لَاِشتَفى

فُؤادي وَلَكِن لِلعِتابِ مَواضِعُ

وَأَنتِ الَّتي صَيَّرتِ جِسمي زُجاجَةٌ

تَنِمُّ عَلى ما تَحتَويهِ الأَضالِعُ

أَتَطمَعُ مِن لَيلى بِوَصلٍ وَإِنَّما

تُضَرِّبُ أَعناقَ الرِجالِ المَطامِعُ

قيس بن الملوح

فاروق جويدة

03 Jan, 14:59


فاروق جويدة _ بقايا امنية

مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحيرى تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر الأشواقَ
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق الحفر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية

فاروق جويدة

04 Nov, 13:15


فاروق جويدة:

فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم

أما آن للظلم أن ينجلي
ويجلو الظلام عن المسلم

ونحيا بعز على أرضنا
ونبني منارًا إلى الأنجم

ويلتم شمل الصحاب على
دروب الجهاد وبذل الدم

فلا نَصْر إلا بقرآنـنا
ولا عون إلا من المسلم

فلا الغرب يُرجى لنا نفعه
ولسنا بقواته نحتمي

ولا الشرق يعطي لنا فضلة
أيرجى العطاء من المعدم؟!

ولا حق يعطى بغير الرصاص
ولا خزي يمحى بغير الدم

متى تشرق الشمس فوق الدنا
ويجرى الضياء على النوّم؟!

فما عاش في القدس من خانها
ولا حظ فيــها لمستسلم

تعلق قلبــي بأطلالها
فصـارت نشيدًا على مبسم

تنشقت ريح الهوى من شذاها
فأزهر في القلــب كالبرعم

ترابك كالتبـــر في أرضه
وماؤك أحلى من الزمـزم

وإني بشــوق إلى مرجها
ومسرى الحبيب أبي القاسم

وبيسان واللد في خافقي
وعكا وحيفا ويافا دمي

وإني لأشكو إليك الهوى
بحـبك يا غزة الهاشم

سقى الله أرضًا على شطها
يـثور الرضيع ولم يفطم

فمهما توالت عليها خطوب
مدى الدهر تبق هوى المسلم

فاروق جويدة

04 Nov, 11:48


https://t.me/thinkingggggggg