CC 6302 Telegram-Beiträge

I don't want to believe.. I want to know
『 @zas_space @zas_library 』
Bot: t.me/sagangirl_bot
『 @zas_space @zas_library 』
Bot: t.me/sagangirl_bot
1,663 Abonnenten
258 Fotos
8 Videos
Zuletzt aktualisiert 06.03.2025 17:05
Ähnliche Kanäle

5,177 Abonnenten

3,115 Abonnenten

1,303 Abonnenten
Der neueste Inhalt, der von CC 6302 auf Telegram geteilt wurde.
رُبَّما طرحت هذا السُّؤال خلال الأيَّام الماضية أو ناقشتهُ مع من حوَّلك. إنَّه السُّؤال الَّذي يتردَّد كثيرًا بمجرَّد إدراكنا أنَّ العام على وشك أن يودِّعنا.
فلماذا نشعرُ أنَّ الوقت يمرُّ سريعًا رغم أنَّ عدد السَّاعات والأيَّام في كُلِّ عامٍ لم ولن يتغيَّر؟
فلماذا نشعرُ أنَّ الوقت يمرُّ سريعًا رغم أنَّ عدد السَّاعات والأيَّام في كُلِّ عامٍ لم ولن يتغيَّر؟
بالرَّغم من عدم وجود تفسيرٍ علمي قاطع حتَّى الآن، إلَّا أنَّ بعض العُلماء قدَّموا نظريَّات قد تفسِّر هذا الشُّعور بشكلٍ منطقي. تتَّفق معظمها على أنَّ الزَّمن بحدِّ ذاته لا يتغيَّر أو يتسارع، وإنَّما نحنُ الَّذين نكبر، ومع تقدُّمنا في العمر، تختلف طريقة تعاملنا مع الوقت.
قدَّم أدريان بيغان، الباحث في جامعة ديوك، نظريَّة ❞الدِّماغ المتقدِّم في السن❝ في دراسةٍ نُشرت عام 2019. يوضِّح من خلالها أنَّ أدمغتنا في الطُّفولة تكون أكثر قدرةً على استيعاب المعلومات الجديدة بسرعةٍ، ممَّا يسمحُ لنا بمعالجة كمٍّ هائل من التَّفاصيل والأحداث خلال فترةٍ قصيرة. وهذا ما يجعل الأيَّام تبدو أطول. أمَّا مع التقدُّم في العمر، فتقلُّ سرعة معالجة المعلومات، وتبدو الأيَّام أقلَّ امتلاء وأسرع مرورًا.
من جهةٍ أُخرى، تُشير سيندي لوستيغ، أستاذة علم النَّفس في جامعة ميشيغان، إلى أنَّ السَّبب قد يكمن في قلَّة التَّجارب الجديدة مع تقدُّمنا في العمر. عندما نكبر، تصبح حياتنا أكثر روتينيَّة وثبات، وتقلَّ الأحداث البارزة الَّتي تجعل أيَّامنا مميَّزةٌ، وتتلاشى دهشة الاكتشاف الَّتي كُنَّا ننعم بها في طفولتنا. ولأنَّ الدِّماغ البشري يميل لمعالجة الوقت عبر تذكُّر الأحداث المهمَّة، فإنَّه يدمج الأيَّام المُتشابهة في صورةٍ زمنيَّة واحدة، ممَّا يجعلنا نشعر بأنَّ الوقت يمرُّ أسرع.
تُضيف لوستيغ أنَّ هذه الظَّاهرة تفسِّر لماذا يسهِّل علينا تذكُّر أحداثٍ قمنا بها مرَّة واحدة فقط مقارنةً بما أصبح روتينٌ يومي، فعندما تكون الأيَّام مليئةً بالتَّجارب الجديدة، يبدو الزَّمن أطول وأكثر أثرًا. أمَّا الرُّوتين، فيجعل الأيَّام تذوب في بعضها، ممَّا يخلقُ شعورًا عامًا بأنَّ الوقت يمرُّ سريعًا.
تُضيف لوستيغ أنَّ هذه الظَّاهرة تفسِّر لماذا يسهِّل علينا تذكُّر أحداثٍ قمنا بها مرَّة واحدة فقط مقارنةً بما أصبح روتينٌ يومي، فعندما تكون الأيَّام مليئةً بالتَّجارب الجديدة، يبدو الزَّمن أطول وأكثر أثرًا. أمَّا الرُّوتين، فيجعل الأيَّام تذوب في بعضها، ممَّا يخلقُ شعورًا عامًا بأنَّ الوقت يمرُّ سريعًا.
كيف نعيد إحساسنا بالزَّمن؟
معظمنا اليوم يميلُ لقضاء أغلب ساعات يومه أمام الشَّاشات، نعيش من خلال الفيديوهات والصُّور لحظاتٍ لسنا جزءًا منها، ونتبنَّى من خلالها مشاعر وأمنياتٌ قد تكون بعيدةً عمَّا نطمح له فعليًّا. نراقب حتَّى نمَّل، وما أن نلتفت حتَّى ندرك أنَّ ساعات اليوم قد انقضت.
هذا الانغماس هو ما جعل أيَّامنا تبدو وكأنَّها أقصر، وهكذا تمضي بنا السِّنين ويعبرنا الزَّمن دون أن نشعر.
معظمنا اليوم يميلُ لقضاء أغلب ساعات يومه أمام الشَّاشات، نعيش من خلال الفيديوهات والصُّور لحظاتٍ لسنا جزءًا منها، ونتبنَّى من خلالها مشاعر وأمنياتٌ قد تكون بعيدةً عمَّا نطمح له فعليًّا. نراقب حتَّى نمَّل، وما أن نلتفت حتَّى ندرك أنَّ ساعات اليوم قد انقضت.
هذا الانغماس هو ما جعل أيَّامنا تبدو وكأنَّها أقصر، وهكذا تمضي بنا السِّنين ويعبرنا الزَّمن دون أن نشعر.
وتقترح الدكتورة بيتسي هولمبرغ أن ننظر إلى الزَّمن باعتباره ذكرى نودُّ الاحتفاظ بها. كأن ننظر إلى أفراد عائلتنا ونركِّز على تفاصيل مظهرهم، ونولِّي اهتمامًا لمشاعرنا في تلك اللَّحظة. استحضار فكرةٍ أنَّ هذه اللَّحظة سوف تمضي يُمكن أن يساعدنا على إطالة الشُّعور باللَّحظة الحاليَّة، من خلال زيادة وعينا بها وتعزيز ارتباطنا العاطفي معها.
الشُّعور بالزَّمن تجربةً فرديَّة نحنُ من يشكِّلها. جرب في الأيَّام القادمة أن تخلق لحظةٌ واحدةٌ على الأقلِّ تحضر فيها بكامل حواسِّك وتستشعر من خلالها مرور الزَّمن. غالبًا ما نكون أكثر حضورًا عندما نخوض تجربةٌ جديدةٌ، بغض النَّظر عن حجمها. فقد تشعر بالزَّمن وأثره عندما تقرأُ نوعًا جديدًا من الكُتب لم يسبق لك قراءته، أو تكلَّف نفسك بمهمة عمل تختلف عن مهام عملك المُعتادة، أو حتَّى عندما تجري محادثةً مع شخصٍ غريب.